اخر تحديث
الثلاثاء-07/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ لكلّ إنسان نسَقُه ، ولكلّ جماعة بشرية نسقُها.. والفوضى هي بَديلُ النسق !
لكلّ إنسان نسَقُه ، ولكلّ جماعة بشرية نسقُها.. والفوضى هي بَديلُ النسق !
26.03.2019
عبدالله عيسى السلامة
تعريف النسق : النسق هو مجرّد مفهوم ، وأداة للتحليل ! لا وجود له ، إلاّ في ذهن المحلّل ! إنّ الأسرة ، والشركة ، والجمعية ، والإدارة الحكومية ، والحزب ، والدولة ، والقانون .. كلّها أنساق ؛ أيْ : مؤسّسات ، ننظر إليها ، ونحلّلها ؛ على أنها أنساق !
وفي إطار ماتقدّم ، يمكن تعريف النسق(
system
) بأنه : مجموعة من العناصر المتفاعلة ، والمتّجهة ، نحو هدف محدّد ! فأركان النسق ، هي : العناصر، والتفاعلات ، والهدف !
ويمكن تعريف النسق ، أيضاً ، بأنه : شبكة من المكوّنات ، المتبادلة التأثير والتأثّر، تعمل ، مجتمعة ، من أجل الوصول إلى هدف ! ( تعريفات النسق ، الواردة في هذه السطور: مأخوذة ، من بحث بعنوان : مقدّمات في المنهج النسقي – الصادر، بتاريخ 31/ أيار- مايو/ سنة 2014 / للباحث : د إدريس أو هلال) .
استناداً ، إلى كلّ ماتقدّم ، يستطيع أيّ عاقل ، الجزم ، بأن كلّ إنسان حيّ، هو نسق قائم ، بذاته .. وكلّ جماعة بشرية ، هي نسق قائم ، بذاته ! وأن اقتحام أيّ نسق ، من خارجه ، سيؤدّي ، إلى أحد أمرين : إمّا تشكيل نسق جديد .. وإمّا فوضى ، تحلّ محلّ النسق المقتحَم ! كما أن كلّ تحليل ، من أيّ نوع : سياسياً كان ، أم اجتماعياً ، أم اقتصادياً .. خارج إطار النسق ، هو نوع من العبث الفكري البائس ، الذي لايوصل ، إلى أيّة نتيجة إيجابية ؛ بل سيشوّه حقيقة الموضوع ، الذي يحلّله !
نسق الإنسان الفرد : لكلّ إنسان ، مكوّنات كامنة فيه ، شكّلها بنفسه ، أو فرض عليه تشكيلها ، أو تشكيل بعضها ! ومكوّناته كثيرة ، منها : شكله ولونه ، وخصائصه البدنية والنفسية ، وتقاليده ، ومايحبّ وما يكره .. وعلاقاته مع الآخرين ، وأمراضه ، وأنواع طعامه ، وما هو محميّ عنه ، من الطعام والشراب .. وما يفضّله من عادات : كالمطالعة والرياضة ، ومشاهدة التلفاز.. ونحو ذلك ، ممّا هو مستقر لديه ، تتفاعل مكوّناته ، فيما بينها ، تأثّراً وتأثيراً ، ويعامله الناس ، من خلاله !
نسق الأسرة : الأسرة مجموعة أفراد ، تشكّل نسقاً قائماً، بذاته ،على ضوء التعريف المذكور، أعلاه ! وأيّ خلل، في مكوّنات النسق الأسَري ، من عناصر وتفاعلات وأهداف ، يؤدّي ، إلى تحويل النسق ، إلى نسق جديد ، أو إلى فوضى !
وبهذا المنظار، يمكن النظر، إلى سائر الأنساق : الكبيرة والصغيرة ، والبسيطة والمعقّدة ؛ كلّ منها ، بحسب طبيعتها : الإنسانية ، والاجتماعية .. وغيرها !
ومن هذه الانساق : نسق القبيلة .. نسق الحزب .. نسق المؤسّسة : ( كبيرة أو صغيرة ، خاصّة أو عامّة !).
أمّا الأنساق السياسية الكبيرة ، مثل : نسق الدولة الداخلي ، والنسق الإقليمي ، الذي تعمل الدولة ، في إطاره ، والنسق الدولي ، الذي يعمل في ، إطاره النسق المحلّي للدولة ، والنسق الإقليمي .. أمّا هذه الأنساق ، فيُنظَر إليها ، بمناظير مختلفة ، عن مناظير الأنساق المحلّية : كالأسرة ، والحزب ، والقبيلة ، والمؤسّسة ! وذلك ؛ للتداخل الكبير، بين هذه الأنساق الكبيرة ، الذي يزداد مع الأيام ، ومع التقدّم المتسارع ، في وسائل التواصل ، حتى يعجز، في بعض الأحيان ، رئيس دولة ، عن التصرّف ، في كثير من شؤون دولته : السياسية والاقتصادية والأمنية .. دون مراعاة القوى والمصالح ، التي لجيرانه ، في الإقليم ، ومراعاة النسق الدولي القائم، والذي تتحكّم بمكوّناته الأساسية ، بعض الدول النافذة ، وبعض القوى المؤثّرة ، داخل الدول النافذة ، والتي لا تترك لبعض رؤساء الدول ، إلاّ سقوفاً منخفضة ، وهوامش ضيّقة ، حتى في التعامل ، مع شعوبهم !