الرئيسة \  ملفات المركز  \  ملف مركز الشرق العربي : مقترح جدول عمل يومي لمواطن سوري حر .. الثلاثاء 1/ 9 / 2020م

ملف مركز الشرق العربي : مقترح جدول عمل يومي لمواطن سوري حر .. الثلاثاء 1/ 9 / 2020م

02.09.2020
زهير سالم




زهير سالم*
الملف الأول الذي يجب أن يشغلنا اليوم هو العدوان الصهيوني على جنوبنا السوري مساء الأمس . وأقول : يجب أن لا نملّ من الاستنكار والإدانة وإعلان الرفض لكل عدوان ، وأن لا نملّ من تحميل الزمرة المغتصبة للسلطة في سورية ، والمسيطرة على مؤسسة ما يسمى " الجيش العربي السوري ، مسئوليتها عن الخنوع والانبطاح ..
وآسف لأن مثل هذا الموقف ما زال ملتبسا عند بعض الجمهور الغاضب من السوريين ، والذين يردون على موقفي دائما بالقول : فخار يكسر بعضه . وكذا يظل ملتبسا عند بعض النخب التي أتابعها تقرر أننا يمكن أن " تتقاطع مصالحنا " الثورية مع العدو الصهيوني ضد الأسد وضد إيران .
ومع أنني شخصيا أعتبر القضية مختلة من أساسها . وأن طرح التقاطع مع العدو الصهيوني مجرد وهم باطل ، وليس فقط فاسدا ، كما يميز الفقهاء بين العقد الباطل والفاسد ..
كلام كثير يمكن أن يكتب تحت هذا العنوان لإنارة الرأي العام ، وتوجيهه الوجهة الصحيحة ، وبالتالي أن تتسع دائرة التوافق على الحق في دائرة أوسع من السوريين ..
في أي عدوان صهيوني على الأرض السورية : الفخار لا يكسر بعضه وإنما يكسرنا . بشار الأسد ليس مستهدفا من أي عدوان أو مكر صهيوني ، والوجود الطائفي الصفوي ليس مستهدفا ، وحتى لو استهدف فإنما يتم ذلك في لعبة لشد الحبل متوافق عليها . والكيان الصهيوني يسعى في سورية لإعادة إقرار معادلة يكون الرابح الأول فيها ويحظى فيها من النصيب الأكبر من كعكتنا نحن . حلفاء الكيان الصهيوني في سورية الروس والتحالف الدولي والميليشيات الصفوية وأيضا الزمرة الأسدية ..
بكلمتين ألخص :
يستحيل أن تتقاطع مصلحة أي مسلم .. أي عربي ... أي سوري حر مع الكيان الصهيوني ، في أي ظرف وأي توقيت . وحين يشيم بعض الناس برقا من بعيد ، فعليهم أن يعلموا أنه برق خلّب ، وإن خطف أبصارهم فإنه لن يلبث أن يحرق ديارهم .
والثانية يستحيل أن تتقاطع مصلحة لأي مسلم ..لأي عربي ..لأي سوري حر مع نظام الملالي في طهران ، ثم مع أي من مفرزاته الطائفية في المنطقة . وحين ترى بعض الناس مأخوذا ببعض ذلك ، فمن حقك أن تستنكهه ، أي أن تشم فمه لعله يتكلم وهو سكران فتعذره بسكره ، على مذهب من وجد السكر عذرا ، أو تسأل عنه أهله : أبه جُنّة ؟! أفي عقله شيء ،؟! أتنتابه نوبات من الصرع أو الغشية فيعمى عن الحقيقة ؟!
قدمت رأيي وأحب أن أسمع آراء الآخرين ...
- قضية أخرى شائكة الخوض فيها صعب في هذه الظروف نحتاج نحن السوريين إلى تحريرها ..
أي نحتاج إلى تداولها بالتوضيح والتفصيل وأن نتحدث عنها بموضوعية :
 نحتاج إلى تجديد موقف وطني جماعي من محاولات تفجير الوضع العسكري في الشمال السوري لإعادة خلط الأوراق ..
كلنا يعلم أن ميزان القوى العسكرية اليوم ليس لمصلحة الثورة السورية ، ولا هو لمصلحة الشعب ، وأن وقف إطلاق النار في ظل الظروف الراهنة هو مطلب شعبي على المستويين الإنساني والتكتيكي العملي ..
