اخر تحديث
الثلاثاء-07/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ مآسي الشعوب ، تكمن : فيها ، أم في حكّامها، أم في نُخَبها؟
مآسي الشعوب ، تكمن : فيها ، أم في حكّامها، أم في نُخَبها؟
26.08.2018
عبدالله عيسى السلامة
إذا جمع حاكم ما، التفاهة والحماقة ؛ فإلى أين يقود شعبَه؟ وما موقف النخب، من تفاهته ، وحماقته ، إزاء المصير الأسود ، الذي ينتظرها وشعبَها؟
إنها مشكلة الأمّة الإسلامية ، في سائر الأزمنة والأمكنة ، بل هي مشكلة كلّ أمّة ، على وجه الأرض !
إنها أزمة القيادة :
عانت منها الأمم ، جميعاً ، من أقدم العصور ، في : البوادي والغابات ، والمدن وأرياف.. على مستوى : زعامات القبائل والأحياء ، والأحزاب والدول !
زعيم القبيلة الصالح : يبحث لها ، عن الخير ، في : طلب الرزق ، وطلب الأمن ، وطلب الصحّة.. وفي سائر مجالات الحياة !
والفاسد ، أو الأحمق ، أو الأناني : يجرّها إلى المهالك ؛ بفساده ، أو حماقته ، أو أنانيته ..!
وكذلك قائد الحزب ، وقائد الدولة !
وما أكثر ماقرأنا ، في تاريخ الأمم ، عن قادة ، أو زعماء ، أو أباطرة ، أو أكاسرة .. جرّوا شعوبهم ودولهم ، إلى حروب كارثية ، عبثية ؛ لتوسيع دائرة حكمهم ، أو زعامتهم .. أو: لأحقاد شخصية ، ضدّ حكّام آخرين .. أو لأجل أمرأة ، أعجبت الحاكم ، فغزا دولتها ؛ ليحصل عليها.. أو: اختطفها ، فأثار، بسببها ، حرباً ، هلك فيها الألوف ، من أبناء شعبه ، دون أن يكون لأيّ منهم ، ناقة أو جَمل ! يستوي ، في ذلك ، زعماء القبائل المتخلفة ، في الغابات والبوادي ، وزعماء الدول ، التي نالت حظوظا كبيرة ، من التحضّر، أو التمدّن !
وفي العصور الحديثة ؛ عصور التحضّر والتمدّن ، نرى العالم ، ابتُلي ، بحروب طاحنة ، هي أسوأ ماشهده التاريخ ، في مراحله ، كلها ، وأبرزها الحربان العالميتان : الأولى والثانية !
ولدى التدقيق ، في أسباب أيّ من الحربين ، يكتشف المرء ، أن الأسبابَ لأيّ منهما ، هي أقرب إلى العبث والتفاهة ، قياساً ، إلى الدماء ، التي أريقت فيها ، والدمار، الذي حصل فيها !
والناظر، في واقع الأمّة الإسلامية ، اليوم ، يرى : كيف تُهدَر أموالها ، عبثاً ، وكيف تراق دماء شعوبها ، هدراً ؛ بجشع الحكّام ، أو أنانيتهم ، أو حماقتهم ، أو خضوعهم لقرارات أعداء الأمّة !
فما الخيارات ، المتاحة للشعوب ، في هذه الحال ؟ وما البدائل المتاحة لنُخبها ، الواعية المخلصة، التي تقودها ، وتوجّهها ؟
إنها أسئلة : كانت مطروحة ، على الشعوب ونخَبها ، بالأمس ، وهي مطروحة ، على هذي وتلك، اليوم ، وغداً ؛ فهي تخصّ الشعوب عامّة ، وتخصّ نخبَها ، بالدرجة الأولى !
ولله در القائل : لايَصلحُ الناسُ فوضى ، لاسَراةَ لهمْ = ولاسَراةَ ؛ إذا جُهّالهمْ سادُوا !