اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ كَثُر القتلى والأسرى، وليس في هؤلاء وأولئك: حياةٌ للأجيال، ولا فِدىً وعتقُ! فلمَ؟
كَثُر القتلى والأسرى، وليس في هؤلاء وأولئك: حياةٌ للأجيال، ولا فِدىً وعتقُ! فلمَ؟
06.10.2020
عبدالله عيسى السلامة
قال الشاعر أحمد شوقي ، في قصيدة ، يتحدّث فيها ، عن دمشق ونكبتها ، في عهد الاحتلال الفرنسي :
ففي القتلى لأجيالٍ حياةٌ وفي الأسرى فِدىً لهمُ وعِتقُ !
فهل تختلف الأجيال ، بعضُها عن بعض ؟ لاشكّ ! وهل يختلف القتَلة والآسِرون، بعضُهم عن بعض ؟ بالتأكيد !
لقد قامت ثورات كثيرة ، في عهد الاحتلال الفرنسي ، وفي عهود الاحتلال ، عامّة، فقمعتها السلطاتُ المحتلّة ، بوحشية .. ثمّ خرجت الدول المحتلّة ، من المناطق التي احتلّتها ، وعاشت الشعوب في حقب جديدة ، في ظلال حكومات جديدة ، تُدعى : حكوماتٍ وطنية !
فما الذي جرى ويجري ، في عهود الحكومات الوطنية ، وتحت ظلالها (الوارفة)!؟
صار القتلى من أبناء الشعوب ، تحت ظلال حكوماتها الوطنية ، بالألوف ؛ بل بعشرات الألوف ، حتى بات بعض العقلاء ، يَعقدون المقارنات ، بين قتلى العهود الاستعمارية ، وقتلى العهود الوطنية .. فيترحّمون على أيام الاستعمار؛ لا حبّاً به ، ولكن كرهاً ، لما وصلت إليه الدول وشعوبها ، في العهود ، التي تسمّى وطنية ، أو يَدّعي حكّامها أنهم وطنيون !
صار المعتقلون والمحبوسون ، ظلماً ، يُعَدّون بعشرات الألوف ، إضافة إلى المُغيّبين قسراً، الذين لايعرف أحد مصيرهم ، على مدى سنين طويلة ! وكلّ ذلك ؛ لأن الحكام ينظرون بريبة ، إلى كلّ من لايوالي حكمهم ، أو ينافق لهم ، بَلهَ ، مَن يعترض على طرائقهم في الحكم ، أو في إدارة الدولة !
صار المشرّدون عن أوطانهم ، في ظلال الحكومات الوطنية، يُعَدّون بالملايين، من: أطفال ونساء ، وشيوخ وعجَزة ! وقد فرّ هؤلاء ، من حكوماتهم الوطنية ، للنجاة بأنفسهم وأولادهم ، من ظلم هذه الحكومات !
مَن ثار ضدّ هذه الحكومات الوطنية ، اتُّهم بالخيانة ، أو العمالة للأجانب ؛ لأنه تحرّك ضدّ حكم وطني !
فأين أحمد شوقي ، من هؤلاء وأولئك ؟ وأين بيته الشعري ، الوارد في بداية هذا الكلام ؟ وهل دبّت الحياة في الأجيال ، بسبب كثرة القتلى ؟ وهل تحرّرت الأجيال ، من قيود الرقّ والعبودية ؟ أم يُعَدّ ماجرى ، تحت ظلال الحكومات الوطنية ، دروساً، لابدّ أن تعيَها الأجيال ، وضرائبَ ، لابدّ أن تدفعها الشعوب .. حتى تُفرّق : بين حاكم وطني حقيقي ، وآخر مزيّف ، صنعته الدول التي استعمرته ، ذات يوم ، ونصبته وكيلاً عنها ، في حكم شعبه !؟