الرئيسة \  ملفات المركز  \  مستقبل العلاقات الأمريكية التركية بعد الإفراج عن القس برانسون

مستقبل العلاقات الأمريكية التركية بعد الإفراج عن القس برانسون

15.10.2018
Admin


ملف مركز الشرق العربي 14/10/2018
عناوين الملف
  1. بلد نيوز :خبراء يحللون مستقبل العلاقات الأمريكية التركية بعد الإفراح عن برانسون
  2. ترك برس :أردوغان: آمل أن تواصل تركيا والولايات المتحدة التعاون بشكل يليق بحليفين
  3. ترك برس :ترامب: إطلاق سراح برانسون خطوة مهمة لإعادة العلاقات مع تركيا إلى سابق عهدها
  4. ترك برس :رئيس منتدى "هاليفاكس": واشنطن تولي اهتماما كبيرا لعلاقاتها بأنقرة
  5. ترك برس :عقبتان تعرقلان تحسين العلاقات الأمريكية التركية بعد الإفراج عن برونسون
  6. ترك برس :محلل بريطاني: واشنطن فقدت ورقة ضغط مهمة على تركيا بعد إطلاق سراح برونسون
  7. الغد تي في :حقيقة «الصفقة» التي حررت القس الأمريكي في تركيا
  8. الوطن الالكترونية :بعد إطلاق سراح برانسون.. "مصفوفة خلافات" بين أمريكا وتركيا
  9. الوطن الكويتية :أردوغان لترامب: المحكمة أصدرت حكمها على القس باستقلالية
  10. ترامب خلال لقاء القس برانسون: نحن لا ندفع فدية لأحد
  11. الجزيرة :"الأتراك رائعون".. ترامب يلتقي القس ويأمل تحسّن العلاقات بأنقرة
  12. الشرق تايمز :ترمب يشكر أردوغان على مساعدته بالإفراج عن القس برانسون
  13. العالم :ترامب يستقبل القس برانسون ويتحدث عن علاقات جيدة مع أنقرة
  14. تركيا الان :“العدالة والتنمية” التركي: إطلاق سراح القس الأمريكي “برانسون” لم يكن بضغوط خارجية
  15. ميدل ايست :ملامح صفقة حررت برانسون وإن نفاها ترامب وإردوغان...الارتياح الواضح في واشنطن وحديث الرئيس الأميركي عن إنهاء 'علاقة صعبة' استمرت شهرين مع أنقرة يشير الى أهمية تجاوز قضية القس المتهم بالارهاب في تركيا.
  16. الخليج 365 :ترامب ينفي إبرام صفقة مع أنقرة لإطلاق سراح القس برانسون
  17. الخليج اونلاين :«صفقة سياسية» تركية أمريكية لإطلاق القس المحتجز
  18. اذاعة النور :مسؤول كردي: خلافات كبيرة بين أمريكا وتركيا حول مدينة منبج السورية
  19. عنب بلدي :ترامب شاكرًا أردوغان: إطلاق القس سيؤدي لعلاقات عظيمة
  20. العرب اللندنية :صفقة القس برانسون لن تنهي أزمات أردوغان مع واشنطن...صفقة القس قد تهدئ الضغوط الأميركية على أنقرة لبعض الوقت، لكن واشنطن لن تتوقف عن مطالبة الرئيس التركي بتنازلات جديدة.
  21. الغد الاردنية :صفقة الإفراج عن القس الأميركي تطلق يد أردوغان في شمال سورية
  22. عنب بلدي :اتفاق منبج إلى التنفيذ مع انفراج الأزمة التركية- الأمريكية
  23. الشرق تايمز :هل يٌخمد إطلاق سراح القس الأمريكي الأوضاع المشتعلة في تركيا؟ (تقرير)
  24. الوطن العربي :تأثيرات محتملة.. ماذا بعد إطلاق سراح القس الأميركي في تركيا ؟
  25. الوسط :تدريبات تركية أمريكية لإجراء دوريات مشتركة في منبج السورية
 
بلد نيوز :خبراء يحللون مستقبل العلاقات الأمريكية التركية بعد الإفراح عن برانسون
أخبار عالمية  منذ 22 ساعة تبليغ
عامان كاملان شهد اشتعال الأزمة بين الولايات المتحدة وتركيا، بسبب احتجاز القس الأمريكي أندور برانسون، الذي أفرج عنه، الجمعة، لتسجل الليرة ارتفاعا لأول مرة منذ أغسطس الماضي، بعد فرض أمريكا عقوبات اقتصادية على أنقرة.
وغادر القس أنقرة متجها إلى بلاده على متن طائرة عسكرية أميركية أقلعت من مطار مدينة إزمير، متجهة إلى قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا، ليستكمل رحلته إلى الولايات المتحدة، حيث يستقبله الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، السبت.
وأطلقت السلطات التركية سراح برانسون بعدما قضت محكمة برفع الإقامة الجبرية، عنه وسمحت له بمغادرة البلاد، في خطوة تعكس تراجعا للسلطات التركية عن مواقفها السابقة بشأن هذه القضية، وتنازلا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أعقاب انتشار تقارير صحفية أميركية عن وجود "صفقة" بين الولايات المتحدة وتركيا، تنازلت بموجبها الأخيرة عن موقفها وأفرجت عن القس المتهم بالإرهاب والتجسس، في مقابل رفع واشنطن عقوبات فرضتها على أنقرة مؤخرا.
"سياسي بامتياز" هو الوصف الذي قاله كرم سعيد، الباحث في الشأن التركي، عن الإفراج عن القس، مؤكدا أن القضاء التركي حاول تغليف الأمر بشكل قانوني، حيث أصدر حكما بحبسه 3 أعوام، بينما ينص القانون التركي على إطلاق سراح المتهم في هذه الحال كونه قضى عامين محتجزا.
وكانت أزمة القس برانسون، واحدة من أكثر القضايا المثيرة للخلاف في نزاع دبلوماسي بين أنقرة وواشنطن، ودفع الولايات المتحدة لفرض عقوبات ورسوم جمركية على تركيا، حيث وجهت أنقرة له تهمة الضلوع في محاولة انقلاب ودعم جماعات إرهابية، وكان يواجه القس، الذي ينفي تلك الاتهامات، بالسجن لمدة تصل إلى 35 عاما.
ويعد الإفراج عنه حاليا، ذو دلالات عدة، في رأي سعيد، مضيفا، لـ"الوطن"، أنه يعني فقدان أردوغان كل أوراق الضغط على أمريكا خلال الفترة الماضية والرضوخ لترامب بالنهاية، حيث سبق وأعلن الأخير أن تلك الأزمة هي مسألة حيوية، مشيرا إلى أنه يعد هاما للغاية حاليا قبل انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة، كونه ينتمي للطائفة الإنجيلية التي تمثل قطاعا كبيرا بأمريكا.
وفيما يخص مستقبل العلاقات بين البلدين، يرى الخبير بالشأن التركي، أن أنقرة في حاجة ماسة حاليا، لاستعادة الاستقرار مع أمريكا، لذلك يعتبر ذلك القرار خطوة لتمهيد العودة تدريجيا لمستوى العلاقات السابق، مؤكدا أن عودتها بالكامل حاليا هو أمر غير متوقع.
بينما العقوبات الأمريكية المفروضة حاليا على تركيا، من غير المرجح رفعها بهذا الوقت، بحسب سعيد، موضحا أنها رمزية نوعا ما ولم تحدث أزمة اقتصادية كبيرة في البلاد بخلاف ما يردده أردوغان، ورفعها يحتاج لحل العديد من المسائل السياسية الخلافية بتركيا.
وعلى صعيد الولايات المتحدة، تجد الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية والخبير بالشئون الأمريكية، أنه من المرجح أن يستفيد ترامب من الإفراج عن "برانسون" لصالحه خاصة مع الاستعداد لانتخابات التجديد النصفي، فضلا عن احتمالية تحسين العلاقات مع تركيا حاليا.
السياسة التركية الخارجية تعتمد طوال تاريخها على البرجماتية والمرونة، وفقا لـ"نهى"، مضيفة أن ذلك يتضح من خلال علاقاتها الخارجية المختلفة، وهو ما حدث مع إسرائيل مسبقا ومع أمريكا حاليا، حيث تحاول بالوقت الراهن استغلال وجود أزمة بين الولايات المتحدة ودول بالشرق الأوسط لتوطيد علاقتها وإنهاء التوتر معها لتكون الرابح من هذا الخلاف، مؤكدة أن ذلك شئ منتظر من السياسة الخارجية التركية على أن تقوم بمزيد من التقرب لأمريكا خلال الفترة المقبلة.  
وترجع أزمة القس برانسون إلى أكتوبر 2016، حينما اعتقل، بتهمة علاقته بجماعة فتح الله جولن، المصنفة إرهابية في تركيا، وتورطه في الانقلاب الفاشل بذلك العام، ووضعه قيد الإقامة الجبرية في أنقرة، وهو ما تسبب لاحقا في أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين، فرض على إثرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات اقتصادية على أنقرة، أدت إلى تدهور الليرة والاقتصادي التركي، بينما أدعى أردوغان أن ما تتعرض له بلاده هي "مؤامرة".
بينما أكدت المعارضة التركية أن أزمة القس ليست سوى جزء من المشكلة، ونبهت إلى أن الأزمة الاقتصادية في البلاد أعمق من تبعات التوتر الديبلوماسي الأحدث مع واشنطن.
وتتعرض تركيا لأزمة اقتصادية ضخمة، ارتفعت إثرها معدلات التضخم، ومستويات الدين، وخفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية، التصنيف الائتماني السيادي لتركيا، للمرة الثانية بـ4 أشهر.
==========================
ترك برس :أردوغان: آمل أن تواصل تركيا والولايات المتحدة التعاون بشكل يليق بحليفين
نشر بتاريخ 13 أكتوبر 2018
ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مخاطبا نظيره الامريكي دونالد ترامب: "آمل أن تواصل الولايات المتحدة وتركيا التعاون بشكل يليق بحليفين".
جاء ذلك في تغريدة نشرها الرئيس التركي اليوم السبت، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وأعرب اردوغان عن أمله في أن تكافح تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بشكل مشترك المنظمات الإرهابية وعلى رأسها "بي كا كا" و"داعش" و"غولن".
وفيما يتعلق بإطلاق القضاء التركي سراح القس الأمريكي أندريه برانسون امس الجمعة، أكد أردوغان أن القضاء التركي بت في قضية القس  أندرو برانسون بطريقة مستقلة.
وفي وقت سابق اليوم، قدم ترامب الشكر لأردوغان "على مساعدته" في إطلاق سراح برانسون.
وفي تغريدة له، أشار ترامب إلى أن قرار إطلاق سراح القس الأمريكي سيؤدي إلى علاقات جيدة بين واشنطن وأنقرة.
والجمعة، أمرت محكمة الجنايات الثانية في ولاية إزمير التركية (غرب) بسجن برانسون، 3 أعوام وشهر ونصف الشهر، إثر محاكمته بتهم التجسس وارتكاب جرائم باسم منظمات إرهابية، غير أنها أمرت بإطلاق سراحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الفترة التي قضاها في الحبس.
وتم توقيف برانسون، في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، وحوكم بتهم التجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمتي "غولن" و"بي كا كا" الإرهابيتين، تحت غطاء رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما.
==========================
ترك برس :ترامب: إطلاق سراح برانسون خطوة مهمة لإعادة العلاقات مع تركيا إلى سابق عهدها
نشر بتاريخ 14 أكتوبر 2018
ترك برس
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إطلاق القضاء التركي سراح القس الأمريكي أندريه برانسون، يعتبر خطوة مهمة لإعادة العلاقات بين أنقرة وواشنطن إلى سابق عهدها.
جاء ذلك خلال استقباله للقس الأمريكي في مكتبه بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن.
وجدد ترامب شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً: "أشكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وإنني على علم بأن الشعب التركي شعب عظيم".
وأكد ترامب أن أمام تركيا والولايات المتحدة الأمريكية فرصة كبيرة لتعزيز علاقاتهما، خاصة بعد إطلاق سراح برانسون.
