الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 11-6-2022

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 11-6-2022

12.06.2022
Admin




هل تشعر أحيانا أنك بحاجة لأن تفتح نافذة غرفتك لاستنشاق هواء جديد؟؟
يحدث هذا مع بعض الناس في عالم الأفكار. أية أسرار في قانون الضغط الأسموزي؟؟
=============================
أعتقد وبعد أن أصبح الحامل البشري للمشروع الإسلامي أكثر عرضا واتساعا؛ أصبحنا أكثر حاجة لخط عريض يفصل بين مشروعين إسلاميين متصورين، ولكل مشروع سبله، وليمضِ كلٌ من أتباعهما في طريقه. حالة الفوضى التي نحن فيها لا تنفع. وربما هذا الانقسام الشاقولي العنيف قد دبّ إلى بنية أكبر الحركات الإسلامية.
ليس من معنى كوننا نختلف، أننا نتهم.. ولا أحد يفرض وصاية على فهم الإسلام، لا ندعيها، ولا نقرّ بها لغيرنا.
=============================
فتحت دفتر الملاحظات، قرأت أجوبة عشرين سؤالا وجهتهم الصحفية الروسية إلى بشار الأسد لم أجد كلمة واحدة تستحق...
لاحظت أن الصحفية الروسية قد تناست، مع كثرة الأسئلة، أن تسأله عن مجزرة التضامن، وعن شهادة حفار القبور!!
"ودفنا طفلة في السابعة تناوب على اغتصابها بضعة عشر ضابطا حتى ماتت!!"
=============================
بعض التعليقات التي يلصقها بعض الأصدقاء على صفحتي لا تعبر عني!!
إذا كنت تظن أنك صانع قرار، أو تريد أن تكون صانع قرار، فأحكم كلامك قبل أن تطيره في الآفاق,,,
=============================
من دعاء الجدات في حلب" اللهم حلِّ ريقنا. وكثّر صديقنا. واجعل محمدا رفيقنا"
نحن هنا لنكتسب صداقات وليس عدوات ..
نصلي ونسلم على من علمنا " ولن تؤمنوا حتى تحابوا"
=============================
وهذا موضوع مقاربة حضارية…
وفي تسمية الاسلام "المعروف والمنكر" ولا يمتنع أن تختلف الأعراف في بعض العادات والمباحات فتعرفها حينا وتنكرها حينا.
ضيق العطن قليل الفطن من ينتقد على المسلمين أنهم كانوا يستنجون بالحجر مثلا، ومثله من لا يزال يظن أن الاستنجاء بالحجر سنة.
لو فتحنا زاوية الرؤية قليلا لرأينا مثلا أن تحديد سن الزواج تشترك فيه عوامل متعددة منها الشرعية، ومنها االبولوجية، ومنها العرفية. وأنه لا يمتنع أن يصدر تشريع يحدد فيه معروفه ومنكره.
من الجهل وضيق العطن أن نحكم على فعل كان من المعروف بالامس بعرف اليوم، وكذا من الجهل وصيق العطن، أن لا ننظر في مصالحنا المرسلة،  بما يوافق عصرنا، فنقيد مباحا، ونخصص عاما.
هل ما زال يتسع العصر مثلا  أن نقول عن الصغير والصغيرة، يزوجهما جدهما، إن رأى مصلحة، أو والداهما.  كأن يجلس شقيقان في ساعة صفاء، فيزوج هذا ابنته وهي في القماط ، لابن أخيه وهو يحبو، وكل ذلك أجاز الفقهاء يوما، وفي زمن مضى..،ولا أنكر عليهم، بل أقول لعله لم يعد سائغا في عصرنا.،
فماذا  يفعل هذان الزوجان تزوجا بإرادة وليهما  إذا كبرا وكان لكل واحد منهما مزاج!!
كان تشريع النظافة في الاسلام أصل، وكانت العرب كما تروي أمنا  عائشة رضي الله عنها" تكره هذه الكنف التي تنخذها الأعاجم في بيوتها" لعلكم عرفتم ما هي؟؟ وكانت العرب تحب أن تتخلى في الخلاء..
الآن الطشم الذي يعيرنا بذلك، والطشم الذي يريد أن يحملنا على ذلك.
ودائما نحتاج في زاوية الرؤية إلى فتحة صغيرة تنفعنا..
إلا رسول الله يا مودي.
=============================
مات وفي نفسه شيء من حتى..
