اخر تحديث
الخميس-02/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ما الفرق بين العبدَين: عبد العصا، وعبد الجزَرة؟
ما الفرق بين العبدَين: عبد العصا، وعبد الجزَرة؟
03.04.2019
عبدالله عيسى السلامة
يمكن استبدال العبوديتين ، للعصا والجزرة ، بحجّتين : حجّة الضرورة ، وحجّة المنفعة ، أوحجّة الرهبة ، وحجّة الرغبة ، أو حجّة الوعيد ، وحجّة الوعد ، أو حجّة التهديد، وحجّة الإغراء !
وهي ، كلّها ، مصطلحات ، تؤدّي الدلالات ، الموضوعة لأجلها ؛ سواء منها: مصطلحات الترهيب ، ومصطلحات الترغيب !
ويمكن أن نستعمل ، هنا ، حجّة الضرورة : ( بمعنى الخطر، الواقع ، أو المتوقّع ).. وحجة المنفعة !
حجّة الضرورة : وتتدرّج ، في مستويات متنوّعة ، من الأدنى ، إلى الأعلى ..
ضرورة فردية : تتعلق بالوضع الخاصّ ، أو الشخصي ، لأفراد معيّنين ، لا تتعدّاهم ، إلى غيرهم ، وهذه أنواع:
ضرورة تبيح المحظور، عقَدياٌ : مثل حالة الصحابي ، عمّار بن ياسر، الذي عذّبته قريش ، عذاباً شديداً ، ليقول كلمة ، فيها كفر! فاضطرّ ، تحت التعذيب ، أن يقول الكلمة ، فكفّوا عن تعذيبه ! وعندما جاء إلى النبي ، جاء خائفاً مضطرباً ، وهو يعترف للنبيّ ، بأنه قال الكلمة ، تحت التعذيب الشديد ! فسأله النبيّ ، عن قلبه ، فقال: هو مطمئنّ بالإيمان ! فقال له النبيّ : إن عادوا فعُد! أيْ: إن عادوا ، إلى تعذيبك ، فعد إلى قول الكلمة، التي تدفع عنك العذاب ! ونزل ، في هذه الحالة ، بعض الآيات القرآنية !
ضرورة تبيح المحظور، شرعياً( فيما يتعلّق بالعبادات والمعاملات): وذلك ؛ كإفطار الصائم ، المعرّض للهلاك ، بسبب الجوع ، أو العطش ، أو المرض ! وكشرب الخمر، لمن يوشك على الموت ، عطشاً ! وكأكل الميتة ، لمن يوشك على الهلاك ، جوعاً .. وهكذا !
ضرورة مجتمعية وطنية : كمن يكلّف بعمل خطير، ضد عدوّ ؛ فيباح له ، اقتراف بعض المحظورات ! ومن ذلك : قول الصحابة ، الذين نُدبوا ، لقتل أحد عتاة المجرمين ، من اليهود ، الذين كانوا يؤذون المسلمين؛ إذ طلبت هذه المجموعة من الصحابة ، أن تقول ، في الرسول شيئاً ، فأذن لها بذلك ، كي تتمكّن ، من استدراج المجرم وقتله ! وقد تكرّرت العملية ، مع مجرم آخر، نُدبت لقتله ، مجموعة ثانية ، من الصحابة !
ضرورة تؤذي إباحتُها ، أو الخضوع لها ، أناسا آخرين : لا نعلم ، أن ثمّة ، مَن يجعل هذه الضرورة ، مبيحة ، للمحظورات المؤذية للناس ! وذلك ؛ كمن يهدّده مجرمون ، بقتله ، أو قتل أفراد أسرته ؛ إذا لم يَقتل شخصاً بريئاً ! وتقاس ، على هذه الحالة ، مثيلاتها ، أو مافي حكمها !
حجّة المنفعة ، وتتنوّع هذه الحجّة أنواعاً ، منها الفردي ، ومنها الجماعي ! ( وإذا أخذنا بتقسيمات الفقهاء، حسب أهمّيتها : ضروريات .. حاجيات .. كماليات(تحسينيات) ؛ فإن المنفعة ، قد تكون : حاجية ، أو كمالية ! ويُنزل الفقهاء الكماليات ، منزلة الحاجيات ، أحياناً ، وحسب الأحوال ! كما يُنزلون الحاجيات ، منزلة الضروريات ! فهل الحاجية ، التي ترتفع فوق منزلتها؛ فتصبح ضرورية ، مثلاً..تُبيح المحظور؟ هنا ، تدخل الفتوى ، الخاصّة بكل حالة ، سواء أكانت الحاجية : فردية ، أم مجتمعية عامّة وطنية ! ومعلوم ، أن الفتوى تقدّر بقدرها : زماناً ، ومكاناً ، وأشخاصاً !