كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 18/7/2020

ۚفي خطابه تعالى للمسلمين يوم أحد
" مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ "...
يقول سيدنا عبد الله بن مسعود ما علمنا أن فينا من يريد الدنيا وعَرَضَها ، حتى كان يوم أحد . ونزلت هذه الآية ..
وي ..ثم وي ..
والآية نزلت في الرماة الذين عصوا رسول الله ، واختلفوا على أميرهم ، وغادروا الجبل لجمع الغنيمة ..
فماذا نقول بعد قول سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه " كنيف ملئ علما "
زهير سالم
==========================
وفي الصحيحين وغيرهما :
" المسلم من سلم المسلمون من لسان ويده "
وقال الشراح : المسلم : الحق الكامل الإيمان هو الذي لا يؤذي الناس بلسان ، وهو الأجرأ على الأذى ، ولا بيد وهي الأسرع عند كثير من الناس إليه .
ونبه ابن حجر في فتح الباري : أن ذكر المسلمين في السياق خرج مخرج التغليب، وتدخل المسلمات في الحكم قطعا . كما يدخل فيه من يجب الكف عنهم من غير المسلمين .
ولعل ذكر المسلمين في السياق إنما خرج على طريقة المشاكلة . والمقصود الأعم منه هو " المسلم من سلم الناس من لسانه ويده " فيدخل الرجال والنساء ، والمسلمون وغيرهم ممن فرض الإسلام الكف عنهم ، وأوجب البر والقسط لهم .
==========================
هل أردت يوما أن تحكي حكاية ، أو تقول كلمة تشتفي بها ، فشعرت أن الشرع يمنعك، أو أن المروءة تعيقك ؛ فأمسكت ؟!
ما أجملك إن فعلت ..؟!!
==========================
في آيات السكينة ..
وننتظر ممن تفضل الله عليهم بصوت ندي . أن يستكملوا الآيات أية ..أية ثم يجمعوها لنا متلوة في مجلس واحد ..نأنس بها سماعا ، ويصيبوا معنا من فضل كلما سمعناها ..
يقول ابن القيم رحمه الله في شرح منزلة (السكينة) من منازل السالكين إلى الله: "هذه المنزلة من منازل المواهب، لا من منازل المكاسب، وقد ذكر الله سبحانه السكينة في كتابه في ستة مواضع: الأولى: قوله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة:248]. الثاني: قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة:26]. الثالث: قوله تعالى: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} [التوبة:40]. الرابع: قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} [الفتح:4]. الخامس: قوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح:18]. السادس: قوله تعالى: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [الفتح:26].
وجزاكم الله خيرا
==========================
حديث حسن صحيح من رواية الإمام الترمذي في سننه ..
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال :
" كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذهب ثُلُثَا الليلِ قام فقال يا أيُّها الناسُ اذكُروا اللهَ اذكروا اللهَ جاءتِ الراجفةُ تَتْبَعُها الرادِفَةُ جاء الموتُ بما فيه جاء الموتُ بما فيه قال أُبَيٌّ قلْتُ يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال ما شِئْتَ قال قلتُ الربعَ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ النصفَ قال ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قال قلْتُ فالثلثينِ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال : إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ .."
اللهم اكفنا همومنا واغفر ذنوبنا ..
وجمعتكم خير وبركة ورشد
==========================
في هذا الزمن البئيس لا تقبلوا أي خبر من أي مصدر حتى تتأكدوا من حقيقته من أكثر من مصدر ..
التلاعب بالأخبار . وقلبها لمصلحة الراوي تجاوز كل حد . الأمر صعب ولكنه واقع ..انتبهوا وما حدا أحسن من حدا ..
الناس يكذبون على الله حتى في تحديد هلال المناسك والمشاعر ..نسأل الله العافية .
==========================
للحفاظ على ماء الوجه ..
أسهل شيء تعلمته في الحياة عندما أرتكب خطأ علميا أو فكريا أو سلوكيا أن أقول : أخطأت واعتذر ..
كل محاولات الالتفاف بالتصويج والترقيع يكون اسمها : العذر الأقبح من الذنب .
أخطأت واعتذر كلمات تكبر صاحبها ولا تصغره .
==========================
مستنكر ومستهجن وعنصري ، الادعاء
أن الله خلقنا نحن المسلمين لمعرفته وعبادته وسخر لنا الآخرين يزرعون لنا لنأكل ، ويصنعون لنا لنلبس أو نركب ..!!
