الرئيسة \  ملفات المركز  \  مقابلة الرئيس الأمريكي بارك اوباما مع صحيفة النيويورك تايمز 7-4-2015

مقابلة الرئيس الأمريكي بارك اوباما مع صحيفة النيويورك تايمز 7-4-2015

08.04.2015
Admin



عناوين الملف
1.     أوباما للعرب: السخط داخل بلادكم أخطر عليكم من إيران.. الشباب عاطل ولا يجد حلولا سياسية لمظالمهم
2.     "امريكا تعطي ضوءاً أخضر للعرب للتدخل عسكرياً في سوريا
3.     أوباما يتوقع "حواراً صعباً" مع قادة الخليج : السخط داخل بلادكم أشد خطراً من إيران
4.     أوباما: أي اضعاف لاسرائيل سيكون فشلا أخلاقيا
5.     باراك اوباما : خامنئي صعب .. و ايران لا تشكل الخطر الاكبر
6.     اوباما: خامنئي رجل صعب...وايران ليست الخطر الاكبر في الشرق
7.     الكاتب توماس فريدمان يلتقي أوباما ويشيد بسياسته تجاه إيران.. ويؤكد: الرئيس الأمريكي تعهد بعدم المساس بأمن إسرائيل.. يدعو العرب إلى مواجهة التحديات الداخلية.. وطهران ليست بحاجة للنووي لتكون قوة إقليمية
8.     اخبار العالم اليوم - أوباما: أعد الخليج بدعم قوي ضد الأعداء الخارجيين
9.     أوباما: العرب السنة يتعرضون لتهديدات خارجية
10.   أوباما يطالب العرب بالتدخل في سوريا
11.   أوباما: إضعاف إسرائيل سيشكل فشلاً جذرياً لرئاستي
12.   كيف يقرأ تلميح أوباما بدعم تحرك العرب ضد الأسد؟
13.   اوباما للخليجيين: المشكلة فيكم!
14.   أوباما: التهديد الأكبر لحلفائنا العرب داخلي... وليس إيرانياً..«كيف يمكننا تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد حتى يشعر الشبان أن لديهم شيئاً آخر غير المتطرفين مثل داعش؟»
15.   أوباما يصف اتفاق إيران «بفرصة العمر» لاستقرار المنطقة وطهران: الاتفاق لا يؤثر على أصل برنامجنا النووي
16.   اوباما يقدم نفسه وسيطا بين العرب وإيران
17.   أوباما لحكام الخليج: الخطر عليكم من شبابكم الساخط وليس من إيران
 
أوباما للعرب: السخط داخل بلادكم أخطر عليكم من إيران.. الشباب عاطل ولا يجد حلولا سياسية لمظالمهم
صدى
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن العرب يتعرضون لتهديدات خارجية، لكن التحديات الأكبر التي تواجههم تنبع من الداخل وليس من احتمال غزو إيراني.
وأكد فى حوار مع صحيفة نيويورك تايمز، ونُشرت مساء الأحد، أن العرب يواجهون بعض التهديدات الخارجية الحقيقية، لكن لديهم أيضاً بعض التهديدات الداخلية المتمثلة في سكان مقصيين في بعض الحالات، وشباب عاطلين عن العمل، وأيديولوجية هدامة، وإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم".
وأعرب الرئيس الأميركي عن اعتقاده بأن "أكبر التهديدات" التي تواجه العرب السنة قد لا تأتي من غزو إيراني، "بل من السخط داخل بلدانهم".
وأضاف أنه سيجري "حواراً صعباً" مع حلفاء الولايات المتحدة العرب في الخليج وسيعدهم خلاله بتقديم دعم أميركي قوي ضد الأعداء الخارجيين.
بيد أنه استدرك قائلاً إنه يتعين عليهم معالجة التحديات السياسية الداخلية، وأن يكونوا أكثر فاعلية في معالجة الأزمات الإقليمية.
وتابع أنه سيلتقي زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست هذا الربيع في منتجع كامب ديفيد خارج واشنطن لمناقشة قضايا منها مخاوف هذه الدول بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وقال أوباما إنه يريد أن يناقش مع الحلفاء في الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر كفاءة وطمأنتهم على دعم الولايات المتحدة لهم في مواجهة أي هجوم من الخارج.
وبشأن إسرائيل، أكد الرئيس الأميركي أن أي إضعاف لها خلال عهده أو بسببه هو شخصياً سيشكل "فشلاً ذريعاً لرئاسته".
وجدد أوباما تضامن الولايات المتحدة مع إسرائيل على الرغم من الخلافات بينهما بشأن الاتفاق المرحلي حول البرنامج النووي الإيراني الذي أُبرم مؤخراً في مدينة لوزان السويسرية.
وقال "حتى خلال الخلافات التي حصلت بيني وبين رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو حول إيران وحول المسألة الفلسطينية، فأنا كنت دوماً ثابتا في التأكيد على أن دفاعنا عن إِسرائيل لا يتزعزع".
=====================
"امريكا تعطي ضوءاً أخضر للعرب للتدخل عسكرياً في سوريا
الخبر
بعد خمس سنوات على الأزمة السورية، رأى معارضون سوريون، أن تصريحات الرئيس الأمريكي بارك أوباما في صحيفة نيويورك تايمز حول بلادهم تمنح “ضوءاً أخضر” للعرب للتدخل في سوريا، وفي الوقت ذاته تغسل بها إدارة أوباما يدها من ذنب التخاذل طيلة السنوات الماضية.
وقال أوباما، في المقابلة التي نشرت الأحد: “أعتقد أنه عند التفكير فيما يحدث في سوريا على سبيل المثال، فهناك رغبة كبيرة لدخول الولايات المتحدة هناك والقيام بشيء ولكن السؤال هو: لماذا لا نرى عرباً يحاربون الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الإنسان أو يقاتلون ضد ما يفعله الرئيس السوري بشار الأسد؟”.
واعتبر فاروق طيفور، النائب السابق لرئيس الائتلاف السوري، هذا التصريح “ضوءاً أخضر للعرب للتدخل في سوريا إن أرادوا”، لكنه أضاف: “تأخر هذا الضوء كثيراً، وجاء بعد سقوط  نصف مليون شهيد، وتهجير أكثر من 14 مليون سوري”.
وركّز طيفور، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، على توقيت هذا التصريح، والذي يأتي قبل شهور من انتهاء فترة أوباما الرئاسية، قائلاً: “يبدو أن الرئيس الأمريكي يريد أن يخلي مسؤوليته عن المأساة التي تعيشها سوريا”.
وأضاف: “جانب كبير من المأساة التي تعيشها سوريا طيلة الخمس سنوات الماضية، كانت بسبب سياسة اللاحزم التي عبر عنها السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد خلال لقاء جمعنا به”.
ووفقاً لطيفور، فإن فورد أبلغهم بأن “سياسة الولايات المتحدة هي المحافظة على التوازن بين النظام وقوة المعارضة، وغير مسموح لأي طرف منهما بالانتصار على الآخر”.
ويتفق بسام الملك، عضو الائتلاف السوري المقيم في القاهرة، مع وجهة النظر السابقة، ولكنه كان حريصاً على ربط التصريح بسياق الاتفاق الإطاري النووي مع إيران.
وقال: “لا يمكن نزع هذا التصريح عن سياق هذا الاتفاق، فبعد أن ضمنت أمريكا راحة إسرائيل بالاتفاق النووي، تريد أن تجر السنة والشيعة نحو حرب طائفية تضعف دول المنطقة”.
وأضاف: “هو يعلم جيداً أن العرب لن يقاتلوا بشار الأسد في سوريا، لكنهم سيقاتلون مقاتلي إيران وحزب الله وهذه هي الحقيقة”.
وتابع: “رغم وضوح هذا المخطط، إلا أن المشهد في سوريا سيذهب إليه عاجلاً أو آجلاً، وسيكون المبرر الذي يتردد حينها، كما تدخلتم في اليمن، تدخلوا الآن في سوريا”.
ولا يرى مروان حجو، عضو اللجنة القانونية للائتلاف السوري، أنه من الحكمة الانتظار لحين الوصول لهذه المرحلة التي أشار إليها الملك.
وقال: “لديّ معلومات أن التقدم الذي أحرزته المعارضة في أدلب ودرعا كان بسبب دعم سعودي تلقوه -مؤخراً- ونتمنى أن يستمر هذا الدعم”.
ورفض الإفصاح بمزيد من المعلومات عن ماهية الدعم السعودي، مضيفاً: “كل ما أستطيع قوله إنه دعم لوجستي”.
وقرأ حجو التصريح الأمريكي في إطار أنه “رمي الكرة في ملعب العرب”، وذلك بعد أن أخرجت أمريكا إيران من القفص الذي سجنت فيه بسبب نشاطها النووي، عقب توقيع الاتفاق النووي الإطاري.
وقال: “المطلوب من العرب أن يواجهوا إيران في سوريا”، ولكن السؤال الذي يطرحه حجو في النهاية: “وأين دور المجتمع الدولي، وإذا كانت المسؤولية ستقع في النهاية على العرب، فلماذا انتظرت أمريكا خمس سنوات حتى تقول ذلك”.
وأعلن مسؤولون غربيون في الثاني من الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق إطار مع إيران، يشمل رفع العقوبات عن طهران، مقابل تعليق عمل أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية، ومراقبتها 10 سنوات، ويمهد هذا الاتفاق لاتفاق نهائي قبل الثلاثين من يونيو/ حزيران المقبل، بين إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الولايات المتحدة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا.
=====================
أوباما يتوقع "حواراً صعباً" مع قادة الخليج : السخط داخل بلادكم أشد خطراً من إيران
شام برس
واشنطن..
سعى الرئيس الاميركي باراك اوباما الى تقديم مقاربة جديدة للأوضاع في منطقة الشرق الاوسط، وتحديداً في ما يتعلق بالعلاقات الإيرانية ـ العربية، في ما بدا محاولة لتسويق الاتفاق النووي مع الجمهورية الاسلامية، بعد تفاهمات لوزان الاسبوع الماضي، وبدء العد العكسي لتوقيع الاتفاق النهائي في نهاية حزيران المقبل.
