الرئيسة \  ملفات المركز  \  مؤتمر الرياض وبين مؤيد ومعارض 12-12-2015

مؤتمر الرياض وبين مؤيد ومعارض 12-12-2015

13.12.2015
Admin



إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. في التعليق على البيان الختامي لاجتماع الرياض..لله .. ثم للتاريخ .. ثم للثورة والثوار
  2. منتدى الجيش الحر :كلمة على هامش موقف الأحرار في مؤتمر الرياض
  3. مونت كارلو :اتفاق الرياض يدعم الحل السياسي بين الفصائل السورية المسلحة و نظام الأسد
  4. وائل عصام: مؤتمر الرياض وورطة الحركات الإسلاموية
  5. القدس العربي :كيري: واشنطن تتحفظ على بعض نتائج «مؤتمر الرياض»..المعارضة السورية بدأت بتشكيل الوفد المفاوض مع النظام
  6. الرأي العام :مؤتمر الرياض: المعارضة السورية أكثر واقعية...السعودية وضعتهم أمام الخيارات المتاحة حتى لا يتحرّك العالم من دونهم
  7. قاسيون :مؤتمر الرياض في عيون السياسيين... بين الأخذ والرد!!
  8. اخبار السعودية :فرنسا ترحب بمؤتمر المعارضة السورية في الرياض
  9. الاسلام اليوم :تركمان #سوريا.. رضى عن مؤتمر الرياض وتحفظ على حجم التمثيل
  10. عنب بلدي :الأسد يرفض الحوار مع لجنة التفاوض التي أقرها مؤتمر الرياض
  11. السبيل ":ألمانيا ترحب بنتائج مؤتمر الرياض
  12. الحياة :بريطانيا ترحب بنتائج اجتماع المعارضة السورية في «مؤتمر الرياض»
  13. البلاد :ترحيب مصري بريطاني بنتائج مؤتمر المعارضة السورية
  14. كلنا شركاء :علي الأمين السويد: مؤتمر الرياض والغربلة الدامية
  15. الاقتصادية :مصر: اجتماع الرياض خطوة مهمة لتفعيل الصوت الموحد للمعارضة السورية
  16. العربي الجديد :كيف نفهم مؤتمر الرياض السوري؟
  17. العربي الجديد :تردُّد أميركي إزاء مخرجات الرياض… وهيئة التفاوض تباشر عملها
  18. تون الاخبارية :قيادي كردي: مؤتمر الرياض هدفه فقط إضفاء شرعية على فصائل موالية للقاعدة
  19. المتحدة نيوز: مؤتمر الرياض يبتعد عن مخرجات "فيينا 2"
  20. عنب بلدي أونلاين: "معاذ الخطيب ينفي تضمين اسمه في لجنة مؤتمر الرياض
  21. بلدي نيوز  :مؤتمر الرياض بعيون معارضين سوريين أكراد
  22. العربي الجديد : نجاتي طيارة :مؤتمر الرياض ومستقبل الثورة السورية
  23. كلنا شركاء :مرح البقاعي: بيان من مؤتمر الرياض … سوريا حقّ لمقاتليها فقط
  24. فارس نيوز :هيثم مناع: رفضنا أن نكون شهود زور في مؤتمر الرياض
  25. العربية نت :سفير للائتلاف: #السعودية برهنت على وحدة السوريين..د. نذير الحكيم لـ"العربية.نت": لا يهمنا ما تقوله ايران فهي شريكاً للأسد في القتل
  26. عكس السير :الائتلاف يخشى الإطاحة به .. مؤتمر الرياض : ثلث مقاعد الهيئة العليا للمقاتلين و الأعضاء يبحثون البيان الختامي مع ” أصدقاء سوريا ” بغياب أحرار الشام
  27. البي بي سي :جدل في الصحف العربية حول نتائج اجتماع المعارضة السورية في الرياض
  28. كلنا شركاء :الناشطات النسويات السوريات تفتحن النار على مؤتمر الرياض والسبب ؟..
  29. واشنطن ترحب بنتائج “مؤتمر الرياض ” وتقدر دور السعودية
  30. العرب :ما بعد 'الرياض' ليس كما قبله
  31. الحياة :جمال خاشقجي :مؤتمر الرياض وغمغمة كيري
  32. الرياض :الحل في مؤتمر الرياض.. وضربات ودبلوماسية التحالف - سايمون كوليس*
  33. الأسد يحاول نسف مؤتمر الرياض بحجة الإرهاب...كيري: هناك عقبات قابلة للحل في اتفاق المعارضة
  34. صوت العراق :انزعاج روسي من نتائج مؤتمر الرياض للمعارضة السورية
  35. الشرق :«المؤتمر» وضع الفصائل السورية المعتدلة على مسار الحل السياسي
  36. المهندس هشام نجار :مؤتمر الرياض
  37. موفق السباعي :هل بدأ الفصل الأخير من تصفية الثورة السورية .. وتركيع رجالها ؟؟؟
 
في التعليق على البيان الختامي لاجتماع الرياض..لله .. ثم للتاريخ .. ثم للثورة والثوار
زهير سالم*
 من حق وواجب أن نستهل بتوجيه الشكر والتقدير والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين ، وحكومته الموقرة ، والأشقاء في المملكة العربية السعودية على ما بذلوا ويبذلون من جهود لدعم الشعب السوري ، وتأييد ثورته ، وترشيد خطواته ، وبث روح الصمود والمقاومة في رجاله وقياداته .
ومن حق وواجب أن نتوجه بالشكر والعرفان والتقدير إلى كل الأشقاء على الساحتين العربية والإسلامية من قادة ونخب وشعوب يتفاعلون إيجابيا مع ثورة الشعب السوري ومحنته المتمادية بكل صورها وأبعادها وانعكاساتها . فجزى الله خير الجزاء من أعان الثورة السورية ورجالها وضحاياها ولو بشق تمرة
ومن حق ومن واجب ثالثا أن نتوجه بالدعاء بالرحمة والمغفرة والرضوان لشهداء سورية الأبرار ، اللهم تقبل منهم واقبلهم وارفعهم ، وبالشكر والتأييد لحاملي الأمانة بإخلاص من مجاهدي سورية ، وثوارها ، والمضحين في سبيل الدفاع عن وجود إنسانها وصون هويته وعقيدته وعرضه وليعيش على أرضه حرا كريما عزيزا ، والشكر موصول لحاملي لواء هذه الثورة بإخلاص وصدق وأمانة من النخب السياسية والثقافية ونخص حملة عبء التمثيل السياسي في الداخل والخارج على السواء في كافة التنظيمات والتجمعات والهيئات .
ومن حق ومن واجب أن نقول إن ما صدر عن المجتمعين في الرياض من بيان مع ما فيه من إيجابيات لا يمكن أن تُغفل ؛ كان صادما بقسوة للحقيقة السورية التي قامت هذه الثورة من أجلها ودفاعا عنها . وكان صادما للكثير من السوريين الحاملين لعبء هذه الثورة ، والمضحين باسمها وفي سبيلها بدمائهم وبأعز ما ملكت أيديهم .
 وعلى الرغم من محاولات الدولة المضيفة ( العربية السعودية ) جهدها لتبث روح الاستعلاء والإباء في قلوب هؤلاء المجتمعين إلا أن المحاولة لم تؤت أكلها ، ليصدر عن المجتمعين في الرياض مثل هذا البيان المهلهل المتراخي الذي ينقصه الكثير من روح الانتماء ، ومن مقتضيات الوفاء ، ومن مفاصل الرؤية الوطنية في أداء الأمانة على وجهها ولأهلها .
 بيان عجز كاتبوه عن الوفاء حتى لقواعد لغة العرب لكثرة ما ورد فيه من أخطاء مشينة ومريبة . وكأن الخطأ في لغة العرب مطلب مقصود لذاته على وجه التحدي غير المباشر للعربية وأهلها.
لقد انطلقت ثورة الشعب السوري دفاعا عن حق ، فلما أجمع العالم على خذلانها ، رفع الشعب السوري شعاره العقائدي المفصح عن هويته ( مالنا غيرك يا الله ) ، ولما تقاطر مجاهدو سورية على الشهادة ، وتكسرت النصال على النصال في قلوب الأمهات والآباء والزوجات والأبناء ؛ أعلى المجاهدون أصواتهم تأساء وتعزية فنادوا في صوت واحد : ( هي لله ..هي الله ..) ثورة كان ( الله ) فيها هو الأول والآخر والظاهر والباطن ، تذكر هذا ثم اقرأ معي بيان سكان زحل هؤلاء مرة بعد مرة بعد مرة إلى سبع وإن شئت إلى سبعين ثم انظر هل ذكر اسم الله فيه ..؟! هل ذكر اسم الله في مطلعه ، أو ذكر اسم الله في ديباجته ، أو ذكر اسم الله في حاشيته أو ذكر اسم الله في خاتمته ...؟!
هذا البيان الذين يسعى أصحابه إلى نفي اسم الله عن وثيقة تدعي أنها نقطة اللقاء بين السوريين هل يعبر بحق عن إرادة ثوار كان شعارهم ( ما لنا غيرك يا الله ) أو غايتهم ( هي لله ..هي لله ) أو كان نداؤهم ( سيدنا محمد قائدنا للأبد ..) ؟!
ألم يكن من واجب المجتمعين في الرياض ، الذين لم ينسوا أن يجاملوا أو يداهنوا في أم اللغات، أن يدركوا أن رافعة اجتماعهم وقوام لقائهم إنما يقوم على كواهل هؤلاء المجاهدين الذين يذكرون اسم الله عند اللقاء فيشجعون ، وعند الجوع فيشبعون ، ومع البرد فيدفئون ، فيجاملوهم بافتتاح وثيقتهم ( باسم الله ) ، أو أن يرصعوها بآية من كتاب الله ؟! .
وأعود لأنظر في البيان...
 وأقرؤه مرة بعد مرة أبحث فيه عن كلمة انتصار واحدة لحطام (جريمة الحرب ) تدار على الشعب السوري منذ خمسين سنة وليس فقط منذ خمس سنوات فلا أجد ، أبحث عن كلمة انتصار واحدة لأعراض عشرات الألوف من المغتصبات ، أو لدماء مئات الألوف من الشهداء ، ومثلهم من المعتقلين، ولعشرات الألوف من المفقودين ، أو للملايين من المهجرين ؛ أبحث عن كلمة انتصار واحدة في صورة وعد بعدل ، أو وعيد بقصاص فلا أجد .. !! فكل الذي يتطلع إليه الموقعون على البيان ، ( إجراءات حسن نية ) من شريكهم العتيد أو الجديد .
 وهكذا بفضل أو فضيلة التوافق المحموم يصبح كل المطلوب من مجرم الحرب وأركان ورموز نظامه بشار الأسد أن ينزلوا عن سدة الحكم!! مجرم حرب قتل نصف مليون سوري وشرد نصف سكان سورية ودمر عمرانها ثم يعرضون عليه ( السراح الجميل ) مقابل المخرج الهزيل !!
وتقرأ في بيان التوافق المحموم ...
( الحفاظ على مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية ..) في علم الدلالة اللغوية والسياسية ثمة تباين واضح بين مفهومي إعادة الهيكلة ...وإعادة التشكيل ، ودمجهما تحت غطاء إعادة واحد لا يخلو من مكر وكيد والتواء .. واضح أن لفظ التشكيل إنما ألحق إلحاقا بالهيكلة على سبيل الاسترضاء . إن إعادة الهيكلة قد يعني شطب أسماء المجرمين من الأمنيين والعسكريين الذين قُتلوا لأنهم قُتلوا ، وترقية الأمنيين والعسكريين الذين قَتلوا ، وتسريح أولئك الذين انشقوا فلم يُقتلوا ولم يَقتلوا !! وهل إعادة هيكلة مؤسسات الإجرام إلا جريمة يقترحها مجرمون لمجرمين ؟!
ثم تقرأ في البيان الذي وقع عليه الموقعون: ( تأسيس دولة تقوم على مبدأ المواطنة ) ومعلوم أن الدولة تقوم على الإرادة الحرة لمواطنيها ، وعلى عقد اجتماعي يجمع بينهم ، الدولة تقوم على سيادة القانون أصلا ، ومبدأ المواطنة هو بند في لوائح القانون الأساسي الذي يسمى بالدستور ، والمواطنون بحكم مواطنتهم وقانونهم الذي لا تدوسه إرادة الفرد المتسلط ، متساوون في الحقوق والواجبات . واضح من هذا الاجتزاء المحموم أن الذين كتبوا بنود هذا البيان هم فريق من المسكونين بالهواجس ، المهووسين بالجزء والجزيء .. المستهدفين للنائمين على آذانهم من الذين لم توقظهم من سباتهم تضحيات شعب يدفع ثمنا لخلاصه كل هذه التضحيات ..
نفتقد ونحن نقرأ البيان الختامي المنبت الغريب وثيقة المبادئ الخمسة التي تقدم بها منذ أسابيع للمجلس الإسلامي السوري . وثيقة المبادئ الخمسة بوضوحها وإيجازها وبلاغتها التي نرى فيها الكلمة الفاصلة الجامعة فمن أحب أن يجتمع مع أصحابها عليها فحيهلا ....ومن رغب عنها فثوار سورية عنه أرغب . وبغير بنود هذه الوثيقة لا نقبل وعلى غير حقائقها لا نوقع.
أيها الغارقون في خمر نشوتكم أفيقوا فقد انتشى قبلكم بهذه الخمر كثيرون ، فتحملوا من إثم ما يقع اليوم على الشعب السوري أوفى نصيب .
أيها المجاهدون الأبطال ، وهذا البيان الذي دعيتم للتوقيع عليه سداته الباطل ولحمته الغرور ... وهذه ثورتكم أمانة بين أيديكم ، وهذه دماء إخوانكم الذين قضوا ومضوا تناشدكم اللهَ ألا تهنوا ولا تحزنوا
أيها المجاهدون الأبرار هذه ثورتكم وأنتم أصحابها ... وهذه دياركم وأنتم الأحق بها وأهلها ... ثقوا بربكم واستأنفوا مسيرتكم ... ولا يستخفنكم الذين لا يوقنون ...
 
لندن : 1/ ربيع الأول / 1437
12 / 12 / 2015
----------------
======================
منتدى الجيش الحر :كلمة على هامش موقف الأحرار في مؤتمر الرياض
مجاهد ديرانية
في مستهل حياتي في عالم التجارة كنتُ قليلَ الخبرة محدودَ التجربة. عرضَ عليّ أحدُ التجار المُخَضرمين ذات يوم عرضاً لشراكة كبيرة، وبدا لي أن العرض مُجحِف فرفضته. كان الرجل في عمر والدي يومئذ (رحم الله الاثنين) وقد خبرَ الدنيا وعرك الناس، فتبسّم وقال: الأمر إليك، ولكن خذها مني نصيحة: في عالم التجارة لا تقل "لا"، ولكن اطرح البديل. ساومْ وناقش واسعَ إلى حلول وسطية، وغالباً ستصل إلى اتفاق وستجد أن الربح تحقق لكل الأطراف.
كان كلامه مقنعاً. سحبت ردّي (لا) وناقشت وساومت، وبالنتيجة عقدنا اتفاقاً دام سنوات طويلة وكان فيه خير كبير.
هذه حادثة مضت عليها ثلاثون سنة، ولم أنسَ الدرسَ الذي تعلّمتُه فيها قَطّ: ليست "لا" هي الرد الأفضل. اطرح البديل، دافع عن رأيك ورؤيتك، خذ ما تستطيع في الحال وخطط لاستكمال الربح في المآل. راهِنْ على التخطيط الجيد وتسلّحْ بالحكمة والصبر وسوف تنال ما تريد، فإن لم تنَلْهُ كاملاً فلا بد أن تحقق قدراً مُعتبَراً منه لا محالة، وكثيراً ما يكون القليل خيراً من العدم.
ما أعظمَ الشّبَهَ بين عالم التجارة وعالم السياسة، وما أشدّ حاجةَ ثوارنا إلى سياسي مُخَضرم يدلّهم على الطريق!
======================
مونت كارلو :اتفاق الرياض يدعم الحل السياسي بين الفصائل السورية المسلحة و نظام الأسد
أطلق مؤتمر الرياض حول سوريا مسارا جديدا في طريق التوصل إلى حل سياسي، بين المعارضة السورية و الفصائل المسلحة، بدعم من دول كبرى، استعدادا لعقد محادثات مع وفد النظام في جنيف منتصف الشهر المقبل.
و يعد قرار رحيل الرئيس بشار الأسد و زمرته مع "بدء مرحلة الانتقالية"، من أهم ما توصلت إليه محادثات مؤتمر الرياض، الذي عرف مشاركة قرابة مائة شخصية سياسية، وممثلين لفصائل عسكرية.
ومن ناحيتها أدركت هذه الفصائل أن إسقاط نظام الأسد ليس بالسهل، خاصة و أن هذا الأخير مدعوم من  طرف حلفاء بارزين، ويستعدي تعاونا عسكريا خارجيا.
و قال محمد جمال، الناشط السياسي السوري، أن مؤتمر الرياض، يعتبر إنجازا بالنسبة للمعارضة السورية، بحيث تم التوافق على مجموعة من النقاط، أهمها أن المرحلة القادمة يجب أن تكون بدون بشار الأسد.
======================
وائل عصام: مؤتمر الرياض وورطة الحركات الإسلاموية
وائل عصام: القدس العربي
مأزق جديد واجهته الحركات الإسلامية السورية التي شاركت في مؤتمر الرياض، وخطاب مزدوج جديد، أحدهما إنشائي خطابي مليء بالأدبيات الدينية موجه للجمهور الداخلي، وآخر موجه للحلفاء من الحكومات العربية وتركيا، التي تدعم تلك الحركات ماليا وسياسيا، بل باتت تملك قرارها.
نتحدث هنا عن فصائل إسلامية هجينة المرجعية الفكرية، مختلطة الهوية، شحيحة التجربة السياسية والحركية، فلا هي سلفية جهادية صرفة كـ»جند الأقصى» و»النصرة» و»تنظيم الدولة»، ولا هي إخوانية صرفة، لا هي إسلامية بالكامل ولا هي وطنية قطرية، لا تتبع رسميا لحكومات ولكنها لا تستطيع الخروج على رؤيتها الاقليمية.
والأنكى أنها عاجزة عن إقناع جمهورها بالتوفيق بين المشاركة بالثورة على نظام الأسد، وبين المشاركة في مؤتمر يدعو للتحاور معه على قاعدة الاعتراف بمؤسسات النظام والجيش، التي أعلن منظمو المؤتمر والدول الراعية له عن القبول بالإبقاء عليها.
فيذهب ممثلو الفصائل للمشاركة في مؤتمر معروف ماهية مقرراته مسبقا (المتعلقة بنمط الدولة المدنية وشكل التسوية المتصالحة مع النظام)، ثم يخرجون ببيانات رفض للمؤتمر ومخرجاته تبدو وكأنهم تفاجأوا، وكأنهم كانوا مدعوين لمؤتمر إعلان مشروع الأمة ودعم الجهاد العالمي.

لعل أبرز فصول هذا المأزق هو التضارب المضحك المبكي بين قرار «مجلس الشورى» لأحد هذه الفصائل الذي أعلن انسحابا حاسما من مؤتمر الرياض، معللا ذلك بأسباب صدرت في بيان رسمي وتصريحات بعض القادة الرافضة للمؤتمر، وبين توقيع وموافقة ممثلهم في اجتماع الرياض على مقررات المؤتمر.
طبعا من يعرف آلية اتخاذ القرار في مثل هذه الحركات، وصراع الأجنحة ومراكز القوى داخلها، لن يتفاجأ من سقطات كهذه، فالكلام والتنظير والشــــعارات الدينية سهلة على الورق وعلى صفحات التواصل، ولكن المخاض العملي يكشف مدى رصانة وترابـــــط مؤسسات هذه الحركات من عدمه، ويختبر الحنكة السياسية وعمق الرؤية، ويمتحن صلابة التكوين العقـــــائدي لهذه الحركــــات، فكما قال الزميل الباحث خالد حسن، الذي عايش تجربة هذه الحركات في الجزائر أن هذه الحركات تحســن التنظير وتتفنن وتسحر عقول الناس، ولكن عند الاحتكاك المباشر بالحقائق على الأرض تتخبط وتتفلسف وتضطرب، ويضيف «‏قضينا أوقاتا مهمة في حياتنا نتدارس كتب الراشد من المنطلق إلى المسار إلى المعوقات وغيرها، فلما أُتيحت لصحبه فرصة خوض التجربة في العراق سقطوا».
وهكذا فإن آلاف الشباب الانقياء المخلصين لقضيتهم، المنتمين لفصائل مقاتلة، يفنون حياتهم في سبيل قناعات عقائدية راسخة، قبل أن يكتشفوا وبعد التجربة، وبعد أن تسقط الأوراق يوما بعد يوم، أن قادتهم حولوهم لمقاتلين من أجل تعصبات حزبية وحميات ضيقة لا أكثر.. وربما الأكثر أنهم يضحون بحياتهم من أجل فصائل وأحزاب باتت أدوات لمشاريع الآخرين ومنهم اعداؤهم.
======================
القدس العربي :كيري: واشنطن تتحفظ على بعض نتائج «مؤتمر الرياض»..المعارضة السورية بدأت بتشكيل الوفد المفاوض مع النظام
 
