الرئيسة \  ملفات المركز  \  ما بعد الاتفاق التركي الروسي .. انسحاب كردي وانتشار روسي أسدي

ما بعد الاتفاق التركي الروسي .. انسحاب كردي وانتشار روسي أسدي

26.10.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 24/10/2019
عناوين الملف :
  1. مدى بوست :قوات سوريا الديمقراطية: “لا يمكن الوثوق بروسيا ونظام الأسد”
  2. الزمان :الاسد مهاتفاً بوتين: أصحاب الأهداف الانفصالية يتحمّلون مسؤولية ماجرى
  3. رأي اليوم :لماذا شنّ الرئيس الأسد هُجومه الشّرس على نظيره التركيّ بالتّزامن مع إعلان الاتّفاق الروسيّ التركيّ حول شِمال سورية؟ ومن هِي الأطراف الرّابحة والخاسِرة من هذا الاتّفاق؟
  4. النهار :الدفاع الروسية تفجر مفاجأة بشأن انتشار نظام الأسد في المنطقة الآمنة
  5. الشرق الاوسط :روسيا تحذر الأكراد... وتدعو واشنطن إلى إنهاء «احتلال» التنف...وزارة الدفاع أعلنت نشر 15 نقطة مراقبة سورية على الحدود
  6. العربي الجديد :حسم مصير شرقي الفرات: اتفاق تركي روسي لتقاسم السيطرة
  7. اورينت :قائد ميليشيا "قسد" يتحدث وخلفه علما نظام الأسد والاحتلال الروسي (فيديو)
  8. النهار :الشرطة الروسية دخلت منطقة شرق الفرات والمقاتلون الأكراد يخلون مواقعهم على الحدود
  9. العربي الجديد :انتشار روسي في شمال سوريا وترمب يؤكد وقفا دائما لإطلاق النار
  10. المرصد :مناطق شرق الفرات تشهد استمرار عودة النازحين إلى بلداتهم وقراهم عقب الاتفاق الروسي – التركي
  11. عنب بلدي :روسيا تعلن إرسال 33 وحدة عسكرية إلى سوريا
  12. اورينت :روسيا تعلن بدء انسحاب ميليشيا "الوحدات الكردية" من شرق الفرات
  13. المرصد :قوات روسية تعبر نهر الفرات باتجاه الحدود السورية التركية لضمان انسحاب القوات الكردية منها
  14. مدى بوست :للمرة الأولى منذ سنوات “حلم الأسد يتحقق بالرقة والحسكة”.. المعارضة تسيطر على “ضعف” مساحة لبنان والنظام يوسع نفوذه وقسد تنحسر.. والكرملين يحذر الأكراد
  15. الزمان التركية :جميع تحركات أردوغان صبّت في مصلحة الأسد
 
مدى بوست :قوات سوريا الديمقراطية: “لا يمكن الوثوق بروسيا ونظام الأسد”
وائل محمد  2019-10-23 0
الحسكة (سوريا) – مدى بوست – متابعات
أعلن قائد ما تسمى بقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أن قواته لن تعتمد على الروس إطلاقاً في تحديد مصيرهم في منطقة شمال شرقي سوريا، معللاً ذلك أن روسيا والنظام السوري لا يعملان إلى لحماية مصالحهم هناك.
وقال “مظلوم عبدي” في لقاء صحفي يوم أمس الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول بأن الميليشيات التابعة له لا يمكنها الاعتماد على الروس في إجراء وإحداث تغيرات على الأرض تخدم مصالح الأكراد في شمال شرق سوريا، لأن السياسة الروسية تقوم على تقديم الدعم لنظام الأسد، وليس حماية الأكراد في المنطقة حسب تصريحاته الصحفية.
وأضاف أن روسيا تواصل تنسيقها بشكل مستمر مع تركيا، وقد توافقت معها سابقاً عند سيطرتها على منطقة عفرين، والمناطق المحيطة بها شمال حلب، مشدداً أنه وبناءً على التجارب السابقة لا يمكن الوثوق بروسيا والنظام السوري لأنهم يهتمون بمصالحهم فقط.
ولفت “عبدي” قائد قوات سوريا الديمقراطية التي تُشكل ميليشيات الحماية عمادها أن ما يريدونه هو أن يتم تحقيق توازن على الأرض بين مختلف القوات بما يضمن الوصول إلى حلول ترضي الجميع، وتمهد الطريق لحل دائم للملف السوري، وليس من المناسب السماح لروسيا بالتغيير، على حد تعبيره.
ولا بد أن نشير هنا إلى أن الرئيسين الروسي”فلاديمير بوتين” واالتركي “رجب طيب أردوغان” كانا قد توصلا مساء أمس الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إلى مذكرة تفاهم بخصوص منطقة شمال شرقي سوريا، تنص المذكرة على انسحاب ميليشيات الحماية بعمق 30 كيلو متر عن الحدود التركية،وذلك خلال مدة 150 ساعة، فضلاً عن تسيير دوريات تركية روسية مشتركة بعمق 10 كيلو مترات، مع التنويه على ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة الواقعة  ضمن دائرة عمليات “نبع السلام”، وقد أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ترحيبه بمذكرة التفاهم هذه، إلا أنه شدد على أن النفط السوري سيبقى من حصة الولايات المتحدة الأمريكية
===========================
الزمان :الاسد مهاتفاً بوتين: أصحاب الأهداف الانفصالية يتحمّلون مسؤولية ماجرى
October 23, 2019136
القامشلي (سوريا) – (أ ف ب)
اسطنبول – بروكسل – الزمان
سيّرت القوات الروسية الأربعاء أولى دورياتها في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا، غداة التوصل الى اتفاق بين أنقرة وموسكو أفقد الأكراد عملياً السيطرة على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا. ويقضي الاتفاق الذي توصلت اليه روسيا وتركيا بانسحاب القوات الكردية لنحو 30 كيلومتراً من طول الحدود التركية البالغ 440 كيلومترا، ما يعني إجبارهم على التخلي عن بعض المدن الرئيسية التي كانت تحت سيطرتهم.وقال الرئيس السوري بشار الأسد خلال اتصال هاتفي مساء الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ «أصحاب الأهداف الانفصالية» يتحملون «المسؤولية في ما آلت اليه الأمور في الوقت الراهن»، في اشارة إلى الأكراد. وعمل الأتراك والروس بشكل وثيق معاً في الملف الروسي رغم دعمهما طرفين متخاصمين. وأكد الطرفان في اتفاقهما الأخير «تصميمهما على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وتعطيل المشاريع الانفصالية في الأراضي السورية». ونص الاتفاق أيضاً على «إطلاق جهود مشتركة لتسهيل العودة الطوعية والآمنة للاجئين». وتقول أنقرة إن 3,6 ملايين لاجئ سوري يمكن أن يعودوا ويسكنوا في المنطقة الآمنة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها سيّرت أولى دورياتها في شمال سوريا، بعدما كانت أعلنت سابقاً أن قافلة عسكرية روسية عبرت نهر الفرات «وتقدمت باتجاه الحدود السورية–التركية».
وينص الاتفاق على أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري بـ «تسهيل انسحاب» عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم من المنطقة الحدودية، على أن تنتهي غضون 150 ساعة.
وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي واجه انتقادات شديدة لقراره المفاجئ سحب القوات الأميركية من شمال سوريا واتهم بتخليه عن الأكراد، بالاتفاق واصفاً اياه بـ»النجاح الكبير».
ويقوّض الاتفاق «التاريخي»، بحسب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حلم الأقلية الكردية بالحفاظ على إدارتهم الذاتية، وقد يؤدي بالنتيجة إلى دمج قواتهم ضمن صفوف جيش النظام.
وتعهد إردوغان الأربعاء اتخاذ «إجراءات ضرورية» في حال بقاء القوات الكردية قرب الحدود.
فيما اشادت السفيرة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأربعاء بالفكرة التي طرحتها ألمانيا لمشاركة أوروبا بما يسمى «منطقة آمنة» داخل سوريا، إلا أن الدول الاخرى في الحلف أعربت عن تحفظاتها حيال ذلك.
ومن المتوقع أن يهيمن هجوم تركيا، العضو في الحلف، في شمال سوريا على اجتماع وزراء دفاع الاطلسي في بروكسل يومي الخميس والجمعة.
وزاد من الجدل حول هذه المسألة توصل تركيا إلى اتفاق مع موسكو تتولى القوات الروسية بموجبه بالمساعدة على اخراج المقاتلين الأكراد من «المنطقة الآمنة» التي تقيمها تركيا في شمال سوريا، وتقوم بدوريات في تلك المنطقة.
وقالت السفيرة الأميركية كاي بايلي هاتشيسون إن بلادها أشادت بالفكرة التي أطلقتها وزيرة الدفاع الألماني أنيغريت كرامب–كارنباور حول انتشار قوات دولية في منطقة امنة في شمال شرق سوريا.
والاثنين صرحت كرامب–كارنباور لإذاعة «دويتشه فيله» أن إقامة «منطقة آمنة» يمكن أن يسمح لقوات دولية وضمنها قوات أوروبية «باستئناف القتال ضد الإرهاب وضد تنظيم الدولة الإسلامية» وتحقق كذلك «استقرار المنطقة حتى تصبح عودة الحياة المدنية أمراً ممكناً مرة أخرى».
واضافت هاتشيسون إن فكرة «تشكيل مجموعة أوروبية تكون ضمن قوات حفظ السلام إيجابية بالتأكيد».
وتابعت «إذا طلب الأتراك المزيد من المساعدة من المجتمع الدولي، فأعتقد أن الأوروبيين يمكنهم أن يقدموها، وأعتقد أن الوزيرة الألمانية إلى جانب فرنسا والمملكة المتحدة يمكن أن يستجيبوا لهذه الدعوة وسيكون ذلك أمراً إيجابياً».
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية «إرهابية»، وامتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا والذي شن تمرداً فيها منذ العام 1984.
-»قتل، نزوح واحتلال»-
وبعد انتهاء 150 ساعة، تسيّر روسيا وتركيا دوريات مشتركة في منطقتين بعمق عشرة كيلومترات شرق وغرب المنطقة التي سيطرت عليها تركيا في عمليتها التي أطلقت عليها «نبع السلام»، والممتدة على طول 120 كيلومترا وبعمق يبلغ 32 كيلومتراً بين بلدتي رأس العين وتل أبيض.