وفي خطاب غير مألوف، منذ انتخابه رئيساً للولايات المتحدة في العام 2008، وجّه اوباما رسالة تحذير مباشرة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، معتبراً أن أكبر خطر يتهدد الحكام الخليجيين، ليس التعرض لهجوم محتمل من إيران، وإنما حالة الغضب داخل بلادهم، بما في ذلك سخط الشبان العاطلين والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم.
وتحدث اوباما، للمرة الاولى، عن "حوار صعب" ينتظره مع قادة الدول الخليجية، الذين سيلتقي بهم خلال الاسابيع المقبلة في كامب ديفيد، وتحديداً في الملف النووي الايراني، الذي وصفه بأنه "أفضل الخيارات المتاحة"، والملف السوري، الذي تساءل عن الدور الذي يقوم العرب في معالجته، فضلاً عن ملفي الأمن والإرهاب، ملمحاً الى مسؤولية الحكام العرب عن دفع الشبان نحو الانضمام الى "داعش".
وبالرغم من ان المقاربة التي قدمها الرئيس الاميركي بدت جديدة، مقارنة بأسلافه، إلا أنها لم تشذ عن ثوابت السياسة الخارجية الاميركية الموروثة، حيث أعاد اوباما تقديم أوراق اعتماده ليهود أميركا وإسرائيل، برغم الهجوم المتواصل من قبل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو على الاتفاق النووي. وبالإضافة الى عرضه توقيع معاهدة دفاع مشترك مع إسرائيل، أبدى الرئيس الأميركي استعداده للتعهد بالوقوف إلى جانبها إذا ما تعرضت إلى أي هجوم.
ومع ذلك، فإنّ اوباما سكب ماءً بارداً على طلب نتنياهو بأن يستند الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران إلى اعتراف طهران بإسرائيل. وقال، في مقابلة مع الراديو العام الوطني (ان بي آر) إن "فكرة ان نربط عدم حصول إيران على اسلحة نووية في اتفاق قابل للتأكد منه باعتراف إيران بإسرائيل يشبه فعلاً قول إننا لن نوقع اتفاقاً حتى تتغير طبيعة النظام الإيراني تماماً". وأضاف "يعني هذا، فيما أظن، سوء تقدير بصورة جوهرية".
وقال أوباما، في مقابلة متلفزة مع الصحافي اليهودي توماس فريدمان، استمرت 46 دقيقة، ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقتطفات منها أمس الأول، أنه سيجري "حواراً صعباً" مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، سيعد خلاله بتقديم دعم أميركي قوي ضد الأعداء الخارجيين، لكنه سيقول لهم إنه يتعين عليهم معالجة التحديات السياسية الداخلية.
وأشار أوباما إلى أنه سيبلغ قادة دول مجلس التعاون الخليجي، خلال القمة التي ستعقد في كامب ديفيد خلال الربيع، بأنه يتعين عليها أن تكون أكثر فعالية في معالجة الأزمات الإقليمية. وقال "أعتقد أنه عند التفكير فيما يحدث في سوريا على سبيل المثال، فهناك رغبة كبيرة لدخول الولايات المتحدة هناك والقيام بشيء. لكن السؤال هو: لماذا لا نرى عرباً يحاربون الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الإنسان أو يقاتلون ضد ما يفعله (الرئيس السوري بشار) الأسد؟".
وأوضح أنه يريد أن يناقش مع الحلفاء في الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر كفاءة، وطمأنتهم على دعم الولايات المتحدة لهم في مواجهة أي هجوم من الخارج. وقال "هذا ربما يخفف بعضاً من مخاوفهم، ويسمح لهم بإجراء حوار مثمر بشكل أكبر مع الإيرانيين".
لكن أوباما أشار إلى أن أكبر خطر يتهددهم ليس التعرض لهجوم محتمل من إيران وإنما السخط داخل بلادهم، بما في ذلك سخط الشبان الغاضبين والعاطلين، والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم. وأضاف "لذلك، ومع تقديم دعم عسكري، ينبغي على الولايات المتحدة أن تتساءل كيف يمكننا تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد حتى يشعر الشبان السنة أن لديهم شيئاً آخر يختارونه غير (تنظيم الدولة الإسلامية). هذا حوار صعب نجريه لكن ينبغي علينا المضي فيه".
إلى ذلك، كررت الحكومة السعودية، أمس، ما كان أبلغه الملك سلمان إلى أوباما. وعبرت، في بيان بعد اجتماع برئاسة سلمان في الرياض، عن أملها في "أن يتم الوصول إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
وجددت الحكومة دعم الرياض "للحلول السلمية القائمة على ضمان حق دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها، وبما ينسجم مع قرار جامعة الدول العربية الرامي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي منطقة خالية من كل أسلحة الدمار الشامل، بما فيها السلاح النووي". وأكدت أن "تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب الالتزام بمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية واحترام سيادتها".
 
وعمد أوباما إلى إعادة احتضان إسرائيل، وأبدى، بالإضافة إلى عرضه توقيع معاهدة دفاع مشترك معها، استعداده للتعهد بالوقوف إلى جانبها إذا ما تعرضت إلى أي هجوم، قائلاً "إنكم إذا ما تورطتم مع إسرائيل، فإن أميركا ستكون هناك".
وكان واضحاً، في المقابلة المتلفزة أن أوباما يخاطب كلا من الإسرائيليين واليهود في أميركا، فضلا عن صنَّاع الرأي والموقف هناك.
وخفف أوباما من حدة كلامه ضد نتنياهو، معلناً أنه "يحترم" الرجل لكنه لا يخفي خلافاته مع اقتراحاته التي يراها ببساطة: غير واقعية. ويعترف أن ما تحقق في لوزان "ربما ليس مثالياً"، لكنه الأفضل بين الخيارات المتوفرة: الحل العسكري أو إبقاء نظام العقوبات
لكن كل تطمينات أوباما لم تقنع قادة إسرائيل. وقال وزير الاستخبارات يوفال شتاينتس، المقرب من نتنياهو، إن تطمينات الرئيس الأميركي بشأن امن إسرائيل غير كافية، وانه يجب تعديل اتفاق الإطار مع إيران بشكل جذري، وأن خيار استخدام القوة يبقى "على الطاولة" بالنسبة لإسرائيل. ومن مطالب تل أبيب وقف طهران الأبحاث عن أجهزة الطرد المركزي الحديثة وتطويرها، وخفض عدد أجهزة الطرد المركزي التي ستستمر إيران في تشغيلها وإغلاق موقع "فوردو" للتخصيب ونقل مخزون اليورانيوم الضعيف التخصيب المنتج إلى خارج البلد، والسماح للمفتشين الدوليين الذين سيحرصون على تطبيق الاتفاق "بزيارة أي موقع في أي وقت" ومطالبة إيران بالكشف عن كل أنشطتها النووية السابقة.
وقال شتاينتس "إذا استخدمت إيران، الدولة الأولى في دعم المجموعات الإرهابية، تدفق الأموال جراء رفع العقوبات الدولية عنها لتسليح أعداء إسرائيل، مثل حزب الله في لبنان أو حماس في غزة، من الجيد أن تساعدنا الولايات المتحدة، لكن ذلك لا يكفي".
وكان نتنياهو وصف، في مقابلات مع قنوات تلفزة أميركية أمس الأول، الاتفاق النووي "بالسيئ جداً، لأنه يبقي بنية تحتية نووية كبيرة لإيران، التي تريد القضاء على إسرائيل وغزو الشرق الأوسط".
وأضاف "إذا كان بلد يتوعد بالقضاء علينا ويعمل كل يوم بالطرق التقليدية وغير التقليدية لتحقيق ذلك، وإذا ابرم هذا البلد اتفاقاً يمهد الطريق لحصوله على العديد من الأسلحة النووية، فإن ذلك يشكل خطراً على وجودنا". وتابع "سأقول لكم ما الذي سيحدث أيضاً. اعتقد انه سيشعل سباق تسلح مع الدول السنية".
 
("السفير"، رويترز، ا ف ب، ا ب)
 
=====================
أوباما: أي اضعاف لاسرائيل سيكون فشلا أخلاقيا
  ناس - الرياض    
اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن أي إضعاف لإسرائيل خلال عهده أو بسببه سيشكل "فشلا جذريا لرئاسته".
وقال أوباما:"سأعتبره فشلا من جانبي، فشلا جذريا لرئاستي، إذا أصبحت إسرائيل أضعف خلال عهدي أو نتيجة لعمل قمت به".
وأضاف الرئيس الأمريكي في المقابلة المسجلة ومدتها 45 دقيقة مع توماس فريدمان الكاتب بجريدة نيويورك تايمز أن هذا "لن يشكل فشلا استراتيجيا فحسب، بل أعتقد أنه سيكون فشلا أخلاقيا".
وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد مجددا الاتفاق المرحلي بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، واصفا إياه بـ"السيّء جدا" لأنه يبقي بنية تحتية نووية كبيرة لطهران التي تريد "القضاء" على إسرائيل و"غزو الشرق الأوسط".
ويشوب التوتر العلاقات بين إسرائيل وحليفتها التقليدية الولايات المتحدة خاصة بعد إلقاء نتنياهو خطابا في الكونغرس في 3 مارس رغما عن إرادة الإدارة الأمريكية هاجم فيه المفاوضات النووية مع إيران.
وأكد أوباما أنه لا يمكن لأي خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل أن يؤدي إلى كسر الرابط الذي يجمعهما.
=====================
باراك اوباما : خامنئي صعب .. و ايران لا تشكل الخطر الاكبر
أخر تحديث : الثلاثاء 7 أبريل 2015 - 6:59 صباحًا المصدر - النهار
أطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما العديد من المواقف المثيرة للجدل فيما يخص منطقة الشرق الأوسط، وذلك في مقابلة مع الكاتب الصحافي توماس فريدمان، نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” أمس ,و هذا كان في سياق “حملة التسويق” التي اطلقها اوباما للترويج لاتفاق الإطار الذي توصلت اليه إدارته مع إيران.
