الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 10/10/2020

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 10/10/2020

11.10.2020
Admin




فلكلور حلب ...
ليس من عقيدة أهل حلب ، ولكنه جزء من الثقافة الشعبية التي تزخر وتعتز بها كل الشعوب . وتصبح عند الحديث عن حلب مدخلا للتشنيع والازدراء .
منذ أكثر من سنة وصلني تقرير عن بحث جامعي يفتح حديث الأولياء وأصحاب الكرامات في حلب . وتخال عندما تقرأ أنك أمام مدينة وثنية تعيش في غمرة البدائية كالقبائل التي تكتشف في مجاهل أفريقية .
كل الروايات في البحث عن مجاهيل وحكايات العمات والخالات ، مع تضخيم ونفخ لباحث او باحثة تعجز عن ان تجد مادة حقيقية لبحثها ، وإسقاطا علميا للدلالات الاجتماعية ..
الشيخ ابو أبو الوفا والذي لم يذكر اسمه في الملخص الذي جاءني وإنما ذكرت مهمته ومحلته والشيخ جاكير والشيخ فارس وحكاية الشيخ منخل " انا عليك بدخل " والسيد أحمد البدوي ..
كل هذه الثرثرة التي يختلط بها الدين بالاجتماع بالاقتصاد لم تكن تدخل المسجد ، ولم تكن يعترف بها هناك . وربما فات الباحثة الكسول ان تدكر الشيخ سعد اليماني الذي توضأ في اليمن وصلى في حلب وقبقابه نديان من أثر الوضوء.
أقول إن تثبيت هذه الروايات ، ومنهجيتها ودراسة أبعادها ودلالاتها هو بحث فولكلوري جميل ومحبب لبعض المرويات الشعبية . وتدأب عليه كل الشعوب والمجتمعات
أما نقله عن أهل حلب بالنسبة للكاتب او الكاتبة على سبيل التقرير عن الحياة الدينية أو العقلية لأهل حلب  فهو جزء من الحملة الظالمة المشنونة لتشويه المدينة ..والمحافظة وسكانها .
ومن قبل قال أبو تمام
فالسيل حرب للمكان العالي .
بالامس فقط ، وأنا أكتب في ٩ ١٠ / ٢٠٢٠ -أرسل إليّ أحدهم فيديو ابن يومه لعرس ابن أحد الذوات وتحضره نخبة من مشايخ حلب ، ليعلق عليه  إدانة وانتقاصا ،لحلب ولأهل حلب ويقول أهل حلب فين
طوال العشر سنوات الماضية وكأنه يكرر حلب فين وواقع الشعب السوري فين ؟!
 ما زاود المزاودون خلال نصف قرن ثم خلال عقد على مدينة مثل ما فعلوا مع حلب!!
وهذا لا يهم ولا يجوز ان نستجر الى هذه المعارك الصغيرة . والتي تنبي عما خلفها ، ودائما أمرر الوعاء الكبير يتسع وبحتمل. 
في البحث الجامعي القاصر ، حيث أصبح الشاهد يحتاج الى شهادة ، خلط  غير بريء بين ثقافة شعبية موروثة غير مكتوبة حتى ، وبين عقل المجتمع ودينه .
أنا أحفظ عشرات الحكايات الشعبية عن الجن والعفاريت وسبدلا وابو دبي اللي بياكل البنت وبخلي الصبي ، وَيَا خالة انا على ضهر الغول والغول بدو يأكلني ، وعن حسن الأقرع ، والطير الأخضر ، وعن يا هند وياهنود وَيَا مسك وياعود ، وعن عنقا عنقا بنت الريم ، وحكاية ارض الكوسا لا تدوسا والأجمل حكاية - ايش شفت من شيخك
- بصوم ويصلي وبقري الأولاد
وحكاية محمد لولو ، وحكاية ارض حفرة نفرة ما فيها غير الله والحشيشة الخضرا ،
ووصف لا طير بطير ولا وحش بسير ،  وحكاية سالم  وسالمة
" سالم يا سالم ايش اللي جابك ، تبيع الإبر والخيطان على فرقة حبابك ؟ وحكاية صالحة وبديعة برمزيتها القاتمة
والحكاية كثيفة العبرة عن قزيزان وقصيبان وحديدان ، وما أحوجنا إليها في السياسة والاجتماع  ،  وحكاية القطة التي قطع القهواتي ذنبها ، وظلت تبحث عنه لتعود الى بلدها ،والتي مازلت أرويها لأحفادي دون السابعة لما فيه من تعليم مفيد. وحكاية سن التوم التي يوازيها في الفلكلور المصري عقلة الإصبع
كل هذا سمعته ووعيته أنا وأبناء جيلي في طفولة لم يكن فيها توم وجيري ولا ماوكلي ولا حتى تلفزيون أصلا.
كم تمنيت ان يكون في الوقت سعة لأدون
كيف تنده نساء  حلب السيد البدوي ، وكيف يرجعون بالدلو ليلة الجمعة عشرين خطوة الى الوراء ثم يرسلونه ليسمع صوت ارتطام الدلو بماء البئر .. وكلما كان الصوت أعلى كان النداء أولى
