اخر تحديث
الإثنين-25/01/2021
مواقف
زهير-فيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ما القوى التي تّفرض ، على صاحب السلطة التنازل ، عن سلطته ؟
ما القوى التي تّفرض ، على صاحب السلطة التنازل ، عن سلطته ؟
21.11.2020
عبدالله عيسى السلامة
السلطة ، في أساسها ، تكليف لا تشريف ! لكن فيها ، من المزايا والمكاسب ، مايجعلها ، لدى أكثر الناس ، تشريفاً ، يتسابقون إليه ، ويتنافسون عليه ؛ بل يقتل بعضهم بعضاً ، لأجل الفوزبه ، أو لأجل التمسّك به !
والسلطة تختلف ، من دولة إلى دولة .. ومن زمن إلى آخر.. ومن بيئة إلى بيئة ..!
والسلطة مراتب ، ترقى صعوداً ، من سلطة المختار، أو العمدة ، إلى سلطة رأس الدولة !
مع التذكير، بأن حبّ السلطة ، والتشوّف إليها ، والحرص عليها .. كلّ ذلك ، يكاد يكون نزعات بشرية ، قلّما تخلو منها نفس إنسان ، يعرف معنى السلطة والتسلّط !
ولقد نُقل ، عن بعض الفضلاء ، أن حبّ السلطة ، هو آخر مايخرج ، من قلوب الصدّيقين !
كما أن نزعة الاستبداد ، مغروسة في أكثر نفوس البشر، حتى لقد قال أحد الشعراء : إنّما العاجز مَن لايَستبدّ !
وحسبنا ، هنا ، أن نذكر نموذجين ، من نماذج السلطة ، في نظامين مختلفين ، هما : نظام الحكم الديموقراطي .. ونظام الحكم الاستبدادي ، أو الديكتاتوري !
في نظام الحكم الديموقراطي :
دساتير الدول وقوانينها ، تحدّد أنواع السلطات ، وأزمنتها ، وطرائق ممارستها ، وأساليب تداولها بين المواطنين ! وهذه الدساتير والقوانين ، تكون مدعومة ، من قبل سلطات مختلفة، منها : سلطة الجيش ، وسلطة الأمن الداخلي .. إضافة إلى سلطة الإعلام ، الذي يتبع - في العادة - أحزاباً مختلفة ، متنافسة فيما بينها ، يراقب بعضها بعضاً ، ويتصيّد بعضها أخطاء بعض ، لتوظيف هذه الأخطاء ، ضدّ أصحابها ، لإسقاطهم من مواقع السلطة .. أو لإسقاطهم في نظر شعوبهم ؛ كيلا تعيد انتخابهم من جديد ، في مراحل قادمة !
وقد ترسّخ هذا النظام الديموقراطي ، منذ عقود ، في بعض الدول الغربية ، بعد أن كانت دول العالم ، قاطبة ، محكومة بأنظمة حكم استبدادية ، يهيمن عليها الملوك ، والإقطاعيون، ورجال الكنيسة .. ويتصارعون فيما بينهم ، للفوز بالسلطات ، أو بأكبر قدر منها !
في نظام الحكم الاستبدادي :
أنظمة الحكم الاستبدادي كثيرة ، تتنوّع بين الحكم القبَلي ، وحكم الدولة ، وما بينهما ! كما تتنوّع ، بين حكم وراثي ، وحكم جاء بالتغلّب ، عن طريق انقلاب عسكري ، أو تأمر بعض أعضاء السلطة على بعض .. ونحو ذلك !
والتنازل الطوعي عن السلطة ، حالة نادرة ، وقعت في التاريخ ، مرّات قليلة ، قديماً وحديثاً! ومن الحالات الحديثة ، حالة عبدالرحمن سوار الذهب ، في السودان ؛ إذ كانت في يده سلطة الجيش ، فقام بانقلاب عسكري ، وضع الحكم ، في أيدي القوى السياسية المدنية ، وتفرّغ ، هو، لشؤون أخرى ، لاعلاقة لها بحكم الدولة !
أمّا انتزاع السلطة ، من صاحبها المستبدّ ، فيكون – غالباً - عبر القوّة ! والقوى متنوّعة ، منها : قوّة الرجال ، وقوّة المال ، وقوّة العقل ، ومنها المكر والدهاء ! وقد يدخل القانون ، أحياناً ، في نزع السلطة من صاحبها ، وإسنادها إلى آخر، بسبب مرض لدى الأوّل ، أو عجز، أو نحو ذلك ! وغنيّ عن البيان ، أن لكلّ دولة - حتى الدول المستبدة – قوانينها ، التي تنظم السلطات فيها ، كما تنظم طرائق نقل السلطة !
ومن النماذج المعروفة ، للهيمنة على السلطة :
استحواذ الوصيّ على السلطة ، حين يكون الوريث صغيراً أو عاجزاً ! وقد حدث في التاريخ ، أن استولت على السلطة نساء ، منهنّ أم الوريث الصغير، ومنهنّ زوجة صاحب السلطة المتوفّى .. وغير ذلك !