من جانبه شكر القس برانسون كافة المسؤولين الأمريكيين الذين سعوا في إطلاق سراحه، مبيناً أنه يحب تركيا وشعبها.
ويوم الجمعة الماضي، اطلقت محكمة تركية سراح القس الأمريكي أندريه برانسون الذي كان يحاكم في تركيا بتهم التجسس والإرهاب.
==========================
ترك برس :رئيس منتدى "هاليفاكس": واشنطن تولي اهتماما كبيرا لعلاقاتها بأنقرة
نشر بتاريخ 12 أكتوبر 2018
الأناضول
قال رئيس منتدى "هاليفاكس" الدولي للأمن بيتر فان براغ، إن علاقات الولايات المتحدة مع تركيا أهم من علاقتها بتنظيم "ب ي د" الإرهابي.
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع الأناضول، تطرق فيها إلى أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، والعلاقات التركية الأمريكية.
وتطرق "براغ" إلى المساعي القوية التي تبذلها أنقرة لمكافحة الإرهاب، مشددا أن السنتين الأخيرتين لم تشهدا هجمات إرهابية كبيرة في تركيا، إلا أن هذا "لا يعني انتهاء خطر الإرهاب".
وأوضح أن السلطات الأمنية التركية تعمل بشكل جيد، وبذلت جهودا كبيرة لمكافحة الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، وبدأت تعتمد منهجيات وتقنيات جديدة لحماية الشعب التركي والأعداد الكبيرة من السياح القادمين إلى البلاد.
وأشار "براغ" إلى أهمية التعاون الدولي فيما يخص مكافحة الإرهاب الذي "لا يعد مشكلة وخطرا بالنسبة إلى دولة بحد ذاتها، بل إنها تهدد جميع دول العالم، لذا فإن الجميع بحاجة إلى التعاون في هذا الخصوص... هناك تعاون قائم إلا أنه غير كاف، ونحتاج المزيد منه".
وحول الدعم الذي تقدمه واشنطن لتنظيم "ي ب ك / بي كا كا" الإرهابي قال "براغ"، إن "جميع الدول ترتكب أخطاء، إلا أن واشنطن عندما تُخطئ، يكون خطأها كبيرا، وهي لم تهدف بدعمها الأكراد و"ي ب ك" في سوريا إلى دعم بي كا كا المتواجدة داخل تركيا.. كان هناك هدف تكتيكي واحد من ذلك، وهو هزيمة تنظيم داعش".
وذكر رئيس منتدى "هاليفاكس"، أن تنظيم "داعش" الإرهابي في حالة ضعيفة الآن، إلا أن هناك بعض المشاكل الناجمة عنه.
وفيما يتعلق بالقلق التركي من الدعم الأمريكي لـ "ب ي د"، أفاد "براغ" بأن المباحثات واللقاءات متواصلة بين أنقرة وواشنطن، معربا عن اعتقاده بأن علاقات الأخيرة مع تركيا أهم من علاقاتها بتنظيم "ب ي د" الإرهابي.
ولفت إلى أن تركيا والولايات المتحدة دولتان صديقتان منذ زمن بعيد، معتقدا بأنهما ستستمران في علاقات الصداقة بينهما في المستقبل أيضا.
وفي معرض رده على سؤال حول تفهّم واشنطن للقلق الأمني التركي، أجاب "براغ" بأن "الولايات المتحدة كغيرها من الدول تعطي الأولوية لأمنها، إلا أنها تتفهّم قلق أنقرة أيضا في هذا الإطار.. وآمل من واشنطن أن تعمل عن قرب أكثر مع تركيا لضمان أمن الأخيرة".
وحول الموقف التركي تجاه الشأن السوري، قال رئيس منتدى هاليفاكس، إن أنقرة تلعب دورا رياديا في تأمين الاستقرار بمحافظة إدلب السورية.
وأفاد بأن روسيا لها مصالحها أيضا في الشأن السوري، وتتمثل في دعم نظام بشار الأسد، إلا أنها مختلفة عن مصالح تركيا والولايات المتحدة اللتين تؤيدان رحيل الأسد عن السلطة.
وأوضح رئيس منتدى "هاليفاكس" للأمن، أن موسكو وطهران تدعمان بقاء الأسد في السلطة منذ بدء الأزمة السورية، في المقابل تبنّت تركيا موقفا قويا حول رحيل الأسد.
وأشاد "براغ" باستضافة تركيا للاجئين السوريين على أراضيها، مشددا على أهمية إدراك الدول الغربية بما تبذله تركيا من جهود في هذا الإطار.
وانتقد عدم تقديم الغرب الدعم الكافي لأنقرة في مسألة اللاجئين.
وأعرب "براغ" عن أمله أن تقدم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" والدول الغربية، المزيد من أجل تأمين الاستقرار في سوريا.
ومنتدى "هاليفاكس" للأمن، هو أحد الفعاليات الدولية الهامة في مجال الأمن، تأسس عام 2009، ويعقد في نوفمبر / تشرين الثاني من كل عام بمدينة هاليفاكس شمالي كندا، ويهدف إلى المساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار الدولي، وتقوية التعاون الاستراتيجي بين الديمقراطيات.
ويشارك في المنتدى خبراء وعسكريون ومسؤولون بارزون من نحو 90 دولة، لبحث القضايا الأمنية العالمية.
==========================
ترك برس :عقبتان تعرقلان تحسين العلاقات الأمريكية التركية بعد الإفراج عن برونسون
نشر بتاريخ 13 أكتوبر 2018
ترك برس
بعد قرار المحكمة التركية إدانة القس الأمريكي، أندرو برونسون، بتهم التجسس وارتكاب جرائم باسم منظمات إرهابية، مع الاكتفاء بالعقوبة التي أمضاها، ما يزال تحسن العلاقات الأمريكية التركية يواجه عقبتين رئيستين، كما قال دبلوماسي تركي لموقع ميدل إيست آي البريطاني.
وأوضح الدبلوماسي التركي الذي لم يكشف عن هويته، أن الخلاف الرئيسي بين الولايات المتحدة وتركيا إلى جانب قضية برونسون، يرجع إلى طموح الولايات المتحدة في إنشاء كيان مستقل لوحدات حماية الشعب في سوريا.
وكانت مدينة منبج مصدراً للتوتر بين البلدين منذ عام 2016، عندما سيطرت قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها حدات حماية الشعب الكردية، على المدينة بدعم من الجيش الأمريكي. وتنظر تركيا إلى وحدات حماية الشعب بوصفها مجموعة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن حربا على الدولة التركية منذ ثلاثة عقود. بينما تتعامل واشنطن مع الوحدات الكردية كحليف رئيسي في الحرب على داعش.
وفي محاولة لإيجاد أرضية مشتركة لحل النزاع، اتفق البلدان في يونيو/ حزيران على تسيير دوريات مشتركة في منبج الواقعة غربي نهر الفرات. وفي ذلك الوقت وافقت الولايات المتحدة على أن تنسحب قوات سوريا الديمقراطية من المدينة وتتراجع  إلى شرق النهر في غضون 90 يوما. ولكن ذلك لم يحدث بعد مضي المدة، وما تزال هذه الميليشيات موجودة في المدينة.
واستبعد مسؤول أمني تركي في حديث للموقع البريطاني أن تكون هناك خطط تركية على المدى القصير للقيام بأي عمليات عسكرية في المنطقة، حيث يوجد نحو 2000 ضابط أمريكي لتدريب وتقديم المشورة لقوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف المسؤول الأمني أن "أنقرة تعتقد أن الولايات المتحدة تحتفظ بمنبج كورقة رابحة للمفاوضات السياسية في نهاية المطاف، وأنها سوف تتخلى بسهولة عن منبج مقابل بعض آبار النفط في دير الزور أو الرقة".
أما العقبة الثانية التي تواجه تحسين العلاقات فهي قرار تركيا شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية S-400،على الرغم من معارضة حلفائها في حلف الناتو، ومخاوف المشرعين الأمريكيين من أن تتمكن روسيا من خلال هذه المنظومة من جمع معلومات استخباراتية عن التقنية الأمريكية لمقاتلات F-35 .
وفي يونيو/ حزيران الماضي وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون يمنع أو يؤخر بيع الطائرات المقاتلة من طراز F-35 إلى تركيا، وفي وقت سابق من هذا الشهر، قرر الرئيس الأمريكي ترامب تأجيل تسليم الطائرات إلى تركيا لمدة 90 يومًا على الأقل.
وقبل أسابيع من إطلاق سراح برونسون، قال مصدر دبلوماسي أمريكي إنه لا يمكن تحسين العلاقات إلا إذا تخلت تركيا عن قرارها بشراء الـ S-400s.
وتقول مصادر تركية قريبة من المفاوضات بين البلدين إن استخدام أنظمة S-400 من شأنه أن يخلق أزمة بين تركيا والولايات المتحدة، لأن المنظومة الروسية قادرة على استهداف وضرب معظم صواريخ الناتو. ويشعر الجيش التركي بالقلق من احتمال فرض مزيد من العقوبات بعد تأخير تسليم تركيا طائرات F-35.
وقال مصدر أمني تركي لموقع ميدل إيست آي، إن منظومة S-400 قد لا يتم تجميعها أو تشغيلها بعد تسلمها لمنع حدوث أي مواجهة مع أنظمة حلف الناتو والولايات المتحدة.
==========================
ترك برس :محلل بريطاني: واشنطن فقدت ورقة ضغط مهمة على تركيا بعد إطلاق سراح برونسون
نشر بتاريخ 13 أكتوبر 2018
ترك برس
رأى المحلل الساسي البريطاني، آدم غاري، أن إطلاق سراح القس الأمريكي، أندرو برونسون، أفقد واشنطن ورقة ضغط مهمة على تركيا، وأن على الإدارة الأمريكية رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على تركيا بسبب قضية القس.
وأمرت محكمة الجنايات الثانية في ولاية إزمير التركية (غرب)، بسجن برانسون، 3 أعوام وشهر و15 يوما، بموجب المادة 220/7 من قانون البلاد. غير أن المحكمة أمرت بإطلاق سراح القس بعد الأخذ بعين الاعتبار الفترة التي قضاها في الحبس.
وقال غاري في مقال نشره موقع "يوراسيا فيوتشر" إن قرار المحكمة التركية المتعلق بالمواطن الأمريكي، له تداعيات جيوسياسية تمثل انتصارا كبيرًا بالنسبة إلى تركيا، حيث إن المحكمة التركية أدانت القس الأمريكي في النهاية، الأمر الذي يؤكد يؤكد أمام أعين العالم أنه كان بالفعل متعاونًا مع الإرهاب، وليس كما زعمت  الولايات المتحدة باستمرار بأنه بريء من تلك التهم.
وأضاف غاري أنه بعد إن غادر برونسون في طريقه إلى الولايات المتحدة، لم يعد يمقدور واشنطن أن تستخدم سجنه في تركيا كشكل من أشكال الضغط على أنقرة. ومن ثم فإن الرسوم الجمركية والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على المسؤولين الأتراك والدولة التركية يجب رفعها، لأن مبرراتها لم تعد قائمة.
وعقد غاري مقارنة بين النظام القضائي التركي ونظيره الأمريكي فيما يتعلق بمحاكمة القس برونسون، واحتجاز الولايات المتحدة للمشتبه في كونهم إرهابيين في مستعمرة غوانتانامو دون أن يتمتعوا بالحق في الاستعانة بمحام أو بإجراءات قانونية.
وأردف قائلا إن أندرو برونسون كان لديه في المقابل محام كفؤ وحصل على محاكمة في نظام المحاكم التركي الحديث الذي يعمل على غرار معظم أنظمة المحاكم في الاتحاد الأوروبي. ولكن حقيقة أن مدة عقوبته قصيرة وأن المحكمة سمحت بالإفراج عنه بعد قضاء بعد المدة، هي شهادة على التساهل النسبي للمحاكم التركية مقارنة بالأحكام التي تصدر في الدول التي تواجه تهديدات إرهابية.
