اخر تحديث
الإثنين-29/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ كوابيسُ الاحتلال الأجنبيّ ، تفهمُها الشعوب، أمّا الكوابيسُ الوطنية، فيَصعبُ فهمُها !
كوابيسُ الاحتلال الأجنبيّ ، تفهمُها الشعوب، أمّا الكوابيسُ الوطنية، فيَصعبُ فهمُها !
31.03.2020
عبدالله عيسى السلامة
مرّت بأمّة الإسلام ، خاصّة ، احتلالات كثيرة ، واجتياحات عسكرية شتّى ، منها، على سبيل المثال :
كابوس غزو المغول والتتار: اجتاحت موجات هائلة ، من غزو المغول والتتار، مساحات واسعة ، من البلاد الإسلامية ! بعضُ هذه الموجات ، أسقط الخلافة الإسلامية ، ذاتها ، في بغداد .. وبعضُها اجتاح الشام ومصر، حتى قيّض الله للأمّة حكّاماً ، قادوها إلى النصر، بتوجيه من علماء أفذاذ ، مخلصين !
كابوس الغزو الصليبي : وتعاقبت موجات الغزو الصليبي ، لبلاد المسلمين ، حتى احتلّ هؤلاء ، منا طق كثيرة ، من بلاد الإسلام ، وعلى رأسها القدس الشريف ! وتعاون الصليبيون ، المحسوبون من أهل الكتاب ، مع المغول الوثنيين ، في بعض المراحل ، في محاربة المسلمين ، حتّى هيّأ الله للأمّة ، قادة مخلصين .. وبحضّ وتوجيه وإرشاد ، من علماء مخلصين أفذاذ ، قضوا على الممالك ، التي أقامها الصليبيون ، في بلاد الإسلام !
كابوس الاستعمار، بأنواعه المختلفة ، في العصر الحديث : وتعاقبت على أمّة الإسلام ، موجات الغزو الاستعماري الحديث ، بأشكال مختلفة ، وبأسماء متنوّعة، وتحت عناوين شتّى ، وشعارات شتّى .. قبل الحربين العالميتين ، وفي أثنائهما ، وبينهما ! واستمرّ الإستعمار، بعدهما ، حتى جدّت ظروف دولية ، قضت على عهد الاستعمار الأجنبي ، ليبدأ عصر الاحتلال المحلّي ، الوطني !
الكوابيس المحلّية : سُمّيت هذه الكوابيس ، وطنية ، على سبيل الخداع والتضليل ، والتمويه على الشعوب المستغفلة ! فقد رحل الاستعمار الحديث ، تاركاً عملاء مخلصين له ، من أبناء الدول ، التي استعمرها .. فتجرّأ هؤلاء العملاء ، على مالم يتجرأ عليه ، أخبث المستعمرين ، من انتهاك لحرّيات الناس ، ومصادرة لأرزاقهم، وامتهان لحرمات بيوتهم .. وكلّ ذلك ، تحت شعار: الحكم الوطني ! فقد كانت مقاومة الاستعمار الأجنبي شرفاً ، يعتزّ به كلّ وطني حرّ شريف ، ويتسابق الناس ، إلى الجهاد ، لنيل الشهادة ، دفاعاً عن الوطن والشرف والمقدّسات ! فصار الناس ، تحت الشعارات الوطنية ، يتهيّبون ، من مقاومة المحتلين الوطنيين ؛ لأنهم وطنيون ، من أبناء البلاد ، والجيوشُ التي يَقتل العملاء ، برصاصها ، أبناء الأوطان ، هي جيوش وطنية ، سلاحُها مشترى من مال الشعوب ! يفعل العملاء هذا ، كلّه ، متسلّحين بدعم القوى الأجنبية ، التي غادرت البلاد ، وسلّمتهم أزمّتها !
ومَن تحرّك شعبُه ، من الخونة ، ولو سلمياً ، لإزاحته عن السلطة ، استنجد بسادته، الذين عيّنوه ، فدعموه بالمال والسلاح ، والنفوذ السياسي !
ياسلام .. ما أبدع هذا !