أوباما اعلن إنه سيلتقي الزعماء الخليجيين في كامب ديفيد، وسيجري “حوارا صعبا” معهم، سيعد خلاله بتقديم دعم أميركي قوي ضد الأعداء الخارجيين، وسيقول لهم إنه يتعين عليهم معالجة التحديات السياسية الداخلية، وأن يكونوا أكثر فعالية في معالجة الأزمات الاقليمية.
ورأى أوباما أن الدول العربية الحليفة لأميركا في الخليج تتعرض لتهديدات خارجية، لكن التحدي الأكبر الذي يواجهها ينبع من الداخل وليس من احتمال غزو إيراني.
واعتبر أن أكبر خطر يتهدد هذه الدول ليس التعرض لهجوم محتمل من إيران، وإنما المشاكل داخل بلادهم، بما في ذلك وجود “سكان مبعدين وشبان غاضبين وعاطلين عن العمل وايديولوجية هدامة وإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم”، متابعا: “ولذلك ومع تقديم دعم عسكري، ينبغي على الولايات المتحدة أن تتساءل: كيف يمكننا تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد حتى يشعر الشبان السنة أن لديهم شيئا آخر يختارونه غير تنظيم الدولة الإسلامية؟”.
وأكد أنه يريد أن يناقش مع الحلفاء في الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر كفاءة، وطمأنتهم على دعم الولايات المتحدة لهم في مواجهة أي هجوم من الخارج، مضيفا أن “هذا ربما يخفف بعضا من مخاوفهم ويسمح لهم بإجراء حوار مثمر بشكل أكبر مع الإيرانيين”.
 
ودافع لوباما بشدة عن اتفاق الإطار مع طهران، واصفا إياه بأنه “فرصة العُمر” التي تمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وتحقيق استقرار طويل المدى في منطقة الشرق الأوسط. غير أنه أكد في الوقت نفسه أن جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة في حال انتهاك طهران بنود الاتفاق.
وذكر أنه كان واضحا بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي على مرأى منه، مشيراً الى أنه على الإيرانيين تفهُم أنه يعني ذلك، معربا عن أمله في أن يؤدي هذا الاتفاق، الذي يقود الى عهد جديد في العلاقات الأميركية ـــ الإيرانية، الى عهد جديد في علاقات إيران مع جيرانها.
وإذ أشار الى أنه لا تزال هناك كثير من التفاصيل التي يجب بحثها مع الإيرانيين، محذراً من أن هناك صعوبات سياسية حقيقية تواجه الاتفاق، أكد أوباما معارضته التشريع الذي يعطي الكونغرس الأميركي الرأي النهائي في الموافقة أو رفض الاتفاق، غير أنه أعرب عن أمله في “إيجاد سبيل للسماح للكونغرس بالتعبير عن نفسه”.
 
وعند سؤاله عن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، صاحب القرار في إيران، قال الرئيس الأميركي، إنه “شخص يصعب فهمه ولا يمكن توقع ماذا سيفعل”، مبينا “لم أتحدث معه شخصيا مباشرة، وفي الرسائل التي تبادلتها معه كان يذكر الكثير من المظالم التي تعرضت لها إيران، الا أن منحه مساحة للمفاوضين الإيرنيين واعطاءهم القدرة على تقديم تنازلات مهمة هو ما أدى للتوصل الى اتفاق الإطار”، مشيرا إلى أن خامنئي كان يعرف أن نظام العقوبات الذي فرض على بلاده كان يضعفها، وكان يرغب في إعادة طهران الى المجتمع الدولي.
واعتبر أن “إيران بلد ذو تركيبة معقدة مثل الولايات المتحدة الأميركية، ومما لا شك فيه نتيجة للتاريخ بين البلدين هناك انعدام ثقة عميق وهذا لن يزول بسرعة”، الا أنه أضاف أن “النشاطات الإيرانية والخطاب المعادي لأميركا والمعادي للسامية وإسرائيل مزعج للغاية”، واقر بأن “هناك اتجاهات عميقة في إيران تخالف مصالح الأمن القومي الأميركي والمصالح الأميركية الاقتصادية كما تهدد الحلفاء”، معتبراً أن هناك تباينا في الاراء داخل النظام الإيراني.
 
وعن العلاقة مع اسرائيل، اعتبر أوباما أن أي إضعاف لإسرائيل خلال عهده أو بسببه سيشكل “فشلاً جذرياً لرئاسته”، قائلا: “سأعتبره فشلا من جانبي، فشلا جذريا لرئاستي، إذا أصبحت إسرائيل أضعف خلال عهدي أو نتيجة لعمل قمت به”، مضيفا أن “هذا لن يشكل فشلا استراتيجيا فحسب، بل أعتقد أنه سيكون فشلا أخلاقيا”.
وأكد انه لا يمكن لأي خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل ان يؤدي الى كسر الرابط الذي يجمعهما، موضحا أنه “حتى خلال الخلافات التي حصلت بيني وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) بشأن إيران والمسألة الفلسطينية في آن معا، فأنا كنت دوما ثابتا في التأكيد على ان دفاعنا عن اسرائيل لا يتزعزع”.
 
وعن الاوضاع في سوريا قال:” أعتقد انه عند التفكير فيما يحدث في سوريا على سبيل المثال فهناك رغبة كبيرة لدخول الولايات المتحدة هناك والقيام بشيء.”
=====================
اوباما: خامنئي رجل صعب...وايران ليست الخطر الاكبر في الشرق
المصدر: "نيويورك تايمز"
6 نيسان 2015 الساعة 17:48
النهار
في سياق "حملة التسويق" التي اطلقها للترويج لاتفاق الإطار الذي توصلت اليه إدارته مع إيران، أطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما سلسلة من المواقف المثيرة للجدل بخصوص منطقة الشرق الأوسط، وذلك في مقابلة مع الكاتب الصحافي توماس فريدمان، نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" أمس.
الخطر داخل ايران
أوباما اعلن إنه سيلتقي الزعماء الخليجيين في كامب ديفيد، وسيجري "حوارا صعبا" معهم، سيعد خلاله بتقديم دعم أميركي قوي ضد الأعداء الخارجيين، وسيقول لهم إنه يتعين عليهم معالجة التحديات السياسية الداخلية، وأن يكونوا أكثر فعالية في معالجة الأزمات الاقليمية.
ورأى أوباما أن الدول العربية الحليفة لأميركا في الخليج تتعرض لتهديدات خارجية، لكن التحدي الأكبر الذي يواجهها ينبع من الداخل وليس من احتمال غزو إيراني.
واعتبر أن أكبر خطر يتهدد هذه الدول ليس التعرض لهجوم محتمل من إيران، وإنما المشاكل داخل بلادهم، بما في ذلك وجود "سكان مبعدين وشبان غاضبين وعاطلين عن العمل وايديولوجية هدامة وإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم"، متابعا: "ولذلك ومع تقديم دعم عسكري، ينبغي على الولايات المتحدة أن تتساءل: كيف يمكننا تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد حتى يشعر الشبان السنة أن لديهم شيئا آخر يختارونه غير تنظيم الدولة الإسلامية؟".
وأكد أنه يريد أن يناقش مع الحلفاء في الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر كفاءة، وطمأنتهم على دعم الولايات المتحدة لهم في مواجهة أي هجوم من الخارج، مضيفا أن "هذا ربما يخفف بعضا من مخاوفهم ويسمح لهم بإجراء حوار مثمر بشكل أكبر مع الإيرانيين".
فرصة العمر
ودافع لوباما بشدة عن اتفاق الإطار مع طهران، واصفا إياه بأنه "فرصة العُمر" التي تمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وتحقيق استقرار طويل المدى في منطقة الشرق الأوسط. غير أنه أكد في الوقت نفسه أن جميع الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة في حال انتهاك طهران بنود الاتفاق.
وذكر أنه كان واضحا بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي على مرأى منه، مشيراً الى أنه على الإيرانيين تفهُم أنه يعني ذلك، معربا عن أمله في أن يؤدي هذا الاتفاق، الذي يقود الى عهد جديد في العلاقات الأميركية ـــ الإيرانية، الى عهد جديد في علاقات إيران مع جيرانها.
وإذ أشار الى أنه لا تزال هناك كثير من التفاصيل التي يجب بحثها مع الإيرانيين، محذراً من أن هناك صعوبات سياسية حقيقية تواجه الاتفاق، أكد أوباما معارضته التشريع الذي يعطي الكونغرس الأميركي الرأي النهائي في الموافقة أو رفض الاتفاق، غير أنه أعرب عن أمله في "إيجاد سبيل للسماح للكونغرس بالتعبير عن نفسه".
خامنئي رجل صعب
وعند سؤاله عن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، صاحب القرار في إيران، قال الرئيس الأميركي، إنه "شخص يصعب فهمه ولا يمكن توقع ماذا سيفعل"، مبينا "لم أتحدث معه شخصيا مباشرة، وفي الرسائل التي تبادلتها معه كان يذكر الكثير من المظالم التي تعرضت لها إيران، الا أن منحه مساحة للمفاوضين الإيرنيين واعطاءهم القدرة على تقديم تنازلات مهمة هو ما أدى للتوصل الى اتفاق الإطار"، مشيرا إلى أن خامنئي كان يعرف أن نظام العقوبات الذي فرض على بلاده كان يضعفها، وكان يرغب في إعادة طهران الى المجتمع الدولي.
واعتبر أن "إيران بلد ذو تركيبة معقدة مثل الولايات المتحدة الأميركية، ومما لا شك فيه نتيجة للتاريخ بين البلدين هناك انعدام ثقة عميق وهذا لن يزول بسرعة"، الا أنه أضاف أن "النشاطات الإيرانية والخطاب المعادي لأميركا والمعادي للسامية وإسرائيل مزعج للغاية"، واقر بأن "هناك اتجاهات عميقة في إيران تخالف مصالح الأمن القومي الأميركي والمصالح الأميركية الاقتصادية كما تهدد الحلفاء"، معتبراً أن هناك تباينا في الاراء داخل النظام الإيراني.