 
الرياض ـ «القدس العربي» ـ من سليمان نمر ووكالات: حذرت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، من أن بعض النقاط لا تزال بدون حل في الاتفاق بين قوى المعارضة السورية، إذا كانت مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة ستستأنف الأسبوع المقبل. وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إنه سيتباحث مع نظيره السعودي، عادل الجبير، لمعالجة النقاط العالقة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الخميس في الرياض بين قوى المعارضة السورية. وأضاف أن «بعض المسائل وتحديدا نقطتين في رأينا بحاجة الى معالجة». وتابع «أنا واثق من أنها ستعالج وسأتباحث معهم». ولم يحدد للصحافيين النقاط المختلف عليها لكنه قال إن «واشنطن ترغب في ان تكون موسكو مرتاحة للاتفاق».
وردا على سؤال حول ما إن كان المؤتمر الدولي حول النزاع في سوريا سينظم في 18 من الجاري في نيويورك، أجاب كيري بقوله: «سوف نرى». وقال: «عليّ أن أستمع الى أجوبة على بعض الاسئلة وعندها سنعلمكم بالأمر».
وقال كيري إنه تحادث مع وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ومع عادل الجبير، وزير الخارجية، منذ توقيع الاتفاق.
وعقدت هيئة التنسيق العليا لقوى وحركات المعارضة السورية اجتماعات أمس في الرياض، مواصلة لاجتماعات مؤتمر قوى وفصائل المعارضة التي انتهت أول أمس الخميس في العاصمة السعودية، بالاتفاق على تشكيل هيئة التنسيق العليا للمفاوضات من 32 عضوا وعلى وثيقة سياسية ستكون مرجعا للمفاوضات المحتملة مع النظام السوري.
وبحثت اللجنة وفق مصادر المعارضة السورية في اقتراح تشكيل وفد مفاوض من عشرين عضوا، حيث رشح من المستقلين 3 أسماء، واسمان من قبل «هيئة التنسيق»، و5 أسماء من قبل القوى الثورية، وكذلك 5 أسماء من قبل «الائتلاف».
ولكن عضو هيئة التنسيق العليا للمفاوضات لؤي صافي أوضح لـ»القدس العربي» أن موضوع نسب التمثيل للوفد ليست شيئا أساسيا لأن هناك حرصا على أن يتشكل الوفد المفاوض من خبراء سياسيين وقانونيين.
ولكن حتى مساء أمس لم يتقرر أي شيء نهائي بالنسبة لموضوع تشكيلة الوفد المفاوض. وقال مصدر سوري إن المناقشات ما زالت جارية ولا يهم الاستعجال حاليا لأن الأهم هو ما توصلت له أطراف المعارضة من اتفاقات في مؤتمرها في الرياض، وكان أهمها التوافق على برنامج سياسي يحدد الثوابت التي يتم الانطلاق منها خلال التفاوض مع النظام، وكذلك الاتفاق على الهيئة العليا التي ستكون المرجع ايضا للمفاوضين. ومن المقرر ان يتفق أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات على أمين عام ومتحدث رسمي باسمها .
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد استقبل ليل أول أمس أعضاء مؤتمر المعارضة السورية. وأكد لهم أن الأمة العربية بحاجة إلى «أن تكون أمة عربية واحدة وأن نكون يدا واحدة «
وجدد تأييد بلاده لوحدة الشعب السوري وعودة الأمن والاستقرار له، وأن تعود سوريا بلدا للخير والاستقرار .
وأظهرت قائمة بأسماء فصائل «مؤتمر الرياض» أن جماعات المعارضة السورية المسلحة ستشكل أكبر مجموعة في هيئة مشتركة للمعارضة ستجري محادثات مع حكومة الرئيس الأسد.
وجمع مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في الرياض على مدى يومين أكثر من 100 شخص يمثلون فصائل سياسية ومسلحة اتفقت على العمل معا للإعداد لمحادثات.
وقال الأسد في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة والسعودية تريدان انضمام ما وصفها بجماعات إرهابية لمحادثات السلام المقترحة من قبل القوى الدولية وإنه – مثل غيره في سوريا – لن يقبل بمثل هذه المحادثات.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال اليوم الثاني من الحوار المتوسطي المنعقد في روما أمس، إن «حكومة وحدة وطنية في سوريا يمكن أن تشكل خلال ستة أشهر».
وقال لافروف: «في غضون ستة أشهر يمكن التوصل إلى نوع من حكومة وحدة وطنية في سوريا، وفق الاتفاقيات التي وقعت مؤخراً في فيينا، شرط أن تكون تلك الحكومة غير طائفية وشاملة، ثم الدعوة إلى انتخابات عامة بعد 18 شهراً».
وأضاف: «إضعاف الإرهابيين والحكومة السورية يعد استراتيجية مشكوكا فيها. فالجيش السوري هو قوة رئيسية لمحاربة الإرهابيين على أرض الواقع، وهذا ما جعل قرار إرسال طائرات روسية لمساعدة دمشق أمراً مهماً».
وفي لندن أمس قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، في كلمة أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني، إن تردي الأوضاع في سوريا يعود إلى عدم تدخل الدول الغربية في البلاد.
وقال إن التدخل البريطاني في ليبيا، ربما حال دون وقوع أسلحة كيميائية في أيدي تنظيم «الدولة»، مشيرأ إلى أهمية نتائج تسليم القذافي لأسلحته الكيميائية والنووية وقتها.
وأضاف بلير أنه دعا، في وقت سابق، إلى رحيل الأسد عن السلطة في 2011، مضيفا أن من المحتمل أن سقوط القذافي عقب تسليم أسلحته الكيميائية، جعل الأسد يفكر في عدم تسليم مخزونه من السلاح الكيميائي.
======================
الرأي العام :مؤتمر الرياض: المعارضة السورية أكثر واقعية...السعودية وضعتهم أمام الخيارات المتاحة حتى لا يتحرّك العالم من دونهم
| الرياض - من حسين عبدالحسين |
هنا في مؤتمر المعارضة السورية الذي انعقد في العاصمة السعودية، وجوه المعارضين السوريين تغيرت كثيراً منذ مؤتمرهم الاول في انطاليا التركية في ربيع العام 2011. الأصغر سناً من المعارضين خرجوا من المعارضة بعد سلسلة احباطات شخصية وجماعية لاحقتهم على مدى السنوات الاربع الماضية، وبعد ان علت اصوات البنادق، وتاليا المقاتلين، وغلبت على شعارات مثل «سلمية، سلمية» و«يلا ارحل يا بشار»، التي انتشرت وقتذاك عبر وسائل الاتصال الاجتماعي ابان بدء الثورة.
من بقي من المعارضين السوريين غالبيتهم من الكهول، مع مشاركة نسائية طفيفة. حتى الكهول، بدا عليهم التعب وبدا ان السنوات الاربع الماضية غيرت في ملامحهم اكثر مما غيرت فيها سنواتهم الماضية من عمرهم.
كذلك خرجت، وربما انحلت، المجموعات الشبابية الحزبية التي حملت في انطاليا اسماء مثل «سورية الديموقراطية» و«العمل من اجل التغيير»، و خرج من المعارضة غالبية المثقفين من علماء التاريخ والسياسة والآثار، وشارك بدلا منهم ممثلون عن 18 فصيلاً مسلحاً تنخرط في القتال على الأرض السورية من بين 103 شخصيات حضرت المؤتمر السوري المعارض.
أما الصورة، فما زالت مشابهة الى حد كبير: قاعات رئيسية تنعقد فيها اجتماعات يطغى فيها التنظير والبعد عن الواقعية. المعارضون السوريون خارج القاعات أكثر من المشاركين في اللقاءات الرسمية. يشربون القهوة، يتمشون في بهو الفندق، مثنى وثلاثاً ورباعاً، وهم يسعون لإقناع بعضهم البعض، أو يشتكي واحدهم من الآخر.
وبين المعارضين السوريين داخل قاعات الاجتماعات والمعارضين السوريين خارج القاعات، ينتشر الصحافيون الاجانب والعرب الذين يحاولون اقتناص مسودة بيان من هنا، أو التحدث مع مصادرهم ومعارفهم لتحقيق سبق من هناك. حتى هؤلاء الصحافيون ما زالوا تقريباً انفسهم منذ لقاء انطاليا، ومازالت مراسلة صحيفة «واشنطن بوست» ليز سلاي، في الرياض كما في انطاليا وربما في المؤتمرات العديدة التي انعقدت بين هذين المؤتمرين، تسارع للحصول على معلومات أو تصريحات حتى ترسلها الى واشنطن «قبل اغلاق الصفحات».
لكن بين آخر مؤتمر للمعارضة السورية في الرياض ومؤتمرها الاول في انطاليا فارق شاسع يكمن في ان دماء سورية كثيرة سالت بين 2011 واليوم، فيما تعرض ملايين السوريين للتهجير القسري.
وبين 2011 واليوم، شهدت سورية تحولاً في المعركة من قتال بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومنشقين عن جيشه وهواة، الى معركة أممية تشارك فيها الأسلحة الجوية لأكثر من 10 دول، تتصدرها القوى الكبرى مثل روسيا وأميركا وفرنسا وبريطانيا. أما على الأرض السورية، فدخل مقاتلون لدعم الأسد جاؤوا من لبنان والعراق وايران وحتى افغانستان وباكستان، فيما انضم للمجموعات المتطرفة المعارضة للأسد مقاتلون تتنوع جنسياتهم بين عراقيين وتونسيين وشيشان وطاجيك.
ولأن المشهد السوري، اثناء انعقاد مؤتمر الرياض، معقد أكثر بكثير مما كان عليه يوم انعقد مؤتمر انطاليا في مايو 2011، حضر المؤتمر ممثلون عن القوى الكبرى المعنية، وإن بأشكال مستترة، وراح الديبلوماسيون من الجنسيات المختلفة يتصلون بعدد من المعارضين المشاركين، لا بهدف اعطاء توجيهات ونصح، بل غالباً لمعرفة آخر اخبار المؤتمر من مصادرهم الداخلية لتبليغ عواصمهم.
على ان النفوذ الأكبر للقوى الاقليمية كان، دون شك، للحكومة السعودية المضيفة، اذ يعرف المعارضون السوريون ان الرياض هي أكبر مؤيد لقضيتهم ولمطلبهم برحيل الأسد عن السلطة.
لكن هذه المرة، على عكس انطاليا التي غابت عنها المملكة، لعبت السعودية دوراً في تفسير المشهد الدولي المعقد للمعارضين، ووضعتهم أمام الخيارات المتاحة، وحضتهم على القيام بالخطوات المطلوبة حتى لا يتحرك العالم من دونهم، خصوصاً ان جزءاً لا بأس به من المعارضين هم من الهواة في الشؤون السياسية، الدولية والاقليمية، وغالباً ما يبني معارضون سوريون مواقفهم على مطالب يستحيل تحقيقها، وان كانت محقة.
هكذا، بمساعدة سعودية، توصل المعارضون السوريون الى أفضل صيغة تجمع بين طموحاتهم الكبيرة والواقع الدولي المرير، فأعلنوا قبولهم الحل السياسي، وقدموا تصورهم لهذ الحل، الذي لا يشترط خروج الأسد قبل العملية السياسية، بل مع مطلعها، وهذا ليس تراجعاً للمعارضة عن موقف انطاليا، الذي كان يطالب برحيل الأسد بشكل حاسم وسابق لأي تسوية، بل هو موقف يصل الى هدف متطابق، ولكن المطالبة به جاءت بلغة ديبلوماسية عملانية.
ربما كان مؤتمر انطاليا أجمل وأكثر رومنطيقية وثورية، لكن مؤتمر الرياض أكثر واقعية وأكثر قابلية للتحقيق ولإخراج سورية والسوريين من الكابوس الذي يعيشونه منذ أربع سنوات.
======================
قاسيون :مؤتمر الرياض في عيون السياسيين... بين الأخذ والرد!!
غازي عينتاب (قاسيون) - انتهت جلسات مؤتمر الرياض، بمجموعة من البنود أجمعت عليها المعارضة السورية؛ أهمها سورية دولة مدنية، ديمقراطية، وغير مركزية، مؤكدين أن هدف التسوية، هو تأسيس نظام سياسي جديد لا مكان فيه للرئيس بشار الأسد؛ أو أيّ من أركان حكمه.
كما أبدى المجتمعون وخلال بيانهم أنهم على استعداد للتفاوض مع ممثلين عن النظام السوري؛ استناداً لبيان جنيف1 وبرعاية الأمم المتحدة وضمانتها، خلال فترة زمنية محددة.
وطالب المشاركون في البيان النظام تقديم خطوات كحسن نيّة، منها وقف أحكام الإعدام، وإطلاق سراح المعتقلين كافة، وفك الحصار عن المناطق، وإدخال المساعدات، والامتناع عن إلقاء البراميل المتفجرة، ووقف القصف الروسي على المدنيين ومناطق المعارضة.
من جهة أخرى شدد المشاركون على تطبيق المرحلة الانتقالية، وفق بيان جنيف1، وضرورة مغادرة الأسد وأركانه مع بداية تلك المرحلة، وكما تم الاتفاق على تشكيل هيئة عليا للمفاوضات من 32 عضواً، بينهم عشرة للفصائل وتسعة للائتلاف وخمسة لهيئة التنسيق وثمانية مستقلين.
للوقوف أكثر على أهمية مؤتمر الرياض أجرت وكالة «قاسيون» للأنباء لقاءً مع ثلاث سياسيين سوريين، بدأتها مع «فايز سارة» الكاتب والصحفي السوري، وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة حالياً، والمستشار السياسي والإعلامي لرئيس الائتلاف، وأحد المشاركين في المؤتمر، الذي قال: «في الحديث الدقيق عن مؤتمر الرياض، سأختصر لكم الكلام في الإنجاز الذي حققه، ومن ثم تقديم معطيات، وأخيراً طريق الحل الذي يتطلب العمل ضمن محاور،  إن أولى الإنجازات، ما تمخّض عنه من ملامح في رؤية القضية السورية في مرحلتها الراهنة، ومستقبلها عبر التطلع إلى حل سياسي، يوقف التداعيات الأخطر المحيطة بالقضية، والتوجه نحو الحرية والعدالة والمساواة، بعد التخلص من النظام ومرتكزاته عبر بيان جنيف1 وملحقاته، الإنجاز الثاني، الاتفاق على تشكيل هيئة للتفاوض، بمشاركة مختلف القوى المعارضة في تعددها وتنوعها السياسي؛ والعسكري؛ والمدني والمكلفة سياسياً، كمرجعية لها من جهة، وتوليها مهمة تشكيل وفد المعارضة للتفاوض مع النظام من جهة أخرى».
وعن المعطيات المتوفرة للإنجازين أوضح «سارة» أنه «يمكن العمل على ثلاث مستويات بعد انتهاء أعماله، المستوى الأول إعلان جميع المعارضة تأييدها لما حصل في الرياض ومخرجاته، بحيث يعزز من توافقات المعارضة وتوسيعها، وبالتالي بناء توافقات جديدة في مواقف وسياسات المعارضة، التي يجب أن لا تقف على المشاركين في المؤتمر فقط، وإنما من خارجه أيضاً، والاستفادة من قدرات السوريين في التفاوض لتحقيق أهم مكاسب ممكنة في المفاوضات لمصلحة الشعب السوري وقضيته، والمستوى الثاني، يرتبط بوحدة مواقف المعارضة، وخاصة في تبني الحل السياسي طريقاً لمعالجة القضية السورية، دون تأثير ذلك على تعزيز القوة السياسية؛ والمدنية؛ والعسكرية لقوى المعارضة وللشعب السوري في مواجهة النظام وجماعات الإرهاب، بعد أن أضحى الحل العسكري والتدخلات الدولية عبئاً، ُيصعبان الحل في سوريا إلى درجة الاستحالة في المدى المنظور».
 وأكد أن المستوى الثالث، هو «المتعلق بالوضع الإقليمي - دولي، الذي كان يطالب دائماً بوحدة المعارضة، كشرط لإنهاء الحالة، والآن لم يعد أمام هؤلاء أيّة حجة؛ أو مبرر لمواقف ضعيفة؛ أو مترددة، وأصبح المطلوب منها العمل الجدي لمعالجة القضية، التي باتت تداعياتها السلبية تضرب سواءً في المحيط الإقليمي أو الدولي».
 من هنا يرى «سارة» أن «طريق الحل يجب أن يكون من خلال محاور، يبدأ أولاً بدعم المعارضة، والثاني الضغط على نظام الأسد وحلفائه لوقف عمليات القتل والتدمير، خاصة وقف العمليات الروسية ضد المعارضة وحواضنها الاجتماعية في سوريا، وثالث المحاور الانتقال من رسم ملامح الحل السياسي من الأقوال إلى الأفعال عبر وضع برامج زمنية محددة لبدء المفاوضات بموضوعاتها الرئيسة، ووضع آليات الانتقال من مرحلة إلى مرحلة على أن يتم ذلك كله في إطار التزامات دولية وإقليمية واضحة المعالم».
بدوره «كاميران حاج عبدو» سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، أبدى عن موقفه اتجاه المؤتمر بالقول: «بداية لا بد من التأكيد على أن حل الأزمة السورية، يكمن بإيمان جميع الأطراف المعنية بالصراع سواء الداخلية منها (الدمى) أو الخارجية (محركي الدمى)؛ بالجلوس على طاولة المفاوضات؛ والبحث عن سبيل سياسي يؤدي إلى وقف العنف وحمام الدم بسوريا، ويقضي بالنهاية إلى إنهاء الاستبداد والإرهاب.
من هنا يأتي أهمية مؤتمر الرياض- وأي مؤتمر آخر- يستهدف توحيد الجهود نحو إيجاد حل سياسي للأزمة، التي أنهكت شعبنا ووطننا، من جهة أخرى إن ما تم التوصل إليه في الرياض، من «إعلان مبادئ» هي بإطارها العام جيدة، ولكن يبقى العبرة الإيمان بتلك المبادئ؛ والسعي الجاد إلى تطبيقها، حيث يتضمن هذا الإعلان (وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ديمقراطية ومدنية الدولة السورية، حصر السلاح بيد الدولة، رفض الإرهاب بكافة أشكاله بما فيه إرهاب الدولة، رفض وجود كافة المقاتلين الأجانب والمطالبة بانسحابهم، التزام مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والشفافية والمساءلة وسيادة القانون، الحفاظ على مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة الأمن والجيش)، إضافة إلى التزام “الحل السياسي للأزمة السورية” وضرورة استئناف المفاوضات “من حيث توقفت” في بداية العام ٢٠١٤، لأن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الأزمة في سوريا، وليس الخيار العسكري».
وعن مشاركة الكتائب المسلحة في المؤتمر يضيف «حاج عبدو»: «لا بد هنا من الإشارة إلى حقيقة ساطعة؛ ألا وهي مشاركة أطراف عسكرية جهادية وسلفية بمؤتمر الرياض؛ هي بعيدة كل البعد عن التفكير السياسي المدني؛ والديمقراطي مثل: (حركة أحرار الشام المتحالفة مع جبهة النصرة القاعدية)، فكيف يستطيع العالم المتحضر، والقوى السياسية الديمقراطية، والعلمانية المؤمنة بتعددية الدولة السورية، القومية والدينية، تشكيل هيئة مفاوضات تشارك بها هذه القوى لرسم ملامح سوريا المستقبل الخالية من الإرهاب؟!!.
وتساءل «حاج عبدو» أليست هي أيضاً جزء من الإرهاب؟! كيف لحركة وجبهة تحوي بصفوفها الأجانب من أصقاع العالم كافة، وتُمارس الإرهاب بحق الشعب السوري؟ كيف لها أن تسعى لبناء سوريا خالية من الإرهاب؟ وكيف لها أن ترفض وجود المقاتلين الأجانب وتطالب بانسحابهم من سورية؟ لذلك من الأهمية هنا، أن يتم تعريف الإرهاب وتحديد الجماعات الإرهابية، كمدخل أساسي لأيّ حل سياسي في سوريا.
وختم حديثه: «أخيراً أود التأكيد على أن الأهم هو أن نصل ولو بعد كل هذا الزمن من القتل، التدمير، التهجير، الذبح، النحر، الاغتصاب، الاعتقال، والتشريد إلى حقيقة أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون بإرادة سورية، وقرار سوري نابع من الإيمان بحل سوري يرضي السوريين جميعاً بمختلف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم، وعن قناعة أن لا حل سوى الحل السياسي المبني على أساس احترام إرادة الشعب السوري بمكوناته كافة، والأخذ بعين الاعتبار الحقائق التاريخية والجغرافية لبلدنا سوريا، الحل يكمن بالإيمان أن سوريا المستقبل لا بد وأن تكون دولة علمانية، ديمقراطية وفيدرالية (كونها متعددة القوميات والأديان) لا يكون فيها مكان لا للاستبداد ولا للإرهاب أياً كان مصدرهما؛ سوريا يتشارك في رسم مستقبلها هذا، جميع مكونات الشعب السوري المجتمعية والسياسية؛ سوريا تعيد لمواطنيها عزتهم وكرامتهم وحريتهم؛ بغض النظر عن قوميتهم؛ أو دينهم؛ أو مذهبهم؛ أو رأيهم السياسي؛ أو أصولهم الاجتماعية، ودون أيّة تفرقة بين الرجال والنساء».
في حين قال «منصور أتاسي» الأمين العام لحزب اليسار الديمقراطي السوري: «استطاع المؤتمر أن يحقق عدة نقاط هامة؛ منها التفاهم على موقف سياسي موحد ينسجم إلى حد كبير مع مطالب الشعب السوري في إسقاط النظام، ورحيل الأسد، وبناء نظام ديمقراطي مدني، إضافة إلى وحدة سورية وشعبها، وإجماع المعارضة السياسية والعسكرية على هذا الموقف وهذا هام جداً، فقد اسقطت دعاية النظام بأن غالبية فصائل المعارضة العسكرية دينية متطرفة؛ بعد أن اتفق الجميع على الدولة المدنية وعلى الديمقراطية».
أضاف «أتاسي»: «كما كانت لهذه التشاورات بين المعارضة أهمية في الاتفاق على وفد تفاوضي موحد؛ يلتزم أعضائه بالبنود السياسية للاتفاق، وهذا لا يمنع من وجود ملاحظات في بنود الاتفاقية وفي طبيعة الوفد، وأخطره بكل تأكيد وجود فاسدين ومفسدين ضمن الوفد
======================
اخبار السعودية :فرنسا ترحب بمؤتمر المعارضة السورية في الرياض
رحبت فرنسا الجمعة باجتماع المعارضة السورية في الرياض الذي انتج اتفاقا يمهد للتفاوض مع نظام بشار الأسد، داعية إلى "مواصلة الجهود" لبدء مرحلة انتقالية.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن "فرنسا ترحب بمؤتمر المعارضة السورية، الذي خلص إلى تبني وثيقة مشتركة تؤكد على الالتزام بسوريا موحدة وحرة وديموقراطية، تحترم حقوق جميع المواطنين، بالإضافة إلى تشكيل هيئة مكلفة اختيار الوفد التفاوضي للمعارضة".
وأضافت الوزارة في بيانها أن "هذه مرحلة مهمة في المسار الذي بدأ في 14 تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا بهدف ايجاد حل سياسي للنزاع السوري"، مشيرة إلى أنه "يجب مواصلة هذه الجهود".
وتابعت أنه "يجب أن نعمل على إطلاق مفاوضات ذات مصداقية بين المعارضة والنظام السوري بإشراف الأمم المتحدة، بغية الوصول إلى مرحلة انتقالية في سوريا"، والتي ستكون "أحد أهداف" الاجتماع المقرر عقده يوم الاثنين المقبل في باريس حول سوريا.
واتى اتفاق المعارضة السورية عشية لقاء يعقد الجمعة في جنيف بين روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة وقبل ايام من اجتماع لمجموعة فيينا في نيويورك في 18 كانون الاول/ديسمبر.
بريطانيا تشيد بالتزام مؤتمر الرياض بتوحيد المعارضة السورية
رحب وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، باتفاق زعماء المعارضة السورية على تكوين لجنة تفاوض موحدة في سبيل إجراء مفاوضات لإنهاء النزاع السوري.
وهنأ المسؤول البريطاني، في كلمة نشرها اليوم الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البريطانية، زعماء المعارضة السورية ومستضيفتهم، المملكة العربية السعودية، على ذلك الإنجاز.
كما رحَّبَ بالتزام مؤتمر الرياض بالسعي نحو سوريا جديدة مُوَحَّدَة وتعدُّدِيَّة ورفضه للإرهاب بأشكاله كافة، مؤكدا دعم المملكة المتحدة الكامل في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا التي أُسِّسَت بهدف ضمان حدوث تحول سياسي في سوريا، وفق جدول زمني طموح وواضح يقوده السوريون ويُبنى على بيان جنيف 1.
المعارضة السورية تبدأ عملية الاعداد للمحادثات مع النظام
ذكر أحد رموز المعارضة أن لجنة انشأتها المعارضة السورية للإعداد للمفاوضات مع حكومة بشار الأسد تعقد أولى اجتماعاتها اليوم الجمعة في السعودية.
وافقت المعارضة والجماعات المتمردة أمس الخميس على حضور مفاوضات برعاية الأمم المتحدة مع نظام دمشق وشكلت لجنة لاختيار المندوبين للمحادثات المقرر إجراؤها الشهر المقبل. . وقال أحمد رمضان وهو متحدث باسم التحالف الوطني السوري المعارض إن اللجنة العليا المؤلفة من 33 عضوا تعقد الآن أول اجتماعاتها في العاصمة السعودية الرياض.
وذكرت قناة " المشرق " التلفزيونية المعارضة السورية أن اللجنة تضم تسعة أعضاء من التحالف الوطني السوري و11 من الجماعات المسلحة وخمسة من المعارضة التي يتسامح نظام الأسد في وجودها وكذلك ثمانية مستقلين.
يذكر ان الأطراف المجتمعة بمؤتمر الرياض اتفقت في بيان ختامي بعد يومين من المحادثات على مجموعة من النقاط أهمها تشكيل هيئة سورية موحدة أطلق عليها اسم "الهيئة العليا للمفاوضات"، سيكون مقرها مدينة الرياض، لتتولى مهام اختيار الوفد التفاوضي، وتكون مرجعية المفاوضين مع ممثلي النظام السوري نيابة عن المجتمعين.
كما اتفق المشاركون على أن هدف التسوية السياسية هو تأسيس دولة تقوم على مبدأ المواطنة، دون أن يكون لبشار الأسد، وأركان ورموز نظامه، مكان فيها، أو في أي ترتيبات سياسية قادمة..
======================
الاسلام اليوم :تركمان #سوريا.. رضى عن مؤتمر الرياض وتحفظ على حجم التمثيل
اسطنبول - الإسلام اليوم - محمد عمر
 تواصلت ردود الأفعال المرحبة بمقررات مؤتمر الرياض، التي أكدت على جملة من المطالب للمعارضة السورية، من خلال توحيد رؤيتها إزاء الصراع الدائر في البلاد، والتركيز على الحل السياسي.
ورحبت المعارضة السورية باستضافة الرياض للاجتماع الموسع للمعارضة السورية، والذي أفضى إلى تشكيل هيئة عليا للمفاوضات مع النظام، للدخول في تسوية سياسية، تنهي الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من 5 سنوات.
ولعل التوافق على رحيل الأسد عن الحكم بعد بدء المرحلة الانتقالية، وعدم لعبه لأي دور في مستقبل البلاد، كان من أكثر النقاط التي نالت استحسان وإعجاب كافة أطياف المعارضة السورية السياسية والمسلحة.
ومن بين الجهات التي رحبت بالنتائج المكون التركماني، الذي اثنى على مخرجات المؤتمر، وأهمها الحفاظ على وحدة البلاد، ورحيل الأسد، فيما تحفظ على نسبة تمثيله من ناحية المشاركة، في الهيئة الجديدة.
وقال أحمد شيرين رئيس جمعية أتراك سوريا، إن "مقررات المؤتمر جيدة من ناحية تلبيتها لمتطلبات المعارضة السورية بمختلف أطيافها، وأهمها رحيل الأسد عن الحكم، وتأسيس دولة مدنية تضمن حقوق الجميع".
ولفت في حديثه لـ"الإسلام اليوم"، إلى أن "المقررات جيدة من ناحية الحفاظ على وحدة التراب السوري، وهو ما نادى به التركمان في الحراك الثوري، وضمان الحقوق لمختلف المكونات والطوائف والأعراق".
وشدد على أن "التركمان طالبوا بتنفيذ بيان جنيف ١ الذي أقر في العام ٢٠١٢، والذي أكد على تشكيل هيئة حكم انتقالية تدير البلاد، وتقود المرحلة الانتقالية، إلا أن تعنت النظام هو الذي أخر تطبيقه".
وبين أن "التركمان شاركوا إخوانهم السوريين في الحراك الشعبي والمسلح، وقدموا التضحيات والشهداء، وأن رابطة الإسلام أقوى بين الجميع، ضمن الدولة المدنية العصرية، واحترام جميع الأفراد ".
من ناحية أخرى، أفاد شيرين أن "التركمان كان لهم عتب على ضعف حجم تمثيلهم في المؤتمر، وهم الذين قدموا تضحيات كبيرة، كما أن الهيئة الجديدة لم تتضمن أي تمثيل تركماني".
وطالب بأن "يعيد الأشقاء النظر بالأمر، وضم التركمان إلى الهيئة الجديدة، ليكون لهم دور أيضا في العملية الانتقالية، خشية تعرضهم للتهميش كما فعل النظام في العقود السابقة"، على حد تعبيره.
واختتمت أمس فعاليات مؤتمر الرياض بمشاركة أكثر من مئة شخصية معارضة يمثلون طيفا واسعا من المعارضة، بمقررات منها تأسيس الهيئة العليا للمفاوضات مقرها الرياض، وتضم ٣٤ عضوا، ينتخبون وفدا للتفاوض مع النظام الشهر المقبل.
======================
عنب بلدي :الأسد يرفض الحوار مع لجنة التفاوض التي أقرها مؤتمر الرياض
ديسمبر 11, 2015 8:21 م6
أعلن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رفضه الحوار مع لجنة المفاوضات التي أقرها الاجتماع الموسع لقوى الثورة والمعارضة السورية في الرياض، على اعتبار أنها تضم “مجموعات مسلحة”.
وأعرب الأسد في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية EFE، الجمعة 11 كانون الأول، عن استعداد حكومته للشروع في مفاوضات مع المعارضة بمصطلحها السياسي وليس العسكري.
وقال “نرى بعض البلدان بما فيها السعودية والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تريد من المجموعات الإرهابية أن تنضم إلى طاولة المفاوضات، تريد هذه الدول من الحكومة السورية أن تتفاوض مع الإرهابيين، وهو أمر لا أعتقد أن أحدًا يمكن أن يقبله في أي بلد من البلدان”.