أو كيف ينشدون ساعة الدوسة يوم يخرج شيخ الرفاعية على بغلته فتدوس على ظهور الناس بين البنود والأعلام والدفوف والمزاهر
وكل من وقع في شدة
ينده يا رفاعية
ورافعية راحت عشام
وصفولها صفين علام ..
هذا كان كرنفالا شعبيا جميلا لم يكن دينا يقروه العلماء . وحفلات ضرب السيخ والشيش
كل هذا جميل وتدوينه ودراسته امر جميل
أما ان يأتي كاتب أو كاتبة نصف كم  ، ويقولان هذه عقائد أهل حال وهذه ثقافتهم ... فأظنهم على أنفسهم يشهدون ، وفِي مصداقيتهم يطعنون
لندن : ٢٢ صفر ١٤٤٢ - ٩ / ١٠ / ٢٠٢٠
زهير سالم ؛ مدير مركز الشرق العربي
======================
من تعاليم الرسول الكريم في قواعد التواصل ..
أن تُعلم أخاك الذي تحب أنك تحبه . وليس ان تضمر الحب في نفسك . وأن تعلم أخاك الحزين انك تشاركه حزنه حريص على مواساته ...
وأن تعلم أخاك المريض انك مهتم لمرضه تدعو له طلبا لعافيته وشفائه
السؤال عن الاخبار من بعيدجميل ، ولكن الأول أولى ، إلا ان تخاف ان تشق على مريض .
وفِي الحديث أن رجلا من الصحابة قال : يا رسول الله إني أحب فلانا ، قال الرسول الكريم : هل أخبرته ؟ قال : لا
قال : قم فأخبره ..
لم يقل له : فأخبره وإنما قال : قم فأخبره على السريع العاجل .
جملة من التشريعات على مستوى العقود وعلى مستوى السلوك مدارها على منع الفساد ان يتسلل  إلى علاقات المسلمين
أو تأكيد أواصر المحبة والاخاء بينهم .
دمتم في خير وعافية ووئام وسلام وحب .
======================
تعابير حلبية ..
لا تؤاخذوني يقولون إن الإنسان إذا كبر كان أكثر تذكرا لثقافته الأقدم فالأقدم ..وحين أرى اليوم بعض من يريد أن يكاثر جمهور هذه الثورة  جمهور المعذبات والمعذبين ، بثمانية عشر أو تسعة عشر ..
أتذكر قول أهل حلب : هو وجماعته ركاب قلاب ..أو ركاب بيكاب ..!!
ولعلهم في هذا العصر يقولون : ركاب سوزكي ..
السوزكي في لغة أهل حلب يقصد بها : الطرطيرة ..أو الطيزطيزة ..وفي لغة أهل مصر : التك توك ..
======================
ونتابع كل ما يجري حولنا ..
ونبصره ..
ونبرأ من حولنا وطولنا وقوتنا وتدبيرنا لأنفسنا ..إلى حول الله وطوله وقوته وجميل تدبيره ,,,,
ليس يأسا ..ولا عجزا .. وإنما إيمان وتسليم
اللهم
إن الألى وقد بغوا علينا ..
إن حاولوا فتنة أبينا ..
أبينا ...أبينا .. أبينا ..
كان يرددها سيدنا رسول الله ..
======================
اللهم ...
شاف المريض وعاف المبتلى يا رب ..
اللهم إن عبادا لك يرقدون على أسرة الشفاء ..وآخرين قد ضرب البلاء عليهم قبته.. اللهم فلا تخلهم من حسن ظن بك ـ ولا من رجاء فيك ..
اللهم وأنت رب العالمين ، خالقهم وكافيهم .. شاف المريض ، وعاف المبتلى ، وأعن الضعيف ، وواسِ المكلوم ...
اللهم لا تخيب رجاءً عُقد عليك ، ولا ترد دعاءً توجهت قلوبنا به إليك ..
آمين ..ـآمين ..آمين
آمين .آمين ..يارحيم
اللهم عافنا في أنفسنا وفي أهلينا وفي إخواننا وفي أصدقائنا وفي أوطاننا.. اللهم خفف وطأتك عن أهل الأرض ، ولا تأخذ صالحهم بطالحهم ، ولا برهم بفاجرهم ، ولا محسنهم بفاجرهم ..
اللهم واشدد وطأتك على الطغاة  والجبارين الذين يصدونك عن سبيلك ، ويقتلون ويعذبون المستضعفين من خلقك ..الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ..واجعل نقمتك بهم خاصة ، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ، ولا بما سبق منا من جهل وغرور واجتراء عليك ..تبنا إليك ..
اللهم قد دعونا  ...
وقد علمنا أنك رب العالمين ..وأن الرب يخلق ويرزق ويكفي ويهدي ويرحم ويغفر ويتجاوز  ..وقد علمنا أنك يا مولانا تغفر الذنب وتأخذ به ..
اغفر لنا يا غفار ..الطف بنا يالطيف ..ارحم ضعفنا يارحيم
ثم صلاتنا وسلامنا على نبينا الكريم وعلى الآل والصحب والتابعين إلى يوم الدين ..