دفاعنا عن إسرائيل استراتيجي
وعن العلاقة مع اسرائيل، اعتبر أوباما أن أي إضعاف لإسرائيل خلال عهده أو بسببه سيشكل "فشلاً جذرياً لرئاسته"، قائلا: "سأعتبره فشلا من جانبي، فشلا جذريا لرئاستي، إذا أصبحت إسرائيل أضعف خلال عهدي أو نتيجة لعمل قمت به"، مضيفا أن "هذا لن يشكل فشلا استراتيجيا فحسب، بل أعتقد أنه سيكون فشلا أخلاقيا".
وأكد انه لا يمكن لأي خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل ان يؤدي الى كسر الرابط الذي يجمعهما، موضحا أنه "حتى خلال الخلافات التي حصلت بيني وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) بشأن إيران والمسألة الفلسطينية في آن معا، فأنا كنت دوما ثابتا في التأكيد على ان دفاعنا عن اسرائيل لا يتزعزع".
تدخل عربي في سوريا
وعن الاوضاع في سوريا قال:" أعتقد انه عند التفكير فيما يحدث في سوريا على سبيل المثال فهناك رغبة كبيرة لدخول الولايات المتحدة هناك والقيام بشيء."
"ولكن السؤال هو: لماذا لا نرى عربا يحاربون الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الانسان أو يقاتلون ضد ما يفعله (الرئيس السوري بشار) الأسد؟
=====================
الكاتب توماس فريدمان يلتقي أوباما ويشيد بسياسته تجاه إيران.. ويؤكد: الرئيس الأمريكي تعهد بعدم المساس بأمن إسرائيل.. يدعو العرب إلى مواجهة التحديات الداخلية.. وطهران ليست بحاجة للنووي لتكون قوة إقليمية
الإثنين 06/أبريل/2015 - 06:43 م
علا سعدي
قال الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، إنه زار إيران في عام 1996، وكان في بهو الفندق الذي يقيم فيه، لافتة كبيرة فوق الباب مكتوب عليها "تسقط الولايات المتحدة"، والآن وبعد 20 عاما وفي أعقاب اتفاق بين إدارة باراك أوباما وإيران، سيكون أفضل فرصة لإنهاء العلاقات الباردة بين البلدين، وإنهاء الحرب الساخنة في الشرق الأوسط المستمرة منذ 36 عاما.
التوازن بين المخاطر والفرص
وأشار "فريدمان" في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز"، إلى دعوة أوباما لزيارته في مكتبه بالبيت الأبيض، لتوضيح كيف يمكن تحقيق التوازن بين المخاطر والفرص في إطار التوصل لاتفاق نووي مع إيران، وأن ما أدهشه خلال اللقاء عقيدة أوباما التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من تصريحاته، فمنذ فترة طويلة أكد أوباما أن جعل بورما وكوبا وإيران في عزلة لن يخدم المصالح الأمريكية، وسعى للتحرر من سياسات الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن أمريكا بحاجة للثقة بالنفس لمواجهة بعض المخاطر وفتح إمكانيات جديدة مهمة مثل التوصل لاتفاق سلمي مع إيران.
عقيدة أوباما
وقال أوباما خلال لقائه بفريدمان: "إننا على قدرة لاختبار المقترحات دون وضع أنفسنا في خطر، لكن يبدو أن الناس لا تفهم ذلك، فبلد مثل كوبا كانت اختبارا لإمكانية المشاركة التي قد تؤدي لنتائج أفضل، وهي واحدة من البلدان التي لا تشكل خطرا يهدد المصالح الأمنية لنا، وهذا يشير إلى أنه يمكن ضبط سياستنا".
وأضاف أوباما: "أما بالنسبة لإيران وهي أخطر بلد، تسببت بعض الأنشطة لها في وفاة أمريكيين، لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن ميزانية الدفاع الإيرانية 30 مليار دولار، بينما ميزانيتنا 600 مليار دولار ولا يمكن أن تحاربنا، نحن نشارك في مفاوضات مع الحفاظ بقدراتنا، نحن لسنا سذجا ونحافظ على جميع الخيارات التي تكون أكثر أمنًا وحماية لحلفائنا".
أمن إسرائيل
وأشار أوباما إلى أنه يتفهم الخوف الإسرائيلي من البرنامج النووي الإيراني، ويقدر هذه المخاوف نظرا للتاريخ المأساوي للشعب اليهودي، "وأؤكد لإسرائيل أنهم سيظلون محتفظين بتفوقهم العسكري النوعي في المنطقة، وردع أي هجمات محتملة ضدهم، وسنقف بجانبها إذا حاولت أي دولة في المستقبل الاعتداء عليها، لكن بالنسبة لتخوف إسرائيل من الاتفاق النووي الإيراني، فالفرص لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر، ولا يمكن أن نتجاهل طاولة المفاوضات وحل القضية النووية دبلوماسيا".
وأضاف أوباما: "ما أود أن أقوله للشعب الإسرائيلي إنه ليس هناك خيار لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي ويكون أكثر فعالية من المبادرة الدبلوماسية والإطار الذي طرحناه".
وأكد: "إذا أصبحت إسرائيل أضعف خلال عهدى أو نتيجة لعمل قمت به، سأعتبره فشلا جذريا لرئاستي".. وأنه لن يشكل فشلا استراتيجيا فحسب، بل يعتقد أنه سيكون فشلا أخلاقيا، وشدد على تضامن واشنطن مع إسرائيل رغم الخلافات بين الحليفين حول الاتفاق المرحلى بشأن البرنامج النووى الإيرانى.
الحلفاء العرب
وأوضح أوباما أن الولايات التحدة تحمي حلفاءها من العرب السنة، وسيقدم حوارا صعبا مع حلفاء الولايات المتحدة العرب في الخليج، سيعد خلاله بتقديم دعم أمريكى قوى ضد الأعداء الخارجيين، لكن يتعين عليهم معالجة التحديات السياسية الداخلية، وعلى سبيل المثال المملكة العربية السعودية لديها تهديدات داخلية وخارجية، ونبني سويا قدرات دفاعية لمواجهة التهديدات الخارجية، ويمكن أن نعزز الوضع السياسي في هذه البلدان حيث لا ينضم المسلمون السنة لتنظيمات مثل تنظيم داعش، وأعتقد أن إيران ليست هي أكبر تهديد لهم، وإنما حالة عدم الرضا وسخط الشبان الغاضبين والعاطلين والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم.
مخاوف الكونجرس
وأشار أوباما إلى أن "الكونجرس" يصر على التدخل في الصلاحيات الرئاسية والدخول في اتفاقيات مع القوى الأجنبية التي لا تلزم موافقة الكونجرس، ومع ذلك نرى السيناتور كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية، يشعر بالقلق، وأتمنى أن يعثر الكونجرس على ما يعبر عن أنفسهم لكن بعيدا عن الصلاحيات الرئاسية التقليدية لكي نتوصل لصفقة جيدة.
واختتم أوباما لقاءه بالإشارة إلى الرسائل المتبادلة بينه وبين النظام الإيراني، مؤكدا أن إيران ليست بحاجة للنووي أو معاداة السامية أو السنة لكي تكون قوة إقليمية، ويمكن أن تكون لاعب دولي مسئولا، وفي حالة عدم التوجه للمفاوضات واستمرار فرض العقوبات، كانت ستظل إيران تطور برنامجها النووي.
=====================
اخبار العالم اليوم - أوباما: أعد الخليج بدعم قوي ضد الأعداء الخارجيين
اليوم 07-04-2015
 اخبار العالم اليوم -
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه سيجري «حوارا صعبا» مع حلفاء الولايات المتحدة العرب في الخليج سيعد خلاله بتقديم دعم أمريكي قوي ضد الأعداء الخارجيين.
وفي مقابلة مع توماس فريدمان الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز نشرت الأحد، ذكر انه سيبلغ دول الخليج بأنه يتعين عليها أيضا أن تكون أكثر فعالية في معالجة الأزمات الإقليمية.
وقال في المقابلة ذاتها «أعتقد انه عند التفكير فيما يحدث في سوريا على سبيل المثال فهناك رغبة كبيرة لدخول الولايات المتحدة هناك والقيام بشيء».«ولكن السؤال هو: لماذا لا نرى عربا يحاربون الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الانسان أو يقاتلون ضد ما يفعله (الرئيس السوري بشار الأسد)؟».
وقال أوباما الأسبوع الماضي إنه سيلتقي مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست هذا الربيع في منتجع كامب ديفيد خارج واشنطن لمناقشة قضايا منها مخاوف هذه الدول بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وقال أوباما إنه يريد أن يناقش مع الحلفاء في الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر كفاءة وطمأنتهم على دعم الولايات المتحدة لهم في مواجهة أي هجوم من الخارج.
وأضاف «هذا ربما يخفف بعضا من مخاوفهم ويسمح لهم بإجراء حوار مثمر بشكل أكبر مع الإيرانيين».
=====================
أوباما: العرب السنة يتعرضون لتهديدات خارجية
الحدث نيوز
 
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن العرب السنة يتعرضون لتهديدات خارجية، مشيرا إلى أن أي إضعاف لإسرائيل خلال عهده أو بسببه سيشكل "فشلا جذريا لرئاسته"، مجددا تضامن الولايات المتحدة مع إسرائيل على الرغم من الخلافات بين الحليفين حول الاتفاق المرحلي بشأن البرنامج النووي الإيراني, ودان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا الاتفاق المرحلي بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، واصفا إياه بـ"السيئ جدا" لأنه يبقي بنية تحتية نووية كبيرة لطهران التي تريد "القضاء" على إسرائيل و"غزو الشرق الأوسط".
وقال أوباما، في مقابلة مصورة مع "نيويورك تايمز" على الموقع الالكتروني للصحيفة: "سأعتبره فشلا من جانبي، فشلا جذريا لرئاستي، إذا أصبحت إسرائيل أضعف، خلال عهدي أو نتيجة لعمل قمت به".
