محرقة سوريا
28.02.2017
رأي الشرق
الشرق القطرية
الاثنين 27/2/2017
يواجه السوريون حرب إبادة، في ظل صمت دولي، فالتصعيد غير المسبوق للنظام وحلفائه مدان بأقسى العبارات، ويستوجب موقفا حاسما من مجلس الأمن الدولي، لحماية المدنيين وضمان وقف إطلاق النار، وسلاح التجويع وفكك حصار المدن ، وايصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
مطلوب من المجتمع الدولي التحرك عاجلا لوقف الغارات الانتقامية التي يشنها النظام السوري، وأيضا استخدام روسيا قنابل النابالم، فاستمرار هذه المحرقة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ، في ظل تعمد النظام السوري افشال مفاوضات جنيف في جولتها الرابعة باستمراره في ارتكاب جرائم الحرب التي تستوجب جلب مرتكبيها إلى العدالة الدولية.
أبدت المعارضة السورية حرصا واضحا على التوصل إلى حل سياسي للازمة التي طال أمدها، ومن الضرورة بمكان ان يضغط المجتمع الدولي على النظام السوري وحلفائه بل بالمضي قدما في فرض العقوبات على أركان النظام.
تمثل ورقة الموفد الاممي دي ميستورا، التي قدمها للإطراف المعنية في جنيف، الفرصة الأخيرة لحل الأزمة، خاصة أنها تركز على شكل الحكم والدستور والانتخابات، لكن بالضرورة التمسك بقرار مجلس الامن رقم 2254 الذي يعتبر الانتقال السياسي ركيزة المفاوضات في جنيف. إن النظام الذي يقتل شعبه ، سقطت شرعيته ، فلا دور للأسد في مستقبل سوريا الحرة