الرئيسة \  تقارير  \  مقال بنيويورك تايمز: أوميكرون لغز.. كيف نكون مستعدين له؟

مقال بنيويورك تايمز: أوميكرون لغز.. كيف نكون مستعدين له؟

04.12.2021
الجزيرة


الجزيرة
الخميس 2/12/2021
وصف مقال بصحيفة نيويورك تايمز (New York Times) أحدث متحور لفيروس كورونا "أوميكرون" بأنه لغز يجب الاستعداد له، وأن تفاعل العلماء وقادة العالم معه كان أسرع هذه المرة مقارنة مع أي نوع آخر من المتحورات.
فبعد يومين من إعلان جنوب أفريقيا عنه الأسبوع الماضي صنفت منظمة الصحة العالمية أوميكرون بأنه "متحور مثير للقلق"، وأعلنت يوم الاثنين أنه يشكل خطرا "كبيرا جدا" على الصحة العامة.
وأشارت الصحيفة إلى أن متحور أوميكرون به طفرات أكثر بكثير من سابقاتها، حوالي 50 طفرة لم يشهدها العلماء مجتمعة من قبل في متحور آخر، خاصة بعد الموجة الثالثة الشديدة جدا لمتحور دلتا.
وتكهن العديد من العلماء بأن هذا المتحور المتغير بشكل كبير قد يكون ظهر في مضيف منقوص المناعة، ربما شخص مصاب بفيروس الإيدز غير المعالج.
وألمحت الصحيفة إلى 3 أسئلة رئيسية عن هذا المتحور لا يزال العلماء يبحثون عن إجابات لها:
هل أوميكرون يسبب مرضا أكثر خطورة؟ والإجابة هي أنه حتى الآن لا يوجد دليل على ذلك، بل إن بعض العلماء أشاروا إلى عكس ذلك وهو أنه يميل لأن يكون "خفيفا إلى متوسط".
وهل هو أكثر قابلية للانتقال؟ والإجابة عن ذلك من واقع البيانات الأولية من جنوب أفريقيا غير مشجعة، وأنه قد ينتشر بسهولة أكبر من متغير دلتا، كما قال عالم الأحياء التطورية بجامعة أكسفورد أريس كاتزوراكيس لمجلة "ساينس"، ومن الصعب معرفة مدى عدوى الفيروس من الطفرات وحدها.
متحور أوميكرون قد يكون مصدرا مزعجا لعدم اليقين في الوقت الحالي، لكنه ليس سببا للذعر. وفي غضون ذلك يقول الخبراء إن أخذ جرعة معززة يمكن أن يساعد في التحوط ضد أي خطر قد يشكله
وهل يمكن أن يفلت من المناعة؟ والإجابة عن ذلك هي أن قابلية انتقاله الأعلى من متحور دلتا تعد أحد التفسيرات المحتملة لانتشار أوميكرون السريع في جنوب أفريقيا، لكن هناك تفسيرا آخر وهو أنه أفضل من دلتا في تجنب بعض الأجسام المضادة.
أما عن كيف يجب أن تستجيب الحكومات فتقول ألكسندرا فيلان، أستاذة الصحة العالمية في جامعة جورج تاون، إن الوباء أجبر الخبراء على إعادة النظر في شكوكهم بشأن إغلاق الحدود كإجراء فعال للصحة العامة. ومع ذلك يقول العديد من الخبراء إن بعض الإغلاقات الحدودية الحالية لن تكون فعالة من تلقاء نفسها.
ويشعر العديد من خبراء الصحة العامة بالقلق أيضا من أن الحظر المفروض على السفر من جنوب أفريقيا سيأتي بنتائج عكسية على المدى الطويل. ومع كل ذلك، عرف العالم عن أوميكرون لأن برنامج المراقبة الجينومية المتطور في جنوب أفريقيا هو الذي اكتشفه ولأن الحكومة اتخذت خيار الإيثار للإبلاغ عنه، ولكن في مقابل هذه الشفافية تتعرض البلاد لعقوبات اقتصادية.
واختتمت الصحيفة مقالها بأن أوميكرون قد يكون مصدرا مزعجا لعدم اليقين في الوقت الحالي، لكنه ليس سببا للذعر. وفي غضون ذلك يقول الخبراء إن أخذ جرعة معززة يمكن أن يساعد في التحوط ضد أي خطر قد يشكله.
وخلاصة القول، كما تقول عالمة الأوبئة كاتلين جيتيلينا، "لا تستخفوا بأوميكرون، ولكن لا تتخلوا عن الأمل أيضا، فأنظمتنا المناعية هائلة ولا شيء من هذا يغير ما يمكنكم القيام به الآن، مثل تهوية الأماكن واستخدام الكمامات والعزل إذا كان أحدكم لديه أعراض مرضية، وأخذ اللقاح والجرعات المعززة".
المصدر : نيويورك تايمز