الرئيسة \  واحة اللقاء  \  مستقبل السلام في سوريا

مستقبل السلام في سوريا

26.01.2017
رأي الشرق


الشرق القطرية
الاربعاء 25/1/2017
خرجت محادثات السلام حول سوريا في العاصمة الكازاخستانية أستانة أمس، باتفاق الدول الراعية لهذه المحادثات، روسيا وتركيا وإيران، على وضع آلية لتطبيق ومراقبة وقف إطلاق النار، وذلك في ختام يومين من المحادثات بين وفدي النظام والفصائل المعارضة. هذا الاتفاق إذا تم تثبيته، ولم يكن مجرد غطاء سياسي لجرائم جديدة يرتكبها النظام السوري، سيكون خطوة إيجابية لصالح محادثات السلام المقرر عقدها في جنيف الشهر القادم برعاية الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، لابد من الإشارة إلى أن أي خطوة جدية في اتجاه السلام تحظى بدعم إقليمي ودولي لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية، وسبق أن شددت قطر في أكثر من مناسبة على أهمية التحرك الدولي الجماعي لحماية المدنيين في سوريا، والبحث عن سبل حل الأزمة السورية وإحياء العملية السياسية، وحاولت قطر، ولاتزال تحاول بشتى الطرق الوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية، انسجاما مع رؤيتها السياسية الرافضة تماما لمختلف أشكال العنف، وستظل قطر ترحب بأي خطوات جدية لإيجاد حل لهذه الأزمة.
الأطراف المشاركة في مفاوضات أستانة لم يوقع أي منها البيان الختامي ولم تحصل أي جلسة مفاوضات مباشرة بينها، وكان كل طرف ممثلا بالدول الراعية للقاء، بل إن المعارضة السورية قالت في تصريح لـ"الشرق"، إن البيان الذي صدر يمثل الدول الثلاث الموقعة عليه فقط، وليس بيانا ختاميا للمفاوضات. وانطلاقا من ذلك ستكون محادثات جنيف المقبلة المحك السياسي لاختبار جدية النظام، ونجاعة الضغوط عليه، في التحرك نحو إيجاد حل سياسي للأزمة.