وختم غاري مقاله بأن إطلاق سراح برونسون لن يحل جميع المشاكل التي تواجه العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بين عشية وضحاها، بل على العكس من ذلك ، فإن تردد أمريكا المستمر في تنفيذ اتفاق منبج لتحييد إرهابيي وحدات حماية الشعب ما بزال يشكل ضغطًا كبيرًا على العلاقات، مثلما يفعل التقارب بين الإدارة الأمريكية وفتح الله غولن.
==========================
الغد تي في :حقيقة «الصفقة» التي حررت القس الأمريكي في تركيا
بواسطة فتحي خطاب  اخر تعديل أكتوبر 14, 2018
أطلق القضاء التركي، يوم الجمعة، سراح القس الأمريكي أندرو برانسون، والذي تم توقيفه في 9 ديسمبر / كانون الأول 2016، وحوكم بتهم التجسس وارتكاب جرائم باسم تنظيمات إرهابية، لمصلحة منظمتي «غولن» و«بي كا كا» تحت غطاء رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما، وأمرت محكمة الجنايات الثانية في ولاية إزمير بسجنه 3 سنوات وشهرا و15 يوما!!
الإفراج المفاجىء عن أندرو برانسون، بعد نحو عامين قضاهما بين السجن والإقامة الجبرية، وترحيله فورا إلى واشنطنن ليستقبله الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، إثار تساؤلات حول «الصفقة» التي انتهت بإطلاق سراح القس الأمريكي.. يوم الجمعة؟!
الجانب الاقتصادي للصفقة
الرئيسان (ترامب وأردوغان) نفيا وجود «صفقة»، وقال ترامب للصحفيين خلال مقابلة مع  القس برانسون، في المكتب البيضاوي: الصفقة الوحيدة، إذا كان بإلإمكان وصفها بصفقة، هي «صفقة نفسية».. ومن جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن قرار المحكمة إطلاق سراح القس الأميركي اتخذ «باستقلالية»..بينما الدوائر السياسية والإعلامية في واشنطن، كشفت عن حقيقة الصفقة، «اقتصادية ـ سياسية».. ونقلت شبكة «إن بي سي» الإخبارية الأمريكية عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية تأكيدهما الخميس الماضي ـ وقبل ساعات من إطلاق سراح القس الأمريكي ـ  أن القس برانسون سيفرج عنه بموجب اتفاق بين أنقرة وواشنطن التي تعهّدت في المقابل «تخفيف ضغوطها الاقتصادية على أنقرة».. أي بموجب «صفقة اقتصادية» !!
«حصان طروادة» لدك «قلاع» تركيا الاقتصادية
الدوائر السياسية في واشنطن، أكدت أن السلطات التركية لم تستطع مقاومة الضغوط الاقتصادية التي انهارت بسببها الليرة التركية وفقدت اكثر من 40 % من قيمتها، بعد أن أصبح القس برانسون «حصان طروادة» ترامب في حربه على اقتصاد تركيا.. «حصان طروادة» لدك «قلاع» تركيا الاقتصادية، «حرب» كما وصفها الرئيس التركي أردوغان، بدأتها الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على منتجات الصلب والألمنيوم التركية، ما أدخل العملة المحلية لدولة الأتراك، دوامة تراجع قيمتها في الأسواق المالية، وجعل تركيا تبحث عن منافذ لتجاوز الأزمة.
ورغم  التعنت الاتركي، مع انتهاء المهلة التي منحتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، لتركيا، من أجل الإفراج عن القس أندرو برونسون، يوم الأربعاء 15 أغسطس / آب الماضي، تراجعت تركيا للخروج من الأزمة التي عصفت باقتصادها، وقد جنت تركيا حصاد الصفقة مبكرا مع ارتفاع عملتها الوطنية،  بعد ساعات من إطلاق سراح القس الأمريكي، بنحو 17 %
الجانب السياسي للصفقة
وأوضحت التقارير الأمريكية، أن معاناة تركيا بسبب أزمة القس برانسون،  لم تقتصر على الجانب الاقتصادي ـ التجاري فقط، ولكن «الجانب السياسي» أيضا، بعد أن تسببت القضية  بأزمة دبلوماسية بين الدولتين المنضويتين في حلف شمال الأطلسي، وخشية تركيا من تداعيات «العزلة» وتوتر العلاقات مع «الدولة العظمى»، وهو ما كشف عنه الرئيس أردوغان، بحصاد الصفقة، قائلا: «آمل أن يتواصل التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا بما يليق بحليفين».. وبنفس الصيغة تقريبا، قال الرئيس ترامب: «هذه الخطوة ستؤدي إلى علاقات جيدة وربما عظيمة بين الولايات المتحدة وتركيا».
المشهد الأخير في الصفقة
لكن الارتياح الواضح في واشنطن، وحديث الرئيس الأمريكي عن انهاء «علاقة صعبة»، بين البلدين، يشير الى أهمية الصفقة والمناخ الذي عقدت في أجوائه، التي وصفها ترامب، بأن «الإفراج عن برانسون لم يكن سهلا بالنسبة لأردوغان»..بمعنى أنه كان مضطرا (اقتصاديا وسياسيا) لإنهاء أزمة اعتقال القس الأمريكي.
المشهد الأخير في الصفقة، كان بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ونواب أمريكيين، وعائلة برانسون، حين ركع القس بجانب ترامب على أرضية المكتب البيضاوي ووضع يده على كتفه وصلى من أجل أن يمنحه الله «حكمة خارقة».
==========================
الوطن الالكترونية :بعد إطلاق سراح برانسون.. "مصفوفة خلافات" بين أمريكا وتركيا
أمس PM 08:50كتب: بهاء الدين عياد
تشير العديد من المؤشرات وكذلك تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين إلى أن التوتر بين واشنطن وأنقرة سيستمر وإن انخفض نسبيا بعد أن قضت محكمة تركية بإطلاق سراح القس الأمريكي الذي احتجز في تركيا لعامين وكان سببا رئيسيا وراء توتر العلاقات الأمريكية التركية مؤخرا.
على الرغم من تشديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نظيره التركي رجب طيب أردوغان لضرورة وضع حد لأزمة اعتقال السلطات التركية للقس الأمريكي أندرو برانسون، فإن ترامب نفسه والبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية قد أجمعوا على مطالبة تركيا بإطلاق سراح أمريكيين أخرين، والتأكيد على أنه لا توجد صفقة وراء القرار التركي تشمل خفض الضغوط ورفع العقوبات الأمريكية على تركيا مقابل الإفراج عن القس الأمريكي.
الرئيس التركي الذي واجه انتقادات حول تدخله في القضاء لإرضاء الولايات المتحدة ورضوخه لرغبتها، قال إن قرار المحكمة إطلاق سراح القس الأميركي اتخذ "باستقلالية"، بعد أن توجّه الرئيس الأميركي بالشكر لنظيره التركي لجهوده من أجل تأمين الإفراج عن أندرو برانسون. وأعلن إردوغان على تويتر "السيد الرئيس دونالد ترامب، تماشيا مع ما قلته على الدوام، لقد اتُّخذ القرار القضائي التركي باستقلالية".
ووصل القس الأميركي أندرو برونسون، اليوم السبت، إلى واشنطن غداة إفراج السلطات القضائية التركية عنه، بحسب ما أعلن رئيس منظمة مسيحية يرافقه.
وقال توني بيركينز رئيس منظمة فاميلي ريزرش كاونسل في تغريدة "هبطنا للتو في قاعدة اندروز الجوية مع القس برونسون وزوجته نورين. وهم ممتنون لعودتهم سالمين الى الوطن في الولايات المتحدة".
وعاد القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي احتجز لعامين في تركيا على خلفية اتهامات بممارسة أنشطة مرتبطة بالإرهاب، إلى بلاده حيث سيستقبله الرئيس دونالد ترامب الذي أشار إلى انفراج في الأزمة الدبلوماسية مع أنقرة على خلفية هذه القضية.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تركيا إلى "الإسراع في إطلاق سراح" معتقلين أميركيين آخرين، وقال بومبيو إنه يتعين على واشنطن "مواصلة العمل الجاد من أجل إعادة جميع الأسرى الأميركيين وأولئك المسجونين والمعتقلين ظلما".
وقال أنطوني سكينر مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد فيريسك ميبلكروف أن الخلاف بين واشنطن وأنقرة لا يقتصر على قضية برانسون.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد أبوزيد، الباحث في إدارة الأزمات والأمن الاقليمي، لـ"الوطن"، أن "مصفوفة الخلافات" بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا تشمل العديد من القضايا سواء على المستوى الثنائي أو فيما يرتبط بالقضايا والأزمات الاقليمية وكذلك علاقة تركيا بخصوم الولايات المتحدة.
وأشار الباحث إلى الخلافات حول سوريا، ولا سيما أن تركيا باتت أقرب للمحور الروسي بل وترضخ لمطالب روسيا ورؤيتها ولاسيما منذ إسقاط تركيا للطائرة الروسية، فضلا عن غضب الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين من صفقة منظومة صواريخ إس-400 الدفاعية الروسية، وكذلك توجه تركيا لمساعدة إيران على الإفلات من العقوبات وتحدي أنقرة ورفضها لتطبيق العقوبات الأمريكية على طهران، وهو أمر شديد الحساسية بالنسبة لاستراتيجية ترامب في منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي.
ولفت "أبوزيد" إلى أن هناك خلاف أمريكي تركي حول مستقبل شمال سوريا، ففي الوقت الذي تتحالف فيه واشنطن مع الادارة الذاتية في شمال سوريا وهي كردية في أغلبها، فإن تركيا تعتبر ذلك تهديدا لأمنها القومي، وهو الخلاف الذي أنعكس مؤخرا في تأجيل الاتفاق التركي الامريكي حول مدينة منبج السورية ذات الاغلبية الكردية، حيث كان ينص الاتفاق على آلية لخروج "وحدات حماية الشعب" الكردية من المدينة.
وأكد الباحث في الأمن الاقليمي أيضا أن الملف الاقتصادي يمثل بعدا مهما من ابعاد الخلاف التركي الأمريكي، وسيما مع فرض عقوبات تجارية واقتصادية امريكية على أنقرة وانتظارها لفرض عقوبات جديدة على "بنك الشعب"، فضلا عن زيادة الرسوم على الصادرات التركية، وهو ما يمثل عبئا اضافيا على الاقتصاد التركي الذي يعاني من مشكلات قاسية.
وتابع: "في نهاية المطاف لا ينبغي التقليل من أهمية وصول الولايات المتحدة وتركيا لنقطة التقاء يمكن ان تساهم في بدء محادثات ثنائية حول القضايا الخلافية، ولكن من المستبعد معالجة تلك الخلافات في المدى القريب".
==========================
الوطن الكويتية :أردوغان لترامب: المحكمة أصدرت حكمها على القس باستقلالية
2018/10/13         10:04 م
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، لدونالد ترامب، إن قرار المحكمة إطلاق سراح القس الأميركي اتخذ "باستقلالية"، بعد أن توجّه الرئيس الأميركي بالشكر لنظيره التركي لجهوده من أجل تأمين الإفراج عن أندرو برانسون.
وأعلن أردوغان على تويتر "السيد الرئيس دونالد ترامب، تماشيا مع ما قلته على الدوام، لقد اتُّخذ القرار القضائي التركي باستقلالية".
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعرب في وقت سابق عن شكره لنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، "لمساعدته" في إطلاق سراح القس أندرو برانسون بعد فترة اعتقال طويلة.
وكتب ترمب على "تويتر" أن القس "سيكون معي في المكتب البيضاوي" في البيت الأبيض الساعة 14:30 بالتوقيت المحلي (18:30 بتوقيت غرينتش) بعد ظهر اليوم السبت، مضيفاً: "سيكون أمراً رائعاً رؤيته ومقابلته".
وأكد ترمب أن قرار القضاء التركي الإفراج عن القس برانسون "سيؤدي إلى قيام علاقات جيدة وحتى ممتازة بين الولايات المتحدة وتركيا".
==========================
ترامب خلال لقاء القس برانسون: نحن لا ندفع فدية لأحد
 رحيم يسري  منذ 14 ساعة  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ  حذف
استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، القس أندرو برانسون المحتجز في تركيا منذ نحو عامين والمفرج عنه منذ ساعات، في البيت الأبيض، وذلك بعد وصوله لقاعدة أندروز الجوية خارج واشنطن.