وأضاف الرئيس الأميركي في المقابلة المسجلة ومدتها 45 دقيقة، أن هذا "لن يشكل فشلا استراتيجيا فحسب، بل أعتقد أنه سيكون فشلا أخلاقيا".
ويشوب التوتر العلاقات بين إسرائيل وحليفتها التقليدية الولايات المتحدة خاصة بعد إلقاء نتانياهو خطابا في الكونغرس في 3 آذار/مارس رغما عن إرادة الإدارة الأميركية هاجم فيه المفاوضات النووية مع إيران.
وأكد أوباما أنه لا يمكن لأي خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل أن يؤدي إلى كسر الرابط الذي يجمعهما.
وقال: "حتى خلال الخلافات التي حصلت بيني وبين رئيس الوزراء نتانياهو حول إيران وحول المسألة الفلسطينية في آن معا، فأنا كنت دوما ثابتا في التأكيد على أن دفاعنا عن إسرائيل لا يتزعزع".
وأكد الرئيس الأميركي، أن العرب السنة يتعرضون لتهديدات خارجية.
وفي مقابلة أجراها معه الكاتب توماس فريدمان، قال: إنه سيجري "حواراً صعباً" مع حلفاء الولايات المتحدة العرب في الخليج، وسيعدهم خلاله بتقديم دعم أميركي قوي ضد الأعداء الخارجيين.
وتابع أنه سيلتقي زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست هذا الربيع في منتجع كامب دفيد خارج واشنطن لمناقشة قضايا منها مخاوف هذه الدول بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وقال أوباما: إنه يريد أن يناقش مع الحلفاء في الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر كفاءة وطمأنتهم على دعم الولايات المتحدة لهم في مواجهة أي هجوم من الخارج.
وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي إقناع الرأي العام الأميركي بأن ما تعتبره واشنطن "تفاهما تاريخيا" جرى التوصل إليه في لوزان لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني، هو ليس كذلك ولن يمنع إيران من الحصول على القنبلة الذرية، مؤكدا أن هذا الاتفاق المرحلي الذي يفترض أن يتكلل باتفاق نهائي قبل نهاية حزيران/يونيو هو اتفاق "سيئ جداً".
وقال نتانياهو لشبكة "سي ان ان": إن الاتفاق المرحلي "لا يلغي البرنامج النووي الإيراني .. بل يبقي على بنية تحتية نووية واسعة. فلن يتم تدمير أي جهاز طرد مركزي واحد. ولن يتم إغلاق منشأة نووية واحدة بما فيها المنشآت السرية التي بنوها. وستستمر آلاف أجهزة الطرد المركزي في العمل، وتخصيب اليورانيوم".
وأضاف: "هو سيئ لإسرائيل وللمنطقة وللعالم".
وقال نتنياهو: إنه "يطالب" بتضمين الاتفاق النهائي "اعترافا لا لبس" من إيران "فيه بحق إسرائيل في الوجود"، مع علمه أن هذا المطلب غير واقعي لأن إيران جعلت من أبلسة الدولة العبرية إحدى دعائم سياستها الخارجية وهي لا تفوت فرصة إلا وتدعو فيها إلى إزالة إسرائيل عن الخريطة.
وأضاف: "إذا كان بلد يتوعد بالقضاء علينا ويعمل كل يوم بالطرق التقليدية وغير التقليدية لتحقيق ذلك، وإذا أبرم هذا البلد اتفاقا يمهد الطريق لحصوله على العديد من الأسلحة النووية، فإن ذلك يشكل خطرا على وجودنا".
وردا على تصريحات نتانياهو، قال مستشار البيت الأبيض بن رودس"لن نقنعه"، مضيفا لشبكة "سي ان ان" ان "ما سنقوله له وما نقوله أيضا لشركائنا في الخليج، هو أننا نبرم اتفاقا نوويا وأن هذا هو الخيار المناسب والطريق الأمثل لمنع إيران من حيازة السلاح النووي".
بدورها أعلنت السناتورة الديموقراطية عن ولاية كاليفورنيا دايان فاينشتاين لشبكة "سي ان ان" إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "قد تنعكس سلبا عليه"، مضيفة "أتمنى لو يتحكم بنفسه لأنه لم يقدم أي بديل حقيقي" للاتفاق مع إيران.
=====================
أوباما يطالب العرب بالتدخل في سوريا
التاريخ: 07 أبريل 2015
البيان  
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بلاده ترغب في القيام بعمل ما في سوريا. لكنه طالب الدول العربية بالقيام بذلك.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية: «أعتقد أنه عند التفكير في ما يحدث في سوريا فهناك رغبة كبيرة لدخول الولايات المتحدة هناك والقيام بشيء»، متسائلاً في الوقت نفسه: «لماذا لا نرى عرباً يحاربون الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الإنسان أو يقاتلون ضد ما يفعله النظام؟».
ومن المقرر أن يكون الموضوع السوري في صلب مباحثات ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى إيران.
وفي الحوار مع «نيويورك تايمز» دافع الرئيس الأميركي عن الاتفاق التمهيدي الذي تم التوصل إليه مع إيران الخميس الماضي حول برنامجها النووي، معتبراً أنه «فرصة العمر» للحد من انتشار الأسلحة النووية في «منطقة تتسم بالخطورة».
وأضاف: إن الاتفاق النووي «أفضل رهان لنا حتى الآن للتأكد من عدم حصول إيران على سلاح نووي». واعتبر أوباما أنّ «أي إضعاف لإسرائيل خلال عهده أو بسببه، سيشكل فشلاً جذرياً» لرئاسته، مطمئناً إياها بأنه سيبقي «كل الخيارات متاحة» إذا لم تلتزم طهران في نهاية المطاف بالاتفاق.
وأكد الرئيس الأميركي أنّه لا يمكن لأي خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل أن يؤدي إلى كسر الرابط الذي يجمعهما أو يزعزع الدفاع عنها، مبدياً تفهمه للقلق الإسرائيلي من الاتفاق.
=====================
أوباما: إضعاف إسرائيل سيشكل فشلاً جذرياً لرئاستي
واشنطن ـــ أ.ف.ب منذ 12 ساعة الإمارات اليوم فى العالم 4 زيارة 0
أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أول من أمس، أن أي إضعاف لإسرائيل خلال عهده، أو بسببه، سيشكل «فشلاً جذرياً لرئاسته»، مجدداً تضامن الولايات المتحدة مع إسرائيل، على الرغم من الخلافات بين الحليفين حول الاتفاق المرحلي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال أوباما، في مقابلة مصورة مع «نيويورك تايمز»، بثت أول من أمس، على الموقع الإلكتروني للصحيفة «سأعتبره فشلاً من جانبي، فشلاً جذرياً لرئاستي، إذا أصبحت إسرائيل أضعف خلال عهدي أو نتيجة لعمل قمت به».
وأضاف أن هذا «لن يشكل فشلاً استراتيجياً فحسب، بل اعتقد أنه سيكون فشلاً أخلاقياً». وأكد اوباما أنه لا يمكن لأي خلاف بين أميركا وإسرائيل أن يؤدي إلى كسر الرابط الذي يجمعهما، وأضاف «كنت دوماً ثابتاً في التأكيد على أن دفاعنا عن إسرائيل لا يتزعزع».
=====================
كيف يقرأ تلميح أوباما بدعم تحرك العرب ضد الأسد؟
الجزيرة
ناقش برنامج "ما وراء الخبر" مغزى وأبعاد تلميح الرئيس الأميركي باراك أوباما بدعم بلاده أي تدخل عسكري عربي ضد نظام بشار الأسد، واستعرضت حلقة الاثنين (6/4/2015) دلالات هذا الموقف، وبحثت الرسائل التي أراد الرئيس الأميركي إيصالها في هذه التصريحات ولمن، وكيف يمكن قراءة فحوى هذه التصريحات في ضوء المواقف الأميركية السابقة من الثورة السورية؟
وفي إجابته عن تلك الأسئلة، قال المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جي كراولي إن التصريحات لا يجب أن تقرأ على أنها تمثل تغيرا في السياسة الأميركية تجاه المنطقة، ولكنها يمكن أن تفهم على أن الرئيس أوباما يريد أن يرى نفس الحزم والصرامة التي مثلتها عاصفة الحزم في التعامل مع الأزمات.
وأرجع كراولي عدم مقدرة دول المنطقة على التدخل في الشأن السوري بشكل فعال إلى تباين سياسات هذه الدول تجاه الأزمة السورية، وناشد الدول العربية والإقليمية في ذات الوقت أن تمارس ضغوطا على الحكومة السورية حتى تجبرها على التفاوض وصولا إلى حل الأزمة برحيل الأسد.
ونفى المسؤول الأميركي السابق أن تكون واشنطن تميل إلى الحل العسكري في سوريا، ودعا إلى عدم فهم تصريحات أوباما على أنها دعوة للتدخل العسكري المباشر في هذا البلد.
وأكد كراولي أهمية تطابق أقوال الرئيس أوباما مع أفعاله، وأوضح أن مصداقية الإدارة الأميركية تم التشكيك فيها عندما أعلن الرئيس أوباما أن استخدام النظام السوري السلاح الكيمياوي يعتبر خطا أحمر، ثم تراجع عن التدخل في سوريا بعد أن استخدم نظام دمشق هذا السلاح ضد شعبه.
رحيل الأسد
من ناحيته، رأى سفير الائتلاف الوطني السوري في الولايات المتحدة الأميركية نجيب الغضبان أن موقف أوباما لم يتغير من الأزمة السورية، وأن واشنطن تريد أن تدعم هذه "الوحدة العربية" التي حدثت حاليا، وتسعى لحث الدول العربية وتركيا على القيام بدور أكبر من دورها الحالي في سوريا.
ورأى أن تصريحات أوباما يمكن أن تفهم على أنها تملص من المسؤولية و"قذف للكرة" في ملعب الدول العربية، كما يمكن أن تفهم من ناحية إيجابية أخرى تتمثل بالرغبة في دعم وتسليح المعارضة، وفتح الممرات الآمنة، لحماية الشعب السوري المحاصر في العديد من المناطق.
