الرئيسة \  ملفات المركز  \  ماذا بعد مهزلة الانتخابات الأسدية ؟

ماذا بعد مهزلة الانتخابات الأسدية ؟

30.05.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 29/5/2021
عناوين الملف :
  1. الدرر الشامية :بعد انتهاء مسرحية الانتخابات.. "قسد" تعيد افتتاح معابرها التجارية مع مناطق سيطرة الأسد
  2. الدرر الشامية :بعد تمرير مسرحيته على العالم.. مصادر تكشف عن مستقبل العلاقات بين الأسد والمجتمع الدولي
  3. الدرر الشامية :بعد إعلان فوز الأسد المزعوم بالانتخابات.. توتر جديد بين "قسد" وقوات النظام شمال الرقة
  4. الدرر الشامية :الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد يعلق على مهزلة انتخابات الأسد في سوريا ويشعل تويتر
  5. الاصلاح الدستوري :روسيا الانتخابات الرئاسية في سوريا خطوة مهمة نحو تعزيز استقرارها الداخلي
  6. اخبار العراق :بكين وموسكو تهنئان الأسد بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  7. الشرق الاوسط :بوتين وحلفاؤه يهنئون الأسد على «الفوز المقنع»
  8. الشرق الاوسط :دمشق تعلن فوز الأسد بولاية جديدة... وبروكسل تمدد عقوباتها
  9. سوريا تي في :الانتخابات التي أكدت سقوط النظام!
  10. سوريا تي في :"واشنطن بوست": انتخابات الأسد توبيخ للدبلوماسية الأميركية وحلفائها في سوريا
  11. المدن :كيف استطاعت درعا إفشال انتخابات الأسد؟
  12. المدن :روسيا تشهد ل"ديموقراطية" الأسد
  13. المدن :سوريا: بلد الإذلال السعيد
  14. روسيا اليوم :الرئيس الفلسطيني يهنئ الأسد بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  15. روسيا اليوم :موسكو: الانتخابات في سوريا مهمة لتعزيز استقرارها والتصريحات الغربية عنها ضغط سياسي
  16. رؤيا :ما هي أولويات الأسد بعد فوزه برئاسة سوريا؟
  17. روسيا اليوم :عون يهنئ الأسد بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  18. روسيا اليوم :بوتين يهنئ الأسد بفوزه في انتخابات الرئاسة السورية
  19. روسيا اليوم :قطر تتحدث عن أفق إعادة العلاقات مع السلطات السورية
  20. العرب اللندنية :ماذا تعني إعادة انتخاب بشار الأسد رئيسا لسوريا
  21. نداء بوست :أيُّ رسائل أراد "بشار الأسد" إيصالها للسوريين عَبْر نتائج الانتخابات؟!
  22. العالم :الدكتور بشار الأسد يشكر السوريين على وطنيتهم العالية ومشاركتهم اللافتة
  23. الاناضول :تركمان سوريون: نرفض مسرحية انتخابات بشار الأسد
  24. اليوم السابع :بشار الأسد بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية: ثورة ضد الإرهاب والخيانة والانحطاط
  25. السياسي :WP: انتخابات الأسد صفعة للدبلوماسية الأمريكية
  26. بلدي نيوز :صحيفة فرنسية تعلق على "انتخابات الأسد": لا قيمة لها
  27. عربي 21 :دول ترفض انتخابات الأسد ونتائجها وتصفها بـ"المهزلة"
  28. العالم :قاليباف مهنئا بفوز الأسد: اجراء انتخابات حماسية يبشر بمستقبل مشرق لسوريا
  29. مونت كارلو :روحاني يهنئ الأسد بفوزه بالانتخابات الرئاسية
  30. خبرني :دول هنأت الأسد بالفوز بالانتخابات
  31. سوريا تي في :انتخابات الأسد والموقف الدولي
  32. العربي الجديد :تقرير بحثي يدحض أرقام المشاركة في انتخابات نظام الأسد
  33. عربي 21 :دول ترفض انتخابات الأسد ونتائجها وتصفها بـ"المهزلة"
  34. الجزيرة :وصفت بـ"المسرحية".. إعادة انتخاب بشار الأسد رئيسا لسوريا بنسبة 95% من الأصوات
  35. الاناضول :انتخابات "الأسد" المثيرة للجدل .. دلالاتها وتداعياتها (مقال تحليلي)
  36. سفير الشمال :بري وحزب الله يهنئان الأسد بمناسبة اعادة انتخابه رئيساً لسوريا
  37. مصر اليوم :7 سنوات جديدة من «إرهاب الدولة».. من المستفيد من بقاء الأسد في السلطة؟
  38. الميادين : الأسد للشعب السوري: الرسالة إلى الأعداء وصلت والمهمة الوطنية الكبرى أُنجزت
  39. نسمة :المرزوقي: عودة الشرعية لسوريا الشقيقة لا تكون بمهزلة انتخابية
  40. مراسلون :“بشكلٍٍ صريح” .. قطر : لا نرى دافعاً لإعادة العلاقات مع سوريا
  41. بلدي نيوز :من دمشق.. "حسن عبد العظيم": الانتخابات مزيفة
  42. السومرية :الصدر يخاطب الاسد: عزة سوريا وكرامتها من عزة شعبها وكرامته
  43. المدن :عون وباسيل.. وقبلان: هكذا هنّأوا الأسد
  44. الخليج الجديد :الأسد: ما شهدته سوريا ثورة ثيران وإعادة انتخابي هي الثورة الحقيقية
  45. عربي بوست :لماذا يصر بشار الأسد على انتخابات ولو شكلية؟ الإجابة لدى بوتين هذه المرة
  46. العربي الجديد :هزلية فوز الأسد: أرقام تكشف فضيحة المشاركة
  47. مصراوي :المعارضة السورية تدين فوز الأسد في الانتخابات وتصفها بالمزورة
 
الدرر الشامية :بعد انتهاء مسرحية الانتخابات.. "قسد" تعيد افتتاح معابرها التجارية مع مناطق سيطرة الأسد
الجمعة, آيار (مايو) 28, 2021 - 13:56
الدرر الشامية:
أصدرت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، التابعة لـ "قسد"، بيانًا أعلنت خلاله إعادة افتتاح معابرها التجارية مع مناطق سيطرة النظام، عقب انتهاء الأخير من مسرحيته الانتخابية.
ونشرت الإدارة، يوم أمس الخميس، على صفحتها بـ "فيسبوك"، بيانًا ألغت فيه قرارها الصادر في 24 مايو/أيار الجاري، القاضي بإغلاق المعابر مع النظام، وأعلنت إعادة فتحها.
وكانت الإدارة الذاتية في "قسد" أعلنت مقاطعتها لمسرحية الانتخابات الرئاسية التي أقامها النظام في مناطق سيطرته، والتي زعم بشار الأسد أنه فاز بها بأغلبية95.1 بالمئة.
وسبق أن اتهم محافظ الحسكة التابع للنظام "قسد" بعرقلة انتخابات الأسد، عبر إغلاقها للمعابر مع النظام، وذلك من خلال منع الراغبين بالمشاركة من الخروج باتجاه الأحياء التي يسيطر عليها النظام في مدن الحسكة والقامشلي.
ويعتمد نظام الأسد بنسبة كبيرة على النفط الخام الذي يستورده من مناطق سيطرة "قسد"، في حقول الجزيرة والفرات، والذي يتم نقله عبر المعابر بين الجانبين، بواسطة صهاريج شركة القاطرجي، كما يعتمد بنسبة أقل على تلك المناطق في استيراد القمح، إذ تعتبر مناطق الحسكة السلة الغذائية الرئيسية في سوريا.
=========================
الدرر الشامية :بعد تمرير مسرحيته على العالم.. مصادر تكشف عن مستقبل العلاقات بين الأسد والمجتمع الدولي
الجمعة, آيار (مايو) 28, 2021 - 17:11
الدرر الشامية:
كشفت مصادر إعلامية عن المستقبل الذي ينتظر العلاقات بين نظام الأسد والمجتمع الدولي، وخصوصًا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، بعد تمرير مسرحية الانتخابات على العالم أجمع.
ونقل موقع "عربي 21" عن الباحث المختص في الشأن الأمريكي، عبد الرحمن السراج، أن تعاطي إدارة بايدن مختلف عن تعاطي "ترامب" مع القضية، إذ لم يكن الأخير يعطي الملف أهمية تذكر، بينما الإدارة الجديدة أعلنت بوضوح أن انتخابات الأسد شكلية، وأن نظامه قائم على القمع.
وأضاف أن السياسة الأمريكية رغم أنها معارضة لتصرفات النظام السوري، إلا أنها لم تحول أقوالها إلى أفعال، ولا سيما فيما يتعلق بالحل السياسي للأزمة.
وأكدت الكاتبة "روان الرجولة"، المختصة بالشأن الأمريكي، للموقع ذاته، أنه يرجح عدم تغيير أي طرف دولي لطريقة تعاطيه مع النظام، واستدركت أن القمة المرتقبة بين "فلاديمير بوتين" و"جو بايدن"، خلال الفترة المقبلة، سترسم تفاصيل المرحلة المقبلة. ورأى الباحث في مركز "جسور للدراسات"، وائل علوان، وعضو الائتلاف زكريا ملاحفجي، في حديث مع الموقع ذاته، أن الضغوط الاقتصادية والسياسية على النظام ستتصاعد، وستعود مناطق سيطرته للمعاناة من الأزمات كما كانت قبل الانتخابات.
وكان برلمان النظام أعلن، أمس الخميس، فوز بشار الأسد، بانتخابات الرئاسة، بنسبة أصوات بلغت 95.1، بعد عمليات تزوير كبيرة، تداولت وسائل الإعلام بعضًا من مشاهدها.
=========================
الدرر الشامية :بعد إعلان فوز الأسد المزعوم بالانتخابات.. توتر جديد بين "قسد" وقوات النظام شمال الرقة
السبت, آيار (مايو) 29, 2021 - 12:36
الدرر الشامية:
شهدت منطقة عين عيسى شمال الرقة توترًا جديدًا بين ميليشيا "قسد" وقوات الأسد، في أعقاب إعلان النظام فوز بشار الأسد في تلك الانتخابات المزعومة وما تبعه من احتفالات المؤيدين في المنطقة.
وبحسب شبكة "عين الفرات"، فقد قامت الميليشيات الكردية بمداهمة مقرات عسكرية تابعة لقوات الأسد في مدينة عين عيسى، بعد إطلاق رصاص كثيف من قبل الأخيرة احتفالًا بفوز الأسد المزعوم.
وأضافت المصادر أن "قسد" اعتقلت ضابطين من قوات النظام من كتيبة المدفعية في "اللواء 93"، بعد إطلاقهم الرصاص بشكل مكثف وتشغيل مكبرات الصوت.
وأوضحت المصادر أن الميليشيا الكردية نقلت المعتقلين إلى أحد مقراتها في بلدة عين عيسى، شمال الرقة، لتزداد بذلك التوترات بين الطرفين بشكل أكبر.
وتخضع منطقة عين عيسى لسيطرة خليط من القوات والميليشيات، إذ تتواجد في شمالها القوات التركية وفصائل الجيش الوطني، أما في داخلها فتتركز الميليشيات الكردية وبعض الوجود الضعيف للنظام والميليشيات الإيرانية، بينما تنتشر القوات الروسية في نقاط على خطوط التماس.
=========================
الدرر الشامية :الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد يعلق على مهزلة انتخابات الأسد في سوريا ويشعل تويتر
السبت, آيار (مايو) 29, 2021 - 05:55
الدرر الشامية:
علق  الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد على مسرحية انتخابات الرئاسة في سوريا وإعلان فوز بشار الأسد بـ 95.1% من نسبة الأصوات.
وقال الأمير عبدالرحمن في نغريدة عبر حسابه تويتر:" هل يعقل أن يحصل الرئيس بشار الأسد على 95.1 فقط من الأصوات ، وهل يعقل أن يصوت   أحد من داخل سوريا لمحمود مرعي وعبدالله سلوم عبد الله".
وأضاف الأمير السعودي ساخرًا: "كل شيء متوقع في ظل الديمقراطية".
وتفاعل كثير من المتابعين مع تغريدة الأمير عبد الرحمن بن مساعد وكتب الدكتور خالد الرديعان: "ليس الغريب نسبة ال 95%  لبشار ولكن نسبة ال 3.3% للمرشح الثاني، ومن رشحه وما مصيرهم ومصيره كذلك.. هذا هو المقلق سمو الامير".
فيما سخر عايض آل سويدان: "سمو الأمير  فيه 0. 1% مفقودة واضح إلى وزع النتائج ما حسبها صح".
وكان برلمان النظام أعلن، أول أمس الخميس، فوز بشار الأسد، بانتخابات الرئاسة، بنسبة أصوات بلغت 95.1، بعد عمليات تزوير كبيرة، تداولت وسائل الإعلام بعضًا من مشاهدها الأمر الذي أثار سخرية المراقبين، حيث أنه لم يسمح بأكثر من نصف الشعب المهجرين في الخارج بالتصويت .
وكانت كل من الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي أكدوا عدم اعترافهم بنتائج التصويت، ووصفوها بـ"المهزلة" ودعوا إلى استكمال الإصلاح الدستوري.
=========================
الاصلاح الدستوري :روسيا الانتخابات الرئاسية في سوريا خطوة مهمة نحو تعزيز استقرارها الداخلي
  salim khan   29 مايو، 2021  1 min read
ووصفت الخارجية الروسية، موقف عددا من الدول الغربية حول عدم شرعية الانتخابات، بأنه ضغط صارخ على دمشق ومحاولة للتدخل في الشؤون الداخلية.
وفاز الرئيس السوري بشار الأسد، بولاية رئاسية جديدة بعدما حاز على 95.1 % من الأصوات الصحيحة حسب النتائج التي أعلنها رئيس مجلس الشعب حموده الصباغ في مؤتمر صحفي أمس، مشيرا إلى أنه حصل على 13 مليونا و540 ألفا و860 صوتا من أصوات الناخبين، بينما حاز المرشح محمود مرعي على 470 ألفا و276 صوتا بنسبة (3.3) %، وحاز عبدالله سلوم عبدالله على 213 ألفا و968 صوتا، بنسبة 1.5%من أصوات الذين شاركوا في التصويت، وبلغ عددهم 14 مليونا و239 ألفا و140 ناخبا، من إجمالي أكثر من 18 مليونا لهم حق التصويت.
=========================
اخبار العراق :بكين وموسكو تهنئان الأسد بفوزه في الانتخابات الرئاسية
 دمشق : وكالات
 هنأتْ روسيا والصين الرئيس السوري بشار الأسد بمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة لولاية رابعة، وبعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، برقية تهنئة إلى الأسد أكد فيها أن روسيا ستواصل دعم سوريا في دفع عملية التسوية السياسية وإعادة الإعمار، بحسب إعلام الكرملين، كما بعثت وزارة الخارحية الصينية برقية تهنئة إلى دمشق، وأبدت استعدادها لمساعدة دمشق في الدفاع عن سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
في المقابل قال المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل: إن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية السورية، وجاء تصريح بوريل في أعقاب اجتماع عقده مع وزراء خارجية الاتحاد.
وأضاف بوريل أن {الاتحاد الأوروبي يرى أن الانتخابات الرئاسية في سوريا لا تستجيب لمعايير التصويت الديمقراطي}، وأكد أنها {لا تساعد في تسوية النزاع هناك}.
كما أصدرت الولايات المتحدة وتركيا بيانات مشابهة للبيان الأوروبي برفض نتائج الانتخابات السورية جملة
وتفصيلاً.
ولم يُسمح للاجئين السوريين في الخارج بالتصويت، سواء في تركيا (هناك أكثر من 6.5 ملايين شخص) ولا في أوروبا، ورفضت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة بشكل مسبق الاعتراف بشرعية هذه الانتخابات، حيث أصدرت بياناً مشتركاً دعت فيه إلى {عدم السماح للأسد بالبقاء في السلطة}، وفي لبنان تعرض بعض السوريين الراغبين في التصويت، للاعتداءات والضرب.
وأعلن رئيس البرلمان السوري حمودة صباغ مساء أمس الأول الخميس فوز بشار الأسد، بولاية رئاسية جديدة مدتها سبع سنوات، بعدما حاز على 95.1 % من
الأصوات.
وقال صباغ في مؤتمر صحفي: إن المرشح بشار حافظ الأسد حصل على 13 مليونا و540 ألفا و860 صوتا من أصوات الناخبين، بينما حاز المرشح محمود مرعي على 470 ألفا و276 صوتا بنسبة (3.3) في المئة، وحاز عبد الله سلوم عبد الله على 213 ألفا و968 صوتا، وبنسبة (1.5) في المئة من أصوات الذين شاركوا في التصويت، وبلغ عددهم 14 مليونا و239 ألفا و140
ناخبا.
وكان وزير الداخلية محمد الرحمون قال: إن عدد الذين يحق لهم التصويت ممن تجاوزا الـ18 عاما يبلغ 18 مليونا، و107 آلاف سوري، داخل سوريا وخارجها، ويحدد الدستور السوري مدة الولاية بسبع سنوات ميلادية.
يذكر أن الأسد حاز نسبة 88.7 في المئة من أصوات الناخبين في الانتخابات السابقة التي جرت عام 2014.
واعترف منافسا الأسد في الانتخابات – الاشتراكي عبد الله عبد الله، والديمقراطي الاجتماعي محمود مرعي – بالخسارة. وكانت الفكرة المهيمنة في حملة الأسد الانتخابية، أنه أنهى الحرب في البلاد ودمر الجماعات المتطرفة، واللافت للنظر أن الأسد وزوجته اقترعا بمدينة دوما (ضواحي دمشق)، حيث اندلعت هناك أول احتجاجات مناهضة للحكومة قبل عشر سنوات، وبقيت سنوات عديدة تحت سيطرة ما يسمى بـ{الجيش الإسلامي} الإرهابي، وفقط قبل عامين عادت إلى حضن الدولة.
=========================
الشرق الاوسط :بوتين وحلفاؤه يهنئون الأسد على «الفوز المقنع»
السبت - 17 شوال 1442 هـ - 29 مايو 2021 مـ رقم العدد [ 15523]
موسكو: رائد جبر - أنقرة: سعيد عبد الرازق
حملت رسالة التهنئة التي وجهها، أمس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى نظيره السوري بشار الأسد، إشارات تحدٍ لمواقف الغرب الذي رفض الاعتراف بنتائج الاستحقاق الانتخابي في سوريا، إذ تعمد بوتين اختيار عبارات لافتة، لم يسبق أن استخدمها في مخاطبة الأسد مثل إشارته إلى أن «نتائج التصويت أكدت بشكل كامل سمعتكم السياسية العالية وثقة مواطني بلدكم بالنهج الذي يمارس بقيادتكم لاستقرار الوضع في سوريا وتعزيز مؤسسات الدولة في أسرع وقت».
وأفاد الكرملين بأن بوتين شدد في رسالته على عزم روسيا «مواصلة تقديم مختلف أنواع الدعم إلى الشركاء السوريين في محاربة قوى الإرهاب والتطرف، وتقديم عملية تسوية سياسية وإعادة إعمار البلاد».
ومع كلمات بوتين، جاء بيان الخارجية الروسية حول نتائج الانتخابات، موجهاً أيضاً إلى الأطراف الغربية، إذ شدد على «الانتخابات الأخيرة تعد شأناً سيادياً لسوريا وخطوة مهمة في سبيل تعزيز استقرارها الداخلي، وننطلق من أن ضمان استمرارية العمل الطبيعي لمؤسسات الدولة على أساس قوانين الجمهورية يتجاوب مع مصالح السوريين كافة، لا سيما في ظل استمرار الصراع المسلح ضد الإرهابيين». وأوضحت الوزارة أنه «في هذا الصدد، نرى في التصريحات التي جاءت من بعض العواصم الغربية بخصوص عدم شرعية الانتخابات قبل إجرائها جزءاً من الضغط السياسي الغاشم بحق دمشق، ومحاولة جديدة للتدخل في شؤون سوريا الداخلية بهدف تقويض استقرارها».
وزادت أنه «لا يحق لأحد أن يملي على السوريين الموعد والشروط التي يتعين فيها عليهم انتخاب رئيس دولتهم».
وأعربت الوزارة عن عزم روسيا مواصلة اتباع «نهجها الثابت دعماً لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى تقديم مختلف أنواع المساعدات إلى هذا البلد من أجل إعادة إعمار البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية المدمرة، وإزالة العواقب الأخرى للنزاع الذي طال أمده». كما تعهدت مواصلة الجهود الرامية إلى «دفع عملية سياسية يقودها ويجريها السوريون أنفسهم، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».
وكان لافتاً أن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، توقف في إيجازه الصحافي أمام «إنجازات الأسد في ولايته الرئاسية السابقة». وقال: «على ما يبدو، يكمن الإنجاز الأكثر قيمة في سوريا خلال السنوات الأربع - الخمس الأخيرة في أنهم استطاعوا، بدعم ملموس من بلدنا، تفادي وقوع كارثة وسقوط البلاد بأكملها بأيدي المتطرفين الإسلاميين والإرهابيين». واستبعد بيسكوف رداً على سؤال الصحافيين تنظيم لقاء قريباً بين الأسد وبوتين.
وفي السياق ذاته، بدا الارتياح الروسي بما وصف «الفوز المقنع» للأسد مسيطراً على تعليقات وسائل الإعلام الحكومية والبرلمانيين الروس، وقال سيرغي تسيكوف، عضو لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، «الأسد نال أكثر من 95 في المائة من الأصوات، هذا الانتصار المقنع، يتحدث عن دعم الشعب السوري لرئيسه».
وعكس الخطاب الروسي في التعامل مع نتائج الانتخابات قناعة لدى موسكو بأن «الاستحقاق الانتخابي، وبالرغم من أن نتائجه معروفة سلفاً لم يكن من الممكن تأجيله أو ربطه بمسار الإصلاح الدستوري، لأن هذا سيعني إحداث فراغ في السلطات ما يفاقم من صعوبة الأوضاع الداخلية»، وفقاً لما قاله دبلوماسي روسي لـ«الشرق الأوسط». وفي إشارة إلى بيان الكرملين والحديث عن ملفي إعادة الإعمار ودفع التسوية، قال الدبلوماسي إن موسكو متفائلة بأن المرحلة المقبلة ستشهد تحركاً أنشط بصرف النظر عن مواقف الغرب من الانتخابات، خصوصاً على صعيدي تنشيط علاقات دمشق مع عدد أوسع من العواصم العربية، وبدء التحرك بشكل جدي بالتعاون مع بعض الحلفاء لوضع ملف إعادة الإعمار على جدول الأعمال، فضلاً عن مواصلة عمل اللجنة الدستورية في إطار خطوات التنفيذ الكامل للقرار 2254».
وفي الإشارة إلى الحلفاء الذين تتطلع موسكو للاعتماد عليهم في دعم عملية تعويم النظام وإطلاق برنامج لإعادة الإعمار، حملت رسائل التهنئة التي قدمها أمس، عدد من شركاء روسيا السياسيين للأسد دلالات. إذ شددت الخارجية الصينية التي هنأت الأسد على استعداد بكين لمساعدة دمشق في الدفاع عن سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، إن الصين تدعم بقوة جهود سوريا لحماية سيادتها الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها. كما بعث الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، رسالة تهنئة مماثلة أعرب فيها عن اهتمام بلده بالمشاركة في عملية إعادة إعمار سوريا.