وشدد الأسد على رفضه التام للحوار مع ممثلي فصائل المعارضة الذين ضمتهم قائمة لجنة المفاوضات أمس، واعتبارهم كيانات سياسية، وأضاف “من حيث المبدأ نحن مستعدون للحوار، لكن في النهاية إذا أردت التوصل إلى شيء وأن يكون الحوار ناجحًا ومثمرًا فعليك أن تتعامل مع المعارضة الوطنية الحقيقية التي تمتلك قواعد شعبية في سوريا وترتبط بالشعب السوري وحسب، وليس بأي دولة أخرى أو نظام آخر في العالم”.
ووفق اجتماع فيينا، فإنه من المنتظر اجتماع اللجنة التي أفرزها مؤتمر الرياض، والمكونة من 34 عضوًا، من بينهم 11 ممثلًا عن فصائل المعارضة، مع ممثلين عن نظام الأسد، مطلع العام المقبل، بغية الوصول إلى حل سياسي في سوريا.
======================
السبيل ":ألمانيا ترحب بنتائج مؤتمر الرياض
جاء ذلك في بيان لشتاينماير، اليوم الجمعة، بخصوص اجتماعات المعارضة السورية في "مؤتمر الرياض"، الذي استمر ليومين واختتم أعماله أمس، مؤكدًا أنها أول خطوة ملموسة، تصب لصالح خارطة طريق محادثات فيينا، التي أقميت في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، في سبيل إيجاد حل سياسي لأزمة السورية.
وأكد شتاينماير أنهم لم يصلوا إلى غايتهم من مشاورات الرياض في الوقت الراهن، لإيجاد حل لإنهاء الحرب السورية، مستدركًا "نتائج مؤتمر الرياض تمثل ركيزة جيدة من أجل المراحل القادمة".
وأضاف أن غايتهم المشتركة، هي أن تنعكس الآمال الضيئلة، التي انبثقت عن المحادثات الأولى حول سوريا في فيينا، على السوريين في بلادهم.
كما ثمّن شتيانماير موقف المملكة العربية السعودية، البناء والناجح، حيال القضية السورية.
واتفقت المعارضة السورية في اجتماع الرياض، على تشكيل "الهيئة العليا للمفاوضات" في ختام اجتماعاتها بالرياض، وكذلك على أن "يترك بشار الأسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية، وحل الكيانات السياسية المعارضة حال تكوين مؤسسات الحكم الجديد".
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماعات الرياض، أمس الخميس، وتلقت الأناضول نسخة منه، حيث أكد المجتمعون "أن الهيئة العليا للمفاوضات سيكون مقرها الرياض، وهي من ستحدد الوفد التفاوضي مع النظام، من أجل البدء بالمرحلة الانتقالية".
وشدد المجتمعون على أن "حل الأزمة السورية هو سياسي بالدرجة الأولى مع توفر ضمانات دولية، وأن عملية الانتقال السياسي في سورية هي مسؤولية السوريين وبدعم ومساندة المجتمع الدولي، وبما لا يتعارض مع السيادة الوطنية، وفي ظل حكومة شرعية منتخبة، واتفق المجتمعون على أن هدف التسوية السياسية، هو تأسيس نظام سياسي دون أن يكون لبشار الأسد وزمرته مكانا فيه".
هذا ويفترض أن تعقد الأمم المتحدة اجتماعاً، يوم الجمعة القادم 18 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، يضم كلاً من الولايات المتحدة وروسيا لبحث "أفضل السبل لعقد اجتماعات فيينا مستقبلاً"، بحسب تصريح لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي مستورا".
======================
الحياة :بريطانيا ترحب بنتائج اجتماع المعارضة السورية في «مؤتمر الرياض»
آخر تحديث: الجمعة، ١١ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٥ (١٧:٥٢ - بتوقيت غرينتش) لندن - «الحياة»
رحب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم (الجمعة) بنتائج مؤتمر الرياض الذي أسفر عن اتفاق زعماء المعارضة السورية على تكوين لجنة تفاوض موحدة لإجراء مفاوضات من أجل إنهاء النزاع السوري.
وهنأ هاموند في كلمة نشرها الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البريطانية السعودية وزعماء المعارضة السورية على هذا الإنجاز.
وذكرت "وكالة الأنباء السعودية" (واس) رحب الوزير البريطاني بالتزام مؤتمر الرياض السعي نحو سورية جديدة موَحّدة وتعددية ورفضه للإرهاب بأشكاله كافة، مؤكداً دعم بلاده الكامل في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا التي أسست لضمان حدوث تحول سياسي في سورية، وفق جدول زمني طموح وواضح يقوده السوريون ويُبنى على بيان "جنيف 1".
======================
البلاد :ترحيب مصري بريطاني بنتائج مؤتمر المعارضة السورية
عواصم-واس
أكدت الخارجية المصرية أن نتائج اجتماع الرياض للمعارضة السورية خطوة مهمة في طريق تفعيل الصوت الموحد للمعارضة السورية استعداداً لخوض العملية التفاوضية بين الحكومة السورية والمعارضة تحت إشراف الأمم المتحدة ودعم من مجموعة فيينا لسوريا، على أساس إعلان جنيف لعام 2012 فضلاً عن بياني فيينا الصادرين بتاريخ 30 أكتوبر و14 نوفمبر الماضيين.
ونوه المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد في بيان أمس إلى أهمية ما تضمنه البيان الختامي لاجتماع الرياض بشأن تمسك المشاركين في المؤتمر بوحدة الأراضي السورية وإيمانهم بمدنية الدولة السورية وسيادتها، والتزامهم بآلية الديمقراطية التعددية دون تمييز عرقي أو طائفي، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، ورفضهم للإرهاب بأشكاله كافة ، عاداً أن كل هذه القيم متسقة مع ما صدر عن مؤتمر القاهرة للمعارضة الوطنية السورية في يونيو الماضي.
وأعرب عن أمله في أن يسفر هذا التطور عن الاستمرار في جهود جمع إرادة السوريين إلى التوصل لتسوية سياسية تفتح الطريق لعودة الاستقرار وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري، والقضاء على أشكال الإرهاب وتنظيماته على الأراضي السورية كافة، مؤكدا أن مصر ستستمر في بذل الجهد لتحقيق هذه الأهداف خلال الفترة القادمة.
من جهة أخرى رحب وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، باتفاق زعماء المعارضة السورية على تكوين لجنة تفاوض موحدة في سبيل إجراء مفاوضات لإنهاء النزاع السوري.
وهنأ المسؤول البريطاني، في كلمة نشرها أمس الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البريطانية، زعماء المعارضة السورية ومستضيفتهم، المملكة العربية السعودية، على ذلك الإنجاز.
كما رحَّبَ بالتزام مؤتمر الرياض بالسعي نحو سوريا جديدة مُوَحَّدَة وتعدُّدِيَّة ورفضه للإرهاب بأشكاله كافة، مؤكدا دعم المملكة المتحدة الكامل في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا التي أُسِّسَت بهدف ضمان حدوث تحول سياسي في سوريا، وفق جدول زمني طموح وواضح يقوده السوريون ويُبنى على بيان جنيف 1.
======================
كلنا شركاء :علي الأمين السويد: مؤتمر الرياض والغربلة الدامية
أخر تحديث : السبت 12 ديسمبر 2015 - 2:37 صباحًا
علي الأمين السويد: كلنا شركاء
بعد توقيع بيان مؤتمر الرياض في الـ 10/12/2015 ، ستشهد الساحة السورية عمليات جراحية عنوانها  اعادة تموضع و و مراجعة حسابات و هزهزة و غربلة على صعيدين رئيسيين اثنين:
الأول ـــ الصعيد الفصائلي الداخلي
1. بعض  قيادات الفصائل الميدانية المتوسطة ستجد الفرصة مؤاتية للإنقلاب على قياداتها العامة لتستأثر بالسلطة بذريعة خيانتها  لمبادئ الثورة  وذلك بقبولها التوقيع على بيان مؤتمر القاهرة لتوحيد المعارضة  أو بتهمة التحالف مع ممثلي النظام.
2. بعض قيادات تلك الفصائل  الميدانية المتوسطة التي لها أهواء انغماسية في الغلو، و لكنها لم تجد الفرصة المناسبة للاسفادة من هذه السريرة ، ستقوم قريبا و بوسوسة بسيطة من المناهجة بشق الصف، و الانقلاب على رفقاء الدرب.
الثاني ــ الصعيد الفصائلي البين
بدون شك قد قام  مؤتمر الرياض بفرز الفصائل على ارض سورية بين معتدل و ارهابي.  فمن حضر كان هو المعتدل ، و من لم يحضر ورفض مقررات المؤتمر  وضع على لائحة الارهاب. و بهذا  يصبح الوضع  الميداني بين الفصائل على كف عفريت، و سيمشي العناصر و ايديهم على الزناد  يتلفتون يمنة و يسرة، فهم لا يدرون متى يطلق عليهم النار بتهمة أنه صحوات أو قاعدة من قبيل الدفاع عن النفس اولاً.
علما بأن المصنفون على انهم “صحوات” لن يقوموا بتصفية المصنفون على انهم “ارهابيين” قبل أن يقوم المصنفون ارهابيين بتصفية الكثير من الصحوات تحسباً و تقرباً لله.
من هم المستفيدون؟
المستفيد الاول هو من بقي من  ثوار سورية الأوائل الذين خرجوا لاسقاط النظام، و اقامة دولة الحرية و العدل، و المساواة.  و وجه الاستفادة هو أنهم باتوا يعرفون و بوضوح شديد من هو عدوهم و من هو صديقهم و بات هدفم واضحاً كالشمس.
المستفيد الثاني هو  الاطراف التي تقتات على رغبة التسلط عند المناهجة و  التي تستمتع بقضاء ما تبقى لهم من أيام  يقضونها كديوك  تتنقل على جثث السوريين تبيع  فيهم و تشتري، أو تدخلهم جهنم تارة،  وتارة جنان الخلد  حسب رغبة سمو الأمير و ما يشتهي.
المستفيد الثالث هو النظام الذي يتقدم ببطئ على كل الجبهات يوميا، و لا يتراجع أبداً،  بينما من يدعي مقاتلته  في سبيل اعلاء كلمة الله مشغولٌ  بإصدار فرامانات لمحاسبة و كبت  شبق الشهوة الجنسية عند السوريين الذين لم يعد لديهم همٌاً سوى النظر الى الخصور و القدود المياسة، و لم يعد بالامكان تدمير دبابة دون التأكد من أن السوريات يشترين جلابيبهن من متجر تعود ملكيته لاحد الامراء،  و إلا فإن الله لن يتقبل الاعمال الصالحة،  ولن يرمي اذ رمى المووجاهد.
أخيراً … ما كان افضل مما كان و لن يكون إلا ما سيكون … ولا حول ولاقوة الا بالله
======================
الاقتصادية :مصر: اجتماع الرياض خطوة مهمة لتفعيل الصوت الموحد للمعارضة السورية
«الاقتصادية» من الرياض
أكدت الخارجية المصرية أن نتائج اجتماع الرياض للمعارضة السورية خطوة مهمة في طريق تفعيل الصوت الموحد للمعارضة السورية، استعداداً لخوض العملية التفاوضية بين الحكومة السورية والمعارضة تحت إشراف الأمم المتحدة ودعم من مجموعة فيينا لسورية، على أساس إعلان جنيف لعام 2012 فضلاً عن بياني فيينا الصادرين بتاريخ 30 أكتوبر و14 نوفمبر الماضيين.
ونوه المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية في بيان أمس إلى أهمية ما تضمنه البيان الختامي لاجتماع الرياض بشأن تمسك المشاركين في المؤتمر بوحدة الأراضي السورية وإيمانهم بمدنية الدولة السورية وسيادتها، والتزامهم بآلية الديمقراطية التعددية دون تمييز عرقي أو طائفي، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، ورفضهم الإرهاب بأشكاله كافة، عاداً أن كل هذه القيم متسقة مع ما صدر عن مؤتمر القاهرة للمعارضة الوطنية السورية في يونيو الماضي.
وأعرب عن أمله في أن يسفر هذا التطور عن الاستمرار في جهود جمع إرادة السوريين إلى التوصل لتسوية سياسية تفتح الطريق لعودة الاستقرار وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري، والقضاء على أشكال الإرهاب وتنظيماته على الأراضي السورية كافة، مؤكدا أن مصر ستستمر في بذل الجهد لتحقيق هذه الأهداف خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، رحب فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني باتفاق زعماء المعارضة السورية على تكوين لجنة تفاوض موحدة في سبيل إجراء مفاوضات لإنهاء النزاع السوري.
وهنأ المسؤول البريطاني، في كلمة نشرها أمس الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البريطانية، زعماء المعارضة السورية ومستضيفتهم، السعودية، على ذلك الإنجاز.
كما رحَّبَ بالتزام مؤتمر الرياض بالسعي نحو سورية جديدة موحدة وتعددية ورفضه الإرهاب بأشكاله كافة، مؤكدا دعم المملكة المتحدة الكامل في إطار المجموعة الدولية لدعم سورية التي أُسِّسَت بهدف ضمان حدوث تحول سياسي في سورية، وفق جدول زمني طموح وواضح يقوده السوريون ويُبنى على بيان جنيف 1.
======================
العربي الجديد :كيف نفهم مؤتمر الرياض السوري؟
 نايف الزهراني        | بتاريخ 12 ديسمبر, 2015
أخر تحديث : السبت 12 ديسمبر 2015 - 3:18 صباحًا
عقدت مؤتمرات كثيرة من أجل القضيّة السوريّة. فهناك جنيف 1 وجنيف 2، وهناك موسكو 1وموسكو 2، وهناك القاهرة 1والقاهرة 2 وهناك باريس وغيرها، فما الذي يجعل مؤتمر الرياض مختلفا؟ ما الذي يجعله أكثر أهميّة من غيره؟ لا بد أن نضعه، أولاً، في سياقه، حتى نستطيع أن نفهم حدوده وآفاقه.
أصدر، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعضاء “المجموعة الدولية لدعم سورية”، والتي تضم أميركا وروسيا ودولا أوروبية وتركيا وإيران، ودولاً عربية أهمها السعودية ومصر والإمارات وقطر، بياناً دعت فيه إلى إجراء مفاوضات رسمية بين النظام والمعارضة السوريين، تحت إشراف الأمم المتحدة في موعد نهائي، هو الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.
استعد النظام السوري جيداً لهذه اللحظة، فعلى أرض المعركة، ازداد تماسكه، وكذا قوته، بعد تدخل روسيا لحمايته، وعلى المستوى الدبلوماسي، لم يتغير فريقه التفاوضي كثيراً منذ بداية الأزمة. فتحت إشراف مباشر من الأسد، يتكوّن هذا الفريق من وزيري الخارجية والإعلام وليد المعلم وعمران الزعبي، ومستشارتيه، السياسية بثينة شعبان، والإعلامية لونا الشبل، ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد، والدبلوماسي أسامة علي، والمستشار في وزارة الخارجية أحمد عرنوس.
بشأن المعارضة، هناك ثلاث مشكلات: أنها متشظيّة وليست موّحدة، وتعاني بشكل كبير من صراع أجنحة حاد. وأن المعارضة في الخارج لم تنبثق عن الفصائل المقاتلة في الداخل، وأن العلاقة بين الداخل والخارج ليست علاقة تفويض وتمثيل، بقدر ما أنها علاقة شبه معدومة، إنْ لم تكن علاقة صدام وتنافر. المشكلة الثالثة، انعدام التصوّر والرؤية الواضحة والبرنامج المحدد الذي يمكن أن تتفاوض عليه.
عقد مؤتمر الرياض بهدف حلّ هذه المشكلات الثلاث، من أجل التحضير للمفاوضات مطلع العام المقبل، فهو يختلف عن مؤتمرات المعارضة التي سبقته في أنه أكثرها تمثيلاً، حيث يمثل قطاعات كبيرة من المعارضة ومن الفصائل المسلحة. من بين المدعوين المائة وأربعة، اعتذر
الأكراد والتيارات المصنفة بأنها غير معتدلة والتيارات القريبة من النظام السوري أبرز الغائبين عن مؤتمر الرياض
اثنان، هيثم منّاع وبرهان غليون. وباستعراض قائمة التيارات المدعوّة، نجد أن الأكراد والتيارات المصنفة بأنها غير معتدلة والتيارات القريبة من النظام السوري أبرز الغائبين. فقد جاء رد الأكراد بعقد مؤتمر خاص بهم في مدينة المالكية شمال شرقي سورية، حيث يضم التشكيلات المتنوعة لحزب العمال الكردستاني المهيمن في المناطق الكردية السورية، بالإضافة إلى عرب منشقين من المعارضة من حلفاء هيثم منّاع. اعتبر المؤتمر إقصاء الأكراد من مؤتمر الرياض مؤامرة ضدهم، ويعتبر الهمّ الرئيسي للأكراد تأمين حصولهم على شكل من الحكم الذاتي في سورية المستقبلية، أياً كان الاتفاق المتخذ. ونظرا لقربهم من روسيا، ولاعتماد الحكومة الأميركية عليهم في حربها ضد داعش، فالمتوقع أن يمثل الأكراد ورقة مهمة في المفاوضات.
ستشكل المعارضة القريبة من النظام، هي الأخرى، مؤتمراً خاصا بها في دمشق، سيضم تيارات من قبيل حزب التضامن، حزب سورية الوطن، وهيئة العمل الوطني الديمقراطي، وغيرها. ونظرا لأنها في دمشق، ولأنها تعمل تحت مرأى النظام السوري ومسمعه، فالواضح أن الهدف منها منازعة المعارضات الأخرى في احتكار صفة المعارضة، ومحاولة إقحام نفسها في الفريق المعارض، من أجل تحسين فرص النظام في التفاوض.
أخيرا، جاء ردّ جبهة النصرة، أبرز ممثلي الحركات (غير المعتدلة) في سورية، بالإعلان عن عقد مؤتمر صحافي بين زعيمها الجولاني وثلاث قنوات، هي الجزيرة وأورينت والغد العربي بالإضافة للإعلامي المستقل، هادي العبدالله، حيث ذكر أنه سيتناول موقف جبهة النصرة من مؤتمر الرياض، ومن فك ارتباط الجبهة بالقاعدة وقضايا أخرى.
هذه هي الصورة العامة التي يأتي فيها مؤتمر الرياض، فهو يعتبر آخر محاولة جادة لتوحيد المعارضة، والخروج بموقف وفريق موحّد منها، لتمثيلها في المفاوضات. في حال فشلها، سيبدأ صبر القوى الكبرى بالنفاد، خصوصاً أن أولوياتها تتجه سريعاً، مع كل ضربة تقوم بها داعش، نحو أولوية التخلص من داعش على أولوية إسقاط النظام السوري. وفي حال فشل المعارضة، هذا يعني التحوّل نحو دعم أي فريق على الأرض، بما في ذلك النظام السوري، للقضاء على داعش، وهذا الذي تريده داعش (وليس غريباً أنها وقتت ضرباتها في باريس، قبل اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية بيوم)، وهذا الذي يريده النظام. وذلك لأن داعش والنظام يهمهما أن تتحول المعركة في سورية صفريّة: بالنسبة لداعش (إما النظام المعادي للسنة أو الخلافة السنيّة)، وهي المعادلة التي حققت لها بعض النجاح والتقدم في العراق. وبالنسبة للنظام (إما النظام العلماني أو الإرهاب)، وهي المعادلة التي تمثّل له الأمل الوحيد لشرعنة نفسه دوليا.
سيعتبر نجاح مؤتمر الرياض في تحقيق أهدافه مغامرة، لعدة أسباب، أهمها أن الحاضرين مدعومون من دول مختلفة، لا تتفق غالبا في أهدافها ومصالحها حول ما يجري في سورية. وأن الإعداد للمؤتمر كاد أن يفشل مرات، بسبب صراعات الأجنحة داخل تيارات المعارضة، الأمر الذي لا يبشّر بتوقف هذه الظاهرة. وإذا كان المؤتمر قد نجح في توحيد المعارضة على تشكيل وفد التفاوض مع النظام، فإن هذا النجاح لا يعني بالضرورة نجاحه في الاتفاق على برنامج سيوفر لسورية مستقبلا ديمقراطياً، تحمى فيه حقوق مواطنيها، عوضاً عن نماذج المحاصصة الطائفية التي يتم من خلالها تفريغ عروبة البلد من محتواها، وعزله تماما عن دوره الإقليمي، ونقله من الحرب الأهلية الساخنة إلى حرب أهلية باردة كالتي تحدث في جاريه، العراق ولبنان.
 