وأكد الغضبان أن القيادة الأميركية تجمع وتتفق على أهمية رحيل الأسد، والخروج بالمنطقة إلى مرحلة جديدة يتجاوز فيها الشعب السوري أزمته الحالية.
أما إبراهيم النحاس أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود فرأى أن زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن نايف إلى تركيا تهدف إلى محاصرة النفوذ الإيراني في المنطقة، وإرسال رسالة مباشرة للإيرانيين حتى يكفوا عن هذه "اللعبة الخطرة" التي يقومون بها.
ونفى النحاس أن تكون العملية العسكرية (عاصفة الحزم) قد جاءت فجأة أو صدفة، وأوضح أن التنسيق لها تم مع أميركا والدول الأوروبية، ودعا إلى عدم المقارنة بين التحالف الدولي الذي هاجم العراق عام 1991، والتحالف العربي ضد الحوثيين لاختلاف الظروف الداخلية والخارجية المحيطة بالعمليتين.
يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان قد لمح أثناء مقابلة أجرتها معه صحيفة نيويورك تايمز، وفي سياق الحديث عن خطة بلاده لتهدئة الهواجس العربية بعد اتفاق الإطار بشأن ملف إيران النووي، إلى أن بلاده ستدعم العرب في حال قرروا التدخل ضد نظام بشار الأسد في سوريا.
ولم يحدد أوباما حدود دعمه الموعود أو تصوره لطبيعة التدخل العربي الذي تعهد بدعمه، لكن تصريحاته تلك أثارت العديد من الأسئلة بشأن مواقف واشنطن من الأزمة السورية، وموقع هذه التصريحات الجديدة في سياق تلك المواقف.
=====================
اوباما للخليجيين: المشكلة فيكم!
الاخبار
في الوقت الذي طمأن فيه أوباما إسرائيل إلى أن بلاده ستبقى أقوى داعميها، انتقد حلفاءه الخليجيين قائلاً إن «أكبر التهديدات» عليهم ليست من إيران، بل من «الاستياء» داخل بلدانهم
يتسابق الرئيس الأميركي باراك أوباما مع معارضيه ومنتقديه في قراءة ما بين السطور، مرابطاً خلف مايكروفون حيناً وأوراق الصحف وشاشات القنوات الأميركية أحياناً أخرى، من أجل الرد على الانتقادات السابقة واستباق أي اعتراض مقبل على الاتفاق النووي مع إيران، الذي من المفترض أن يُوقَّع في 30 حزيران. آخر ما اصطلح عليه من ضمن التسميات التي تطلق على استراتيجيته: «إيران وعقيدة أوباما»، وهو عنوان مقابلة الصحافي توماس فريدمان التي أجراها مع الرئيس الأميركي، في صحيفة «نيويورك تايمز» ، قبل يومين. ولكن «عقيدة أوباما» لا تسري فقط على الاستراتيجية المتبعة مع «الحلفاء» و«الأعداء»، إنها تنم عن مقاربة أميركية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط، قد يعكسها الأسلوب المنتهج في إطار التحشيد للاتفاق مع إيران، الذي وصفه أوباما بـ«فرصة العمر».
 
خلال ترويجه للاتفاق، سلك الرئيس الأميركي، أخيراً، طريق الانتقاد اللاذع غير المسبوق، عندما تحدث عن حلفائه الخليجيين، قائلاً إن التهديد الذي يحيط بدولهم، ليس من قبل إيران، ولكن بسبب سياساتهم الداخلية، الأمر الذي يشكل سابقة في سياق التصريحات الرئاسية الأميركية، تجاه الأنظمة الخليجية.
 
أصرّ أوباما على أن الاتفاق المبدئي الذي أبرم مع إيران يعتبر فرصة العمر
الرئيس الأميركي كان قد ذكر، الأسبوع الماضي، أنه سيلتقي مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست، خلال الربيع في منتجع كامب ديفيد خارج واشنطن، لمناقشة قضايا منها مخاوف هذه الدول بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وفي المقابلة مع «نيويورك تايمز» التي قال توماس فريدمان إنها أتت بناءً على دعوة من أوباما، جدّد الرئيس الأميركي تأكيده أنه يريد أن يناقش مع الحلفاء في الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر كفاءة وطمأنتهم إلى دعم الولايات المتحدة لهم في مواجهة أي هجوم من الخارج، مضيفاً أن «هذا قد يخفّف بعضاً من مخاوفهم ويسمح لهم بإجراء حوار مثمر بشكل أكبر مع الإيرانيين».
«أكبر خطر يتهددهم ليس التعرض لهجوم محتمل من إيران... بل السخط داخل بلادهم، بما في ذلك سخط الشبان الغاضبين والعاطلين والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم»، قال الرئيس الأميركي، مضيفاً أنه «لذلك مع تقديم دعم عسكري ينبغي للولايات المتحدة أن تتساءل كيف يمكننا تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد، حتى يشعر الشبان السنّة بأن لديهم شيئاً آخر يختاروه غير تنظيم داعش». أوباما أجاب عن هذا التساؤل بالقول إنه «حوار صعب نجريه، لكن ينبغي لنا المضي فيه».
«أعتقد أنه عند التفكير في ما يحدث في سوريا، على سبيل المثال، هناك رغبة كبيرة لدخول الولايات المتحدة هناك والقيام بشيء»، قال أوباما الذي أضاف: «ولكن السؤال هو: لماذا لا نرى عرباً يحاربون الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الإنسان أو يقاتلون ضد ما يفعله (الرئيس السوري بشار) الأسد؟».
هذا التصريح يمكن أن يحمل في طياته بالنسبة إلى البعض انسحاباً أميركياً من الدور المحوري في المنطقة، كقائد للحروب التي تخاض فيها، إلا أنه بالنسبة إلى البعض الآخر، خصوصاً للمحلّلين المقرّبين من صنّاع القرار في السعودية، يضمر فرضية يمكن الترويج من خلالها لـ«تدخل عربي في سوريا»، مثلاً. «هل فتح أوباما الطريق لتدخل عربي في سوريا أم أنها استجابة لتحولات السياسة وميزان القوى فرضته عاصفة الحزم؟ لا يهم، المهم أنه واقع جدي»، قال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي مسارعاً إلى تلقف كلام أوباما، غير آبه في سياق تغريداته عن الموضوع على موقع «تويتر»، للانتقاد الأميركي للسياسات الخليجية الداخلية.
إسرائيل وضع آخر بالنسبة لباراك أوباما، هو يحاول جهده أن لا يصبغ نفسه بصبغة «المعادي للساميّة» أو «المعادي لإسرائيل» بين الإسرائيليين واليهود الأميركيين. وفي المقابلة مع توماس فريدمان، أكد أن أي إضعاف لها خلال عهده أو بسببه هو شخصياً، سيشكل «فشلاً ذريعاً لرئاسته». وقال: «حتى خلال الخلافات التي حصلت بيني وبين رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو حول إيران وحول المسألة الفلسطينية في آن واحد، فأنا كنت دوماً ثابتا في التأكيد أن دفاعنا عن إسرائيل لا يتزعزع».
ولكنه أصرّ على أن الاتفاق المبدئي الذي أُبرم مع إيران، يعتبر «فرصة العمر لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا، على الأقل، أن نرفع القضية النووية عن الطاولة».
في هذه الأثناء، كثّف جمهوريون في مجلس الشيوخ من مطلبهم بالسماح للكونغرس، بإجراء تصويت على الاتفاق النووي مع إيران، لكنهم أشاروا إلى أنهم على استعداد للانتظار لحين استكمال الاتفاق المبدئي الذي حصل، الأسبوع الماضي، قبل اتخاذ موقف.
ورأى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس السناتور بوب كوركر أن «على الرئيس (باراك أوباما) إقناع الشعب الأميركي بهذا (الاتفاق) ويتعيّن أن يكون الكونغرس طرفاً».
(الأخبار، رويترز)
دوليات
العدد ٢٥٦٠ الثلاثاء ٧ نيسان ٢٠١٥
=====================
أوباما: التهديد الأكبر لحلفائنا العرب داخلي... وليس إيرانياً..«كيف يمكننا تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد حتى يشعر الشبان أن لديهم شيئاً آخر غير المتطرفين مثل داعش؟»
| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
الرأي العام
سأبحث مع قادة دول الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر فاعلية
لماذا لا يمكن أن يكون لدينا عرب يقاتلون ضد ما قام به الأسد في سورية؟
ما لا أستطيع أن أفعله هو أن ألتزم بالتعامل مع بعض القضايا الداخلية للدول العربية
خامنئي كتاب تصعب قراءته لكن المهم هو أنه أعطى فسحة لمفاوضيه لتقديم تنازلات مهمةرأى الرئيس باراك أوباما ان التهديد الأكبر «لحلفائنا السنة العرب يأتي من داخل دولهم أكثر مما يأتي من إيران»، مشيرا الى «السخط داخل بلادهم بما في ذلك سخط الشبان الغاضبين والعاطلين والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم».
وافتتح أوباما حملته لإقناع الاميركيين، والإيرانيين، بما سبق ان وصفه «التفاهم التاريخي» بين مجموعة دول خمس زائد واحد وإيران حول ملف الأخيرة النووي مستعيناً بأقرب الصحافيين اليه، الكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز» توماس فريدمان، الذي دأب في الفترة الأخيرة على تسويق الاتفاقية مع طهران والقول إن مشكلة الدول العربية تأتي من داخلها، وان مصلحة الولايات المتحدة تقضي بالانفتاح والتعاون مع إيران، والابتعاد عن العرب.
ومع ان فريدمان يهودي أميركي، الا انه يبتعد عن أصدقاء إسرائيل منذ فترة طويلة، وهو شن على رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو هجمات متكررة، كانت أخراها اثناء زيارة المسؤول الإسرائيلي واشنطن الشهر الماضي وإلقائه كلمة امام الكونغرس الأميركي طالب فيها أوباما بتفادي توقيع ما وصفه «الاتفاقية السيئة» مع إيران.
