قوات صينية تنضم للقتال إلى جانب الأسد.. والسوريون يتخوفون من حرب عالمية؟

بيان الأحمد - المركز الصحفي السوري
ظهرت تقارير نشرت مؤخراً، عن دخول حاملة الطائرات الصينية “لياونينغ” إلى ميناء طرطوس السوري.
وتزعم المصادر أن تلك القوات تعتزم البقاء في سوريا فترات طويلة، وأن غالبية المقاتلات والمروحيات الصينية على حاملة الطائرات ليست متواجدة حالياً على متنها، وسوف تصل خلال الأسابيع القادمة، من خلال جسر جوي مباشر من الصين مروراً بإيران ووصولاً إلى سوريا.
ويبقى السؤال مع وقوف الصين للقتال إلى جانب الأسد.. هل ستشهد الأرض السورية حرباً عالمية!؟.
يقول أحمد من مدينة إدلب (23 عاماً) عند تلقيه للخبر بصوت منخفض وحزين “الله يكون بعونا نحن السوريين مين بدنا نقاتل.. حتى نقاتل الروس ولا إيران ولا الصين….حسرة عليكم يا أولاد بلدي.. ضل عليكم تجربة الموت بنكهة الأسلحة الصينية.. الله يدمر الأرض من تحت كل ظالم”.
مع التحرك العسكري الصيني بشأن سوريا، وأنباء عن ترتيبات تقوم بها بكين تزامناً مع التدخلات الروسية العسكرية، يزداد خوف المدنيين الأبرياء من استمرار قتل المزيد من الأطفال والنساء الأكثر ضعفاً في حرب فقدت كل معايير الانسانية.
في الوقت الذي التقى فيه الرئيس “باراك أوباما” في البيت الأبيض، مع الرئيس الصيني “شي جين بينغ” وتحدث معه عن العلاقات بين واشنطن وبكين، رست حاملة الطائرات الصينية (لياونينغ) في ميناء طرطوس، ما يعني أن خطوتين متزامنتين قامت بها بكين بشان روسيا، الأولى عسكرية تتمثل في الانضمام للخطوات الروسية ، والثانية سياسية، تتمثل في اللقاء الذي أجراه الرئيس الصيني مع أوباما.
يكشف أبو عبد الرحمن من ريف إدلب عن حزنه الشديد لقدوم القوات الصينية قائلاً “الظلم الذي أصاب السوريين طالت لياليه.. ربي الطف بنا.. عظمة سوريا وموقعها وخيراتها جلبت لها الطامعين من كل مكان لعلهم ينالون شيئاً من أرض تنزف حتى الموت”.
كما أعلم مؤخراً أنه سيتم نشر مروحيات صينية مخصصة للحرب الإلكترونية ونظم جوية أخرى سوف يتم نقلها من الصين إلى سوريا فضلاً عن قرابة 1000 من عناصر المارينز الصيني، الذين سيعملون على الأرض إلى جوار القوات الإيرانية والروسية ضد التنظيمات والمعارضة السورية.
يدمدم أحمد ساخراً “ربما المارينز الصيني يختلف عن غيرة من المارينزات الأخرى التي تظهر ليلاً لتخيف وتقتل وتنتهك الحرمات .. ربما المارينز الصيني ينام ليلاً بعيونه الصغيرة.. ويكون أقل وحشية من غيره”.
مهما كانت القوات القادمة لسوريا ومهما كانت الحجج سواء تدريب للجيش السوري الفاقد لشرعيته أم مشاركة في قتل المزيد من الأبرياء فهم شركاء في نزف سوريا حتى الموت.