اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ لكلّ عامل مَجدُه ، الذي يَفخرُ به ، في مجال عملِه.. فما مَجدُ الخائن؟ وبمَ يَفخر؟
لكلّ عامل مَجدُه ، الذي يَفخرُ به ، في مجال عملِه.. فما مَجدُ الخائن؟ وبمَ يَفخر؟
31.10.2019
عبدالله عيسى السلامة
الحديث عن الأمجاد ، كثير وقديم ! فالأمجاد ، عند البشر، كثيرة ومتنوّعة : منها الحقيقي ومنها الزائف .. منها الحَسن ومنها السيّء .. منها ماله قيمة ، في زمانه ومكانه .. ومنها ماتذهب قيمته ، بذهاب زمانه .. ومنها مايبقى ، حتى بعد موت صاحبه .. ومنها مالا يظهر، إلاّ بعد موت صاحبه.. منها مايعتزّ به صاحبه، وقد يعتزّ به أهله وأقاربه.. ومنها مايراه صاحبُه مَجداً، وهو- في حقيقته- عارٌ، لصاحبه ، ولمن يلوذ به .. منها ماتكون قيمته ، كامنة فيه .. ومنها ماتكون قيمته ، آتية من نظر صاحبه إليه .. ومنها مايأتي ، من نظر الناس إليه .. وهكذا !
نماذج من الأمجاد الحسنة :
مجد القائد العسكري : يكون بالانتصارات ، التي يحقّقها : لدينه ، أو لوطنه ، أو لشعبه ، أو لأمّته! ومن أبرز هذه الانتصارات، انتصارات خالد بن الوليد ، في حروبه الكثيرة ، ضدّ الكفرة، وضدّ المرتدّين ! ومِن أنبل أمجاده، التي تُذكر له ، على مرّ تاريخ الأمّة ، قولُه، حين عُزل ، عن قيادة الجيش :
إنّا نُقاتل ، كيْ يَرضى الإلهُ بنا ولا نُقاتلُ ، كيْ يَرضى بنا عُمرُ!
فقد عبّرت هذه الكلمة ، عن إخلاصه لله ، في جهاده ، وظلّت مثلاً، تردّده الأجيال ، من بَعده، على مرّ العصور!
ومن أبرز الانتصارات العسكرية القديمة ، التي صنعت لأصحابها أمجاداً : انتصار صلاح الدين الأيوبي ،على الصليبيين ، في معركة حطّين ، وتحرير القدس .. وانتصار قُطز، على التتار، في معركة عين جالوت !
ومن الانتصارات العسكرية ، في العصور الحديثة : انتصارات نابليون بونابرت .. وانتصار مونتغومري البريطاني ، على رومل الألماني ، في معركة العلمين .. وغيرها كثير!
مجد السياسي : قد يكون على مستوى أمّته ، أو وطنه ، في تحقيق إنجازات سياسية عظيمة، لأمّته ، وقد يكون فردياً ، في تحقيق أهداف سياسية ، لنفسه ، في زعامة حزب ، أو في استلام منصب مرموق !
مَجدُ الرياضي : يكون في تسجيل أهداف رياضية ، في مباريات كبيرة .. وقد يكون في تسجيل بعض الأهداف ، في مباريات دولية ، فيفخر به أبناء وطنه !
مجد العالم والكاتب والأديب : يكون في كتابة مؤلّفات عظيمة ،أو طرح أفكار عظيمة ، تخلّد صاحبها ، في أذهان الأجيال ، أو تجعل له معجبين كثيرين ، أو أتباعاً كثيرين ، في أفكاره !
ولن نتحدّث ، هنا ، عن الإنجازات السيّئة ، التي يرى أصحابها ، أنها تحقّق لهم أمجاداً ، وهي، في حقيقتها ، وصمات عار، تلحق بهم ، مثل : فخرُ اللصّ المحترف ، أمام اللصوص من أمثاله ، بأنه سَطا على البنك الفلاني ، ببراعة ، دون أن تتمكّن الشرطة ، من القبض عليه ! وأمثال هذا النموذج كُثر، ولا يَحسن ، أن يُضيع المرء وقته ، في استقصائها !
ويبقى السؤال الأهمّ ، هنا ، هو: بمَ يَفخر الخائن ، الذي يخون وطنه ، أو شعبه ، أو دينه ، أو أمّته .. أو رفاقه ، في صراع عسكري أو سياسي ، سواء أكانت خيانته ، عن طريق التجسّس على وطنه وشعبه ، ورفاق كفاحه ..أم كانت الخيانة فردية ، كأنْ يخون أمانة ، ائتُمن عليها ، أو عهداً ، قطعه على نفسه ، فغدر بمن عاهده !؟ بمَ يفخر هذا ، وأولادُه مِن بعده ؟ وأيّ مَجدٍ له ، ولهم .. فيما يفعل !؟