قالت باربرا لين مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط  مساء أمس الأربعاء  :  إن بلادها لن تدعم جهود التطبيع ولا إعادة التأهيل مع بشار الأسد حتى...
المعنى : أن واشنطن ستفعل ذلك بشروطها...
=========================
مثل بلدي: فلان فايق ورايق...
لمن تقال ؟؟
=========================
مات وفي نفسه شيء من حتى..
قالت باربرا لين مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط  مساء أمس الأربعاء  :  إن بلادها لن تدعم جهود التطبيع ولا إعادة التأهيل مع بشار الأسد حتى...
المعنى : أن واشنطن ستفعل ذلك بشروطها...
=========================
المسألة السورية.. بسيطة سهلة..
دعوني أسميها "المسألة السورية" على غرار ما أسموه يوما المسألة الشرقية.
ودعوني أصر على ما سأقول: المسألة السورية شديدة الوضوح، شديدة البساطة، خالية من أي تعقيد.
شعب يريد أن يستمتع بحقه في حكم نفسه، كما كل شعب الأرض. وهل وجدتم دولة من دول العالم نقية العرق، أو موحدة الفكر. يقولون: الهند أكبر ديمقراطية في العالم. ديمقراطية المليار. ومع 300 مائة نحلة.. وقام فيها حكم ديمقراطي وما يزال..
يقولون القضية السورية معقدة، أو شديدة التعقيد، وأصر على أنها ليست كذلك بالنسبة للسوريين، وقد تكون كذلك بالنسبة لغيرهم من الصهاينة والإيرانيين والروس ، ولكن أمر هؤلاء لا يعنينا من قريب أو من بعيد.
وحين تجد سوريّا يردد كلام القائلين بتعقيد المسألة السورية، فاعلم أنه مأخوذ...
لندن: 10/ ذو القعدة / 1443 - 9/ 6 / 2022
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي
=========================
التراجيديا أو البليّة السورية...
"حفار القبور" والمشاهدون يستمتعون بألم..
والتراجيديا عرض مأساوي معقد، لتحديات قاهرة تعترض سبيل حياة إنسان نبيل فتدعثره. أرسطوا يعرف التراجيديا بأنها ناتج خيار شخصي خاطئ أو حدث قدري قاهر.  ويقول : أما إذا كانت " المأساة" "من صنع إنسان بإنسان"  فتلك كما يسميها أرسطو "بلية " وقيل في تفسير المتعة التي يصطصحبها المشاهدون في متابعة معاناة بطلهم، أنهم يستفيدون الكثير من التعلم، من العبرة الكلية، ومن التطهر النفسي، وهم يذرفون دموعهم تعاطفا مع معاناة البطل أو البطلةـ الذين يفضل أن يكونوا دائما يدفعون أثمانا عن ذنوب وخطايا لا يد مباشرة لهم باجتلابها...
أشرح كل هذا لأعلق على أن استمتاع أهل الغرب عموما بأبعاد "البلية السورية" ، من قبل مع شهادة "القيصر" بكل صورها وتفاصيلها المرعبة، واليوم مع شهادة  "حفار القبور" الذي كان بالأمس يقدم شهادته أمام الكونغرس الأمريكي، ويقول والنص مقتبس: " وطفلة في السابعة من عمرها، تتابع على اغتصابها بضعة عشر ضابطا أسديا، حتى ماتت" فلا أجد أحدا من أعضاء الكونغرس، ولا من جماعات النسوية من العرب والعجم والروم يخرج منديلا حريريا يمسح دمعة عن عينيه.
أليس من حق أن أسأل وتسأل وتسألي وتسألون وتسألن أين دور " جمعيات النسوية" في العالم مما يجري على النساء في سورية في سجون الأسد وقسد وسجون ومعتقلات لا يعلم بما يجري فيها إلا الله!!
فحوى شهادة "القيصر"  ثم شهادة "حفار القبور" المتطابقة و الممتدة على مدى عشرة أعوام ؛ أن كليهما أكد : إن الترجيديا أو المأساة أو البلية في سورية ما تزال مستمرة. وهذا بيت القصيد.
ومقتضى الشهادة حين يتأكد أن حريقا ما يشتعل في طرف من أطراف هذا العالم أن تبادر كل سيارات الإطفاء للإحاطة به وإطفائه!! وهذا ما لم يحدث على مدى عشر سنوات!!
