الرئيسة \  مشاركات  \  لجان التحكيم : بين الموضوعية والتَحكّم !

لجان التحكيم : بين الموضوعية والتَحكّم !

15.10.2020
عبدالله عيسى السلامة




تختار المجتمعات ، لمهمّات مختلفة، لجاناً، تكلّفها بالاضطلاع، بأمر هذه المهمّات، والسعي إلى حلّ المشكلات ، في كلّ منها ، ممّا يحتاج إلى حلول !
 ومن بعض مهمّات هذه اللجان ، التحكيم .. وهو أنواع ، منها :
التحكيم الاجتماعي : ويكون ، عادة ، في مسائل : اجتماعية أسَرية أو قبَلية .. وقد يكون ، في حلّ مشكلة ، بين مجموعات متنازعة ، في أحياء إحدى المدن !
وقد وردت ، في القرآن الكريم آيات ، عن التحكيم بين الزوجين ! قال تعالى : (فابعثوا حَكَماً من أهله وحكَماً من أهلها إن يُريدا إصلاحاً يوفّق الله بينهما..).
التحكيم السياسي : ويكون بين الدول ، في مسائل دولية : سياسية ، أو جغرافية ، أو اقتصادية .. أو نحو ذلك ! ويكون هذا النوع من التحكيم ، لدى منظمات دولية ! كما قد يكون التحكيم ، بين أطراف سياسية مختلفة ، داخل الدولة الواحدة !
التحكيم الثقافي : ويكون في أمور ثقافية : أدبية ، أو علمية ، أو نحو ذلك ؛ كالتحكيم الذي تمارسه بعض اللجان الثقافية ، في المسابقات: الأدبية والعلمية والفنّية، ونحوها! 
التحكيم الأكاديمي : ومنه تحكيم بعض اللجان الأكاديمية ، في بعض الإنتاج الأكاديمي ، كالبحوث التي يُعدّها طلبة الجامعات ، لنيل شهادات معيّنة .. وكالبحوث التي يُعدّها دكاترة جامعيون ، للترقية في السلّم الأكاديمي .. ونحو ذلك ! 
التحكيم المالي : ويكون بين الناس ، الذين يختلفون في شؤون مالية ، كالأمور التجارية .. ونحوها !
ويُشترَط ، في عضو لجنة التحكيم : النزاهة ، والحيادية ، والكفاءة ، والاطلاع الواسع ، فيما يتعلّق بالأمور، التي يُحكّم فيها ! 
ولا يغيب عن الذهن – بالطبع - الفرق بين التحكيم والتحكّم ! والمقصود بالتحكّم ، هنا ، استغلال ثقة الناس بالشخص المحكّم ، ليتحكّم بمصائر الناس ؛ سواء في إصدار الأحكام غير العادلة ، أم في تأخير إصدار الأحكام ، التي ينتظرها أصحابها ، بفارغ الصبر، كالتحكيم في الإنتاج العلمي والثقافي .. ونحو ذلك !