الرئيسة \  تقارير  \  لوبوان: بينها سرقة الأرشيف النووي الإيراني.. عمليات جاسوسات الموساد الأكثر سرية

لوبوان: بينها سرقة الأرشيف النووي الإيراني.. عمليات جاسوسات الموساد الأكثر سرية

08.01.2022
الجزيرة


الجزيرة
الخميس 6/1/2022
انفردت مجلة "لوبوان" (Le Point) الفرنسية بعرض ملخص لكتاب جديد يتحدث عن 20 عميلة في الموساد الإسرائيلي وما قمن به من عمليات اغتيال وخطف وسرقة وثائق وغير ذلك، واصفة ما ورد فيه بأنه "أكثر إثارة من أفضل أفلام التجسس".
وفي كتابه، "محاربات الموساد" (Les Amazones du Mossad)، يسرد الصحفي الإسرائيلي نسيم مشعل قصة أولئك النسوة اللائي كن وراء أهم عمليات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي وأكثرها رمزية.
ويذكر الكاتب أن هؤلاء العميلات هن المسؤولات عن اختطاف النازي أدولف أيخمان عام 1960 في الأرجنتين، وإعدام الفلسطينيين المسؤولين عن قتل الرياضيين الإسرائيليين في الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972، وسرقة أرشيف البرنامج النووي الإيراني عام 2018 بدون أن يكتشفن.
وتقول لوبوان إنها تنشر حصريًا أهم ما ورد في هذا العمل، وتكشف عن مصير بعض "محاربات الموساد المرعبات".
ويقول المحرر بالصحيفة لوك باروشي -في تقريره عن الموضوع- إن أولى هؤلاء المحاربات هي يولاند هارمور، الصحفية الأميركية التي لعبت دور الشقراء الغبية في مصر والتي تمكنت عام 1947 من الحصول على الخطط العربية لغزو "اليوشوف" (Yishuv)، وهو الاسم الذي كان يطلق على الجالية اليهودية قبل أن تشكل في ما بعد ما أصبح يعرف بإسرائيل.
ويضيف باروشي أن إحدى النساء وهي آليزا ماغن تمكنت من أن تصبح أول امرأة تتبوأ المرتبة الثانية في جهاز الموساد وذلك عام 1997، مشيرا إلى أن النساء يمثلن اليوم أكثر من 40% من الوحدات التشغيلية للموساد، وهن عالمات إنترنت، وخبيرات تشفير، ورئيسات أقسام، وحتى أنهن يشاركن في الاغتيالات المستهدفة، لدرجة أن هذه المؤسسة أصبحت أكثر المؤسسات الإسرائيلية دمجا للعنصر النسوي، بحسب المؤرخ والنائب السابق عن حزب العمل ميشيل بار زوهار.
ويعرض الكاتب بعض أبرز العمليات التي يزعم نسيم مشعل أن نساء نفذنها، وذلك تحت عناوين من قبيل:
1. الليلة التي سمحت فيها "دينا" لإسرائيل بسرقة برنامج إيران النووي
2. اليوم الذي فجرت فيه "إيريكا" سيارة مفخخة وسط بيروت
3. كيف اخترقت "سيلفيا" شقة زعيم فلسطيني في باريس
4. "يائيل الطفلة" التي شنت هجوم الكوماندوز على لبنان
5. "عميلات الموساد غالبا ما يكن أفضل من الرجال"   
ويذكر الكاتب أن الكثير من هؤلاء الجاسوسات كن من دول أجنبية فقد جمعت الكندية يائيل معلومات استخبارية في بغداد مكنت الجيش الإسرائيلي من قصف المفاعل النووي الذي بناه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بمساعدة فرنسا عام 1981.
وأمضت الأوروغوايانية إيزابيل بيدرو 3 سنوات في الستينيات في القاهرة، حيث سرقت أسرارًا عسكرية مصرية، كما أمضت يولا الألمانية ، "ملكة الصحراء"، عدة سنوات في الخفاء في السودان ، تحت ستار إدارة نادٍ للغوص، من أجل تنظيم هجرة اليهود "الفلاشا" الإثيوبيين إلى إسرائيل.
لكن تاريخ هؤلاء المحاربات لم يكن كله مفروشا بالزهور، فقد كشفت مصر الجاسوسة مارسيل نينيو، فقبض عليها وتعرضت للتعذيب وحاولت الانتحار وقد قضت أكثر من 13 عامًا في السجون المصرية.
كما كانت سيلفيا رافائيل، بعد بعض العمليات البطولية، وراء أسوأ خطأ ارتكبته الموساد حين شاركت عام 1973 في اغتيال نادل مغربي في النرويج، ظنا منها أنه "إرهابي فلسطيني"، وقد دفعت العديد من الجاسوسات -اللواتي لا تزال أفعالهن مغطاة بالسرية- ثمنا باهظا لجرأتهن فتعرضن للتعذيب والسجن وأحيانا التصفية الجسدية.
المصدر : لوبوان