وقال ترامب خلال لقائه بالصحفيين في البيت الأبيض "دخلنا في مفاوضات طويلة وصعبة في تلك القضية .. نحن لا ندفع فدية في هذا البلد .. على الأقل لفترة أطول من الزمن"، وحرص ترامب على توجيه الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف موجها كلامه للقس الأمريكي "أريد فقط أن أهنئك لأنك أيقظت هذا البلد .. هناك الكثير من الاهتمام بقضيتك .. اهنئك على إيمانك وقوتك"، مشيرا إلى الثلاثة مواطنين الأمريكيين الذين أفرجت عنهم كوريا الشمالية مثمنا الدور العظيم لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وقال برانسون ردا على الرئيس الأمريكي "نحن ممتنون لكثير من أعضاء الكونجرس الذين وقفوا معي والذين صلوا من أجلنا وقاتلوا من أجلنا"، وتابع "نشكر الإدارة الأمريكية بشكل خاص .. لقد حاربت من أجلنا بشكل غير معتاد منذ توليك المنصب".
==========================
الجزيرة :"الأتراك رائعون".. ترامب يلتقي القس ويأمل تحسّن العلاقات بأنقرة
قبل 18 ساعة  حجم الخط  طباعة   
التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم السبت بالقس أندرو برانسون، ووصف إفراج تركيا عنه بالخطوة الكبرى في علاقات الدولتين التي شهدت توترا كبيرا في الفترة الأخيرة.
وقد عبر ترامب عن أمله في حدوث تغييرات إيجابية في علاقات البلدين، وقال إن "الأتراك رائعون بشكل لا يصدق".
يذكر أن برانسون غادر تركيا أمس الجمعة، ووصل السبت واشنطن بعد أن توقفت طائرته لبعض الوقت في ألمانيا.
وكان القضاء التركي أمر الجمعة بالإفراج عن القس برانسون ورفع حظر السفر عنه، بعد اعتقاله لنحو سنتين ومثوله أمام المحكمة عدة مرات بتهمة التجسس ودعم منظمتين إرهابيتين.
ومن شأن هذه الخطوة أن تقود إلى تحسن العلاقات التركية الأميركية بعد أشهر من التوتر.
يوم عظيم
ورغم ترحيب الإدارة الأميركية بالإفراج عن برانسون، فإنها طالبت بإطلاق سراح آخرين تعتقلهم تركيا.
وفي تغريدة على تويتر، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن "القسّ برانسون عائد أخيراً إلى أميركا بعد محنة طويلة له ولأسرته.. نأمل أن تفرج الحكومة التركية سريعاً عن بقية المواطنين الأميركيين وموظفي وزارة الخارجية المحليين المحتجزين لديها".
وأضاف أن "هذا يوم عظيم لأميركا! مواطن آخر يتم الإفراج عنه.. ينبغي على العالم أن يعي أن رئيس الولايات المتحدة ووزارة الخارجية الأميركية سيواصلان العمل بكدّ في سبيل أن يعود إلى ديارهم كل الرهائن الأميركيين وأولئك المسجونون والمعتقلون بغير وجه حق".
وتطالب الولايات المتحدة تركيا بالإفراج عن العالم بوكالة ناسا للفضاء سركان غولج الذي يحمل الجنسيتين التركية والأميركية.
وكانت محكمة تركية حكمت على غولج في فبراير/شباط الماضي بالسجن سبع سنوات ونصف بتهمة الإرهاب، قبل أن يتم تخفيض عقوبته في سبتمبر/أيلول الماضي إلى خمس سنوات.
كما تعتقل أنقرة موظفين تركيّين يعملان في بعثتين دبلوماسيتين أميركيتين بتركيا، أحدهما موظف في القنصلية الأميركية في أضنة، وقد رفضت محكمة أمس الجمعة طلباً تقدّم به لإطلاق سراحه.
المصدر : وكالات
==========================
الشرق تايمز :ترمب يشكر أردوغان على مساعدته بالإفراج عن القس برانسون
جي بي سي نيوز :- أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، عن الشكر لنظيره التركي رجب طيب أردوغان "لمساعدته" في إطلاق سراح القس أندرو برانسون بعد فترة اعتقال نحو عامين، على خلفية اتهامات له متعلقة بدعم الإرهاب.
 وكتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن القس "سيكون معي في المكتب البيضوي" في البيت الابيض "الساعة 14:30 (18:30 ت غ) بعد ظهر اليوم.
وقال ترامب إن قرار القضاء التركي الإفراج عن القس برانسون "سيؤدي إلى قيام علاقات جيدة وحتى ممتازة بين الولايات المتحدة وتركيا".
وأكد الرئيس الأمريكي "عدم وجود إتفاق مع تركيا من أجل إطلاق سراح القس وعودته" إلى واشنطن بعد أزمة دبلوماسية خطيرة.
وأمر القضاء التركي، أمس الجمعة، بسجن القس الأمريكي 3 أعوام وشهر و15 يوما، بموجب المادة 220/7 من قانون البلاد. غير أن المحكمة التركية أمرت بإطلاق سراحه بعد الأخذ بعين الاعتبار الفترة التي قضاها في الحبس.
==========================
العالم :ترامب يستقبل القس برانسون ويتحدث عن علاقات جيدة مع أنقرة
 السبت ١٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٨:٥٣ بتوقيت غرينتش
عاد القس الأميركي أندرو برانسون، الذي احتجز لعامين في تركيا على خلفية اتهامات بممارسة أنشطة مرتبطة بالإرهاب، إلى بلاده حيث استقبله في البيت الأبيض الرئيس دونالد ترامب الذي أشار إلى "خطوة كبرى" إلى الأمام في العلاقات مع أنقرة.
ولدى استقباله القس برانسون في البيت الأبيض رحّب الرئيس الأميركي بإفراج القضاء التركي عنه، وأعلن أن إطلاق سراحه "خطوة كبرى" إلى الأمام في العلاقات مع تركيا.
وشكر القس برانسون الرئيس الأميركي على الجهود التي بذلها من أجل تسهيل إطلاق سراحه بعد أن سجن لنحو سنتين في اطار قضية "إرهاب" و"تجسس" أدت إلى أزمة دبلوماسية كبيرة بين أنقرة وواشنطن.
وكانت طائرة القس الأميركي حطّت في قاعدة أندروز الجوية قادمة من ألمانيا.
وتم الإفراج عن القسّ البالغ من العمر 50 عاماً بقرار أصدرته محكمة علي آغا في إزمير (غرب) وحكمت فيه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام وشهر على برانسون لكنها أمرت بالإفراج عنه فوراً بعدما أخذت في الاعتبار فترة سجنه (عام ونصف عام في السجن وشهران في الإقامة الجبرية) وكذلك أيضا سلوكه خلال المحاكمة.
ووصف ترامب برانسون بأنه "مسيحي عظيم خاض تجربة صعبة للغاية".
والسبت توجّه الرئيس الأميركي بالشكر لنظيره التركي رجب طيب أردوغان "لمساعدته" في وضع حد لهذه القضية التي تسبب بأزمة دبلوماسية بين الدولتين المنضويتين في حلف شمال الأطلسي وبانهيار الليرة.
والسبت رد إردوغان على ترامب مؤكدا أن قرار المحكمة إطلاق سراح القس الأميركي اتخذ "باستقلالية".
وكتب إردوغان على تويتر "السيد الرئيس دونالد ترامب، تماشيا مع ما قلته على الدوام، لقد اتُّخذ القرار القضائي التركي باستقلالية".
وكرر ترامب نفيه لتقرير أوردته شبكة "إن بي سي" الأميركية يفيد بأن أنقرة وواشنطن توصلتا إلى اتفاق سري ينص على إطلاق سراح القس برانسون مقابل "تخفيف الضغوط" الأميركية على تركيا.
وأعلن ترامب على تويتر "ليس هناك من صفقة مع تركيا... لا أعقد صفقات حول أسرى".
وتابع الرئيس الأميركي "هناك تقدير كبير من جانب الولايات المتحدة سيؤدي الى قيام علاقات جيدة وحتى ممتازة بين الولايات المتحدة وتركيا".
==========================
تركيا الان :“العدالة والتنمية” التركي: إطلاق سراح القس الأمريكي “برانسون” لم يكن بضغوط خارجية
سياسة 5 ساعات منذ
قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، إنّ إطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون، لم يكن نتيجة أي ضغوط خارجية، بل نتيجة لعمل القضاء التركي المستقل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في ولاية “أضنة” جنوبي تركيا، اليوم السبت.
وأضاف: “رغم الإملاءات والتهديدات، لم تتخذ أي من مؤسسات الجمهورية التركية بما في ذلك الرئاسة أي إجراء بشأن قضية أندرو برانسون، نتيجة الضغوط”.
وأوضح أن قرار الإفراج عن القس يعود إلى “اكتمال العملية القضائية عند تلك المرحلة (التي شهدت اتخاذ القرار)”.
وتعليقاً على مزاعم المنتقدين بأن برانسون أُطلق سراحه بسبب ضغوط خارجية، شدّد “جليك” أنّ “هؤلاء المنتقدين لم يتابعوا العملية (القضائية) عن كثب”.
وأمس، أطلق القضاء التركي سراح برانسون إثر محاكمته بتهم التجسس وارتكاب جرائم باسم منظمات إرهابية.
وأمرت محكمة الجنايات الثانية في ولاية إزمير التركية (غرب)، بسجن برانسون، 3 أعوام وشهر و15 يوما، بموجب المادة 220/7 من القانون، غير أنها قضت بإطلاق سراح القس بعد الأخذ بعين الاعتبار الفترة التي قضاها في الحبس.
وتم توقيف برانسون، في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، وحوكم بتهم التجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين، تحت غطاء رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما.
==========================
ميدل ايست :ملامح صفقة حررت برانسون وإن نفاها ترامب وإردوغان...الارتياح الواضح في واشنطن وحديث الرئيس الأميركي عن إنهاء 'علاقة صعبة' استمرت شهرين مع أنقرة يشير الى أهمية تجاوز قضية القس المتهم بالارهاب في تركيا.
الأحد 2018/10/14
واشنطن - شكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تركيا السبت على إطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون بعد عامين من الاحتجاز وقال إن الخطوة ستساعد في تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.
ونفى ترامب إبرام صفقة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي نفى ذلك من جانبه ايضا. لكن الارتياح الواضح في واشنطن وحديث الرئيس الأميركي عن انهاء "علاقة صعبة" بين البلدين، يشير الى أهمية تجاوز قضية برانسون لكل من البلدين.
وقال ترامب للصحفيين خلال مقابلة مع برانسون في المكتب البيضاوي "الصفقة الوحيدة، إذا كان بإمكانك وصفها بصفقة، هي صفقة نفسية. شعورنا بشأن تركيا اليوم مختلف كثيرا مما كنا عليه بالأمس، وأعتقد أن لدينا فرصة في أن نصبح أقرب كثيرا إلى تركيا".
وقضت محكمة تركية يوم الجمعة بسجن برانسون لأكثر من ثلاث سنوات بعد اتهامه بالارتباط بمسلحين أكراد وأنصار رجل دين إسلامي مقيم في الولايات المتحدة لكنها قالت إنه لن يقضي مزيدا من الوقت في السجن لأنه محتجز منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016.
وقد يشير إطلاق سراح القس إلى تحسن العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وتدهورت العلاقات بين البلدين في أغسطس/آب بعدما لم يفلح اتفاق لإطلاق سراح برانسون وضاعف بعدها ترامب الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب القادمة من تركيا مما دفع الليرة التركية للهبوط مقابل الدولار.
ولم يتعهد ترامب برفع العقوبات لكنه رحب بإنهاء "علاقة صعبة" بين البلدين خلال الشهرين الماضيين.
وفي حضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون ونواب أميركيين وعائلة برانسون، ركع القس بجانب ترامب على أرضية المكتب البيضاوي ووضع يده على كتفه وصلى من أجل أن يمنحه الله "حكمة خارقة".
