كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 2-9-2015

لعل العالم يفهم الآن معنى أن تقول كتب التاريخ : وفتحت الدولة العثمانية أبوابها للمهاجرين من اسبانيا الأندلسية من مسلمين ويهود ..
ومعنى أن نقول : وكانت حلب المحطة الأولى لآلاف الأرمن الذين نزحوا إليها في عصر لم يكن في العالم منظومات ولا جمعيات إنسانية ...
أحفظ من اللغة الحلبية تعبير ( براكات الأرمن ) الأكواخ من الصفيح التي كانت محلا لتقديم المساعدة .
ويبقى الإنسان للإنسان حصن وحضن ...
=============
تستطيع أن توجه ..وأن تنصح .. وأن تقترح ؛ ولا تستطيع أن أن تصب الناس في قالب واحد من تصورك وإرادتك ..
في الناس من يقاوم وفي الناس من يصاول وفي الناس من يهاجر وفي الناس من يساوم ..( وكل ميسر لما خلق له ) يسرني الله ويسركم لليسرى
=============
" والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون "
=============
" اللهم إن العبد يمنع رحله فامنع شآمك
إن كنت تاركهم وشآمنا فأمر ما بدا لك "
=============
أول درس تعلمناه في مادة المنطق مضى هكذا :
المنطق الصوري : مقدمتان ونتيجة
الإنسان فان
سقراط إنسان
سقراط فان ...
=============
هناك تحليل اجتماعي وهناك تحليل اقتصادي وهناك تحليل تاريخي وهناك تحليل حضاري وهناك تحليل مذهبي وهناك تحليل طائفي وهناك تحليل ديني ...
كل هذه المناهج تجتمع في التحليل ( السياسي ) الظاهرة السياسية الأكثر تشابكا والأكثر تعقيدا .
=============
استعادة المأساة ليس حكاية ...
عادة اجتماعية سقيمة أن الرجل إذا وقع في مشكلة صحية أو اجتماعية أو مالية يظل من يأتي ليواسيه يسأله : وماذا جرى معكم ؟؟؟؟؟
ويطلب من صاحب المأساة أن يعيد حكاية كيف وقع فانكسرت يده ، وكيف أحس بالنوبة القلبية ، وكيف كان ضحية عملية نصب واحتيال ..
وفي كل مرة يحكي الرجل المأساة يعيشها من جديد ..
واسألوني أنا ...
لا أحب إعادة مأساي أحمد الله على نعمة النسيان ...
=============
صورة الطفل الغريق وجهه لللبحر وقفا حذائه للعالم ...
تهز الضمير كثيرا ...
تهزني أكثر صورة طفل يَسحبه المنقذون من تحت الأنقاض ..
إلى الله نشكو ..
=============
ترى هل كانت العلاقة في عالم الديناصورات أكثر توحشا منها في عالم الأناسي ...
أي تجربة جعلت الملائكة يقولون ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) .
=============
الأوطان الجاهزة ...
عندما كنا أطفالا كانت والدتي رحمها الله ترمي بالدونية كل شيء ( جاهز ) أو ( حاضر ) كما كانت تقول . كل شيء يجب أن يكون تفصيلا . حتى الحذاء كان يجب أن نذهب إلى ( القندرجي ) ونحدد الجلد واللون والشكل ، ثم يرسم أرجلنا بالضبط على قطعة من ( الكوسلة ) ثم نغدو ونروح عليه للقياس . ..وقل مثل ذلك في القميص والبنطلون والبيجاما والطقم ...
الجاهز بضاعة سوق ( حجي أفندي ) وبدلات محل ( فريج ) لا تنفع في شيء ...
اليوم السوريون يسترخصون . لقد أقنعهم العالم بعد كل هذا القتل بالأوطان الجاهزة من محلات فريج أهون من أن تبني وطنا للعدل والحرية والمساوة ...
=============
أخلاقكم في الجاهلية فكيف بكم وعليكم نزل القرآن ؟!
هانئ بن مسعود الشيباني يوم ذي قار يخاطب قومه ...
«يا مَعشَرَ بكر، هالكٌ مَعذور، خَيرٌ مِن ناجٍ فَرور، إنَّ الحَذَرَ لا يُنجي مِن قَدَر، وإنَّ الصَّبرَ مِن أسبابِ الظُفرِ، المَنيَّةُ ولا الدَنيَّة، و استِقبالُ المَوتِ خَيرٌ مِن استدبارِه، و الطعنُ في ثَغرِ النُحورِ، أكرَمُ مِنهُ في الأَعجَازِ والظُهورِ، يا آل بكر قاتِلوا فما لِلمَنايا مِن بُد»
يا أبناء الشام ....
فما للمنايا من بد ...
=============
كأنهم يتسلون بجمع القواقع على الشاطئ ...