وحصل الأسد على تهنئة من حليف آخر لروسيا هو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي جدد دعم بلاده لسوريا، وقال إن الانتخابات «شكلت انتصاراً للسلام والسيادة الوطنية السورية على الحرب الشرسة المفروضة على الشعب السوري الشقيق». وأضاف أن «الإقبال الجماهيري على التصويت رسالة صريحة بالرفض الشعبي للأجندات المزعومة للقوى الإمبراطورية».
وأصدرت الخارجية الإيرانية بياناً قالت فيه إن «إجراء الانتخابات بنجاح والمشاركة الواسعة للشعب السوري هي خطوة مهمة في إرساء السلام والاستقرار والهدوء وإعادة الإعمار والازدهار إلى سوريا».
في المقابل، أحيت الاحتفالات التي شهدتها دمشق ومناطق سيطرة النظام السوري بإعلان فوز الأسد، مجدداً المطالبات في تركيا بإعادة السوريين إلى بلادهم. ودعت عضو المجلس التنفيذي لحزب «الجيد» القومي المعارض، إيلاي أكصوي، إلى ترحيل السوريين الموجودين في تركيا، بدعوى أن مناطق سيطرة الأسد آمنة والسكان فيها يحتفلون بالانتخابات. وتصاعدت مطالبات المعارضة التركية في الآونة الأخيرة بإعادة السوريين إلى بلادهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا، فضلاً عن المشكلات الاجتماعية التي بدأت تظهر بين السوريين والأتراك وتحول فئات كثيرة من المجتمع التركي إلى رفض وجود السوريين.
في سياق متصل، بحثت نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، تطورات سوريا مع نظيرها التركي سادات أونال، خلال اجتماع بينهما بمقر الخارجية التركية، في أنقرة، مساء أول من أمس.
=========================
الشرق الاوسط :دمشق تعلن فوز الأسد بولاية جديدة... وبروكسل تمدد عقوباتها
السبت - 17 شوال 1442 هـ - 29 مايو 2021 مـ رقم العدد [ 15523]
دمشق - عمان - لندن: «الشرق الأوسط»
أعلنت دمشق فوز الرئيس السوري بشار الأسد بولاية رابعة، بعد حصوله على 95.1 في المائة من أصوات الناخبين، في انتخابات ستمدّد حكمه على بلد دمرته الحرب، لكن المعارضين والغرب يقولون إنها «لم تكن نزيهة».
وتقول الحكومة إن الانتخابات تظهر أن سوريا عادت للحياة الطبيعية رغم الحرب المستمرة منذ عقد من الزمان، التي حصدت أرواح مئات الآلاف وتسببت في نزوح 11 مليوناً، أي نحو نصف سكان البلاد، عن ديارهم. وأعلن رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ النتائج في مؤتمر صحافي مساء الخميس، وقال إن نسبة الإقبال بلغت 78.66 في المائة، بمشاركة ما يربو على 15 مليون سوري.
وجرت الانتخابات، رغم أن عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة دعت إلى التصويت تحت إشراف دولي من أجل تمهيد الطريق لدستور جديد وتسوية سياسية. وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان ينتقد الأسد قبل الانتخابات إن العملية «لن تكون حرة أو نزيهة». وقالت تركيا إن الانتخابات «غير شرعية».
وأعلن الاتحاد الأوروبي، أول من أمس، تمديد العقوبات المفروضة على 353 فرداً وكياناً تابعين للنظام، منذ 2011. وقال المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية السورية. وجاء تصريح بوريل في أعقاب اجتماع عقده، الخميس، مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وكان بوريل قال الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي يرى أن الانتخابات الرئاسية في سوريا لا تستجيب لمعايير التصويت الديمقراطي. وأضاف أنه يعتقد أن مثل هذه الانتخابات «لا تساعد في تسوية النزاع هناك». وشارك في الانتخابات مرشحان اثنان إلى جانب الرئيس الحالي بشار الأسد، الذي من المتوقَّع على نطاق واسع أن يفوز بولاية رابعة مدتها سبع سنوات، ستكون الأخيرة له ما لم يتم تغيير أو تعديل الدستور.
ويمنح الفوز الأسد (55 عاماً) سبع سنوات أخرى في السلطة، ويمدد حكم عائلته إلى نحو ستة عقود. وقاد والده حافظ سوريا 30 عاماً حتى وفاته في عام 2000. وقال الأسد على صفحة حملته الانتخابية على «فيسبوك»: «شكراً لجميع السوريين على وطنيتهم العالية ومشاركتهم اللافتة في هذا الاستحقاق الوطني... لأجل مستقبل أطفال سوريا وشبابها، لنبدأ من الغد مرحلة العمل لنعزز الأمل ببناء سوريا كما يجب أن تكون».
وبعدما استعاد السيطرة على نحو 70 في المائة من البلاد، سيكون التحدي الأكبر الذي يواجه الأسد هو الاقتصاد المتعثر. وتبدو آفاق التعافي الاقتصادي ضعيفة نظراً لتشديد العقوبات الأميركية والانهيار المالي للبنان المجاور وجائحة «كوفيد - 19» التي أثرت على التحويلات المالية من السوريين في الخارج، فضلاً عن عدم قدرة الحليفتين روسيا وإيران على تقديم المساعدة الكافية.
ونُظمت طوال الخميس مسيرات شارك فيها الآلاف يلوحون بالأعلام السورية ويحملون صور الأسد ويغنون ويرقصون احتفالاً بإجراء الانتخابات، قبل إعلان النتيجة. وقال مسؤولون في تصريحات خاصة إن السلطات نظمت خلال الأيام القليلة الماضية مسيرات كبيرة في أنحاء سوريا للتشجيع على التصويت. وأضافوا أن الأجهزة الأمنية التي تدعم حكم الأسد أصدرت أيضاً تعليمات لموظفي الدولة بالتصويت.
وقاطعت القوات التي يقودها الأكراد، المدعومة من الولايات المتحدة، التصويت في منطقة حكم ذاتي غنية بالنفط في الشمال الشرقي. وفي منطقة إدلب بشمال غربي البلاد، آخر معقل للمعارضة، حيث ندد الناس بالانتخابات في مظاهرات حاشدة الأربعاء.
وخاض الأسد الانتخابات أمام مرشحين آخرين مغمورين هما عبد الله سلوم عبد الله، وهو نائب وزير سابق، ومحمود أحمد مرعي، وهو رئيس حزب معارض صغير معتمد رسمياً.
وقال صباغ إن مرعي حصل على 3.3 في المائة من الأصوات بينما حصل سلوم على 1.5 في المائة. وقال مرعي إنه يحترم إرادة الشعب السوري، وإنه «من الطبيعي أن يفوز الأسد بهذه الانتخابات».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مرعي أن الأسد «صمد خلال 10 سنوات من العدوان الغربي والإرهابي على سوريا».
وعن مشاركته في الانتخابات، قال مرعي: «فتحنا ثغرة في جدار الاستبداد ولدينا مشروع للتغيير الوطني الديمقراطي من أجل ترسيخ الديمقراطية والتعددية السياسية». وأضاف مرعي أن الديمقراطية والتعددية حديثتان في سوريا، وهو ما وصفه بأنه «أمر طبيعي بعد 50 سنة من غياب التعددية عنها».
وأعرب مرعي عن أسفه عن حالة عدم تفعيل الحياة السياسية. وقال: «نريد أن نطور سوريا وأن نغير ببنية النظام نحو نظام تعددي ديمقراطي».
وجاء مرعي ثانياً بعد الأسد، لكن بفارق كبير جداً في نسبة المصوتين، إذ حاز 3.3 في المائة من الأصوات، تلاه عبد الله سلوم عبد الله الذي حاز نسبة 1.5 في المائة من الأصوات، بينما ذهبت النسبة الأكبر للأسد الذي حاز 95.1 في المائة من الأصوات.
إلى ذلك، وصفت المعارضة السورية أمس (الجمعة)، الانتخابات بأنها غير شرعية. وكتب هادي البحرة، المعارض والرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية، عبر موقع «تويتر»: «أجريتَ الانتخابات من دون شرعية. وأجبرتَ المسؤولين على تزوير نتائجها والتلاعب بها».
وعارض البحرة المزاعم الرسمية بأن78.6% من الناخبين السوريين الذين يحق لهم التصويت أدلوا بأصواتهم.
وقال المتحدث باسم المعارضة يحيى العريضي، إن الانتخابات الرئاسية، وهي الثانية في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011 جلبت «الخزي لسوريا وشعبها».
وذكر العريضي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أن الانتخابات تحدّت جهود العالم لإيجاد حل للأزمة السورية وفق القرارات الدولية.
=========================
سوريا تي في :الانتخابات التي أكدت سقوط النظام!
عقيل حسين
بينما كان النظام وحلفاؤه ينتظرون من الانتخابات الرئاسية التي أصروا على إجرائها في تحد سافر للجميع، بمن فيهم الشعب السوري، أن تحقق لهم مكاسب سياسية وإعلامية خططوا لها، فإن ما جرى مثل صفعة قوية لهم وأكد مرة أخرى مدى إفلاس هذا النظام وعدم إمكانية إعادة تأهيله بأي شكل من الأشكال.
لا يمكن في البداية إنكار حالة الإحباط والمشاعر السلبية التي سيطرت على جمهور الثورة والمعارضة مع كل يوم كانت فيه هذه الانتخابات تقترب من موعدها، بالرغم من اليقين بأن ما سيجري لا يعدو أن يكون مسرحية هزلية مكررة يعرف الجميع تفاصيل السيناريو والإخراج، وأنها لا يمكن أن تحقق أي إضافة بالنسبة للنظام الذي كانت غايته الرئيسية تكريس بشار الأسد رئيساً لسوريا، ولا غرابة، أفلم يكن هذا هو الهدف دائماً، ومهما كان الثمن؟!
إيهام المجتمع الدولي طبعاً أن إصلاحات حقيقية حدثت في سوريا، وأنه بات هناك انتخابات رئاسية تعددية ينافس فيها الأسد مرشحون آخرون
لكن خلف هذا الهدف الأساسي كانت هناك أهداف أخرى ثانوية، لكنها في غاية الأهمية أيضاً، وخاصة بالنسبة لروسيا، وهو إظهار أن سوريا عادت لوضعها الطبيعي، إلى درجة يمكن معها تنظيم انتخابات على مستوى البلاد، وأن الشعب السوري عاد ليكون أكثر قناعة بنظامه الحالي، على الأقل باعتباره أفضل الخيارات، إلى جانب إيهام المجتمع الدولي طبعاً أن إصلاحات حقيقية حدثت في سوريا، وأنه بات هناك انتخابات رئاسية تعددية ينافس فيها الأسد مرشحون آخرون.. إلخ، وهو تمهيد بائس لإعادة اللاجئين واستقطاب أموال إعادة الإعمار، الهدفان اللذان تستميت موسكو من أجل تحقيقهما كما هو معروف.
لكن وإذا ما استثنينا الهدف الأول المحسوم بطبيعة الحال، وهو إعلان فوز بشار الأسد لولاية ثالثة، كنتيجة حتمية لهذا العرض المسرحي البائس، فإن الأهداف الأخرى، وهي الأكثر أهمية بالنسبة لحلفاء النظام كما قلنا، كان مصيرها الفشل الذريع، بل ويمكن القول إن ما أراده هؤلاء الحلفاء انقلب عليهم، وكانت النتيجة فضيحة مدوية.
فعلى صعيد نسب المشاركة، أظهرت الشهادات الواردة من مناطق سيطرة النظام، والصور والفيديوهات التي غامر الناشطون المعارضون المقيمون في هذه المناطق بشجاعة كبيرة من أجل إيصالها إلى العالم، أظهرت مدى ضعف الإقبال على التصويت، بل إن إعلام النظام ذاته وجد نفسه مضطراً، والحال هكذا، للتركيز على مشاهد (الاقتراع) في الثكنات العسكرية.
وإلى جانب تسريب مشاهد مراكز الاقتراع التي كانت أكثرها خاوية أو شبه خاوية، حفلت وسائل الإعلام بفيديوهات وصور أظهرت كيف أدار القائمون على المراكز الانتخابية والمسؤولون عن صناديق التصويت العملية، والتي بلغت من الكوميديا درجة غير متوقعة بالفعل إلى الحد الذي نجحت معه بإضحاك كثيرين  ممن سيطر الوجوم عليهم وهم يشاهدون مسيرات التأييد الأمنية، وتوجه رأس النظام إلى أحد معاقل الثورة، وموقع واحدة من مجازر الكيماوي التي ارتكبها (دوما) من أجل الإدلاء بصوته هناك.
إصرار النظام على إجراء هذه الانتخابات شكل حافز قوياً بالنسبة لجمهور الثورة الذي اندفع مرة أخرى إلى الشوارع والساحات، داخل البلاد وخارجها
الفضائح التي تتالت حول هذه الانتخابات لم تتوقف عند ذلك، بل تجاوزتها إلى ما هو أبعد، مع نجاح الناشطين في المناطق التي أجريت فيها بالحصول على مقاطع صوتية تظهر حجم الابتزاز والتهديد الذي كان النظام مضطراً إليهما في النهاية، مع الإحجام الشعبي الواضح عن المشاركة في هذا الحدث، وهو أمر وإن كان مفروغاً منه بالأصل، على اعتبار أن الغالبية العظمى ممن كانوا يصوتون في الانتخابات التي تجري في سوريا حتى قبل تفجر الثورة، كانوا يفعلون ذلك بسبب الخوف بالدرجة الأولى، فإن أهمية انتشار هذه المقاطع تنبع من كونها تؤكد مجدداً أن خوف السوريين من بطش النظام وآلته الإجرامية لم يصبح راسخاً في قلوبهم، إلى الحد الذي يدفعهم للتصرف أتوماتيكياً كما تريد السلطة، بل كان لا بد من اللجوء مجدداً إلى أسلوب التهديد المباشر.
لكن الأهم من كل ما تقدم هو أن إصرار النظام على إجراء هذه الانتخابات شكل حافزا قوياً بالنسبة لجمهور الثورة الذي اندفع مرة أخرى إلى الشوارع والساحات، داخل البلاد وخارجها، من أجل التأكيد على استمرار روح الانتفاضة والتمسك بأهدافها، وشتان بين مظاهرات وإضرابات واعتصامات يقبل عليه أصحاب القضية بملء إرادتهم رغم طول أمد المعاناة، وبين مسيرات يكره على المشاركة فيها الشعب المغلوب في أكثره على أمره، والذي يتعامل هذا النظام مع أفراده في مناطق سيطرته كرهائن وأسرى.
لقد دفع هذا الحراك الشعبي المتقد في مواجهة انتخابات الأسد، أبرز القوى العظمى في العالم إلى التفاعل معه على مستوى عال، فأصدر العديد منها بيانات تؤكد على رفض هذه الانتخابات وعدم الاعتراف بقانونيتها أو شرعية نتائجها، وهو أمر بالرغم من أن لا نتائج عملية مباشرة له، إلا أنه مهم جداً بالنسبة للمستقبل، حيث تضع مواقف هذه الدول أمام النظام وحلفائه عقبات أخرى جديدة تعيق مساعيهم لإعادة تعويم بشار الأسد ونظامه، ويفرض على الدول التي تفكر بإعادة تطبيع العلاقات معه أن تعيد حساباتها مجداً.
كل ما سبق وغيره يؤكد أن خطط النظام وروسيا وإيران من تنظيم هذه الانتخابات انقلبت عليهم، والمكاسب السياسية والإعلامية التي ظنوا أنهم سيحققونها بسهولة أصيبت في مقتل، وهو أمر لم يكن ليتحقق لولا تعاضد جهود السوريين في كل مكان من أجل إظهار تهافت هذه الخطوة وإلحاق الفشل الذريع بها، فهل يمكن للعالم، وخاصة الدول التي تعيد تفكيرها بالنظام، أن يشك مرة أخرى بأنه لا مستقبل بالفعل للأسد لدى الشعب؟
=========================
سوريا تي في :"واشنطن بوست": انتخابات الأسد توبيخ للدبلوماسية الأميركية وحلفائها في سوريا
إسطنبول - متابعات
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن انتخابات نظام الأسد الرئاسية، التي أجراها في مناطق سيطرته في سوريا، تقدم "توبيخاً لدبلوماسية الولايات المتحدة وحلفائها للانتقال إلى الديمقراطية في هذا البلد".
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أنه "لا مجال للشك في نتيجة انتخابات النظام الرئاسية، حيث ستمنح رئيس النظام بشار الأسد، ولاية رابعة على التوالي، مدتها سبع سنوات، ليكون قريباً من المدة التي حكم بها والده، سوريا".
ونقلت الصحيفة عن السفير الأميركي السابق في دمشق، روبرت فورد، قوله إن "الانتخابات تمثل فشل الدبلوماسية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى تحقيق الانتقال من حكم عائلة الأسد من خلال حكومة ترعاها الأمم المتحدة"، مشيراً إلى أن "عملية السلام في جنيف مستمرة منذ سبع سنوات من دون نتيجة".
وأضاف فورد أنه "من غير الواضح ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة للتأثير على مسار الأحداث في بلد أصبحت فيه روسيا وإيران وتركيا جهات القوة الرئيسية".
واعتبر فورد أن "القوى العظمى مثل الولايات المتحدة لا يمكنها إزالة هذا بشار الأسد"، مشيراً إلى أن "الانتخابات أظهرت أن الأميركيين ليس لديهم نفوذ، فإذا كان لديهم نفوذ، فلن يكون الأسد قادراً على القيام بهذا النوع من الحملات، بدعم كامل من أجهزته العسكرية والاستخباراتية".
ووفق "واشنطن بوست" فإن إدارة بايدن "أظهرت ميلاً ضئيلاً للانخراط بعمق في سوريا، بخلاف التعبير عن الدعم لجهود إيصال المساعدات الإنسانية".
ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية لم تعين مبعوثاً خاصاً حتى الآن، كما أن المراجعة المشتركة بين الوكالات لسياسة سوريا لم تسفر عن أي نتائج.
وأعلن نظام الأسد، أول أمس الخميس، فوز بشار الأسد بولاية رئاسية رابعة، بعد حصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين بنسبة 95.1 % من عدد الأصوات.
=========================
المدن :كيف استطاعت درعا إفشال انتخابات الأسد؟
عقيل حسين|الخميس27/05/2021شارك المقال :0
شكّلت محافظة درعا خلال الأيام الماضية حالة خاصة من تحدي النظام فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية التي جرت الأربعاء، حيث كانت من بين المحافظات الأقل تفاعلاً مع هذه الانتخابات، على الرغم من أنها تخضع لسيطرة النظام رسمياً، بعد توقيع فصائل المعارضة فيها اتفاقية المصالحة قبل 3 سنوات.
فقد كان لافتاً مستوى التفاعل الشعبي مع الدعوات التي وجهت لمقاطعة الانتخابات والمشاركة في الفعاليات التي تندد بها، فشهدت معظم مدن وبلدات حوران مظاهرات وإضرابات قبل موعد التصويت، بينما اقتصرت المشاركة في الاقتراع على عدد محدود جداً من السكان.
وفي تقرير لمركز جسور للدراسات صدر الخميس، بلغت نسبة التفاعل مع العملية الانتخابية في محافظة درعا 12 في المئة، وهذه النسبة تشمل قدرة النظام على نشر مراكز تصويت، بالإضافة إلى عدد المشاركين ممن يحق لهم الاقتراع من السكان المقيمين في المحافظة.
أما في ما يتعلق بنسبة المشاركة الفعلية في الانتخابات، فهي لا تتجاوز الخمسة في المئة حسب تقديرات الناشط مؤيد أبا زيد، الذي أكد ل"المدن"، أن هذه النسبة أمكن التوصل لها بعد مراقبة مجريات التصويت في مختلف انحاء المحافظة الأربعاء.
وأضاف "إذا أخذنا بالاعتبار أن 30 في المئة من سكان درعا مهجرون، وأن نحو تسعين في المئة من المقيمين لم يشاركوا في هذه الانتخابات حسب المتابعة والرصد وإحصاء عدد المراكز التي تم تفعليها، فيمكن القول إن نسبة المشاركة كانت بين 5-7 في المئة في أحسن الأحوال"، مع الإشارة إلى أن نصف المشاركين على الأقل صوتوا مكرهين، وكانت أعلى نسب الإقبال في درعا المحطة التي لم يتمكن النظام رغم ذلك من إقامة سوى مركزين انتخابيين فيها، وكذلك في إزرع والصنمين وجباب، وهي المناطق التي تبسط فيها قواته سيطرة كاملة عليها.
وتقسّم مصادر في درعا، راقبت سير الانتخابات، المشاركين في التصويت من أبناء حوران إلى ثلاث فئات: الأولى هي فئة المؤيدين للنظام ممن توجهوا إلى مراكز الاقتراع عن قناعة، وهم في الغالب من البعثيين، والثانية هم من الموظفين والطلاب المجبرين على المشاركة، أما الفئة الثالثة فتتعلق بمن صوتوا خوفاً أو تحت التهديد.
وكان لافتاً خلال الأيام الماضية ظهور درعا كحالة استثنائية بين المناطق التي وقعت اتفاقيات مصالحة قضت بتهجير المعارضين منها أو استسلامهم، وبينما كان واضحاً تمكن النظام من ممارسة سلطاته الكاملة على بقية المناطق، وظهر ذلك من خلال الفعاليات التي أقيمت فيها دعماً للعملية الانتخابية وتأييداً لبشار الأسد، كان واضحاً الفشل الذريع الذي مُني به في درعا.
ولم يقتصر تحدي الحورانيين للنظام على المظاهرات الضخمة التي خرجت في مختلف أنحاء المنطقة، والإضربات التي عمت معظم المدن والبلدات فيها، بل كان لافتاً الهجمات التي استهدفت بعض المراكز الانتخابية قبل انطلاق عمليات التصويت، ما أجبر النظام على إغلاقها أو دفع الراغبين بالمشاركة في التصويت إلى التوجه لمناطق أخرى.
كما استبقت فعاليات مدنية معارضة في المحافظة الانتخابات بإصدار بيانات تدعو لمقاطعتها، وكان أبرز الجهات التي عبرت عن هذا الموقف اللجنة المركزية لدرعا، التي تمثل سكان المحافظة في التفاوض والتواصل مع النظام والقوات الروسية في سوريا، وكذلك تجمع عشائر درعا وغيرها.
ويرى أمين عام المجلس السوري للتغيير حسان الأسود أن الأسباب التي جعلت من درعا حالة استثنائية بين المناطق التي استعاد النظام سيطرته عليها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، هي أن الغالبية العظمى من أبناء المحافظة هم من المعارضين الجذريين للنظام، بالإضافة إلى تمكن غالبية القوى المدنية والعسكرية من أبناء درعا من الحفاظ على وجودها وحضورها على الرغم من توقيع اتفاقية التسوية عام 2018.
ويضيف في تصريح ل"المدن"، أنه "يمكن القول إن درعا مثلت وضعاً خاصاً بالمقارنة مع المناطق التي وقعت اتفاقيات تسوية مماثلة مع النظام بعد التدخل العسكري الروسي إلى جانبه"، وهذا ما كان واضحاً بالمقارنة مع القنيطرة أو مناطق في ريف دمشق أو في ريف حمص على سبيل المثال، و"السبب الأول برأيي هو أن عمليات التهجير لم تكن ضخمة كما حدث في تلك المناطق، ما أبقى على نسبة معارضة غالبة في حوران".
