اخر تحديث
الخميس-18/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ليس في المجتمعات صراعات أجيال ، بل صراعات عقول وخبرات !
ليس في المجتمعات صراعات أجيال ، بل صراعات عقول وخبرات !
05.10.2020
عبدالله عيسى السلامة
تساؤلات لا بدّ منها :
هل الدول الديموقراطية ، التي ابتكرت نظام المُدَد المحدّدة للرؤساء ، وحصرتها بفترتين .. هل هذه الدول اخترعت هذا النظام ، لأن المسؤول يعطي كلّ ماعنده ، بالفترتين ، ويجب جلب مسؤول جديد ، لديه أشياء جديدة ، يقدّمها لشعبه .. أم ابتكروا هذا النظام ، لإتاحة المجال لأناس آخرين ، من الحزب نفسه ، أو من أحزاب أخرى، لتحقيق المساواة والعدالة ، بين المواطنين ؟
وهل الشابّ ، الذي لاخبرة لديه ، في العمل السياسي والإداري ، يكتسب خبرة ، في مرحلة عمله الأولى ، ثمّ يستنفد خبرته ، في المرحلة الثانية ، فلا يبقى لديه مايقدّمه: من أفكار، وابتكارات إبداعية عقلية ، في مناقشة المشكلات ، وتقديم حلول لها ؟
وهل العلماء والفقهاء ، والمفكّرون والمنظّرون ، يستنفدون طاقاتهم وقدراتهم ، في ثماني سنين ، أو عشر، أو عشرين ، أو ثلاثين ، أو أربعين .. فيجب عليهم الكفّ عن أعمالهم ؛ لأنهم استنفدوا كلّ مالديهم ؟
وهل القادة العظام ، في تاريخ أمّتنا ، وتواريخ الأمم المختلفة ، في المجالات السياسية والعسكرية والإدارية .. هل طُلِب منهم التنحّي ، عن أعمالهم أو مناصبهم، لأنهم استنفدوا قدراتهم وطاقاتهم ، ولم يبق لديهم مايقدّمونه لشعوبهم ؟
وهل القدرات والخبرات ، التي اكتسبها عظماء الأمّة، وعمالقة الإبداع والتفكير فيها، في القديم والحديث .. هل تُعَدّ هذه القدرات والخبرات ، مساوية لخبرات الشباب المبتدئين ؛ فيُطلب من الكبار، تسليم مواقعهم للصغار؛ لأنهم أقدر على الحركة البدنية منهم ؟
وأخيراً : هل مايردّده بعض الناس ، ممّا يسمّى صراع أجيال .. هل هو، حقّاً ، صراع أجيال ، أم صراع قدرات وطاقات وإمكانات ؟
وإذا قيل : إن الكبار، أصحاب الخبرات والطاقات ، والإمكانات المميّزة ، يمكن الإفادة منهم ، في مواقع صنع القرارات .. فيُطرَح السؤال : هل للخبير المستشار، سلطة على القرار، أم إن صانع القرار، هو مَن يتّخذ قراراته ، على ضوء خبرته، الغنيّة أو الضحلة ، ويَضرب عُرض الحائط ، بما لايعجبه ، من آراء الخبراء والمستشارين ؟
وهنا ، لانرى مندوحة ، من الاستشهاد ، بقول الشاعر دريد بن الصِمّة ، الذي نصح قائد الحرب ، قبل بدايتها ، نصيحة .. فلم يكترث بها ، وأعمل رأيَه ، فجلب مصيبة ضخمة على قومه ؛ إذ قال دريد ، بَعد الفاجعة :
أمرتُهم أمريْ ، بمُنعرَج اللِوى فلمْ يَستبينوا الرُشدَ ، إلاّ ضحى الغدِ !