المصدر : صحيفة العربي الجديد – صحيفة الزمن العربي الجديد
======================
العربي الجديد :تردُّد أميركي إزاء مخرجات الرياض… وهيئة التفاوض تباشر عملها
وبعد إنجاز المعارضة السورية الذي تمثل بمخرجات مؤتمر الرياض، قبل يومين، وأبرزها تشكيل وفد موحد للتفاوض مع النظام حول المرحلة الانتقالية وسورية الجديدة بلا رأس النظام وأركانه، برز موقف أميركي غير واضح المعالم، أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري بقوله إن لدى بلاده مشكلة في نقطتين وردتا في البيان الختامي لمؤتمر الرياض، من دون أن يحددهما. وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن كيري سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف في موسكو يوم الثلاثاء المقبل، “لمناقشة الوضع في سورية وأوكرانيا”. وأضافت الوزارة، في بيان، أن كيري “سيحضر أيضاً محادثات بشأن سورية في باريس يوم 14 ديسمبر/كانون الأول”.
وحول الموقف الأميركي من مخرجات مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، قال كيري إن “بعض المسائل وتحديداً نقطتين في رأينا بحاجة إلى معالجة”. ونظراً للتقارب الأميركي ــ الروسي الذي يكاد يصل إلى مستوى التحالف حول سورية، ربما تكون اعتراضات واشنطن هي نفسها لدى موسكو، إذ أشار لافروف إلى أن إصرار الغرب على إزاحة الأسد قبل أن يعمل بشكل وثيق مع روسيا في مكافحة تنظيم الدول الإسلامية، هو خطأ فادح”. أكثر من ذلك، فإن “مواطني سورية هم الذين يختارون رئيساً جديداً للبلاد، وليس روسيا” على حد تعبير ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم رئاسة الدولة التي تشن حرباً دموية ضد السوريين لمنع سقوط النظام ورأسه. وورد كلام بيسكوف في معرض تعليقه على مؤتمر الرياض، لافتاً إلى أن “الجهود تنصب الآن على وضع قوائم بالمنظمات التي تعتبر إرهابية، وتلك التي تعتبر معارضة معتدلة يمكنها، بل وينبغي لها أن تكون جزءاً من التسوية السياسية. توجد خلافات بين دول معينة والمواقف تتقارب”.
وكان مؤتمر الرياض عرضة لهجمة عنيفة من محور النظام السوري وحلفائه، بدءاً برأس النظام بشار الأسد، الذي ادّعى، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية، “إي إف إي”، أن “تركيا شريان الحياة الوحيد بالنسبة لداعش”، وأن “السعودية وتركيا وقطر هي الأطراف الرئيسية المتواطئة في ارتكاب بشاعات داعش”.
وأعرب الأسد عن موافقته “المشروطة” على الحوار مع المعارضة السورية المنبثقة عن مؤتمر الرياض. وقال إن “المعارضة يجب أن تحوز شرطين حتى تسمى معارضة ويؤدي الحوار معها إلى نتيجة: أولاً أن يكون نشاطها سياسياً فقط، لا عسكرياً، ثانياً أن يكون ولاؤها وقاعدتها في البلد لا في الخارج”.
هجوم الأسد على مؤتمر الرياض يأتي كترجمة للغضب الإيراني إزاء الاجتماع ونتائجه، وقد عبر عنه نائب وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، المحسوب على الحرس الثوري الإيراني، وقد وصف أطرافاً مشاركة في المؤتمر بأنها “إرهابية”. في المقابل، زعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن موسكو تدعم الجيش السوري الحر بالأسلحة والذخيرة والدعم الجوي “في عمليات مشتركة مع القوات السورية النظامية في مواجهة المتطرفين”. وأضاف: “يساعد عمل قواتنا الجوية في توحيد جهود القوات الحكومية والجيش السوري الحر”، مضيفاً أن “الجيش السوري الحر يشارك الآن الكثير من وحداته، التي يزيد قوامها عن 5000 فرد، في عمليات هجومية ضد الإرهابيين، إلى جانب القوات النظامية في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة”. وتابع: “نسانده من الجو كما نساند الجيش السوري. نساعدهم بالأسلحة والذخيرة ونقدم لهم دعماً مادياً”.
هيئة عليا للمعارضة
وتفيد التسريبات الواردة من العاصمة السعودية، بأن المعارضين رفعوا أعضاء الـ”هيئة العليا للتفاوض” مع نظام بشار الأسد، إلى 34 شخصية لتمثيلها في المفاوضات مع النظام والمجتمع الدولي. ويرتقب أن تشكّل الهيئة، بدورها، وفداً لمفاوضة النظام السوري خلال المفاوضات المتوقعة في أوائل العام المقبل. ويتألف الوفد المفاوض من 15 شخصية، يتم اختيارها إما من المعارضين السوريين المشاركين في مؤتمر الرياض، أو خارجه.
 وأفاد مصدر مطلع من داخل قاعة الاجتماع، لـ “العربي الجديد”، بأنّ الهيئة العليا للتفاوض مع النظام عقدت أول اجتماع لها صباح أمس، وتم الاتفاق على البنية التنظيمية للهيئة وآلية عملها، متوقعاً أن تكون هناك جلسة ثانية لوضع أسس تشكيل الوفد المفاوض.
وأضاف المصدر أنّ هناك انقساماً بين قادة حركة “أحرار الشام” الإسلامية، وكان ذلك واضحاً من خلال تخبط ممثل “أحرار الشام”، لبيب نحاس، داخل قاعة الاجتماعات.
 