وعليه، يتابع الأسود أن "قوى المعارضة المدنية تمكنت من الحفاظ على وجودها بشكل فاعل إلى حد كبير، وهو ما ينطبق أيضاً على القوى العسكرية التي حافظت على سلاحها الفردي وبقائها في مناطقها حسب شروط اتفاقية المصالحة، إلى جانب طبيعة المحافظة وتركيبتها السكانية العشائرية التي تتيح نسبة عالية من التضامن والتفاعل بين السكان". ويرى أن هذه الأمور مجتمعة "جعلت النظام بحالة توتر دائم في تعامله مع درعا، ويخشى من أي تصرف يمكن أن يؤدي إلى تفجر الثورة فيها من جديد، وهذا ما كان واضحاً منذ اليوم الأول لعودة النظام إلى حوران التي يرى أبناؤها أنهم إن كانوا قد خسروا المعركة العسكرية فإنهم لن يسلموا للنظام بشكل نهائي".
تلقى النظام صفعة قوية وجهتها إليه محافظة درعا خلال الانتخابات الرئاسية حيث شكّل الحراك الشعبي الرافض لها، والمقاطعة الواسعة التي قوبلت بها ضربة لسعى النظام من أجل إظهار استعادة السيطرة الكاملة على البلاد، كما أفشلت محاولاته إظهار إقبال شعبي على التصويت في انتخابات محسومة النتائج سلفاً لصالح الأسد.
=========================
المدن :روسيا تشهد ل"ديموقراطية" الأسد
بسام مقداد|السبت29/05/2021شارك المقال :0
تجهد روسيا بكل قوتها لتفنيد إعتراضات الغرب على شرعية إنتخابات الأسد وديموقراطيتها . ووصلت المبالغة في الذود عن هذه الشرعية ، التي إستنكرها وسفهها العالم الديموقراطي بأسره ، إلى حد أن إندفع رئيس وفد مجلس الدوما الروسي (البرلمان)  لمراقبة الإنتخابات دمتري سابلين إلى دعوة الولايات المتحدة لتتعلم من سوريا كيفية إحراء إلإنتخابات لديها . ونقلت نوفوستي عن سابلين قوله بأن المراقبين من "سائر أنحاء العالم"  كان بوسعهم الإقتناع بأن الإنتخابات تتوافق فعلاً مع جميع المعايير الديموقراطية ، وكان بودهم "لو أن مثل هذه الإنتخابات تجري في الولايات المتحدة" . ورأى النائب أن المراقبين دُهشوا لمستوى تنظيم العملية الإنتخابية ، بدءاً من التدقيق في الوثائق الثبوتية للمقترعين إلى تعدد مستويات محاولات تكرار الإقتراع مع الأخذ بالإعتبار أن المواطنيين كان بوسعهم الإقتراع إما في مكان الإقامة أو في مكان العمل .
وما أدهش النائب الروسي بصورة خاصة ، أن بعض المقترعين صوتوا بالدم ، إذ كانوا يوخذون إصبعهم  ثم يمسحون  ورقة الإقتراع بيدهم كي لا تحتسب ملغية ويسقطونها في صندوقة الإقتراع . وينقل عن السوريين ، الذين تحدث إليهم أعضاء الفريق ، بأنهم يفسرون مشاركتهم في الإنتخابات برغبتهم في أن يكونوا شركاء في النصر وفي مصير بلدهم ، الذي يبدأ للتو النهوض من حرب سنوات طويلة . 
ويتوجه سابلين إلى الغرب ، الذي اعتبر الإنتخابات "إهانة للشعب السوري" ، بالقول أن حق الإنتخاب هو حق الشعب "ولا يحق التدخل" فيه ، وعلى شركائنا الغربيين أن يفهموا ، أنهم لو كانوا "هنا معنا ، لكانوا دهشوا أيضاً".
شهد الروس لإنتخابات الأسد كما تشهد أم العروس لإبنتها أمام الناس، إذ لا ترى فيها سوى ما يدهش ويسحر على الرغم كل ما فيها من عيوب وقباحة ظاهرة . فقد نقلت صحيفة الكرملين "vz" يوم الإقتراع عن مراقبي الهيئة الإستشارية الروسية لإنتخابات الأسد، بأنهم شهدوا إقبالاً كثيفاً على مراكز الإقتراع. وتحدثوا إلى المقترعين، و"يتضح فوراً" أن الكثيرين منهم سيقترعون "بالطبع" للرئيس الحالي بشار الأسد . ويشهد رئيس وفد الهيئة مكسيم غريغوريف أن "التنافس الإنتخابي متوفر"، وأن المراقبين رأوا في شوارع دمشق، ليس صور الأسد فقط، بل وصور المرشحين الآخرين أيضاً. ويؤكد غريغوريف أنه شهد شخصياً كيف يصوت بعض الناخبين بالدم للأسد "خاصة البدو"، الذين يحمل الأمر طابعاً رمزياً بالنسبة لهم .
ويعتبر غريغوريف أن إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا في منتصف أذار/مارس المنصرم ، بأن الإنتخابات ليست نزيهة ولا يعترفون بها ، هو خرق لجميع الأعراف الدولية ، ويظهر أن ديموقراطية الإنتخابات لا تعنيهم مطلقا ، بل تعنيهم مصالحهم فقط . وأكد المراقب أن إنتخابات الرئيس السوري بعد العام 2012 تجري ، كما في البلدان الأخرى ، وفقاً لجميع القواعد الديموقراطية.
المرافعة التفصيلية عن "ديموقراطية ونزاهة وتنافسية" إنتخابات الأسد جاءت على موقع معهد الإستراتيجيات السياسية والإقتصادية الروسي "Russtart" في نص بعنوان "مزالق الإنتخابات الرئاسية في سوريا" في 26 من الجاري. تصدى الموقع للرد على جميع إعتراضات الغرب على الإنتخابات، ومقارعتها بالحجج الروسية، التي درج عليها الكرملين وتقول بشرعية الإنتخابات ودستوريتها وحق الشعب السوري ب"إنتخاب" قيادته وما إلى ذلك .
يقول الموقع أن من الواضح "منذ الآن" بأن الغرب سوف يستخدم الإنتخابات للقيام بمحاولة أخرى لتقويض موقع سوريا في العالم ، ولزعزعة الوضع الداخلي في البلاد . والجهد الأساسي يتركز على التلاعب في مفهوم الشرعية . فالولايات المتحدة والغرب عموماً يحاولون في الفترة الأخيرة إعطاء تفسير جديد لمفهوم الشرعية، بأنها نتيجة "تقويم" إجتماعي، وهو ما لا يرتبط لا بتنفيذ القوانين ولا بالظروف الموضوعية، ولا يتفق حتى "مع الحس السليم" .
من الناحية الشرعية، تجري الإنتخابات على أساس الدستور السوري الراهن ، وبالتالي فإن من إنتخبه الشعب السوري ، سيشغل هذا الشخص كرسي الرئاسة بصورة مشروعة . لكن وفق نظرة الغرب، تفقد سلطة الدولة السورية شرعيتها "طالما أن الحرب الأهلية لم تنته في البلاد"، ولأن الانتخابات تجري فقط في الأراضي التي تسيطر عليها دمشق. وكذلك لأنه لم يراعِ الشرط ، الذي أقر في جنيف العام 2017 ويطالب بوضع دستور جديد "ديموقراطي" (المزدوجان من قبل النص) ، ينبغي إنتخاب الرئيس على أساسه .
ويرى الموقع أن هذه النظرة تتجاهل أموراً مبدئية . في طليعة هذه الأمور ، أن الإعتراض على "عدم أخذ رأي جميع القوى في البلاد بالإعتبار"، يعني أنه ينبغي أن يشمل رأي من هم في الأراضي التي تتواجد فيها حتى الآن الدولة الإسلامية المعترف بها إرهابية، ليس من قبل روسيا فحسب، بل ومن قبل البلدان الغربية نفسها. أي أنه كان على الحكومة السورية أن تأخذ بالإعتبار رأي الإرهابيين المصنفين إرهابيين في العالم الغربي .
ثانياً، تعتبر واشنطن أن من الخطأ إجراء الإنتخابات فقط في الأراضي التي تسيطر عليها دمشق ، متجاهلة أنها هي نفسها ترفض بشكل قاطع إجراءها على ذلك الجزء من سوريا ، الذي تحتله بصورة غير شرعية مطلقاً القوات الأميركية .
ثالثاً، "عملية جنيف" التي نشأت بمبادرة الغرب، لم تتوصل منذ العام 2017 ، ليس فقط إلى وضع دستور جديد ما، بل لم يجر في إطارها منذ العام 2018 أي حوار، وليس فقط بين المعارضة والحكومة السورية، بل بين أطراف المعارضة نفسها. أي أن الدستور البديل ليس موجوداً حتى كمشروع ، في حين تنتهي صلاحيات الرئيس وفق الدستور الموجود ، والذي لم يلغه أحد بمن في ذلك الأمم المتحدة . ويسخر النص من الغرب ويتساءل "فما العمل ؟ هل تُترك البلاد بدون أي سلطة عليا ؟ هل أنتم جادون؟" .
حتى بعد إعلان فوز الأسد بنسبة 94,1% ، لم يتوقف الروس عند هذه النتائج ، ولا يجدون حرجاً في تكرار مقولاتهم عن ديموقراطية وتنافسية إنتخابات الأسد، ويعتبرون إعلان الغرب عدم شرعية هذه الإنتخابات وكونها "إهانة للشعب السوري"، هو تطفل وتدخل في شؤون سوريا الداخلية . فقد أعلن نائب رئيس مجلس الإتحاد الروسي كونستانتين كوساتشيف في 27 أيار مايو ، أن أية تقويمات تصدر الآن عن الإتحاد الأوروبي بعد إنتهاء الإنتخابات، "هو بالتعريف" تطفل، وذلك لأن أوروبا سبق أن قومت هذه الإنتخابات قبل تنظيمها وإجرائها. وذكًر كوساتشيف بموقف الإتحاد الأوروبي في مطلع الأسبوع الذي جرت فيه الإنتخابات ، وأعلن بأنه لا يعترف بالإنتخابات السورية  تحت أي ظرف من الظروف . وقال لموقع "راديو سبوتنيك" الذي نقل كلامه، بأن موقف الإتحاد الأوروبي هذا هو تدخل في شؤون سوريا الداخلية في أكثر مرحلة حساسية من مراحل الإستعداد للإنتخابات الرئاسية وإجرائها. واعتبر أن هذا الموقف هو بمثابة ضربة لكل عملية التسوية السورية الهشة .
=========================
المدن :سوريا: بلد الإذلال السعيد
عمر قدور|السبت29/05/2021شارك المقال :0
كما هو معروف للقاصي والداني، فاز بشار في "الانتخابات الرئاسية". مهلاً، لنوضّح الجملة السابقة، فاز بشار على نفسه. أيضاً لمزيد من التوضيح، ليس المقصود بفوزه على نفسه الإشارة إلى المرشحيَن الشكلييَن اللذين تم اختيارهما للعب هذا الدور. فاز بشار على نفسه بأن قدّم عرضاً انتخابياً يفوق عروضه السابقة ابتذالاً، ويفوقها تالياً لجهة إذلال من يُفترض أنهم ناخبوه.
كل شيء محسوب بمعيار سلطة تتصرف على مبدأ النكاية، وحتى النتيجة المعلنة للمهزلة ينبغي أن تكون صفيقة. الصفاقة لا تأتي بحصوله على 95.01% من أصوات "المقترعين"، فأغلب الظن أنه نال كافة أصوات المشاركين بما فيها "منافسيه". الصفاقة هي في الإعلان عن نيله 13540860 صوتاً من المقترعين بمعدل تصويت هو 78.4%، أي أن عدد من يحق لهم الاقتراع هو 18178618. هذا العدد الأخير يفوق، حسب كافة التقديرات، عدد السوريين جميعاً الموجودين تحت سلطة بشار بمن فيهم الأطفال، وهو لا يصحّ "إن كان له نصيب من الصواب" إلا إذا تمّ احتساب كافة السوريين المسجّلين في قيوده بمن فيهم كافة اللاجئين.
نعم، وفق الأرقام السابقة، يستطيع أي لاجئ سوري في أي بلد كان تخيُّل أن يكون قد تم اختيار اسمه من بين المقترعين، ووضعت باسمه ورقة ينتخب بها مَن تسبب بتشريده أو قتل أو اعتقال أفراد من عائلته. لا يكفي القول أن الأرقام المعلنة مزيفة، هي مزيفة على نحو يُراد به الاعتداء حتى على السوريين الذين صاروا بعيدين عن متناول سلطته. بالطبع، من الطينة نفسها ذهابُ بشار للاقتراع في دوما "في الغوطة الشرقية التي قصفها بالكيماوي"، وهو لا يدع مجالاً للشك في أن الآلة تعمل بانسجام مطلق من رأسها وصولاً إلى أصغر شبيح أو مخبِر.
بعض الكيد والنكاية، لا كلّهما، موجه إلى مَن ثاروا عليه. لقد نكّل من قبل طغاة كثر بالثائرين عليهم، وابتدع بعضهم أساليب ليستلهمها طغاة لاحقون. الاستثناء الأسدي هو في التنكيل بالموالين أيضاً، لا لأن آلة القمع لا تميز بين مُوال ومعارض، بل لأن أربابها لا يثقون بالموالي إلا كل لحظة بلحظتها، وينبغي قمعه وإذلاله استباقاً كي لا تسوّل له نفسه يوماً ما رفع رأسه. لا تكتفي الآلة بالتنكيل بالثائرين كي "يتعظ" الموالي وهو يشاهد صامتاً العقاب الواقع على سواه، ينبغي له أن يذوق العقاب والمهانة حتى وهو يدافع عن الجلاد لئلا يظن لوهلة أنه في منأى عن الوحشية التي يراها.
ذاق السوريون ذلك من قبل، فعندما انتصر الأسد الأب على الإخوان المسلمين عاقب السوريين جميعاً بتغول المخابرات على كافة شؤونهم، وبالفاقة الاقتصادية الناجمة عن تعطيل متعمد للاقتصاد مع الحديث التقليدي عن الصمود في وجه مؤامرة كونية، رغم أن نظامه لم يخضع حينها لأي حصار من أي نوع. مثلاً، صار الحصول على الكهرباء مكرمة، لكنه قادر على توفيرها أثناء مهازله الانتخابية، تماماً كما فعل الابن في المهزلة الأخيرة، وتماماً كما ستعود الكهرباء إلى الانقطاع المديد ليتأكد السوري من أن السلطة قادرة على توفيرها وقطعها متى شاءت، وهي تريد قطعها عنه لأنها تشاء لا لسبب آخر. أيام الأسد الأب، انصرف لوم المقموعين إلى الإخوان الذين تسببوا بذاك العقاب الجماعي، بل شارك في اللوم يساريون اعتُقلوا واعتبروا أن الإخوان قدّموا له الذريعة ليجْهز الأسد على الجميع.
هكذا لم يكن مطلوباً في السيرك الانتخابي الأخير فقط ذهاب الواقعين تحت سيطرته إلى انتخابه، لم يكن مطلوباً ذلك باعتدال، أو بتقشف تقتضيه الظروف الاقتصادية والمعيشية. كان المطلوب كل المبالغات التي رأيناها والتي تُظهر السوريين على شكل سعادين، أو مهرجين في أحسن الأحوال. ينبغي أن يظهروا سعداء جداً بإذلالهم، وأن يبالغوا في إظهار سعادتهم بالإذلال ككفّارة عمّا ارتكبه سوريون آخرون، وكتأكيد على أنهم لن يكونوا إطلاقاً مثلهم.
كانت هناك أسباب عديدة ليؤجل بشار انتخاباته، ولو فعل لنال ثناء قوى دولية تتحين أية إشارة منه لتأويلها على نحو إيجابي. لقد خاطب الغرب، الذي اتفق على عدم شرعية الانتخابات، قائلاً "قيمة آرائكم هي صفر". أي أنه لم يجرِ الانتخابات ليدّعي الديموقراطية أمام العالم، هذا السيرك غير موجه ليراه "المجتمع الدولي"، لقد نُصبت خيمته فقط من أجل إذلال السوريين في الداخل، وليظهروا على النحو الذي شهدناه. بلا شفقة أو رحمة، دُفع المشاركون في السيرك ليكونوا مادة للسخرية، وليسخروا من أنفسهم. كل ما تبقى، من حديث عن انتخابات ومرشحين وصناديق اقتراع...، هو مجرد ديكور في بلد الإذلال السعيد.
لسان حال الماكينة الأسدية الموجه إلى محكوميها: نستطيع التفنن بإذلالكم وجعلكم تدبكون فرحاً به. إمعاناً في إهانتكم، نأتي بما كنا نسميه استفتاء فنسميه انتخابات، ونجريها بما يجعلكم تترحمون على أيام الاستفتاء. لقد فعلت هذه الماكينة مهازل مشابهة من قبل، عندما "في بداية الثورة" نفت الزج بالجيش في المناطق الثائرة، فصبغت الدبابات باللون الأزرق وكتبت عليها "قوات حفظ النظام". الكذب هو أيضاً وظيفة لا للتملص من حرج ما بل لإهانة العقول، وهي الإهانة التي تبقى وتحفر في متلقيها ليحتقر نفسه.
في مثال آخر مشابه، كُذب قبل سنوات على فريق المراقبين العرب، عندما اصطُحبوا إلى مناطق موهومة وضع فيها لوحات طرقية تشير إلى أنها دوما أو حرستا أو زملكا، بينما هي في الواقع مناطق في الاتجاه المعاكس. هذا الصنف من الكذب المكشوف لا يأتي اعتباطاً، جزء أساسي من ماكينة الإذلال أن يكون مكشوفاً على نحو فاقع. ثمة نكتة سوداء من أيام الأب لعلها تشرح ذلك، وفيها أن المخابرات السورية تنافست مع مخابرات أجنبية لإحضار غزال من الغابة؛ ذهب عناصر الأجنبية لدقائق ثم عادوا بالغزال، أما عناصر المخابرات السورية فدخلوا واستغرقوا وقتاً طويلاً وهم يعذّبون حماراً ليقول أنه غزال. في عهد الابن تطور الأداء وبات أبسط من قبل، فصار كافياً الإتيان بحمار ووضع لوحة عليه تنص على كونه غزالاً.
=========================
روسيا اليوم :الرئيس الفلسطيني يهنئ الأسد بفوزه في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر:29.05.2021 | 12:09 GMT |
هنأ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم السبت، الرئيس السوري، بشار الأسد، لانتخابه لولاية رئاسية جديدة.
وفي برقية تهنئة بهذا الخصوص، أعرب محمود عباس عن "اعتزازه بعلاقات الأخوة والاحترام المتبادل التي تجمع الشعبين والبلدين، وعن حرصه على تعزيزها، لما فيه خيرهما، ومصلحتهما المشتركة".
وفاز الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الخميس الماضي، بولاية رئاسية جديدة مدتها سبع سنوات، بعدما حاز على 95.1% من الأصوات، حسب نتائج الانتخابات التي أعلنها رئيس مجلس الشعب (البرلمان السوري) حموده صباغ.
=========================
روسيا اليوم :موسكو: الانتخابات في سوريا مهمة لتعزيز استقرارها والتصريحات الغربية عنها ضغط سياسي
تاريخ النشر:28.05.2021 | 08:40 GMT |
أشارت روسيا إلى أهمية الانتخابات الرئاسية التي جرت في سوريا، ووصفت تصريحات بعض الدول الغربية حول عدم شرعية هذه الانتخابات بأنها جزء من الضغط السياسي.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم الجمعة:"نعتبر الانتخابات الأخيرة شأنا سياديا لسوريا وخطوة مهمة في سبيل تعزيز استقرارها الداخلي، وننطلق من أن ضمان استمرارية العمل الطبيعي لمؤسسات الدولة على أساس قوانين الجمهورية يتجاوب مع مصالح السوريين كافة، لا سيما في ظل استمرار الصراع المسلح ضد الإرهابيين".
وتابعت الوزارة: "في هذا الصدد، نرى في التصريحات التي جاءت من بعض العواصم الغربية بخصوص عدم شرعية الانتخابات قبل إجرائها جزء من الضغط السياسي الغاشم بحق دمشق ومحاولة جديدة للتدخل في شؤون سوريا الداخلية بهدف تقويض استقرارها".
وشددت الخارجية الروسية على أنه "لا يحق لأحد أن يملي على السوريين الموعد والشروط التي يتعين فيها عليهم انتخاب رئيس دولتهم".
وأعربت الوزارة عن عزم روسيا على مواصلة اتباع نهجها الثابت دعما لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى تقديم مختلف أنواع المساعدات إلى هذا البلد من أجل إعادة إعمار البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية المدمرة وإزالة العواقب الأخرى للنزاع الذي طال أمده.
وذكرت الوزارة أن موسكو ستواصل جهودها الرامية إلى تقديم عملية سياسية يقودها ويجريها السوريون أنفسهم، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وفاز الرئيس السوري بشار الأسد بولاية جديدة لمدة سبع سنوات، من خلال حصده 95.1 في المئة من أصوات الناخبين في الانتخابات الأخيرة.
=========================
رؤيا :ما هي أولويات الأسد بعد فوزه برئاسة سوريا؟
فاز الرئيس السوري بشار الأسد، كما كان متوقعاً، بولاية رابعة، رغم تشكيك قوى غربية ومعارضيه بـ"نزاهة" الانتخابات. فما الرسالة التي يوجّهها فوزه بعد عقد من نزاع مدمر؟ وما هي أبرز أولوياته في المرحلة المقبلة؟
- ماذا تعني إعادة انتخاب الأسد؟
لم تكن إعادة انتخاب الأسد (55 عاماً) مفاجئة لمؤيديه وخصومه. ومع أن النتائج كانت محسومة سلفاً، احتشد عشرات الآلاف في مدن عدّة، مستبقين إعلانها، في مؤشر على الأهمية التي توليها دمشق لاستحقاق هو الثاني منذ اندلاع النزاع قبل عشر سنوات.
وعنونت صحيفة الوطن المقربة من السلطات على صفحتها الأولى الجمعة "95,1 في المئة من السوريين قالوا كلمتهم: بشار الأسد رئيساً للجمهورية"، في دلالة على "مبايعة" الأسد، فيما لم يدل ملايين المواطنين، ممن شرّدتهم الحرب داخل البلاد أو باتوا لاجئين خارجها، بأصواتهم.
ويقول الباحث في معهد "نيولاينز" نيكولاس هيراس "يرسل الأسد إشارة لكل من المعارضة السورية وخصومه الأجانب بأن أحلامهم في الإطاحة به قد ماتت".
وخلال كلمة متلفزة مساء الجمعة، اعتبر الأسد أن الانتخابات شكلت "ظاهرةَ تحد غيرِ مسبوق لأعداء الوطن بمختلف جنسياتهم وولاءاتهم وتبعيتهم"، مضيفاً "هو أقوى مستوياتِ الشدةِ في إرسال الرسائل المناسبة لأشخاص جلسوا في الغرف المظلمة يحوكون الدسائس و يرسمون الخطط".
وأضاف متوجهاً إلى السوريين المحتفلين بالانتخابات "لقد قلبتم الموازين ونسفتم قواعدَ اللعبة وأكدتم بما لا يدع مجالاً للشك أن قواعدها توضع هنا، وتصنع هنا، وتحدد هنا، بأيدينا".
وختم بالقول "الرسالة للأعداء وصلت، والمهمة الوطنية أنجزت".
وخلال السنوات الأخيرة، راهن المجتمع الدولي على تسوية سياسية تحدث تغييراً في بنية النظام قبل الانتخابات، بعدما تخلّت قوى غربية وعربية عدة عن مطلب تنحي الأسد.
ويعتبر هيراس أن "الانتخابات بتفويضها الأسد بنسبة 95,1 في المئة من الأصوات، شكلت المسمار الأخير في نعش الجهد الدبلوماسي الدولي لتحقيق الإصلاح" في سوريا. ويعتبر أن روسيا وإيران، حليفتا دمشق، وجهتا "رسالة كبرى لواشنطن وشركائها بأنه لا مستقبل لسوريا بدون الأسد".