وسيسمح ذلك لتركيا بتسيير دوريات مشتركة مع روسيا في مناطق داخل الأراضي السورية لم تشملها عمليتها العسكرية.
وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس قرب مدينة كوباني (عين العرب) الحدودية عن مشاهدته آليات عدة عسكرية تحمل العلم الروسي تدخل المنطقة الأربعاء.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن عناصر من الشرطة العسكرية التقوا مسؤولين في المنطقة ومن المقرر أن يبدأوا بتسيير درياتهم قريباً.
ودخلت قوات من الجيش السوري الأسبوع الماضي إلى المدينة، التي كانت تحت سيطرة المقاتلين الأكراد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من جهته، أن رقعة «المنطقة الآمنة» كانت هادئة الأربعاء.
لكنه أفاد عن وقوع تفجيرات في مناطق مختلفة في شمال شرق سوريا، ضمنها مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، وبلدة سلوك في منطقة تل أبيض قرب الحدود التركية.
ووقع التفجير في القامشلي وسط المدينة ولم يوقع ضحايا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال قيادي في فصيل سوري موال لأنقرة لوكالة فرانس برس إن التفجير في سلوك التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا قد أدى إلى مقتل ثلاثة مقاتلين.
ولم تتضح بعد الجهة التي تقف خلف التفجير.
وفي القامشلي التي يسيطر عليها الأكراد ولا يشملها اتفاق سوتشي، تظاهر المئات ضد الاتفاق الأربعاء، معتبرين أنه يرقى إلى مصاف «التطهير العرقي والإبادة الجماعية».
وقال المسؤول في الادارة الذاتية طلعت يونس خلال المشاركة في التظاهرة لفرانس برس «هذا الاتفاق يراعي مصالح الدول ولا يراعي مصالح الشعوب».
وأضاف «إن هدف تركيا هو قتل الاكراد وتهجيرهم»، فيما كان المتظاهرون يلوحون بالأعلام هاتفين بشعارات مناهضة للقوات التركية.
وأطلقت تركيا في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر هجوماً في سوريا بعد سحب القوات الأميركية قواتها المنتشرة على طول الحدود، والتي كانت بمثابة قوة فاصلة بين تركيا، حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي، والمقاتلين في قوات سوريا الديموقراطية.
وبات الأكراد في وضع حرج بعد انسحاب واشنطن ما دفعهم إلى حضن دمشق لمؤازرتهم على التصدي للهجوم.
===========================
رأي اليوم :لماذا شنّ الرئيس الأسد هُجومه الشّرس على نظيره التركيّ بالتّزامن مع إعلان الاتّفاق الروسيّ التركيّ حول شِمال سورية؟ ومن هِي الأطراف الرّابحة والخاسِرة من هذا الاتّفاق؟
 
عبد الباري عطوان
أن يذهَب الرئيس بشار الأسد إلى مدينة إدلب في الوقت الذي كان الرّئيسان الروسيّ والتركيّ يُعلِنان بُنود الاتّفاق الذي توصّلا إليه بعد اجتِماع صعب استمرّ أكثر من سِت ساعات مُتواصلة لبَحث تطوّرات الأوضاع في شِمال سورية، ويشُن هُجومًا “شَرِسًا” على خصمه رجب طيّب أردوغان يستخدم فيه ألفاظًا وتَوصيفات غير مسبوقة، مِثل اتّهامه “باللُّصوصيّة”، فإنّ هذا يعني ثلاثة أُمور أساسيّة:
الأوّل: أنّ الرئيس السوري ليس راضيًا كُل الرّضا عن هذا الاتّفاق الروسي التركي، أو بعض بُنوده، خاصّةً تشريع إقامة المِنطقة الآمنة التي أنشأها التوغّل العسكريّ التركيّ، بطُول 120 كم وعُمق 32 كم في شمال سورية، وإخلاء المُسلّحين الأكراد منها، وقيام القوّات التركيّة والروسيّة بدَوريّات مُشتركة فيها:
الثاني: تمهيد الرئيس الأسد للبِدء في معركة إدلب التي وصفها بأنّها الأساس لحَسم الحرب المُستمرّة في سورية، فليسَ لزيارته المُفاجئة هذه التي تتّسم بطابع التحدّي أيّ معنى آخر.
الثالث: عدم نجاح الجُهود الروسيّة لترتيب لقاء مُباشر وعلنيّ لمَسؤولين سياسيين من الجانبين السوريّ والتركيّ، سواء على مُستوى وزراء الخارجيّة، أو على مُستوى القمّة، فلو كانت هذه الجُهود الروسيّة المَبذولة مُنذ أشهر لعقد مِثل هذه اللّقاءات على أرضيّة إحياء اتّفاق “أضنة”، حقّقت النّجاح المطلوب، لما أقدم الرئيس الأسد على هذا الهُجوم الشّرس مع الرئيس أردوغان، وفي مِثل هذا التّوقيت.
***
إذا نظَرنا إلى هذا الاتّفاق الروسيّ التركيّ من زاوية الرّبح والخَسارة، يُمكن القَول بأنّ الأكراد خرجوا الخاسِر الأكبر منه، لأنّ أحلامهم في إقامة إدارة ذاتيّة في الشّمال السوريّ، ناهِيك عن قِيام جيب مُستقل، قد تبخّرت كُلِّيًّا، بعد أن خذلهم حُلفاؤهم الأمريكان كالعادة، وسحَبوا جميع قوّاتهم من المِنطقة وجعلوهم يُواجهون مَصيرهم لوحدهم عُراة من أيّ دعم.
أمّا الرّابح الأكبر حتى الآن، فهو الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، الذي بات صاحِب الكلمة الأخيرة في الحرب السوريّة، وصانِع الحرب والسّلام في الوقت نفسه، وكُل هذا على حِساب المشروع الأمريكيّ الذي مُنِي بهزيمةٍ كُبرى، رغم إنفاق الإدارة الأمريكيّة وحدها، وباعترافِ الرئيس دونالد ترامب، أكثر من 70 مليار دولار.
الاتُفاق الأمريكيّ الذي هلّل له ترامب واعتبره انتصارًا ضَخمًا، لم يُعمّر إلا بِضعَة أيّام، وحصَد الرئيس بوتين كُل ثِماره دفعةً واحدةً، وسحب من الرئيس الأمريكيّ إنجازه الوحيد الذي أراد أن يستخدمه لتغطية هزيمته، وإنقاذ ماء وجهه، وتبرير تخلّيه عن حُلفائه الأكراد الذين خاضُوا حربه الكُبرى ضِد “الدولة الإسلاميّة” “داعش” في شِمال سورية، وخسِروا فيها الآلاف من القَتلى والجرحى، ولا نعتقد أنّ الرئيس ترامب سيكون مَمنونًا من هذه الصّفعة المُؤلمة، وربّما يعود إلى تهديداته.
الطّرف السوري حقّق بعض المكاسب، أبرزها عودة الابن الكرديّ الضّال إلى الحاضنة السوريّة الأُم بوساطة روسيّة، ووصول قوّات الجيش العربي السوري إلى الحُدود التركيّة الشماليّة وإقامة قواعد فيها، واستعادة السّيادة على العديد من المناطق الاستراتيجيّة وأبرزها الأراضي الزراعيّة الخصبة، وبعض آبار النّفط والغاز شرق مدينة دير الزور بعد انسحاب القوّات الأمريكيّة المُفاجئ منها، لكن من الصّعب إنكار وجود القوّات التركيّة على الأراضي السوريّة، وإقامة المِنطقة الآمِنة المذكورة آنفًا، وبمُوافقةٍ روسيُة، ولآجالٍ غير محدودة، حيثُ لم تتطرّق النّقاط العَشر من الاتّفاق الروسيّ التركيّ إلى تحديد واضِح في هذا الشّأن، فهذا الوجود يُشكّل انتِهاكًا للسّيادة السوريّة.
اتّفاق “أضنة” الذي جرى توقيعه عام 1998 بين الجانبين السوري والتركي، ويُعتبر أساسًا لهذا الاتّفاق، لا ينُص على وجود أيّ قوّات تركيّة على الأراضي السوريّة، وإنّما يسمح بتوغّل هذه القوّات بعُمق خمسة كيلومترات لمُطاردة “الإرهابيين” إذا لَزِمَ الأمر، وليس الإقامة بصفةٍ “مُؤقّتة” أو “دائمة”.
أن تقوم القوّات العسكريّة الروسيّة بدوريّات مُشتركة مع نظيرتها التركيّة في المناطق الآمِنة المُقترحة، وليس القوّات السوريّة، يظَل أمْرًا مُقلِقًا، إن لم يكُن مُحرَجًا للقيادة السوريّة، ربّما تقبَله مُضطرّةً، وعلى مَضضٍ، لتجنّب الصِّدام مع الحليف الروسي، مع الاعتراف أنّ التّفاصيل الكامِلة عن الاتّفاق الروسيّ التركيّ في قمّة سوتشي الثلاثاء ما زالت سريّة، وغير معروفة بالنّسبةِ لوسائل الإعلام على الأقل.
***
هُناك حالة من الغُموض تُسيطِر على المشهد السوريّ بعد قمّة سوتشي والوِلادة العَسيرة، وربّما القيصريّة، للاتّفاق الذي نتَج عنها بين طَرفيها، ولا نملُك إلا انتظار انقِشاع الغُبار وظُهور الحقائق واضحة على الأرض، ومِثلَما تحفّظنا ولم نَكُن من بين المُهلّلين للاتّفاق التركيّ الأمريكيّ، سنَفعل الشيء نفسه، ولو مُؤقّتًا، تُجاه الاتّفاق الروسيّ التركيّ الأخير، وهذا عَينُ الحِكمة والعَقل في اعتِقادنا.. واللُه أعلم.
===========================
النهار :الدفاع الروسية تفجر مفاجأة بشأن انتشار نظام الأسد في المنطقة الآمنة
الأربعاء 24 صفر 1441هـ - 23 أكتوبر 2019مـ  19:34
الدرر الشامية:
فجرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء مفاجأة غير متوقعة بشأن انتشار قوات النظام في المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا، بعد انسحاب ميليشيا وحدات الحماية الكردية منها.
