الرئيسة \  برق الشرق  \  مسروقات اثرية سورية وعراقية بالمانيا

مسروقات اثرية سورية وعراقية بالمانيا

21.10.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏20‏/10‏/14
كشفت وزيرة الدولة للشئون الثقافية بدائرة المستشارية الالمانية مونيكا جوتَرز بندوة صحافية دعت اليها صباح هذا اليوم الاثنين 20 تشرين اول /اكتوبر  بالعاصمة برلين  النقاب على وضع خطط للمحافظة على قطع أثرية سورية ومن لعراق ايضا تم سرقتها بتلك الدولتين وتباع في المانيا وبعض الدول الاوروبية بالمزاد العلني وبمبالغ كبيرة للغاية .
وأوضحت جوترز ان خططها هذه تكمن قيام الشرطة الالمانية وخبراء الاثار باقتحام تلك المحلات التي تعرض فيها الاشياء القديمة ذات الطابع الاثرى او محتويات لشخصيات مشهورة بالعالم وذلك لوضع الحكومة الالمانية يدها على المسروقات الاثرية السورية التي تم سرقتها من قبل عصابات اجرامية وعناصر من تنظيم ما يطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية / استطاعوا الوصول بها الى المانيا وبعض الدول الاوروبية لبيعها .
واعلن خبير الآثار السورية ميشائيل مولر كاربِه ان الحضارة السورية وحضارة بلاد الرافدين تعتبر من اقدم الحضارات بالعالم وسوريا مليئة بآثار الاقدمين وقد استغلت العصابات الاجرامية ومعها بعض عناصر من تنظيم / الدولة الاسلامية / اضافة الى ميليشيات شيعية مدعومة من ايران وحزب الله اللبناني  الوضع في سوريا والعرق  فقامت بسرقة الكثير من كنوز الاثريات والضرورة ملحة لوضع الحكومة الالمانية يدها على هذه المسروقات للحفاظ على قيمة سوريا الحضارية .
وأوحضت وزيرة الدولة جوترز ، ان من خطط لحكومة الالمانية لانقاذ مسروقات الاثار السورية وضعها بأماكن أمينة تحت رعاية واشراف الجمعية الالمانية للاثار التي تتعاون بشكل مطلق مع وزارة الخارجية  والمستشارية الالمانية وإعادتها الى سوريا إثر قيام حكومة جديدة بتلك الدولة ما بعد عهد بشار  اسد .
جاء مؤتمر وزيرة الدولة للشئون الثقافية هذا اليوم الاثنين جراء تحذيرا من رئاسة شرطة مكافحة الجريمة المنظمة التي اعلنت الى وجود اثريات سورية بعرض ببعض محلات الاثار بالمزاد العلني ، وان بعضها يباع بشكل سري وان الشرطة الالمانية لا تستطيع اقتحام محل ما دون قرار من الحكومة الالمانية مباشرة للحيلولة دون ضياع مسروقات الاثار السورية .