- ما أولوياته في المرحلة المقبلة؟
اتخذ الأسد عبارة "الأمل بالعمل" شعاراً لحملته الانتخابية. وما أن صدرت نتائج الانتخابات، وشارك فيها وفق السلطات أكثر من 14 مليون سوري من إجمالي 18 مليون يحق لهم الاقتراع داخل سوريا وخارجها، حتى أعلن الأسد "بداية مرحلة العمل" لـ"بناء سوريا كما يجب أن تكون".
وفاق عدد الناخبين، الذي أعلنته السلطات، توقعات المحللين، خصوصاً أن الانتخابات جرت في مناطق سيطرة القوات الحكومية، والتي يقطنها نحو 11 مليون شخص.
وسلّطت الحملة الانتخابية للأسد، وفق هيراس، الضوء على دور الأسد "كرجل انتصر في الحرب ولديه أفكار هائلة لإعادة إعمار سوريا، عدا عن كونه الوحيد القادر على إعادة النظام بعد فوضى النزاع" الذي استنزف مقدرات البلاد واقتصادها، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة.
وفيما يدرك الأسد أن الحصول على أموال المجتمع الدولي لإعادة الإعمار لا يمكن أن يحصل خارج تسوية سياسية تحت مظلة الأمم المتحدة، يعمل ومن خلفه حلفائه على جذب "مانحين محتملين" على رأسهم دول الخليج، وسط انهيار اقتصادي غير مسبوق.
وتعمّد مسؤولون سوريون قبل الانتخابات تسريب معلومات عن "تغيير كبير" مرتقب في العلاقات مع الخليج وعن قنوات اتصال مفتوحة خصوصاً مع السعودية، سيتمّ الافصاح عن تفاصيله بعد الانتخابات.
وقالت المستشارة الخاصة في الرئاسة بثينة شعبان لإذاعة "شام أف أم" المحلية الخميس "هناك جهود تبذل لعلاقات أفضل بين دمشق والرياض وقد نشهد في قادم الأيام نتائج بهذا الموضوع".
وبرز التفاؤل ذاته على لسان وزير الخارجية فيصل المقداد الذي اعتبر قبل يومين أن "الخطاب السياسي قد اختلف ولو قليلاً، وهذا سيمهّد الطريق من أجل تطورات جديدة في المنطقة".
بعد سنوات من القطيعة وتجميد مقعد سوريا في جامعة الدول العربية إثر اندلاع النزاع، برزت مؤشرات عدّة على انفتاح خليجي، بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق وارسالها مساعدات طبية، ثم تأكيد وزير خارجيتها في آذار/مارس أن "عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في مصلحتها ومصلحة البلدان الأخرى في المنطقة".
وفي خطوة لم تكن لتحصل لولا هذا التقارب، شارك وزير السياحة السوري محمّد مارتيني بدعوة من السعودية في اجتماع للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط في الرياض خلال اليومين الأخيرين.
ويقول الباحث السوري شادي أحمد لوكالة فرانس برس إنّ "العلاقات مع الدول العربية وإن مرت بخصومات وأحياناً عداوات أو اشتباكات مباشرة، إلا أن ذلك يُعدّ في سياق التاريخ أمراً طبيعياً".
وتوقع أن يُصار في المرحلة المقبلة الى "التأسيس لعلاقات جديدة قائمة على معايير تضمن استعادة بناء الثقة بين الطرفين".
- ما خيارات خصوم الأسد؟
رغم تشكيك معارضي الأسد وقوى غربية بـ"نزاهة" الانتخابات، وتأكيد الأمم المتحدة أن الانتخابات "ليست جزءاً من العملية السياسية" التي "تشمل انتخابات حرة ونزيهة بموجب دستور جديد" تحت إشرافها، إلا أنّ هامش المناورة محدود.
ولطالما كرر الأسد عزمه استعادة المناطق الخارجة عن سيطرته عبر التفاوض أو القوة، لكنّ اتفاقات تهدئة تركية روسية في إدلب ومحيطها (شمال غرب) ووجود قوات أميركية في مناطق الأكراد (شمال شرق) أعاقت مضيه في الخيار العسكري.
ومع فوزه بولاية جديدة، تضيق خيارات معارضيه.
ويقول الباحث السياسي كريم بيطار لوكالة فرانس برس "لقد وصفوا الانتخابات عن حقّ بأنها صورية ومهزلة.. لكن بجانب هذا الوصف، فإن تأثيرهم محدود جداً، باستثناء ربما الاستمرار في إثارة قضيتهم على الساحة الدولية، وإشراك بقية القوى العظمى" المنخرطة في النزاع.
ومع أنّ المعارضة ما زالت بعيدة عن رؤية الضوء في نهاية النفق، إلا أنّه يتعين على الأسد، وفق بيطار، في مرحلة ما أن "يبدي المزيد من المرونة"، موضحاً "قد يستغرق الأمر بعض الوقت، لكن عاجلاً أم آجلاً ستتغير اللعبة".
ويضيف "يمكنك أن تربح الحرب باستخدام القوة الغاشمة، كما فعل الأسد في سوريا، لكن لا يمكن أن تحكم دولة باستخدام القوة الغاشمة".
=========================
روسيا اليوم :عون يهنئ الأسد بفوزه في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر:29.05.2021 | 10:47 GMT |
أفادت الرئاسة اللبنانية بأن الرئيس، ميشال عون، وجه برقية إلى الرئيس السوري، بشار الأسد، هنأه فيها بإعادة انتخابه رئيسا لسوريا.
وفي برقية التهنئة قال ميشال عون: "أتمنى أن تتواصل الجهود في المرحلة المقبلة لتثبيت الاستقرار في بلدكم، وتترسخ عملية عودة النازحين إلى وطنهم ليشاركوا في مسيرة نهوضه".
وفاز الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الخميس الماضي، بولاية رئاسية جديدة مدتها سبع سنوات، بعدما حاز على 95.1% من الأصوات، حسب نتائج الانتخابات التي أعلنها رئيس مجلس الشعب (البرلمان السوري) حموده صباغ.
=========================
روسيا اليوم :بوتين يهنئ الأسد بفوزه في انتخابات الرئاسة السورية
تاريخ النشر:28.05.2021 | 10:08 GMT |
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره السوري بشار الأسد بفوزه بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس.
ونقل الكرملين عن بوتين قوله في برقية بعث بها إلى الأسد اليوم الجمعة: "أكدت نتائج التصويت بشكل كامل سمعتكم السياسية العالية وثقة مواطني بلدكم بالنهج الذي يمارس بقيادتكم لاستقرار الوضع في سوريا وتعزيز مؤسسات الدولة فيها بأسرع وقت ممكن".
وأشار الكرملين إلى أن بوتين شدد في البرقية على عزم روسيا على مواصلة تقديم مختلف أنواع الدعم إلى الشركاء السوريين في محاربة قوى الإرهاب والتطرف وتقديم عملية تسوية سياسية وإعادة إعمار البلاد.
وحصل الأسد 95.1 في المئة من أصوات الناخبين في الانتخابات الأخيرة.
=========================
روسيا اليوم :قطر تتحدث عن أفق إعادة العلاقات مع السلطات السورية
تاريخ النشر:28.05.2021 | 17:24 GMT | أخبار العالم العربي
أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده لا ترى أي دافع لإعادة العلاقات مع السلطات السورية.
وقال آل ثاني، خلال مقابلة مع قناة "العربي" أمس الخميس، إن "موقف دولة قطر واضح تجاه النظام السوري"، متهما إياه بأنه "يرتكب جرائم في حق شعبه".
وتابع: "كانت هناك أسباب بالنسبة لنا في قطر، وهي ما زالت قائمة ولم نر أي أفق سياسي يرتضيه الشعب السوري حتى الآن، وهناك استمرار في نفس النهج، وطالما الأسباب قائمة لا يوجد لدينا أي دافع في عودة العلاقات مع النظام السوري".
وختم بالقول: "هناك تباين في الرؤى لدى بعض الدول العربية، ونحن في قطر ما زالت اعتباراتنا قائمة في هذا الموضوع".
وتعتبر قطر من أبرز الأطراف الداعمة للمعارضة السورية بما في ذلك تشكيلاتها المسلحة، وسبق أن اتهمت السلطات في دمشق مرارا الدوحة بتخصيص أموال كبيرة لتأييد جماعات تعتبرها الحكومة السورية إرهابية.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية القطري في الوقت الذي تشهد جامعة الدول العربية خلافات حول موضوع إعادة سوريا إلى حضن المنظمة بعد تعليق عضويتها عام 2011.
المصدر: "الشرق" + "العربي" + وكالات
=========================
العرب اللندنية :ماذا تعني إعادة انتخاب بشار الأسد رئيسا لسوريا
بيروت - لم تكن إعادة انتخاب بشار الأسد (55 عاماً) رئيسا لسوريا مفاجئة لمؤيديه وخصومه، وكما كان متوقعا فاز الأسد بولاية رابعة بعد حصوله على 95.1 في المئة من أصوات الناخبين في انتخابات ستمدد حكمه على بلد دمرته الحرب، فيما يؤكد المعارضين والغرب أنها لم تكن نزيهة.
وتقول الحكومة إن الانتخابات تظهر أن سوريا عادت إلى الحياة الطبيعية رغم الحرب المستمرة منذ عقد من الزمان والتي حصدت أرواح مئات الآلاف وتسببت في نزوح 11 مليونا، أي حوالي نصف سكان البلاد، عن ديارهم.
وجرت الانتخابات على الرغم من أن عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة دعت إلى التصويت تحت إشراف دولي من أجل تمهيد الطريق لدستور جديد وتسوية سياسية.
ويمنح الفوز الأسد سبع سنوات أخرى في السلطة ويمدد حكم عائلته إلى حوالي ستة عقود. وقاد والده حافظ سوريا طيلة 30 عاما حتى وفاته في عام 2000.
وقال الأسد على صفحة حملته الانتخابية على فيسبوك “شكرا لجميع السوريين على وطنيتهم العالية ومشاركتهم اللافتة في هذا الاستحقاق الوطني.. لأجل مستقبل أطفال سوريا وشبابها، لنبدأ من الغد مرحلة العمل لنعزز الأمل ببناء سوريا كما يجب أن تكون”.
ومع أن النتائج كانت محسومة سلفاً، احتشد عشرات الآلاف في العديد من المدن، مستبقين إعلانها، في مؤشر على الأهمية التي توليها دمشق لاستحقاق هو الثاني منذ اندلاع النزاع قبل عشر سنوات.
وعنونت صحيفة “الوطن” المقربة من السلطات على صفحتها الأولى الجمعة “95.1 في المئة من السوريين قالوا كلمتهم: بشار الأسد رئيساً للجمهورية”، في دلالة على “مبايعة” الأسد، فيما لم يدل الملايين من المواطنين ممن شرّدتهم الحرب داخل البلاد أو باتوا لاجئين خارجها بأصواتهم.
أما المعارضة السورية فقد وصفت فوز الأسد بفترة رئاسة رابعة بأنها غير شرعية.
وكتب هادي البحرة المعارض والرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية عبر موقع تويتر “أجريت الانتخابات دون شرعية. وأجبرت المسؤولين على تزوير نتائجها والتلاعب بها”.
وقال المحامي حسن عبدالعظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي (معارض) إن الانتخابات ستزيد في محنة بلد يعاني من الجوع والفقر و”نظام الاستبداد”.
ويتساءل المتابعون عن الرسالة التي يوجّهها فوز الأسد بعد عقد من نزاع مدمر؟ وما هي أبرز أولوياته في المرحلة المقبلة؟
وسيمنح فوز الأسد حليفتيه روسيا وإيران المزيد من النفوذ في المنطقة كما سيدعم أجندات كل منهما لزيادة المكاسب في المرحلة المقبلة.
وفي تقدير المتابعين فإن الانتخابات ليست ضرورة قصوى تقتصر على النظام وحده، بل إن الروس والإيرانيين يبدون أكثر إصرارا على إجرائها، فأيّ حل أو مسار آخر غير الانتخابات سيشكل مشكلة إضافية جديدة لهم، فيما هم عاجزون عن تقديم أيّ حل أو حتى رؤية لحل للأزمة السورية سوى اللعب ببطاقة استمرار الأسد في الحكم.
ويشير الباحث في معهد “نيولاينز” نيكولاس هيراس في تصريحات صحافية أن “الأسد يرسل إشارة لكل من المعارضة السورية وخصومه الأجانب بأن أحلامهم في الإطاحة به قد تهاوت”.
أولويات المرحلة المقبلة
خلال السنوات الأخيرة راهن المجتمع الدولي على تسوية سياسية تحدث تغييراً في بنية النظام قبل الانتخابات، بعدما تخلّت العديد من القوى الغربية والعربية عن مطلب تنحي الأسد.
ويعتبر هيراس أن “الانتخابات بتفويضها الأسد بنسبة 95.1 في المئة من الأصوات شكلت المسمار الأخير في نعش الجهد الدبلوماسي الدولي لتحقيق الإصلاح” في سوريا. ويعتبر أن روسيا وإيران، حليفتا دمشق، وجهتا “رسالة كبرى إلى واشنطن وشركائها بأنه لا مستقبل لسوريا دون الأسد”.
واتخذ الأسد عبارة “الأمل بالعمل” شعاراً لحملته الانتخابية. وما أن صدرت نتائج الانتخابات وشارك فيها وفق السلطات أكثر من 14 مليون سوري من إجمالي 18 مليونا يحق لهم الاقتراع داخل سوريا وخارجها، حتى أعلن الأسد “بداية مرحلة العمل” لـ”بناء سوريا كما يجب أن تكون”.
وفاق عدد الناخبين الذي أعلنته السلطات توقعات المحللين، خصوصاً أن الانتخابات جرت في مناطق سيطرة القوات الحكومية، والتي يقطنها نحو 11 مليون شخص.
وسلّطت الحملة الانتخابية للأسد، وفق هيراس، الضوء على دور الأسد “كرجل انتصر في الحرب ولديه أفكار هائلة لإعادة إعمار سوريا، عدا عن كونه الوحيد القادر على إعادة النظام بعد فوضى النزاع” الذي استنزف مقدرات البلاد واقتصادها، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف شخص.
وفيما يدرك الأسد أن الحصول على أموال المجتمع الدولي لإعادة الإعمار لا يمكن أن يكون خارج تسوية سياسية تحت مظلة الأمم المتحدة، يعمل ومن خلفه حلفاؤه على جذب “مانحين محتملين” على رأسهم دول الخليج، وسط انهيار اقتصادي غير مسبوق.
وتعمّد مسؤولون سوريون قبل الانتخابات تسريب معلومات عن “تغيير كبير” مرتقب في العلاقات مع الخليج وعن قنوات اتصال مفتوحة سيتمّ الإفصاح عن تفاصيلها بعد الانتخابات.
وقالت المستشارة الخاصة في الرئاسة بثينة شعبان لإذاعة “شام أف أم” المحلية الخميس “هناك جهود تبذل لعلاقات أفضل بين دمشق والرياض وقد نشهد في قادم الأيام نتائج في هذا الموضوع”.
وبرز التفاؤل ذاته على لسان وزير الخارجية فيصل المقداد الذي اعتبر قبل يومين أن “الخطاب السياسي قد اختلف ولو قليلاً، وهذا سيمهّد الطريق من أجل تطورات جديدة في المنطقة”.
----
وبعد سنوات من القطيعة وتجميد مقعد سوريا في جامعة الدول العربية إثر اندلاع النزاع برزت العديد من المؤشرات على انفتاح خليجي بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق وإرسالها مساعدات طبية، ثم تأكيد وزير خارجيتها في مارس أن “عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في مصلحتها ومصلحة البلدان الأخرى في المنطقة”.
وفي خطوة لم تكن لتحصل لولا هذا التقارب شارك وزير السياحة السوري محمّد مارتيني بدعوة من السعودية في اجتماع للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط في الرياض خلال اليومين الأخيرين.
ويلفت الباحث السوري شادي أحمد في تصريحات صحافية إنّ “العلاقات مع الدول العربية وإن مرت بخصومات وأحياناً عداوات أو اشتباكات مباشرة، إلا أن ذلك يُعدّ في سياق التاريخ أمراً طبيعياً”.
وتوقع أن يُصار في المرحلة المقبلة إلى “التأسيس لعلاقات جديدة قائمة على معايير تضمن استعادة بناء الثقة بين الطرفين”.
خيارات خصوم الأسد
رغم تشكيك معارضي الأسد وقوى غربية بـ”نزاهة” الانتخابات وتأكيد الأمم المتحدة على أن الانتخابات “ليست جزءاً من العملية السياسية” التي “تشمل انتخابات حرة ونزيهة بموجب دستور جديد” تحت إشرافها، إلا أنّ هامش المناورة محدود.
ولطالما كرر الأسد عزمه استعادة المناطق الخارجة عن سيطرته عبر التفاوض أو القوة، لكنّ اتفاقات تهدئة تركية – روسية في إدلب ومحيطها (شمال غرب) ووجود قوات أميركية في مناطق الأكراد (شمال شرق) أعاقت مضيّه في الخيار العسكري. ومع فوزه بولاية جديدة، تضيق خيارات معارضيه.
ويلفت الباحث السياسي كريم بيطار في تصريحات صحافية “لقد وصفوا الانتخابات عن حقّ بأنها صورية ومهزلة.. لكن بجانب هذا الوصف، فإن تأثيرهم محدود جداً، باستثناء ربما الاستمرار في إثارة قضيتهم على الساحة الدولية، وإشراك بقية القوى العظمى” المنخرطة في النزاع.
ومع أنّ المعارضة ما زالت بعيدة عن رؤية الضوء في نهاية النفق، إلا أنّه يتعين على الأسد، وفق بيطار، في مرحلة ما أن “يبدي المزيد من المرونة”، موضحاً “قد يستغرق الأمر بعض الوقت، لكن عاجلاً أم آجلاً ستتغير اللعبة”.
ويضيف “يمكنك أن تربح الحرب باستخدام القوة الغاشمة، كما فعل الأسد في سوريا، لكن لا يمكن أن تحكم دولة باستخدام القوة الغاشمة”.
وبعدما استعاد السيطرة على حوالي 70 في المئة من البلاد، سيكون التحدي الأكبر الذي يواجه الأسد هو الاقتصاد المتعثر.
وتبدو آفاق التعافي الاقتصادي ضعيفة نظرا لتشديد العقوبات الأميركية والانهيار المالي للبنان المجاور وجائحة كوفيد – 19 التي أثّرت على التحويلات المالية من السوريين في الخارج فضلا عن عدم قدرة الحليفتين روسيا وإيران على تقديم المساعدة الكافية.
وبلغ اقتصاد سوريا حاليا أسوأ حال له منذ بدء الصراع ويقول خبراء الاقتصاد إن التحدي الآن هو وقف تدهوره بشكل أكبر.
وعانى السوريون من التراجع الكبير في القوة الشرائية وارتفاع مستويات الدين مما جعل الملايين غير قادرين على شراء الطعام وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
=========================
نداء بوست :أيُّ رسائل أراد "بشار الأسد" إيصالها للسوريين عَبْر نتائج الانتخابات؟!
رأي فراس فحام 2021/05/28
رئيس تحرير موقع نداء بوست
قبل الإعلان عن نتائج "مسرحية الانتخابات" كنت ضِمن مَن توقعوا أن يتم الإعلان عن فوز "بشار الأسد" بنتيجة منطقية، مثلاً 75%، وتَرْك هامش لباقي المرشحين لإضفاء نوع من الإقناع على العملية برُمّتها، لكن النتيجة النهائية كانت فوز "الأسد" بنسبة اقتربت من 96%!.
روَّج إعلام النظام السوري كثيراً قبل إطلاق الانتخابات لفكرة أن المرشح "محمود مرعي"، هو مرشح عن المعارضة السورية وأنه حضر استحقاق "جنيف"، وعندما يتم إعلان فوز "الأسد" بهذه النسبة الساحقة فالمقصود التأكيد على أن المعارضة غير قادرة على منافسة "الأسد" وأنها غير مقبولة من الشعب السوري، ولا يثق بها.
نتائج الانتخابات حملت رسائل واضحة إلى السوريين المقيمين في المناطق التي يحكمها النظام السوري، وفي المناطق الخارجة عن سلطته وفي دول اللجوء، ومفادها أن "الأسد" لا يزال قويّاً ويحظى بدعم الأفرع الأمنية والمؤسسة العسكرية والموالين له، وأنه يمتلك القدرة على إرغام مَن لا يرغب على انتخابه؛ لأنه يفرض أمراً واقعاً على الأرض، وقد أتت هذه الرسائل في وقت انتشر فيه التملمُل وسط حاضنة النظام نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة، وبالتزامن مع تفاؤل شعبي في أوساط المناهضين للأسد بأن يكون هناك متغيرات دولية أو تفاهُمات معينة تفضي إلى إنهاء معاناتهم.
كان لافتاً ظهور عناصر المؤسسة العسكرية في مراكز الاقتراع، وتوجه الكثير منهم للانتخاب والإدلاء بصوتهم في صناديق الاقتراع، رغم أن هذا يعتبر خرقاً واضحاً لأي عملية انتخابية، بل للدستور الذي يعمل وَفْقه النظام والذي ينصّ على عدم مشاركة أفراد المؤسسة العسكرية والأمنية في الانتخابات، لكن على الأرجح فإن المقصود من هذه المظاهر هو إفهام المعارضين لاستمرار حكم "الأسد" بأنه لديه كامل القدرة على فرض ما يريد، وعلى تحدي المجتمع الدولي، والتأكيد على أن رفض الأطراف الدولية المختلفة للانتخابات وعدم الاعتراف بشرعيتها لن يؤثر على مستقبل "الأسد" وأنها لا تتعدى كونها بيانات لا أكثر تفتقر إلى برنامج عمل يترجمها في المشهد السوري.
نعم لقد أراد النظام السوري التأثيرَ على معنويات جميع السوريين، وإشعارَهم أن كل تعبهم وجُهْدهم خلال العشر سنوات الماضية لم يُفْضِ إلى نتيجة، وأن نتائج الانتخابات في سوريا لا تزال نفسها منذ زمن الأسد الأب إلى يومنا هذا، بالتالي دفعهم إلى إعادة التفكير بمواقفهم والتسليم بفكرة أن "الأسد" أمر واقع ولا بديل له، وأن الدول المُسانِدة للمعارضة السورية لم تتمكن من الإطاحة به، وأن الدول الداعمة له وفَّت بالتزاماتها معه حتى النهاية.
بدت الصورة وكأنها سوداويّة إلى حدّ كبير، وأن التغيير في سوريا حلم بعيد المنال بالفعل، رغم كل التضحيات التي قدمها الشعب السوري، إلا أن فكرة أساسية وجوهرية غابت عن مشهد الانتخابات المفتعل، وهي أن كل هذا ما كان ليحدث لو أن روسيا حصلت على صفقة مغرية لها مع المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ لأن موسكو وقتها كانت ستطيح بالأسد لحسابات مصالحها، بل يمكن القول: إن هذه المَشاهد التي أدارتها استخبارات النظام في وسائل الإعلام وفي مراكز الانتخابات كانت مطلباً روسياً، وهدفه مناكفة الدول بـ "الأسد".
في جولة "أستانا" الخامسة عشرة في شهر شباط/ فبراير من العام الجاري، عرضت روسيا على وفد المعارضة السورية عملية سياسية برعايتها، مقابل أن تمنع "بشار الأسد" من إجراء الانتخابات الرئاسية، وهذا يؤكد أن "الأسد" تفصيل في المشهد السوري المعقد، والذي باتت ترسمه الدول الفاعلة إلى حدّ كبير.