وقالت الوزارة في بيان رسمي نقلته وكالة "إنترفاكس" الروسية :إن جيش النظام يعتزم إنشاء 15 نقطة مراقبة على طول الحدود السورية التركية.
وأضافت الوزارة في بيانها أن نقاط المراقبة سيتم إنشاؤها وفقًا للاتفاق الروسي – التركي الذي تم التوصل إليه أمس الثلاثاء خلال اجتماع الرئس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي.
وعرضت الوزارة خريطة تبين مواقع نقاط المراقبة الخاصة بنظام الأسد، حيث سيجري إنشاؤها خارج مناطق عمليات الجيش التركي، بحسب الوكالة.
يذكر أن وزارة الدفاع التركية أعلنت فجر اليوم عن انتهاء عملية نبع السلام العسكرية شمال شرق سوريا، على خلفية انسحاب ميليشيا وحدات الحماية من كامل المنطقة الآمنة المتفق عليها، تطبيقًا للاتفاق مع الولايات المتحدة.
===========================
الشرق الاوسط :روسيا تحذر الأكراد... وتدعو واشنطن إلى إنهاء «احتلال» التنف...وزارة الدفاع أعلنت نشر 15 نقطة مراقبة سورية على الحدود
الخميس - 25 صفر 1441 هـ - 24 أكتوبر 2019 مـ رقم العدد [ 14940]
سوتشي: رائد جبر
وجه الكرملين رسالة تحذيرية إلى الأكراد في منطقة الشمال السوري، وأكد أن عدم انسحابهم من المناطق التي نص عليها الاتفاق الروسي التركي، سوف يضعهم في مواجهة مع ضربات الجيش التركي.
ونشرت موسكو أمس، تفاصيل إضافية، عن الاتفاق الذي وقعه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان في سوتشي، أول من أمس، وأعلنت عزمها على تطبيقه بشكل كامل، بينما حددت وزارة الدفاع الروسية مناطق انتشار مراكز المراقبة التي سيقيمها حرس الحدود السوري على الشريط الحدودي.
وبعد مرور يوم واحد على توقيع الاتفاق الذي وصفه بوتين بأنه «مصيري»، حذر الكرملين كل الأطراف من عواقب عدم الالتزام به. وقال الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، إنه في حال امتنعت القوات الكردية عن مغادرة المناطق المحددة في الاتفاق، فإن الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري سوف ينسحبان من المنطقة الحدودية، ما يعني أن الأكراد «سيواجهون ضربات الجيش التركي». وزاد بيسكوف أن الولايات المتحدة «تخلت عن الأكراد في شمالي سوريا وخانتهم».
وكان الطرفان الروسي والتركي قد اتفقا على الحفاظ على الوضع الراهن في منطقة عملية «نبع السلام»، التي تمتد بين تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كيلومتراً، على أن تبدأ موسكو في نشر وحدات الشرطة العسكرية مع وحدات لحرس الحدود السوري، في مناطق حدودية مجاورة لنطاق العمليات العسكرية التركية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الجيش السوري يعتزم إنشاء 15 نقطة مراقبة على الحدود مع تركيا.
وقالت في بيان إن نقاط المراقبة سيتم إنشاؤها وفقاً للاتفاق الروسي – التركي. ونشرت الوزارة خريطة توضيحية دلت على أن نقاط المراقبة للجيش السوري سيجري إنشاؤها خارج مناطق عمليات الجيش التركي. وأظهرت الخريطة مناطق تمركز الأطراف المختلفة، مضافاً إليها التغيرات التي أدخلها الاتفاق الروسي - التركي الأخير.
وتنفيذاً للاتفاق، أعلن أمس، عن دخول رتل من الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة عين العرب (كوباني) شرق الفرات، شمالي سوريا.
وبدأت الشرطة العسكرية الروسية في الوقت ذاته مهمة المناوبة في الخطوط الأمامية للجيش السوري بشمال شرقي مدينة منبج في محافظة حلب. وقال متحدث باسم الشرطة العسكرية الروسية، إن الشرطة بدأت المناوبة على بعد كيلومترات من نهر ساجور، وليس بعيداً عن نقطة التقائه مع نهر الفرات. وكانت هذه المنطقة قبل عشرة أيام تشهد دوريات من قبل القوات الأميركية التي سحبتها واشنطن، بعد بدء العملية التركية في شمال سوريا.
إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن حقول النفط في شمال شرقي سوريا يجب أن تكون تحت سيطرة الحكومة السورية. وأضاف بوغدانوف أن موسكو تأمل في أن يقدم المقاتلون الأكراد ضمانات للخروج من منطقة الحدود التركية السورية. في حين شدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين على أن موسكو لا ترى ضرورة لإنشاء منطقة أمنية في شمال شرقي سوريا تحت المراقبة الدولية، في أول رد فعل روسي على اقتراح ألمانيا إنشاء منطقة آمنة تشرف عليها قوات دولية. وكانت موسكو قد أعلنت في وقت سابق أنها تدرس المقترح الألماني.
وقال فيرشينين: «من وجهة نظرنا، فإن ما حدث في سوتشي (الاتفاق الروسي التركي) هو حل للمشكلة، أي أن النشاط العسكري لتركيا في هذه المنطقة تم إيقافه، وتم منع المواجهات العسكرية المختلفة، وتم وضع الأساس لحل جميع القضايا من خلال الحوار. لا يبدو لي أن هناك حاجة إلى بعض الإجراءات الإضافية».
تزامن ذلك مع تجديد فيرشينين دعوة موسكو للولايات المتحدة بإنهاء احتلال منطقة التنف في الجنوب السوري. وقال فيرشينين خلال مؤتمر صحافي في موسكو، أمس: «هناك الجيش الأميركي موجود بشكل غير قانوني. في دائرة قطرها 55 كيلومتراً. هذه أرض سورية أيضاً، وهم يوجدون فيها بشكل غير قانوني، ويغلقون الطريق التي تربط العراق وسوريا. نحن نعتبر وجودهم غير قانوني، ونطالب بإنهاء هذا الاحتلال».
ونص الاتفاق الروسي التركي على رزمة إجراءات تطلق نشاطاً مشتركاً لموسكو وأنقرة في منطقة الشمال السوري، من خلال تسيير دوريات مشتركة، بعد إنجاز المرحلة الأولى منه التي تتضمن إخلاء المنطقة من المسلحين الأكراد، وسحب الأسلحة الثقيلة منها.
- يؤكد الجانبان التزامهما بالحفاظ على الوحدة الإقليمية والسياسية لسوريا، وعلى حماية الأمن الوطني لتركيا.
- أكد الرئيسان التصميم على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وتعطيل المشروعات الانفصالية في الأراضي السورية.
- سيتم الحفاظ على الوضع الراهن في منطقة عملية «نبع السلام» الحالية، التي تغطي تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كيلومتراً.
- يؤكد الطرفان مجدداً أهمية اتفاق أضنة، وستسهل روسيا تنفيذ هذا الاتفاق في ظل الظروف الحالية.
- اعتباراً من الساعة الـ12:00 ظهراً يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري سيدخلان إلى الجانب السوري من الحدود السورية التركية، خارج منطقة عملية «نبع السلام»، بغية تسهيل إخراج عناصر «ي ب ك» وأسلحتهم، حتى عمق 30 كيلومتراً من الحدود السورية التركية، وينبغي الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة. ويبدأ الطرفان تسيير دوريات تركية وروسية مشتركة غرب وشرق منطقة عملية «نبع السلام» بعمق 10 كيلومترات، باستثناء مدينة القامشلي.
- سيتم إخراج جميع عناصر «ي ب ك» وأسلحتهم من منبج وتل رفعت.
- يتخذ الجانبان الإجراءات اللازمة لمنع تسلل عناصر إرهابية.
- سيتم إطلاق جهود مشتركة لتسهيل العودة الطوعية والآمنة للاجئين.
- سيتم تشكيل آلية مشتركة للرصد والتحقق، لمراقبة وتنسيق تنفيذ هذه المذكرة.
- يواصل الجانبان العمل على إيجاد حل سياسي دائم للنزاع السوري، في إطار آلية آستانة، وسيدعمان نشاط اللجنة الدستورية.
==========================
العربي الجديد :حسم مصير شرقي الفرات: اتفاق تركي روسي لتقاسم السيطرة
أمين العاصي
24 أكتوبر 2019
رسم الاتفاق التركي الروسي، الذي توصل إليه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، في سوتشي، مساء الثلاثاء، ووُصف بـ"التاريخي"، خارطة جديدة للسيطرة والنفوذ في المنطقة التي باتت تُعرف بـ"شرقي الفرات" السورية، إذ رسخ الاتفاق نفوذ أنقرة وموسكو في المنطقة الأكثر أهمية في سورية، فيما وجّه ضربة للمشروع الكردي قد تفضي إلى تلاشيه من المشهد السوري الذي بدا مختلفا تماماً أمس الأربعاء، في ظل شعور الشارع السوري المعارض بأن الاتفاق جاء مخيباً للآمال، فيما لم يتأخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إعلان موافقته على الوضع الذي وصلت إليه الأمور في تلك المنطقة.
ولم تتنظر أنقرة طويلاً قبل أن تعلن انتهاء العملية العسكرية في شرقي الفرات، التي كانت السبب المباشر وراء تبدل قواعد "اللعبة" في شرقي الفرات بعد انسحاب أميركي مفاجئ، عُدّ بمثابة طعنة قاتلة من واشنطن للأكراد الذين لم يجدوا أمامهم إلا الخيار الصعب وهو الوقوع مرة أخرى في حضن النظام السوري والروس الذين سارعوا إلى ملء الفراغ الأميركي بالاتفاق مع الأتراك. وعلى الرغم من ذلك، حذرت أنقرة أمس من أنها ستعاود عمليتها العسكرية في حال عدم التزام الوحدات الكردية باتفاق سوتشي.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الأربعاء، توقف العملية العسكرية شمال شرقي سورية، وذلك بسبب "عدم الحاجة لعمل عسكري جديد بعد تحقيق الاتفاقيات الموقّعة مع روسيا وأميركا، وانسحاب الوحدات الكردية لمسافة 30 كيلومتراً جنوب الحدود التركية السورية". وقالت الوزارة في بيان إنه "جرى التوافق مع أميركا في 17 من الشهر الحالي على وقف إطلاق نار لمدة 120 ساعة في منطقة العملية التركية، وحتى اليوم فإنه جرى إظهار الحساسية الكافية لتطبيق تلك الاتفاقية". وأضافت الوزارة أن "أميركا أكدت في نهاية المهلة الممنوحة استكمال انسحاب وحدات الحماية الكردية". وبيّنت أنه "وفق اتفاق تركيا مع روسيا، الثلاثاء، سيتم تأسيس مركز عمليات مشتركة اعتباراً من اليوم (أمس)، تشمل المناطق التي لا تتضمنها منطقة العمليات التركية، وتنص على إبعاد الوحدات الكردية لمسافة 30 كيلومترا، وهو ما يعني عدم الحاجة إلى إجراء عمليات عسكرية جديدة خارج هذه المنطقة على هامش العملية الحالية".
