اخر تحديث
الأحد-28/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ لصّ سَرقَ حُكماً ليس له .. ماذا يعمل ؟
لصّ سَرقَ حُكماً ليس له .. ماذا يعمل ؟
16.01.2021
عبدالله عيسى السلامة
يرأس دولة فيها المئات ، من كلّ تخصّص وليس له تخصّص !
سأل الرئيس طبيباً من مواطنيه : ماذا تعمل ؟
قال الطبيب : أنا طبيب جرّاح ، أعمل في جراحة العظام ، ولي عيادة خاصّة !
هز الرئيس رأسه ، قائلاً : حسناً ! ثمّ التفت إلى الرجل الثاني ، في مجلسه ، سائلاً : وماذا تعمل أنت ؟
قال الرجل الثاني : أنا محام ياسيّدي الرئيس ، أدافع عن حقوق المظلومين ، وأترافع عن قضاياهم ، في سائر المحاكم !
هزّ الرئيس رأسه ، قائلاً : حسناً .. لكن ، هل ترى في بلادنا مظلومين ؟
قال المحامي : لايخلو الأمر؛ فمشكلات الناس كثيرة ، وكثيراً ما يظلم بعضُهم بعضاً !
قال الرئيس : أقصد ، هل ترى أن الدولة ، ظلمت أحداً من الناس ، لتدافع عنه أنت ، أمام المحاكم ؟
بلع المحامي ريقه بصعوبة ، وقال : أمّا علاقة الدولة بمواطنيها ، فلا شأن لي بها ، وهناك جهات مختصّة بهذا الأمر !
سُرّ الرئيس ، بحسن التخلّص ، الذي مارسه المحامي .. ثمّ سأل سائر الحاضرين ، واحداً واحداً .. فتلقّى إجابة كلّ منهم ، بين : مدرّس ومهندس وإعلامي .. وغير ذلك .. فقال معجَباً : ماشاء الله ! إن جامعاتنا متميّزة ، وتخرّج كلّ عام ، المئات ، من أصحاب الكفاءات العلمية ! ثمّ قال ، مَزهوّاً : ما أحسب أحدكم يسألني : مَن أنا ؟ وماذا أعمل ؟ فأنا رئيس الدولة ، ويعمل في بلادي ، وتحت إمرتي ، المئات من أمثالكم ، بين : طبيب ومهندس ، ومحام ومدرّس وإعلامي .. وغيرهم !
لم يجرؤ أحد الحاضرين ، على سؤال السيّد الرئيس : كيف عملت ، حتى وصلت إلى منصبك ، الذي أنت فيه ؟ فهم يعرفون ، جميعاً، أنه قام بانقلاب عسكري ، وسرق السلطة، من الرجال الذين انتخبهم الشعب .. وفرض الأحكام العرفية على الناس .. وصار يتبجّح ، بأنه سيّد البلاد والعباد !