محاكمة مجرمي الحرب في سوريا

الشرق القطرية
الخميس 7/9/2017
تجديد مطالبة قطر المجتمع الدولي بتقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية، جاء تأكيداً على موقفها الراسخ في دعم تطلعات وحرية الشعب السوري، وتقديم المتورطين في جرائم ضد الإنسانية إلى العدالة.
وبعد أن أثبت تحقيق أممي مستقل تورط النظام السوري باستخدام غاز السارين بمجزرة خان شيخون في أبريل الماضي، أصبح لزاماً على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل سريع لمحاكمة المسؤولين عن هذه المجزرة، على اعتبار أن إفلات مجرمي الحرب في سوريا من العقاب ساهم في تصعيد العنف وزيادة الانتهاكات وارتكاب الفظائع بحق أبناء الشعب السوري بصورة ممنهجة.
والمتابع للملف السوري قبل ست سنوات يجد أن جهود الدوحة لم تتوقف من أجل تقديم مرتكبي جرائم الحرب إلى العدالة الدولية وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، خاصة بعد اعتماد الآلية الدولية المحايدة في التحقيق والملاحقة القضائية عن الجرائم الأشد خطورة في سوريا، وهي الآلية التي حرصت قطر على دعمها، إلى جانب دعم الجهود الدولية بشأن وضع حد للانتهاكات الخطيرة هناك. كما قدمت مختلف أشكال الدعم والإغاثة من أجل التخفيف من معاناة المدنيين وحمايتهم.
ويأتي حرص الدوحة على الوقوف بحزم ضد الانتهاكات الصارخة التي يقوم بها النظام السوري، في ظل استمرار فشل وتقاعس المجتمع الدولي في إيجاد حل نهائي للأزمة السورية، فبعد إصرار الأسد على ارتكاب جرائم حرب ضد مواطنيه الأبرياء والمدنيين بات من الضروري التدخل الدولي عبر المحاكمات الدولية وإعمال مبدأ المسؤولية عن الحماية.