وبالنسبة للهيئة العليا للتفاوض، التي تم الانتهاء من تشكيلها أمس، فقد ضمت 11 ممثلاً من الفصائل العسكرية، و9 من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، و5 من هيئة التنسيق، و9 من الشخصيات المستقلة.
وضمت الهيئة من المستقلين كلاً من أحمد الجربا، لؤي صافي، هند قبوات، عبدو حسام الدين، يحيى قضماني، رياض نعسان آغا، عبد العزيز شلال، ولؤي حسين، فيما ضمت من هيئة التنسيق كلاً من: منير بيطار، صفوان عكاش، أحمد عسراوي، محمد حجازي، وزياد وطفة.
ومن الائتلاف الوطني تمثل في الهيئة كل من رياض حجاب، فاروق طيفور، جورج صبرا، عبد الحكيم بشار، سهير الأتاسي، منذر ماخوس، خالد خوجة، رياض سيف، وسالم المسلط.
لكن وطفة قال لـ”العربي الجديد”، إن ممثلي هيئة التنسيق في الهيئة العليا للتفاوض قيد البحث والتشاور، على أن يصدر قرار رسمي “مساء الجمعة (أمس)”.
وأضاف: “تحفظنا على اعتماد الرياض كمقر للهيئة التفاوضية واقترحنا القاهرة، لكن القرار في النهاية كان اعتماد الرياض كمقر من قبل المشاركين في اللقاء”. وتابع: “سنعود إلى دمشق، ولا نعتقد أن الهجوم السياسي والإعلامي للنظام وحلفائه على لقاء الرياض، سيصل إلى أن يتحول لخطر أمني على سلامتنا وتواجدنا في الداخل، فنحن منذ البداية لم نكن مع السلاح أو مع التدخل الخارجي، نحن تيار سياسي لا نؤمن بالعنف وندعو إلى حل سياسي يفضي إلى الانتقال إلى دولة ديمقراطية، ونعتبر أن أية مخاطر يمكن أن نتعرض لها في الداخل هي أقل سوءاً مما قد نتعرض له في الخارج”.
وفيما لم يُعرف من أسماء ممثلي الفصائل العسكرية سوى ممثل حركة “أحرار الشام”، لبيب النحاس، تم تحديد 4 ممثلين للجبهة الجنوبية، وأربعة للجبهة الشمالية، وممثل واحد لكل من “جيش الإسلام”، إضافة إلى حركة “أحرار الشام”.
وأوضح نائب رئيس الائتلاف الوطني، هشام مروة، لـ”العربي الجديد”، أن جميع الحاضرين في الاجتماع قد وقعوا على البيان الختامي، بمن فيهم ممثلو الفصائل العسكرية، مضيفاً أن البيان الختامي يجسد تطلعات الثورة السورية.
وحول الوفد المفاوض، أوضح مروة أن الوفد سيتم تشكيله من الشخصيات المعارضة السورية على أساس الكفاءة والقدرة، وليس شرطاً أن تكون الشخصيات، التي يتم اختيارها في الوفد، من ضمن الهيئة العليا، مردفاً أن الوقت كاف لإعداد الوفد، والتحضير للمفاوضات مع النظام السوري، التي تبدأ مطلع العام المقبل، مشيراً إلى أن الائتلاف يعمل على موضوع المفاوضات منذ زمن بعيد، وهناك تحضير لعدة ملفات بهذا الشأن. وشدد مروة على أنّ أهمية استئناف المفاوضات كانت من الموضوعات، التي تم التوقف عندها في اجتماعات جنيف 2014.
======================
تون الاخبارية :قيادي كردي: مؤتمر الرياض هدفه فقط إضفاء شرعية على فصائل موالية للقاعدة
القاهرة - (د ب أ):
شن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم، هجوما كبيرا على مؤتمر الرياض لتوحيد المعارضة السورية والذي اختتم اعماله عصر أمس الخميس، متهما إياه بالخضوع لأجندات أطراف خارجية وبأن هدفه الأساسي كان هو محاولة اضفاء شرعية على بعض المنظمات والفصائل المسلحة المشتقة من تنظيم القاعدة.
وصرّح مسلم في مقابلة هاتفية أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) من القاهرة "هم رغبوا أن يستبقوا مؤتمر الأردن الذي خصص لتصنيف المنظمات الإرهابية من غيرها من الفصائل والمنظمات المسلحة المتواجدة بسوريا.. فدعوة كل من جيش الإسلام وأحرار الشام وجيش الفتح وأولوية مراد سلطان وكل هؤلاء ممن يعتبرون مشتقات للقاعدة للمؤتمر هو محاولة لإضفاء شرعية رسمية عليهم بمنحهم صفة ممثلي المعارضة السورية.. في مقابل استبعاد المكونات الحقيقة التي تمثل الشعب والمعارضة السورية "
وقال "منذ البداية استبعدوا كيانات أخري تمثل بالفعل قوى معارضة عربية وكردية وتركمانية فضلا عن شخصيات سياسية وطنية معروفة بمعارضتها للنظام.. وذلك برأيي لمعرفتهم مسبقا بأن تلك القوى والشخصيات التي عمدوا لاستبعادها لن يدعموا مواقف أو يلبون أجندات تلك الأطراف الخارجية ".
ويري رئيس حزب الاتحاد، أن كثيرا من توقعاته بعدم قدرة مؤتمر الرياض على طرح حل سياسي جدي للأزمة قد تحققت بالفعل، مرجعا ذلك لكونه لم يمثل من البداية كافة أطياف القوى السورية المعارضة ولا كل الشعب السوري بالأساس.
وصرّح موضحا في انتقاده لمخرجات المؤتمر "الأولوية كان يجب ان تكون لإيقاف نزيف دماء الشعب السوري المستمر وايقاف سقوط المئات يوميا كضحايا بين قتيل وجريح.. ولكنهم بالأمس ومنذ خمس سنوات كاملة يطالبون باستمرار بضرورة رحيل (الرئيس السوري بشار) الأسد وهو لا يرحل والمئات من السوريين تموت كل يوم ".
وتابع "ثم ان كل القوي الغربية غيرت مواقفها بعد وصول الإرهاب الذي زرعوه في سوريا إلى عقر دارهم وبالتالي باتت أولوية هؤلاء محاربة الإرهاب أولا وأخيرا ".
واستطرد "هذا المطلب قد تم تضخيمه بشكل كبير بحيث صار مصير وطن مرتبط بمصير فرد واحد هو الأسد".
يذكر ان الأطراف المجتمعة بمؤتمر الرياض اتفقت في بيان ختامي على مجموعة من النقاط أهمها تشكيل هيئة سورية موحدة أطلق عليها اسم "الهيئة العليا للمفاوضات"، سيكون مقرها مدينة الرياض، لتتولى مهام اختيار الوفد التفاوضي، وتكون مرجعية المفاوضين مع ممثلي النظام السوري نيابة عن المجتمعين.
كما اتفق المشاركون على أن هدف التسوية السياسية هو تأسيس دولة تقوم على مبدأ المواطنة، دون أن يكون لبشار الأسد، وأركان ورموز نظامه، مكان فيها، أو في أي ترتيبات سياسية قادمة.
وفي رده على تساؤل حول موقفه من تلك القضية أي بقاء الأسد ضمن المرحلة الانتقالية من عدمه ، أجاب مسلم " بالتأكيد لن يبكي أحد اذ ذهب أو بقي ...ولكن الأولوية عندي هي إيقاف نزيف الدم السوري وإيقاف سقوط الضحايا وليذهب الأسد بعد شهر أو 18 شهر، بالنهاية سيذهب وسيذهب وبلا عودة ".
وفي ذات السياق نفي مسلم ما ردد عنه من تصريحات حول ان رحيل الأسد يعني تعرض مليون علوي للقتل، مشددا بالقول " لا لم يحدث ان صرحت بمثل هذا الحديث.. الأسد هو شخص استبدادي ديكتاتوري.. ولكن إسقاطه بالشكل الذي يريده السلفيون يعني كارثة لكل السوريين لا لطائفة بعينها حيث سيكون البديل هو الفراغ والفوضى والفشل للدولة أو قد نسقطه الآن لنأتي بأبو بكر البغدادي محله؟ !"
ونفي مسلم ان يكون هجومه على المؤتمر منبعه عدم توجيه الدعوة للمشاركة به، مشددا بالقول "قدمنا قائمة بأسماء ممثلي "قوات سورية الديمقراطية" وممثلين للإدارة الذاتية الديمقراطية وتم استبعادهم جميعا ...اما اسمي فكان ضمن قائمة ممثلي هيئة التنسيق الوطنية وتم استبعاده أيضا.. لقد اراحوني فأنا كشخص وكحزب لست معني بإضفاء شرعية او الاعتراف بمشتقات القاعدة".
وسخر مسلم من تصريحات رئيس المجلس الوطني السوري السابق برهان غليون والتي برر فيها عدم توجيه مؤتمر الرياض دعوة لحزب الاتحاد الديمقراطي وله شخصيا عبر وصفه بكونه مواليا لنظام الأسد، قائلا "هذا كلام فاضي.. لقد تعرضت مناطقنا قبل أي مناطق أخرى لقصف النظام وكانت لدينا معارك ضارية معه ووقعت خسائر بصفوفنا من قتلى وجرحى.. ولكننا استطعنا تحرير مناطقنا من سيطرة النظام في ...2012ثم سلطوا علينا السلفيين الجهاديين وأعني داعش واخواتها ".
كما نفي مسلم ما يردد حول ان مؤتمر "سورية الديمقراطية" والذي دعا إليه حزبه وعقد بنفس توقيت مؤتمر الرياض تقريبا في مدينة المالكية بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا كان محاولة للتشويش على مؤتمر الرياض، مشددا على ان مؤتمر "سورية الديمقراطية " تم الاعداد له وتحديد موعده منذ أربعة اشهر وبالتالي لم يهدف للتشويش على أحد.
وأوضح بالقول "بالعكس مؤتمر الرياض هو من يشوش على مؤتمرنا، مؤتمر الرياض بالأساس عقد بشكل طارئ جرى تبكير انعقاده أسبوعا، فقد كان مخططا ان يعقد نصف ديسمبر ولكن كما قلت رغبة البعض في استباق مؤتمر الأردن لتصنيف الفصائل بين إرهابية من عدمه جعلتهم يقدمون موعده ".
وحول ماهية وأهداف مؤتمر "سورية الديمقراطية "ًصرّح مسلم" هو يمثل جميع القوى المعارضة والوطنية الموجودة بالداخل السوري وكنا نتمنى ان تشارك أيضا القوى الموجودة بالخارج ولكن هذا للأسف غير مستطاع بسبب الحصار المفروض علينا من قبل كل من النظام وتركيا وحزب العمال الكردستاني". و ذكر " هو أول مؤتمر للسوريين على أرض سورية محررة من سيطرة النظام وداعش واخواتها من المنظمات السلفية الجهادية ...بحيث يستطيع كل سوري أن يأخذ قراره بحريته بدلا من التواجد في أي عاصمة عربية أو دولية سواء تركيا أو الرياض أو جنيف أو موسكو. .وقد أكدنا قبل عقده أننا نرحب بالجميع لحضوره بما في ذلك الائتلاف الوطني ...بالطبع لا علم لي بالتفاصيل الخاصة بإرسال الدعوات ولكن اللجنة التحضيرية للمؤتمر أكدت أنها دعت للجميع ". واشار الى ان " رسالتنا هى ان القرار يجب ان يكون في يد السوريين فقط لانهم من يقررون شكل الحكم والصراع مع النظام واي مسار يريدون السير به وهذا لا يمكن ان يتحقق إلا على أرض سورية ...ونتمنى ان تنفتح الدول الغربية التي تكرر انها صديقة ومساندة للشعب السوري على مؤتمرنا ..خاصة وأننا نمثل تيارا هاما يجمع ويتوافق عليه أغلبية السوريين وهو تيار الديمقراطية العلمانية ".
وأختتم مؤتمر سورية الديمقراطية اعماله أمس باتفاق المشاركين فيه على تشكيل كيان سياسي مواز لـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي تضم فصائل كردية أبرزها وحدات حماية الشعب الكردية وأخرى عربية . وكانت وحدات حماية الشعب الكردية قد كشفت توحيد جهودها العسكرية مع فصائل عربية في أكتوبر الماضي تحت اسم قوات سورية الديمقراطية وتمكنت من تحقيق تقدم بارز في الشمال السوري.
وحول موقفه من المنطقة الأمنة التي تسعي تركيا لإقامتها شمال سوريا، ًصرّح " هذه محاولات لتجسيد وتحقيق الأطماع التركية والحلم العثماني القديم بالهيمنة على الدول العربية بأي طريق فهم تارة يريدون منطقة أمنة بسورية ويرسلون دون استدعاء جنودا للعراق.. ومع كثرة الشكوك والشبهات حول وجود علاقة بين داعش وتركيا ..خاصة مع ما يعرف عن تركيا بأنها تفعل أي شيء لتمرير مخططاتها الجميع يشعر بالقلق "
إلا ان مسلم عاد وطمأن الجميع ان ذلك الحلم العثماني غير قابل للتحقق بسورية حتي لو حصلت تركيا على دعم خارجي غربي، مشددا على ان الجميع سوف يعتبر دخول أي قوات تركية هو احتلال جديد للأراضي السورية ينبغي التصدي له " وأبدي مشاركته لحالة الدهشة التي تصيب البعض جراء التناقض للمواقف الأمريكية الداعم للأكراد في محاربتهم لداعش من جهة دعمها في الوقت نفسه لسياسات تركيا المناهضة لأكراد سورية فضلا عن كونها البوابة الأوسع لتسلل العناصر الجهادية للداخل السوري، وصرّح مازحا " انا شخصا لم اجد اجابة على هذا التساؤل ..وعندما طرحته في حديثي في هذا الشأن مع الجانب الأمريكي لم يعطوني إلا إجابة مختصرة هي انهم يتعاونون معنا في محاربة الإرهاب فقط "
وتابع " نحن مشكلتنا ليست من يتعاون مع من ...نحن ندافع عن وجودنا ..لأننا نشعر ان هناك هدف بتصفية المكون الكردي "
واختتم مسلم حديثه بالتأكيد على ان " الهدف الأكبر هو تحرير كل سورية . والحمد لله استطعنا تحرير كل المنطقة الكردية من يد داعش باستثناء المنطقة الفاصلة إعزاز وجرابلس البالغ مساحتها حوالي 90 كيلو مترا وبأذن الله سنحررها قريبا".
======================
المتحدة نيوز: مؤتمر الرياض يبتعد عن مخرجات "فيينا 2"
أنهى مؤتمر الرياض لتوحيد المعارضة السورية أعماله بإصدار بيان ختامي يعكس مواقف المجتمع الدولي لجهة طبيعة المجتمع والدولة في سوريا المستقبل.
لكن هذا المؤتمر يعكس بالمقابل مواقف المثلث الإقليمي السعودي ـ القطري ـ التركي لجهة طبيعة الحل السياسي للأزمة السورية.
أكد المجتمعون على "تمسكهم بوحدة الأراضي السورية وإيمانهم بمدنية الدولة السورية، وسيادتها على كافة الأراضي، والتزامهم بالديمقراطية من خلال نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، والحفاظ على مؤسسات الدولة، مع ضرورة إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، وأن مؤسسات الدولة الشرعية والتي يختارها الشعب السوري عبر انتخابات حرة ونزيهة، هي من يحتكر حق حيازة السلاح".
معارضون سوريون في الرياضمعارضون سوريون في الرياض
وأكد البيان الختامي أيضا أن الحل "سياسي بالدرجة الأولى مع ضرورة توفير ضمانات دولية، وعملية الانتقال السياسي في سوريا هي مسؤولية السوريين ومساندة المجتمع الدولي بما لا يتعارض مع السيادة الوطنية وفي ظل شرعية منتخبة".
ومع أن هذه المبادئ لا تشكل خروجا على مطالب المجتمع الدولي بما فيها روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول إقليمية، إلا أن حدود وطبيعة المرحلة الانتقالية شكلت خروجا على الإجماع الدولي الذي عبر عنه اجتماع "فيينا 2"، في أربع نقاط:
هيئة الحكم الانتقالي: تبنى البيان الختامي موقف الائتلاف بشكل واضح وصريح، من ضرورة تأسيس هيئة حكم انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية وفق بيان جنيف والقرار الدولي 2118، وتكون لها الصلاحية على المؤسستين الأمنية والعسكرية. وهذه النقطة ما تزال موضع نقاش بين روسيا والولايات المتحدة ولم يجري حسمها في اجتماع "فيينا 2" (دعم المجتمع الدولي لعملية بقيادة سورية من شأنها إقامة حكم شامل ذي مصداقية وغير طائفي، في غضون ستة أشهر، ووضع جدول زمني وعملي لإعداد مسودة دستور جديد). مصير الأسد: أكد البيان على "أن يغادر بشار الأسد وزمرته الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية"، وتشكل هذه النقطة أيضا خروجا على تفاهمات "فيينا 2" التي أجلت عقدة الأسد إلى حين بسبب الخلاف الإقليمي ـ الدولي حول مستقبل الأسد، وإن كان هناك اتفاق على ضرورة بقائه في المرحلة الانتقالية من دون تحديد طبيعة دوره وصلاحياته، وهو ما عبر عنه كيري عشية المؤتمر، حين دعا المجتمعين إلى التعامل مع المقترح الروسي حول هذه المسألة بهدوء وليونة.وكانت هذه النقطة موضع خلاف بين الائتلاف وهيئة التنسيق التي أكدت أن الأسد لا دور له في مستقبل سوريا، من دون تفاصيل أكثر، أي لم تكن تتطرق إلى مصيره في المرحلة الانتقالية، لكن هناك تصريحات لأمين عام الهيئة حسن عبد العظيم خلال الفترة الأخيرة، تؤكد على بقائه في المرحلة الانتقالية وإن بشكل رمزي. وقف إطلاق النار: أكد البيان على تنفيذ وقف إطلاق النار بناء على الشروط التي يتم الاتفاق عليها حال تأسيس مؤسسات الحكم الانتقالي، وفي إطار الحصول على ضمانات دولية مكتوبة بقوة الشرعية الدولية. والحقيقة أن مخرجات "فيينا 2" ليست واضحة في هذه المسألة وتركت فضفاضة قابلة لعدة تفسيرات، "اتفقت المجموعة الدولية على دعم العمل الساعي إلى تطبيق وقف اطلاق نار في كل سوريا، على أن يوضع في حيز التنفيذ عند بدء ممثلي الحكومة السورية والمعارضة بخطوات أولى نحو الانتقال تحت إشراف الأمم المتحدة، وعلى أساس بيان جنيف".وفي حين تؤكد روسيا وإيران، والولايات المتحدة إلى حد ما على أولوية وقف إطلاق النار، يؤكد المثلث الإقليمي الداعم للمعارضة على ربط وقف النار بانطلاق العملية السياسية. وفد المعارضة: أعلنت مكونات المعارضة تشكيل "هيئة عليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية مقرها مدينة الرياض"، تكون بمثابة مرجعية للوفد المفاوض "وتتولى مهام اختيار الوفد التفاوضي".
وهذه النقطة أثارت استياء بعض الدول لا سيما روسيا التي وجدت في مؤتمر الرياض محاولة للالتفاف على جهودها الدبلوماسية التي بدأت مطلع العام في تشكيل وفد موسع للمعارضة السورية يضم كافة القوى، ولا يستثني أحدا.
كما أن السعودية استبقت الأردن المكلف في تحديد الجماعات الإرهابية، بضم "أحرار الشام" و "جيش الإسلام" إلى مؤتمر الرياض، في خطوة واضحة لإعطاء الشرعية لهما، وفيما تصر روسيا على وضع الفصيلين في قائمة الإرهاب، ما زال الموقف الأمريكي غامضا حول هذه النقطة، خصوصا مع تصريح الخارجية الأمريكية من أن السعودية هي من يقرر أي دور يعطى لأحرار الشام.
بكل الأحول، حدد مؤتمر الرياض الاصطفافات الإقليمية والدولية بشكل أوضح، وقد جاء الرد السوري سريعا على لسان الرئيس بشار الأسد الذي دعا إلى عدم الخلط بين المعارضة السياسية والجماعات المسلحة، متهما السعودية والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بضم المجموعات "الإرهابية" إلى المفاوضات.
حسين محمد
======================
عنب بلدي أونلاين: "معاذ الخطيب ينفي تضمين اسمه في لجنة مؤتمر الرياض
نفى أحمد معاذ الخطيب، الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، وجود اسمه ضمن قائمة اللجنة المتوافق عليها في الاجتماع الموسع لقوى الثورة والمعارضة السورية في الرياض، اليوم الجمعة 11 كانون الأول.
ونشر الخطيب عبر حسابه الرسمي في فيسبوك “تتداول العديد من المواقع اسمي بين مجموعة من الأسماء الذين تم اختيارهم في مؤتمر المعارضة الأخير”، مردفًا “خدمة بلدي تشرفني، ولكني كنت غادرت المؤتمر قبل وضع أي أسماء ولم أحضر الجلسة الأخيرة كما أنني طلبت عدم وضع اسمي في أي قوائم” .
وكانت عنب بلدي نشرت اسم الخطيب ضمن قائمة المستقلين التي ضمت 8 أسماء، بينهم أحمد الجربا (الرئيس الأسبق للائتلاف)، حسام الحافظ، هند قبوات، يحيى قضماني، رياض نعسان آغا، عوبد العزيز شلال، ولؤي حسين.
وبحسب البيان الختامي للمؤتمر، فإن اللجنة المشكّلة من 33 معارضًا ستتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرًا لها، وستكون المفاوض الرئيسي لنظام الأسد مطلع العام المقبل، وفقًا لما تضمنه مؤتمر فيينا الخاص بسوريا، تشرين الثاني الماضي.
======================
بلدي نيوز  :مؤتمر الرياض بعيون معارضين سوريين أكراد
بلدي نيوز – الحسكة (عبد العزيز الخليفة)
يستمر انعقاد المؤتمر الموسع في العاصمة السعودية الرياض للمعارضة السورية، لليوم الثاني على التوالي، بحضور أغلب تشكيلات المعارضة السورية السياسية والعسكرية، وغياب لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الذي يسيطر على مساحات واسعة شمال سوريا، بالمقابل مثل الجانب الكردي في المؤتمر معارضين أكراد حضروا كمستقلين أو ائتلاف وطني.
وتباينت مواقف المعارضين الأكراد من المؤتمر من التمثيل الكردي فيه، وإن اتفقوا على أمل نجاح المؤتمر كنصر لكل السوريين.
فرصة للتوحد
المعارض السوري عبد العزيز التمو اعتبر أن مؤتمر الرياض هو "فرصة لتوحيد جهود المعارضة السياسية السورية، وإنهاء حجة عدم وجود معارضة موحدة، وتوحيد الفصائل العسكرية على أسس وطنية".
ونوه التمو، في حديث لبلدي نيوز، إلى أن تمثيل الطرف الكردي في المؤتمر كان أقل من المطلوب لأنه "اختزل بالمجلس الكردي المتمثل في الائتلاف، ولم توجه الدعوة للنشطاء الكرد والسياسيين المستقلين وهم الفاعلين على الساحة الكردية".
وفي تعليقه على عدم دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي، قال التمو "موقع الاتحاد الديمقراطي هو مع وفد النظام"، وأضاف "إن الجميع على دراية بأن هذا الحزب وجناحه العسكري على تنسيق وعمل كامل مع النظام، ويتلقى الدعم العسكري من إيران والنظام السوري".
بدوره، الناشط الشبابي محمد والي عبر أعرب في حديثة لبلدي نيوز عن أمله أن ينجز المؤتمر نتائج ملموسة منها رؤية سورية موحدة حول التسوية السياسية، والمرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا، وفق تطلعات الشعب السوري.
وعن التواجد الكردي في مؤتمر الرياض، قال لبلدي نيوز إن "الأشخاص الموجودين يمثلون نخبة كردية لها علاقات واسعة مع المعارضة، فوجودهم نوعي أكثر من أي يكون كميا، وسوف يكون لهم بصمة في المؤتمر"، لكنه اعتبر أن تمثيل "الأكراد قليل بالمقارنة مع عدد المجتمعين".
وعن عدم دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى المؤتمر، قال والي إن هذه "رسالة سورية ودولية لهم لتغيير ممارساتهم وسياساتهم التي برزتهم كحليف للنظام السوري بشكل أو آخر، وأن يكونوا قولا وفعلا منخرطون في مواجهة الأسد".
تمثيل محدود
من جانبه، تمنى المعارض السوري عبدالباري عثمان أن يخرج المجتمعون في الرياض بوثيقة موحدة تستند على مقررات جنيف 1، ويكونون شفافين إزاء مستقبل سورية.
وعن التمثيل الكردي في المؤتمر، اعتبر "عثمان" في حديثه لبلدي نيوز، إنه "لا يوجد تمثيل كردي بالمؤتمر، فالمدعون الأكراد إليه ذهبوا بصفتهم الشخصية وهم أعضاء الائتلاف، أما بخصوص عدم دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي، فالحزب لم يدعى للرياض بسبب تصرفاته الاحادية الجانب ونتيجة تدخلات لدول إقليمية، مضيفا أن "المرحلة  تتطلب الحوار الجدي بين كافة مكونات الشعب السوري، وايجاد حلول يتفق عليها من أجل سورية ما بعد الأسد".
من جهته، يرى الناشط الكردي آسيان مراد، أن مؤتمر الرياض سيكون كباقي مؤتمرات المعارضة السابقة للمعارضة، ما لم يتفقوا على الإطاحة بحكم الأسد وجهازه الأمني".
وتابع في حديث لبلدي نيوز أن التمثيل في المؤتمر لا يقاس على أساس قومي أو طائفي إنما يقاس على أساس وطني، مضيفاَ "حزب الاتحاد الديمقراطي اعتبره من مناصري النظام السوري ولا حاجة لدعوته في صفوف المعارضة".
ويشارك في المؤتمر الموسع بالرياض أربعة معارضين سوريين أكراد، وهم "مصطفى أوسو وعبدالحكيم بشار عن الائتلاف الوطني السوري، وعبدالحميد درويش وعبد الباسيط سيدا كمستقلين"، فيما لم يدعى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الأمر الذي دفعه للرد بعقد مؤتمر في مدينة المالكية (ديريك) بمحافظة الحسكة.
======================
العربي الجديد : نجاتي طيارة :مؤتمر الرياض ومستقبل الثورة السورية
أمام أعضاء مؤتمر الرياض للمعارضة السورية مهمات وصعوبات عديدة، جرى الحديث عنها بإسهاب وتفصيل، وقدمت من أجل مواجهتها أوراق مهمة ومفيدة. ولا شك أن الكتل والمنظمات والشخصيات المشاركة تدارست ذلك وغيره، كما أنه تراكم لديها الخبرة الكافية والمريرة خلال تجربة السنوات الخمس العجاف من عمر الثورة السورية، بما عرفته من مؤتمرات وحوارات، وما مرت به من ضغوط وصراعات، ويفترض بهم أن يكونوا على قدر من المسؤولية والأهلية، لأن يتوصلوا إلى توحيد رؤيتهم بشأن مفاوضات المرحلة الانتقالية، وربما من أجل تشكيل وفد المعارضة إلى المفاوضات المرتقبة.
لكن، بموازاة كل الضجيج والآمال المعقودة على تلك المفاوضات، والمنطلقة من القرار الدولي بعد مؤتمر فيينا، يمكن ملاحظة ما نعنونها، اليوم، بالمرحلة الروسية في الصراع السوري. وليس ذلك مرتبطا فقط بما هو واضح من شدة التدخل العسكري الروسي الذي بدأ مع هجمات سلاح الجو الروسي وقاذفاته منذ أكثر من شهرين، ثم تطور، أخيراً، مع نشر صواريخ إس 400، وضمن منظومة دفاع جوي روسية غطت سماء سورية، بعد إسقاط سلاح الجو التركي الطائرة الروسية، والتي حولت سورية إلى ما هو أشبه بالمنطقة الروسية الآمنة. بل إنه مرتبط كذلك بعمل حثيث وبطيء ومتدرج، يتمثل في موجة جديدة من بدء سريان هدن أو اتفاقات على طريق تنفيذ هدن في مناطق سورية متعددة، لطالما كانت، فترات طويلة، خاضعة لحصار الجوع أو الركوع، بدءاً من ريف دمشق وغوطتها إلى الوعر في حمص وغيرها، والذي طالما سكت المجتمع الدولي عن جريمة هذا الحصار الموصوفة في القانون الدولي، ضمن ما سكت عنه من سلسلة جرائم النظام السوري وحلفائه.
وإن كانت هذه الموجة الجديدة من الهدن استمراراً لاستراتيجية النظام في القضاء على بؤر الثورة، وإخماد شعلتها في حمص وداريا والزبداني وغيرها، تحت شعارات التهدئة والمصالحة، وسبق أن اندرجت، في إطار تدخل إيراني هامشي، يتلطى وراء مشاركة حزب الله وبعض القوى العسكرية. ودلّ على ذلك مشاركة المندوبين الإيرانيين في مفاوضات حمص القديمة والوعر، والزبداني، لكن حلول المندوب الروسي في مفاوضات الغوطة الأخيرة ارتبط بنقلة جديدة أعلى في مستوى تدخل حلفاء النظام وتحكمهم بمسارات الصراع السوري وتوظيفاته، بل صار يجري في إطار استراتيجية روسية أعلى، بدأت ترسم دولياً ملامح الحل السياسي منذ مؤتمر فيينا. وللمقارنة، لم يكن للحليف الإيراني مثل هذا التدخل والسيطرة، كما لم يكن لديه مثل هذا الموقع في توجيه الاستراتيجية الدولية، وهذا هو الفرق الأكثر أهمية.
قد يقال إن لا جديد في الأمر، وإن تلك الهدن تندرج، أيضاً، في سياق سعي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي مستورا، إلى توظيف التهدئة والمصالحات المحلية في سياق استراتيجية جنيف/ فيينا. لكن، إذا لاحظنا أن مساعي المندوب الأممي لا تملك أكثر من قوة بيانات الأمم المتحدة وقراراتها، على عكس القوة الروسية التي هيمنت على المجال العسكري السوري، بموازاة مبادراتها السياسية في إطار التحالف الجديد ضد الإرهاب. وعليه، فإن السياق الذي تجري فيه تلك الهدن، إنما هو سياق وقائع المرحلة الروسية الجديدة التي تتغيير موازين القوى فيها ميدانياً، وعلى مختلف المستويات عسكرياً وجغرافيا، والذي سيستكمل السيطرة على من تبقى من السوريين المنهكين جوعاً وقهراً، بينما استكملت الهجمات الإرهابية المشبوهة تحشيد التحالف الدولي الجديد. والذي تمكنت روسيا والنظام خلفها من حجز دوريهما فيه، مع ما رافقه من دعواتٍ غربيةٍ جديدة إلى لغة خلاقة بخصوص رحيل الأسد، وإلى الاستفادة من الجيش السوري في محاربة الإرهاب.
هذا التطور يعني أن الصراع في سورية وعليها ما زال مستمرا وعلى أشده، وليس الخلاف الروسي التركي إلا أحد جوانبه المفتوحة. ولن تكون المفاوضات، إذا بدأت، إلا حلقة جديدة من حلقاته التي يبدو أنها ما زالت طويلة ومستمرة، وقد انخرطت فيه قوى عظمى، تجد حكوماتها في مشاركتها فيه، لا دفاعاً عن حصصها ومصالح بلدانها فقط، بل وجهاً من وجوه صراعاتها السياسية الداخلية أيضا، كما هو متجلٍّ بصورة حادة في أوروبا اليوم.
تتطلب هذه الرؤية المفتوحة للصراع من مؤتمر المعارضة في الرياض لا أن يكتفي بتوحيد رؤيته ووفده حول المرحلة الانتقالية ومفاوضاتها، وهو أمر مهم، وسبق أن تقاربت رؤى مختلف فصائلها حوله، بل أن يرتفع إلى مستوى مواجهة المرحلة الطويلة التالية من الصراع، ويلبي حاجة طال انتظارها، وهي أن لا يكون انعقاده أمراً استثنائياً وعابراً، واستجابة لضغوط الآخرين، بل أن يتجاوز ذلك إلى تشكيل مرجعية مستقرة للثورة السورية، يمكنها أن تتفرغ نهائيا للثورة ومقتضياتها، فتمكث مثلا في مكان واحد، لعله يكون في الأراضي المحررة أو بجانبها، بدل أن يستمر ممثلو الثورة مهاجرين ومتنقلين بين العواصم، وأصحاب مناصب بلا مؤسسات. وكي يتوحد التمثيل، أخيراً، بدلا من هذا الانفصام الزائف والمستمر بين معارضتين، داخلية وخارجية.
وضداً عما هو شائع من تذرّر وانقسام في الجماعة السورية، ورداً نهائياً على حجة النظام وحلفائه، بكونه طرفاً موحداً، في حين يفتقد الطرف الموحد المعارض، فهل يمكن للمؤتمرين أن يتعالوا على ذاتياتهم وانقساماتهم وروابطهم المناطقية والحزبوية، وأن يرتقوا إلى ما هو أرفع في تمثيل الثورة السورية، فيستقيلوا جميعاً من أوهام ونزوعات الفرد والرئيس، الذي طالما حشرت واختصرت فيه الشخصية السورية، كي يتوافقوا على مرجعية تسير بالثورة إلى بر أمان المرحلة الانتقالية، حيث يتولى البرلمان الحر القادم انتخاب القيادة التالية، وتخوض البلاد تجربتها الديمقراطية، بما فيها من آلام التجربة والعدالة الانتقالية، وبما ستعانيه من صعوبات إعادة الإعمار والبناء.
إنتاج المرجعية الموحدة هو الحاجة الرئيسة في الثورة السورية، وهو ما تستحقه اليوم، أكثر من أي وقت مضى، ثورة الشعب السوري وتضحياته التي فاقت كل ما عرفته الثورات الأخرى.
اسم الكاتب:نجاني طيّارة
المصدر:العربي الجديد
======================
كلنا شركاء :مرح البقاعي: بيان من مؤتمر الرياض … سوريا حقّ لمقاتليها فقط
بعد أن أشكر المملكة العربية السعودية على حسن تنظيمها واستضافتها لمؤتمر المعارضة السوري الذي انعقد يومي ٩ و ١٠ من شهر ديسمبر ٢٠١٥ في العاصمة الرياض، تنظيم يشهد لها ولمؤسساتها العالية المهنية، والذي سأتناوله بالتفصيل في مقال ينشر في الصحافة لاحقاً، أريد أن أُسجِّل هذه النقطة للتاريخ والحقِ: طالبتُ شخصياً بكوتا نسائية لتمثيل المرأة بشكل عادل ووافي، واتفقت مع الدكتور عبد العزيز بن صقر الذي تبرع مشكوراً بإدارة الجلسات وتقريرها،على تثبيت مبدأ نسبة تمثيل تصل إلى ٢٥٪ للمرأة في كافة المؤسسات التي ستنبثق عن مؤتمر الرياض؛ ولاقى الاتفاق ترحيباً كبيراً من الإخوة السعوديين من جهة، ومن ممثلي الفصائل المسلّحة الذين أيّدوا مبادرتي فوراً.
وقد صادف أنهم يجلسون بجانبي حسب بروتوكول الحرف الأول من الاسم – لا بل حدّثوني عن المقاتلات السوريات من النساء في صفوفهم ودورهن البارز في تحرير سوريا. لكن، صدّقوا يا رعاكم الله من نزع عنا هذا الحق: إنها “أكباش” المعارضة السورية التي أثبتت من جديد حجم غوغائيّتها مقارنة بحضارة الشعوب الأخرى، وقد جعلت من نفسها تقبع في المؤخرة منهم أداءً وأخلاقا فتحيتي للمملكة العربية السعودية، وأخص بالذكر السيد وزير الخارجية عادل الجبير، الذي نقل روح العمل الجماعي المنتظم والشفاف الذي عرفناه عنه في واشنطن سفيراً إلى موقعه الجديد.
وتحية لممثلي الفصائل المسلحة في قاعة المؤتمر الذين أثبتوا حضاراتهم وتفوقهم في الأداء السياسي واتّباع أعلى معايير الحوار حين حدّثتهم مطولاً عن الحرب والسلم والسلاح ومستقبل سوريا، وفوق كل هذا تحيتي الأعظم لموقفهم الداعم لي كمعارضة امرأة، ولكل السيدات المنخرطات في العملية السياسية.
نعم يا سادة يا كرام، كما سبق وكتبت في اجتماع القاهرة ٢٠١٥ بعنوان: نجاح مؤتمر وفشل معارضين، أقول من جديد هنا: نجحت الرياض وفشل ظلاميون! والظلامية قد تكون مقنّعة أحياناً بقناع لحداثة يدّعونها وديمقراطية يستعملونها لحجب حقوق الآخرين واستلاب المواقع.
أٓخلُص وأقول لكم بصدق: سوريا تستأهل مقاتليها الأحرار فقط!
مرح البقاعي
======================
فارس نيوز :هيثم مناع: رفضنا أن نكون شهود زور في مؤتمر الرياض
غاب تيار "قمح" المعارض برئاسة هيثم مناع عن اجتماع الرياض رغم تلقيه دعوة للمشاركة، لكنه لم يغب عن تسجيل موقفه سواء لجهة الشكل والجهات المشاركة أو المضمون المرتبط بالمداولات وصولاً إلى البيان الختامي.
التيار رأى أن "مخرجات مؤتمر الرياض تمثل من وقّع عليها وهي تضع العملية السياسية في طريق مسدود سلفاً". واتهم التيار المعارض في بيان له السعودية بوضعها الحلين السياسي والعسكري في سلة واحدة كما المعارضة المعتدلة وأطرافاً تقاتل في جبهة واحدة مع جبهة النصرة المصنفة إرهابية وتقاتل معها بالإيديولوجية والممارسات نفسها.  
وقال التيار إن السعودية "تريد مصادرة قرار المعارضة السورية كورقة من أوراق صراعاتها الإقليمية" مضيفاً أنها "لم تحصل على تفويض بكل هذا بل هي فرطت بتفويض كان يمكن أن تخرج منه بثقة المجتمعين السوري والدولي. ولا يمكن للديمقراطيين العلمانيين أن يقبلوا بكل هذا".

وتابع البيان "إن كانت سياسة بعض البلدان التي تعتبر نفسها المحامي عما تسميه "أهل السنة"، فإن واقع الحال، في دعمها لمجموعات متطرفة ومذهبية أنها تغتال دور من تتحدث عن الدفاع عنهم بدعمها للأقلية المتطرفة من الجهادية التكفيرية التي تشكل خطراً حقيقياً على كل مكونات الشعب السوري" على حد تعبيره.
وأكد البيان متابعة "النضال من أجل حل سياسي يضمن انتقال الوطن إلى دولة مدنية علمانية ديمقراطية". وكان تيار "قمح" اعتذر عن المشاركة في المؤتمر بعد تصويت غالبية أعضائه لصالح مقاطعته.
======================
العربية نت :سفير للائتلاف: #السعودية برهنت على وحدة السوريين..د. نذير الحكيم لـ"العربية.نت": لا يهمنا ما تقوله ايران فهي شريكاً للأسد في القتل
الخميس 27 صفر 1437هـ - 10 ديسمبر 2015م
الرياض - هدى الصالح
اعتبر د.نذير الحكيم، عضو الهيئة السياسية وسفير الائتلاف السوري في تركيا في حديث خاص لـ"العربية.نت"، وجود التباينات في وجهات النظر بين فصائل المعارضة السورية أمراً طبيعياً كما هو قائم في كافة فصائل المعارضة الأخرى.
وأكد أن "الاتفاق رغم ذلك دوماً موجود على أن النظام السوري نظام قاتل وقمعي يجب أن لا يبقى وهنا يكمن اتفاق فصائل المعارضة فيما بينها، إلا أن الاختلاف الحاصل يكمن بآليات العمل".
وأضاف أن مؤتمر الرياض كان بحاجة إلى تحقيق 3 أهداف تتضمن بداية إعطاء صورة أن المعارضة السورية قادرة على التحاور والتوحد فيما بينها، وهو ما تم تحقيقه من خلال بيان المؤتمر حيث استطاعت السعودية دعوة الطيف الأكبر من المعارضة السياسية.
وزاد إلى التحديات والنتائج التي انتظر تحقيقها من خلال المؤتمر، الوصول إلى ميثاق وطني وتحديد الثوابت التي يتم الانطلاق منها بالتفاوض مع النظام، معترفاً باختلاف سقف كل فريق من الفصائل المعارضة في هذا الإطار وهو ما تم تجاوزه من خلال الاتفاق على الميثاق.
ومن بين الصعوبات كان إقرار الشخصيات المشاركة في الهيئة التفاوضية أو مرجعية اللقاء، مرجعاً ذلك إلى العنصر الإنساني في تغليب الرغبات الشخصية حيث إن كل شخص يرغب أن يكون المرجيعة قائلاً: "استطعنا تجاوز ذلك بتشكيل هيئة تفاوضية عليا تكون المرجعية لأي وفد تفاوضي على أن المرجعية الأساسية هم المشاركون في مؤتمر الرياض".
وأفاد بأن الهيئة العليا التفاوضية التي خرجت من خلال مؤتمر الرياض هي هيئة توافقية انبثقت من أربع كيانات أو تكتلات الائتلاف الوطني لقوى الثورة أو المعارضة وهيئة التنسيق الوطنية، والمستقلون، إلى جانب الفصائل الثورية، وهم من كان لهم النصيب الأكبر في التمثيل بواقع 11 ممثلاً، مقابل 9 ممثلين من الائتلاف، و8 من المستقلين و6 من هيئة التنسيق وممثل واحد من تيار بناء الدولة.
وفيما يتعلق بالوفد المفاوض أوضح بترشيح المستقلين لـ3 أسماء واسمين من قبل هيئة التنسيق، و5 أسماء من قبل القوى الثورية وكذلك 5 أسماء من قبل الائتلاف.
وفيما يتعلق باختلاف الفصائل الثورية أو العسكرية، أوضح الحكيم عضو الهيئة السياسية وسفير الائتلاف السوري في تركيا أن عدد الفصائل التي شكلت في سوريا بلغت 1233 فصيل، 99% منهم من مشارب إسلامية، وقال: "طبيعة الفهم الديني تختلف هنا بحسب طبيعة المكان والكيان وكل هذه الفصائل إما أن تنتمي إلى المدرسة السلفية العلمية أو الجهادية أو الإخوانية، أو الصوفية وفي ظل اختلاف المشارب حتماً ستختلف الرؤية في معالجة القضايا".
وأضاف أنه وخلال احتدام المعارك لا يمكن محاسبة المقاتلين تحت أي شعار يقاتلون المعتدي عليهم، حيث إن القتال هنا تجاه عدو مشترك السبب الذي أوجد تعاوناً فيما بين الكثير من الحركات والفصائل الإسلامية، مؤكداً أن اجتماع الفصائل المسلحة لن يكون سوى من خلال إيجاد كيان سياسي موحد واستقلالها عن أي داعمين من الخارج.
وفيما يتعلق بمستقبل العلويين في سوريا بعد تحقيق الانتقال السياسي، قال إن العلاقة مع النظام مبنية على أن هناك معارضة ونظام قاتل ودولة ونطالب برحيل كل من شارك بقتل الشعب السوري أيا كان انتماؤهم"، منوهاً إلى أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه المعارضة من حيث بث الاطمئنان والثقة مع الطوائف الأخرى أنها لن تكون معرضة لردات الفعل أو الانتقام.
وأضاف: "ليس هدف المعارضة الانتقام من طائفة أو فرقة بسبب إما تقصيرنا بدعمها أو لأن النظام استطاع أن يجعلها حليفا له وعلينا أن نرسل رسائل أن سوريا بلد موحد بمختلف انتماءاتهم العرقية والدينية والسياسية".
وفي تعليق له على تصريح وزارة الخارجية الإيرانية بشأن مؤتمر الرياض، والتي وصفت فيه المشاركين "بالمجموعات الإرهابية"، قال د.نذير الحكيم: "لا يهمنا ما يقوله الإيرانيون الذين لا يهمهم غير تحقيق مصالحهم المذهبية الضيقة"، مؤكداً على مشروع إيران الطائفي بالمنطقة منذ بداية الأزمة الذي اتضح من إعادة التوزيع الديموغرافي في المدن السورية وإرسالها للمليشيات الشيعية من "عصائب الحق" و"حزب الله" وكتائب الفضل أبو العباس والمليشيات الحوثية.
 