ونصّ الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان التركي والروسي حول شرقي الفرات والمناطق في غربه، على أن الشرطة العسكرية الروسية ستُخرج عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وأسلحتهم حتى مسافة 30 كيلومتراً من الحدود التركية شرقي الفرات، إضافة إلى إخراج جميع عناصر تنظيم "الوحدات الكردية" مع أسلحتهم من منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب. كما نصّ على أن الجيشين التركي والروسي سيبدآن تسيير دوريات مشتركة بعمق 10 كيلومترات في شرق وغرب منطقة العمليات التركية شمال شرقي سورية، مع الحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة الواقعة ضمن العملية التي تضم مدينتي تل أبيض ورأس العين. ومن المقرر، وفق الاتفاق، أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري (التابع للنظام) بتسهيل إخراج عناصر الوحدات الكردية وأسلحتهم حتى عمق 30 كيلومتراً من الحدود السورية التركية، خلال 150 ساعة بدأت ظهر أمس الأربعاء.
وحذر الجانب الروسي الوحدات الكردية من عدم تطبيق الاتفاق، وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحافي أمس: "في حال لم ينسحب الأكراد من المناطق المتفق عليها (في الاتفاق) في شمالي سورية، ستضطر الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري إلى الانسحاب، وسيواجهون ضربات الجيش التركي". وأضاف أن "الولايات المتحدة كانت في السنوات الأخيرة، الحليف الأقرب للأكراد. ولكن، في الختام، تخلّت الولايات المتحدة عن الأكراد، وبالتالي خانتهم"، معتبراً أنّ الأميركيين "حالياً وكأنهم يجبرون الأكراد على خوض الحرب ضدّ تركيا".
من جهته، قال أردوغان إن "بوتين تحدّث بحزم شديد عن أن روسيا ستُخرج بالتأكيد العناصر الكردية من المنطقة باتجاه الجنوب"، مضيفاً "إذا لم يتحقق هذا الوعد الروسي، عندها تبدأ مهمة تركيا كما حصل في المنطقة السابقة"، قاصداً بدء عملية عسكرية جديدة. وفي تصريحات له على طائرة العودة من سوتشي، الثلاثاء، نشرها الإعلام التركي أمس، أوضح أردوغان، أن نظيره الروسي أكد له عدم سماح موسكو للوحدات الكردية بارتداء ملابس قوات النظام والدخول فيه إلى المنطقة المتفق أن تخرج منها. ولفت إلى أن "لقاء سوتشي والاتفاق مع موسكو كان ثمرة للعملية التركية، وسيتم الاستفادة منها في تسريع عملية الانتقال السياسي في سورية من دون توقف"، لافتاً إلى أن القامشلي التي استثنيت من الاتفاق لم تكن هدفاً لتركيا بالأساس. وعن العلاقات مع النظام، قال إن "تركيا تجد بمواصلة العمل مع روسيا والنظام في الفترة المقبلة طريقاً صائباً، وروسيا تواصل الحديث عن رغبتها في إجراء الاتصالات بين وزارات الخارجية والدفاع وأجهزة الأمن التركية ونظيراتها في النظام، وهي حالياً في الأجندة وحدثت نتائج إيجابية بالتواصل عبر روسيا، وسيتم مواصلة التعامل مع الأمر في المرحلة المقبلة بالطريقة نفسها".
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب فأطل في مؤتمر صحافي أمس، ليعطي موافقته على الاتفاق الجديد ويدافع عن قراراته الأخيرة في سورية، فأعلن أن الاتفاق بين بلاده وتركيا "أنقذ حياة آلاف الأكراد في شمالي سورية"، معتبراً "أننا تجنّبنا تدخلاً عسكرياً كان يمكن أن يودي بحياة الآلاف" في المنطقة. وإذ أكد أن على أنقرة وموسكو ضمان عدم سيطرة مسلحي "داعش" على أي أراضٍ من جديد، أعلن أن تركيا أبلغت أميركا أنها أوقفت إطلاق النار وهذا الوقف سيكون دائماً، كاشفاً أن قوة أميركية صغيرة العدد ستبقى في محيط مناطق آبار النفط في شمالي سورية. كما أعلن رفع العقوبات التي كانت إدارته قد فرضتها على تركيا. وكان ترامب قد استبق المؤتمر الصحافي، كاتباً على "تويتر": "نجاح كبير على الحدود بين تركيا وسورية. تم إنشاء منطقة آمنة. وقف إطلاق النار صمد والمهمات القتالية انتهت... الأكراد آمنون وعملوا بشكل جيد معنا. أسرى داعش المسجونون تم تأمينهم".ميدانياً، عبرت قوات روسية أمس نهر الفرات متجهة إلى الحدود مع تركيا في إطار الاتفاق، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، التي أشارت إلى أن الشرطة العسكرية "ستساعد في انسحاب وحدات حماية الشعب (الكردية) وإزالة سلاحها على عمق 30 كيلومتراً" في القسم الأكبر من شمال شرق سورية على الحدود مع تركيا. كما أعلنت الوزارة أن قوات النظام السوري تعتزم إنشاء 15 نقطة مراقبة على طول الحدود مع تركيا، وفق اتفاق سوتشي. وبحسب الخريطة التي عرضتها وزارة الدفاع، فإن نقاط المراقبة هذه سيجري إنشاؤها خارج مناطق عمليات الجيش التركي.
ويُعد الاتفاق التركي الروسي تطبيقاً لمضمون اتفاق "أضنة" الموقّع بين النظام والجانب التركي عام 1998 بعد توتر بين البلدين على خلفية دعم نظام حافظ الأسد لحزب "العمال الكردستاني"، مع توسيع نطاقه الجغرافي 5 كيلومترات في العمق السوري لإرضاء أنقرة وتبديد مخاوفها من المسلحين الأكراد في سورية.
وثبّت الاتفاق الروسي التركي الوضع كما هو عليه بين مدينتي تل أبيض ورأس العين، أي بقاء الجيش التركي وفصائل المعارضة في هذه المنطقة التي سيطر عليها الطرفان خلال العملية العسكرية التي بدأت في التاسع من الشهر الحالي، وانتهت في الـ17 منه عقب تدخّل الجانب الأميركي الذي انسحب من المنطقة وترك لموسكو وأنقرة حرية التصرف فيها.
وحققت تركيا ما كانت ترمي إليه وهو إنشاء "منطقة آمنة" لا وجود كردياً فيها على طول الحدود تقريباً في شرقي نهر الفرات وبعمق يصل إلى 32 كيلومتراً، مع السيطرة المباشرة على منطقة تمتد نحو 100 كيلومتر تقطع الحدود السورية التركية شرقي الفرات والبالغة 444 كيلومتراً من الوسط. وهذا ما عناه وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، بقوله أمس الأربعاء تعليقاً على الاتفاق إن "التاريخ سجّل اتفاقيتي تركيا مع أميركا وروسيا بخصوص سورية على أنهما نجاح سياسي"، مضيفاً: "إرهابيو الوحدات الكردية سينسحبون 30 كيلومتراً من الحدود التركية نحو الجنوب، بما في ذلك القامشلي".
وحقق الروس مكاسب من الاتفاق، لعل في مقدمتها تثبيت أقدامهم في المنطقة الأهم في سورية، ليصبح لموسكو اليد الطولى في عموم الجغرافيا السورية، وباتت أكثر قوة في فرض الحل السياسي للقضية السورية وفق رؤيتها القائمة على تعويم نظام بات اليوم مجرد واجهة هشة لا قيمة له في الموازين السياسية والعسكرية. ويبدو السوريون (معارضون وموالون) أكبر الخاسرين من الاتفاق الذي تم من دون أن يكون لهم أي دور فيه، إذ تقتصر مهامهم على تنفيذ الإرادتين التركية والروسية.
من جهته، قال القيادي في المعارضة السورية المسلحة، مصطفى سيجري، لـ"العربي الجديد"، إن الاتفاق بين تركيا وروسيا حول شرقي الفرات "يحتاج لتوضيحات ولمزيد من التفاصيل"، مضيفاً: "قبل أن نقف على هذه التفاصيل وماهية الاتفاق وحيثياته لا يمكن الإعلان عن موقف. البوصلة لدينا كانت وما زالت وستبقى المصلحة السورية أولاً". واعتبر أنه "لا معنى للمنطقة الآمنة بوجود نظام الأسد، وإخراج المجموعات الإرهابية فقط لا يحل المشكلة في سورية ولا بد من استعادة المناطق ولصالح الشعب السوري". وأشار إلى أن ثقة المعارضة السورية بالجانب التركي "كبيرة"، مضيفاً: "ندرك تعقيدات المشهد، وحجم المعركة السياسية، وسنبذل جهدنا لتحقيق مزيد من المكاسب الميدانية. ما تم إنجازه إلى الآن ليس بالشيء القليل، ونعتقد أننا قضينا وبدعم من الحلفاء على مشروع الانفصال العنصري". وحول مصير مدينتي تل رفعت ومنبج غربي نهر الفرات، قال سيجري "ما زلنا ننتظر توضيحات من أنقرة".
ومن الواضح أن الاتفاق الروسي التركي وجّه ضربة قوية للمشروع الكردي في منطقة شرقي نهر الفرات، خصوصاً أن التخلي الأميركي عن الأكراد دفعهم إلى الخيار الصعب وهو الاتفاق مع النظام للعودة إلى شرقي الفرات، ما يعني عملياً تلاشي الإدارة الذاتية الكردية والعودة بالملف الكردي إلى المربع الأول.
