كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 6/7/2019

أدب وسياسة :
حتى ترى الشعرة في لقمتي ..
وفي كتب الأدب أن أعرابيا كان يأكل على مائدة سيدنا معاوية رضي الله عنه ؛ وبينما كان الأعرابي يرفع اللقمة إلى فمه ، قال له سيدنا معاوية : أمط الشعرة من لقمتك . أي أبعد الشعرة عن لقمتك . فأعاد الأعرابي اللقمة إلى الصحفة ، ونفض يده من الطعام ، وقال : لا آكل على مائدة رجل يحدق في لقمتي حتى يرى الشعرة فيها ..
إسقاطات القصة كثيرة على واقع مضرج بالآلام والحسرات ، ضاعت فيه المعالم ، وتبعثرت فيه القيم ..
=======================
ضرب مثل ...
ابعدوا الاتهام المسبق عن قلوبكم وعقولكم وقدموا حسن الظن في المسلمين عموما من غير غفلة ولا خبابة ..
كان الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله تعالى مقيما في عمان . وتم إقناعه من قبل بعض الناس أنه يستطيع أن يعود إلى حلب ، وأن يأخذ مكانه في مسجده ، لا سلطان لأحد عليه ، ولا يضار في مقامه من قبل مخابرات ولا أمن ، فوازن المصالح والمفاسد فترجح عنده وجه مصلحة وفق اجتهاده فقرر أن يعود إلى حلب ..
وكان حوله ناصحون لم يصغ الشيخ إليهم لمصلحة ترجحت لديه .
غادر الشيخ عمان إلى قبرص ليصير منها إلى دمشق مجرد خروجه من عمان اشترطت عليه أجهزة الأمن أن يكتب كتاب اعتذار يقر فيه على نفسه بأشياء لدخول سورية ، وأبت على الشيخ كرامته وإيمانه أن يعطي الدنية ، وصعب عليه أن يعود إلى عمان ، فتحول إلى تركية ، وما هي إلا أشهر قليلة حتى وافته المنية وكسب جوار سيدنا أبي أيوب رضي الله عنه ، ورحم الشيخ عبد القادر ..
قراءتي لما حدث مع الشيخ محمود : وعد خيرا فعاد مجتهدا ، فوجد نكرانا ولم يجد وفاء فخرج . خرج خروج مغاضب . لا تتوقعوا من جميع الناس أن يجاهروا بسبب خروجهم . ظنوا خيرا واصبروا وتريثوا ..
أسأل الله الثبات للجميع
=======================
وحين سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة أجاب : ما المسئول عنها بأعلم من السائل ..
وكان يعلم أن السائل هو جبريل عليه السلام ، فنفى العلم عن نفسه وعن جبريل ..
=======================
مذموم :
المتساهل في التعديل . المتساهل في جرح الناس مذموم أكثر ..
=======================
أحفظ من أبيات الحكمة :
ومدحك المرء ما لم تبله خطأٌ ..وذمك المرء بعد الحمد تكذيب ..
تسألونني عن رجل ما عرفته ، ولا جلست إليه ، ولا سمعت منه ، ولا عرفت من أمر مدخله ومخرجه شيئا ؛ لأحكم عليه في نتف من أخبار متضاربة من هنا وهناك ..
أنا حريص على قولنا في أنفسنا ، حريص والله على تعلم حبكم ، والوفاء لكم ألسنا نحن الذين قال حبيبنا فينا : لا يضرنا من خذلنا ..
اجعلوا من خذلكم وراء ظهوركم . وعندما تخلف أبو ذر على طريق تبوك الطويل ، وقالوا يا رسول الله تخلف أبو ذر ، قال : دعوه فإن يكن فيه خير سيلحقه الله بكم ..
اللهم ثبت أهل الحق على الحق ولا تشغلنا بأهل الباطل عن أهل الحق ..
اعرفوا الحق تعرفوا أهله ..
=======================
وصلني نبأ الإفراج عن " علا القرضاوي " فلم أكد أكتب التهنئة حتى جاءني نبأ إعادة اعتقالها .
طبعا الإفراج الأول كان على الورق ..
=======================
سألني عن رأيي في فلان ، وأقول لكل أحبابي : " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا "
=======================
إلى المحيطين بالثقافة الروسية ..
ما هي دلالة الاسم " سيرغي " كنا بسيرغي لافروف وبسيرغي شويغو ومنذ يومين اتابع نتائج الانتخابات الأوربية فقالوا البلغاري سيرغي ...؟!
أسأل الله لهم السرغلة ..
=======================
لم يكن لنا في حلب الشهباء خطباء يهزون المنابر ، " وما كل من هز المنابر خطيب "
كان جل خطبائنا محاضرين جيدين تستمع فتستفيد ...
=======================
في وسط حي البياضة في حلب ، وأنت متوجه إلى جامع الحموي أو إلى سبيل حسبي ، على يدك اليسر مسجد كبير كان يعرف بجامع الرفاعي . على بابه اسطوانة حجرية ضخمة يتخذها الناس مجلسا .
كان يخطب على منبره في السبعينات عالم قيل من آل البصمجي ، لم أتعرف عليه جيدا ..
كانت جمله وعباراته - رافعية - يكررها ثلاثا وتستحق سبعا ، يلتفت يمينا فيقول ، ثم يلتفت شمالا ويعيد وهو يقول : انتبهوا ..تأملوا
رحمه الله ما قعدت تحت منبر خطيب مثله قط ..
زعموا أنه كان يعمل في صناعة الأحذية ..
=======================
معادلة دقيقة يختبئ وراءها بعض الناس :
اتفاقنا على أن فلانا مسيء لا يعني أننا محسنون . تنبهوا ...
=======================
لا تستعجلوا في إسقاط رجالكم ، وإن بدا لكم منهم ما يسوؤكم أو ما تظنونه كذلك ..
=======================
2000 ألفا جمعة في الغربة ..
أحن إلى جمعة في الخسروية وإلى أخرى في مسجد الحي الصغير يدعو خطيبه : اللهم آمنا في أوطاننا ، وزوّل عنا الظالمين ، ول أمورنا خيارنا ، ولا تولها شرارنا وارفع مقتك وغضبك عنا .
=======================
قال : أجعلها لك كلها ؟؟
قال : إذن تكفى همَّك وغمَّك ..
ابحث عن الحديث إذا كنت مهتما بكفاية همك وغمك ...
=======================
ليوم الجمعة في الغربة همٌّ وغم وحزنٌ جلاؤهما بالصلاة على صاحب الجمعة محمد .
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين ..
=======================
في جدلية مستمرة قال : نريد أن نعرف من أسقط السيارة في الحفرة ..
قلت : معرفة من أسقط السيارة في الحفرة تفكير ماضوي يشتغل عليه الخليون ..
معرفة كيف نخرج السيارة من الحفرة ، تفكير مستقبلي يعمل عليه الشجيون ..
وقديما قالت العرب : ويل للشجي من الخلي ..
كم يستبشر بشار الأسد بمثل هؤلاء ؟!
=======================
قصة قصيرة جدا :
يُحكى أن سيارة قوم سقطت في وهدة عميقة . تكاتفوا وتعاهدوا على أن يدفعوا جميعا لإخراجها . ولكن كتلة السيارة كانت أكبر من قوة عضلاتهم ؛ وبدلا من أن يفكروا بروافع مساعدة تعينهم على أمرهم انصرفوا يتنابذون هذا يتهم هذا بالتقصير ، وذاك يأخذ برأس أخيه أو لحيته يجره إليه ..
هل عرفتهم يا ابن أم ؟!