الرئيسة \  مشاركات  \  ملعب السياسة السورية : بين حروب الوكالة ، وحروب الاتّكاء، وغياب الرأس والمَلأ ، لشعب سورية وثورته !

ملعب السياسة السورية : بين حروب الوكالة ، وحروب الاتّكاء، وغياب الرأس والمَلأ ، لشعب سورية وثورته !

17.04.2018
عبدالله عيسى السلامة




ملعبُ السياسة، اختفت منه اللعب ( الأحزاب السياسية المنحرفة، التي زرعها ساسة الغرب ، من سنين طويلة ) .. وبقي اللاعبون ، يلعبون ضدّ أمّتنا ، بوجوههم الصريحة ، يخدمهم أفراد ، دُمى !
كانت الحروب ، طوال عقود عدّة ، تمارَس بالوكالة : القوى الخارجية ، توظّف دُماها السياسية والعسكرية ، للعبث بمقدرات الأمّة ، وتدمير طاقاتها ..!
 أمّا اللعِبُ ، اليوم ، فيجري على المكشوف ، في بلادنا : ضربٌ بالصواريخ الباليستية بعيدة المدى ، وضرب بالبوارج البحرية، المتمركزة على مقربة منا..!
لم تعد حروبُ الوكالة ، كافية ، عبر الوكلاء ، فنزلت القوى الدولية، بأسلحتها ، إلى الساحة ، وبدأت تضرب ، بأسمائها الصريحة ، حيناً، وتتكئ ، على عملائها ، حيناً آخر..!
إيران : تتكئ على ميليشباتها الرافضية ، فتضرب ، هي والميليشيات، بحجج شتى، وتحت ذرائع مختلفة ، منها : الدفاع عن خطّ المقاومة والممانعة .. ومنها : الدفاع عن مراقد آل البيت ..!
وروسيا: تتكئ على النظام السوري ، فتضرب ، وتعلمه كيف يضرب، بحجج شتى، وتحت ذرائع مختلفة ، منها : محاربة الإرهابيين ، وفي مقدمتهم : داعش !
وأمريكا : تتكئ على حلفائها الكرد ، فتضرب ، معهم ، شرائح من شعب سورية ، تختلق لها تهَماً شتى !
وشعب سورية : لا رأس له ، يقوده ، ويوجّهه ، ويوظف طاقاته المبعثرة ، المتناحرة - أحياناً - ولا نُخبَ له ( ملأ) متفقة ، فيما بينها، على أهداف محدّدة ، منضبطة – فعلاً- على الأرض ، قادرة على جمع شتاته !
إنها حكمة الله، فيما يجري، في بلادنا، لانعلمها! ولعلّه ممّا نكرهه، ويجعل الله فيه خيرا كثيرا! ونسأله ، سبحانه ، أن يُلهمنا، من الحكمة،  مانعرف به أخطاءنا، ونعالجها..ونسدّد به تفكيرنا وسلوكنا.. إنه هو الوليّ الحميد !