ورأى بسام إسحق، عضو الهيئة الرئاسية والرئيس المشترك لممثلية "مسد" (المجلس السياسي لقسد) في واشنطن، في حديث مع "العربي الجديد"، أن السوريين "هم الخاسر الأكبر من كل الاتفاقيات التي كرّست النظام السلطوي في دمشق". وتابع بالقول: "لا يمكن للسوريين أن يحققوا مكاسب، لا في اللجنة الدستورية حيث يملك النظام ما يعادل حق الفيتو على أي قرار لا يقبل به، ولا على الأرض حيث لا توجد قوى مستقلة عن تبعية خارجية تستطيع أن تكون صوتاً وقوة تعبّر وتدافع عن تطلعات الشعب ومصالحه". واعتبر إسحق أن "القوة الوحيدة التي بقيت على الأرض وكانت مؤهلة نسبياً هي قسد"، مضيفاً: "لذلك أبواق تركيا والنظام اتهما قسد بأنها كردية وانفصالية لكي يبعدوها عن المشروع الوطني السوري ويحصروا الحل ضمن مصالحهم"، متابعاً: "صحيح أن الأكراد يلعبون دوراً رائداً في قسد، ولكنهم كمشروع سياسي كان ولا يزال الأقرب إلى طروحات الثورة، وكان ممكن البناء على القواسم المشتركة".
ولم يحدد الاتفاق أطراً واضحة لعودة اللاجئين السوريين أو قسم منهم، خصوصاً الموجودين في تركيا، والتي تهدف إلى إعادة عدد كبير من اللاجئين على أراضيها إلى سورية. ولكن الموافقة التركية على انتشار قوات روسية وأخرى تابعة للنظام في المناطق الحدودية سيكون حجر عثرة أمام عودة السوريين الذين يخشون من انتقام واسع النطاق بحقهم من قِبل النظام، لذا من المرجح أن تقتصر العودة على المنطقة الخاضعة للجانب التركي بين مدينتي تل أبيض ورأس العين. وتضم المنطقة الآمنة وفق الاتفاق التركي الروسي العديد من المدن الهامة باستثناء القامشلي، أبرزها: عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي التي ستؤول إلى الجانبين الروسي والنظام، ومدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي والتي ستبقى تحت السيطرة التركية المباشرة، وإلى الشرق منها نحو 80 كيلومتراً هناك مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي.
===========================
اورينت :قائد ميليشيا "قسد" يتحدث وخلفه علما نظام الأسد والاحتلال الروسي (فيديو)
أورينت نت - متابعات
تاريخ النشر: 2019-10-24 09:29
نشرت وزارة الدفاع الروسية، جانباً من إجراء قائد ميليشيا "قسد" مظلوم عبدي، مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، اتصالا عن طريق الجسر التلفزيوني، لبحث تطبيق الاتفاق الروسي التركي حول تسوية الوضع شمال سوريا.
غياب علم ميليشيا "قسد"
وظهر عبدي وخلفه علما "نظام الأسد" والاحتلال الروسي، فيما غاب علم ميليشيا "قسد"، حيث أبلغ شويغو عبدي أن "وحدات الشرطة العسكرية الروسية التي تنتشر في المناطق السورية على حدود تركيا، وقوات حرس الحدود السوري، ستضمن أمن السكان المدنيين من الأكراد هناك، وبالتالي لا ضرورة لأن يغادروا هذه المناطق".
وذكرت الوزارة أن المكالمة التي شارك فيها أيضا رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، تناولت سير تنفيذ ميليشيا "قسد" للخطوات المنصوص عليها في مذكرة التفاهم بين موسكو وأنقرة.
وقالت الوزارة إن شويغو أبلغ عبدي بخطط لتوسيع مسارات الدوريات وزيادة عدد وحدات الشرطة العسكرية الروسية في منطقة الحدود بين سوريا وتركيا.
وجاء في البيان أن قائد "قسد" أعرب عن شكره للدولة الروسية والرئيس، فلاديمير بوتين، "على تأمين الشعب الكردي والخطوات المتخذة بهدف وقف الأعمال القتالية"، وفق روسيا اليوم.
وتبنى الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، خلال لقاء جمعهما في مدينة سوتشي الروسية، مساء الثلاثاء، مذكرة تفاهم بشأن خطوات مشتركة بين البلدين لتسوية الوضع في شمال شرق سوريا.
وبموجب المذكرة، تدخل وحدات الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري إلى المناطق المتاخمة لمنطقة عملية "نبع السلام" التركية. وتحدد المذكرة فترة مدتها 150 ساعة، يتعين على ميليشيا "قسد" أن تنسحب خلالها من منطقة عمقها 30 كلم متاخمة للحدود التركية، على أن يبدأ العسكريون الروس والأتراك تسيير دوريات مشتركة هناك.
===========================
النهار :الشرطة الروسية دخلت منطقة شرق الفرات والمقاتلون الأكراد يخلون مواقعهم على الحدود
24 تشرين الأول 2019 | 06:55
دخل رتل من الشرطة العسكرية الروسية أمس، مدينة عين العرب (كوباني) شرق الفرات في شمال سوريا.
وبدأت هذه الشرطة مهمة المناوبة في الخطوط الأمامية للجيش السوري شمال شرق مدينة منبج في محافظة حلب، وذلك بموجب الاتفاق الروسي - التركي.
صرح ناطق باسم الشرطة العسكرية الروسية، بأن الشرطة بدأت المناوبة على مسافة كيلومترات من نهر ساجور، وليس بعيداً من نقطة التقائه مع نهر الفرات.
ويذكر أن هذه المنطقة كانت قبل عشرة أيام، تشهد دوريات للقوات الأميركية التي سحبتها واشنطن حال بدء العملية التركية في شمال سوريا. وتوصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلثاء، إلى اتفاق جديد في شأن الأزمة السورية وعملية "نبع السلام" العسكرية التي أطلقتها تركيا ضد الأكراد في شمال سوريا.
وينص الاتفاق على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري، الجانب السوري من الحدود السورية - التركية، خارج منطقة عملية "نبع السلام"، اعتباراً من الساعة الـ12:00 ظهراً من يوم 23 تشرين الاول 2019، من أجل تسهيل إخراج مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية وأسلحتهم حتى عمق 30 كيلومتراً من الحدود السورية - التركية، وينبغي الانتهاء من ذلك في غضون 150 ساعة. وبثت قناة "روسيا اليوم" ما وصفته بالصور الحصرية لنقطة عسكرية تابعة للوحدات الكردية على الحدود التركية، وقد أخليت تنفيذاً لاتفاق الهدنة بين مدينتي عامودا والدرباسية في سوريا. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية المستقلة عن وزارة الدفاع الروسية أن سوريا ستقيم 15 مركزاً للمراقبة على الحدود مع تركيا.
أنقرة تشكك في قدرة سوريا
وبعد توقيع الاتفاق الروسي - التركي الخاص بسوريا، أفاد مصدر أمني تركي أن أنقرة ستعيد تقويم خطتها المتعلقة بإنشاء 12 مركز مراقبة في شمال شرق سوريا. ورأى أن "لا حاجة إلى عملية عسكرية جديدة بعد انسحاب ميليشيات حماية الشعب الكردية" من منطقة الحدود السورية - التركية.
الى ذلك، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بأن التاريخ سجل اتفاقي تركيا مع روسيا وأميركا حول سوريا على أنهما نجاح سياسي. وقال لوكالة "أنباء الأناضول" أن "أكبر بلدين في العالم روسيا وأميركا قبلا بشرعية نبع السلام"، مضيفاً أن عملية "نبع السلام" باتت نقطة تحول بالنسبة إلى مستقبل سوريا. وأكد أن المقاتلين الأكراد "سينسحبون 30 كيلومتراً في اتجاه الجنوب، بما في ذلك من مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، وأن الهدف هو إنشاء منطقة آمنة على مسافة 32 كيلومتراً من شرق الفرات إلى الحدود العراقية. وحذّر من أن أنقرة ستتولّى "تحييد أي عنصر إرهابي يقف في طريقنا... في منطقة نبع السلام سنقوم بما يلزم بصرف النظر عن الجهة التي يتعاون معها تنظيم وحدات حماية الشعب الإرهابي"، معتبراً أن "الجهود التي تبذلها تركيا منعت الإرهابيين من إقامة دولة لهم في شمال سوريا". وذكر "أن العرب يشكلون غالبية السكان في الشمال السوري فهم سيتولون الإدارة". وشدد على أن "الجيش الوطني السوري" (الفصائل السورية المسلحة المعارضة والموالية لأنقرة) "قدم مساهمات كبيرة جداً خلال عملية نبع السلام والعمليات السابقة". وسئل هل من اتصالات بين أنقرة والحكومة السورية، فأجاب: "ليس لدينا اتصال مباشر مع النظام السوري... نظام الأسد غير قادر على تطبيق اتفاق أضنة حتى لو أراد ذلك".
طهران: خطوة إيجابية
وفي طهران، وضعت وزارة الخارجية الإيرانية الاتفاق الروسي- التركي في سوتشي بأنه خطوة إيجابية لإعادة الاستقرار وإنهاء النزاع في شمال سوريا.
وقالت في بيان: "نأمل أن يسهم الاتفاق بين روسيا وتركيا في تبديد مخاوف تركيا الأمنية من جهة، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وتعزيز السيادة الوطنية، من جهة أخرى". وأضاف أن "طهران ترحب بأي خطوات تسهم في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتعزيز سيادتها الوطنية وعودة الاستقرار إلى شمال سوريا، وتؤيد دوماً الحوار وحل الخلافات بين دمشق وأنقرة بالوسائل السلمية". وأكدت أن طهران تشجع دمشق وأنقرة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل، وأعربت عن اعتقادها أن اتفاق أضنة أساس مناسب لتمديد مخاوف كل من تركيا وسوريا.
وخلصت إلى أن "تواجد القوات الأجنبية في شمال سوريا لن يسهم في تحقيق الأمن"، وأن من شأن انسحابها أن يساعد وجود إعادة الأمن والاستقرار. كذلك فإن "بدء اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في المستقبل القريب سيجعل آثار مسار أستانا في ضمان الأمن والسلام في سوريا، أكثر وضوحاً".
