اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ مدارس الثورات متنوّعة : فأيّها الصحيحة ؟ وبأيّ منظار؟
مدارس الثورات متنوّعة : فأيّها الصحيحة ؟ وبأيّ منظار؟
02.12.2019
عبدالله عيسى السلامة
في كلّ ثورة مدارس متنوّعة ، وفي كلّ مدرسة أساتذة وتلاميذ ، وتتفاوت المستويات ، بين أصناف المدارس ، حتى يصل بعضها ، إلى مستوى الجامعة ، ويظلّ بعضها ، في مستوى المرحلة الابتدائية ! وبين الصنفين مدارس : إعدادية ، وثانوية ، ومعاهد متوسّطة ! وفي كلّ مدرسة:مدرّسون ناجحون ، وآخرون ضعاف.. كما أن ثمّة طلاباً متفوّقين، وآخرين متخلّفين!
مدرسة الشعار: مَناهجها ، التي يدرّسها معلّموها لطلاّبها ، هي : الشعارات ، وما ينبثق عنها ، ويدور في فلكها ! وقد يختلف الأساتذة فيها ، حول بعض مفهوماتها ، أوحول بعض تفصيلاتها ! كما قد يختلف التلاميذ فيها ، وقد يتصايحون ، وقد يتشاجرون ، حول : الشعار الأصوَب .. والصيغة الأفضل ، لشعار ما .. والأسلوب الأنسب ، لطرح شعار معيّن !
مدرسة التضحية : وتدور المناهج فيها ، حول التضحية وأساليبها .. وحول المضحّين الكبار والصغار.. وحول المتسابقين إلى التضحية ، والسابقين فيها ، والمتخلفين فيها ، أو عنها !
مدرسة التأمّل : وتدور مناهجها ، التي يدرّسها أساتذتها لطلابها ، حول ، التأمّل ، فيما جرى ويجري .. وحول التفكير، الصواب والأصوب .. وحول الخطأ البسيط ، والخطأ الشديد ، والخطأ الكارثي !
مدرسة الأسئلة والاستفهامات ، الاستعلامية والاستنكارية : يردّد فيها الأساتذة والتلاميذ ، أسئلتهم المختلفة ، بصيَغ متنوّعة : لمَ حصل هذا.. وكيف جرى ذاك.. ومَن فعل الأمر الفلاني.. وما الهدف ، من السلوك الفلاني ، أو الموقف الفلاني ؟
مدرسة الأحلام والتمنّيات : لو حصل هذا ، لكان خيراً .. ولو فعل فلان كذا ، لجرى كذا وكذا!
مدارس مميّزة : مدرسة النقد ، تنقد كلّ حدث ، وكلّ أحد ، بشهوات مختلفة ، منها : شهوة النقد العقلي ، وشهوة النقد النفسي ، التي تحتوي على شماتة ، أحياناً .. مدرسة التفلسف ، التي يتفلسف أساتذتها ، حول كلّ شيء ، بمناسبة وبغير مناسبة .. مدرسة التحليل ، التي يحلّل فيها الأساتذة ، كلّ شيء !
مدرسة التوظيف : يوظف أساتذتها كلّ شيء : كلّ موقف .. كلّ قرار.. كلّ نصر.. كلّ هزيمة.. لمصلحة ما : لمصلحة الموظّف، نفسه .. أو لمصلحة فريق يهمّه .. أو لمصلحةٍ وطنية ، أو ثورية ، أو غير ذلك !
مدرسة الصمت : يلتزم كلّ مَن فيها ، من أساتذة وتلاميذ ، الصمتَ ؛ لأسباب مختلفة ، منها: الحَيرة ، تجاه مايجري .. ومنها : عدم معرفة الخطأ والصواب .. ومنها :عدم معرفة المآلات، التي تؤدّي إليها الأحداث .. ومنها : الالتزام ، بمضمون الحديث النبوي : مَن كان يؤمن بالله، واليوم الآخر، فليقل خيراً ، أو ليصمت !
مدرسة الرضى والتسليم : التي يسلّم كلّ مَن فيها ، من أساتذة وتلاميذ ، أمرهم لله ، ويرضَون بما قدّر عليهم ، معتقدين ، أن ثمّة حِكَماً ، وراء كلّ مايجري ، وأن الله يُجري أقداره ، على عباده ، كما يشاء ، لما يشاء ، لحِكَم ، لا يعلمها ، إلاّ هو !
مدارس متنوعة : مدرسة الشتم ، التي يشتم فيها ، كلُّ أحد ، كلَّ أحد.. مدرسة اللوم ، التي يلوم فيها ، كلُّ أحد ، كلَّ أحد .. مدرسة الصياح ، التي يصيح فيها ، كلُّ أحد ، بكلِّ أحد.. مدرسة النواح ، التي لايسمع فيها، غير نَوح النائحين.. !
مدارس خاصّة : مدرسة النفعية والانتهازية والتسلّق .. هذه تشكّل جامعة خاصّة ، ليس فيها سوى المعلّمين المهَرة ، المتمرّسين بالفنون المذكورة ، وغيرها ، من فنون النصب والخداع والاحتيال ، التي تساعد معلّميها ، على الكسب المُريح ، من جامعتهم !
وغنيّ عن البيان ، أن أتباع كلّ مدرسة ، من أساتذة وتلاميذ ، يتفاوتون ، فيما بينهم : أفكاراً وأخلاقاً ! كما أن أتباع المدارس المختلفة ، يتفاوتون ، فيما بينهم : أعداداً وأعماراً ، وأفكاراً وأخلاقاً وأهدافاً ! كما أن الكثيرين ، من المدرّسين والتلاميذ ، في المدارس المختلفة ، قد يكونون أعضاء ، في مدارس متنوّعة ، من المدارس المذكورة ، مشاركين زملاءهم ، في عدد من المدارس المتباينة !
وإذا كان بعض الأساتذة والتلاميذ ، في بعض المدارس المذكورة ، متأكّدين ، من أن مدارسهم هي الصواب ، وكلّ مافيها صواب .. فإن بعض المنتمين ، إلى مدارس غيرها ، لايملكون التأكّد ، ذاته ، ولا اليقين ، نفسه ، بل ؛ ربّما كان المستوى الفكري ، لبعض الأساتذة والتلاميذ، لايؤهّلهم ، للانتساب ، إلى غير المدارس ، التي هم فيها ، ويجدون متعتهم فيها ، ويحسّون بقدراتهم ، على العمل والإبداع فيها ! ولن نقدّم ، هنا ، شهادات ، حول صواب كلّ مدرسة وخطئها ؛ بل نترك لكلّ قارئ ، أن يسعى ، بنفسه ، إلى تحديد هذا ؛ فالمناظير، إلى الخطأ والصواب ، تختلف ، بحسب الأزمنة والأمكنة ، والمناسبات والأشخاص !
وربّما كان هناك مدارس ، لم نذكرها .. ومدارس لانعرفها ، يعرفها غيرنا .. وفوق كلّ ذي علم عليم !