وقدم فريدمان لمقابلته مع أوباما بالحديث عن زيارة قام بها الكاتب الأميركي الى طهران في العام 1996، ووصف المجتمع الإيراني بأنه ديناميكي يسعى الى التغيير، وان التوصل لاتفاقية مع الايرانيين امر ضروري لثبات واستقرار المنطقة.
اما الأفكار الرئيسية التي ادلى بها الرئيس الأميركي، في المقابلة مع فريدمان التي نشرها موقع «نيويورك تايمز» متلفزة ومكتوبة، فتمحورت حول ثلاثة نقاط. الأولى مفادها ان إيران دولة ذات مقدرات كبيرة تمكنها من التحول لقوة إقليمية إذا ما تخلت عن اجندتها الحالية الداعمة لمجموعات تصنفها واشنطن بالإرهابية. الثانية تقضي بأن مشكلة الدول العربية، والسعودية خصوصا، هي مشكلة داخلية تدفع الشباب العربي نحو المجموعات المتطرفة مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). اما الفكرة الثالثة فتتمحور حول استمرار التفوق العسكري الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة، على كل دول الجوار. وبسبب تفوقها العسكري، على إسرائيل الا تخشى إيران، وان تعطي موافقتها للاتفاقية.
وفي ما يتعلق بحلفاء أميركا من العرب السنة، أكد أوباما أنه في حين أنه مستعد للمساعدة على زيادة قدراتهم العسكرية، فإنه يتعين عليهم أيضا زيادة استعدادهم لاستخدام قواتهم البرية في المشاكل الإقليمية.
وقال الرئيس: «إن المحادثات التي أريد أن أجريها مع دول الخليج هي: أولا وقبل كل شيء، كيف يبنون قدرات دفاعية أكثر فاعلية».
وأضاف: «أعتقد عندما ننظر إلى ما يحدث في سورية، على سبيل المثال، فإنه كانت هناك رغبة كبيرة في أن تذهب الولايات المتحدة إلى هناك وتفعل شيئاً ما. ولكن السؤال هو: لماذا لا يمكن أن يكون لدينا عرب يقاتلون ضد الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبت في سورية ضد حقوق الإنسان، أو يقاتلون ضد ما قام به الأسد؟ وأعتقد أيضاً أنني أستطيع أن أوجه رسالة اليهم بشأن التزامات الولايات المتحدة للعمل معهم والتأكد من أنهم لا يتم غزوهم من الخارج، وربما سيخفف هذا بعض مخاوفهم وسيسمح لهم بإجراء حوار مثمر أكثر مع الإيرانيين. لكن ما لا أستطيع أن أفعله هو أن ألتزم بالتعامل مع بعض هذه القضايا الداخلية التي لديهم، بدون أن يقوموا بإجراء بعض التغييرات نحو التجاوب أكثر مع شعوبهم».
وتابع: «عندما يتعلق الأمر بعدوان خارجي، أعتقد أننا سنكون هناك من أجل أصدقائنا (العرب) - وأريد أن أرى كيف يمكننا إضفاء الطابع الرسمي على ذلك أكثر قليلاً مما هو الحال حالياً، وأن نساعد أيضاً في بناء قدراتهم بحيث يشعرون بمزيد من الثقة إزاء قدرتهم على حماية أنفسهم من أي عدوان خارجي. ولكن أكبر التهديدات التي يواجهونها الآن قد لا تكون آتية من غزو إيراني. بل من الشعور بالسخط داخل بلادهم بما في ذلك سخط الشبان الغاضبين والعاطلين والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم. واعتقد أن فصل ذلك الأمر عن النشاط الإرهابي الحقيقي داخل بلادهم، وكيف نفرز الأمور، وكيف يمكننا الانخراط في التعاون في مكافحة الإرهاب وهو التعاون الذي كان في غاية الأهمية لأمننا - دون إضفاء الشرعية أو المصادقة تلقائياً على أي تكتيكات قمعية قد يستخدمونها، هي أمور تشكل حواراً صعباً معهم، ولكنه حوار يتعين علينا أن نخوضه».
وقال: «لذلك ومع تقديم دعم عسكري ينبغي على الولايات المتحدة أن تتساءل: كيف يمكننا تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد حتى يشعر الشبان السنة أن لديهم شيئا آخر يختارونه غير تنظيم الدولة الإسلامية».
على ان الأفكار التي ادلى بها أوباما حول الاتفاقية مع إيران، وهي الأكثر صراحة وتفصيلا حتى اليوم، يشوبها الكثير من المشاكل وانعدام الرؤية. فطهران مازالت بعيدة عن الاتفاقية، والزخم الذي يحاول أوباما حشده هو دعم لما اسماه الرئيس الأميركي «تفاهما تاريخيا»، أي ان الأطراف المجتمعة في لوزان توصلت الى رؤية مشتركة، لكن هذه الأطراف لم توقع على أي وثيقة ولم تصافح على أي اتفاق مبدئي كمقدمة لاتفاق نهائي، حسبما أراد أوباما.
ويبدو ان العقبات التي أدت الى تأخير اعلان «التفاهم» أياما مازالت ماثلة حتى اليوم، وهي تتمحور حول توقيت رفع العقوبات، اذ تتوقع إيران حصول ذلك بمجرد توقيعها الاتفاقية، فيما تعتقد واشنطن والحلفاء ان رفع العقوبات يأتي بعد تقديم «وكالة الطاقة الدولية الذرية» افادة تؤكد فيها التجاوب الإيراني.
اما في أفكار أوباما نفسها، فمشاكل متعددة تكمن في رؤيته تجاه إيران على انها دولة ديموقراطية، وهو وصف دأب الرئيس الأميركي ومساعدوه على اسباغه عليها في الأسابيع الماضية. فإيران ما زالت ثيوقراطية والكلمة الأخيرة فيها بيد مرشد الثورة علي خامنئي، الذي دأب على القول أخيرا ان المفاوضات مع اميركا هي حول الملف النووي من دون غيره، وان رؤية إيران وأميركا حول شؤون المنطقة مازالت متناقضة في الملفات كافة.
وعندما لفت أوباما الى المشاكل الداخلية لدى الدول العربية، فهو تجاهل المشاكل المشابهة التي تعاني منها إيران، التي قامت بقمع ثورة سلمية في العام 2009، والتي تحظر مواقع التواصل الاجتماعي جميعها، والتي تراقب السلوك الاجتماعي والسياسي لمواطنيها عن كثب، والتي تطلق ايدي كبار عسكرييها في السيطرة على المقدرات الاقتصادية للبلاد واحتكارها، في حال تعاني غالبية الإيرانيين من العوز. كل هذه المشاكل الإيرانية، التي لم يتحدث عنها الرئيس الأميركي في مقابلته مع فريدمان، تغيب عن الكثير من الدول العربية، خصوصا في الخليج، حيث مواقع التواصل الاجتماعي متاحة وحيث الوضع الاقتصادي للمواطنين هو من الأفضل في العالم.
كذلك، تجاهل أوباما ان إطلاق يد إيران إقليميا، او تحولها الى قوة إقليمية في حال تخليها عن دعم الإرهاب حسب قول الرئيس الأميركي، يقلق حلفاء اميركا مثل إسرائيل، التي لا تعاني من إمكانية تحول إيران نووية فحسب، بل تعاني من سيطرة إيران على مناطق استراتيجية، مثل باب المندب، ترسل عبرها شحنات من الأسلحة لفصائل متعددة يمكنها إلحاق الأذى بالإسرائيليين.
أفكار أوباما، التي أطلقها عبر صديقه فريدمان، تبدو منحازة بشدة لطهران، والحال كذلك، يبدو صعبا، رؤية كيف يمكن لهذا الانحياز، الذي سيؤدي الى تمييل الدفة لمصلحة احد الأطراف في المنطقة، ان يساهم في التوصل الى سلام واستقرار، فتقدم ايران على خصومها سيفرض على الخصوم المزيد من ردة الفعل والقتال خوفا من هيمنة طهران، في ما يبدو ان المخرج الوحيد لأزمات المنطقة يكمن في تعديل ميزان القوى على شكل لا غالب ولا مغلوب، كمقدمة لجمع الأطراف المتخاصمة حول طاولة واحدة للتوصل الى سلسلة من الحلول على مستويات متعددة، وفي المناطق الساخنة المختلفة مثل اليمن وسورية وغيرهما.
وبما أن الرئيس أوباما أجرى تعاملات مباشرة وغير مباشرة مع القيادة الايرانية - بما في ذلك تبادل لرسائل عديدة مع الزعيم الايراني الاعلى آية الله علي خامنئي - أكثر من أي من أسلافه منذ الثورة الايرانية التي اندلعت في العام 1979، فقد سأله فريدمان عما اكتشفه من هذه التعاملات، فقال الرئيس: «إيران بلد معقد تماما مثلما أننا بلد معقد. ليس هناك شك في أنه، بالنظر إلى التاريخ الذي بين بلدينا، فإن هناك قدرا عميقا من عدم الثقة وهو الأمر الذي لن يتلاشى على الفور. والأنشطة التي ينخرطون فيها، ولهجتهم سواء المعادية للولايات المتحدة أو المعادية للسامية ولإسرائيل، هي أمر مقلق للغاية. وهناك اتجاهات عميقة في الدولة تتصادم ليس فقط مع مصالح ورؤى مصالح أمننا القومي، بل أيضا مصالح حلفائنا وأصدقائنا في المنطقة، وهذه الانقسامات حقيقية».
وأضاف: «لكنه ما رأيناه هو أن هناك خطا عمليا للنظام الإيراني. أعتقد أنهم قلقون بشأن الحفاظ على الذات. وأعتقد أنهم يستجيبون، إلى حد ما، لجماهيرهم. أعتقد أن انتخاب روحاني أشار إلى أن هناك شهية لدى الشعب الإيراني للانضمام مجددا إلى المجتمع الدولي، والتركيز على الاقتصاد والرغبة في إقامة روابط مع الاقتصاد العالمي. وهكذا فإن ما رأيناه على مدى السنوات القليلة الماضية، كما أعتقد، هو الفرصة المناسبة لتلك القوى داخل إيران، التي ترغب في الخروج من الإطار الجامد الذي ظلت في داخله لفترة طويلة، كي تتحرك في اتجاه مختلف. انه ليس خروجا أو تحولا جذريا، ولكنه تحول أعتقد أنه يتيح لنا الفرصة لنوع مختلف من العلاقات، وهذا الاتفاق النووي، كما أعتقد، هو التعبير المحتمل عن ذلك».