في مأثورنا الشعبي، عندما أقدم بعض الحكواتية،  على التوقف عن سرد سيرة عنترة، في لحظة وقوع عنترة في الأسر، لم يهن على قبضايات الحي أن يناموا وعنترة مأسور..!!
ولكن قبضايات العالم كل العالم اليوم ، بعد أن يستمتعوا بحكايات "البلية السورية" ويستعيدون تفاصيلها مرة بعد مرة بعد مرة ، على طريقة من يتلذذ بالحكاية عن الفعل، لم يخطر ببالهم وهم يملكون كل أدوات السيطرة والقهر ، أن يبادروا لوقف العدوان على الطفلة البريئة، والأم الحامل، والمرضع تموت ورضيعتها على صدرها..
لا شيء من هذه المآسي ينتج فعلا لا إنسانيا ولا نسويا ولا سياسيا..!!
ثم يحسب بعض السوريين على كراسيهم أنهم يحسنون صنعا.
أجمل معنى نعمل عليه جميعا: بث الأمل بالله، والتأكيد على أننا لن نعطى حقوقنا إلا أن نأخذها، وإعلان اليأس من كل شركاء الحل السياسي أجمعين أبتعين أبصعين...
اليأس ليس مدخلا للسلوى والنسيان، بل هو المطلب الأكيد لصناعة البديل...
لا تنم .. ولا تنتظر .. ولا تتشاغل بالدون.. ولا تمش الهوينى.. ولا تحلم وأنت مستقيظ .. أنجز عاملا رشيدا يقربنا من الخلاص خطوة.. ويمد يدا لعاثر يستنقذه من كبوة..
أيها السوريون...
 لا تأملوا من العدو ولا من شركائه نيلا أبدا..وما نراهم يزيدوننا يوما بعد يوم  إلا خبالا...
اللهم اكفناهم لفيفا  ..بما شئت، وكيفما شئت، إنك على ما تشاء قدير ..
وسيدنا رسول الله خير من دعا ربه، وخير من دعا إلى ربه. "فبهداهم اقتده"
لندن: 10 ذو القعدة / 1443 - 9/ 6/ 2022
زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي
=========================
من ذكريات مدينة الباب الجميلة...
كنا نخرج كل يوم من حلب إلى الباب في سيارة واحدة تحملنا جميعا، منذ الساعة السادسة من حلب..
كنا خليطا من المدرسين، وكانت الأحاديث في السيارة مما لا يسر صاحب مروءة. فكنا بعض الأساتذة ننفرد متجاورين، ونعرض عما نسمع، ونتحاور فيما ينفعنا. في يوم أجترأ  بعض السيئين المسيئين على أخ لنا، فدافعه برفق وإعراض، في اليوم التالي أقدم المذكور نفسه على الاجتراء اللفظي عليّ، وأنا رجل يحفظ "والشباب شعبة من الجنون"  فرددت عليه اجتراءه أضعافا،  بما تحبون، وبأوفى مما تصورون..
دخلنا غرفة الإدارة فإذا الرجل يعيد الحكاية على طريقته على هيئة الشكوى، ونحن في حلب نقول من الشاكي ومن الباكي ومن حامل الورقة، فتصديت له ثانية بطريقة تعجبكم جدا وأمام الجميع...!!
دخلت القضية حيز التحقيق إدارة الثانوية سألت كل المدرسين الذين كانوا في السيارة فشهدوا أنه كان البادئ في العدوان..
ومع أنه كان يظن أن معه الشبيبة والحزب وفرع المخابرات؛ إلا أن الجميع أقنعوه أنه إذا كان يريد إكمال العام في الباب بسلام،  فعليه أن يتقدم إلي باعتذار علني يبلغ الطلاب، فقد بدأت الثانوية تغلي..
في الفرصة التالية قدم الاعتذار رسميا، وقدم لكل مدرس في غرفة الإدارة كأس شاي على حسابه..
وحي الله وجوه أهل الباب، ورحم الله المدير صالح حداد وأمين السر زكريا راجح ...
ذكريات ...
=========================
وأقتل شيء
أن تسمع من صاحب مشروع إسلامي يسوغ هزيمته بأن العالم وقف ضده!!
وأين قرأت يا صاحبي..
أنك يوم تنزل إلى الملعب سيكثر حولك المؤيدون، والمشجعون والمصفقون!!
لعلهم يتفكرون
____________
*مدير مركز الشرق العربي