كتابات الاستاذ زهير سالم على الفيس بوك 21-11-2021

"ما وراء الأكمة"
سؤال دارج، وعبارة مكرورة، تشير إلى أن أمرا ما له خبيء، أو خبءٌ، ويتبارى المتبارون في كشفه..
أعلن أحدهم انه سيتزوج ابنة الملك، فقيل له: وكيف؟
قال الأمر بسيط، أنا موافق وأبي وأمي أيضا موافقة، ولم يبق إلا الملك وزوجته وابنته وما أبسطه من أمر!!
كانت العرب تقول: وهل لذناباها من تلافٍ...
ونقول في حلب: وينشد مع العروس عمتها وخالتها وعشرة من حارتها..
والله ولي التدبير.
اللهم يسرنا لليسرى.
========================
ورجل قضى عقودا من عمره في التعليم لا شك يكثر في حياته الزملاء والطلاب...مروا كسحابات صيف..
وما أمر بأحدهم على منبره وهو يحسن، إلا فرحت به ودعوت له جهرا أو سرا، وسألت الله أن يزيده ولا ينقصه، وأن يسدده ويجري الخير على يديه ..
وما مررت بأحد منهم يخبّص ويلوّص إلا خشيت أن يكون من السيئة الجارية..
========================
قال وكيع بن الجراح :
ووكيع بن الجراح الإمام، بل شيخ الأئمة، وهو شيخ الإمام الشافعي، الذي شكا إليه يوما شكوى الولد إلى والده، فقال:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي...
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور
ونور الله لا يهدى لعاصي
وكيع بن الجراح هذا هو الذي يقول: "العلم رحم بين أهله"
وأقول: فمن شاء وصل، ومن شاء قطع
قال تعالى: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم"
قال يا رسول الله : أصلهم ويقطعونني، أحلم عليهم، ويجهلون عليّ!!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن كنت كما قلت، كأنما تسفهم المَلّ ..
والمَلُّ: رماد الموقد.." الصفية"
____________
*مدير مركز الشرق العربي