ووجه ترامب شكرا بوجه خاص للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع يوم السبت لمساعدته في تأمين إطلاق سراح برانسون، وهو ما لاقى ردا مقتضبا من جانب الرئيس التركي الذي كرر قوله بأن القرار قرار المحكمة وليس قراره هو.
وكتب أردوغان على حسابه على تويتر قائلا "عزيزي السيد الرئيس، كما أوضحت دائما، القضاء التركي توصل لقراره بشكل مستقل. أتمنى أن تواصل الولايات المتحدة وتركيا تعاونهما كحليفين وتحاربان معا الجماعات الإرهابية".
وقال ترامب إن الإفراج عن برانسون لم يكن سهلا بالنسبة لأردوغان.
وردا على سؤال، قال ترامب إن الإدارة تعمل بنشاط بشأن وضع الأميركيين المسجونين الآخرين وموظفي الحكومة في تركيا. وقال "نحن نعمل بجد جدا".
وقال برانسون إن مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية في تركيا يعملون لصالح السجناء الأميركيين الآخرين. وأضاف "يعكفون على الدفاع عن السجناء الآخرين".
==========================
الخليج 365 :ترامب ينفي إبرام صفقة مع أنقرة لإطلاق سراح القس برانسون
دبي - بواسطة محمد فارس نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إبرام صفقة مع أنقرة لإطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون بعد عامين من الاحتجاز وقال إن الخطوة ستساعد في تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.
وقال ترامب إن الإفراج عن برانسون لم يكن سهلا بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. © Reuters لم يتعهد ترامب برفع العقوبات الأميركية المفروضة على تركيا
وقال ترامب للصحفيين خلال مقابلة مع برانسون في المكتب البيضاوي "الصفقة الوحيدة، إذا كان بإمكانك وصفها بصفقة، هي صفقة نفسية. شعورنا بشأن تركيا اليوم مختلف كثيرا مما كنا عليه بالأمس، وأعتقد أن لدينا فرصة في أن نصبح أقرب كثيرا إلى تركيا".
 وقضت محكمة تركية الجمعة بسجن برانسون لأكثر من ثلاث سنوات بعد اتهامه بالارتباط بمسلحين أكراد وأنصار رجل دين إسلامي مقيم في الولايات المتحدة لكنها قالت إنه لن يقضي مزيدا من الوقت في السجن لأنه محتجز منذ أكتوبر تشرين الأول 2016.
ولم يتعهد ترامب برفع العقوبات لكنه رحب بإنهاء "علاقة صعبة" بين البلدين خلال الشهرين الماضيين.
وردا على سؤال، قال ترامب إن الإدارة تعمل بنشاط بشأن وضع الأميركيين المسجونين الآخرين وموظفي الحكومة في تركيا. وقال "نحن نعمل بجد جدا".
==========================
الخليج اونلاين :«صفقة سياسية» تركية أمريكية لإطلاق القس المحتجز
تاريخ النشر: 13/10/2018
غداة حديث عن صفقة بين أنقرة وواشنطن، أعلن القضاء التركي، أمس الجمعة، إطلاق سراح القس الأمريكي المحتجز اندرو برانسون، في خطوة تعكس تراجعا للسلطات التركية عن مواقفها السابقة بشأن هذه القضية، وتنازلا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابل إطلاق يد القوات التركية في مدينة منبج السورية. وبعد أشهر من التصريحات النارية لأردوغان، حول عدم جدوى لغة التهديد أو فرض العقوبات في قضية القس الأمريكي، يبدو أن الرئيس التركي خضع للإدارة الأمريكية، ليعلن القضاء التركي أمس الجمعة إطلاق سراح برانسون بعد محاكمة شكلية، غيّر خلالها أربعة شهود إفاداتهم السابقة، قضت المحكمة بالسجن 3 سنوات وشهر و15 يوما على برانسون، مع رفع الإقامة الجبرية ومنع السفر. ويعني الحكم إطلاق سراح القس، وذلك لأنه وفقا للقانون التركي، يطلق سراح من يحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بعد قضائه عامين في السجن، وهو ما حدث مع برانسون.
ووصف مراقبون محكمة الأمس بالمسرحية، حيث تراجع خلالها أربعة شهود عن إفاداتهم، وقالوا إنه إما أسيء فهمهم، أو إن ما ذكروه سمعوه في وسائل إعلام، وإنهم ليسوا مصدر هذه الإفادات، حيث قال الشاهد ليفانت كلكان، إنه قد تمت «إساءة فهمه»، وذلك بعدما كان قد شهد في وقت سابق ضد برونسون.
ويؤكد الاتفاق المبرم بين واشنطن وأنقرة على عدم استقلالية القضاء التركي، الذي يرضخ وفق محللين لإرادة أردوغان، الذي قدم الجمعة تنازلا جديدا للولايات المتحدة.
وتسببت قضية القس بأزمة خطيرة بين أنقرة وواشنطن، حيث فرضت الولايات المتحدة مجموعة من العقوبات على تركيا، الأمر الذي تسبب بانهيار اقتصادي في البلاد، وخسرت الليرة التركية على إثره ما يقارب 40 في المئة من قيمتها منذ بداية العام الجاري.
وفور الإعلان عن الحكم الصادر على برانسون، أوضح المحامي إسماعيل جيم هالافورت لدى سؤاله عما إذا كان القس سيذهب للولايات المتحدة بأنه «سيغادر على الأرجح»، وفق ما نقلت رويترز.
ومن جهته، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله بعودة «سريعة» و«من دون مشاكل» للقس الأمريكي إلى بلده بعدما أفرجت عنه تركيا. وكتب ترامب على تويتر «أفكاري وصلواتي مع القس برانسون، ونأمل بأن نراه مجددا سريعا ومن دون مشاكل في المنزل»، وذلك بعدما قال في تغريدة سابقة إنه «بذل جهدا كبيرا» من أجل برانسون. وتحدث عدد من التقارير الإعلامية عن وجود صفقة بين الحكومة الأمريكية والتركية تقضي بإطلاق يد القوات التركية في مدينة منبج السورية وهو ما كان واضحا من ارتفاع نبرة أردوغان حيال هذا الملف، حيث توعد الرئيس التركي أردوغان أمس الجمعة باستئصال «أوكار الإرهاب» في شرق نهر الفرات في وقت قريب، ملمحا بذلك إلى إمكانية القيام بعملية جديدة ضد المقاتلين الأكراد في سوريا.
وأعرب أردوغان في كلمة خلال حفل تخريج دفعة من الطلبة العسكريين بمدينة اسبارطة وسط تركيا عن الأمل في اقتلاع «أوكار الإرهابيين» شرق الفرات بدعم من أفراد القوات الخاصة الخريجين.
وقال إن تركيا وجهت ضربة قوية لعناصر التنظيمات «الإرهابية» بالبلاد، مشيرا في ذلك إلى فصل «الخونة» في الجيش بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو/تموز 2016. وأضاف «إن شاء الله، قريبا جدا سنترك أعشاش الإرهاب شرق الفرات في حالة من الفوضى». وقال أردوغان إن وحدات حماية الشعب الكردية لم تغادر بلدة منبج في شمال البلاد وهو ما يخالف اتفاقا بين أنقرة وواشنطن، مضيفا أن تركيا ستفعل اللازم. (وكالات)
==========================
اذاعة النور :مسؤول كردي: خلافات كبيرة بين أمريكا وتركيا حول مدينة منبج السورية
تاريخ النشر 14:07 13-10-2018 الكاتب: اذاعة النور المصدر: وكالات البلد: إقليمي 31    
قال المسؤول في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" المدعو "علي مسلم"، إنه "ثمة خلافات عميقة ظهرت على السطح من جديد، بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بخصوص اتفاق منبج، مضيفاً أن مسالة دخول تركيا إلى مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي غير واردة في الوقت الحالي، ولا حتى في الأمد القريب".
ونقلت مواقع كردية عن "مسلم" قوله، إن "مسألة دخول تركيا إلى منبج غير واردة في الوقت الحالي ولا حتى في الأمد القريب، لأن هذا الأمر ينطوي على جملة من القضايا أهمها تلك الاتفاقية الثنائية التي تم إبرامها مع الولايات المتحدة الأمريكية في حزيران الماضي حول مستقبل منبج وموعد انسحاب "قسد" منها، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية كان لها علاقة شديدة بمستقبل الشمال السوري قاطبة ولا سيما مناطق شرق الفرات".
ولفت "مسلم" إلى أن "تركيا من جانبها ما زالت تهدد بين فترة وأخرى بأنها عازمة على الدخول إلى مناطق شرق الفرات، مما وضع مستقبل تلك الاتفاقية في مهب الريح، وهذا ما دفع الرئيس التركي رجب اردوغان للإعلان مؤخراً أن الاتفاق التركي الأمريكي بصدد منبج قد تأجل".
وأضاف "مسلم" أن "التجاذبات السياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة وبين الطرف التركي من جهة أخرى قد تؤدي إلى تغيير في مسار التوازنات السائدة على المدى البعيد، وربما يقود إلى شكل جديد من التحالفات الإقليمية والدولية، ووضع مستقبل المنطقة الإقليمية أمام مخاطر إضافية لا يمكن التكهن بنتائجها إن استمرت الخلافات بين الطرفين".
==========================
عنب بلدي :ترامب شاكرًا أردوغان: إطلاق القس سيؤدي لعلاقات عظيمة
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن إطلاق تركيا لسراح القس الأمريكي، أندور برانسون، سيؤدي إلى إقامة علاقات عظيمة معها.
ونفى ترامب عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الخميس 13 تشرين الأول، أن يكون اتفق مع تركيا على إطلاق القس، مضيفًا “أنا لا أصنع صفقات”.
وشكر ترامب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على مساعدته في إطلاق القس وتقديره لأمريكا، الأمر الذي “سيؤدي إلى علاقات جيدة وربما عظيمة بين الولايات المتحدة وتركيا”، بحسب قوله.
 وكانت المحكمة التركية في ولاية إزمير حكمت، أمس الجمعة، على القس الأمريكي بالسجن لمدة ثلاث سنوات وشهر و15 يومًا مع وقف التنفيذ، وفق ما قالت وكالة “الأناضول” التركية.
وأمرت المحكمة برفع الإقامة الجبرية عن برانسون، الذي غادر تركيا إلى الولايات المتحدة على أن يقابل الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض اليوم، بحسب ما أعلن ترامب.
وأوقفت السلطات التركية القس الأمريكي برانسون 21 شهرًا بتهم دعم الإرهاب، والضلوع في محاولة الانقلاب، في 15 من تموز 2016، قبل أن تحيله إلى الإقامة الجبرية.
وأدى احتجاز القس إلى أزمة دبلوماسية بين الجانبين نتج عنها عقوبات أمريكية على شخصيات تركية في الحكومة، وعقوبات أمريكية اقتصادية على الصلب والصادرات التركية، ما أدى إلى انخفاض الليرة التركية إلى متسويات غير مسبوقة.
من جهتها رجحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إطلاق السلطات الأمريكية سراح، النائب السابق لمدير مصرف “خلق بنك” التركي، هاكان أتيلا، ردًا على إفراج تركيا عن القس.
واعتقل أتيلا في الولايات المتحدة عام 2017 وأدين بتهمة انتهاك الحظر الأمريكي ضد إيران.
كما تأمل أنقرة رفع الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب في آب الماضي، والتي أسهمت في تراجع قيمة الليرة التركية.
ومن المتوقع أن يعكس تحسن العلاقات بين أنقرة وواشنطن على الملفات العالقة بينهما في سوريا، وخاصة في تنفيذ اتفاق منبج بريف حلب، وانسحاب القوات الكردية منها.
==========================
العرب اللندنية :صفقة القس برانسون لن تنهي أزمات أردوغان مع واشنطن...صفقة القس قد تهدئ الضغوط الأميركية على أنقرة لبعض الوقت، لكن واشنطن لن تتوقف عن مطالبة الرئيس التركي بتنازلات جديدة.