وقال: "إيران ليست طرفاً داعماً لبشار الأسد ونظامه وإنما شريكاً في عملية القتل والتدمير".
======================
عكس السير :الائتلاف يخشى الإطاحة به .. مؤتمر الرياض : ثلث مقاعد الهيئة العليا للمقاتلين و الأعضاء يبحثون البيان الختامي مع ” أصدقاء سوريا ” بغياب أحرار الشام
عكفت الهيئة العليا لمؤتمر المعارضة السورية في الرياض، التي باتت تضم ٣٤ شخصاً بينهم ١١ عسكرياً، على عقد سلسلة من الاجتماعات شملت لقاء مع ممثلي مجموعة «أصدقاء سورية» ومسؤولين آخرين لدرس نتائج المؤتمر والاستعداد لعقد لقاء للهيئة في العاصمة السعودية يومي الخميس والجمعة المقبلين استعداداً للمفاوضات مع وفد الحكومة في جنيف الشهر المقبل (منتصفه على الأرجح). وبات ممثلو الفصائل المقاتلة يشكلون ثلث كل من الهيئة العامة والوفد المفاوض.
 وبدأ اليوم التالي لمؤتمر الرياض، بإضافة رجل الأعمال وليد الزعبي إلى قائمة الهيئة العليا للمؤتمر بعدما تم مساء أول من أمس ضم مقعد إلى ممثلي الفصائل المقاتلة، بحيث باتت حصتهم ١١ مقعداً من ٣٤ في الهيئة التي تضم أيضاً تسعة من «الائتلاف الوطني السوري» وخمسة من «هيئة التنسيق» ومستقلين.
وعقد لقاء بين أعضاء الهيئة عدا ممثل «أحرار الشام الإسلامية» لبيب نحاس، وممثلي دول «أصدقاء سورية» الأميركي والبريطاني والفرنسي وآخرين، جرى فيه بحث البيان الختامي لمؤتمر الرياض، بحيث قدّم المبعوثون عرضاً للعملية السياسية ونتائج بيان «المجموعة الدولية لدعم سورية» الصادر منتصف الشهر الماضي، إضافة إلى ضرورة الاستعداد لمرحلة التفاوض مع ممثلي الحكومة.
 
وبدا واضحاً وجود ثلاث نقاط في البيان الختامي، تتطلب شرحاً لدى ذهاب الوفد التفاوضي إلى جنيف، تتعلق بعبارة «رحيل بشار الأسد لدى بدء المرحلة الانتقالية» ذلك أن أحد المسؤولين الغربيين تحدث عن «التاريخ المحدد لذلك، وما إذا كان يعني وقت توقيع تشكيل المرحلة الانتقالية أم انه يعني بدء هذه المرحلة»، إضافة إلى الحديث عن العلاقة بين وقف النار والمرحلة الانتقالية خصوصاً أن البيان أشار إلى أن وقف النار يتم بعد «تشكيل المؤسسات الانتقالية» من دون تحديد هذه المؤسسات. ومن الأمور الأخرى التي خضعت للنقاش موضوع الحديث عن «ضمانات دولية» تتعلق بإجراءات بناء الثقة قبل بدء المفاوضات مع ممثلي الحكومة، على أساس وجود غموض في هذه المسألة.
ويتوقع أن يكون هذا أحد الأمور الرئيسية التي ستطرح في اجتماع الهيئة في الرياض نهاية الأسبوع. وكان بين الاقتراحات أن تصوغ الهيئة خريطة طريق أو «آليات ومبادئ» يحملها الوفد التفاوضي إلى جنيف، بحيث يتم تحديد «الأهداف، الآليات، الخطوط الحمر».
ويتضمن البند الثاني، انتخاب رئيس لهذه الهيئة حيث بدا عملياً أن رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب سيترأس هذه الهيئة التي ستتخذ من الرياض مقراً لها وستحصل على «كل التسهيلات اللازمة»، إضافة إلى صوغ نظام داخلي وتعيين مسؤولين إعلاميين وانتخاب الوفد المفاوض. وعلم أن الوفد سيضم ١٥ عضواً بينهم ٤ من ممثلي الفصائل المقاتلة و٦ من «الائتلاف» وثلاثة من «هيئة التنسيق» واثنان من المستقلين.وتوقّع مسؤولون أن يحصل جدل كبير في دمشق إزاء مشاركة ممثلي الفصائل المقاتلة في الوفد المفاوض باعتبار أن «النظام سيعتبرهم إرهابيين ولن يجلس ممثلوه معهم إلى طاولة واحدة»، لافتين إلى احتمال أن «يحرج هذا الأمر روسيا».
ونجحت دول عربية في الحصول على دعم أميركي لموقفها في عدم اعتبار «أحرار الشام» و «جيش الإسلام» تنظيمين إرهابيين. كما أن مشاركة ممثليهما في المؤتمر كان بين الأمور اللافتة. وعلم أن نقاشات تجري في «أحرار الشام» لاتخاذ موقف نهائي من نتائج المؤتمر.
وكان مدير جلسات المؤتمر رئيس «مركز الخليج للدراسات» عبدالعزيز صقر اقترح أول من أمس تحويل أعضاء المؤتمر البالغ عددهم ١١٦ عضواً إلى «هيئة عامة» والهيئة العليا للمفاوضات إلى «أمانة عامة» وانتخاب هيئة قيادية للمؤتمر مع توفير مقر دائم في الرياض. لكن الأمر الواضح إلى الآن هو أن الرياض هي المقر الدائم للهيئة العليا التي ستدير المفاوضات.
وبدا واضحاً وجود «قلق» لدى بعض المسؤولين في «الائتلاف» بوجود مساع لتشكيل «كيان سياسي بديل» من «الائتلاف» أو «سحب البساط رويداً من تحته»، ويتوقع إجراء اتصالات إقليمية تتعلق بهذا الشأن.
وفي موازاة اجتماع الهيئة مع ممثلي «أصدقاء سورية»، التقى رئيس «هيئة التنسيق» حسن عبدالعظيم وفريق السفير الروسي في الرياض، لاطلاعه على نتائج مؤتمر الرياض.
 
وقال عبدالعظيم لـ «الحياة» إن المؤتمر كان «ناجحاً بكل المقاييس إذ إن الجميع تبنى الحل السياسي بما فيها الفصائل المسلحة، وهذا أمر مهم». كما أشار إلى «لغة البيان كان يمكن أن تكون سياسية أكثر، لكن البيان جيد لأنه أكد على الحل السياسي بناء على بيان جنيف ومسار فيينا».
وجدد الإشارة إلى ضرورة حل أمر عدم وجود كتل سياسية أخرى مثل «الاتحاد الديموقراطي» بزعامة صالح مسلم و «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» برئاسة قدري جميل و «منبر النداء الديموقراطي» سمير العيطة، مقترحاً ضم ممثليهم إلى الهيئة العليا والوفد المفاوض. كما جرى اقتراح آخر بضم نساء إلى الجسمين الجديدين: الهيئة والوفد.
واعتبر مشاركون آخرون أنها «المرة الأولى التي يتفاهم فيها معارضو الداخل والخارج على وثيقة مشتركة حظيت بدعم وتأييد أوسع تمثيل ممكن إلى الآن بما في ذلك الفصائل المقاتلة»، مشيرين إلى «الدور الإيجابي شكلاً ومضموناً» الذي لعبه الجانب السعودي لتحقيق ذلك سواء في كيفية توفير أكبر وقت للمشاركين للحديث مع بعضهم بعضاً من دون شكل رسمي أو ترتيب الجلوس ومكان المطعم والاتصالات أو كيفية إدارة الحوار من قبل ميسر المؤتمر. (ابراهيم حميدي – الحياة)
*العنوان لعكس السير
*الصورة لممثلي الفصائل العسكرية
======================
البي بي سي :جدل في الصحف العربية حول نتائج اجتماع المعارضة السورية في الرياض
معارضة سورية انتخبت للمشاركة في اللجنة التي ستتفاوض مع النظام السوري
استمرت العديد من الصحف العربية الصادرة صباح السبت 12 ديسمبر/ كانون الأول في مناقشة اجتماع قوى المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض.
ويأتي المؤتمر قبيل اجتماع بين ممثلي المعارضة والحكومة في الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني المقبل.
"نجاح سعودي مميز"
يؤكد محمد الحمادي في افتتاحية الاتحاد الإماراتية أن المؤتمر الأخير سيكون "عنصراً مساعداً بشكل كبير" في حل الأزمة هناك، مشدداً على أن التحركات السعودية الأخيرة "تؤكد أن هناك نية صادقة ورغبة قوية وعملاً جاداً لمساعدة الأشقاء".
وتحت عنوان "نجاح سعودي مميز"، يشير محمد معروف الشيباني في البلاد السعودية أن المؤتمر كان بمثابة "مجازفةً كبرى" للقيادة السعودية، حيث "راهنت طهران و موسكو و بشار على فشله"، مضيفاً: "يحقّ للرياض، مهما اغتاظت أطرافٌ عربيةٌ لنجاحها، أن تمضي بكل إباءٍ و شَمَمٍ و اقتدار عاصمةً حقيقيةً للسداد العربي خدمةً لشعوبِ المنطقةِ و دحراً لأعدائها".
وعلى المناول ذاته، يصف أيمن الحماد في افتتاحية الرياض السعودية الاجتماع بأنه "اختراق مهم في مسار الأزمة السورية"، مشدداً أنه "أسهم في ترتيب بيت المعارضة السورية".
ويضف الحماد: "إن الكوادر الوطنية السورية التي اجتمعت في الرياض قادرة على بلوغ هدفها النهائي بإزالة هذا النظام -في إشارة الى نظام بشار الأسد- بعد أن فقد شرعيته تاركاً في كل بيت سوري ثأراً يطلبه".
وتحت عنوان: "الرياض.. محطة الأمل الأخيرة"، يشيد حمود أبو طالب في عكاظ السعودية بدور المملكة في التقريب بين أطياف المعارضة السورية قائلاَ: "الرياض هي الآن دون منازع ولا منافس العاصمة التي تبحث وتعمل بإخلاص واقتدار وإصرار على حماية الوجود والوجدان والتاريخ العربي من خطر الانهيار".
ويضيف أبو طالب أن السوريين "لم يجدوا غير الرياض تفتح قلبها وعقلها وتسخر إمكاناتها من أجل سوريا والشعب السوري".
وفي إطار متصل، يشن على نون في المستقبل اللبنانية هجوماً لاذعاً على سياسات طهران تجاه دمشق في العقود الأخيرة، مؤكداً أن "مؤتمر الرياض نسف بلغم واحد كل ذلك التراكم التشويهي وأكمل عدّة التصدي لمشروع محور الطغاة".
Image copyrightAP
"غياهب المجهول"
عنونت تشرين السورية صفحتها الأولى قائلة: "الشعب السوري هو من يقرر مصيره ومن يمثله بالمؤتمرات الدولية والاقليمية".
كما أبرزت السفير اللبنانية تصريحاً للرئيس السوري بشار الأسد يقول فيه: "المجموعات المسلحة ليست كيانات سياسية لنفاوضها".
هذا وشن نزار الرفيع في تشرين السورية هجوماً على الرياض لاستضافها المؤتمر، مؤكداً أنه "ليس بأكثر من ورقة من الإدارة الأمريكية التي تريد الحفاظ على ما تبقى من صورة المملكة المهترئة أمام الغرب".
ويضيف الرفيع: "لكن نظام المملكة يبدو من دون قدرة على إخفاء جرائمه بورقة من الدبلوماسية الفاشلة، ولاسيما أن السعودية مكشوفة كلياً أمام الغرب وأهدافها في سورية لم تتحقق بفضل صمود سوريا الأسطوري".
ينتقد حسين العودات في السفير اللبنانية المحادثات قائلاً: "مؤتمر الرياض تهيمن عليه السياسة السعودية ومواقف شركائها بشكل واضح، وبالتالي سيكون برنامج المفاوضات الذي سيضعه قريباً من الموقف السعودي، كما سيكون الوفد المفاوض المنتظر قريباً أيضاً وسيكون مرضياً عنه من قبل الدول الثلاث السعودية وقطر وتركيا، وسيحدث ضغط شديد على أعضاء الوفد لتبني مواقف هذه البلدان".
كما يهاجم العودات أطراف المعارضة السورية التي حضرت المؤتمر، مؤكداً أن اهتمامهم انصب على "عدد أعضائها المشاركين في المؤتمر وعدد الأعضاء الذين سيشاركون في الوفد المفاوض" ولكنهم تجاهلوا "الإطار العام للبرنامج والمطالب التي ستفاوض النظام عليها".
وفي الإطار ذاته، يوجه عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية سهام النقد نحو مؤتمر الرياض، مؤكداً أن نتائجه جاءت "متعاكسة مع اتجاه هبوب رياح التوافقات الدولية التي سبقت مؤتمر فيينا ورافقته وأعقبته، ففي حين أعطى 'مؤتمر فيينا' الأولوية لمحاربة الإرهاب و'داعش'، أولى مؤتمر الرياض اهتمامه بإسقاط الأسد ورموز وأركان حكمه".
ويضيف الرنتاوي: "أياً يكن من أمر، فإن أولى نتائج مؤتمر المعارضة في الرياض تمثلت في دفع مؤتمر نيويورك إلى غياهب المجهول، وربما حتى إشعار آخر، فضلاً عن تعطيل جولة الحوار المقررة مطلع الشهر المقبل بين النظام ووفد المعارضة الذي أخفق "مؤتمر الرياض" في تشكيله".

