الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 10/3/2020

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 10/3/2020

11.03.2020
Admin




ووقع نفر من المسلمين في كمين لهؤلاء الطغام الجهال ضيقو العقول والأفهام الجرآء على الله والناس . وكان في المسلمين رجل عالم . قال لأصحابه اتركوني حتى أكون أنا الذي أكلمهم ، وقد كانوا يقتلون كل من يقع تحت يدهم من المسلمين ..
فتكلم رأس المجرمين يسأل المسلمين : من أنتم ..
قال العالم : نحن قوم من أهل الكتاب ، جئنا نسمع كلام الله ونطلب القرية الفلانية فأرسلوا معنا من يبلغنا مأمنا ..
ففعل الفدم وأرسل معهم حرسا يحرسونهم ..
=========================
وكان سلف هؤلاء من الخوارج الذين لاهم لهم إلا مهاجمة المسلمين ..
قد صادفوا يوما سيدنا عبد الله بن خباب بن الأرت على شاطئ الفرات فأمسكوا به ، كما أمسكوا بذمي يحمل تفاحا على حماره يريد به السوق ..
فأضجعوا ابن صاحب رسول الله على شط الفرات فذبحوه ..ثم أقبلوا على الذمي ، وهو يرتعد خوفا ، يساومونه على التفاح ، فقال لهم خذوا ما شئتم من غير ثمن ..قالوا : لا إلا بثمنه !!
قال لهم قتلتم ابن صاحب نبيكم وتساوموني على ثمن تفاحة !!!!
هكذا هم ..
استتابوا الإمام علي وطالبوه أن يقر على نفسه بالكفر فلما أبى قتلوه قتلهم الله في الدنيا والآخرة
=========================
بعض الأصدقاء على صفحتي منذ سنوات ، قرأت لهم الكثير من التعليقات في الهجوم على المسلمين ، قلما قرأت لهم منشورا ضد بشار الأسد ....عجب !!
=========================
خلقت الجمال لنا فتنة !!
مع العلم ضد الجهل
وشاع عبر مواقع التواصل وعلى مجموعات الواتس خربشات أدبية لبعض الذين لا يعلمون زعموا فيها أن قول الشاعر " خلقت الجمال لنا فتنة " هي للشاعر ، الزنديق أبي نواس كما يصفونه . كما نسبها آخرون إلى قيس ليلى وكل ذلك على طريقة أهل الهرف والغرف والحرف ..
أولا الشاعر المفلق المبدع الفنان أبو نواس ليس زنديقا ، بل هو مسلم عاص غرق في المعصية حينا من الدهر . وارتكب من الكبائر والآثام والموبقات في شعره ما الله به عليم .. وللشعراء شهادة براءة قرآنية بأنهم يقولون ما لا يفعلون . وكان عبد الملك قد احتج على الفرزدق من بعض قوله ، وقال له : أقررت فقال عندي براءة ربانية ، فقبلها عبد الملك بن مروان .
ولكن أبا نواس كان وهو يتقلب في حمأة ما ينسب لنفسه من المعاصي عاقلا واعيا صحيح العقيدة ينبري للرد على النظّام المعتزلي في قوله وقول فرقته المبتدعة من المعتزلة بأن مرتكب الكبيرة مخلد في النار . بقوله :
فقل لمن يدعي في الدين معرفة ..حفظت شيئا وغابت عنك أشياء
لا تحظر العفو إن كنت امرأ حرجا ..فإن حظركه بالدين إزراء
وأرجو أن لا يذكرنا أحد بكبائر أبي نواس ولا بقوله : ألا فاسقني خمرا وقل هي الخمر ، وما ختم به هذه المقطوعة من قول إد ، والعياذ بالله فكل ذلك يندرج في أبواب المعصية والكبيرة وتمحوه إن شاء الله توبته التي نرجو الله أنه مات عليها ، حتى قال النقاد : إن أبا نواس في زهدياته أصدق قيلا من كل ما نظمه أبو العتاهية ، في الزهد مع جمال ما قال أبو العتاهية فيه. وأجمل ما نردد من قول أبي نواس في توبته :
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة ..فقد علمت أن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن ..فبمن يلوذ ويستجير المجرم
ما لي إليك وسيلة إلا الرجا ..وجميل عفوك ثم إني مسلم .
ثم يبقى لنا أصل الموضوع الذي نحن بصدده فقول الشاعر :
خلقت الجمال لنا فتنة ..وقلت لنا يا عبادي اتقون
وأنت جميل تحب الجمال ..فكيف عبادك لا يعشقون
ليست لأبي نواس ، ولا لقيس ليلى ، ولا تليق بأحدهما ، ولا لينها يليق بعصرهما ، وهي على رقتها وجمالها وسموها من أجمل الشعر ولا توزن بغير ميزانها الفني، بل هي لشاعر لبناني من مخضرمي القرنين التاسع عشر والعشرين ، ولقد تابعناه عقودا وسمعنا شعره الجميل مغنى ومنشودا فهذه الأبيات لشاعر "الحب والهوى" ، أو "لشاعر الصبا والجمال" وهذه ألقابه الفنية .
وهو صاحب الأبيات
يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرحا ..كعاشق خط سطرا في الهوا ومحا
وهو صاحب
يا هند قد ألف الخميلة بلبل
هو الشاعر الملقب بالأخطل الصغير ، والمسمى من أبويه " بشارة الخوري " المتوفى في آخر الستينات من القرن الماضي ..الأخطل الصغير مستنسخ من شاعر بني أمية الأخطل الأول القائل في بني أمية وأين أنتم من بني أمية
قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم ..عن النساء ولو باتت بأطهار
قالها في عبد الملك ، قالوا وعابث يوم جارية من جواريه ، وكان جيشه في حرب مصعب بن الزبير ، تقول له الجارية يا أمير المؤمنين وما يمنعك مني والمكان خال ، والجو مؤات ؟! فيجيبها يمنعني قول الأخطل : قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم .
وأقول لهم : تلك المكارم لا قعبانِ من لبن ...شيبا بماء فعادا بعدُ أبوالا ..