يمكن القول إن إيران أحد أهم المستفيدين مما جرى؛ لأن بقاء "بشار الأسد" في السلطة هو الضمانة الحقيقية لاستمرار التغلغل الإيراني في مؤسسات الدولة السورية.
=========================
العالم :الدكتور بشار الأسد يشكر السوريين على وطنيتهم العالية ومشاركتهم اللافتة
قال الرئيس السوري بشار الأسد عقب الإعلان عن فوزه في انتخابات الرئاسة "فلنبدأ من الغد مرحلة العمل لنعزز الأمل ببناء سوريا كما يجب أن تكون".
العالم _ سوريا
وعبر قناة "الأمل بالعمل" على تلغرام، وجه الأسد الشكر لجميع السوريين "على وطنيتهم العالية ومشاركتهم اللافتة في هذا الاستحقاق الوطني".
وقال الأسد: "الرحمة لأرواح شهدائنا الأبرار الذين لولاهم لما بقيت سورية.. الشفاء لجرحانا.. وكل التحية لرجال جيشنا العربي السوري البطل.. ولأجل تضحياتهم جميعا.. لأجل مستقبل أطفال سورية وشبابها.. فلنبدأ من الغد مرحلة العمل لنعزز الأمل ببناء سورية كما يجب أن تكون".
وكان رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ أعلن فوز الأسد بولاية رابعة وبنسبة بلغت 95.1٪.
=========================
الاناضول :تركمان سوريون: نرفض مسرحية انتخابات بشار الأسد
أعرب سوريون من أبناء المكون التركماني في محافظة اللاذقية (غرب)، الجمعة، عن رفضهم لـ"مسرحية" الانتخابات الرئاسية ببلادهم وفوز رئيس النظام بشار الأسد فيها.
والتقت الأناضول، عددا من المواطنين في منطقة جبل التركمان (التابعة لكتلة بايربوجاق) بالريف الشمالي بمحافظة اللاذقية، ونقلت آراءهم عن الانتخابات التي شهدتها مناطق سيطرة النظام الأربعاء، وفاز بها بشار الأسد بنسبة 95.1 بالمئة.
وبهذا الخصوص، قال وائل حاج طه، إنه يرفض الانتخابات المزعومة للنظام السوري، مشيرا أن قوات بشار الأسد تواصل قتل السوريين منذ 10 أعوام.
وأضاف: "يقال إن بشار الأسد أجرى انتخابات فاز بها، لكن في الواقع هو ليس رئيس دولة وإنما وحش يمتص دماء شعبه".
وأشار إلى أن مرتكبي الجرائم في سوريا وعلى رأسهم بشار الأسد لم ينالوا جزاء انتهاكاتهم بحق الشعب السوري.
بدوره قال محمد حاج بكر، إنه لا يعترف برئاسة بشار الأسد لسوريا، مضيفا: "لقد طردنا من بيوتنا وهجر أبناء شعبنا، ودمر منازلنا فوق رؤوسنا ويتّم أطفالنا".
وأضاف أن قوات الأسد ارتكبت أبشع أنواع الاضطهاد والتعذيب بحق السوريين في أقبية مخابراته ومعتقلاته.
من جانبه أكد مصطفى مملكت، إن الأسد استأجر القتلة والمليشيات الطائفية من خارج البلاد لقتل الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة.
وذكر أن قوات النظام أجبرت السوريين في مناطق سيطرته على التوجه إلى صناديق الاقتراع تحت تهديد السلاح وفصل الموظفين من وظائفهم وقطع الماء والطعام عنهم في حال عدم مشاركتهم.
والخميس، أعلن رئيس مجلس الشعب التابع للنظام السوري حمودة صباغ، في مؤتمر صحفي بدمشق فوز بشار الأسد بالانتخابات الرئاسية بنسبة 95.1 بالمئة، حسب وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام.
وأضاف صباغ، أن "14 مليون من بين نحو 18 مليون يحق لهم التصويت شاركوا في الانتخابات"، دون تفاصيل أخرى.
وأجرى النظام انتخابات رئاسية هي الثانية من نوعها في ظل الثورة، في المناطق التي يسيطر عليها، وسط غياب أكثر من نصف المواطنين الذي تحولوا إلى نازحين ولاجئين، متجاهلا بذلك قرارات مجلس الأمن.
وشهدت مناطق سيطرة المعارضة السورية شمالي البلاد، احتجاجات على الانتخابات، واعتبرتها "مسرحية" ستقود لتمديد ولاية بشار الأسد.
والخميس، قال الاتحاد الأوروبي، إن ما يدعى بـ"الانتخابات الرئاسية في سوريا"، لم تتضمن أيا من قواعد الديمقراطية، ولن تسهم في حل الأزمة بل ستقوضها.
بدورها استنكرت الولايات المتحدة في بيان مشترك مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، الثلاثاء، انتخابات النظام السوري، معربةً عن دعمها للمعارضة السورية.
وفي مارس/آذار 2011، اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 49 عاما من حكم عائلة "الأسد" وتداول السلطة سلميا، لكن النظام لجأ إلى الخيار العسكري ضد المحتجين السلميين، ما أدخل البلاد في دوامة من الحرب ووضع إنساني مترد.
=========================
اليوم السابع :بشار الأسد بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية: ثورة ضد الإرهاب والخيانة والانحطاط
الجمعة، 28 مايو 2021 07:31 م
قال الرئيس السوري، بشار الأسد، في كلمة متلفزة إلى الشعب السوري بمناسبة فوزه بانتخابات رئاسة الجمهورية: "في هذا الاستحقاق فإن تعريفَكم للوطنية لم يختلف بالمضمون، لكنه اختلف بالطريقة والأسلوب، وسيختلف حتماً بالنتائج والتداعيات، وستخترق رسائلُكم كلَّ الحواجزِ والدروعِ التي وضعوها حول عقولِهم، وستنقل عقولَهم من حالة السُبات الإرادي التي عاشوا فيها لسنوات، إلى حالة التفكير القسري فيما يحصل على أرض الوطن.
وأضاف الرئيس الأسد: "لقد أعدتم تعريفَ الوطنية وهذا يعني بشكل تلقائي إعادة تعريف الخيانة، والفرق بينهما هو كالفرقِ بين ما سمي ثورةَ وثوار، وما شهدناه من ثورانِ ثيران، هو الفرق ما بين ثائرٍ يتشرب الشرف، وثور يعلف بالعلف، بين ثائر نهجُه عزٌ وفَخار، وثورٍ يهوى الذلَ والعار، وما بين ثائر يركع لخالقه، وثور يخر ساجداً أمام الدولار.
وتابع: "عرّفتم الثورة وأعدتم إليها ألقها بعد أن لوث اسمَها جزء من المرتزقة وفاقدي الشرف حاملي جواز سفر سوري، أنقذتم سمعتها وأعدتم إطلاقها، لذلك ما حصل لم يكن احتفالات على الإطلاق، بل كان ثورةً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حقيقي لا مجازي، ثورة ضد الإرهاب والخيانة والانحطاط الأخلاقي، ثورة لسان وقلم وعمل وسلاح، ثورةٌ عنوانها الشرف ضد كلِ ساقط ارتضى لنفسه أن يكون مطية يمتطيها الآخرون ليصلوا به إلى حيثما يشاؤون".
=========================
السياسي :WP: انتخابات الأسد صفعة للدبلوماسية الأمريكية
السياسي – نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا للصحفيين ليز سلاي ونادر ضرغام وسوزان هيداموس، قالوا فيه؛ إن انتخابات النظام السوري، تمثل صفعة لعقد من دبلوماسية أمريكا وحلفائها بهدف إحداث تحول ديمقراطي في سوريا.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنه بحلول الوقت الذي تنتهي فيه ولاية الأسد الجديدة في عام 2028، سيكون في السلطة لمدة 28 عاما، متجاوزا السنوات الـ27 التي شغلها والده حافظ رئيسا.
وندد بيان مشترك صدر يوم الثلاثاء الماضي عن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بالانتخابات، ووصفها بأنها “غير شرعية”.
وقال البيان: “انتخابات 26 أيار/ مايو الرئاسية في سوريا غير حرة ولا نزيهة.. هذه الانتخابات المزورة لا تمثل أي تقدم نحو تسوية سياسية” للحرب التي استمرت 10 سنوات.
وقال روبرت فورد، الذي شغل منصب السفير الأمريكي في سوريا خلال السنوات الأولى من الثورة ضد الأسد؛ إن ما يمثله أيضا هو فشل الدبلوماسية المدعومة من أمريكا، التي تهدف إلى تحقيق الانتقال من حكم عائلة الأسد من خلال حكومة ترعاها الأمم المتحدة، من خلال عملية السلام في جنيف التي استمرت سبع سنوات دون نتيجة.
وأظهرت إدارة بايدن ميلا ضئيلا للانخراط بعمق في سوريا، بخلاف التعبير عن الدعم لجهود إيصال المساعدات الإنسانية. فلم يتم تعيين مبعوث خاص حتى الآن، ولم تسفر المراجعة المشتركة بين الوكالات للسياسة تجاه سوريا عن نتائج.
لكن فورد قال؛ إنه من غير الواضح ما يمكن أن تفعله أمريكا للتأثير على مسار الأحداث في بلد أصبحت فيه روسيا وإيران وتركيا جهات القوة الرئيسة.
وقال فورد: “تظهر هذه الانتخابات أن الأمريكيين ليس لديهم نفوذ، فلو كان لديهم نفوذ، فلن يكون الأسد قادرا على القيام بهذا النوع من الحملات، بدعم كامل من أجهزته العسكرية والاستخباراتية، فليس بإمكان القوى العظمى مثل أمريكا إزالة هذا الرجل”.
ويقول دبلوماسيون غربيون؛ إنهم لا يرون أن هناك احتمالية كبيرة في أن تؤدي الانتخابات التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها معيبة في العواصم الغربية، إلى اتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع الأسد.
وعلى الرغم من أن بعض الدول العربية، ولا سيما الإمارات، قد أعادت العلاقات، إلا أن قوى إقليمية مهمة مثل مصر والسعودية أحجمت، ومنعها العقوبات وعدم إحراز تقدم نحو تسوية سياسية من شأنها أن تحل الأزمة الأكبر، مما تعانيه سوريا من انقسام وفقر بحسب ما يقوله الدبلوماسيون.
وأوردت الصحيفة، أن السوريين ذهبوا الأربعاء الماضي لصندوق الاقتراع في انتخابات رئاسية لا شك في نتيجتها. ووصلت سيطرة الرئيس بشار الأسد على العملية الانتخابية بشكل حدد فوزا مريحا فيها، وهي ولاية رابعة مدتها سبع سنوات، ستؤكد بقاءه في مواجهة الثورة المستمرة منذ 10 سنوات ضد حكمه.
وفي لفتة رمزية قوية، أدلى الأسد بصوته في ضاحية دوما بدمشق المدمرة، التي كانت موقع هجوم كيماوي 2018 نسبته الأمم المتحدة إلى النظام السوري، وأسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل. وهتفت حشود من المؤيدين: “بالروح بالدم نفديك يا بشار” لدى وصوله إلى مركز الاقتراع برفقة زوجته أسماء.
وكان الثوار يسيطرون على هذه المنطقة خلال الانتخابات الأخيرة، في عام 2014، وقد أكد اختيار المكان، الشعور بالانتصار المصاحب لحملة الأسد.
وهذه الانتخابات هي الثانية التي تُجرى في ظل الحرب، بموجب دستور جديد تم تقديمه في عام 2012، سمح للمرشحين المتنافسين بالتنافس لأول مرة منذ الستينيات.
=========================
بلدي نيوز :صحيفة فرنسية تعلق على "انتخابات الأسد": لا قيمة لها
بلدي نيوز
قالت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، إن بشار الأسد، البالغ من العمر 55 عاما، سيبدأ ولاية رابعة كرئيس لبلد شوهته الحرب والدمار، مضيفة في تقرير عن الانتخابات الرئاسية أن الأسد متأكد من إعادة انتخابه بعد اقتراع لا قيمة له.
وأشارت إلى أن السكان الذين اقترعوا بالمناطق الخاضعة لسيطرة الأسد فقط حوالي ثلثيْ البلاد، أما بالنسبة لملايين السوريين الذين نزحوا من بلادهم، فلم يتمكنوا من التصويت باستثناء أولئك الذين كانت لديهم أوراق رسمية وليس المعارضين.
وكتبت الصحيفة تعليق المحلل الفرنسي "فابريس بالانش" في جامعة ليون الفرنسية، أن الأسد قدم نفسه كمرشح بدون أي رسالة انتخابية منظمة فلا يوجد سوى ملصقاته الانتخابية، إضافة لتقديم نفسه على أنه رجل إعادة الإعمار، ولكن مع من؟ بأي نقود؟ وكيف تقدم خصومك المتبقين؟ هذه كلها أسئلة لم يجيب عليها الأسد بعد.
بينما في شمال شرق سوريا، تجاهلت منطقة الحكم الذاتي الكردية الاقتراع، وكذلك الحال بالنسبة لسكان محافظة إدلب الواقعة في شمال غرب البلاد والتي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة.
وأشارت الصحيفة أن العديد من السوريين تشير ما يزالون يفضلون التصويت تفاديا لتورطهم في مشاكل مع أجهزة الاستخبارات المرعبة.
وأكملت "لوفيغارو" تقريرها بأن سوريا تخضع لعقوبات دولية لا هوادة فيها، وبشار الأسد نفسه منبوذ دوليا.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آنييس فون دير مول، قالت، أمس، في بيان، إن الانتخابات الرئاسية التي ستجري في سوريا "باطلة ولا شرعية لها"، وأضافت أنها "تفتقر للمعايير اللازمة ولا تسمح بالخروج من الأزمة".
=========================
عربي 21 :دول ترفض انتخابات الأسد ونتائجها وتصفها بـ"المهزلة"
تم نشره الجمعة 28 أيّار / مايو 2021 10:34 مساءً
 نددت دول عدة بانتخابات النظام السوري، ونتائجها، التي أعلنت فوز بشار الأسد بنسبة بنحو 95 في المئة من نسبة الأصوات، في انتخابات وصفت بـ"المسرحية" و"المهزلة".
وكان فوز الأسد بالنسبة للمجتمع الدولي محسوما ومتوقعا.
وأكدت كل من واشنطن وأنقرة والاتحاد الأوروبي عدم اعترافهم بنتائج التصويت، ووصفوها بـ"المهزلة" ودعوا إلى استكمال الإصلاح الدستوري.
لم يُسمح للاجئين السوريين في الخارج بالتصويت، سواء في تركيا (هناك أكثر من 6.5 مليون شخص) ولا في أوروبا.
ورفضت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة بشكل مسبق الاعتراف بشرعية هذه الانتخابات، حيث أصدرت بيانا مشتركا دعت فيه إلى "عدم السماح للأسد بالبقاء في السلطة".
واعترفت روسيا وإيران فقط بالانتخابات، لا سيما أنهما الحليفان الأبرز للأسد، اللذان ساعداه على عدم السقوط خلال الثورة السورية.
وقال دميتري بوليانسكي، نائب مندوب روسيا في الأمم المتحدة: "التصويت في سوريا يتوافق مع الدستور والتشريعات الحالية، وهو لا يتناقض مع القرارات الدولية"، وفق قوله.
وخلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء، قال المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون؛ إنّ "الانتخابات الرئاسية ليست جزءا من العملية السياسية" لحلّ النزاع، التي "تشمل انتخابات حرة ونزيهة بدستور جديد، وتدار تحت إشراف الأمم المتحدة".
عربي 21
=========================
العالم :قاليباف مهنئا بفوز الأسد: اجراء انتخابات حماسية يبشر بمستقبل مشرق لسوريا
أكد رئيس البرلمان الايراني، يوم الجمعة، في برقية تهنئة إثر اجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا بنجاح، أن اجراء هذه الانتخابات بمشاركة شعبية واسعة، ورغم التدخلات الاجنبية، نجاح كبير يبشر بمستقبل مشرق للشعب السوري.
العالم - ايران
وقدم محمد باقر قاليباف في برقية الى رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، التهنئة بنجاح الانتخابات الرئاسية وانتخاب بشار الاسد لولاية رئاسية أخرى.
واعرب قاليباف عن ارتياحه وأعضاء مجلس الشورى الإسلامي، لإجراء الانتخابات الرئاسية بنجاح وانتخاب بشار الأسد من قبل الشعب السوري الواعي والصامد رئيسا للبلاد.
واضاف إن إجراء هذه الانتخابات بمشاركة واسعة من قبل الشعب، رغم التدخلات والضغوط السياسية والنفسية الخارجية، هو نجاح كبير يبشر بمستقبل مشرق للشعب السوري.
وتابع: أغتنم هذه الفرصة للتأكيد على أهمية العلاقات الودية والأخوية بين إيران وسوريا، وللتعبير عن إرادة مجلس الشورى الإسلامي في دعم تطوير وتوسيع التعاون بيننا في مختلف المجالات.
وحمّل قاليباف نظيره السوري تهانيه وتحياته الحارة الى بشار رئيس الجمهورية السورية بشار الاسد، معربا عن تمنيه موفور الصحة والنجاح لرئيس مجلس الشعب وأعضائه وللحكومة السورية، والتقدم والازدهار لشعب سوريا
=========================
مونت كارلو :روحاني يهنئ الأسد بفوزه بالانتخابات الرئاسية
ذكر موقع إلكتروني للرئاسة الإيرانية أن الرئيس حسن روحاني هنأ نظيره السوري بشار الأسد يوم الجمعة 28 مايو 2021 بفوزه بفترة رئاسية رابعة.
وقال روحاني في بيان "أهنأكم من قلبي على إجراء الانتخابات بنجاح وإعادة انتخابكم رئيسا للجمهورية العربية السورية".
وأضاف الرئيس الإيراني "خطا الشعب السوري خطوة مهمة في تقرير مصيره وازدهار سوريا بهذا الإقبال الكبير والاختيار الحاسم".
وفاز الأسد بالانتخابات أمس الخميس بنسبة 95.1 بالمئة.
=========================
خبرني :دول هنأت الأسد بالفوز بالانتخابات
خبرني  - هنأت عدة دول الرئيس السوري بشار الأسد بفوزه في الانتخابات التي أظهرت نتائجها أمس وحاز على نسبة 95.1 في المئة من أصوات الناخبين فيها، بحسب ما اعلنه رئيس البرلمان.
فنزويلا
أحدث التهاني صدرت عن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي جدد دعم بلاده لسوريا، وقال إن الانتخابات "شكلت انتصارا للسلام والسيادة الوطنية السورية على الحرب الشرسة المفروضة على الشعب السوري الشقيق الذي قاوم بقيادة الرئيس بشار الأسد بكرامة ووطنية مثيرين للإعجاب أهوال وأطماع القوى الامبريالية والجماعات الإرهابية التي حاولت اخضاعه دون جدوى".
وأضاف أن "الإقبال الجماهيري على التصويت رسالة صريحة بالرفض الشعبي للأجندات المزعومة للقوى الإمبراطورية"
روسيا
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنأ الأسد، ونقل الكرملين عن بوتين قوله في برقية بعث بها إلى الأسد اليوم الجمعة: "أكدت نتائج التصويت بشكل كامل سمعتكم السياسية العالية وثقة مواطني بلدكم بالنهج الذي يمارس بقيادتكم لاستقرار الوضع في سوريا وتعزيز مؤسسات الدولة فيها بأسرع وقت ممكن".
وأشار الكرملين إلى أن بوتين شدد في البرقية على عزم روسيا على مواصلة تقديم مختلف أنواع الدعم إلى الشركاء السوريين في محاربة قوى الإرهاب والتطرف وتقديم عملية تسوية سياسية وإعادة إعمار البلاد.
إيران
الخارجية الإيرانية أصدرت بيانا قالت فيه إن "إجراء الانتخابات بنجاح والمشاركة الواسعة للشعب السوري هي خطوة مهمة في إرساء السلام والاستقرار والهدوء وإعادة الإعمار والازدهار إلى سوريا" وهنأت طهران الأسد "على فوزه الحاسم في تلك الانتخابات"
وشدد البيان على أن إيران تدعم حق الشعب السوري "في تقرير المصير ومستقبل البلاد دون أي تدخل خارجي".
بيلاروس
الرئيس الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو هنأ الأسد، وأعرب عن اهتمام بلده بالمشاركة في عملية إعادة إعمار سوريا.
وفي بيان نشر اليوم الجمعة على موقع الرئاسة البيلاروسية شدد لوكاشينكو على أن فوز الأسد في الانتخابات يمثل "دليلا على الاعتراف بسمعته المطلقة كزعيم وطني يحمي بحزم بلده من التدخلات الخارجية ويكافح من أجل إحلال السلام والاستقرار في سوريا".
وأشار إلى أن بيلاروس كانت وستظل صديقة للشعب السوري، وستستمر في دعم سوريا، وأكد أنه يولي اهتماما كبيرا إلى تكثيف التعاون بين مينسك ودمشق في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية والثقافية.
الصين
الخارجية الصينية هنأت الأسد، وأبدت استعدادها لمساعدة دمشق في الدفاع عن سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، في تصريح، اليوم الجمعة، إن الصين تدعم بقوة جهود سوريا لحماية سيادتها الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها.
=========================
سوريا تي في :انتخابات الأسد والموقف الدولي
رضوان زيادة
تاريخ النشر: 28.05.2021 | 05:50 دمشق
قرر الأسد تنظيم الانتخابات الرئاسية في 26 من هذا الشهر، في الحقيقة لم يكن إعلان الانتخابات مفاجئا لأي من السوريين، فبالنسبة للأسد من المهم أن يتصرف وكأن "شيئاً لم يحدث"، وكأن ثلثا من الأراضي السورية ليست تحت سيطرة القوات الأميركية أو التركية والروسية، وكأن ثلثا من السكان السوريين يعيشون كنازحين على أرضهم مهجرين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم، وكأن ثلثا من السكان السوريين لم يصبحوا لاجئين مشردين في أكثر من 130 دولة عبر العالم، لا يستطيعون العودة إلى مدنهم ومنازلهم المدمرة، وكأن أكثر من 700 ألف سوري لم يفقدوا حياتهم خلال السنوات العشر السابقة.
بالنسبة للأسد كل ذلك و"كأنه لم يحدث" فالشعارات الانتخابية التي يرفعها هي ذاتها التي استخدمها من قبل في عام 2000 وفي عام 2007 وعام 2014 وهي تتكرر ببرود قاتل أن "الأسد هو ضمانة الاستقرار" أن "الأسد هو الضمان الوحيد لسوريا" إلى غير ذلك من الشعارات التي ترددت عبر عشرات السنين دون شعور من الأسد أنه بحاجة إلى تغييرها أو حتى تجديدها، كل ما على النظام القيام به هو ترديدها وتكرارها ليس عشرات المرات فقط وإنما مئات المرات، ليس من المهم على الناخبين تصديقها بل عليهم تكرارها خوفا ورعبا من الاعتقال والتصفية أو حتى الطرد من العمل أو الجامعة، فالمعادلة بسيطة بالنسبة للأسد "تكرار الكذبة" أو "الموت مقابل الحقيقة".