======================
كلنا شركاء :الناشطات النسويات السوريات تفتحن النار على مؤتمر الرياض والسبب ؟..
سعاد خبية: كلنا شركاء
امتعاض واسع وانتقادات  حادة طالت مؤتمر الرياض لجانب حضور المرأة وتمثيلها ومعايير أختيار الممثلات ، تحفظات أطلقتها الناشطات السوريات العاملات في فضاء  المجتمع المدني والسياسي على حد سواء متهمين القائمين عليه بتقصد إقصاء المرأة السورية الناشطة المثقفة ، المنضوية  ضمن صفوف المؤسسات النسوية  المنظمة أو ضمن الأسماء النسائية الناشطة المعروفة .
اعتبرت الدكتورة ميا الرحبي – عضو مؤسس في لجنة دعم  قضايا المرأة وتجمع سوريات  – أن عدم دعوة أي من الناشطات النسويات السوريات  إلى مؤتمر الرياض وتجاهل عدد كبير من  المتخصصات المعروفات في هذا المجال رغم وجود ( 4 ) منظمات نسوية رئيسية تضم العشرات من الناشطات ، لهو دليل واضح يشير لصورة مستقبل المرأة في ” سورية الغد ”  ، وتنبه إلى أن عدم تواجد (الناشطات والمطالبات بحقوق المرأة) في هذه المرحلة وفي المرحلة الانتقالية ومرحلة بناء الدولة أمر خطير جدا سيكون له تأثير سلبي كبير جدا على واقع المرأة “حينها فالتقرأوا على حقوق المرأة السلام ” ، وأكدت على ضرورة طرح قضية حقوق المرأة في كل المراحل ” لن ننتظر حتى يمن علينا المشبعون بالعقلية الذكورية مستقبلا بفتات الحقوق، بحسب ايدلوجياتهم فحقوق المرأة كما تراها قاعدة لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة ولاديمقراطية دون الإقرار بها  ، وترى الرحبي أن مايجري هو تغييب وتحجيم  للمراة القادرة عن الدفاع عن نفسها وتحجيمها ، وتتابع ” مشكلتنا بازاحة تلك الدمى التي جرى وضعها كشكل فقط ضمن المؤتمرات والحقيقة بأن وجود تلك النساء الغير قادرات فعليا على تمثيل هذا الدور تسيء اكثر مما تخدم ، نريد ناشطات نسويات وهذا هو الوقت المناسب لاثبات تواجد المراة وفعاليتها ” .
لم يقتصر التحفظ من قضية إقصاء الناشطات على  أصوات فردية فقط  فقد أصدرت عدة مجموعات نسوية مواقف في ذات الإطار فبعد صمت تلك المجموعات سابقا على حالات مشابهة باتت تلك التجمعات  ترى أن الاستمرار في تجاهل دور المرأة والاعتراف بقدرتها على الفعل والتأثير في رسم ملامح “سوريا الغد ” والتركيز على اعتبار وجودها في تلك المحافل مجرد وجود شكلي بغض النظر عن معايير اختيار تلك الممثلات سيكون وخيما ،لايقتصر ذلك على هذا المؤتمر فقط بل في عموم الهيئات السياسية والمدنية  التي انبثقت بعد الثورة ، وفي السياق أصدرت مجموعة – مبادرة نساء سوريات من أجل السلام والديمقراطية – بيانا أكدت فيه على هزالة تمثيل المرأة في هذا المؤتمر وقالت  ” نعتقد أن هذه المرحلة تتطلب، اليوم وأكثر من اي وقت مضى، من جميع القوى المؤمنة بالديمقراطية وبدولة المواطنة المتساوية، أن تعمل معاً لتدارك وتجاوز النسبة الضعيفة لمشاركة النساء في كل التشكيلات السياسية، وأن تحرص على مشاركة فاعلة للنساء في وفود التفاوض ومجموعات العمل ” وأشار البيان إلى أهمية هذه المرحلة في رسم مستقبل البلاد الديمقراطي. ومن البديهي ان يُطرح دائماً السؤال عن السبب الكامن وراء تغييب دور النساء ، وأشارت إلى أنهن في المبادرة معنيات في بناء السلام في سوريا ومعنيات، أيضا، بضمان مشاركة فاعلة للنساء بنسبة لا تقل عن 30% في كل وفد وفي كل مراحل الانتقال السياسي، بدءاً من التفاوض وصولاً الى إقرار دستور جديد وديمقراطي لبلادنا ، ونرى ان تعزيز مشاركة النساء السوريات في مواقع القرار، وعلى الصعد كافة، له قيمة أخلاقية تنسجم مع ما قدمته النساء السوريات من تضحيات، وله قيمة ديمقراطية بضمان
منى سلوم  – عضو مبادرة نساء سوريات من أجل السلام والديمقراطية  قالت في حديث خاص مع موقع كلنا شركاء – ” بصعوبة بالغة استطاعت  عضوتين من أعضاءنا  المشاركة في المؤتمر بعد بذل جهود شخصية  وكان إصرارنا على الحضور نابع من رغبتنا بالضغط لتحقيق  وجود نسائي يصل لنسبة الغوتا التي حددناها للمشاركة النسائية والتي يجب أن تصل 30% ومع ذلك لم نستطع الحصول سوى على  نسبة  6،2 .
واقع أكدته  الناشطة السياسية مرح البقاعي  عضو مؤتمر الرياض فقد أشارت في منشور خاص على صفحتها على الإنترنت تعليقا على الأمر إلى صعوبة فرض تمثيل نسائي لائق  وقالت ” طالبتُ شخصياً بغوتا نسائية لتمثيل المرأة بشكل عادل ووافي، واتفقت مع الدكتور عبد العزيز بن صقر مدير الجلسات ومقرّرها في مؤتمر الرياض على تثبيت مبدأ نسبة تمثيل تصل إلى ٢٥٪ للمرأة في كافة المؤسسات التي ستنبثق عن مؤتمر الرياض؛ ولاقى الاتفاق ترحيباً كبيراً من الإخوة السعوديين من جهة، ومن ممثلي الفصائل المسلّحة الذين أيّدوا مبادرتي فوراً — وقد صادف أنهم يجلسون بجانبي حسب بروتوكول الحرف الأول من الاسم – لا بل حدّثوني عن المقاتلات السوريات من النساء في صفوفهم ودورهن البارز في تحرير سوريا ، لكن، صدّقوا يا رعاكم الله من نزع عنا هذا الحق: إنها “أكباش” المعارضة السورية التي أثبتت من جديد حجم غوغائيّتها مقارنة بحضارة الشعوب الأخرى، وقد جعلت من نفسها تقبع في المؤخرة منهم أداءً وأخلاقا
لايتقاطع كثيرون مع توصيف البقاعي لمواقف الفصائل العسكرية من قضية المرأة وكل يوم تخرج عشرات القصص عن انتهاكات جسيمة تتعرض لها النساء في مناطق سيطرتها تبدأ بما أفرزته العسكرة  والسلاح والحرب من تراجع كبير وواضح  في واقع المرأة مضافا له الأعباء الأخرى التي تفرض عليها في مناطق سيطرة تلك المجموعات وبخاصة الإسلامية منها من حيث التضيق وفرض قيود كثيرة تتعلق باللباس والحركة والعمل والنشاط  وغيرها وهو ماتعبر عنه الناشطة ماجدة حسان بقولها ” مازلنا ننتظر من جهات غير ناضجة انسانيا وحضاريا ان تنصفنا
حنان زاهر عضو لجنة دعم قضايا المرأة في الداخل تتسائل أين ممثلات المنظمات النسائية في مؤتمر يدعي انه يمثل كافة المكونات وبأنه جامع إذا كان المجتمع المدني والنساء غير ممثلين ، فيه، فماذا يجمع؟؟!  وتشير إلى عدم دعوة أي من تجمع سوريات الذي يضم عدد من الهيئات النسوية في الداخل  وغيره من الهيئات المعنية مثل شبكة المرأة السورية وغيرها ” عندما يتعهد المجتمع الدولي بدعم المرأة وتمكينها للمشاركة بصنع السلام والمفاوضات والمرحلة الانتقالة وبذات الوقت لايحاول الضغط على الاطراف المنظمة لمشاركة المرأة  ما معنى ذلك ؟
وتتابع زاهر ” لعبت المرأة السورية دورا فاعلا وأساسيا في الثورة وتحملت المآسي والظلم والعنف وهي الأحق في صنع مستقبل بلدها ، قضية المرأة لا تتجزأ عن القضايا السياسة وخاصة في مثل هذه الظروف صحيح نريد الحفاظ على هويتنا ولكن نريد المشاركة في صنع مستقبل بلدنا  دون ان نحسب على اي طرف من الاطراف السياسية فنحن جزء من المجتمع المدني ،يجب مساعدتنا على تفعيل عملنا وتقوية دور المرأة وحضورها بمواقع القرار رغم كل الصعوبات
ريم تركماني رئيسة التحالف المدني السوري  ،تشير إلى إن الإقصاء لم يقتصر على الناشطات النسويات فقط بل تعدى ذلك إلى عموم المجتمع المدني فلم يتم أيضاً قبول أن يلعب المجتمع المدني دور مستقل في المؤتمر ” تمت دعوتي للحضور  بصفة سياسية وكانت إجابتي ” إنه إذا حضرت فسألعب دوري  من منظور المجتمع المدني, كمراقب أو اطرح بعض الأوراق التي توصل لها المجتمع المدني ، ولكنهم رفضوا ذلك وأرادوا حضوري سياسيا محضا  ولذا لم احضر
تتحدث التركماني عن أساس المشكلة في قضية فوضى تمثيل المرأة والتركيز على ذات الوجوه التي يتم دعوتها بشكل دائما مشيرة إلى وجود أزمة حقيقية يجب الاعتراف بها تتجسد في حالة الفراغ من ناحية وجود كوادر نسائية  فاعلة وقوية في الجانبين السياسي والمدني  وتخص الجانب السياسي ،لافتة  إلى أن الإشكال الاكبر هو أنه لا يوجد أطر سياسية مناسبة لممارسة العمل السياسي عن طريقها  ، وتنبه إلى أن التحالفات السياسية التي خلقها الأمر الواقع مثل الإئتلاف لا يمكن إعتبارها تنظيمات سياسية  ، وتعطي التركماني شاهدا إلى أزمة الإعتراف بددور المرأة والنظر لها بصفتها مفاوضة وفاعلة هي حالة  عامة لايستثنى منها حتى الكيانات السياسية التي تنادي بالديمقراطية والمشاركة مثل هيئة التنسيق وتلفت إلى أن الأخيرة لديها  مكتب لشؤون المرأة ولديها في كوادرها سيدات ضليعات في العمل السياسي, ومع ذلك كان جميع  أعضاء وفدها المشارك في الرياض من الرجال فقط  .
تتمنى المحامية كاترين التلي  عضو المجلس  الوطني لو كانت المشاركة النسائية أكبر وتتفق مع المواقف التي تقول بأن التمثيل كان ضعيفا ودون المستوى مشيرة إلى أن الجهة المنظمة أرسلت الدعوات على شقين ، الأول للكيانات السياسية وهي من أختارت  ممثليها وهنا تكمن مسؤوليتها في قضية تحييد المرأة والشق الثاني تمثل بالدعوات الشخصية المستقلة وهنا تتحمل الجهة المنظمة المسؤولية ، تعيد التلي القضية لجذورها وتقول ليس مؤتمر الرياض استثناء في مسألة إقصاء المرأة فالأمر يسير على هذه الشاكلة منذ البدء .
تفرض قسوة الواقع نفسها على مواقف ونظرة آخرين تجاه هذه القضية فالبعض يعيب على من  يثيرها  ويتهمهن بالقفز فوق أولويات الواقع في مايرونها قضايا جانبية فيما يرى آخرون أن ارجاء طرح هذه القضايا مراعاة لخصوصية الواقع الحالي أمر مطلوب رغم اعترافهم بأهميتها ومن هنا ترى أصوات كثيرة ومنها نسائية أن الأولوية الحالية لوقف نزيف الدماء والحرب والعمل على المحافظة على وحدة سورية له الأولوية ، ومن ثم وفي مرحلة لاحقة سيكون للمرأة السورية وجودها والذي تقرره هي بارادتها وليس كما تريد القوى الخارجية  ، رؤية  تتقاطع معها ندى الخش – ناشطة سياسية – وتؤكدها حيث ترى أن الأهمية اليوم للعمل على تجاوز هذا الواقع  السياسي المرير أما ما يتعلق بقضية تمثيل المرأة فهو إشكال كبير ولكنه ليس جديد ولم يظهر خلال الثورة  فقط بل إنه متجذر في ثقافتنا ويتجذر أكثر بغياب انظمة وطنية ديمقراطية وفي مرحلة لاحقة  يصبح المجال أرحب لطرح هذه القضية  ، وتلفت الناشطة إلى أن من الحق الإشارة إلى معايير اختيار الناشطات السياسيات اللواتي يدعيين للمشاركة عادة في مثل تلك المؤتمرات بعيدا عن مايسمى منظمات نسوية او غيرها من التسميات لتبقى قضية الخبرة والتخصص والقدرة هي المعيار وتؤكد بأن ماتراه اليوم هو هرولة الى التواجد والحضور كعمل بريستيجي دون الانتباه الى المعايير .
======================
واشنطن ترحب بنتائج “مؤتمر الرياض ” وتقدر دور السعودية
رحبت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها بنتائج اجتماع المعارضة السورية في الرياض، بما في ذلك التوصل إلى توافق بشأن المبادئ العامة لسوريا المستقبل.
ونقل وزير الخارجية جون كيري لنظيره السعودي عادل الجبير تقدير الولايات المتحدة لدور السعودية في عقد هذا المؤتمر، وقدرة المجتمعين على نبذ الخلافات لمصلحة بناء سوريا.
وقال البيان إنه ومع التقدم المحرز في كل من فيينا وفي الرياض، ستواصل المجموعة الدولية دعم سوريا بشأن الانتقال السياسي وفقاً لبيان “جنيف1، على أمل أن يكون المؤتمر خطوة هامة إلى الأمام لبدء المفاوضات بين الأطراف السورية.
هذا في حين اعترف البيان بصعوبة المهمة إلا أنه شدد على العزم على التوصل لتسوية سياسية تضع نـهايةً للصراع.
واتفقت أطياف المعارضة السورية في ختامِ اجتماعها في الرياض على وثيقة سياسية ورؤية موحدة لعملية التسوية تشمل خصوصاً تشكيل وفد للتفاوض مع نظامِ الأسد وتكريس مبدأ “تعددية ومدنية الدولة”.
فيما شدد البيان الختامي للمؤتمر على ضرورة رحيل الأسد ورموزه عن سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية في سوريا.
======================
العرب :ما بعد 'الرياض' ليس كما قبله
السبت 29 صفر 1437هـ - 12 ديسمبر 2015م
ثائر الزعزوع
لا يمكن بطبيعة الحال اعتبار مؤتمر الرياض بداية للعمل السياسي المعارض لنظام بشار الأسد، لكنه بكل تأكيد يشكل خطوة متقدمة في إطار عمل المعارضة السورية. فقد استطاع جمع كافة أطياف المعارضة تقريبا، بما فيها فصائل عسكرية مهمة، ووصل المؤتمرون إلى صيغة موحدة للمرة الأولى منذ سنوات من العمل الذي يمكن وصفه بالعشوائي وغير المنظم، والذي تخلله الكثير من الخلافات ما بين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وما بين القوى الأخرى سواء منها الفاعلة على الأرض والتي كانت تنظر للائتلاف على أنه بلا فائدة، أو بعض القوى السياسية التي كانت تتصيّد أخطاء أعضاء الائتلاف وتصوّرها على أنها استمرار لنهج الفشل السياسي الذي ورثه المنضوون تحت راية الائتلاف من الحقبة الأسدية الطويلة. ولا يخلو هذا الاتهام من بعض الدقة، وإن كان يؤخذ على الكيانات الأخرى أنها ارتكبت بدورها بعض الأخطاء الكارثية التي أطالت من عمر المعاناة السورية، ومن عمر النظام في الوقت نفسه.
وإذا كان بيان الرياض قد وضع النقاط على الحروف، وحدد منهاج عمل واضح وكامل لمرحلة التفاوض التي ينتظر الجميع أن تبدأ قريبا، كما صرّحت بذلك واشنطن التي باركت بدورها اجتماعات الرياض واعتبرتها خطوة على الطريق الصحيح، ليس حرفيا، لكن على الأقل هذا ما يمكن تلمّسه من خلال الموقف الأميركي الداعم لجهود المملكة العربية السعودية، التي تبدو تصريحات كبار مسؤوليها متقدمة جدا. بل إن إصرار السعودية على الوصول بهذا الملف المعطّل إلى ما يمكن اعتباره بر أمان، تبدو أولوية بالنسبة إلى كبار مسؤولي المملكة الذين لم يفوتوا فرصة انعقاد مؤتمر قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالتزامن مع انعقاد أعمال مؤتمر المعارضة السورية، ليؤكدوا أن المملكة جادة في الوصول إلى حل يوقف نزيف الشعب السوري، ويحقق له آماله وتطلعاته في بناء دولة حرة، وبأن بشار الأسد سيرحل سلميا من خلال التفاوض أو عسكريا، كما كرّر ذلك أكثر من مرة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
وعلى الضفة الأخرى لم تخف كل من موسكو وطهران امتعاضهما من المؤتمر، وقد اعتبر بعض السوريين هذا الموقف الروسي الإيراني دليلا على نجاح المؤتمر.
موسكو، وكالعادة، تعلّلت بالحرب على الإرهاب، وهي تدرك تماما أنها فشلت في تمكين الأسد على الأرض كما كانت تخطط، وأنه وبعد أكثر من شهرين من القصف المتواصل والدعم الجوي بلا حدود والذي تسبب بمقتل الآلاف من السوريين حتى الآن. كل هذه المساندة لم تستطع قوات الأسد أن تترجمها بانتصارات واضحة على الأرض، واكتفت بالوصول إلى مناطق معيّنة صباحا لتعود وتخسرها مساء، ولعل هذا ما يجعل موسكو غير قادرة على إدارة العملية كما كانت تخطط، وهي مضطرة بالتالي للقبول بحل تفاوضي يحفظ ماء وجهها.
الأمر نفسه ينطبق على الجانب الإيراني الذي لم يعد يكتفي بالانسحاب، بل إن نزيف قادته العسكريين وكبار ضباطه مستمر، وخاصة بعد أن باتت ميليشيا حزب الله عاجزة عن رفد الجبهة بمقاتلين جدد، بسبب الخسائر المتلاحقة والنعوش التي يتم تشييع ما تخفيه من أسرار كل يوم تقريبا في ضاحية بيروت الجنوبية، وإلى متى؟
لا أحد يمكنه التكهن بذلك، إذ تبيّن أن الثوار قادرون على الاستمرار في القتال دون توقف، وهم قادرون على تكبيد أعدائهم خسائر بشكل مطّرد، بل إن خبرتهم وقدرتهم القتالية تتطور بشكل ملحوظ. ولا يمكن التعويل على قوات النظام المهلهلة سواء في إعادة لملمة الدولة السورية المشتتة أو في قتال تنظيم داعش، وهو ما تتجه أنظار واشنطن إليه، في المرحلة اللاحقة، وقد عنونت واحدة من كبريات الصحف البريطانية بأن داعش هو العدو لكن الأسد هو المشكلة، وعليه فإن الابتهاج الذي أبداه ما يعرف بـ”محور المقاومة” بتصريحات متباعدة لعدد من المسؤولين الأوروبيين عن إمكانية إشراك الأسد في مرحلة انتقالية، أو التعاون معه لمحاربة داعش، لم تلبث أن خفتت، فالأسد مهزوم عاجلا أم آجلا، وعلى المجتمع الدولي أن يعد العدة لمرحلة ما بعد الأسد بكل تداعياتها واحتمالاتها، وقد يكون هذا هو العنوان الذي لم يتم الإعلان عنه لمؤتمر الرياض، على الرغم من أن المملكة العربية السعودية كانت قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام، أن مؤتمر المعارضة السورية سيكون تحت هذا العنوان.
أخيرا، ثمة مفارقة لافتة تتمثل في إيعاز النظام لبعض الأحزاب والقوى المعارضة التي فصّلها على قياسه كي تعقد مؤتمرا في دمشق بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الرياض، ويخرج المؤتمر ببيان ختامي يؤكد أن المجتمعين لا يقبلون تدخلا من أحد في شؤون سوريا الداخلية، والمقصود هنا المملكة العربية السعودية تحديدا، لكنهم بكل تأكيد لا يمانعون في قبول الوصاية الروسية والتوجيهات الإيرانية.
نقلاً عن "العرب"
======================
الحياة :جمال خاشقجي :مؤتمر الرياض وغمغمة كيري
نجح مؤتمر فصائل المعارضة السورية في الرياض، وأكد شراكةً سعودية - سورية تامة لأجل سورية حرة، مدنية وتعددية يناضل لأجلها سلماً أو حرباً، وذلك عندما اتفق على أن تكون الرياض مقر «الهيئة العليا للتفاوض» التي ستقود المعركة الديبلوماسية لإسقاط بشار الأسد ونظامه في اجتماعات صعبة في نيويورك الشهر المقبل. أما إن لم تنجح الديبلوماسية فالبديل هو استمرار الثورة والعمل المسلح بدعم سعودي. ليس هذا قولي، وإنما تصريح متكرر من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أكده مجدداً في مؤتمر صحافي إثر اختتام قمة مجلس التعاون التي توافق موعدها مع اجتماع المعارضة، فأكدت دعمها لما يتفق عليه السوريون والسعوديون أيضاً.
أسهم في نجاح المؤتمر هيثم مناع وصالح مسلم بغيابهما، الأول زعم يوماً أنه ناشط حقوقي، والثاني زعيم لحزب كردي انفصالي، وحسناً أنْ غابا ومن يوافقهما الهوى، فلو حضرا لفجّرا الاجتماع، ليس بطريقة «داعش» المفضلة، وإنما بإثارة قضايا الهوية وحقوق الأقليات والمرأة و «علمانية الدولة» وإلى كم من الديموقراطية تحتاج سورية المستقبل، وحدود الإقليم الكردي وعلاقته بكردستان الكبرى. يفعلون ذلك بينما لا يجد السوري في الداخل ملجأ يحميه من قصف وقتل القوى «العلمانية» الروسية، أو البعثية «التقدمية»، وحتى الطائفية الإيرانية الحريصة على «نصرة المستضعفين»، بحسب زعمها.
هناك كُثُرٌ مثل هيثم مناع وصالح مسلم، سوريون وغير سوريين، يتركون القتل الجاري والجوع والتهجير العرقي ويريدون مناقشة وثيقة صدرت عن «أحرار الشام»، أو خطبة ألقاها قائد في «جيش الإسلام». هل هناك أفضل من استخدام صور أقفاص دوما التي وضع فيها ثوارها علويين وتركوهم على أسطح المنازل لعلهم يردعون النظام والروس عن استهداف المدنيين والمستشفيات بعلم ومعرفة؟ كان منظراً قبيحاً، وتصرفاً خاطئاً، ولكن يجب رؤيته في سياق مشاهد آلة القتل الكبرى التي تسحق كل يوم مئات السوريين وسط صمت دولي.
نجح المؤتمر لأنه جمع السوريين المؤمنين بفكرة «الجماعة السورية الكبرى». لكل منهم - الإسلامي والقومي والوطني والكردي والمسيحي وبقية الهويات السورية - رؤية وأمنية في سورية المستقبل. لكنهم يعلمون أن تلك الأماني لن تتحقق في سورية الأسد الطائفية القمعية، ولا سورية الفوضى أو سورية المُقسّمة، ولا حاجة إلى ذكر سورية «داعش»، وبالتالي نظر كل منهم أولاً إلى العوامل المشتركة التي تجمعه مع أبعد سوري في قاعة مؤتمرات فندق «انتركونتيننتال» في الرياض، فكانت التخلص من بشار، ووحدة الوطن، وتفكيك مؤسسات النظام الأمنية، ومدنية الدولة، ثم انتقل إلى تفاصيل تجادلوا فيها في شأن المرحلة الانتقالية ومدتها، وما إذا كان لبشار مكان فيها. المهم أن يرحل مثلما صرخ أول شاب في حماة يوم كانت الثورة سلمية وهتف: «ارحل.. ارحل يا بشار». كان ذلك شعاراً جامعاً هناك، وجامعاً أيضاً في الرياض.
ولكنه يعلم أيضاً أن هذا الشعار غير مجمع عليه خارج السعودية وحلفائها الصادقين القلائل، فليس كل قادة العالم، حتى أولئك الذين تسمّوا يوماً «أصدقاء الشعب السوري»، مستعدين لأن يذهبوا إلى حد الدعم غير المحدود الذي نقله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف إلى ممثلي الفصائل المسلحة الذين خصهم بلقاء قبيل افتتاح المؤتمر، فقال لهم: «نحن إلى جانبكم حتى تحقيق طموحات الشعب السوري البطل مهما كلفنا الأمر». بل حضّهم على الصمود ورفع سقف مطالبهم، مؤكداً أن المملكة لن تقبل بدور لبشار الأسد في أي صيغة حل، «موقتة أو دائمة».
في الوقت نفسه يرون تسريبات من حلفاء مفترضين كالولايات المتحدة تكشف أن إدارة الرئيس باراك أوباما أخذت تقتنع أكثر بأن الأسد هو شر أصغر بالمقارنة مع «داعش»، كما كشفت مذكرة كتبها منسق الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي السابق فيليب غوردون ونشرت الأسبوع الماضي. هذا التطور يشير إلى حيرة الإدارة الأميركية حيال النظام السوري، ما يرجح بالتالي تفضيلها الدفع بمصير بشار إلى طاولة المفاوضات وليس الحسم العسكري أو الأممي «لأنه لن يسقط عسكرياً» على أمل الاستفادة بإبقاء الدولة السورية وجيش بشار وتوظيفهما في الحرب على «داعش».
فكرة ساذجة بالنسبة إلى سوري أو سعودي يعرف سورية جيداً ويمكن أن تسمعها بغمغمة من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مثل قوله الأسبوع الماضي خلال مؤتمر صحافي في أثينا: «ليس واضحاً بعد ما إذا كان يتعين على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل أولاً لتأمين وجود تعاون بين المعارضة المسلحة والجيش السوري لمحاربة تنظيم داعش». ترجمة ما سبق وإعادة تركيبه من جديد هو التحدي الذي سيواجه المملكة والسوريين في مفاوضات كانون الثاني (يناير) المقبلة التي يفترض أن تناقش مرحلة الحكم الانتقالي، والتي سيفاوض فيها الوفد الذي انبثق عن مؤتمر الرياض وحظي بغطاء شرعي من الشعب السوري ودعم سعودي - ويفترض - إقليمي ودولي.
قول ذلك أسهل من فعله، فالمعركة هنا ستكون في محورين: الأول مع الأعداء وهم الروس والإيرانيون غير المتحمسين أصلاً لاجتماع الرياض ونتائجه، والذين سيشكّكون فيه ويحاولون مرة أخرى نفي صفة التمثيل والاعتدال عنه، ومع الحلفاء المترددين والحائرين الذين يقولون كلاماً مغمغماً مثل تصريح كيري أعلاه ومذكرة غوردون المشار إليها والتي يؤيدها حتى الآن المنسق الجديد للشرق الأوسط روب مالي، وهو خبير أمني في الإرهاب.
السعودية تريد أن تستنفد إمكان الحل السلمي، فهي مدركة أن التدخل الروسي غيّر قواعد اللعبة، وأن «داعش» من جهته غيّر أولويات الغرب والولايات المتحدة بعد اعتداء باريس، لذلك أمامهم والسوريين، بعدما أصبحوا فريقاً واحداً، اختراق هاتين الجبهتين: إقناع الحلفاء بأن من المستحيل تشكيل قوة سورية وطنية تحارب «داعش» قبيل إسقاط نظام الأسد، والغرب المستعجل الذي يتخيل أن في الإمكان توحيد قوى المعارضة مع الجيش ومخابرات النظام الغارقين في الطائفية ودماء الشعب السوري معاً، وهو ما سترفضه بالتأكيد الفصائل المقاتلة التي شاركت في مؤتمر الرياض ثقة بالمملكة، ولكنها تتخوف كما أوضح بيان لـ «أحرار الشام»، وهي جماعة لا تخفي سلفيتها وجهادتيها وتطلعها إلى دولة إسلامية في سورية، فوضعت سقف مطالبها في خمس نقاط، هي: تحرير كل سورية مما وصفته بـ «الاحتلال الروسي - الإيراني والميليشيات الطائفية»، وإسقاط كامل النظام وتقديم أركانه لمحاكمة عادلة، وتفكيك أجهزته الأمنية، ورفض المحاصصة الطائفية والسياسية، وأخيراً الحفاظ على هوية الشعب الإسلامية وإعطاؤه حق تقرير المصير وفق هويته.
الغالبية الشعبية السورية ستؤيد مطالب كهذه. «أحرار الشام» ومعها «جيش الإسلام» يشكلان عماد الثورة السورية التي لولاها لما كان هناك دور لمثل هيثم مناع وصالح مسلم، ولاستطاع النظام القضاء على الثورة والبطش بهما أو إبقاءهما لاجئين خارج الوطن، وبالتالي فمن حق العالم الاستماع إلى هذين الفصيلين، خصوصاً بعد الزخم الذي حصلا عليه في المؤتمر، ما يجعل من السخف رفضهما وتصنيفهما جماعتين إرهابيتين من الغرب أو دول المنطقة.
لكن بالتأكيد سيرفضهم المعسكر الروسي والإيراني، وفي الغالب سيعطل مفاوضات الحكم الانتقالي التي - رغم غمغمة كيري - لا تعني غير بداية النهاية لنظام بشار، فهم يعلمون أن اللحظة التي يوقع فيها مندوب النظام على اتفاق يقول إن على النظام التخلي عن استئثاره بالسلطة وإشراك الثوار في إدارة انتقالية تنتهي بانتخابات حرة وبإشراف دولي، وقبل ذلك كله وقف إطلاق النار بقرار أممي، فسيبدأ انهيار النظام وخروج أزلامه وعوائلهم زرافات ووحداناً إلى قبرص ولبنان، فلا يبقى من يقاتل باسم الجمهورية العربية السورية سوى الإيرانيين والروس.
إذاً لماذا هذا المؤتمر وهذه المفاوضات؟ لنرسل صواريخ «مانباد» الآن إلى الثوار فوراً! قول ذلك أيضاً أسهل من فعله، إذ علينا جميعاً المضي في مسار «جنيف» و «فيينا» و «نيويورك»، فحلفاؤنا ليسوا على قلب رجل واحد، وعلينا المضي في طريق الأشواك هذا حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
الخبر الجيد أن الشعب السوري صامد، والسعودي صامد بصموده ومستعد لأن يدعمه بلا حدود و«مهما كلفنا الأمر»، كما قال الأمير محمد بن نايف لثوار أتوه من أرض الرباط الشامية.
صحيفة الحياة
======================
الرياض :الحل في مؤتمر الرياض.. وضربات ودبلوماسية التحالف - سايمون كوليس*
منذ 7 ساعات الرياض فى مقالات 8 زيارة 0
    لقد اتخذ مجلس العموم البريطاني قرارا هاما الأسبوع الماضي يقضي بدعم اشتراك القوات الجوية البريطانية في الضربات الجوية ضد داعش في سورية. وقد قامت بالفعل القوات الجوية الملكية البريطانية بالطلعات الاولى بعد ساعات فقط من تصويت البرلمان على القرار.
وأودّ ان اؤكد هنا على ان المملكة المتحدة كانت ولا تزال مصممة على هزيمة داعش، وقد جاء هذا القرار ليدعم هذا التوجه من خلال مشاركة بريطانيا في الائتلاف الدولي في تكريس الضربات ضد تنظيم داعش في سوريا، كما في العراق حيث تلعب بريطانيا دورا فاعلا في التحالف منذ بداية الحملة.
وبصفتها عضوا في التحالف الدولي. فبالإضافة الى الضربات الجوية، فان بريطانيا تقوم ايضا بالمشاركة في الضغط على مصادر تمويل داعش ومنع تدفق المقاتلين وكبح أيدلوجيته السامة.
وايمانا منها بضرورة التوصل الى حل سلمي، وبجانب دورها العسكري، تعطي بريطانيا أهمية قصوى للجهود السياسية والدبلوماسية للمساعدة في التوصل الى حل الأزمة السورية.
ان موقف بريطانيا واضح جدا فيما يتعلق بالاسد، فليس له دور في مستقبل سورية. فنظامه مسؤول عن قتل اكثر من ربع مليون من أبناء الشعب السوري. و مع ذلك فهناك بعض المرونة فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية.
بتقديمها مساعدة للاسد، فان ايران تروج للظروف التي يستغلها البعض لمساعدة داعش. يجب على ايران بدلا من ذلك ان تركز على المساعدة في قيام حكومة انتقالية تمثل جميع اطياف الشعب السوري.
ان التوصل الى تسوية سياسية في سورية تتطلب منا التفاوض مع نظام الأسد والذين يدعمونه حول الفترة الانتقالية وكيفية مغادرة الأسد للسلطة. تعمل بريطانيا حاليا مع المملكة العربية #السعودية والشركاء الدوليين على دفع الجهود الممهدة لفترة انتقالية تؤدي الى تشكيل حكومة شرعية في سورية.
هناك مؤشرات على حدوث تقدم. حيث تم عقد المؤتمر الثاني للمجموعة الدولية لدعم سورية في فيينا في بداية الشهر، وضمت المجموعة للمرة الاولى جميع اللاعبين الدوليين بما في ذلك المملكة العربية #السعودية، حيث كان هناك رؤية مشتركة لما يمكن عمله لانهاء الحرب. وقد أسفر الاجتماع عن تقدم في عدد من الجوانب.
وقد قال المشاركون بأنهم ملتزمون بضمان تأسيس مرحلة انتقالية بقيادة سورية على أساس نتائج مؤتمر جنيف، بما يضمن بقاء مؤسسات الدولة كما هي وعدم حدوث فوضى. وكجزء من عملية التوصل الى حل، فقد استضافت المملكة العربية #السعودية مؤتمرا للمعارضة السورية هذا الاسبوع. وذلك لحث المعارضة على تشكيل الفريق المفاوض مع النظام وبرنامج التفاوض. وقد دعمت بريطانيا هذ التوجه.
وفي هذه الأثناء يجب علينا جميعا الاستمرار في تقديم المساعدة للشعب السوري. فقد خصصت بريطانيا اكثر من ١،١ مليار جنيه استرليني لمساعدة الشعب السوري منذ ٢٠١٢، هذا بالاضافة الى ما أعلنه رئيس الوزراء من تخصيص مليار جنيه إسترليني لإعادة إعمار سورية على المدى الطويل. وسوف نستمر مع شركائنا في تنسيق الجهود والتخطيط لدعم استقرار سورية وعمليات اعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع.
كما ستقوم المملكة المتحدة في فبراير القادم بمشاركة النرويج وألمانيا والكويت والامم المتحدة باستضافة مؤتمر لتكثيف الدعم لهؤلاء الذين يعانون من جراء الصراع داخل سورية وفي الدول المجاورة.
وبالاضافة الى ذلك فان المملكة المتحدة تقوم ايضا بدعم تشغيل الخدمات الاساسية وتصليح البنية التحتية وإمدادات المياه والكهرباء، بما في ذلك تحسين قدرات الحكم المحلي داخل سورية، ومساعدة السوريين في الاردن وسورية في التعليم واكتساب المهارات التي تؤهلهم لسوق العمل. كل هذه الجهود والمبادرات ستساعد سورية على الازدهار في نهاية المطاف.
* السفير البريطاني لدى الرياض
======================
الأسد يحاول نسف مؤتمر الرياض بحجة الإرهاب...كيري: هناك عقبات قابلة للحل في اتفاق المعارضة
دمشق - واشنطن - وكالات - السبت, 12 ديسمبر 2015
اتهم الرئيس السوري بشار الأسد واشنطن والرياض بالسعي إلى ضمّ مجموعات إرهابية إلى المفاوضات، مؤكداً رفض دمشق التعامل مع المجموعات المسلّحة كـ"كيانات سياسية".
وأكد الأسد، في مقابلة مع وكالة الأنباء الأسبانية (إي إف إي) أن الخطوة الأولى للقضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا تكمن في "وقف تدفّق الإرهابيين، وخصوصاً من تركيا إلى سوريا والعراق، ووقف تدفّق الأموال السعودية ومنع دخول الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم اللوجستي لتلك التنظيمات"، متّهماً أنقرة بأنها "شريان حياة" تنظيم "داعش"، والرياض وقطر بـ"التواطؤ" في ارتكاب بشاعات التنظيم.
ورأى أن واشنطن وفّرت منذ البداية "الغطاء السياسي للإرهاب في سوريا، وهي غير جادة في محاربته". وأكد أن دمشق مستعدة للشروع في المفاوضات مع المعارضة "عندما تكون مستعدة لتغيير منهجها والتخلّي عن سلاحها، أما أن نتعامل معها ككيانات سياسية فهو أمر نرفضه تماماً، كما أن الأمر يعتمد على تعريف المعارضة لأن هناك فرقا كبيرا بين المسلّحين والإرهابيين من جهة، والمعارضة الوطنية الحقيقية التي تمتلك قواعد شعبية في سوريا، وترتبط بالشعب السوري من جهة أخرى".
وحول ما إذا كان يقبل بمغادرة سوريا كشرط للتوصّل إلى تسوية سياسية نهائية، أكد الأسد: "لم أفكر أبداً بمغادرة سوريا تحت أي ظرف كان.. وفي أي وضع كان...لكن مرة أخرى.. لدي الجواب نفسه.. هذا يعتمد على الشعب السوري.. هل يؤيدني أم لا… إذا كنت أحظى بدعمه.. فهذا يعني أني لست المشكلة. أنا لا أزال هنا بعد خمس سنوات.. أو ما يقارب خمس سنوات من الحرب، لأني أحظى بدعم غالبية السوريين". ونفى أي خطة روسية أو إيرانية لإقامة قاعدة عسكرية جديدة في سوريا.
هيئة التفاوض
يأتي ذلك فيما، أظهرت قائمة بأسماء فصائل اجتمعت في السعودية أن جماعات المعارضة المسلحة ستشكل أكبر مجموعة (11 عضوا) في الهيئة العليا للتفاوض التي ستجري محادثات مع حكومة الأسد.
واستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ممثلين للمعارضة السورية في الرياض، بينما باشر أعضاء الهيئة العليا للمعارضة اجتماعاتهم للوصول إلى ملامح الوفد، وخريطة الطريق خلال المرحلة المقبلة.
وأكد الملك سلمان أن السعودية "حريصة على تحقيق الأمن والاستقرار والعدل في سوريا، وأن تعود بلداً آمنا مستقرا"، وبيّن أن بلاده تستهدف جمع كلمة السوريين حتى ترجع كما كانت في الماضي.
نقاط عالقة
وحظيت خطوة المعارضة بترحيب متحفظ من الولايات المتحدة، وقال وزير خارجيتها جون كيري امس إنه لا تزال هناك بعض المسائل التي تحتاج إلى حل بهدف التوصل إلى اتفاق بين أطياف المعارضة السورية، غير أنه عبّر عن ثقته بأن هذه القضايا قابلة للحل.
وقال وزير الخارجية الاميركي انه سيتباحث مع نظيره السعودي لمعالجة النقاط العالقة في الاتفاق بين قوى المعارضة السورية.
واضاف "ان بعض المسائل وتحديدا نقطتين في رأينا بحاجة الى معالجة".
وردا على سؤال حول ما اذا كان سينظم في 18 من الجاري في نيويورك المؤتمر الدولي حول النزاع في سوريا، اجاب كيري "سوف نرى".
ولم يحدد للصحافيين النقاط المختلف عليها، لكن واشنطن ترغب في ان تكون موسكو مرتاحة للاتفاق.
واعلن المتحدث باسم وزير الخارجية الأميركي امس ان الاخير سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الثلاثاء للبحث في الملف السوري، وسبل مكافحة تنظيم داعش.
وسيلتقي كيري ايضا نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال وجوده في موسكو.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الخلاف بين الدول على تحديد المنظمات الإرهابية في سوريا ما زال قائماً لكن المواقف تتقارب.
وأضاف أن العمل جار أيضاً على وضع قوائم بالمعارضة المعتدلة التي يجب أن تكون جزءاً من التسوية السياسية.
======================
صوت العراق :انزعاج روسي من نتائج مؤتمر الرياض للمعارضة السورية
2015-12-12 13:43:45 | (صوت العراق) - انقلب الدعم الأميركي لمؤتمر الرياض الخاص بالمعارضة السورية إلى حذر وتردد في ظل انزعاج روسيا من بعض نتائجه، وخاصة تركيز السعودية على توحيد موقف المعارضة حول الحل السياسي بدل الاعتكاف على مهمة تصنيف الجماعات السورية السياسية والعسكرية إلى معتدلة ومتطرفة مثلما يريد الروس.
وحذرت الولايات المتحدة أمس من أن بعض النقاط لا تزال عالقة في إعلان الرياض.
وسيلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الثلاثاء للبحث في الملف السوري وسبل مكافحة تنظيم داعش. وقبلها سيتباحث كيري مع نظيره السعودي عادل الجبير لمعالجة النقاط العالقة في اتفاق الرياض.
وكشف كيري أنه تحادث مع وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية عادل الجبير منذ توقيع الاتفاق.
ولم يحدد المسؤولون الأميركيون والروس بعد النقاط المختلف عليها لكن واشنطن ترغب في أن تكون موسكو مرتاحة للاتفاق.
وأشار مراقبون إلى أن الانزعاج الروسي بدأ مع دعوة أحرار الشام التي تنظر إليها موسكو على أنها فصيل جهادي لا يختل عن النصرة ويجب أن يكون في قوائم الإرهاب في عمّان وليس قوائم المعارضة في الرياض.
ولم يخف المسؤولون الروس انزعاجهم من نتائج مؤتمر الرياض حتى أن بوتين امتدح أمس التنسيق القائم مع الجيش الحر في الحرب على داعش، وحمل هذا المديح تهديدا خفيا بأن روسيا لن تقبل بالاعتراف سوى بالجيش الحر بانتظار أن يحسم أمر تصنيف المعارضة إلى معتدلة ومتطرفة.
وهو الأمر الذي أوكل إلى الأردن، لكن مؤتمر السعودية جعل أمر التصنيف صعبا بعد أن بدا أن الرياض أعادت تأهيل غالبية المعارضة وأظهرتها كمجموعات معتدلة، وهو ما يتنافى والخطة الروسية التي تريد تصنيف غالبية المعارضة كمتشددة خاصة تلك التي تقاتل الأسد وتطالب برحيله.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن إصرار الغرب على إزاحة الأسد قبل أن يعمل بشكل وثيق في مكافحة داعش “خطأ فادح”.
وقال مصدر روسي مطلع إن موسكو تحفظت على نتائج اجتماع المعارضة في الرياض لعدة اعتبارات أبرزها التمثيل الكبير للفصائل العسكرية في الهيئة العليا للمفاوضات. وقد حققت هذه الفصائل حصة تعادل ثلث المقاعد مما يعطيها حق تعطيل أيّ اتفاق أو تنازل في المفاوضات مع النظام.
ولم تدع إلى مؤتمر الرياض شخصيات مقربة من موسكو بشكل كاف وخصوصا قدري جميل المقيم في موسكو وصالح مسلم الزعيم الكردي الموالي للروس والإيرانيين.
وزاد البيان الختامي للمؤتمر في تأزيم الموقف حين شدد على رحيل بشار الأسد قبل بدء المرحلة الانتقالية، وهذا يعاكس الخطة الروسية الأميركية التي تسمح للأسد بدور يستمر حتى بدء الانتخابات.
لكنّ المراقبين لفتوا إلى أن الانزعاج الروسي ليس فقط من إضفاء السعودية لصفة الاعتدال على فصائل تعد متشددة، ولكن للدور الذي أصبح للسعودية في الملف
السوري، حيث بدت الرياض المرجعية الوحيدة للمعارضة وطرفا لا يمكن القفز عليه في أيّ حل، وهو ما يناقض ما تريد أن تبدو عليه موسكو من كونها ماسكة بكل
======================
الشرق :«المؤتمر» وضع الفصائل السورية المعتدلة على مسار الحل السياسي
التعليقات
عواصم – وكالات
واصلت العواصم المهتمة بالملف السوري الترحيب بمخرجات مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، فبعد يومٍ من إشادة واشنطن بالدور السعودي في جمع الأطراف على طاولة واحدة، رحبت لندن بتشكيل لجنة تفاوض موحدة تعبِّر عن مناهضي نظام بشار الأسد خلال مفاوضات محتملة ترعاها الأمم المتحدة.
واعتبرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مؤتمر الرياض، الذي عُقِدَ الأربعاء والخميس الماضيين، أدخل فصائل مسلحة معتدلة في مسار الحل السياسي. ويشترط الاتفاق الذي أُعلِنَ مع نهاية المؤتمر رحيل بشار الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، وينصُّ على تشكيل هيئة عليا للتفاوض. ووفق مصادر سورية؛ تضم الهيئة 33 اسماً موزعين بين 9 من الائتلاف الوطني، و5 من هيئة التنسيق، و8 مستقلين و11 عن الفصائل العسكرية المعتدلة. ومن الأسماء الـ 33 جورج صبرة، وفاروق طيفور، ومنذر ماخوس، وسهير الأتاسي، وخالد خوجة، ورياض حجاب، وأحمد الجربا، ورياض سيف، ويحيى قضماني وهند قبوات. ورأى مشاركون في مؤتمر الرياض ومحللون أنه شهد إبداء مرونة لافتة من قِبَل الفصائل المسلحة. وعلَّق عضو المكتب السياسي لإحدى هذه الفصائل بالإشارة إلى الجاهزية للتعامل مع أي حل يحقن الدماء، مؤكداً أهمية إيجاد حل سياسي عادل ينصِف الشعب السوري. وأشار سفير الائتلاف الوطني لدى باريس، منذر ماخوس، إلى قبول الفصائل التعامل المرن والتفاوض وصياغة مواقف سياسية مرنة. وأبدت لندن ارتياحها لاتفاق زعماء المعارضة السورية على تشكيل هيئة موحدة للتفاوض في سبيل إجراء مفاوضات لإنهاء النزاع. ورحب وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، بالتزام مؤتمر الرياض بالسعي نحو سوريا جديدة موحدة وتعددية ورافضة للإرهاب بكافة أشكاله. وهنَّأ، في كلمة نشرها على الموقع الإلكتروني لوزارته، المشاركين في المؤتمر والمملكة العربية السعودية على إنجاز تكوين هيئة التفاوض.
======================
المهندس هشام نجار :مؤتمر الرياض
 أعزائي القراء ..وجدت من المناسب ان اعبر عن العنوان بكلمتين فقط ..
فما هو مؤتمر الرياض؟
مؤتمر الرياض: هو محطة من محطات لقطار سيصل بالنهاية الى غايته دون ان نعرف متى وكيف ..فتارة يتعطل في الطريق ..وتارة يتسلق عليه لصوص الليل ليسرقوه.. وتارة يستولي الاعداء على قمرة القيادة فيكمموا السائق ويبعدوه عن القيادة ليقودوا القطار بدلا عنه.
كل ما في مخيلتنا عن هذه القطار ومحطاته صحيحة .
اعداء الثورة السورية هدفهم تفجير القطار فإن لم يستطيعوا فإنهم يسعوا لتخريبه وإن لم يستطيعوا فجروا المحطات.
رغم كل ذلك وصل القطار لمحطة الرياض مجتازا كل العقبات .
هل مؤتمر الرياض كامل الاوصاف ؟
بالطبع لا . ولكنه اكثر من غيره كمالا .فقد حقق ولأول مرة وضع الرصاصة والقلم على طاولة المفاوضات وقد كتبت الرصاصة قبل القلم عن عمد لانه بالنهاية لايصح حلا لسوريا الا ماتأتي به الرصاصة وهذه هي الخلاصة، وهنا لي كلمة : فعلى من حضر من اخوتنا في قيادة بعض الكتائب العسكرية أن يعتبروا انفسهم ممثلين للكتائب الأخرى وليس محتكرين لحق التمثيل.
اعزائي القراء..
إذا نظرنا إلى مؤتمر الرياض بتحليل كل شخصية على حدة .. فسيكون موقفنا عدم الرضا من مؤتمر الرياض .ففي المؤتمر جواسيسي واعني ما اقول وفي المؤتمر معارضون خلبيون وفي المؤتمر منافقون فمنهم من وضع رجلا في مؤتمر تحريضي في المالكية ووضع رجلا اخرى في الرياض ..ومن يغعل ذلك لا خلق و لاخلاق له فهو من المؤكد رهن سرواله الداخلي عند النظام.
ولكن اذا نظرنا الى المؤتمر ككتله (package ) فأقول ان المؤتمر حقق اهدافه.
فوصول المؤتمرين الى صيغه تؤدي بالنهاية لرحيل النظام بالرصاصة او بالقلم اصبحت سياسة اي مؤتمر سيعقد لاحقا.
مؤتمر الرياض ليس المؤتمر الأخير. .
فهناك في الطريق قطارات ستسير على خطوط اخرى
قطار ايراني متهالك وقد وجدنا محطته في المالكية
وقطار روسي يحبذ ان تكون محطته في موسكو او فيينا
وقطار امريكي متذبذب ينتقل من سكة الى اخرى ..
ضمن زحمة القطارات والمحطات.. لايوجد شيئ اسمه قطار اسدي... فهذا ترك له محطته وهي قناته التلفزيونية ليلعلع عليها كما يشتهي.
محطة الرياض هي اقوى المحطات.
لان اي مؤتمر اخر سيكون فارغا اذا لم تكن البندقية ممثلة فيه وقد تم تمثيل البندقية في مؤتمر الرياض بقوة.
اليوم على الامريكان ان يحزموا امرهم ويضعوا حقائبهم في قطار هو الاقوى انه صناعة عربية متحالفة مع قيادة تركية رصينه ولن يكون بالنهاية قطار آخر غيره.
فلايمكن لاحد ان يتجاوز مؤتمر الرياض ..
وعلى الثوار قبل السياسيين ان يعوا الحقيقة واقولها لهم:
ايها الثوار ..
بيدكم القرار وليس بيد غيركم .وحتى تزيدوا من ثقة الاخرين بكم فعليكم الوحدة فوحدة فصائلكم هي طريقكم للانتصار.. واكاد اقول جازما .
اعداؤكم سيكسروا القلم.. فليبق سلاحكم صاحي حتى النصر..
 
