كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 26/5/2019

التعريف الذي قدمته للعلمانية في المنشور السابق : علمي 100% . محايد 100% .
نيتشة أعلن موت الله . سبحان الله . وجوهر العلمانية وضع كلمة البشر فوق كلمة الله .
مع احترامي لكل الذين غضبوا ، لم أقرأ تعليقا واحدا يتعلق بجوهر التعريف . ودائما الشخصنة الفردية أو الجماعية مهرب من لا يملك الحجة ...
وأعيد جوهر العلمانية : الله يحرم والبرلمانات تمتلك الحق أن تحلل . الله يحلل والبرلمانات تمتلك الحق أن تحرم . أتكلم عن البرلمانات في بلاد الديموقراطيات الحقيقية . وبإمكان أن أتحدث عن المستبدين في مثل بلاد بورقيبة وبشار الأسد والسيسي وغيرهم كثير ...
صديقي العلماني ناقش الفكرة والتعريف ودعك مني ومن الإسلاميين ومن كل ما تتعلق به كبرا لتسخيف الآخرين ..
العلمانية : أن تكون كلمة البشر هي العليا...نعم أو لا ...
========================
ما معنى العلمانية ؟
حفيدتي- الأول ثانوي - تسألني : ما معنى العلمانية؟
سألتها : الكذب جميل أو قبيح ؟
قالت : قبيح .
سألتها : ومن قال إن الكذب قبيح ؟
قالت : الله ..
قلت : العلمانيون يقولون نحن نقرر إذا كان الكذب جميلا أو قبيحا ، وما نتفق عليه يكون . ما تتفق عليه المجتمعات تشرعه ، تجعله شرعيا وتقننه تحوله إلى قانون . وهكذا أصبح قانونيا كثير من ..
قالت يا جدي هل هذا معقول ؟!!!
قلت وكثير من الأمور التي كانت تصنف قبيحة في صحف إبراهيم وتوارة موسى وإنجيل عيسى وقرآن محمد أصبحت في العصر العلماني جميلة يدافع عن جمالها المدافعون ويناضل عنهاا لمناضلون ويحاسب على سد الأنف عند ذكرها المعاقبون ، والعكس حاصل ...
استحييت أن أضرب لحفيدتي بعض الأمثال في التحول القيمي في العالم . التحول القيمي الخطير في إعادة الحكم على القيم وتصنيفها علمانيا في خانة الجميل أو القبيح . وأظن قراء هذا النص يملكون من الأمثلة الكثير . حتى القتل صرنا نسمع فيه عن القتل الرحيم . مرة بغاز السارين ومرة بما ما زالوا به يمترون ..
عندما نتحدث عن الحاكمية كمفهوم يظن البعض أنها تتعلق فقط بما يجري على منصة القضاء ؛ الحاكمية الحقة هي الحكم على منصة الضمير الفردي والضمير الجمعي ، وما يستقر في وعي الضمير الجمعي العام يطلق عليه الإسلام " المعروف والمنكر " الجميل والقبيح ما يقبل مجتمعيا وما يرفض ..
قيل لسيدنا عبد الله بن مسعود : ويل لمن لم يأمر بالمعروف ولم ينهَ عن المنكر ..
أجاب سيدنا عبد الله : بل ويل لمن لم يعرف قلبه المعروف من المنكر ..
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن سيدنا عبد الله بن مسعود : وعاء ملئ علما ...
20 رمضان / 1440
زهير سالم
========================
مكرر حول الإشاعة التي يتحدث عنها الناس من خبر حول إعدام إخواننا الدعاة في السعودية .
وموقفي من هذه الإشاعة
يستند إلى قوله تعالى " فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون " وسبق ان
كتبت منذ أول يوم تحت عنوان قليلا من الانسانية ونشرته على أكثر من منبر
إن الخير معنعن ويستند إلى مصدر مجهول . وبالتالي لا يصح شرعا ولا عقلا ولا سياسة القبول به والتعامل معه على أنه أمر واقع
يجب ان تكون مواقفنا أكثر جدية وأكثر رصانة وأكثر عملية وان تصب في مصلحة الاخوة الدعاة وان لا نمعن أكثر في الاستفزاز
التوظيف الإعلامي لفريق لا يجوز ان يكون على حساب حياة أشخاص نتفق على حبهم وضرورة نصرتهم ولكن بطريقة لا يغيب عنها الرشد والعقل
أسأل الله ان يلهمنا رشدنا وأن يفرج عن إخواننا وان يلهم أصحاب القرار في المملكة الخير والرشد والسداد
أليس عجيبا ان تصلني فيديوهات لبعض علماء الدول الاسلامية يقنتون بالدعاء على القائمين على الامر في المملكة ولم أسمعهم خلال عشر سنوات قنتوا بالدعاء على بشار الاسد ؟!!!!
أكتب هذا وأنا لم أعمل في حياتي في المملكة ولا أنوي ان أعمل وحججت حجة الاسلام ولا أريد أن احج ولا أريد ان أعتمر
وأول ما يهمني في هذا الذي نحن فيه سلامة إخواننا الدعاة
وان لا ندفع من نخالفه أو يخالفنا إلى الزاوية
اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم .
كل المقاربات والآليات لا يجوز ان تبنى على غير اليقين