الأحد 2018/10/14
تنازلات جديدة قادمة
أنقرة - تحركت تركيا سريعا لاستغلال التهديدات الأميركية للسعودية وقال وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو إن الرياض لم تبد حتى الآن تعاونا في التحقيق في اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول، ودعاها إلى إفساح المجال لدخول محققين أتراك إلى المبنى.
وقال الوزير التركي “لم نر حتى الآن تعاونا لإجراء تحقيق سلس وكشف كل الحقائق. وهذا ما نريد أن نراه”.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو مباشرة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قضية خاشقجي، ما يشير إلى أن أنقرة تتمادى في استرضاء واشنطن وكسب ودها من بوابة هذه القضية.
وكان ترامب قد حذر من أن واشنطن ستنزل “عقابا شديدا” في حال تأكد دور السعودية في اختفاء خاشقجي. وقال الرئيس الأميركي، حسب مقتطفات من مقابلة نشرت السبت مع شبكة سي.بي.إس، “سنعرف ماذا حدث وسيكون هناك عقاب شديد”.
ومن الواضح أن الأتراك يسعون للتهدئة مع واشنطن ببيعها قضية خاشقجي من جهة، ومحاولة استرضائها بإطلاق سراح القس أندرو برانسون.
وقللت أوساط سياسية تركية من سقف النتائج التي يراهن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أنها ستتحقق في العلاقة مع الولايات المتحدة بعد إطلاق سراح برانسون، مشيرة إلى أن صفقة القس قد تهدئ الضغوط الأميركية على أنقرة لبعض الوقت، لكن واشنطن لن تتوقف عن مطالبة الرئيس التركي بتنازلات جديدة.
الأتراك يسعون للتهدئة مع واشنطن ببيعها قضية خاشقجي
وبعد وقت قصير من الإفراج رسميا عن القس برانسون، طالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنقرة بإطلاق سراح أميركيين آخرين لا تزال تعتقلهم، بالإضافة إلى أتراك موظفين في بعثات دبلوماسية أميركية بتركيا.
ورحب البيت الأبيض في بيان له بإطلاق سراح القس أندرو برانسون، لكنه ذكر بأن “واشنطن لا تزال تنتظر إطلاق سراح آخرين”. وتابع البيت الأبيض “نحن لا نزال نشعر بقلق عميق تجاه الاعتقال المستمر للمواطنين الأميركيين في تركيا وحول العالم ونحث على حل جميع تلك القضايا بطريقة شفافة وعادلة”.
وتطالب الولايات المتحدة تركيا بالإفراج خصوصا عن سركان غولج الذي يحمل الجنسيتين التركية والأميركية ويعمل عالما في وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” الذي حكمت عليه محكمة تركية في فبراير بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف السنة بتهمة الإرهاب قبل أن يتم تخفيض العقوبة في سبتمبر الماضي إلى السجن لمدة خمس سنوات.
وتعتقل أنقرة موظفين تركيّين يعملان في بعثتين دبلوماسيتين أميركيتين في تركيا، أحدهما في القنصلية الأميركية في أضنة يدعى حمزة أولوكاي وقد رفضت المحكمة، الجمعة، طلبا تقدّم به لإطلاق سراحه.
وتشير الأوساط التركية إلى أن واشنطن لن تغفر لأردوغان محاولاته في إظهار التحدي لترامب واستهداف الدور الأميركي في المنطقة بالتحالف مع روسيا وإيران.
ويعتقد مراقبون أن واشنطن ستزيد من ضغوطها لإجبار أنقرة على مراجعة خطواتها في بناء تحالف مع روسيا وإيران، وخاصة الاستمرار في صفقة صواريخ أس-400، لافتين إلى أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تقبل لعضو من حلف الأطلسي أن يكون حليفا لروسيا ومستوردا لأسلحة متطورة منها.
وأشار المراقبون إلى أن التجاهل الأميركي لاتفاق منبج وعدم تنفيذ بنوده خاصة ما تعلق بالدوريات المشتركة هو رسالة من واشنطن إلى أنقرة بأن القرار الأخير يعود إلى الولايات المتحدة، وهو قرار تحدده استراتيجيتها في البقاء شرق سوريا لمنع التمدد الروسي والإيراني، وضمان أن يكون رأيها محددا في ضبط ملامح الحل المستقبلي في سوريا.
وما زال لغز منبج مستمرا رغم مرور ستة أشهر على خارطة الطريق التي أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي. وفي الوقت الذي يؤكد فيه البنتاغون أن القوات التركية لن تدخل إلى المدينة، نجد أن التصريحات الصادرة من تركيا تؤكد عكس ذلك، زاعمة أن مفتاح المدينة أصبح في يدها.
 
وبالتزامن مع لحظة إطلاق سراح القس برانسون، سعى الرئيس التركي إلى إظهار نوع من التحدي تجاه واشنطن بسبب منبج، حين قال إنهم (الأميركيون) “وعدونا بمغادرة إرهابيي ‘ي.ب.ك’ منطقة منبج خلال 90 يوما ولم يوفوا بالوعد وبدورنا سنقوم باللازم”.
الضغوطات الأميركية مازالت في الكثير من الملفات
لكن مراقبين قالوا إن هذا التصعيد الكلامي هدفه محاولة الظهور في موقع قوة لتبديد الاتهامات بعقد صفقة لإطلاق سراح برانسون، واستدرار عطف واشنطن للسماح لأنقرة بهامش من المناورة وبعض المكاسب في مقابل ذلك.
ولا يتوقع المراقبون أن يساهم إطلاق سراح برانسون في تليين مواقف جبهة الرفض لأردوغان داخل البيت الأبيض والتي يتزعمها مستشار الأمن القومي جون بولتون.
ومن المعروف أن بولتون لا يحبذ سياسات أردوغان، فقد أدلى بتصريح إلى قناة “فوكس نيوز الإخبارية الأميركية ليلة 15 يوليو 2016، وهي الليلة التي تعرض فيها أردوغان لمحاولة انقلاب فاشلة من قبل الجيش، أعرب فيه عن قناعته بأن نجاح أردوغان في إجهاض حركات الجيش كان شيئا سيّئا.
ورغم حالة التوتر القصوى بين أنقرة وواشنطن، لم تتوقف جماعات الضغط المؤيدة لتركيا في الولايات المتحدة عن سعيها لإخراج أردوغان من مآزقه.
وعمل اللوبي التركي بقوة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لإيجاد سبيل لعقد لقاء بين أردوغان وترامب، ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، بعد أن أبلغت أميركا أنقرة صراحة أنه لا سبيل لعقد أي لقاءات قبل إطلاق سراح برانسون دون أي شروط.
وقد حل بعض الضيوف الخاصين على بولتون في مكتبه المجاور للمكتب البيضاوي. وكان هؤلاء الضيوف عبارة عن مجموعة من المديرين التنفيذيين لعدد من الشركات الأميركية، التي تربطها بتركيا علاقات عمل وثيقة؛ حيث جاء هؤلاء الأشخاص كي يطلبوا من بولتون التدخل لدى ترامب لإصلاح علاقة أميركا بتركيا، آملين أن ينجح، من خلال علاقته الوطيدة مع الرئيس الأميركي، في هذا الأمر.
وكان رد بولتون صادما لممثلي الشركات الأميركية العاملة في تركيا. وأعلن صراحة لضيوفه، الذين يتمتعون بسطوة في عالم المال والأعمال، أن العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة لن تشهد أي تغير قبل إطلاق سراح القس برانسون.
==========================
الغد الاردنية :صفقة الإفراج عن القس الأميركي تطلق يد أردوغان في شمال سورية
الأناضول (تركيا) - توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اول من امس بتحويل خنادق يحفرها المسلحون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة حول مدينة منبج السورية، إلى قبور لهم.
وجاءت تهديدات اردوغان بعيد إعلان محكمة تركية الإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون ضمن صفقة سرية بين أنقرة وواشنطن تتيح تخفيف الضغوط الاقتصادية الأميركية على تركيا وفي إطار مساومة أيضا حول الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية في سورية التي تصنفها الحكومة التركية تنظيما "إرهابيا".
وأثار احتجاز القس الأميركي في تركيا ثم وضعه في الإقامة الجبرية أزمة دبلوماسية بين أنقرة وواشنطن ودفع الأخيرة لفرض عقوبات على مسؤولين أتراكا وتكثيف تسليح المقاتلين الأكراد في سورية وتزويدهم بمعدات متطورة تساعدهم في حفر خنادق حول منبج.
وكانت وكالة الأناضول التركية الموالية للحكومة قد نشرت قبل أيام تقريرا أشارت فيه إلى أن واشنطن قدمت أسلحة ومعدات حفر للوحدات الكردية التي تقيم خنادق حول منبج.
ودعت الرئاسة التركية في وقت سابق واشنطن لتطبيق اتفاق منبج الذي ينص على تسيير دوريات مشتركة أميركية تركية في المدينة وإخراج المسلحين الأكراد منها.
وتعثر تنفيذ هذا الاتفاق في الفترة الماضية بسبب تمسك تركيا بعدم الإفراج عن القس الأميركي، لكن أنقرة خضعت أخيرا للضغوط الأميركية للحفاظ على مصالحها في سورية من جهة ولتخفيف الضغط على عملتها الوطنية التي انهارت قيمتها في الأشهر القليلة الماضية إلى أدنى مستوى لها وتفاقمت أزمتها مع فرض واشنطن رسوما جمركية قاسية على الواردات من تركيا.
وشكّلت صفقة الإفراج عن القس برانسون على ما يبدو ضوء أخضر لتركيا للتصعيد ضد المسلحين الأكراد في سورية.
وسبق أن اشتكت الإدارة الذاتية للأكراد في سورية من خذلان واشنطن والتحالف الدولي لها حين هاجمت القوات التركية وفصائل سورية موالية لأنقرة، مدينة عفرين وتركت المسلحين الأكراد يواجهون مصيرهم في مواجهة الهجوم التركي العنيف الذي انتهى بطرد مقاتلي قوات سورية الديمقراطية منها والتي يشكل الأكراد عمودها الفقري.
وقال اردوغان إن الخنادق لن تمنع الجيش التركي من الدخول إلى منبج (شمال سورية). وتنتشر في المدينة السورية قوات أميركية كانت تساعد قوات سوريا الديمقراطية في معاركها ضد تنظيم "داعش".
وأكد على مواصلة قوات بلاده القضاء على من وصفهم بالإرهابيين في كل المناطق الجغرافية الوعرة من جرابلس والباب ومرورا بعفرين (منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون) ووصولا إلى شمالي العراق.
وتطرق الرئيس التركي إلى خارطة الطريق حول منبج قائلا "وعدونا بمغادرة إرهابيي "ي ب ك" منطقة منبج خلال 90 يوما ولم يوفوا بالوعد وبدورنا سنقوم باللازم".
ويبدو أن تركيا استثمرت جيدا في قضية احتجاز القس الأميركي للضغط على واشنطن لوقف دعمها للمسلحين الأكراد في سورية الذين شكلوا إلى وقت قريب رأس الحرب في مواجهة تنظيم "داعش" في سورية.
وفاوضت أنقرة مرارا الولايات المتحدة لإخراج الوحدات الكردية من منبج وحصلت على موافقة من وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون الذي أقيل من منصبه بعدها بوقت قصير.
وأعادت التفاوض مع خليفته مايك بومبيو وتوصلت لاتفاق يقضي بتسيير دوريات مشتركة في منبج، لكن التوتر الأخير على خلفية محاكمة تركيا للقس برانسون أعادت خلط الأوراق من جديد.- (وكالات)
==========================
عنب بلدي :اتفاق منبج إلى التنفيذ مع انفراج الأزمة التركية- الأمريكية
 14/10/2018
على الرغم من تحديد تركيا موعد انسحاب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بموجب خارطة الطريق التي توصلت إليها مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن المنطقة، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بعد أكثر من ثلاثة أشهر على توقيعه.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال في مقابلة له مع وكالة “CNNTURK” إن “الوحدات” ستبدأ الانسحاب من منبج في 4 من تموز.
ولكن دخول الجانبين التركي والأمريكي في أزمة دبلوماسية نتيجة احتجاز تركيا للقس الأمريكي أندور برانسون، سبب تأجيل تنفيذ الاتفاق بين الجانبين.
