الرئيسة \  واحة اللقاء  \  كيماوي الأسد.. سيناريو يتكرر!

كيماوي الأسد.. سيناريو يتكرر!

12.02.2017
رأي الشرق


الشرق القطرية
السبت 11/2/2017
جريمة الحرب الجديدة التي ارتكبها النظام السوري أمس باستخدام غاز الكلور في الغوطة الشرقية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، تضاف إلى سجل جرائم الأسد العديدة في قتل المدنيين والأبرياء، واستخدام كافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليا ضد أبناء الشعب السوري.
وتأتي تلك الجريمة بعدما اطمأن الأسد إلى ردود الفعل الدولية على استخدامه للأسلحة الكيماوية سابقا، وخاصة من القوى العظمى، التي اكتفت بالشجب والإدانة، بعد وعيدها المتكرر بأن لجوء النظام لهذه النوعية من الأسلحة خط أحمر. ورغم ذلك استخدمها مرات عديدة على مرأى ومسمع من العالم.
كيماوي الأسد إذن سيناريو يتكرر بين الحين والآخر، فضلا عن مجازره اليومية بالأسلحة التقليدية، ولعل آخرها المجزرة التي ارتكبها بحق المدنيين في حي الوعر بحمص وراح ضحيتها ١١ شهيداً، بينهم ثلاثة أطفال وثلاث سيدات، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وبدعم من حلفائه، يواصل الأسد سياساته الإجرامية، دون الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه برعاية تركيا وروسيا، وهو ما يستدعي التأكيد مجدداً على ضرورة تفعيل آلية مراقبة وقف إطلاق النار.
النظام يضرب بالقوانين والاتفاقيات عرض الحائط، معتقدا أنه يستطيع من خلال تلك المجازر قتل إرادة الشعب السوري الباحث عن حريته. ولكن الأكيد لدينا أن تلك المجازر ستضاف لباقي التقارير التي توثق جرائم الأسد، الذي سيمثل يوما ما أمام المحكمة الجنائية الدولية عاجلا أم آجلا، وينال جزاءه العادل.