قلق أميركي
وفي واشنطن، أبدى السناتور الأميركي الديموقراطي ريتشارد بلومنتال، قلقه من الاتفاق الروسي - التركي حول سوريا، واصفاً سياسة واشنطن حيال الأكراد بأنّها "خيانة بغيضة". وكتب في تغريدة على "تويتر" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "تخلى عن مسؤولية أميركا وزعامتها. وتدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لملء هذا الفراغ. الشركة الخطيرة بين أردوغان وبوتين، وطرد الأكراد، يجعل خيانتنا مقلقة وبغيضة أكثر".
الأطلسي يتريث
وصرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ، بأنه من المبكر جداً الحكم على نتائج الاتفاق التركي - الروسي حول سوريا. وقال في مؤتمر صحافي: "نستطيع أن نعول على اتفاق تركيا - أميركا لوقف النار في سوريا، وهو أساس التوصل إلى حل سياسي للصراع". وأضاف: "رأينا أنه من الممكن المضي قدماً نحو حل سياسي. الشرط الأول هو وقف القتال... بعدها نحتاج إلى المضي قدماً والبناء على ذلك والتوصل إلى حل سياسي واقعي في سوريا من طريق التفاوض".
وأفاد أنه تحدث مع وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب - كارنباور عن فكرتها لإنشاء منطقة أمنية في شمال سوريا، وأنّه يرحب بأي مقترحات يمكن أن تمهد لتحقيق السلام. ولاحظ أنه يعود إلى أعضاء حلف شمال الاطلسي أن يقرّروا فردياً ما إذا كانوا يرغبون في إعادة النظر في نشر صواريخ "باتريوت" في تركيا، معلناً أن وزراء الدفاع سيناقشون الأمر اليوم في اجتماع بمقر الحلف.
===========================
العربي الجديد :انتشار روسي في شمال سوريا وترمب يؤكد وقفا دائما لإطلاق النار
قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الشرطة العسكرية لديها نفذت أولى دورياتها في الشمال السوري، وفقًا للاتفاق التركي الروسي.
وقالت الخارجية الروسية إن المسلحين الأكراد بدأوا بالانسحاب من الحدود السورية التركية.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في كلمة له بالبيت الأبيض، إعلان تركيا أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا أصبح دائمًا، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية على الحدود انتهت.
انتشار روسي
بدأ انتشار الشرطة العسكرية الروسية على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا، بموجب الاتفاق التركي الروسي الذي تم في "سوتشي".
وكالة سمارت، قالت إن أربع آليات روسية، دخلت الأربعاء مدينة عين العرب، الواقعة على بعد 30 كيلومترًا شرقي نهر الفرات.
وصلت الدورية الروسية إلى قرية "زور مغار" وتمركزت في مبنى للإذاعة والتلفزيون غربي عين العرب، وفق سمارت.
وفق رويترز، يشكل وصول الشرطة الروسية لعين العرب، بداية لإبعاد وحدات الحماية الكردية 30 كيلومترًا عن الحدود السورية التركية.
تنسيق تركي روسي
وزارة الدفاع التركية قالت إنها تواصل الحوار مع روسيا بشأن الآليات التي سيتم تشكيلها لتفعيل ومراقبة اتفاق سوتشي.
الوزارة أعلنت تفكيك 40 لغما و227 قنبلة مصنوعة يدويًا ضمن المناطق التي سيطرت عليها خلال عملية نبع السلام شمال شرق سوريا.
وكالة رويترز نقلت عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية قوله إن موسكو سترسل 276 فردا من الشرطة العسكرية و33 وحدة من العتاد العسكري إلى سوريا خلال أسبوع.
المنطقة الآمنة
نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين، قال إن بلاده لا ترى ضرورة لإقامة منطقة آمنة تحت حماية دولية في شمال شرق سوريا.
فيرشينين ذكر أن الاتفاق الروسي التركي في سوتشي هو الحل، في المنطقة التي تم التوصل فيها لانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية (تعتبرها أنقرة إرهابية) مسافة 30 كيلومترًا خلال 150 ساعة.
نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق"، قال إن الأمم المتحدة تتابع عن كثب التطورات الحاصلة في شمال شرق سوريا، وترحب بأي جهد لخفض التصعيد وحماية المدنيين.
المسؤول الأممي شدد على ضرورة عودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وكريم وآمن.
تعليق أمريكي
قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، خلال ندوة له على هامش اجتماع حلف الناتو في بروكسل، إن وجود منطقة آمنة في الشمال السوري أمر إيجابي لتحسين الأوضاع في سوريا.
 
أبرز تصريحات إسبر:
 
التوغل التركي في شمال سوريا لم يكن بالأمر الجيد.
تجنبنا الصدام مع حليف بالناتو، وملتزمون بهزيمة تنظيم الدولة في الشرق الأوسط، وعلى الأوربيين المساهمة في ذلك.
نؤكد أهمية تعزيز الولايات المتحدة لشراكتها مع تركيا بدلًا من اقترابها من روسيا.
واشنطن لا تريد حربا مع إيران، لكنها مستعدة لذلك إذا اقتضت الضرورة.
 
القوات التركية أطلقت عملية نبع السلام بشمال سوريا في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري (الأناضول)
جدل بشأن قيادي كردي
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية، استعداده لبحث انضمام القوات الكردية لجيش النظام السوري.
المسؤول الذي لم تكشف رويترز عن اسمه، قال إن الوحدات الكردية انسحبت لمسافة 32 كيلومترًا من الحدود التركية.
انتقدت تركيا، على لسان مدير الاتصالات في الرئاسة، فخر الدين ألتون، الولايات المتحدة لمعاملتها قائد قوات سوريا الديمقراطية "كشخصية سياسية شرعية".
ألتون قال إن مظلوم كوباني المسؤول في الوحدات الكردية، زعيم بارز في حزب العمال الكردستاني (تعتبره واشنطن إرهابيًا) وهو هارب من العدالة، وفق المسؤول التركي.
أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي، حثو خارجية بلادهم، على إصدار تأشيرة لمظلوم كوباني، ليتمكن من دخول أمريكا ومناقشة الوضع في سوريا.
لا تطهير عرقيا
نقلت وكالة الأناضول عن مسؤول أمريكي لم يكشف عن هويته، نفيه لادعاءات قيام تركيا بتطهير عرقي في شمال شرق سوريا.
بيّن المسؤول أن بلاده لم تعثر على أدلة تشير إلى صحة الادعاءات التي تتهم تركيا بالتطهير العرقي خلال عملية نبع السلام.
المسؤول أعرب عن امتنانه من تطبيق الاتفاق التركي الأمريكي في شمال سوريا، قائلًا إن بلاده تريد مواصلة علاقاتها الجيدة مع تركيا والأكراد في المنطقة.
أشار المسؤول إلى أن أمريكا ستبقي عددًا من قواتها في المناطق التي يوجد بها النفط في سوريا، مؤكدًا أن هدف رئيس بلاده سحب كافة الجنود الأمريكيين من الأراضي السورية.
صواريخ كاتيوشا
قوات المعارضة السورية، أعلنت العثور على عدد من صواريخ كاتيوشا في منطقة رأس العين، في إطار عمليات التمشيط ضمن المناطق التي سيطرت عليها خلال عملية نبع السلام.
ذكر "الجيش الوطني" السوري المعارض، في بيان له، أن الصواريخ كانت مجهزة لإطلاقها، باتجاه منطقة "جيلان بينار" في ولاية شانلي أورفة التركية، المقابلة لمدينة رأس العين.
البيان أفاد بإبطال مفعول الصواريخ من قبل عناصر الجيش الوطني، لافتًا إلى أن الصواريخ كانت تبعد كيلومترين عن منطقة جيلان بينار التركية.
خلفيات
في وقت سابق الأربعاء، قالت وزارة الدفاع التركية، إنه لم تعد هناك ضرورة لشن عملية عسكرية جديدة غير "نبع السلام"، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن سوريا.
الإثنين، اقترحت وزيرة الدفاع الألمانية، آنيغريت كرامب كارنباور، إنشاء منطقة آمنة تحت رقابة دولية شمالي سوريا.
في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق الفرات شمالي سوريا، لإنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية التركية.
===========================
المرصد :مناطق شرق الفرات تشهد استمرار عودة النازحين إلى بلداتهم وقراهم عقب الاتفاق الروسي – التركي
 24 أكتوبر,2019 أقل من دقيقة
تشهد مناطق عدة شرق الفرات عودة النازحين إلى مناطقهم بعد الاتفاق الروسي – التركي يوم أمس الأول، وذلك بعد أن أجبروا على الخروج من مناطقهم على خلفية العملية العسكرية التركية “نبع السلام”، حيث يواصل المدنيون عودتهم إلى الدرباسية وريفها وعامودا وسط عودة حركة الأسواق بشكل جزئي، كما تشهد مدينة الرقة ارتياحاً نسبياً للاتفاق الروسي – التركي بالتزامن مع وجود عدد كبير من النازحين في المدينة بالإضافة لعودة المراكز والمنشآت الخدمية إلى العمل، في حين لا تزال معظم مدارس مدينة عين العرب (كوباني) وريفها تأوي نازحين من مناطق أخرى، وفي مدينة المالكية يسود الهدوء الحذر ولا تزال قوات التحالف متواجد في المدينة ضمن قواعدها هناك، إلا أن حالة من التخوف تسود الأوساط الشعبية في المالكية من تقدم تركيا والفصائل الموالية لها والسيطرة على المدينة.
وكان المرصد السوري نشر يوم أمس، أنه رصد عودة جزئية لحركة الحياة في مدينة الدرباسية، بعد الاتفاق الروسي التركي بشأن منطق شرق الفرات. ووفقا لما أفادت به مصادر “المرصد السوري”، فقد عادت الحياة جزئيا إلى سوق المدينة وبدأت حركة السيارات تعود إلى طبيعتها جزئيا، بينما يواصل عدد من النازحين العودة إلى منازلهم، وسط هدوء حذر ترقبا لبدء تطبيق الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
===========================
عنب بلدي :روسيا تعلن إرسال 33 وحدة عسكرية إلى سوريا
أعلنت روسيا أنها سترسل عناصر من الشرطة ووحدات عسكرية إلى سوريا، بعد الاتفاق مع تركيا في منطقة شرق الفرات.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية اليوم، الخميس 24 من تشرين الأول، قوله إن الوزارة سترسل 276 عنصرًا من رجال الشرطة العسكرية و33 وحدة من المعدات العسكرية.