وبسبب تأزم العلاقات بين الطرفين والعقوبات الاقتصادية المتبادلة، لم يشهد ملف منيج أي تطور على مدار الشهرين الماضيين.
الاتفاق “لم يمت”.. بوادر للتنفيذ
مع المماطلة الأمريكية بتنفيذ الاتفاق قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة تأجل “لكن لم يمت تمامًا”، وفق ما نقلت صحيفة “حرييت” التركية عن أردوغان خلال رحلة عودته من زيارة العاصمة المجرية بوودابست، الخميس 11 من تشرين الأول.
وللتسريع في تنفيذ الاتفاق تواترت التصريحات الرسمية التركية في اتهام “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) و”وحدات حماية الشعب” (YPG) بتطويق المدينة بالخنادق، كما اتهم الرئيس التركي الولايات المتحدة بعدم وفائها بوعودها المتعلقة بسحب القوات “الكردية” من منبج.
وكانت أولى البوادر بإعلان الولايات المتحدة عن البدء بتدريبات مع تركيا لتسيير دوريات مشتركة في المدينة، كخطوة أولى بعد توتر العلاقات بين الطرفين.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، في 2 من تشرين الأول، إن بلاده وتركيا بدأتا تدريبات معًا للقيام بدوريات مشتركة قريبًا في منطقة منبج، مضيفًا أن التدريب جار في الوقت الحالي “وعلينا انتظار ما ستؤول إليه الأمور بعد ذلك”.
وأعلنت تركيا، في 9 من تشرين الأول، عن بدء التدريبات المشتركة على لسان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، الذي قال إن أنشطة التدريب المشتركة بين تركيا وأمريكا، والمتعلقة بدوريات منبج بدأت اعتبارًا من اليوم.
البادرة الثانية كانت بعد إطلاق سراح القس الأمريكي، أندور برانسون، الذي كانت تركيا تحتجزه بتهم مشاركته في محاولة الانقلاب الفاشلة على الحكم، في تموز 2015.
وأطلقت السلطات التركية سراح القس الأمريكي، الجمعة 12 من تشرين الأول، بعد حكم قضائي بالسجن لمدة ثلاث سنوات وشهر و15 يومًا مع وقف التنفيذ، وفق ما قالت وكالة “الأناضول” التركية.
وأمرت المحكمة برفع الإقامة الجبرية عن برانسون، ما سيزيح المسبب الأكبر لسوء العلاقات التركية- الأمريكية، ويسرع من وتيرة الاتفاقات المعقودة بين الطرفين والتي تسببت الأزمة بتوقفها أو تجميدها.
إطلاق سراح برانسون جاء بموجب اتفاق سري بين واشنطن وأنقرة، وفق ما نقلت شبكة “NBC News” عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعلى الرغم من أن تفاصيل الصفقة غير واضحة إلا أنها ستسهم بشكل كبير بعودة العلاقات بين الطرفين، إلى جانب تحسين العلاقات التركية مع حلف شمال الأطلسي.
على ماذا ينص اتفاق خارطة طريق منبج؟
المباحثات الأولى بين الجانبين التركي والأمريكي بخصوص منبج كان، في 13 من آذار الماضي، لكنه تأجل بسبب إقالة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون وتعيين مايك بومبيو.
وتأجل تنفيذ الاتفاق الأولي بين الطرفين بسبب تجميد الولايات المتحدة له عقب إقالة تيلرسون، قبل أن تعود المحادثات إلى مجاريها بين وزيري الخارجية التركي والأمريكي.
وتنص خطة العمل الأمريكية- التركية، المتفق عليها في حزيران الماضي، على تطبيق عدة مراحل محددة، تبدأ بانسحاب قادة “الوحدات”، ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة، بعد 45 يومًا من الاجتماع الذي انعقد بين جاويش أوغلو ومايك بومبيو، في 13 من حزيران الماضي.
أما المرحلة الثالثة فتنص على تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يومًا، وسيجري تشكيل المجلس المحلي والعسكري اللذين سيوفران الخدمات والأمن في المدينة، حسب التوزيع العرقي للسكان.
وتأمل تركيا بالتفاهم والتوافق مع الولايات المتحدة على نقل “خارطة الطريق” التي تم الاتفاق عليها بشأن منبج إلى مناطق أخرى على الحدود، وفق ما جاء على لسان وزير الخارجية التركي، لكن اتفاق منبج لم ينفذ بعد، ويبدو أن على تركيا الانتظار لتطبيق الاتفاق الأول قبل بدء التفاهمات على المناطق الواقعة على الشريط الحدودي السوري- التركي.
==========================
الشرق تايمز :هل يٌخمد إطلاق سراح القس الأمريكي الأوضاع المشتعلة في تركيا؟ (تقرير)
 عمر علاء  منذ 20 ساعة  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ  حذف
تعددت التحليلات حول أسباب إطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون فبينما ذهب فريق إلى أن تلك الخطوة أتت نتيجة ضغوطات الولايات المتحدة على تركيا ذهب فريق أخر للقول بإمكانية وجود مقايضة بين الطرفين حول الملف الكردي أو رفع العقوبات الاقتصادية عن تركيا.
وأخلت محكمة تركية، أمس، سبيل القس الأمريكي الذي كان محتجزاً لدى أنقرة منذ ديسمبر 2016 وذلك إثر إدانته بدعم منظمات إرهابية.
وقال الرئيس ترامب في تغريدة الجمعة إن القس الأميركي أندرو برانسون سيصل الولايات المتحدة قريبا، متمنيا له رحلة عودة آمنة.
وأضاف ترامب أن «أفكاري وصلواتي مع القس برانسون، ونأمل بأن نراه مجدداً، وسريعا ومن دون مشاكل في المنزل»، وذلك بعدما قال في تغريدة سابقة إنه «بذل جهدا كبيرا» من أجل برانسون.
يرى مصطفي صلاح، الباحث بالمركز العربي لبحوث والدراسات أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لاستثمار تلك الحادثة لدعم الجبهة الداخلية لحزبه في الولايات المتحدة في انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس الأمريكي.
وأضاف أن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعد الخاسر الأكبر بعد استجابته للضغوطات الأمريكية.
«الأمر كان متوقع في ظل الضغوطات الشديدة التي مورست على القيادة التركية»، هذا ما قاله عاطف السعداوي الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية مستبعداً فكرة المقايضة أو أن يكون إطلاق السراح تم بمقابل لتركيا.
«السعداوي» يضيف: «الأمر أتى تنيجة الضغوط الأمريكية الكبيرة والتي بدى أثرها على الاقتصاد التركي»، وتابع أن تركيا كانت متخوفة من تصعيد أمريكي جديد ضد تركيا مما قد يعقد الأمور.
و يرى السعداوي أن تركيا الحلقة الأضعف في العلاقات الأمريكية التركية وأضاف «تركيا لا تملك أوراق ضغط على أمريكا» لتتم عملية المقايضة، باستثناء بعض الملفات التقليدية مثل قاعدة أنجرليك، التي من الممكن للولايات المتحدة أن تستعيض عنها.
على النقيض يرى جلال سلمي الباحث في العلاقات الدولية أن عملية إطلاق سراح القس الأمريكي تأتى في إطار صفقة أمريكية تركية حول مدينة منبج التي لطالما سعى الرئيس التركي لطرد المليبيشات الكردية منها لكن ظلت العقبة الدؤوب أمامه هي الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديموقراطية.
و تسعى تركيا لتفعيل اتفاق مبنج، الموقع في يونيو الماضي، والذي لم يتم تنفيذه.
بموجب الاتفاق ستنسحب قوات «سوريا الديمقراطية» من مدينة منبج إلى شرق نهر الفرات ويتم نزع سلاحها.
 و رأي (الباحث في المركز العربي) أنه من الممكن أن يؤثر إطلاق سراح برانسون على تحسن العلاقات بين البلدين مما يلقي بظلاله على الملف السوري.
يأتى ذلك بالتزامن مع تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، الذي قال فيه إن الاتفاق بين بلاده والولايات المتحدة حول مدينة منبج في شمال سوريا تأجل «لكنه لم يمت تماما»، وأن وزيرى الدفاع والخارجية الأمريكيين سيتخذان خطوات ملموسة.
وأدى إحتجاز القدس برانسون إلى اشتعال ازمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا، بلغت ذروتها في أغسطس الماضي مما أدى لأزمة في الاقتصاد التركي واتفخاض لسعر الليرة التركية لتفقد 40% من قيمتها خلال عام 2018.
العقوبات لم تقتصر فقط على الشق الاقتصادي بل تجاوزت لتشمل شخصات رسمية؛ حيث فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على وزيري العدل والأمن الداخلي التركيين، تتمثل في في مُصادرة الممتلكات لكلا الوزيرين وو فرض حظر على الأشخاص الأمريكيين الدخول في معاملات معهم.
ورفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الواردات التركية من الحديد والألمنيوم بنسبة تراوحت بين 25-50%.
جلال سلمي الباحث في العلاقات الدولية، رأى أيضاً، أن الافراج عن برانسون قد يأتى في إطار مقايضة حول تغيير أمريكا موقفها تجاه نائب مدير عام بنك خلق (على محمد حقان أتيلا) الذي ألقت السلطات الامريكية القبض عليه عام 2017 وحكمت عليه بالحبس 32 شهراً لإدانته بمساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة عليها، وطالبت السلطات الأمريكية، تركيا بدفع غرامة تصل إلى 37.5 مليار دولار لمعاقبة بنك خلق الذي تملكه الحكومة التركية.
و في أغسطس الماضي أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن الإدارة الأميركية رفضت عرض تركيا الإفراج عن القس أندرو برونسون لقاء وقف ملاحقة بنك خلق التركي المهدد بغرامات أميركية بمليارات الدولارات.
وتوقع سلمي أن يشهد الاقتصاد التركي تحسن مع إطلاق سراح القس، بعد أن ارتفعت الليرة التركية مقابل الدولار يوم الجمعة لتسجل أعلى مستوياتها منذ منتصف أغسطس قبيل عقد جلسة المحاكمة التركية للقس الأمريكي أندرو برانسون.
على النقيض يرى السعداوي أن إطلاق سراج برانسون قد يخفف الضغط قليلا على الاقتصاد الامريكي لكن لن يؤدي إلى عودة الاقتصاد لما كان عليه قبل أغسطس الماضي، المشاكل الاقتصادية التركية أعمق من أن يحلها إطلاق سراح برانسون.
و أضاف «أن ازمة الاقتصاد التركي هيكيلة تتعلق بتدخل أردوغان في السياسة المالية والنقدية، وتدخلات تركيا في الخارج التي أتت على حساب الاقتصاد التركي، وامور عديدة لا ترتبط بالعلاقة مع أمريكيا».
و تفتح تلك الخطوة العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين خاصة بعد التوترات التي حدثت في الأشهر الماضية.
ويرى مصطفي صلاح، الباحث بالمركز العربي للبحوث والدراسات، أن العلاقات التركية الأمريكية لا تسير في اتجاه واحد، مشيراً إلى أن العلاقات تشهد تجاذبات وتصاعدت بشكل كبير بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016 وإيواء الولايات المتحدة لفتح الله جولن والذي طالب أردوغان الولايات المتحدة مرات عديدة بتسليمه، لاتهامه بالوقوف وراء الانقلاب.
و تابع أن تطور الأحداث في سوريا والتنافس الروسي قاد الولايات المتحدة لانتهاج سياسة أحادية الجانب في سوريا دون التنسيق مع تركيا -حليفها التقليدي في حلف الناتو-.
وأضاف أن زيادة التعاون بين الولايات المتحدة والاكراد في سوريا أدى لازدياد التوترات بين البلدين.