======================
 موفق السباعي :هل بدأ الفصل الأخير من تصفية الثورة السورية .. وتركيع رجالها ؟؟؟
هل سأل المشاركون في مؤتمر الرياض ، لماذا هم ذاهبون ؟؟؟
هل لتوحيد أنفسهم ، وتشكيل جسم واحد متجانس ؟؟؟
علماً بأن :
الإختلاف فيما بينهم كبير جداً .. عقائدياً .. فكرياً .. سلوكياً .. منهجياً .. قومياً . . حزبياً ..
وإن إحداث تجانس بينهم في ليلة وضحاها .. شبه مستحيل إن لم يكن مستحيلاً !!!
ولكن :
هب أنه حصل توافق على الوفد المفاوض مستقبلياً مع النظام !!!
أو فُرض عليهم فرضاً بالقوة ، كما فُرض تشكيل الإئتلاف بالقوة في الدوحة قبل ثلاث سنوات...
ما الذي سيفعله الوفد المفاوض الحالي أكثر مما فعله سلفه في مفاوضات جينيف 2014 ؟؟؟!!!
علماً بأن متغيرات كثيرة قد طرأت:
1-    الوفد المفاوض السابق كان من فصيل واحد ( الإئتلاف )  ، وكان سقف مطالبه عالياً ( سقوط نظام الأسد بكل مكوناته ) .. بينما الحالي مزيح مختلط ، وفيه من يقبل بالتعايش مع النظام ، الفترة الإنتقالية 18 شهراً .. وما بعدها ..
2-    كانت الدول الخارجية فيما مضى .. تتظاهر على الأقل .. برفض وجود الأسد في المرحلة الإنتقالية ، بينما الآن تعلن صراحة قبولها بوجوده ، وضرورة مشاركته في الحكم .
3-    إصرار .. وصمود داعمي الأسد على بقائه .. وأنه خط أحمر .. لا يمكن تجاوزه ، بينما المعارضة ومؤيدوها .. يهبطون في مطالبهم خطوة وراء خطوة . .. حتى الإئتلاف ، سبق أن ، صرح مرات عديدة .. أنه لن يجتمع مع مندوب الأمم ( دي ميستورا ) ولن يفاوض النظام .. حتى يخرج المحتل الروسي ، وتتوقف طائراته عن القصف .. ولكنه الآن ذاهب للتفاوض ، والطائرات الروسية وسواها تقصف ، والضحايا تتساقط .
4-    هل من رجل رشيد يدرك خطورة القبول بالذهاب إلى الرياض ؟؟؟!!!
5-    لأن مجرد القبول بالرياض .. هو قبول ببقاء الأسد .. حتى ولو لم يعلنها بلسانه .. لأن رعاة المفاوضات .. مجمعون .. ومتفقون على ضرورة بقاء الأسد .. وضرورة تصفية الثورة ورجالها . . وسيجبرون المفاوضين على قبول بقائه ، والتوقيع على ذلك ، سواء ادعوا أنه مجرد فترة انتقالية ، ليضحكوا عليهم ، ويغروهم بالتوقيع ، أو لم يدعوا ...
6-    والسؤال المثير للإندهاش .. والإستغراب .. والعجب العجاب !!!
لماذا مؤتمر الرياض ؟؟؟!!!
المؤتمر ظاهره الخير .. وهو توحيد المعارضة ..
وباطنه العذاب الشديد .. وهو اختيار طائفة من المعارضة – سواء  توحدت أو لم تتوحد .. وعلى الأغلب لن تتوحد – للمشاركة في حفلة الإستسلام للنظام الأسدي .. التي يعدها الدب الروسي .. وراعي البقر الأمريكي .
حفلة خيانة الشهداء .. والضحايا الذين روت دماؤهم الطاهرة .. تراب الشام ..
حفلة خيانة المبادئ .. التي لأجلها قامت الثورة .. ولأجلها لا تزال الضحايا تتساقط .. وهي إسقاط النظام من رأسه إلى أسفل قدميه .. وأطرافه .. وكل مكونات هيكله .
حفلة الإذعان .. والخضوع للقوى الخارجية .. التي تعمل كل جهدها .. طرفي النهار .. وزلفاً من الليل ..  لوأد الثورة .. وإخماد لهيبها .. والرجوع إلى جحر الطاعة .. والخنوع للنظام .. بذريعة وقف شلال الدم .
بينما النظام لا يزال صامداً .. متغطرسً .. ورافضاً لكل حل سياسي .. حتى القضاء على الإرهاب.
ما هو الحل إذن :
1-    ترسيخ الإقتناع .. واليقين في نفوس من يسمون أنفسهم ( معارضين .. أحراراً .. ثواراً ) على أن الدنيا .. لا تؤخذ إلا غلاباً .. ولا توجد أنصاف حلول في قضايا العزة .. والكرامة .. والشرف .. والحرية ..
2-    تأكيد .. وتثبيت أنه لا يوجد في قاموس الحرية .. نصف حر .. أو ربع حر .. لا يوجد إلا حر .. أو عبد .. كما لا يوجد إلا مؤمن .. موحد .. أو مشرك .. كافر ..
3-    على الأقل الإقتداء بسيد الممانعة .. والمقاومة .. بشار أفندي .. الذي لا يزال مصراً على موقفه .. الرافض قطعياً لمهادنة الإرهابيين ( الثوار ) ، أو التنازل لهم ميليمتر واحد .. أو القبول بالتعاون معهم .. إلا بعد القضاء على الإرهاب ، بالرغم من خسائره الكثيرة .. وهزائمه المتلاحقة .
4-    دعم المجاهدين .. بكل قوة .. لأنهم هم الذين يملكون الأرض .. ويملكون القرار في خلع بشار ونظامه من جذوره .. والعمل على توحيدهم .. وهذا أولى وأفضل من توحيد كرازونات المعارضة السياسية .. التي لا تزال طفولية في تفكيرها .. وفي رؤيتها .. وفي تصرفاتها ..
5-    الإيمان اليقيني .. الثابت .. الراسخ .. بأنه لا حل مع المحتلين للشام .. ولا مع النظام الأسدي .. إلا بالبندقية .. لأنهم هم لا يريدون إلا : استسلام .. أو فناء .. إما هم .. او تفنى البلاد .
6-    الإعتزاز بقوة ملكوت السموات والأرض .. والإعتقاد الجازم .. أنه هو وحده الناصر .. ثم الإعتزاز بالنفس .. وقدراتها الهائلة .. ورفض الضغوط .. والإملاءات الخارجية القريبة .. أو البعيدة .. الصديقة .. او المحبة.
 
الأربعاء 27 صفر 1437
9 كانون الأول 2015
موفق السباعي
=====================