تنسف الانتخابات ما يسمى المسار السياسي في جنيف، هذا المسار الذي لم يأخذه الأسد يوما على محمل الجد، ولم يكن له أي دور في تغيير المعادلات على الأرض، لكنه كان بمنزلة التطبيق العملي لتطبيق القرار 2254 الذي نص على مراحل الانتقال السياسي في سوريا من تشكيل هيئة حكم انتقالي إلى كتابة دستور جديد إلى انتخابات تتم خلل 18 شهرا ، طبعا لم يتحقق أي شيء من ذلك ومع انتخابات الأسد الأخيرة فهو من شأنه أن ينسف المفاوضات السياسية في جنيف وينهي مصداقيتها تماما في أعين السوريين الذين لا يرون أي معنى أو جدوى في استمرار هذه المفاوضات إذا ما استمر الأسد في منصبه ومع إجراء الانتخابات الرئاسية كما يحددها ويقررها هو بنفسه.
ربما ستستغل موسكو انتصار الأسد الحتمي في الانتخابات من أجل تسويقه مجددا ومرة أخرى على المستوى العربي حيث ربما تضغط موسكو من أجل إعادته إلى جامعة الدول العربية وتحاول تسويقه عربيا ودوليا ومدى نجاح ذلك يعتمد بشكل رئيسي على تماسك الموقف الأوروبي والأميركي ضد الأسد، وعدم اتخاذ إدارة بايدن موقفا علنيا واضحا ضد إعادة تعويم الأسد، حيث من الواضح أن إدارة بايدن لا تكترث أبدا بما يجري في سوريا أو تكترث بعملية الانتقال السياسي فهي تركز على التعامل مع الأزمة الإنسانية في سوريا أكثر من تركيزها على أي وجه آخر من وجوه الأزمة السورية المتشعبة والمعقدة، حيث أعاد وزير الخارجية الأميركي بلينكن خلال لقائه وزير الخارجية الروسي لافروف على أهمية السماح بعبور المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية لا سيما مع اقتراب الموعد النهائي في 10 من يوليو / تموز لتجديد المعبر الحدودي الوحيد المتبقي للأمم المتحدة إلى سوريا وهو معبر باب الهوى، حيث تهدد روسيا باستخدام حق النقض الفيتو من أجل منع التجديد بمرور المساعدات الإنسانية عبر هذا المعبر والذي يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الشمال السوري التي تخضع لسيطرة المعارضة.
باختصار يمكن القول، إن الانتخابات الرئاسية لن تغير شيئا كما أن أولويات سوريا المنخفضة في إدارة بايدن تجعل الوضع السوري يدعو إلى مزيد من الألم لا سيما مع استمرار الأزمة الإنسانية في حدودها القصوى.
=========================
العربي الجديد :تقرير بحثي يدحض أرقام المشاركة في انتخابات نظام الأسد
تقارير عربية
عدنان أحمد
28 مايو 2021
أكد تقرير بحثي عدم صحة الأرقام التي أعلنها النظام السوري بشأن عدد السوريين المشاركين في الانتخابات الرئاسية التي أعلنت نتائجها، مساء أمس الخميس، سواء من جهة عدد من يحق لهم التصويت أم عدد المقترعين فعلياً.
وذكر تقرير مشترك بين مركز "جسور للدراسات" السوري، و"منصة إنفورماجين" لجمع وتحليل البيانات، أنّ عدد من يحق لهم الاقتراع في مناطق سيطرة النظام وفق التقسيم الرسمي للوحدات الإدارية على أساس النواحي التي يبلغ عددها 270 ناحية في سورية، يبلغ نحو 6 ملايين شخص ممن تجاوزوا 18 عاماً في النواحي التي شاركت بهذه الانتخابات، مقابل قرابة 5 ملايين و150 ألفاً في النواحي التي قاطعتها.
وأوضح التقرير أنّ هذه الأرقام تأخذ في الاعتبار الحدود العليا للمشاركة ممن يحق لهم الاقتراع، وذلك استناداً إلى دراسة سكانية أعدتها "منصة إنفورماجين"، والتي أظهرت أنّ عدد من أتمّوا 18 عاماً هم بحدود 66% من مجمل عدد السكان في سورية.
وأضاف التقرير أنّ النظام السوري لم يتمكن من فتح مراكز انتخابية في نحو 70 ناحية في سورية من أصل 270، فضلاً عن أنه وضع صناديق للاقتراع في 46 ناحية أخرى بتسع محافظات سورية، ولكن هذه النواحي قاطعت الانتخابات، مشيراً إلى أن نسبة النواحي التي لم تشهد انتخابات وصلت إلى 42% من مجمل النواحي في البلاد.
تقرير بحثي حول انتخابات الأسد
ووفق دراسة سابقة أصدرها مركز "جسور"، في مارس/آذار الماضي، عن التوزع السكاني في سورية، في مناطق السيطرة العسكرية لقوات النظام، و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وفصائل المعارضة، بلغ الإجمالي المفترض لتعداد السكان نحو 26 مليون نسمة، بقي منهم في سورية حتى مطلع العام الجاري نحو 16.5 مليون شخص، حيث غادر خلال السنوات العشر الماضية، ثمانية ملايين و845 ألف شخص، في حين قُتل وغُيّب أكثر من مليون شخص، ما يعني أنه في الوقت الحالي، يبلغ عدد السكان في مناطق سيطرة النظام 9.4 ملايين شخص، وفي مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال غربي سورية 4 ملايين، وفي مناطق سيطرة  قوات "قسد" شمال شرقي سورية 3 ملايين شخص.
ووفق هذه البيانات، فإنّ المزاعم التي وردت، الليلة الماضية، على لسان رئيس "مجلس الشعب" لدى النظام حمودة الصباغ، بشأن أعداد المشاركين في الانتخابات الصورية للنظام، "غير صحيحة".
وقال الصباغ إنّ بشار الأسد حصل على 13 مليوناً و540 ألفاً و860 صوتاً، ما نسبته 95.1% من عدد الأصوات الصحيحة، في حين حصل المرشح محمود مرعي على 470 ألفاً و276 صوتاً، بنسبة 3.3% من الأصوات، والمرشح عبد الله عبد الله حصل على 213 ألفاً و968 صوتاً بنسبة 1.5%.
وبحسب الصباغ، فقد بلغ إجمالي عدد المصوتين داخل سورية وخارجها، أكثر من 14 مليون ناخب من أصل 18.1 مليون شخص يحق لهم الاقتراع، بنسبة مشاركة وصلت إلى 78.64%، من دون توضيح نسبة المشاركين في الداخل والخارج.
الشيخ راجح يهاجم مشايخ النظام
من جهة أخرى، انتقد شيخ قُرّاء الشام، كريم راجح، وقوف بعض علماء الدين إلى جانب النظام في مسرحية الانتخابات الرئاسية، واصفاً، في بيان نشره عبر صفحته في "فيسبوك"، مشايخ النظام بـ"طراطير السلطان والضالين المضلين وبملأ فرعون وطاغية سورية". كما وصفهم بالحمقى الذين باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم.
واستشهد راجح على ضلال هؤلاء المشايخ بمجموعة من سور القرآن الكريم والأحاديث النبوية، التي تدعو إلى عدم تأييد الظالمين والمجرمين، معتبراً أنهم "شركاء في جرائم النظام، ويحملون في رقابهم دماء السوريين وخراب البلاد كما هو حال العصبة الحاكمة".
وجاء بيان راجح عقب تداول صفحات على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لعدد من مشايخ النظام يهتفون لرأس النظام بشار الأسد أثناء مشاركتهم بالانتخابات.
ويعتبر الشيخ كريم راجح من أبرز علماء الدين المؤيدين للثورة السورية، وكان خطيباً وإماماً لجامع الحسن في حي الميدان الدمشقي.
=========================
عربي 21 :دول ترفض انتخابات الأسد ونتائجها وتصفها بـ"المهزلة"
لندن- عربي21# الجمعة، 28 مايو 2021 08:18 ص بتوقيت غرينتش0
نددت دول عدة بانتخابات النظام السوري، ونتائجها، التي أعلنت فوز بشار الأسد بنسبة بنحو 95 في المئة من نسبة الأصوات، في انتخابات وصفت بـ"المسرحية" و"المهزلة".
وكان فوز الأسد بالنسبة للمجتمع الدولي محسوما ومتوقعا.
وأكدت كل من واشنطن وأنقرة والاتحاد الأوروبي عدم اعترافهم بنتائج التصويت، ووصفوها بـ"المهزلة" ودعوا إلى استكمال الإصلاح الدستوري.
لم يُسمح للاجئين السوريين في الخارج بالتصويت، سواء في تركيا (هناك أكثر من 6.5 مليون شخص) ولا في أوروبا.
ورفضت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة بشكل مسبق الاعتراف بشرعية هذه الانتخابات، حيث أصدرت بيانا مشتركا دعت فيه إلى "عدم السماح للأسد بالبقاء في السلطة".
واعترفت روسيا وإيران فقط بالانتخابات، لا سيما أنهما الحليفان الأبرز للأسد، اللذان ساعداه على عدم السقوط خلال الثورة السورية.
وقال دميتري بوليانسكي، نائب مندوب روسيا في الأمم المتحدة: "التصويت في سوريا يتوافق مع الدستور والتشريعات الحالية، وهو لا يتناقض مع القرارات الدولية"، وفق قوله.
وخلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء، قال المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون؛ إنّ "الانتخابات الرئاسية ليست جزءا من العملية السياسية" لحلّ النزاع، التي "تشمل انتخابات حرة ونزيهة بدستور جديد، وتدار تحت إشراف الأمم المتحدة".
=========================
الجزيرة :وصفت بـ"المسرحية".. إعادة انتخاب بشار الأسد رئيسا لسوريا بنسبة 95% من الأصوات
أعلن رئيس مجلس النواب السوري حمودة صباغ فوز الرئيس السوري بشار الأسد بأغلبية أصوات الناخبين المطلقة في الانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وقال صباغ لدى إعلانه النتائج الرسمية للانتخابات مساء أمس الخميس إن الرئيس السوري فاز بنسبة أكثر من 95% بحصوله على 13 مليونا وأكثر من 540 ألف صوت، ليبدأ بشار الأسد (55 عاما) بذلك ولاية رئاسية رابعة مدتها 7 سنوات، وقد وصفت قوى غربية والمعارضة السورية تلك الانتخابات بأنها غير شرعية وصورية.
وأضاف رئيس المجلس أن نسبة الإقبال على التصويت في ثاني انتخابات رئاسية تشهدها سوريا منذ اندلاع مظاهرات فيها ضد حكم بشار الأسد عام 2011 بلغت 78.64%.
وحصل المرشحان الآخران اللذان نافسا الرئيس السوري في هذه الانتخابات -وهما عبد الله سلوم عبد الله ومحمود مرعي، وكلاهما غير معروف على نطاق واسع- على 1.5% و3.3% من الأصوات على التوالي، وفق الأرقام التي أعلنها صباغ.
وقد أجريت الانتخابات في المناطق الخاضعة فقط لسيطرة النظام، فيما غابت عن مناطق سيطرة الأكراد (شمال شرق) ومناطق سيطرة المعارضة (شمال غربي البلاد).
وفي 2014 أعيد انتخاب بشار الأسد بأكثرية 88% من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية التي عادة ما تشكك فيها المعارضة والدول الغربية.
ورغم أن النتيجة كانت محسومة سلفا لصالح الأسد فإن عشرات آلاف السوريين احتشدوا في مناطق عدة تخضع لسيطرة النظام مساء أمس للاحتفال، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.
وما إن أعلن فوز بشار الأسد حتى دوى إطلاق نار كثيف في أنحاء عدة من دمشق احتفالا بالنتيجة، في حين أضاءت الألعاب النارية والمفرقعات ظلمة سماء العاصمة.
ونددت دول غربية بارزة في الآونة الأخيرة بإجراء الانتخابات، وقال وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا في بيان مشترك يوم الثلاثاء الماضي إن الانتخابات "لن تكون حرة ولا نزيهة"، فيما وصفت المعارضة السورية تلك الانتخابات بـ"المسرحية".
ورد الأسد على الانتقادات الغربية بعد إدلائه بصوته في مدينة دوما التي شكلت أحد أبرز معاقل المعارضة قرب دمشق قبل أن تسيطر قواته عليها في العام 2018 إثر هجوم واسع بدعم روسي أعقب سنوات من الحصار، وقال لصحفيين "قيمة آرائكم هي صفر، وقيمتكم 10 أصفار".
وجرى الاستحقاق الانتخابي في الوقت الذي ترزح سوريا تحت أزمة اقتصادية خانقة خلفتها سنوات الحرب وفاقمتها العقوبات الغربية.
وشهدت الليرة السورية تدهورا غير مسبوق مقابل الدولار، وبات أكثر من 80% من السوريين يعيشون -وفق الأمم المتحدة- تحت خط الفقر.
المصدر : الجزيرة + وكالات
=========================
الاناضول :انتخابات "الأسد" المثيرة للجدل .. دلالاتها وتداعياتها (مقال تحليلي)
محمود عثمان/ الأناضول
- انتخابات الأسد مسرحية باهتة فاشلة، هدفها تجميل وجه نظام قتل وشرد الملايين، وإظهاره بمظهر المستقر المستعد للاندماج بالنظام الدولي مجدداً
- وزير خارجية النظام فيصل المقداد قال إن الانتخابات التي يجريها نظامه "أفضل آلاف المرات من الانتخابات الأمريكية"!
- بدل الدعاية لنفسيهما، والترويج لبرنامجهما الانتخابي، قام المرشحان الآخران، محمود أحمد المرعي وسلوم عبد الله، بإجراء لقاءات تلفزيونية كرساها لمديح منافسهما بشار الأسد ونظامه
- تداول سوريون فيديوهات مسرّبة من مركز اقتراع، يظهر فيها مسؤول الصندوق وهو يملأ الاستمارة عن الناخب، ويضعها بالصندوق عنه، فيما تظهر علامات الرعب واضحة في وجوه المواطنين
- بالنسبة إلى الأسد، تشكل الانتخابات حالة مصيرية، لأن نظامه قائم على فكرة الأبدية، ويعتبر أن البلاد مزرعة له، والانتخابات على ضحالتها، تشكل الوسيلة المناسبة لتكريس ذلك
تشهد سوريا صراعا انتخابيا عنيفا، فريدا من نوعه وشكله، ليس بين المرشحين للرئاسة، ولا حول السباق الانتخابي. بل يحتدم وطيسه بين النظام وداعميه من جهة، والمعارضة السورية وخلفها المجتمع الدولي الرافض لهذه الانتخابات من جهة أخرى.
ويتمحور الصراع حول شرعية هذه الانتخابات سياسيا وأخلاقيا، وتأثيرها على ديمومة النظام.
وبينما يصر نظام الأسد على إجراء انتخابات رئاسية شكلية تعيد تدوير بشار الأسد رئيسا للنظام لمدة 7 سنوات مقبلة، ويعتبر مجرد حصولها دليلا على شرعيته، تبذل المعارضة جهودا مضنية لإقناع الرأي العام بأن هذه الانتخابات مجرد "مسرحية سمجة فاشلة" لا قيمة لها، ولن تسهم في إعادة الشرعية لنظام فقد مبررات وجوده أساسا.
لم يكلف نظام الأسد نفسه عناء القيام بالدعاية الانتخابية، إذ لم تسبق الانتخابات التي جرت في مناطق سيطرته حملات انتخابية، أو منافسة بين المرشحين لكسب أصوات المواطنين. ولم يقم حتى بانتظار الإجراءات الشكلية المتعارف عليها في الانتخابات، بل ذهب مباشرة إلى فرض أجواء احتفالية، من خلال الخيم الانتخابية التي نظمتها الأفرع الأمنية لتطغى على المشهد، وسط غياب كامل للمرشحين الآخرين.
وزير خارجية النظام فيصل المقداد أعلن، في تحد صارخ للأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي رفض هذه الانتخابات الهزلية، ضاربا عرض الحائط بجميع القيم الديمقراطية والإنسانية، أن الانتخابات التي يجريها نظامه "أفضل آلاف المرات من الانتخابات الأمريكية"!
** ظاهرة مديح المرشح المنافس والترويج له
بدل الدعاية لنفسيهما، والترويج لبرنامجهما الانتخابي، قام المرشحان الآخران، محمود أحمد المرعي وسلوم عبد الله، بإجراء لقاءات تلفزيونية مع قنوات مقربة من النظام، كرساها لمديح منافسهما (!) بشار الأسد ونظامه.
وبحسب "الأناضول"، التي رصدت حسابات المرشحين على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن سلوم عبد الله الذي لم يسمع باسمه غالبية السوريين، يتابعه على تطبيق "إنستغرام" 33 شخصا معظمهم من أفراد عائلته، فيما يتابعه على "فيسبوك" 300 شخص فقط.
أما أحمد المرعي، فإن الصفحة التي أطلقها على "فيسبوك" لدعم حملته الانتخابية تحظى بمتابعة 100 شخص، فيما يتابعه على صفحته الشخصية في الموقع ذاته نحو 3 آلاف.
وهذا دليل آخر على أن انتخابات الأسد ليست سوى مسرحية باهتة فاشلة، هدفها تجميل وجه نظام قتل وشرد الملايين من مواطنيه، وإظهاره بمظهر المستقر المستعد للاندماج بالنظام الدولي مجدداً.
** انتخابات صورية هزلية
غالبية السوريين يعترضون على تسمية ما يقوم به نظام الأسد بـ "انتخابات"، باعتبار أن ما كان يجري زمن حافظ الأسد استفتاء وليس انتخابات، إذ لم يكن هناك مرشح سواه، وعلى المواطن أن يقول نعم أو لا!
أسس الأسد الأب نظاما تبوأ من خلاله منزلة قدسية فوق بشرية، وهو نظام يستكثر على الشعب السوري إظهار مرشح يظهر بمظهر الند ولو بشكل صوري.
ورث بشار الحكم عن والده في العام 2000، وورث معه تلك الهالة القدسية التي فرضها أبوه على نظام الحكم في سوريا. لكن الأسد الابن اضطر للتخفيف منها، تماشيا مع الصورة التي تم تسويقه من خلالها، صورة الرئيس الدكتور المدني العصري المنفتح على الآخرين.
وتم تعديل نتائج الانتخابات بناء على ذلك، فقد أعلن أن نتيجة الانتخابات بمناطق النظام عام 2014 بلغت نسبة 88,7 بالمئة، عوضا عن نسب 99,9 بالمئة التي كان يسجلها أبوه.
الانتخابات الأخيرة (26 مايو/ أيار 2021) أجريت في مناطق سيطرة النظام، على الرغم من غياب أكثر من نصف المواطنين الذين حولهم النظام إلى نازحين ولاجئين. وبحسب أرقام الأمم المتحدة. فإن نحو 6.6 ملايين سوري أصبحوا لاجئين منذ عام 2011، فيما نزح 6 ملايين وأكثر من 700 ألف سوري، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) .
وقد تداول السوريون فيديوهات مسرّبة من مركز اقتراع، يظهر فيها مسؤول الصندوق وهو يملأ الاستمارة عن الناخب، ويضعها بالصندوق عنه، فيما تظهر علامات الرعب واضحة في وجوه المواطنين.
** مقاطعة داخلية للانتخابات
شهدت المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، تظاهرات حاشدة رافضة لمسرحية الانتخابات، بدأت من درعا، حيث تجمّع العشرات في ساحة المسجد العمري الذي انطلقت منه شرارة الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، رافعين شعار "لا مستقبل للسوريين مع القاتل".
ثمة شبه إجماع لدى السوريين، بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم، بمن فيهم مؤيدو نظام الأسد، على أن انتخابات النظام، كانت على الدوام، مسرحية هزيلة سيئة الإعداد والإخراج، حتى أصبحت مادة للتندر والسخرية.
** سوريو المهجر ينددون بانتخابات الأسد الصورية
اعتبرت الجاليات السورية في المهجر، كما غالبية السوريين، أن الانتخابات الصورية التي يجريها النظام، تسيء إلى سوريا وتاريخها وشعبها الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل حريته وكرامته.
وأكدت أن الانتخابات الحقيقية لا بد أن تتم بعد اعتماد دستور جديد يضمن حرية المواطن، وحقه في الاختيار الحر النزيه.
واعتبر المجلس السوريّ البريطانيّ أن إجراء أي انتخابات خارج إطار قرار مجلس الأمن 2254 هي انتخابات غير شرعية ولا مصداقية لها، خصوصاً مع ترشّح رأس النظام، بشار الأسد، المُدان بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في سوريا.
** رفض دولي لانتخابات الأسد
وشكك وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، في بيان مشترك، بنزاهة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في سوريا.
وكذلك فعلت هيئة الشؤون العالمية بكندا، إذ استنكرت إجراء النظام لهذه الانتخابات، وسط انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، أن "أي انتخابات في سوريا يجب أن تكون بموجب المسار السياسي كي تتسم بالشرعية".
أما الأمم المتحدة، فأعلنت أنها غير منخرطة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سوريا، مؤكدة أهمية التوصل إلى حل سياسي وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
** هل تعزز الانتخابات شرعية الأسد؟
بالنسبة إلى الأسد، تشكل الانتخابات حالة مصيرية، لأن نظامه قائم على فكرة الأبدية، ويعتبر أن البلاد مزرعة له، والانتخابات على ضحالتها، تشكل الوسيلة المناسبة لتكريس ذلك.
وهنا، لا بد من الإشارة إلى أن الانتخابات ليست ضرورة قصوى تقتصر على النظام وحده، بل إن الروس والإيرانيين يبدون أكثر إصرارا على إجرائها، فأي حل أو مسار آخر غير الانتخابات سيشكل مشكلة إضافية جديدة لهم، فيما هم عاجزون عن تقديم أي حل أو حتى رؤية لحل للأزمة السورية، سوى اللعب ببطاقة استمرار الأسد في الحكم، على الرغم من كل شيء.
** خلاصة
شكل اختيار بشار الأسد مدينة دوما، للإدلاء بصوته، استفزازاً صارخاً لمشاعر ملايين السوريين، وتحدياً واضحاً للمجتمع الدولي، الذي أعلن عدم اعترافه بتلك الانتخابات.
رمزية مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، التي استرد نظامه السيطرة عليها عام 2018، بعد ارتكاب مجزرة الغازات الكيماوية السامة، ما اضطر قوات المعارضة السورية لتسليمها، دلالة أخرى بأنه ونظامه لا يولي أي اهتمام لتصريحات وأقوال غير مدعمة بالقرارات الحازمة والأفعال.
=========================
سفير الشمال :بري وحزب الله يهنئان الأسد بمناسبة اعادة انتخابه رئيساً لسوريا
أبرق دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري مهنئاً الرئيس السوري بشار الاسد بانتخابه رئيساً للجمهورية العربية السورية لولاية رئاسية جديدة.
وجاء في نص البرقية التالي: “السيد فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الاسد المحترم. يسعدني بمناسبة إعادة الشعب العربي السوري الشقيق، تجديد ثقته الواسعة بكم رئيساً للجمهورية العربية السورية بأن أتوجه من سيادتكم بأحر التهاني وأصدق الامنيات لكم بالتوفيق والسداد لقيادة سوريا جيشاً وشعباً ومؤسسات نحو مزيد من المنعة والقوة والوحدة والإستقرار”.
إلى ذلك، تقدم “حزب الله” في بيان، بـ”أحر التهاني وأصدق التبريكات من ‏الأسد ومن الشعب السوري الشقيق، بإعادة انتخابه رئيساً للجمهورية العربية ‏السورية لولاية دستورية جديدة، بعد عملية انتخابية كبيرة كانت بمثابة استفتاء ‏شعبي وسياسي واسع النطاق، عبر عنه الإقبال الكثيف غير المسبوق على صناديق ‏الاقتراع وفي التظاهرات التي عمت البلاد قبل وأثناء وبعد العملية الانتخابية التي ‏تحولت الى عرس وطني كبير على امتداد الأراضي السورية المحررة من براثن ‏الاحتلال والإرهاب”.