ولكن وفي الوقت نفسه فإن سياق ما يسمى " الحل السياسي " إنما يتجه باتجاه تصفية الثورة ، وإعادة سورية إلى وضع أشد ظلمة وفسادا واستبدادا مما كانت عليه من قبل ، مع وجود قوى احتلال متعددة الجنسيات ، بمن فيها الاحتلال الروسي ، واحتلال التحالف الدولي وأدواته ، والاحتلال الإيراني وأدواته ..
وحين تقوم بعض الفصائل ببعض العمليات المنفردة ؛ يبقى الموقف الوطني الصادق حائرا ، فمن جهة يمكن أن ينظر إلى ما تقوم به على أنه فعل ثوري لقطع الطريق على مشروع تصفية الثورة السورية الذي تشارك فيه هيئات المعارضة بجدارة ولا مبالاة ؛ ويمكن في الوقت نفسه أن ننظر إلى هذه العمليات المنفردة والمحدودة على أنها عمليات وظيفية ذرائعية يراد منها تقديم الذرائع للروس والإيرانيين للإجهاز على ما تبقى من المناطق المحررة في الشمال ..!!
تكلم العقلاء كثيرا عن ضرورة اعتماد استراتيجية جديدة للثورة السورية ، تعتمد تجديد الأساليب والآليات ..ولكن شيئا من ذلك لم يتحقق ، وتبقى القضية الأساسية المفتوحة تحت هذا العنوان بحاجة إلى جواب استراتيجي حقيقي غير عاطفي ..قضية مطروحة للإنارة والاستنارة ..
- قضية ثالثة تنتظر مشاركتنا اليوم ..فلا تبخل عليها بتغريدة على صفحتك...
مجلس الغذاء العالمي : في الشام جوع ..
سلط مجلس الغذاء العالمي في تقرير له بالأمس على اتساع دائرة الجوع في سورية ، مضيفا رقم 2،2 مليون على رصيد الجائعين في سورية ليبلغ العدد الكلي حوالي 12 مليون بمعدل 60% من السكان ..هؤلاء الجائعون هم أهلنا وسوادنا .. سواء منهم المقيم أو المهاجر ، وجوعهم ليس بفعل كسل ولا بلادة ولا جفاف وإنما بسبب سياسات الاستبداد والفساد وتواطؤ دول الشر في العالم على هذه الشعب المستضعف الأعزل ...فلنكن مع جوع أهلنا وحاجتهم لتبقى قضيتهم حاضرة على كل المنصات ..
- ومن القضايا التي تستحق التأمل والتعليق ...
اللقاء الذي جرى في موسكو ، وتحت إشراف الروس بين كيانين سوريين !!
" مجلس سورية الديمقراطية " و " حزب الإرادة الشعبية " والذي أسفر عن توقيع ميثاق يعلنون فيه..مطالبتهم بدستور يعترف بالحقوق القومية للكرد والسريان والآشوريين ..وليس للعرب ، لأن العرب هم سوريون لا يجوز أن تكون لهم حقوق قومية ...!!!!! وشر البلية ما يضحك
ومن عجيب ما يمكن أن تقرأه في الميثاق قول المجتمعين : إن الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية العامة التي ينحصر فيها حمل السلاح ولا تتدخل في السياسة ، ويجب أن تكون قوات سورية الديموقراطية منخرطة في هذه المؤسسة ...
هل وصلت الرسالة ...لعلنا
- وأخيرا طرفة اليوم ..
وبعد أن طرحت وزارة التربية سؤالا جنسيا فجا في امتحان الثانوية العامة ضج منه حياء المجتمع السوري بكل مكوناته ..
عادت الوزارة لتؤكد سلامة موقفها ببيان أصدرته قالت فيه : إن السؤال - قليل الحياء - هو ضمن المنهاج المقرر ، الذي تم تقويمه من قبل أساتذة مختصين ، ومن " مركز البحوث العلمية والطاقة الذرية " !!
لا شك أن طغمة فاسدة مفسدة انغمس وزير دفاعها لعقود في تنسيق الزهور والطبخ وملاحقة ملكات الجمال أن تكون " وكالة الطاقة الذرية " فيها منهمكة بمتابعة عمليات تضخم النهود في صدور الصبايا ودلالاته الجسدية والنفسية ..وحتى لا نغلط كانت قلة الحياء هذه قبل أن يكون وزيرُ التربية طبيبا بيطريا ...!!
شارك بفرض قضيتك على منابر الإعلام الخاص ..
لندن : 13 / محرم 1442
1/ 9 / 2020
___________
*مدير مركز الشرق العربي