==========================
الوطن العربي :تأثيرات محتملة.. ماذا بعد إطلاق سراح القس الأميركي في تركيا ؟
14 أكتوبر, 2018هبه المنسي7 دقيقة
لاشك أن تراجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  فيما يتعلق بقضية القس الأميركي” أندرو برانسون  ”  ,بقدر ما تكشف عن طبيعة سياسته البراغماتية, لكنها تحمل ,بذات الوقت , وفقا لجملة المعطيات الراهنة, مجموعة من التداعيات المحتملة على مسار العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
” أندرو برانسون” والذي شكل مسماراً  بنعش العلاقات التركية الأمريكية على مدار عامين عقب اعتقاله والاحتفاظ به رهن الإقامة الجبرية   أفرجت عنه المحكمة التركية في أزمير أول أمس  ,وبحسب ما أفادت وسائل إعلام دولية، أنَّ القس الأمريكي برانسون غادر على متن طائرة عسكرية أمريكية أقلعت من مطار مدينة “إزمير”، ليلة الجمعة، متجهًة إلى قاعدة “رامشتاين” الجوية الأميركية في ألمانيا. حيث تمَّ استقباله من قبل السفير الأميركي في برلين “ريتشارد غريني.
وعلى الرغم من محاولات أردوغان  “ذر الرماد فى العيون” عبر التأكيد على استقلالية القضاء التركي حيث قال  الرئيس التركي ، السبت، لدونالد ترمب، إن قرار المحكمة بإطلاق سراح القس الأميركي اتخذ “باستقلالية”، وذلك بعد أن توجّه الرئيس الأميركي بالشكر لنظيره التركي لجهوده من أجل تأمين الإفراج عن أندرو برانسون.وبغض النظر عن تفاصيل المحاكمة وخلفيات إطلاق سراح  القس والتى تطوى صفحة من التوتر بين واشنطن وأنقرة, فإن تأثيرات انفراج الأزمة ربما تصب فى مجملها  بمصلحة الجانب التركي
حيث تكشف التسريبات المتواترة أن التفاهمات بين الرئيس ترامب ونظيره التركي  على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي أفضت إلى رفع العقوبات الأمريكية عن أنقرة مقابل إصدار حكم بالسجن بحق برانسون يساوي المدة التي أمضاها في السجن. إذ يراهن الاقتصاديون على أن قرار المحكمة الأخير قد يسفر عن مؤشرات إيجابية على الاقتصاد وأزمة المديونية التي باتت تخيّم على قطاعات عدة في البلاد، بفعل العقوبات الأمريكية، واهتزاز ثقة المستثمرين في سياسات أردوغان , مستندين فى ذلك إلى الارتفاع الطفيف في سعر الليرة  يوم الجمعة والذي تزامن مع  أنباء الإفراج عن القس ,إذ رأوا أن هذا الارتفاع في قيمة العملة التركية يعد انعكاسا مباشراً  للعوامل السياسية  ومع ذلك يربطون  استمرار هذا الارتفاع في المستقبل بعوامل عدة منها تحسن الأوضاع الداخلية، وهو الأمر الذى قد لا يحدث على المدى المنظور  لاسيما مع وجود  مشاكل مزمنة بالاقتصاد التركى منها ارتفاع حجم الدين، ومعدلات البطالة، فضلاً عن هشاشة الأوضاع المالية للشركات، ، وعدم استقرار الأوضاع النقدية بسبب عدم استقلالية البنك المركزي، وهى مشكلات قد تتطلب أمداً طويلاً لحلها .
التكهنات حول التسوية تضمنت كذلك احتمال إطلاق السلطات الأمريكية سراح هاكان أتيلا النائب السابق لمدير مصرف “خلق بنك” التركي، والذي تم اعتقاله بالولايات المتحدة في عام 2017 على خلفيه اتهامه بانتهاك الحظر الأميركي ضد إيران غير أن معنيون بشأن العلاقات بين واشنطن وأنقره يرون أن إطلاق سراح أتيلا يمثل سقفاً لما يمكن أن تتوقعه تركيا مقابل الإفراج عن القس الأميركي وذلك بعد أن رفضت الولايات المتحدة مقترحاً تركياً سابقاً باستبدال” برانسون”  برجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه انقرة بتدبير محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد في تموز/يوليو 2016. ففي سبتمبر 2017؛ اقترح الرئيس التركي الإفراج عن “برانسون”، إذا سلمت واشنطن “غولن”، في صفقة تبادلية؛ حيث أشار “أردوغان ” في تصريحه: “إنهم يقولون لنا أعطونا القس، لكن أنتم عندكم رجل دين أيضًا، سلموه لنا وسنحاكم القس ونعيده إليكم” , غير أن الإدارة  الأميركية ردت في 20 يوليو 2018، على مسؤول أمريكي قائلة إن  “بلاده ترفض الربط بين الإفراج عن القس الأمريكي المسجون في تركيا وتسليم الداعية غولن “,  موضحًا أن أحد جوانب التوتر في العلاقة بين أنقرة وواشنطن ظهر عندمايربط أشخاص خصوصًا في الحكومة التركية بشكل مباشر بين “غولن” والقس “برانسون”، لافتاً إلى أن هناك حالتين متباينتين ضمن منظومة قانونية مختلفة وأن المسألة ليست بهذه البساطة.
بصمات  “برانسون ” قد تمتد إلى التطلعات التركية في الشمال السوري، ومنطقة منبج بالتحديد , فقبل يوم واحد من قرار الإفراج عن القس أعلن أردوغان أن اتفاق منبج “قد تأجل لكنه لم يمت” وجددت أنقرة فى وقت سابق دعواتها لواشنطن بتطبيق الاتفاق الذي ابرم في يونيو  الماضي وينص على انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية بالكامل من منبج، وأن تتولى قوات تركية وأمريكية حماية الأمن فيها عبر دوريات مشتركة. غير أن تزامن  الإفراج عن القس مع تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل خنادق يحفرها المسلحون الأكراد حول المدينة السورية ، إلى قبور لهم يؤشر إلى ان ثمة تسوية قد تمت أو ربما تكون واشنطن قد منحت أنقرة ضوءاً أخضر للتصعيد ضد  الفصائل الكردية المسلحة .
استدارة أردوغان تبدو منسجمة إلى نحو بعيد , مع طبيعته البراغماتية حيث يجيد  التراجع في اللحظة التي يتعرض فيها لضغوط لا يستطيع تحملها لذا فإن تصريحاته النارية حول القس والواجهة الجليدية في التعاطي مع الملف سرعان ما أضحت هباءً منثوراً  لتلحق بجمل رنانة ذهبت هي الأخرى أدراج الرياح , سبق وأطلقها في قضايا مماثلة عقب إسقاط الطائرة الروسية من قبل الجيش التركي في 2015، حيث قام بعد ذلك بزيارة بوتين والاعتذار له وذلك بعدما تخلى عنه حلف الناتو إذ يبدو أن إدراك الرئيس التركي لمصالحه المتشابكة مع الولايات المتحدة بدءاً من كونهما عضوين في حلف شمال الأطلسي  فضلاً عن استغراقهما فى الملف الكردي كان أهم قوة دافعة لأردوغان لاعتماد نهجه المعتاد في المناورة واللعب بالأوراق الرابحة .
لكن يبدو أيضا أن استراتيجية الضغوط  القصوى للرئيس ترامب قد أتت ثمارها هي الأخرى ولم تمنح أردوغان الفرصة لالتقاط الأنفاس والمناورة من جديد لاسيما وأنها تعتمد على ” الضرب بقوة شديدة ومن ثم التفاوض من موقع قوة” صحيح أن  توقيت الإفراج عن القس له أهمية خاصة لدى الرئيس الأميركي خاصة  وأنه ينتمي لطائفة  الإنجيليين الذين يُشكِّلون حجر الزاوية في قاعدة ترامب المحلية  ومع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي باتت قضيته أشد  إلحاحاً بالنسبة للرئيس لكن الناخب الأمريكي لا يهتم كثيراً بالسياسة الخارجية، ويركز على النجاحات في الداخل، إلا أن الأمر يتوقف هنا على استغلال الحزب الجمهوري للقس، واستثمار ترامب لنجاحه في تحريره بنقل رسالة للداخل أنه الرئيس القوي الذي يحافظ على مواطنيه.
 
المربع الناقص في العلاقات بين واشنطن وأنقرة يتمثل في القضايا العالقة بين الجانبين إذ أن إطلاق سراح القس لا يعنى العودة سريعاً إلى مسار الشراكة وطي صفحات الخلاف والتي لا تزال قائمة ويرتبط بعضها بالأمن القومي التركي وأولويات السياسة الخارجية الأميركية لذا فالانفراجة الحالية مرشحة لأن تكون مؤقتة لاسيما وأن الإدارة الأمريكية تستعد لفرض الحزمة الثانية من العقوبات على طهران والتي ترتبط بقطاع النفط  ,ومع رفض تركيا الامتثال للعقوبات الأمريكية على إيران,  ستجد أنقره نفسها بمواجهة واشنطن مرة أخرى وعلى الأرجح ستختار الاصطفاف إلى جانب إيران لاسيما وأن تركيا تستورد 90 بالمئة من احتياجاتها من النفط والغاز كما تعتمد بشكل رئيسي على النفط الإيراني  ، وفى العام 2017، باتت إيران المصدر الأول الذي تحصل منه تركيا على الطاقة، بما يعادل 44.6 في المئة من مجموع الإمدادات النفطية و17 في المئة من إجمالي واردات الغاز، وتعتمد فى النسبة المتبقية على بغداد وموسكو والكويت والرياض. وخلال . الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، اشترت أنقرة 3.077 مليون طن من النفط الخام من إيران، أي 55 بالمئة تقريبا من إجمالي وارداتها من الخام وفقا لبيانات هئة تنظيم سوق الطاقة التركية. و تمثل تركيا كذلك معبرًا مهما للغاز الإيراني والروسي وغاز بحر قزوين نحو أوروبا، وهو ما يعزز بدوره مكانة أنقرة داخل أوروبا، وهو ما يدفع تركيا للدفاع عن إيران بقوة.
منظومة” إس 400  أحد الملفات الشائكة والتي ستلقى بثقلها على علاقات واشنطن وأنقرة، ففى ظل تطلع  تركيا لإكمال الصفقة مع الروس فيما يخص شراء صواريخ إس-400 وتشجيع بوتين لها خلال زيارته الأخيرة إلى أنقرة، عبر إعلانه  أنه سيقدّم تاريخ تسليم النظام بعام واحد من 2020 إلى 2019، عارضاً في الوقت نفسه على الأتراك خيارات تمويل لشراء المنظومة التي تبلغ قيمتها 2.5 مليار دولار, فإن العلاقات بين معرضة للتأرجح  لاسيما مع وجود أصوات تطالب بتأجيل تسليم طائرات “إف 35، حتى وإن كانت شركة لوكهيد مارتن قد صنعت عددا من هذه الطائرات في تركيا وسعى الولايات المتحدة لتطويق روسيا .
فضلاً عما سبق , تركيا مطالبة كذلك بإطلاق سراح نحو 20 أميركيا، بينهم عالم من وكالة ناسا وأستاذ في الكيمياء من ولاية بنسلفانيا، ضمن حملة الاعتقالات التي أعقبت الانقلاب الفاشل قبل عامين ومع عدم وجود أي مؤشرات على تجاوب أردوغان فيما يتعلق بتلك القضايا , فعلى الأرجح لن يتمكن الرئيس التركي من  إعادة العلاقات مع واشنطن إلى ما كانت عليه أو وضع الاقتصاد في المسار الصحيح , وستظل العلاقات التركية/الأميركية تتأرجح  ما بين التوتر والانفراج النسبي.
==========================
الوسط :تدريبات تركية أمريكية لإجراء دوريات مشتركة في منبج السورية
تواصل وحدات من الجيشين التركي والأمريكي، إجراء تدريبات مشتركة، بهدف القيام بدوريات مشتركة في المستقبل بمدينة منبج السورية.
ونشر الجيش التركي على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، صورا عن التدريبات.
وأكد أنّ التدريبات تهدف لإجراء دوريات مشتركة مخطط لها مستقبلا في مدينة منبج.
وفي 18 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين (التركي والأمريكي) تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.
ويتضمن اتفاق "خارطة الطريق" إخراج إرهابيي تنظيم "ي ب ك/بي كا كا"، من منبج، وتوفير الأمن والاستقرار فيها.
=========================