وأضاف البيان: “لقد أكد السوريون مجدداً من خلال صناديق الاقتراع، بعدما اثبتوا ذلك مراراً وتكراراً، بالفداء والتضحيات والمواقف الثابتة، التزامهم الكامل بالوحدة الوطنية ‏ورفض التفرقة والطائفية والتقسيم، مؤكدين على تمسكهم بالخيار السياسي الذي ‏انتهجته سوريا طوال تاريخها الحديث، بالالتزام الكامل بالقضية الفلسطينية ‏ومواجهة الاحتلال والعدوان، ورفض التكفير والخيانة والارهاب”.
وختم: ” واننا نأمل ان تشكل كل السنوات القادمة فرصة كبيرة لعودة سوريا الى لعب دورها ‏الطبيعي والطليعي في العالم العربي وعلى المستوى الدولي، وان تتحقق كل آمال ‏الشعب السوري بالرخاء والازدهار وان تتكلل المساعي الكبيرة بإعادة الاعمار ‏وعودة النازحين، وان تتكامل هذه المسيرة بتحرير بقية المناطق الخاضعة للاحتلال والارهاب”.
=========================
مصر اليوم :7 سنوات جديدة من «إرهاب الدولة».. من المستفيد من بقاء الأسد في السلطة؟
أكدت صحيفة دي تسايت الألمانية، أن السوريين في انتظار سبع سنوات جديدة من «إرهاب الدولة»، على خلفية إعادة انتخاب بشار الأسد لولاية رئاسية رابعة.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها ترجمته «عاجل»، إن الشعب المكلوم سيواصل وحده دفع فاتورة حكم الأسد القمعي، فيما تحقق قوى دولية وإقليمية انتصارات سياسية ولا عزاء للسجناء والقتلى من ضحايا نظام دمشق القمعي.
ووصفت الصحيفة فوز بشار بأصوات أكثر من 14 مليون سوري (أي أكثر من 95% من أصوات الناخبين)، بأنه نتيجة طبيعية لانتخابات صورية.
ودُعي السوريون، الأربعاء، إلى إعادة انتخاب رئيسهم قبل أن يُعلن سريعًا فوزه رسميًا، فيما كانت الانتخابات مهزلة تامة، وكان من الواضح منذ البداية أن الأسد سيحصل على فترة ولاية لسبع سنوات مقبلة بالأمر الواقع.
وحسب الصحيفة فإن الشعب السوري والديمقراطية سيدفعان الثمن الباهظ لبقاء الديكتاتور بشار، بينما تبقى إيران وروسيا وحلفائهما في الداخل السوري وخارجه هم المستفيدون الأكبر من استمراره.
وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1970، بعد وفاة والده حافظ عام 2000، تولى بشار الأسد العرش - وأنشأ نظامًا قمعيًا يحدد فيه الخوف كل شيء. أما أولئك الذين يفشلون في الهرب من قبضة نظامه سيعاقبون بعنف، بمن فيهم أولئك الذين يجرؤون على عدم التملق العلني لحكمة الأسد المزعومة.
وبحسب ما ورد فاز الأسد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بأغلبية ساحقة تجاوزت ما ناله بالتزوير أيضًا في عام 2014. في ذلك الوقت، لم يكن حكمه فجًا على هذا النحو من القمع الأمني الرهيب حتى؛ حيث كانت قوى من المعارضة لا تزال تسيطر على مدن مهمة، وكان الأسد على وشك خسارة الحرب.
بيد أن نقطة التحول لصالحه كانت حين تدخلت روسيا في عام 2015. على إثر ذلك، هاجم الأسد شعبه وأقدم على تجويعه وتعذيبه بالقنابل العنقودية والغازات السامة. واليوم، بعد سبع سنوات، فرض سيطرته مجددًا على كل سوريا تقريبًا.
وسوريا اليوم هي شبه دولة أو دولة شبحية: المدن في حالة خراب، مئات الآلاف من السوريين لقوا حتفهم، أكثر من ستة ملايين شخص غادروا البلاد. لكن لا شيء يمنع الأسد من تزوير الديمقراطية وإجراء انتخابات هزلية من أجل الحفاظ على سلطته. واليوم  يعتقد الأسد أن لا أحد يستطيع إيقافه، وفق دي تسايت.
سيتطلب الوضع المأساوي في سوريا في الواقع انتقادات شديدة وصاخبة من قبل المجتمع الدولي، خاصة تجاه داعميه.
=========================
الميادين : الأسد للشعب السوري: الرسالة إلى الأعداء وصلت والمهمة الوطنية الكبرى أُنجزت
 أيار 20:25
الرئيس السوري بشار الأسد يؤكد، في كلمة له بعد اتتخابه، أنّ الشعب السوري عرّف الثورة وأعاد إليها ألقها بعد أن لوَّث اسمها "مرتزقة كانوا عبيداً للدولار"، ويشير إلى أنّ "طاقة هذا الشعب الجبارة هي التي تمدّ الوطن بالقوة وتؤهله للفوز والانتصار".
توجّه الرئيس السوري بشار الأسد إلى الشعب السوري بالقول إنّ اختيارهم له رئيساً للبلاد، هو شرفٌ عظيم.
وذكر، في كلمة له بمناسبة انتخابه رئيساً لولاية دستورية جديدة، "إن اختياركم لي لأقوم بخدمتكم هو شرف عظيم لا يرقى إليه سوى الانتماء إلى هذا الشعب".
وقال الأسد إنّه في "هذا الاستحقاق الرئاسي اختلف تعريفكم للوطنية عما سبق، وسيظهر ذلك في المستقبل"، مشيراًَ إلى أنّ "ما قمتم به كان ظاهرة تحدٍّ لأعداء الوطن، وتحطيماً لكبريائهم وغرورهم".
وأردف قائلاً "لقد أعدتم تعريف الوطنية، وهذا، على نحو تلقائيّ، إعادة تعريف للخيانة".
كما توجَّه الأسد إلى السوريين بالقول: "عرّفتم الثورة، وأعدتم إليها ألقها بعد أن لوّث اسمها مرتزقة كانوا عبيداً للدولار".
وأوضح في كلمته أن "ما قمتم به كان ظاهرة تحدٍّ غير مسبوق لأعداء الوطن، في مختلف جنسياتهم وولاءاتهم وتبعيتهم. كان تحطيما لغرورهم وكبريائهم الزائفين، وصفعة على وجوه عملائهم وأزلامهم. هذا التحدي هو أعلى درجات التعبير عن الولاء الصادق و العميق للوطن، و هو أقوى مستويات الشدة في إرسال الرسائل المناسبة لأشخاص جلسوا في الغرف المظلمة يحوكون الدسائس ويرسمون الخطط، ويحلمون بالنجاح على حساب أموالنا ودمائنا وشرفنا وكرامتنا، والذين سيندبون حظهم مرة أخرى مع إمعاتهم، بسبب سوء تقديرهم وخطأ حساباتهم، وقصر نظرهم، وعدم فهمهم حقيقة هذا الشعب وطبيعته ومعدنه".
وأضاف الأسد "لقد أعدتم تعريف الوطنية، وهذا يعني، على نحو تلقائيّ، إعادة تعريف الخيانة، والفرق بينهما هو كالفرقِ بين ما سُمي ثورة ثوار وما شهدناه من ثَوَرانِ ثيران؛ هو الفرق بين ثائرٍ يتشرَّب الشرف وثور يُعلَف بالعلف؛ بين ثائر نهجه عزٌّ وفخار وثورٍ يهوى الذل والعار؛ بين ثائر يركع لخالقه وثور يخرّ ساجداً أمام الدولار".
ورأى أنّ "طاقة الشعب السوري الجبارة هي التي تمدّ الوطن بالقوة، وتؤهّله للفوز والانتصار".
وتابع الأسد، موجّهاً كلامه إلى الشعب السوري، "أثبتم عند الاستحقاقات الكبرى أن الوطن بالنسبة إليكم يعلو ولا يُعلى عليه"، وأشار إلى أنّ "الرسالة إلى الأعداء وصلت، والمهمة الوطنية الكبرى أُنجزت".
وكان رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، أعلن، أمس الخميس، فوز بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية السورية، بنسبة 95.1%، من مجموع أصوات الناخبين داخل سوريا وخارجها.
وذكر صباغ، في مؤتمرٍ صحافي، أنّ عدد الناخبين السوريين، الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات، بلغ 14239140؛ أي ما يعادل 78% من عدد الذين يحق لهم الاقتراع. وأشار إلى أنّ الأسد "حصل على أصوات 13540360 مقترعاً في الانتخابات".
وقال صباغ إنّ المرشح محمود مرعي حصل على 470276 صوتاً، أي ما يعادل 3.3 % من أصوات من اقترعوا، بينما حصل المرشح عبد الله سلوم عبد الله على 213968 صوتاً، أي ما يعادل 1.5 في المئة من المقترعين.
=========================
نسمة :المرزوقي: عودة الشرعية لسوريا الشقيقة لا تكون بمهزلة انتخابية
نسمة  السبت 29 ماي 2021 - 08:18  الأخبار العالمية
عبر رئيس المجلس العربي، محمد المنصف المرزوقي، في بيان له اليوم السبت 29 ماي 2021، عن استنكاره للظروف التي تمت فيها الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي حصلت في سوريا وأسفرت عن الاعلان عن فوز بشار الأسد بنسبة مئوية تسعينية تليق بالدكتاتوريات المتخلفة.
واعتبر المجلس أن هذه الانتخابات الصورية لم تتحقق فيها أدنى شروط الشفافية والنزاهة، ولم تسبقها أي مبادرة سياسية لمصالحة وطنية سورية سورية تطوي صفحة الدكتاتورية القاتلة التي تسلطت على الشعب السوري الشهيد وأدت الى مقتل عشرات الالاف وتشريد الملايين من السوريين في كل أرجاء العالم.
وأكد المجلس أن هذه الانتخابات الصورية والنتيجة الخيالية التي أسفرت عنها لا يمكن أن تصنع شرعية لنظام افتقدها عندما وجه السلاح تجاه شعبه الأعزل وعندما رهن سيادة البلاد واستقلالها لقوى أجنبية اشتركت مع الجماعات الارهابية في سفك دماء السوريين الأبرياء.
واعتبر المجلس أن عودة الشرعية لسوريا الشقيقة لا تكون بمهزلة انتخابية لا مصداقية لها وانما بمسار مصالحة حقيقي تحت رعاية عربية، يتم فيها تحميل المسؤوليات وكشف الحقيقة وتعويض الضحايا وأسرهم وفتح حدود البلاد لكل أبنائها المهجرين في مشارق الارض ومغاربها، ويتم فيها استعادة السيادة الوطنية واستبعاد كل القوى الأجنبية. عند توفر هذه الشروط سيكون للانتخابات معنى تحت اشراف هيئة مستقلة وبحضور مراقبين عرب ودوليين للتأكد من نزاهة المسار الانتخابي وحرية ارادة الناخبين.
=========================
مراسلون :“بشكلٍٍ صريح” .. قطر : لا نرى دافعاً لإعادة العلاقات مع سوريا
By فريق التحرير On مايو 29, 2021
صرح وزير الخارجية القطري ، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، أن قطر لا ترى أي دافع لإعادة العلاقات مع سوريا ، وذلك بعد إعلانها عن رفضها لعودة دمشق إلى مقعدها في الجامعة العربية .
وقال الوزير القطري خلال مقابلة مع قناة “العربي” : إن “موقف دولة قطر واضح تجاه الدولة السورية” .
وأضاف في تصريحه : “كانت لدينا أسباب بالنسبة لنا في قَطر، وهي ما زالت قائمة لأننا لم نر أي أفق سياسي يرتضيه الشعب السوري حتى الآن ، فهناك استمرار في نفس النهج ، وطالما الأسباب قائمة لا يوجد لدينا أي دافع في عودة العلاقات مع الدولة السورية” .
وعن الرغبة التي تبديها بعض الدول لإعادة علاقاتها مع سوريا ، قال الوزير القطري : “هناك تباين في الرؤى لدى بعض الدول العربية ، ونحن في قَطر ما زالت اعتباراتنا قائمة في هذا الموضوع” .
الجدير ذكره ، أنه سبق وأعلنت قَطر عن رفضها لعودة سوريا إلى الجامعة العربية ، وذلك بعدما أعلنت غالبية الدول العربية عن رغبتها بعودة سوريا إلى الجامعة .
وفي الوقت ذاته ، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية ، عن محللين قولهم : إنه “من المحتمل بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة أن تعمل العديد من الدول العربية على إعادة علاقاتها مع سوريا” ، لافتين إلى أن “سوريا تتطلع للعمل العربي المشترك وتقوية العلاقات العربية ، وأنه على العرب إعادة حساباتهم التي كانت خاطئة تجاه سوريا” .
يشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد ، فاز بولاية رئاسية جديدة بعدما حاز على 95.1 % من الأصوات .
=========================
بلدي نيوز :من دمشق.. "حسن عبد العظيم": الانتخابات مزيفة
بلدي نيوز
اعتبر المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي، حسن عبد العظيم، أمس الجمعة، أن انتخابات يوم الأربعاء ليس من شأنها سوى زيادة محنة بلد يعاني من الجوع والفقر ونظام الاستبداد.
وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز "، أن الانتخابات المزيفة التي نُظمت لإطالة سيطرة بشار الأسد على سوريا تظهر أن الضغط الدولي من أجل خطة سلام ترعاها الأمم المتحدة هو وحده ما يمكن أن يمهد الطريق لحكم ديمقراطي.
وأكد على أن الإصرار على التمسك بالسلطة لا يجلب الاستقرار، مشيرا إلى نقص حاد في الوقود والغذاء، ومعدل تضخم هائل دفع معظم السوريين إلى السقوط في براثن الفقر، مشيرا إلى أن النظام لا يريد حلا سياسيا والأزمات تزداد سوءا، والناس تموت من الجوع حاليا.
وأكد على أن مستقبل سوريا السياسي يتوقف على ضغط القوى الكبرى من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يمهد الطريق لحكومة انتقالية وانتخابات حرة نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.
واتهم عبد العظيم، بشار الأسد بإفساد عدة جولات من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019 التي جمعت بين المعارضة والنظام لإعداد مسودة دستور جديد.
وكانت صحيفة الغارديان قالت في مقال لها إنه بعد عشر سنوات على الانتفاضة ضد "نظامه الوحشي" في سوريا، لا يزال بشار الأسد هو صاحب السلطة، مع رفاقه من حوله، يرتكبون نفس الجرائم.
وتقول الصحيفة، إن مئات الآلاف من السوريين فقدوا حياتهم ولجأ أكثر من 7 ملايين خارج سوريا وحوالي 5 مليون شردوا داخليا.
بدورها، قالت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، إن بشار الأسد، البالغ من العمر 55 عاما، سيبدأ ولاية رابعة كرئيس لبلد شوهته الحرب والدمار، مضيفة في تقرير عن الانتخابات الرئاسية أن الأسد متأكد من إعادة انتخابه بعد اقتراع لا قيمة له.
وأشارت إلى أن السكان الذين اقترعوا بالمناطق الخاضعة لسيطرة الأسد فقط حوالي ثلثي البلاد، أما بالنسبة لملايين السوريين الذين نزحوا من بلادهم، فلم يتمكنوا من التصويت باستثناء أولئك الذين كانت لديهم أوراق رسمية وليس المعارضين.
ويوم الخميس، أعلن "رئيس مجلس الشعب" المشكل من النظام السوري، حمودة صبّاغ، أن بشار الأسد فاز بولاية جديدة بعد أن حصل على نسبة 95.1 في المئة من الأصوات، وهي نسبة تزيد عن النسبة التي حصل عليها الأسد في انتخابات 2014 والتي وصلت إلى 88 في المئة.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، رفضت الانتخابات الرئاسية التي تجري في مناطق سيطرة النظام بسوريا، وقالت الدول في بيان مشترك، إنها "لن تكون نزيهة وحرة".
=========================
السومرية :الصدر يخاطب الاسد: عزة سوريا وكرامتها من عزة شعبها وكرامته
خاطب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اليوم السبت، الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا: عزة سوريا وكرامتها من عزة شعبها وكرامته.
وقال السيد الصدر في تغريدة له تابعتها السومرية نيوز، "بعد مخاض طويل ذهبت ضحيته دماء الشعب السوري الصابر وبعد أن ضاع الحق والمعارضة السلمية وبين المعارضة الإرهابية الدولية هاهي إشراقات الديمقراطية في سوريا تحاول أن تنفض غبار الحرب لشق طريقها عن فوز اثار الجدل بين مقتنع به وبين رافض له".
=========================
المدن :عون وباسيل.. وقبلان: هكذا هنّأوا الأسد
المدن - لبنان|السبت29/05/2021شارك المقال :0
تعكس البرقيتان اللتان أرسلهما اليوم السبت كل من الرئيس ميشال عون وجبران باسيل، الإصرار على سياسة ممالأة النظام السوري بكل ما يعني ذلك من تدهور سمعة لبنان الديبلوماسية، عربياً ودولياً. كما لا تبتعد البرقيتان عن هاجس "عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم"، لكن -كما عادة الرئيس وصهره- بمغافلة واقعة أن الأسد هو الذي هجرّ السوريين، وهو الذي يعرقل عودتهم.
إضافة إلى البرقيتين، كانت خطبة المفتي أحمد قبلان، الذي حذّر من "أي حكومة لبنانية تقفز فوق نتائج الانتخابات السورية".
عون: تهنئة قلبية
فقد وجّه رئيس الجمهورية ميشال عون برقية إلى بشار الأسد، هنّأه فيها "بإعادة انتخابه رئيساً للجمهورية العربية السورية".
وجاء في البرقية: "أتوجه إليكم بالتهنئة القلبية لمناسبة إعادة انتخابكم رئيساً للجمهورية العربية السورية الشقيقة، متمنياً أن تتواصل الجهود في المرحلة المقبلة لتثبيت الاستقرار في بلدكم، وإعادة اللحمة بين كافة أرجائه، فينعم الشعب السوري الشقيق بالأمن والازدهار، وتترسخ عملية عودة النازحين إلى وطنهم ليشاركوا في مسيرة نهوضه. وأغتنم هذه المناسبة لأؤكد عمق الروابط التاريخية بين بلدينا، وتطلعي إلى تطوير علاقاتنا الثنائية في كافة المجالات التي تخدم مصالح شعبينا العليا".
باسيل: سدّد الله خطاكم
أيضاً، وجّه رئيس التيّار الوطنيّ الحرّ، النائب جبران باسيل، برقية تهنئة إلى الرئيس لمناسبة "إعادة إنتخابه"، جاء فيها التالي:
"السيد الرئيس، أتقدم منكم ومن الشعب السوري الشقيق بأصدق التهاني بإعادة إنتخابكم، بما يعكس ثقة شعبكم بكم وأمله بأن تقودوا مسيرة إعادة إعمار سوريا وتثبيت استقرارها، وإعادتها إلى مكانها ومكانتها في العالم العربي عامةً وشرق المتوسط خصوصاً.
إن التضحيات التي يبذلها الشعب السوري ستكون هي الضمانة لمنع أي مشروع مشبوه، يهدف إلى ضرب النسيج الاجتماعي لسوريا، بتشتيت قسم من شعبها في انحاء العالم.
إنني على ثقة بأنكم ستبادرون إلى تسهيل عودة النازحين السوريين إلى أرضهم، وأخص منهم الذين نزحوا إلى لبنان. سدّد الله خطاكم وحقق للشعب السوري جميع آماله بالأمن والاستقرار والازدهار".
أحمد قبلان: إعصار مدمر
من جهته، بارك المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، "للشعب السوري وقيادته وقطاعاته المختلفة إعادة انتخاب الرئيس المقاوم بشار الأسد رئيساً لسوريا بكل ما تعنيه سوريا من رمز قوة وممانعة وثبات ومقاومة وانتصارات".
واعتبر أن الشعب السوري بهذه الانتخابات "أكد أنه مركز الثقل وميزان القوة، وليوجه بذلك صفعة مدوية لكل المشاريع الدولية والإقليمية التي قادت حرباً عالمية بزعامة واشنطن بهدف هزيمة سوريا، فخرج العالم مهزوماً، وانتصرت سوريا ومعها محور الممانعة والمقاومة الذي شاركها الدم والتضحيات والانتصارات".
وأشار إلى أن "الشعب السوري حول يوم الانتخاب إلى إعصار مدمر وملحمة نصر انتخابية تلاقي الانتصار التاريخي لسوريا على عواصم الشر الدولي الإقليمي"... محذراً من "أي حكومة لبنانية تقفز فوق نتائج الانتخابات السورية لأن مصالح سوريا ولبنان واحدة وتاريخية وأبدية، ولا قيام للبنان إلا بالانفتاح والترابط مع سوريا، والعكس صحيح، ولن نقبل بأمركة لبنان، ولا بتنفيذ أوامر دولية تزيد من خنق لبنان أو سوريا عن طريق الاختباء وراء قانون قيصر الفاسد". وطالب بـ"تأليف حكومة لبنانية تضع برأس أولوياتها الانفتاح على سوريا على قاعدة شراكة مصالح ومسؤوليات وترابط وجود ومنافع وأدوار تاريخية ومستقبلية، وزمن قيصر انتهى، وما كشفه انتصار غزة يؤكد أن الهيمنة الأميركية بمنطقتنا مجرد نمر من ورق، والمحسوم عندنا ضرورة اعتماد شراكة مصالح قوية وكاملة وشاملة مع سوريا وليس الاستسلام للزعيق الأميركي".
وأكد أن "اليوم تاريخ جديد وبداية جديدة والعين على سوريا الرمز والثبات والانتصارات بقيادة رئيس مقاوم وشعب ممانع ومحور كرامة وأصالة وتاريخ على قاب قوسين أو أدنى من تحرير القدس وفلسطين"!
=========================
الخليج الجديد :الأسد: ما شهدته سوريا ثورة ثيران وإعادة انتخابي هي الثورة الحقيقية
 الجمعة 28 مايو 2021 07:01 م
جدد رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، هجومه على أحداث الثورة التي تشهدها بلاده منذ 2011، ووصفها بأنها "ثورة ثيران"، زاعما أن إعادة انتخابه في الرئاسيات، التي جرت الأسبوع الماضي، هي "الثورة الحقيقية".
جاء ذلك، في كلمة له الجمعة، وجهها للسوريين عبر التليفزيون الرسمي، بعد يوم من إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية بنسبة 95.1% من الأصوات.
وقال "الأسد": "لقد أعدتم تعريفَ الوطنية، وهذا يعني بشكل تلقائي إعادة تعريف الخيانة".
وأضاف: "الفرق بينهما هو كالفرقِ بين ما سمي ثورةَ ثوار، وما شهدناه من ثورانِ ثيران، هو الفرق ما بين ثائرٍ يتشرب الشرف، وثور يعلف بالعلف، بين ثائر نهجُه عزٌ وفَخار، وثورٍ يهوى الذل والعار"، على حد تعبيره.
واعتبر "الأسد"، أن المشاركة بالانتخابات كانت بمثابة "تحد" و"أعلى درجاتِ التعبيرِ عن الولاء الصادق والعميق للوطن"، قائلا إنها كانت "ظاهرةَ تحد غيرِ مسبوق لأعداء الوطن بمختلف جنسياتهم وولاءاتهم وتبعيتهم، كان تحطيماً لغرورهم و كبريائهم الزائف".
وتابع: "(لقد) عرّفتم الثورة وأعدتم إليها ثلقها"، لافتا إلى أنه "لا مكان لشركاء سوى للإخوة والأصدقاء".
