زهير سالم*
وقديما كانوا يطلقون اسم " التوقيع " على التعليق ..
ونضرب مثلا : وصل إلى المأمون كتاب من إحدى النواحي يشتكون عاملهم ، فوقع عليه : يا هذا قد كثر شاكوك وقل شاكروك ، فإما اعتدلت وإما اعتزلت . ما أضعه هنا محاولة لشغل السوري بأهم قضاياه ..
ملفنا الأول :
قصف جوي صهيوني جنوب البوكمال شرق سورية على الحدود السورية - العراقية ..يوقع قتلى ويدمر مستودعات ..
وتعليقك يكون كيف يقطع الطيران الصهيوني هذه المسافات والدفاعات الجوية ...!! هذا عدوان وتمريره خيانة ..
الملف الثاني تفجير عفرين الإرهابي الآثم ..
مهما تكن اليد التي نفذته ..
التفجير الذي يوجع كل صاحب ضمير ، والذي أوقع أربعة شهداء ، وقريبا من ثلاثين مصابا بينهم نساء وأطفال ..
ندعو بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى ونطالب بالأخذ على أيدي القتلة والمجرمين ..
الملف الثالث :
التوافق الروسي - الأمريكي على تعظيم أمر " مسد "
ومسد لمن لا يعلم هي ميليشيات ما يعرف بمجلس سورية الديمقراطية شقيقة قوات قسد ، قوات سورية الديمقراطية ...
ومنذ التقى ممثلو عن مسد بالسيد قدري جميل - رئيس حزب الإرادة الشعبية- في موسكو ، ووقعوا اتفاقهم العتيد ، أصبحوا الحاضر الأول على الأجندة السورية . إن كان هذا لا يعجبك ، فهذا ليس مشكلتي ..وإليك الحقائق:
لافروف يقدم مذكرة التفاهم بين مسد وحزب الإرادة الشعبية إلى الحكومة السورية .. وإلى المبعوث الأممي إلى سورية ...!! يقدمها للاهتمام بها ودمج مسد في المشهد السياسي ..
الخارجية الأمريكية : الولايات المتحدة تدعم الندوات والحوارات التي تجريها مسد شمال سورية ,,,أظننا نحتاج إلى الفهم أكثر ، وتحديد موقف أوضح .. يا ويلها إلى أين تسيرون بها !!
الملف الرابع ..
ونظرا لحجم الفاجعة الإنسانية التي تتلبس حياة السوريين جميعا ، وكلون يعني كلون ، فأبسط ما يتفق عليه العقلاء والمخلصون تأمين الحماية والوقاية لجميع عناصر العمل الإنساني ، وأشكال الخدمة المدنية .. الهلال والصليب الأحمر ، العاملون في ميدان الإغاثة ، والعاملون في ميدان الخدمة الصحية ..لقد كانت جريمة استهداف وحدة من العاملين في الهلال الأحمر التركي ..رحم الله الشهيد الذي قضى ، وكسر اليد التي اعتدت ..
الملف الخامس :
من حلب البهية ..
وحيث يسود كما تقول الأخبار السرقة والخطف والقتل وسط غياب منظومة الأمن ، ولكن الخبر الذي هز ضمائر الناس ، والذي ينتظر توقيعك هذا الصباح
انتشال عشر جثث من إحدى حفر الصرف الصحي ، في حي صلاح الدين شرقي حلب ..
عشر جثث : 3 نساء - طفل واحد - رجلان مسنان - أربعة شباب ..
تفيد الطبابة الشرعية : أن القتل تم منذ أسبوعين . وأنه تم طعنا بالسكين في جسد كل ضحية خمس إلى ست طعنات - وأنها تمت بمعدل جريمة كل يومين ..
هل الجريمة اقتصادية أو غير ذلك ، سؤال مفتوح ..
والمجتمع المدني مدعو لحماية نفسه .. وتوقيعك على الخبر مهم ..
الملف السادس ..
وما تزال الطائرات الروسية تقصف ..
وما تزال مدفعية الأسد تدمر وكان تركيزها في الأمس على سهل الغاب وقراه ..هل تصدق كذبة : خفض التصعيد ، أو أن المخطط ماض إلى غايته ,, الأمر بين يديك ..
وسابعا : لا تنس أخواتك الأسيرات وإخوانك الأسرى : اللهم فك أسر المأسورين ، وأحسن خلاص المسجونين ، ورد إلى دياره العاثر الغريب ..
لندن : 25 / محرم / 1442
15 / 9 / 2020
___________
*مدير مركز الشرق العربي