وماذا عن المرشد الأعلى لإيران، والذي سيكون صاحب القرار النهائي بشأن ما إذا كانت إيران ستمضي أو لن تمضي قدما (في ذلك الاتفاق)؟ أجاب أوباما: «إنه كتاب تصعب قراءته، ولم يسبق أن تحدثت اليه مباشرة. وفي الرسائل التي يبعث بها، فإنها عادة تذكر بما يعتبرها مظالم ارتكبت في الماضي ضد إيران. ولكنني أعتقد أن الأمر الأكثر دلالة هو أنه أعطى الفسحة لمفاوضيه في هذا الاتفاق، أي أنه أعطاهم القدرة على تقديم تنازلات مهمة، وهي التنازلات التي كان من شأنها أن تسمح لهذه الاتفاقية الإطارية أن تؤتي ثمارها. لذا فإنني أستنتج من ذلك الأمر أنه (خامنئي) - وعلى الرغم من انه يرتاب بشدة في الغرب كما أنه انعزالي جدا في الطريقة التي يفكر بها في القضايا الدولية، وكذلك القضايا الداخلية، ومحافظ بعمق - فإنه يدرك أن نظام العقوبات الذي وضعناه معا، كان يضعف إيران على المدى الطويل، وأنه إذا كان في الواقع يريد أن يرى عودة ايران الى مجتمع الأمم، فإنه لابد أن تكون هناك تغييرات».
وأكد أوباما ان أي إضعاف لاسرائيل خلال عهده او بسببه سيشكل «فشلا جذريا لرئاسته»، مجددا تضامن الولايات المتحدة مع اسرائيل على الرغم من الخلافات بين الحليفين حول الاتفاق المرحلي بشأن البرنامج النووي الايراني.
وأضاف ان هذا «لن يشكل فشلا استراتيجيا فحسب، بل اعتقد انه سيكون فشلا اخلاقيا».
واكد اوباما انه لا يمكن لاي خلاف بين الولايات المتحدة واسرائيل ان يؤدي الى كسر الرابط الذي يجمعهما.
وقال: «حتى خلال الخلافات التي حصلت بيني وبين رئيس الوزراء نتنياهو حول ايران وحول المسألة الفلسطينية في آن معا، فانا كنت دوما ثابتا في التأكيد على ان دفاعنا عن اسرائيل لا يتزعزع».
=====================
أوباما يصف اتفاق إيران «بفرصة العمر» لاستقرار المنطقة وطهران: الاتفاق لا يؤثر على أصل برنامجنا النووي
الانباء
دافع الرئيس الأميركي باراك اوباما بشدة عن الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل اليه مع إيران في الاسبوع الماضي
ووصفه بأنه «فرصة العمر» التي تمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وتحقق استقرارا طويل المدى في منطقة الشرق الأوسط.
وقال ان المفاوضات الناجحة التي جرت مع إيران تمثل أكثر الوسائل فاعلية لمنعها من تصنيع سلاح نووي، غير انه أكد في الوقت نفسه أن كافة الخيارات لاتزال مطروحة على الطاولة في حال انتهاك طهران بنود الاتفاق.
وأضاف الرئيس الأميركي في حديث مع توماس فريدمان نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» انه كان واضحا بانه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي على مرأى منه، مشيرا الى أنه على الإيرانيين تفهم انه يعني ذلك، وأعرب عن أمله إزاء إبرام مثل هذا الاتفاق الديبلوماسي الذي يقود الى عهد جديد في العلاقات الأميركية ـ الإيرانية والأهم الدخول في عهد جديد في علاقات إيران مع جيرانها، على حد قوله.
وأضاف انه لاتزال هناك كثير من التفاصيل التي يجب بحثها مع الإيرانيين، محذرا من أن هناك صعوبات سياسية حقيقية تواجه الولايات المتحدة وإيران في تنفيذ الاتفاق، واكد معارضته للتشريع الذي يعطي الكونغرس الأميركي الرأي النهائي في الموافقة او رفض الاتفاق، غير انه أعرب عن أمله في إيجاد سبيل للسماح للكونغرس بالتعبير عن نفسه.
وأوضح أوباما بعض الخطوط العامة بشأن كيفية التحقق من عدم التزام إيران بالاتفاق، قائلا إن هناك آلية دولية ستقيم الحاجة لإجراء تفتيش على أي موقع يشتبه فيه، غير انه قال إن التنازلات التي سمح المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي للمفاوضين الإيرانيين باتخاذها تشير الى انه أدرك أن العقوبات التي تم فرضها على إيران أضعفت البلاد على المدى الطويل، وانه إذا أراد أن تعود إيران الى المجتمع الدولي يجب إذن إحداث تغييرات.
من جهة أخرى، أكد ان أي إضعاف لإسرائيل خلال عهده او بسببه سيشكل «فشلا جذريا لرئاسته»، مجددا تضامن الولايات المتحدة مع إسرائيل على الرغم من الخلافات بين الحليفين حول الاتفاق المرحلي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال أوباما في مقابلة مصورة مع «نيويورك تايمز» أمس الأول «سأعتبره فشلا من جانبي، فشلا جذريا لرئاستي، إذا أصبحت إسرائيل أضعف خلال عهدي او نتيجة لعمل قمت به».
وأضاف ان هذا «لن يشكل فشلا استراتيجيا فحسب، بل اعتقد انه سيكون فشلا أخلاقيا».
في المقابل، قال وكيل وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية مرتضى سرمدي إن «الاتفاق النووي مع الدول العظمى لا يؤثر على أصل البرنامج السلمي الإيراني».
وأضاف سرمدي خلال ندوة صحافية بمقر إقامة السفير الإيراني بتونس أمس «وافقنا على بعض المحدوديات التي لا تؤثر على السير العادي للبرنامج وأزلنا الجوانب التي توجب القلق المشروع لدى المجتمع الدولي».
وتابع: «أوقفنا تخصيب اليورانيوم حتى درجة 20% لأننا لسنا في حاجة إليه الآن». كما أوضح أنه «يوجد في إيران الآن برنامج صناعي نووي، سلمي بكل جوانبه وأبعاده دون أي مساعدة من طرف خارجي».
وأكد «وجود مفاوضات حول تفاصيل هذا الاتفاق بنهاية شهر يونيو، وفي حال حصول اتفاق سيصدر مجلس الأمن قرارا برفع جميع العقوبات عن إيران».
=====================
اوباما يقدم نفسه وسيطا بين العرب وإيران
واشنطن - وكالات - الثلاثاء, 07 أبريل 2015
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه سيجري "حوارا صعبا" مع حلفاء الولايات المتحدة العرب في الخليج سيعد خلاله بتقديم دعم أميركي قوي ضد الأعداء الخارجيين لكنه سيقول لهم إنه يتعين عليهم معالجة التحديات السياسية الداخلية.
وفي مقابلة مع توماس فريدمان الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز نشرت إنه سيبلغ دول الخليج بأنه يتعين عليها أيضا أن تكون أكثر فعالية في معالجة الأزمات الاقليمية.
وقال في المقابلة التي أجريت "أعتقد انه عند التفكير فيما يحدث في سوريا على سبيل المثال فهناك رغبة كبيرة لدخول الولايات المتحدة هناك والقيام بشيء".
"ولكن السؤال هو: لماذا لا نرى عربا يحاربون الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الانسان أو يقاتلون ضد ما يفعله الرئيس السوري بشارالأسد؟".
وسيلتقي الرئيس الأميركي مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست هذا الربيع في منتجع كامب ديفيد خارج واشنطن لمناقضة قضايا منها مخاوف هذه الدول بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وقال أوباما إنه يريد أن يناقش مع الحلفاء في الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر كفاءة وطمأنتهم على دعم الولايات المتحدة لهم في مواجهة أي هجوم من الخارج.
وأضاف "هذا ربما يخفف بعضا من مخاوفهم ويسمح لهم باجراء حوار مثمر بشكل أكبر مع الإيرانيين".
لكن أوباما قال إن أكبر خطر يتهددهم ليس التعرض لهجوم محتمل من إيران وإنما السخط داخل بلادهم بما في ذلك سخط الشبان الغاضبين والعاطلين والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم.
وقال ولذلك ومع تقديم دعم عسكري ينبغي على الولايات المتحدة أن تتساءل "كيف يمكننا تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد حتى يشعر الشبان السنة أنهم لديهم شيئا آخر يختاروه غير (تنظيم الدولة الإسلامية)". "هذا حوار صعب نجريه لكن ينبغي علينا المضي فيه".
=====================
أوباما لحكام الخليج: الخطر عليكم من شبابكم الساخط وليس من إيران
الوطن السورية
قلل الرئيس الأميركي باراك أوباما من الخطر الذي قد تشكله إيران على دول الخليج العربي، معتبراً أن الخطر على دول الخليج يأتي من داخل تلك الدول جراء سياساتها الداخلية.
وفي مقابلة مع الكاتب الأميركي توماس فريدمان نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، دعا أوباما قادة خمس دول خليجية للاجتماع به في كامب ديفيد الشهر المقبل من أجل تهدئة مخاوفها بشأن اتفاق لوزان الذي توصلت إليه مجموعة 5+1 وإيران الأسبوع الماضي، وأكد أنه سيجري «حواراً صعباً» معهم.
وأشار إلى أن الخطر الذي يهدد حكام الخليج هو التهديد النابع من «سخط الشباب داخل بلادهم» والذي يدفعهم للانضمام إلى داعش.
وتنصل من مطالبة السعودية لواشنطن بالتدخل في سورية عسكرياً، وألقى بالكرة في ملعب الدول الخليجية.
=====================