اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ لُعَب شيطانية ، أم كلمات حقّ ، يراد بها باطل !؟
لُعَب شيطانية ، أم كلمات حقّ ، يراد بها باطل !؟
14.04.2019
عبدالله عيسى السلامة
(إنها كلمة حقّ ، يُراد بها باطل) ، أوّل مَن قالها : الإمام عليّ بن أبي طالب ، حين قال الخوارج : لا حُكمَ إلاّ لله ! فذهبت مثلاً ، ثمّ صارت منهجاً ، لأكثر المُبطلين ، رافعي شعارات الحقّ ، في سائر العصور!
الرافضة: رفعوا شعار(محبّة آل بيت النبيّ) ، وصنعوا منه ديناً ، قائماً بذاته ؛ فكفّروا صحابة رسول الله ، بمن فيهم العشرة المبشرون بالجنّة ! واتّهموا أمّهات المؤمنين ، بتُهم يترفّع عن ذكرها ، كلّ صاحب مروءة ؛ حتى لو كان كافراً ! ونَسبوا ، إلى القرآن الكريم النقص والتحريف ، وتآمروا ، مع كلّ عدوّ للأمّة ، ضدّها ؛ بدءاً بقتل الخليفة الراشد الثاني ، عمر بن الخطاب ، الذي قتله عميلهم المَجوسي : فيروز، أبولؤلؤة الفارسي ، الذي رفعوا له تمثالاً ، في عاصمتهم طهران ، وعدّوا عمله ، من أهمّ الأعمال وأعظمها .. ومروراً ، بتآمر الوزير ابن العلقمي ، مع هولاكو، لاحتلال بغداد ، عاصمة الدولة الإسلامية ، واستباحة دماء أهلها ، جميعاً .. ثمّ تآمرهم المتكرّر، مع الصليبيين، ضد الخلافة العثمانية..حتى العصر الحديث ، الذي تآمروا فيه ، مع أمريكا، لا حتلال أفغانستان ، ثمّ العراق! ثمّ مافعلوه - وما زالوا يفعلونه - من تطهير ديني ، ضدّ المسلمين ، في العراق والشام !
المعتزلة : ابتدعوا بدعة خلق القرآن ، ووضعوا علماء الأمّة ، الذين يرفضون هذه البدعة ، بين خيارين ، هما: (القرآن قديم مثلُ الله) أو (مُحدَث مِن خلق الله) ! وعلى العلماء ، أن يختاروا أحد الاعتقادَين ! وقد أغرَوا بعض خلفاء بني العباس ، باعتناق هذا المذهب ؛ ففتنوا به المسلمين، فترة من الزمن، حتى قيّض الله خليفة عباسياً، هو المتوكّل، فأبطلَه، وأعاد العمل بالسنّة المطهّرة !
جوزيف مكارثي : رفع شعار(محاربة الشيوعية) ، في خمسينات القرن المنصرم ! فصار الشكّ ، هو الأصل ، في كلّ شخص ، حتى يظهر العكس! وسُمّي الهَوَس الذي تملّكه ، وسيطر على مداركه: المكارثية ، نسبة إليه! حتى أبطل الكونغرس الأمريكي ، منهجه الفاسد !
حزب البعث : رفع ، منذ بداية تأسيسه ، في أواسط الأربعينات ، من القرن المنصرم ، شعار: (أمّة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) ! وهذا ، في ظاهره ، شعار غير مرفوض ، من حيث المبدأ ، إلاّ أنه كان مطيّة ، امتطاها بعض المغامرين ، للتسلّط على الناس ! ثمّ خَبا ذكرُ الحزب ، بعد احتلال العراق ، من قِبل أمريكا ، وبعد التسلّط الطائفي ، الذي مارسه آل أسد، في الشام، وعبثوا بكلّ شيء فيها؛ فقامت الثورة السورية ، ضدّ آل أسد، وما تزال قائمة ، حتّى كتابة هذه السطور!
حافظ أسد : رفع شعار( محاربة الإخوان المسلمين) ! وجعله سيفاً مسلّطا ، على رقاب السوريين ، جميعاً! وقتل الألوف ، من أبناء سورية ، بتهمة الانتماء ، إلى الإخوان ، بعد أن جعل الانتماء إليهم ، مجرد الانتماء الفكري، جريمةً ، يعاقَب مرتكبها ، بالإعدام ! وذلك ، بتكليفه مجلس الشعب ، المعيّن ، بإصدار قانون ، بهذا الشأن ! وما زال هذا القانون سارياً ، من الناحية الرسمية ، في عهد خليفته بشار! إلاّ أنّ الثورة السورية العارمة ، جعلت كلّ سوري ، عدوّاً لآل أسد ، إلاّ مَن خَنع ، وصفّق لهم ! وحتّى هؤلاء المصفّقون ، لم يَسلموا ، من التصفية ؛ لأن آل أسد وأعوانهم ، لا يكترثون بالشعارات ، إلاّ من حيث كونها ، مطايا لهم ، تحقق مصالحهم : الشخصية، والأسرية ، والطائفية !
داعش : رفعت شعار( الخلافة الإسلامية ) ! وعبثت بالمناطق ، التي سيطرت عليها ، تحت هذا الشعار، عبثاً شديداً ؛ إذ أقدمت ، على محاربة أهل البلاد ، الذين جاءت لتحكمهم ، باسم دينهم ! ثمّ كانت شعاراتها ، وبالاً على الأمّة ؛ إذ حرّضت عليها ، قوى الشرّ العالمية ، المعادية لأمّة الإسلام ! فاستباحت ، هذه القوى ، مقدّسات المسلمين ، ونفوسهم ، وبيوتهم ، تحت الشعار الذي تبنّته ( شعار: محاربة الإرهاب) ! وما تزال تستبيح بلاد المسلمين ، ودماءهم ، حتّى هذه الساعة ، مستغلّة ما تفعله داعش ومثيلاتُها، وما ترفعه من شعارات !
بل إنّ أمريكا ، أمرت عملاءها ، المحسوبين على ملّة الإسلام ، برفع الشعار، ومحاربة الإسلام والمسلمين ، في بلادهم ، وفي العالم ! وقد توالت الاعترافات ، من صنّاع القرارات ، في الغرب ، بأنهم صنعوا داعش ، لهذا الغرض ! وأثبتت الوقائع ، أن قيادات كثيرة ، من قيادات داعش ، صُنعت ، في أقبية المخابرات ، السورية ، وغيرها !