الرئيسة \  واحة اللقاء  \  قوات المعارضة السورية تستهدف مواقع النظام في اللاذقية رداً على غاراته ضد إدلب

قوات المعارضة السورية تستهدف مواقع النظام في اللاذقية رداً على غاراته ضد إدلب

13.11.2019
هبة محمد



القدس العربي
الثلاثاء 12/11/2019
دمشق – "القدس العربي" : تواصل قوات النظام وبدعم مباشر من الطرف الروسي استهداف مناطق شمال غربي سوريا عموماً، حيث تستمر الأعمال العدائية والانتهاكات بحق السكان المدنيين المتواجدين في المنطقة، وسط معارك ومواجهات عنيفة تكبدت خلالها قوات النظام السوري خسائر بشرية، خلال هجمات شنتها فصائل المعارضة بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وذلك تزمناً مع انهاء أعمال الدورية البرية المشتركة الرابعة بين القوات التركية والروسية شرق الفرات بسوريا، في إطار جهود تأسيس "المنطقة الآمنة" حيث سارت الدورية على الشريط الحدودي، في المنطقة الممتدة غربي القامشلي وشرقي رأس العين.
القيادي في الجيش الوطني ناجي مصطفى قال ان مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير شنوا مع باقي الفصائل الثورية، هجوماً مباغتاً على عدد من المواقع والتلال لقوات النظام، في محور تلال الكبينة وتلة الصراف في جبل الأكراد، فضلاً عن مواجهات مماثلة في جبل التركمان في ريف اللاذقية، حيث أسفر ذلك عن مقتل وجرح العشرات بينهم قيادات رفيعة المستوى.
تزامناً مع دورية روسية – تركية مشتركة شرق سوريا
كما أوضح القيادي لـ"القدس العربي" ان فصائل المعارضة دمرت خلال هجوم آخر، مدفعاً من عيار 130 مم لقوات النظام في تل النمر في محيط خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي إثر استهدافه بصاروخ مضاد دروع وذلك رداً على القصف المتكرر للمدنيين في قرى وبلدات ريف إدلب.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً صاروخياً مكثفاً بعشرات القذائف والصواريخ، نفذته فصائل المقاتلة، على مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في كل من تل تركي والخوين ومدايا ومزرعة الصباغية وعابدين وكفريدون وأم زيتونة وتل النمر والهبيط والقصابية وتل عاس بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، والكركات بجبل شحشبو شمال غرب حماة، وكفرنبودة بريف حماة الشمالي. وقابل ذلك، قصف قوات النظام على مواقع متفرقة من أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية، في حين جددت طائرات حربية روسية قصفها الجوي، مستهدفة أماكن في معرة حرمة ومحيط قرية معرتماتر جنوب إدلب، ومحور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
ويتجدد القصف الجوي على مناطق شمال غربي سوريا، حيث شنت طائرات حربية روسية عدة غارات على أماكن متفرقة من ريف إدلب الجنوبي الشرقي، في حين قصفت قوات النظام أماكن في سهل الغاب، وأخرى في الريف الإدلبي. وبالرغم من مواصلة القصف المكثف على أطراف محافظة ادلب، أرسلت القوات التركية، الاثنين، رتلاً عسكرياً ولوجستياً ضخماً إلى نقاط المراقبة في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب. وقالت مصادر مطلعة ان الرتل العسكري عبر الحدود عبر بوابة "كفرلوسين" شمال إدلب، ويضم أكثر من 20 سيارة تقّل ضباطاً وجنوداً، حيث رافق الرتل التركي طائرات حربية تركية وحلقت فوق مناطق ريف إدلب الشمالي وريف حلب الغربي. وأحصى فريق "منسقو استجابة سوريا"، استهداف أكثر من 61 نقطة في أرياف حماة وادلب وحلب، خلال ال 72 ساعة الماضية، مع التركيز المباشر على ريف ادلب الغربي. ولفت الفريق في بيان له، مقتل أكثر من تسعة عشر مدنيا بينهم 10 أطفال نتيجة القصف المباشر، إضافة إلى أكثر من اثنين وأربعين إصابة في صفوف المدنيين، واستهداف العديد من المنشآت والبنى التحتية من بينها نقاط طبية ومنشآت تعليمية ومخيمات تؤوي نازحين.
ووثقت الفرق الميدانية لدى الفريق المنتشرة في المناطق المستهدفة نزوح أكثر من 21,341 نسمة من المدنيين، حيث أدان الفريق في بيان له أمس، استمرار الأعمال العسكرية "العدائية" من قبل قوات النظام السوري والطرف الروسي، والصمت الدولي من قبل جميع الأطراف الفاعلة بالشأن السوري.
وطالب جميع الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية بالوقوف مع السكان المدنيين في الشمال السوري، والنازحين الذين تزداد أعداهم بشكل يومي وبوتيرة مرتفعة، لاسيما مع الاستمرار في استهداف المنشآت والبنى التحتية في مناطق شمال غربي سوريا والتي تعاني بالأصل من ضعف وشح كبير نتيجة نقص الموارد والدعم المقدم، معتبراً ذلك "جريمة حرب تستوجب محاكمة مرتكبيها".
وإلى الشرق، أنهت القوات التركية ونظيرتها الروسية الدورية المشتركة الرابعة ضمن مناطق شمال وشمال شرق سوريا في سياق اتفاق "سوتشي"، حيث تجولت الدورية الاثنين في ريف الدرباسية الجنوبي والجنوبي الغربي.
وقالت مصادر محلية ان الدورية البرية المشتركة انطلقت شرق الفرات في سوريا، في إطار جهود تأسيس "المنطقة الآمنة"، حيث سلكت طريقها على الخط الفاصل بين سوريا وتركيا، في المنطقة الممتدة غربي القامشلي وشرقي رأس العين.