وأضاف المصدر (لم تسمه الوكالة) أن عناصر الشرطة والمعدات العسكرية ستصل إلى سوريا في غضون أسبوع.
 ويأتي نقل المعدات العسكرية في ضوء التفاهمات الجديدة في منطقة شرق الفرات بين تركيا وروسيا، والاتفاق على نشر دوريات روسية مشتركة على الحدود السورية.
وكان الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، قد أبرما اتفاقًا، الثلاثاء الماضي، في مدينة سوتشي، بشأن مناطق شمال شرقي سوريا.
ونص الاتفاق على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
وبدأت الشرطة العسكرية الروسية بتسيير دورياتها على الحدود السورية التركية للمرة الأولى، أمس، تنفيذًا للاتفاق.
وعقب تنفيذ الاتفاق أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية كافية للقيام بدوريات عسكرية في سوريا، لكن ستكون هناك حاجة إلى معدات إضافية.
وكانت روسيا بدأت بنشر قوات عسكرية لها لأول مرة تحت اسم “الشرطة الروسية”، في كانون الأول 2016، بعد السيطرة على الأحياء الشرقية في مدينة حلب، قبل أن تبدأ بنشر الشرطة العسكرية في ريف حمص الشمالي ومحافظة درعا، ودوما في الغوطة الشرقية.
وتتخذ روسيا من قاعدة حميميم في اللاذقية قاعدة جوية رئيسية وتستخدمها القوات الروسية لطلعاتها الجوية ضد الأهداف “المعادية” داخل الأراضي السورية، إلى جانب تدريبات عسكرية تجري بداخلها.
===========================
اورينت :روسيا تعلن بدء انسحاب ميليشيا "الوحدات الكردية" من شرق الفرات
أورينت نت - متابعات
تاريخ النشر: 2019-10-24 13:02
اعلنت الخارجية الروسية، اليوم الخميس، عن بدء انسحاب ميليشيا "الوحدات الكردية" من منطقة شرق الفرات، تنفيذاً للاتفاق الروسي التركي الذي تم التوصل إليه قبل يومين بين الطرفين في سوتشي الروسية.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن الخارجية الروسية قولها، إن "الأكراد بدأوا سحب قوات من مناطق قرب الحدود التركية في سوريا" دون مزيد من التفاصيل، وذلك عقب ساعات من دخول دورية روسية إلى منطقة عين العرب المتاخمة للحدود التركية.
كما نقلت وكالة الإعلام الروسية - بحسب رويترز - عن مصدر بوزارة الدفاع قوله، إن "موسكو سترسل قوات إضافية قوامها 276 من الشرطة العسكرية و33 وحدة من العتاد العسكري إلى سوريا خلال أسبوع".
وفي وقت سابق، علنت الشرطة العسكرية الروسية، أنها بدأت تسيير دورياتها لأول مرة في مدينة عين العرب على الحدود التركية السورية، وقال المتحدث باسم قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا اللواء إيغور سيريتسكي في تصريحات صحفية: "وفقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين الروسي والتركي، بدأت الوحدات العسكرية الروسية ابتداء من ظهر يوم 23 أكتوبر، بتسيير دوريات على طول الحدود السورية التركية، تشمل منطقة مدينة عين العرب".
وبخصوص موقع تمركز الشرطة الروسية في مدينة عين العرب شمال شرق سوريا، قال: "تقع نقطة تمركزنا عند الحدود على بعد بضعة كيلومترات من عين العرب وكيلومترين من الأراضي التركية، على تلة مرتفعة ومجهزة وفيها برج اتصالات".
وأضاف أن الشرطة العسكرية الروسية ستضع مع حرس حدود ميليشيا أسد آلية لانسحاب ميليشيا "قسد" مع أسلحتها من منطقة الحدود حسب الاتفاق التركي الروسي.
وتبنى الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، خلال لقاء جمعهما في مدينة سوتشي الروسية، مساء الثلاثاء، تنفيذ المذكرة وبموجبها تدخل وحدات الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري إلى المناطق المتاخمة لمنطقة عملية "نبع السلام" التركية. وتحدد المذكرة فترة مدتها 150 ساعة، يتعين على ميليشيا "قسد" أن تنسحب خلالها من منطقة عمقها 30 كلم متاخمة للحدود التركية، على أن يبدأ العسكريون الروس والأتراك تسيير دوريات مشتركة هناك.
===========================
المرصد :قوات روسية تعبر نهر الفرات باتجاه الحدود السورية التركية لضمان انسحاب القوات الكردية منها
 24 أكتوبر,2019 دقيقة واحدة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء عبور الشرطة العسكرية الروسية نهر الفرات ظهرا باتجاه الحدود السورية التركية لضمان انسحاب القوات الكردية، وذلك تنفيذا للاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سوتشي الثلاثاء. ويقضي الاتفاق بأن تقوم الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوريين بـ “تسهيل انسحاب” عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كلم على الحدود بين سوريا وتركيا، قبل تسيير دوريات تركية روسية في تلك المنطقة.
أفادت وكالة أنباء تاس الروسية وشبكة “روسيا24 ” الأربعاء أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن الشرطة العسكرية الروسية عبرت نهر الفرات ظهرا (09,00 ت غ) “وتتقدم باتجاه الحدود السورية التركية”، لضمان انسحاب القوات الكردية من تلك المنطقة الحدودية.
ويأتي ذلك غداة التوصل إلى اتفاق بين أنقرة وموسكو يقضي بانسحاب القوات الكردية لنحو 30 كلم عن طول الحدود التركية البالغة 440 كلم، ما يعني إجبارهم على التخلي عن بعض المدن الرئيسية التي كانت تحت سيطرتهم.
ويوجب النص إتمام هذه العملية في غضون 150 ساعة.
الشرطة العسكرية الروسية انتشرت في كوباني
وقال متحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية إن الشرطة العسكرية الروسية انتشرت في مدينة عين العرب (كوباني) الرئيسية الأربعاء.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من جهته، إن رقعة “المنطقة الآمنة” كانت هادئة الأربعاء.
وستسيّر روسيا وتركيا بعد ذلك دوريات مشتركة في منطقتين حتى عمق عشرة كيلومترات شرق وغرب المنطقة التي سيطرت عليها تركيا في عمليتها التي أطلقت عليها “نبع السلام”، والممتدة على طول 120 كيلومترا وبعمق يبلغ 32 كيلومترا بين بلدتي رأس العين وتل أبيض.
وسيسمح ذلك لتركيا بتسيير دوريات مشتركة مع روسيا في مناطق داخل الأراضي السورية لم تشملها عمليتها العسكرية.
ويقوض الاتفاق، الذي وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه “تاريخي”، حلم الأقلية الكردية بالتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال سوريا، وقد يؤدي بالنتيجة إلى دمج قواتهم ضمن صفوف جيش النظام
وفقدت القوات الكردية، التي كانت تسيطر على نحو ثلث الأراضي السورية منذ أسبوعين، الكثير من نفوذها بعد أن منح الاتفاق الذي أبرم الثلاثاء تركيا حق الانتشار على طول حدودها مع سوريا وهو كان الهدف الرئيسي للهجوم الذي شنته تركيا في 9 تشرين الأول/أكتوبر.
المصدر: france24
===========================
مدى بوست :للمرة الأولى منذ سنوات “حلم الأسد يتحقق بالرقة والحسكة”.. المعارضة تسيطر على “ضعف” مساحة لبنان والنظام يوسع نفوذه وقسد تنحسر.. والكرملين يحذر الأكراد
وائل محمد  2019-10-23 0
الرقة (سوريا) – مدى بوست – فريق التحرير
عززت قوات نظام الأسد تواجدها شمال شرق سوريا، حيث دخلت أرتال جديدة تضم دبابات وعربات عسكرية، إلى أرياف محافظتي الرقة والحسكة، اليوم الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أنه بالإضافة للرتل العسكري التابع لقوات النظام، دخل أيضاً رتل من الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة عين العرب على الحدود السورية التركية.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات السورية بصدد إقامة 15 نقطة مراقبة على طول الحدود مع تركيا، وبحسب خريطة أبرزتها وزارة الدفاع الروسية فإن نقاط المراقبة هذه سيتم إنشاؤها خارج مناطق العمليات العسكرية التركية.
وبحسب وكالة “إنترفاكس” الروسية التي نقلت عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن إنشاء النقاط يأتي ضمن إطار الاتفاق الروسي التركي الذي حصل يوم الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول 2019 في مدينة سوتشي، وقد أعرب نظام بشار الأسد عن تأييده لهذا الاتفاق بعد ما أطلعه الروس على بعض مخرجاته عبر الهاتف.
وأوضحت الوزارة بحسب ما نقلت عنها وكالة إنترفاكس الروسية اليوم الأربعاء، أنّ إنشاء النقاط يأتي في إطار الاتفاق التركي ـ الروسي في سوتشي يوم أمس الثلاثاء الذي أيّده رأس النظام بشار الأسد بعد أن أطلعه الروس على مخرجاته هاتفياً.
وأوضحت الدفاع الروسية إن الشرطة العسكرية الروسية تحركت نحو شمال شرق سوريا، باتجاه الحدود مع منطقة العملية التركية “نبع السلام”، وأضافت الوزارة في بيان أنه: “بموجب الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الروسي والتركي يوم 22 أكتوبر في مدينة سوتشي، عبرت قافلة من الشرطة العسكرية الروسية نهر الفرات في تمام الساعة 12 ظهر اليوم، واتجهت نحو الحدود السورية التركية”.
بعد توقف نبع السلام هذه هي الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الوطني
توسعت مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري التابع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، بعد العملية العسكرية التركية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا.
حيث ازدادت نسبة سيطرة الجيش الوطني السوري عن السابق بمعدل 1.57 بالمائة، بالمقارنة مع نسبة 0.94 بالمائة، تم رصدها وتوثيقها الأسبوع الماضي، إذ تعادل هذه المساحة 2934 كيلو متر مربع من إجمالي مساحة الدولة السورية، هذا دون أن يتم حساب المناطق التي من المتوقع أن تخليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” خلال 150 ساعة في إطار الاتفاق التركي الروسي الذي جرى في مدينة سوتشي الروسية.