والخميس، أعلن رئيس مجلس الشعب التابع للنظام السوري "حمودة صباغ"، فوز "الأسد" بالانتخابات الرئاسية، بعد حصوله على "الأغلبية المطلقة"، من أصوات الناخبين، بنسبة 95.1%.
وهذه ثاني انتخابات رئاسية تشهدها سوريا منذ اندلع النزاع في هذا البلد عام 2011، وقد جرت فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وسط غياب نحو نصف المواطنين الذي تحولوا إلى نازحين ولاجئين.
وعام 2014، أعيد انتخاب "الأسد" بأكثرية 88% من الأصوات، حسب النتائج الرسمية.
وفي مارس/آذار 2011، اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 49 عامًا من حكم عائلة "الأسد"، لكن النظام لجأ إلى الخيار العسكري ضد المحتجين السلميين، ما أدخل البلاد في دوامة من الحرب الأهلية، ووضع إنساني متردٍ.
وشككت قوى غربية عدة بنزاهة الانتخابات، حتى قبل إجرائها، وعدّها معارضو "الأسد" بأنها "شكلية".
وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، في بيان مشترك، إن هذه الانتخابات "لن تكون حرة ولا نزيهة".
كما أكدت الأمم المتحدة أن هذه الانتخابات ليست جزءا من العملية السياسية التي اعتُمدت بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يدعو لإجراء الانتخابات بإشراف أممي.
ويطالب القرار 2254 الصادر في 2015 جميع الأطراف بوقف أي هجمات على الأهداف المدنية، كذلك يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين (النظام والمعارضة) للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات بإشراف أممي.
=========================
عربي بوست :لماذا يصر بشار الأسد على انتخابات ولو شكلية؟ الإجابة لدى بوتين هذه المرة
عربي بوست
أقام بشار الأسد "انتخابات" فاز بها بنسبة 95.1%، هذا إن جاز استعمال وصف انتخابات. فلماذا قرر المتحكمون في مصير نظام الأسد في سوريا تنفيذ هذا السيناريو في هذا التوقيت تحديداً؟
وأعلن مساء الخميس 27 مايو/أيار عن فوز رئيس النظام السوري بشار الأسد بولاية رابعة بعد حصوله على 95.1% من أصوات الناخبين في انتخابات ستمدد حكمه على بلد دمرته الحرب، لكن المعارضين والمجتمع الدولي- باستثناء روسيا- يقولون إنها لم تكن نزيهة، على أقل تقدير.
بينما يقول النظام إن الانتخابات تظهر أن سوريا عادت للحياة الطبيعية رغم الحرب المستمرة منذ عقد من الزمان والتي حصدت أرواح مئات الآلاف وتسببت في نزوح 11 مليوناً، أي حوالي نصف سكان البلاد، عن ديارهم.
وأعلن رئيس برلمان النظام حمودة صباغ النتائج في مؤتمر صحفي زعم فيه أن نسبة الإقبال بلغت 78.66%، بمشاركة ما يربو على 15 مليون سوري، وجرت الانتخابات على الرغم من أن عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة دعت إلى التصويت تحت إشراف دولي من أجل تمهيد الطريق لدستور جديد وتسوية سياسية.
وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان ينتقد الأسد قبل الانتخابات إن العملية لن تكون حرة أو نزيهة، وقالت تركيا إن الانتخابات غير شرعية.
هل تعزز شرعية الأسد؟
بالنسبة إلى الأسد، تشكل الانتخابات حالة مصيرية، لأن نظامه قائم على فكرة الأبدية، ويعتبر أن البلاد مزرعة له، والانتخابات على ضحالتها، تشكل الوسيلة المناسبة لتكريس ذلك.
ولا بد هنا من الإشارة إلى أن الانتخابات ليست ضرورة قصوى تقتصر على النظام وحده، بل إن الروس والإيرانيين يبدون أكثر إصراراً على إجرائها، فأي حل أو مسار آخر غير الانتخابات سيشكل مشكلة إضافية جديدة لهم، فيما هم عاجزون عن تقديم أي حل أو حتى رؤية لحل الأزمة السورية، سوى اللعب ببطاقة استمرار الأسد في الحكم، على الرغم من كل شيء، بحسب تحليل لوكالة الأناضول التركية.
نظام الأسد أجرى ما وصفها بانتخابات رئاسية هي الثانية من نوعها في ظل الثورة، في المناطق التي يسيطر عليها داخل البلاد، وسط غياب أكثر من نصف المواطنين الذين تحولوا إلى نازحين ولاجئين، متجاهلاً بذلك قرارات مجلس الأمن.
وشهدت مناطق سيطرة المعارضة السورية شمالي البلاد، احتجاجات على الانتخابات، واعتبرتها "مسرحية" ستقود لتمديد ولاية بشار الأسد، وفي وقت سابق الخميس، قال الاتحاد الأوروبي، إن ما يدعى بالانتخابات الرئاسية في سوريا، لم تتضمن أياً من قواعد الديمقراطية، ولن تسهم في حل الأزمة بل ستقوضها.
وكانت سوريا قد شهدت صراعاً انتخابياً عنيفاً، فريداً من نوعه وشكله، ليس بين المرشحين للرئاسة، ولا حول السباق الانتخابي، بل يحتدم وطيسه بين النظام وداعميه من جهة، والمعارضة السورية وخلفها المجتمع الدولي الرافض لهذه الانتخابات من جهة أخرى.
ويتمحور الصراع حول شرعية هذه الانتخابات سياسياً وأخلاقياً، وتأثيرها على ديمومة النظام، وبينما أصر نظام الأسد على إجراء انتخابات رئاسية شكلية تعيد تدوير بشار الأسد رئيساً للنظام لمدة 7 سنوات مقبلة، ويعتبر مجرد حصولها دليلاً على شرعيته، تبذل المعارضة جهوداً مضنية لإقناع الرأي العام بأن هذه الانتخابات مجرد "مسرحية سمجة فاشلة" لا قيمة لها، ولن تسهم في إعادة الشرعية لنظام فقد مبررات وجوده أساساً.
ولم يكلف نظام الأسد نفسه عناء القيام بالدعاية الانتخابية، إذ لم تسبق الانتخابات التي جرت في مناطق سيطرته حملات انتخابية، أو منافسة بين المرشحين لكسب أصوات المواطنين. ولم يقم حتى بانتظار الإجراءات الشكلية المتعارف عليها في الانتخابات، بل ذهب مباشرة إلى فرض أجواء احتفالية، من خلال الخيم الانتخابية التي نظمتها الأفرع الأمنية لتطغى على المشهد، وسط غياب كامل للمرشحين الآخرين.
ووزير خارجية النظام فيصل المقداد أعلن، في تحد صارخ للأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي رفض هذه الانتخابات الهزلية، ضارباً عرض الحائط بجميع القيم الديمقراطية والإنسانية، أن الانتخابات التي يجريها نظامه "أفضل آلاف المرات من الانتخابات الأمريكية"!
ظاهرة انتخابية حصرية لنظام بشار
بدل الدعاية لنفسيهما، والترويج لبرنامجيهما الانتخابيين، قام المرشحان الآخران، محمود أحمد المرعي وسلوم عبدالله، بإجراء لقاءات تلفزيونية مع قنوات مقربة من النظام، كرساها لمديح منافسهما بشار الأسد ونظامه.
وبحسب "الأناضول"، التي رصدت حسابات المرشحين على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن سلوم عبدالله الذي لم يسمع باسمه غالبية السوريين، يتابعه على تطبيق "إنستغرام" 33 شخصاً معظمهم من أفراد عائلته، فيما يتابعه على "فيسبوك" 300 شخص فقط.
أما أحمد المرعي، فإن الصفحة التي أطلقها على "فيسبوك" لدعم حملته الانتخابية تحظى بمتابعة 100 شخص، فيما يتابعه على صفحته الشخصية في الموقع ذاته نحو 3 آلاف.
وهذا دليل آخر على أن انتخابات الأسد ليست سوى مسرحية باهتة فاشلة، هدفها تجميل وجه نظام قتل وشرد الملايين من مواطنيه، وإظهاره بمظهر المستقر المستعد للاندماج بالنظام الدولي مجدداً.
وفي ظل هذه الصورة، يعترض غالبية السوريين على تسمية ما يقوم به نظام الأسد "انتخابات"، باعتبار أن ما كان يجري زمن حافظ الأسد استفتاء وليس انتخابات، إذ لم يكن هناك مرشح سواه، وعلى المواطن أن يقول نعم أو لا.
فقد أسس الأسد الأب نظاماً تبوأ من خلاله منزلة قدسية فوق البشرية، وهو نظام يستكثر على الشعب السوري إظهار مرشح يظهر بمظهر الند ولو بشكل صوري.
التنافس الروسي الإيراني على سوريا يتصاعد/رويترز
ورث بشار الحكم عن والده في العام 2000، وورث معه تلك الهالة القدسية التي فرضها أبوه على نظام الحكم في سوريا، لكن الأسد الابن اضطر للتخفيف منها، تماشياً مع الصورة التي تم تسويقه من خلالها، صورة الرئيس الدكتور المدني العصري المنفتح على الآخرين.
وتم تعديل نتائج الانتخابات بناء على ذلك، فقد أعلن أن نتيجة الانتخابات بمناطق النظام عام 2014 بلغت نسبة 88.7%، عوضا عن نسب 99.9% التي كان يسجلها أبوه.
أما الانتخابات الأخيرة فقد أجريت في مناطق سيطرة النظام، على الرغم من غياب أكثر من نصف المواطنين الذين حولهم النظام إلى نازحين ولاجئين. وبحسب أرقام الأمم المتحدة. فإن نحو 6.6 مليون سوري أصبحوا لاجئين منذ عام 2011، فيما نزح 6 ملايين وأكثر من 700 ألف سوري، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
وقد تداول السوريون فيديوهات مسرّبة من مركز اقتراع، يظهر فيها مسؤول الصندوق وهو يملأ الاستمارة عن الناخب، ويضعها بالصندوق عنه، فيما تظهر علامات الرعب واضحة في وجوه المواطنين.
مقاطعة داخلية للانتخابات
وشهدت المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، تظاهرات حاشدة رافضة لمسرحية الانتخابات، بدأت من درعا، حيث تجمّع العشرات في ساحة المسجد العمري الذي انطلقت منه شرارة الثورة السورية في مارس/آذار 2011، رافعين شعار "لا مستقبل للسوريين مع القاتل".
وثمة شبه إجماع لدى السوريين، بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم، بمن فيهم مؤيدو نظام الأسد، على أن انتخابات النظام، كانت على الدوام، مسرحية هزلية سيئة الإعداد والإخراج، حتى أصبحت مادة للتندر والسخرية.
واعتبرت الجاليات السورية في المهجر، كما غالبية السوريين، أن الانتخابات الصورية التي يجريها النظام، تسيء إلى سوريا وتاريخها وشعبها الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل حريته وكرامته.
وأكدت أن الانتخابات الحقيقية لا بد أن تتم بعد اعتماد دستور جديد يضمن حرية المواطن، وحقه في الاختيار الحر النزيه، واعتبر المجلس السوريّ البريطانيّ أن إجراء أي انتخابات خارج إطار قرار مجلس الأمن 2254 هي انتخابات غير شرعية ولا مصداقية لها، خصوصاً مع ترشّح رأس النظام، بشار الأسد، المُدان بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في سوريا.
وربما يكون مشهد اختيار بشار الأسد مدينة دوما للإدلاء بصوته أكثر مشاهد تلك الانتخابات استفزازاً لمشاعر ملايين السوريين، وتحدياً واضحاً للمجتمع الدولي، الذي أعلن عدم اعترافه بتلك الانتخابات.
فرمزية مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، التي استرد نظام بشار السيطرة عليها عام 2018، بعد ارتكاب مجزرة الغازات الكيماوية السامة، ما اضطر قوات المعارضة السورية لتسليمها، دلالة أخرى على أنه ونظامه لا يوليان أي اهتمام لتصريحات وأقوال غير مدعمة بالقرارات الحازمة والأفعال.
الخلاصة هنا هي أن روسيا على الأرجح أرادت أن يلتقي رئيسها فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكي جو بايدن في سويسرا يونيو/حزيران المقبل وبيده ورقة "الشرعية" فيما يخص نظام الأسد، وربما يكون هذا سر الإصرار على إقامة تلك المشاهد التي وصفها النظام وداعموه الروس بالانتخابات في هذا التوقيت، في انتهاك مباشر لمسار سياسي ترعاه الأمم المتحدة وكان النظام نفسه قد قبل به.
وبالتالي من الطبيعي أن يكون بوتين أول المهنئين للأسد– إن لم يكن المهنئ الوحيد- بفوزه بولاية جديدة، فقد نقل الكرملين عن بوتين قوله في برقية بعث بها إلى الأسد اليوم الجمعة: "أكدت نتائج التصويت بشكل كامل سمعتكم السياسية العالية وثقة مواطني بلدكم بالنهج الذي يمارس بقيادتكم لاستقرار الوضع في سوريا وتعزيز مؤسسات الدولة فيها بأسرع وقت ممكن"
=========================
العربي الجديد :هزلية فوز الأسد: أرقام تكشف فضيحة المشاركة
كما كان متوقعاً، انتهت مسرحية الانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام السوري، يوم الأربعاء الماضي، بإعلان فوز بشار الأسد بنسبة 95.1 في المائة في الانتخابات المطعون بنزاهتها من السوريين، مؤيدين ومعارضين على حد سواء، والمجتمع الدولي غير المعترف بشرعيتها. وعلى الرغم من أن النظام جهد بكل طاقاته لتسخير الإعلام والدعاية والشرائح المتنوعة في مناطق سيطرته دينياً وعرقياً ومجتمعياً، لإخراج صورة ديمقراطية عن الانتخابات وتضخيم حجم المشاركة بها، إلا أن حضور أجهزة مخابراته في كل هذا الجهد كان مكشوفاً، في لعبة يعرفها السوريون منذ خمسين عاماً، غير أن أدوات أكثر تطوراً باتت تستعمل فيها اليوم، لكنها تبقى سطحية وغير مقنعة.
وليل الخميس - الجمعة أعلن رئيس "مجلس الشعب" (البرلمان) التابع للنظام، حمودة الصباغ، عن فوز الأسد بالانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 13 مليوناً و540 ألفاً و860 صوتاً بنسبة 95.1 في المائة من الأصوات، وبذلك سيكون للأسد ولاية رئاسية رابعة مدتها سبع سنوات، تنتهي عام 2028. وكان الأسد قد واجه في الانتخابات، التي وُصفت بـ"الصورية"، وهي الثانية من نوعها بعد اندلاع الثورة عام 2011 ضد نظامه، الأولى في عام 2014، مرشحين اثنين وهما: عبد الله سلوم عبد الله، الذي شغل منصب نائب وزير في السابق، ومحمود مرعي، الذي يرأس حزباً معارضاً يحظى بموافقة رسمية من النظام. وبحسب الصباغ، فقد حصل مرعي على أصوات 470276 ناخباً، ما يعادل 3.3 في المائة من أصوات الناخبين، فيما حصل المرشح عبد الله سلوم عبد الله على 213968 صوتاً، ما يعادل 1.5 في المائة من أصوات المقترعين. وبلغ عدد المقترعين 14.239.140 مليوناً، أي ما يعادل 78 في المائة من عدد الناخبين، كما أعلن الصباغ.
نال الأسد 95.1% من أصوات الناخبين وفقاً لبرلمان النظام
ويعد الرقم الأخير، أي عدد المشاركين في الانتخابات، بحسب الرواية الرسمية للنظام، أول دلالة على هزلية الانتخابات، إذ أكدت مراكز دراسات أن الرقم المذكور لا يمكن أن يكون حقيقياً بناء على إحصاءات وتحليلات بيانية قدمتها. وذكر تقرير مشترك بين مركز "جسور للدراسات" السوري و"منصة إنفورماجين لجمع وتحليل البيانات"، أن عدد من يحق لهم الاقتراع في مناطق سيطرة النظام وفق التقسيم الرسمي للوحدات الإدارية على أساس النواحي التي يبلغ عددها 270 ناحية في سورية، يبلغ نحو 6 ملايين شخص ممن تجاوزوا 18 عاماً في النواحي التي شاركت بهذه الانتخابات، في مقابل قرابة 5 ملايين و150 ألفاً في النواحي التي قاطعتها.
وأوضح التقرير أن هذه الأرقام تأخذ في الاعتبار الحدود العليا للمشاركة ممن يحق لهم الاقتراع، وذلك استناداً إلى دراسة سكانية أعدتها "منصة إنفورماجين"، والتي أظهرت أن عدد من أتموا 18 عاماً هم بحدود 66 في المائة من مجمل عدد السكان في سورية. وأضاف التقرير أن النظام السوري لم يتمكن من فتح مراكز انتخابية في نحو 70 ناحية في سورية من أصل 270، فضلاً عن أنه وضع صناديق للاقتراع في 46 ناحية أخرى بتسع محافظات سورية، ولكن هذه النواحي قاطعت الانتخابات. وذكر التقرير أن نسبة النواحي التي لم تشهد انتخابات وصلت إلى 42 في المائة من مجمل النواحي في البلاد.
وعلاوة عن ذلك، فإن الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية تشير إلى وجود حوالي عشرة ملايين سوري خارج البلاد كلاجئين بعد اندلاع الحرب، فيما يقطن حوالي 5.5 ملايين سوري في مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سورية، من سكان أصليين ومهجرين ونازحين من مختلف أنحاء البلاد. كما ينتشر حوالي مليونين في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية، شمالي شرق سورية، وهؤلاء جميعاً لم يشاركوا في الانتخابات، إلا بنسبة بسيطة جداً من اللاجئين الذين تم الضغط عليهم في لبنان وبعض البلدان الأوروبية.
وفي المشهد الذي رافق الانتخابات وبعد صدور نتائجها، حاول النظام إرسال العديد من الرسائل نحو السوريين المعارضين له، والمجتمع الدولي كذلك، أولاً بالسعي لإبعاد الصبغة الطائفية عن تركيبة النظام وإسناد أجهزة الأمن له المسيطر عليها من قبل ضباط ينتمون بمعظمهم للطائفة العلوية. وترجم ذلك بإخراج المسيرات المؤيدة والاحتفالات داخل المدن السنّية الكبيرة، لا سيما دمشق وحمص، للقول إن أهل تلك المدن هم الذين دعموا الأسد وحققوا فوزه بالانتخابات. بيد أن الحقيقة عكس ذلك، إذ تكشف مصادر لـ"العربي الجديد"، أن النظام دفع سكان الأحياء العلوية المؤيدة له في محيط دمشق للنزول إلى قلب العاصمة ومن ثم تضخيم مشهد الاحتفالات. وكسب النظام بذلك أمرين، الأول عكس تأييد الأكثرية له، والثاني توسيع الشرخ بين الأكثرية نفسها، التي تتوزع على جهتين من حيث الإقامة: مناطق نظام، ومناطق معارضة، وصبغها بطابع "مؤيدين ومعارضين".
وفي هذا السياق أيضاً، كان التركيز نحو شيوخ الدين السنّة عبر الضغط عليهم لدفعهم إلى إظهار التأييد الكامل للأسد، من خلال الاحتفالات والندوات التي ركز عليها الإعلام الرسمي. وخرجت مسيرة مؤيدة للأسد لرجال دين يهتفون بحياة الأسد، في مشهد استوقف السوريين كثيراً ودفع رجال دين إلى جانب المعارضة لانتقاد هذا الفعل المتعاظم في المبالغة، مع الإشارة إلى حجم الضغوط التي فرضت على رجال الدين.
نسبة النواحي التي لم تشهد انتخابات وصلت إلى 42 في المائة
كل تلك الممارسات بدت غير مكتملة، مع وضوح السطوة الأمنية للضغط على الموظفين والطلاب وحتى المدنيين في مناطق سيطرة النظام للمشاركة، بالتهديد بالاعتقال والتغييب أو بالوعيد في قطع الرزق وسبل العيش المتدني أساساً، من خلال الحرمان من الوظيفة. فعلى سبيل المثال، كانت شوارع العاصمة دمشق شبه خاوية من المارة وفاقدة لحركة ازدحامها المعتادة، لتقصد سكانها عدم الخروج من المنازل لتجنّب الضغط عليهم لإشراكهم في الانتخابات، فيما كانت الاحتفالات تقام ليلاً، ليشكلوا عنصرها الرئيسي.
وظهرت الفوضى في المراكز الانتخابية على وجه لم يكترث النظام حتى بإخفائه، مع ظهور موظف يملأ بطاقات الانتخاب عن الناخبين، بالإشارة على صورة بشار الأسد ويضعها بنفسه في الصندوق. وانتشرت صورة لعسكري يبصم بالدم للأسد على عشر بطاقات دفعة واحدة، ورئيس دائرة يهدد موظفيه بإيقاف اعتمادهم في حال لم يأتوا إلى الانتخابات، بل وأن يحضروا معهم 15 شخصاً من أقربائهم معهم.
أما في دلالات النسب، من حيث نسبة 95 في المائة لفوز الأسد أو 78 في المائة لحجم المشاركة في الانتخابات، فقد وجّهها النظام للمجتمع الدولي والدول الغربية تحديداً بالتحدي الواضح، كنوع من إظهار التفوق والسطوة وعدم الاكتراث بإرضائهم حتى من خلال تقليل النسب، كما كان عليه الوضع في الانتخابات السابقة.
عموماً، رفض السوريون الانتخابات، علناً في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وضمناً في مناطق سيطرته بشكل أو بآخر، وكل ما قام به النظام من تلاعب وزج أدوات جديدة تجميلية في الانتخابات الحالية، لن يفيده في عملية التعويم، داخلياً وإقليمياً ودولياً. إن حجم الرفض للانتخابات ونتائجها بدأ يتصاعد مع إجرائها وحتى بعد إعلان نتائجها، فيما ينتظر الجميع الرد الغربي والدولي على تعنّت الأسد في إجراء الانتخابات وإخراجها بمشهد التحدي الذي خرجت به، وإن كان عن طريق مزيد من العقوبات الاقتصادية والسياسية، من دون اللجوء لأدوات أكثر صرامة، في الوقت الحالي.
=========================
مصراوي :المعارضة السورية تدين فوز الأسد في الانتخابات وتصفها بالمزورة
02:54 مالجمعة 28 مايو 2021
بيروت - (د ب أ):
وصفت المعارضة السورية، اليوم الجمعة، الانتخابات التي أجريت الأسبوع الجاري وشهدت فوز الرئيس السوري بشار الأسد بفترة رئاسة رابعة بأنها غير شرعية.
وتم إجراء الانتخابات، أمس الأول الأربعاء، في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية. وكان أمام الناخبين ثلاثة متنافسين، بينهم الأسد.
وكتب هادي البحرة، المعارض والرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية، عبر موقع تويتر: "أجريت الانتخابات بدون شرعية. وأجبرت المسؤولين على تزوير نتائجها والتلاعب بها".
وعارض البحرة المزاعم الرسمية بأن 6ر78 % من الناخبين السوريين الذين يحق لهم التصويت أدلوا بأصواتهم.
وقال رئيس مجلس النواب السوري حمودة الصباغ، أمس الخميس، إن الأسد فاز بولاية رابعة مدتها سبع سنوات بنسبة 1ر95% من الأصوات.
وقال المتحدث باسم المعارضة يحيى العريضي إن الانتخابات الرئاسية، وهي الثانية في سورية منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، جلبت "الخزي لسورية وشعبها".
وذكر العريضي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الانتخابات تحدت جهود العالم لإيجاد حل للأزمة السورية وفق القرارات الدولية.
ويحكم الأسد 55 عاما، سوريا منذ عام 2000. وحكم والده حافظ، سوريا من 1971 إلى 2000.
=========================