الرئيسة \  واحة اللقاء  \  مفاعيل فشل اللقاء الروسي التركي..سقوط العيس والإيكاردا

مفاعيل فشل اللقاء الروسي التركي..سقوط العيس والإيكاردا

11.02.2020
المدن


المدن
الاثنين 10/2/2020
انتهى اللقاء الذي جمع وفدين من تركيا وروسيا السبت في أنقرة، لبحث التطورات في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، من دون التوصل إلى نتيجة لوقف الزحف العسكري للنظام السوري وميليشياته في ريفي إدلب وحلب.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر دبلوماسية تركية أن اجتماع الوفدين ركز على الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان الهدوء ودفع العملية السياسية في سوريا. وأوضحت المصادر أن الوفدين ضمّا مسؤولين عسكريين واستخباراتيين من كلا البلدين.
وذكرت المصادر أن نائب وزير الخارجية التركية السفير سادات أونال، ترأس الوفد التركي، فيما ترأس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية الروسي السفير سيرغي فيرشينين، وألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا.
وأوضحت أن المباحثات تناولت الأوضاع في إدلب، وركزت على الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان الهدوء في الميدان ودفع العملية السياسية.. وأضافت أن الوفدين قررا عقد مباحثات أخرى خلال الأسابيع المقبلة.
مفاعيل فشل اللقاء الروسي التركي بدت واضحة على الأرض من خلال التعزيزات الجديدة التي أرسلها الجيش التركي إلى سوريا، واستمرار سيطرة النظام والميليشيات التابعة له على قرى وبلدات جديدة آخرها بلدة العيس الاستراتيجية.
وسيطرت قوات النظام على بلدة العيس الاستراتيجية وتلتها بريف حلب الجنوبي، بعد أن كانت قد حاصرتها من 3 محاور عقب سيطرتها على قرية بانص. كما أن المقاتلين من الفصائل والمجموعات السلفية انسحبوا من البلدة.
ومع سيطرتها على العيس، التي تضم نقطة مراقبة تركية، تكون قوات النظام قد انتزعت السيطرة على أبرز المناطق التي تبقت لها في طريقها نحو استكمال السيطرة على كامل اوتستراد دمشق – حلب الدولي (إم5)، حيث لم يتبقَ أمامها سوى بضع قرى ومواقع بمسافة تقدر بنحو 15 كلم.
وفي ريف حلب الجنوبي والغربي وبعد سيطرة قوات النظام على منطقة “الإيكاردا” عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل، شنت طائرات حربية روسية بعد منتصف ليل السبت/الأحد وصباح الأحد غارات مكثفة على كل من جمعية الرحال وكفرنوران ومحيط كفرناها ومحيط أورم الكبرى والمنصورة بريفي حلب الغربي والجنوبي الغربي.
وأدى القصف الجوي على كفرنوران الى مقتل رجل وزوجته خلال الساعات الفائتة بالإضافة الى سقوط عدد من الجرحى، وسط نزوح متصاعد بشكل كبيرة لأهالي وسكان بلدات وقرى ميزناز ومعرة النعسان وكفرنوران وكفرحلب.
في السياق، تابع الجيش التركي الأحد، إرسال تعزيزات إلى نقاط المراقبة داخل إدلب. ووصلت قافلة تعزيزات جديدة تضم دبابات وذخائر، إلى قضاء ريحانلي في ولاية هطاي الحدودية مع سوريا، وعبرت نحو نقاط المراقبة داخل إدلب، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 430 مركبة عسكرية تركية دخلت إدلب في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف أن القوات التركية شرعت في إقامة نقطة جديدة في منطقة المسطومة عند المدخل الجنوبي لمدينة إدلب.
ورصد خلال الفترة الممتدة من 2 شباط/فبراير وحتى مساء السبت، وصول أكثر من 1240 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية، تحوي وتحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و"كبائن حراسة" متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية. فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال الفترة تلك ما لا يقل عن 5000 جندي.