وقد جاءت هذه الزيادة في نسبة السيطرة بعد انظلاق عملية “نبع السلام” في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، لتضاف إلى مجموع نسبة سيطرة فصائل المعرضة السورية الموثقة في شهر أيلول/سبتمبر الفائت، والمقدر بحوالي 9.94 بالمائة، والتي تعادل 18540 كيلو متر مربع، هذه المساحة التي تشكل النسبة الإجمالية من المساحة التي تسيطر عليها المعارضة السورية والتي تضم محافظة إدلب وأريافها أيضاً.
وبحسب الخريطة التي نشرها مركز جسور للدراسات فإن نسب سيطرة القوى على الأرض أبحت على الشكل التالي:
سيطرة الجيش الوطني السوري ازدادت بنسبة 1.57بالمائة، بمساحة تعادل 2934 كيلو متر مربع من إجمالي المساحة في سوريا، وهي زيادة تم تحقيقها نتيجة انطلاق عملية نبع السلام، لتضاف هذه النسبة إلى مجمل نسبة سيطرة فصائل المعارضة السورية المسجّلة في شهر أيلول المنصرم، والتي تقدر بـ 9.94 بالمائة، والمعادلة لمساحة 18540 كيلو متر مربع.
وتعتبر المساحة التي تسيطر عليها المعارضة السورية بالوقت الحالي حوالي ضعف مساحة دولة لبنان التي تبلغ مساحتها حوالي 10 ألاف كيلومتر مربع.
أما بالنسبة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، فقد تراجعت إلى 26.27 بالمائة، عند المقارنة مع نسبة 26.91 بالمائة تم تسجيلها الأسبوع الفائت، وبالتالي أصبحت مساحة سيطرتها 49.030 كيلو متر مربع، مع العلم أنّها كانت تحتفظ قبل بدء عملية نبع السلام بنسبة 27.84 بالمائة والتي سجّلتها في شهر أيار الماضي.
في المقابل لم يسجّل النظام السوري أي تغيير في نسبة سيطرته، والتي بقيت على حالها عند 62.22 بالمائة، أي بمساحة سيطرة تبلغ 116.067 كيلو متر مربع، مع التنويه أنه تم التعامل مع المناطق التي دخلها النظام السوري بناءً على مذكرة التفاهم مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في 13 تشرين الأول الجاري، على أنها نقاط تواجد عسكري لا تؤثر على نسب السيطرة الكلّية حالياً على أقلّ تقدير.
وأما فيما يخص تنظيم “داعش” فقد خرج من سباق نسب السيطرة العسكرية على الأراضي السورية منذ شهر شباط من العام الحالي.
خريطة عملية نبع السلام
الكرملين يحذر الأكراد
حذّر المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” ديمتري بيسكوف الأكراد في حال عدم سحب مقاتليهم من المناطق المتفق عليها في إطار التفاهمات الروسية التركية، فإنهم سيواجهون ضـ ـربات الجيش التركي.
وقال “بيسكوف” في لقاء صحفي نقلته وسائل الإعلام إن الولايات المتحدة الأمريكية قد تركت الأكراد يواجهون مصيرهم في شمال شرقي سوريا، ولم تلتزم بوعودها معهم.
وشملت مذكرة التفاهم الروسية التركية على عدة بنود من ضمنها أن الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية ستساعد على انسحاب الوحدات الكردية وسحب أسلحتها إلى 30 كيلو متر عن الحدود السورية التركية، في مدة زمنية لتنفيذ الانسحاب هي 150 ساعة تبدأ الساعة 12 مع بداية يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
إذ توصل الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان”، والروسي “فلاديمير بوتين، لهذا الاتفاق بشأن مناطق شرق الفرات، يوم أمس الثلاثاء، حيث ينص الاتفاق نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية شمال شرق سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاتفاق جاء بعد خمسة أيام فقط على الاتفاق بين الأتراك والأمريكيين بخصوص وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا، وتعليق العملية العسكرية التركية هناك، تمهيداً لانسحاب ميليشيات الحماية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” من المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شرق الفرات.
ولم تعرف حتى اللحظة ما هي ردة فعل الجانب الأمريكي حيال الاتفاق الجديد الذي أبرمه الجانب التركي مع روسيا، إلا أن الرئيس الأمريكي كان قد ألمح سابقاً أن قواته ستنسحب من شمال شرق سوريا، باستثناء القوات التي ستبقى لحماية منابع النفط في تلك المنطقة، حيث قال “ترمب” أن النفط السوري من حصة الولايات المتحدة الأمريكية.
===========================
الزمان التركية :جميع تحركات أردوغان صبّت في مصلحة الأسد
التاريخ: أكتوبر 24, 2019فى :آخر الأخبار, تركيااترك تعليق
أنقرة (زمان التركية) – أكد خبراء ومحللون سياسيون وعسكريون أن التحركات التي قامت بها تركيا في الشهر الأخير أدت إلى تقوية موقف الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرين إلى إمكانية الخروج بنتائج سياسية من التقارب العسكري بين النظام السوري والأكراد.
أوضح الخبراء أن التحركات العسكرية للحكومة التركية في الفترة الأخيرة، جائت عكس هدف الرئيس رجب أردوغان في السابق الإطاحة بنظام الأسد، مشيرين إلى أن الأسد أصبح الآن أمامه فرصة للجلوس مع الأكراد وتركيا على طاولة واحدة.
وأشار الخبراء، إلى أن الحديث عن اتفاقية أضنة، خلال اجتماع الرئيس التركي أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال مباحثات سوتشي، يجبر تركيا على الجلوس مع الأسد.
وفتح الاتفاق بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب أردوغان، هذا الأسبوع، الباب أمام دخول قوات النظام السوري إلى شرق وشمال سوريا لأول مرة منذ سنوات.
ونص الاتفاق المبرم أمس على دخول الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية إلى الطرف السوري من الحدود التركية السورية الواقعة خارج مجال عملية نبع السلام، من أجل ضمان خروج عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) وأسلحتهم إلى خارج منطقة الـ30 كيلو مترًا. وسيتم إتمام هذا الإجراء خلال مهلة 150 ساعة.
وبحسب الخبراء، فإن خضوع المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، لسيطرة النظام السوري، سيجعل الأكراد يجلسون للتفاوض مع الأسد في المستقبل السياسي لسوريا.
وأدى زيادة قوة التنظيمات الكردية في شمال سوريا وتسليحها إلى تغيير أهداف تركيا تجاه الملف السوري، حيث أن أولويات تركيا تحولت من دعم العناصر المسلحة ن أجل إسقاط الأسد، إلى حماية أمن الحدود فقط.
كانت تركيا تسعى لأن تكون المنطقة الآمنة بطول 444 كيلومترًا وبعمق 30 كيلومترًا، إلا أنها قوبلت برفض من روسيا، واكتفت ببقاء المنطقة التي تسيطر عليها تركيا من خلال نبع السلام بطول 120 كيلومترًا.
وأوضح البروفيسور، إلهان أوزجيل، أن تركيا حصلت على تأييد من روسيا على استمرار سيطرتها على المنطقة الممتدة بطول 120 كيلومترًا، قائلًا: “أصبح هذا هو المكسب الوحيد لتركيا. كان تركيا تستهدف السيطرة على منطقة بطول 444 كيلومترًا، حتى الحدود العراقية، بما في ذلك مدينة القامشلي، ولكنها لم تنجح في ذلك”.
وبحسب اتفاقية سوتشي بين بوتين وأردوغان، فمن المقرر أن يتم سحب تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) خارج منطقة 30 كيلومترًا من الحدود التركية، بالإضافة إلى إخراج عناصر التنظيم من بلدتي منبج وتل رفعت، الخاضعتين لسيطرة قوات النظام السوري.
بينما تظل كل من رأس العين وتل أبيض بيد تركيا كما تم الاتفاق في وقت سابق بين أنقرة والإدارة الأمريكية. فضلًا عن الاتفاق على تسيير دوريات تركية روسية مشتركة بموجب اتفاقية أضنة.
وفي السياق ذاته قال الخبير في الشؤون الروسية، آيدن سيزر، عن اتفاقية سوتشي: “إذا نظرنا إلى كسب أراضٍ جديدة في وجه التنظيمات الكردية، على أنها خطوة لإقامة حزام محيط بالتنظيمات، فإنها ستكون نجاحًا بالتأكيد. ولكن تركيا لن تقوم بتحقيق أمنها على امتداد 444 كيلومترًا حتى الحدود مع العراق كما كانت تريد. وسيقوم النظام السوري بتطهير الحدود. وسيكون الاستثناء الوحيد هو السماح بانتشار تركيا على امتداد 120 كيلومترًا في إطار عملية نبع السلام”.
كما أوضح عضو هيئة التدريس بجامعة دجلة، وهاب جوشكون، أن الاتفاقية الأخيرة تمنح تركيا حق تواجد قواتها العسكرية في عمق 10 كيلومترًا داخل الحدود السورية، قائلًا: “من الممكن أن يقال عن ذلك إنه ممر آمن، أكثر من كونها منطقة آمنة”.
وأضاف جوشكون: “هدف تركيا الأساسي كان إسقاط نظام الأسد، ولكن الاتفاقيات الأخيرة تركيا عززت من قوة الأسد”، مشيرًا إلى أن الأسد سيطر على منبج وكوباني أولًا قبل بداية أي تحرك عسكري.
وأوضح أن قوات سوريا الديمقراطية تراجعت بسبب تراجع الحماية الأمريكية لها، قائلًا: “لقد أصبحوا مجبورين على التعامل مع الأسد. الحملات الأخيرة، جلعت الأسد في وضع أكثر قوة”.
وأشار جوشكون إلى أن اتفاقية أضنة تعتبر مكسبًا للنظام السوري، قائلًا: “الغرض الرئيسي هو توجيه تركيا للتعامل مع الأسد”.
ويستعد حاليًا جيش النظام السوري لإقامة 15 نقطة مراقبة على الحدود مع تركيا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، التي قالت إن الاتفاق الروسي – التركي المعلن في سوتشي يشمل إنتشار نقاط مراقبة سورية على الحدود بين البلدين خارج مناطق عمليات الجيش التركي.
==========================