ولقد سبق أن سمعت هذا الكلام على لسان أحدهم منذ نصف قرن ، يقرر في حلقته : أن الله خلقنا - نحن المسلمين - لمعرفته وعبادته ، وخلق غيرنا لنقول فيهم : " سبحان الذي سخر لنا هذا .." وهذا لفظه
وهي نفس طريقة الذين قالوا من قبل : " نحن أبناء الله وأحباؤه .." وسألهم ربنا " قل فلم يعذبكم بذنوبكم " ثم ردهم إلى الحقيقة المطلقة : " بل أنتم بشر ممن خلق "
وربما هذا الادعاء النرجسي المغرورهو أصدق تطبيق عملي لقول الرسول الكريم : لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم عليه ..
ماذا يفقه هؤلاء من قول ربهم " الحمد لله رب العالمين " ؟!
وأنا أناقش الأفكار وليس الأشخاص ، وعلاقتي بالقول وليس بالقائل ..
زهير سالم
==========================
قرأت اليوم مقالا علميا في نشأة الكون ، ومجرة الأشباح ، وحقيقة الثقوب السوداء .
كنت أقرأ وأقول سبحان الله . ووددت لو ان علماء مسلمين يباشرون مثل هذه العلوم .
وودت لو اننا نترك الكثير من الصغائر ونشتغل على علوم مثل علوم نشأة الكون ونشأة الحياة . وحتى لا يظن أحد انه بقطعتي فيقول عندنا من هذه العلوم ما يغنينا ويكفينا . أقول وما أدعو إليه مشفوع بالأمر الرباني الذي قعدت عنه الهمم وانصرفت عنه العقول .
أليس قوله تعالى " قل انظروا ماذا في السموات والأرض " أمرا للوجوب . والامر مفتوح على عموم اللفظ في آفاقه .
أليس قوله " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق" أمرا للوجوب ؟؟، وهو أمر مفتوح يعنى به المؤمن كما غيره .
أليس المؤمن بخلفيته مرشح للقراءة الصحيحة أكثر .
فلماذا لا يفعل هذا الوجوب ؟!
الله سبحانه وتعالى رشحنا لمعالي الأمور ، وفتح لنا الأبواب إلى عظامها ..
ويأبى كثير من الناس .
زهير سالم
==========================
مع حقوق كل شعوب وادي النيل في مياهه ..
بالعدل والإحسان .." إن الله يأمر بالعدل والإحسان "
==========================
وإمساكي على المكروه نفسي..
أبت لي همتي وأبى بلائي .. وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وإمساكي على المكروه نفسي .. وضربي هامة البطل المشيح
وقولي كلما جشأت وجاشت.. مكانّك تحمدي أو تستريحي
وأنا لست من أهل ضرب هامة البطل المشيح لا من قبل ولا من بعد ، ولم أكذب على الناس قط ..ولكنني ذكرت الأبيات لأقف عند قول عمرو بن الإطنابة : وإمساكي على المكروه نفسي ..
وإذا كنا نرتاح جميعا لمن يقول لنا أحسنت وأجدت وجزاك الله خيرا؛ فيجب أن نطوع أنفسنا على أن تسمع لمن يقول لها غير ذلك وإن كانت تكرهه ..
عديد من الأشخاص تكون تعليقاتهم في غير سياق ، وأحيانا مستفزة ، وأحيانا نابية ، وأحيانا خشنة ، وربما كانت غير موضوعية ولا عقلانية أيضا ..ونحن نرش البهار والفلفل على طبق الطعام ليعطيه هذا الطعم الحارق اللذيذ ..!!
ودائما أذكر نفسي بشطر هذا البيت : " وإمساكي على المكروه نفسي " ..وأولا أقول وعسى أن أظفر من المخالف بفائدة ، تبصرني وتعلمني وتدلني على موضع الثغرة في كلامي ..
ثم أعتبر احتمال غير ذلك من المخالفين بمثابة الرياضة النفسية التي يأنس بها الصوفي في تعويد نفسه الصبر والاحتمال ..استمع معي إلى قول الله تعالى " واصبر وما صبرك إلا بالله ، ولا تحزن عليهم ، ولا تك في ضيق مما يمكرون . إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون "
أقول لكل مخالف على صفحتي إنني أعتبره صديقا حقيقيا وأرجوه أن يعينني . وسيزيد احترامي له عندما يقدم نقدا موضوعيا . أو رأيا مكملا سديدا ..
سورية التي أحبها بستان رمان فيه الحامض والحلو واللفان ..
===========================