الرئيسة \  تقارير  \  لاكروا: النووي الإيراني.. صداع الحرس الثوري

لاكروا: النووي الإيراني.. صداع الحرس الثوري

12.05.2022
القدس العربي


باريس- ‘‘القدس العربي’’:
الاربعاء 11/5/2022
تحت عنوان: ‘‘النووي الإيراني.. صداع الحراس الثوري’’، قالت صحيفة ‘‘لاكروا’’ الفرنسية إنه ما تزال هناك عقبة سياسية أمام المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني. فطهران – توضح الصحيفة – تطالب، على وجه الخصوص، بسحب الإجراء الذي اتخذه دونالد ترامب في عام 2019 بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية أجنبية، وهو ما ترفض الولايات المتحدة القيام به حتى الآن، على الأقل طالما أن إيران لا تستوفي عددًا من الشروط. وتريد واشنطن بشكل خاص أن تتخلى طهران عن رغبتها في الانتقام لمقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الذي اغتيل على يد القوات الأمريكية في 3 كانون الثاني / يناير 2020 في بغداد.
وتنقل ‘‘لاكروا’’ عن كليمان تيرم، أستاذ العلوم السياسية، قوله: ‘‘الانسداد يتواصل على الجانبين لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية. لا تنوي إيران التخلي عن التراث الأيديولوجي لثورة 1979. يبدو أيضًا أن الحكومة الإيرانية المُشجّعة من قبل ارتفاع أسعار النفط، ليست في عجلة من أمرها للوصول إلى تخفيف للعقوبات يعيد إطلاق اقتصادها’’. فقد رفع البرلمان الإيراني في شهر مارس /آذار الماضي سقف صادرات النفط من 1.2 مليون برميل يوميا بسعر 60 دولارا العام الماضي إلى 1.4 مليون برميل يوميا على أساس 70 دولارا.
من جانبها، لا تريد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قبل أشهر قليلة من انتخابات التجديد النصفي، أن تُتّهم بالضعف تجاه كيان يستهدف القوات الأمريكية في الشرق الأوسط ويخاطر بعزل حلفائها الإقليميين، بداية من إسرائيل والسعودية والإمارات العربية المتحدة. كما تعارض غالبية أعضاء مجلس الشيوخ في الكونغرس أي رفع للعقوبات المفروضة على الحرس الثوري.
وتنقل ‘‘لاكروا’’ عن علي واعظ، مدير برنامج إيران في مجموعة الأزمات الدولية (ICG)، اعتقاده بأنه إذا استمرت طهران في تخصيب اليورانيوم بالمعدل الحالي، فستكون على بعد أيام قليلة فقط من بناء قنبلة نووية في الخريف. في الوقت الحالي، تفضل الولايات المتحدة المُماطلة.
في هذه المرحلة، أكد نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية، يوم الاثنين الماضي، أنه ‘‘ما يزال من مصلحة واشنطن وأمنها القومي وضع البرنامج النووي الإيراني في صندوق’’.