الرئيسة \  ملفات المركز  \  قمة سوتشي.. تصريحات ومواقف وتحليلات وإدلب واللجنة الدستورية أبرز عناوينها

قمة سوتشي.. تصريحات ومواقف وتحليلات وإدلب واللجنة الدستورية أبرز عناوينها

16.02.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 14/2/2019
عناوين الملف
  1. الدرر الشامية: خطوة عسكرية أمريكية في سوريا تستفز روسيا قبل يوم من قمة "سوتشي"
  2. الدرر الشامية: قبل 24 ساعة من "قمة سوتشي".. أمريكا تعلن عن اقتراح جديد بشأن شمال شرق سوريا
  3. الوطن السورية :قمة «سوتشي» تنطلق اليوم.. وأنقرة فشلت بتنفيذ ما تعهدت به … لافروف: «اتفاق إدلب» مؤقت وسندعم الجيش السوري
  4. الشرق الاوسط :روسيا تدعم سوريا في «استعادة كل أراضيها» عشية قمة سوتشي...أنقرة تؤكد استمرار «تبادل المعتقلين» بين دمشق والمعارضة
  5. النبأ :موسكو: قمة سوتشي ستبحث مسألة اللجنة الدستورية السورية.. ولا نستبعد حصول «النصرة» على دعم من بعض الدول الغربية
  6. الاخبار :واشنطن تراهن على توريث «التحالف»: تفاهمات «سوتشي» تحت اختبار «الانسحاب الأميركي»
  7. العربي الجديد :قمة سوتشي اليوم: تسوية جزئية للقضايا الخلافية التركية-الروسية-الإيرانية
  8. العربي الجديد :قمة سوتشي السورية اليوم: روسيا تبتزّ تركيا لمصلحة النظام
  9. العربي الجديد: قمة سوتشي اليوم: تسوية جزئية للقضايا الخلافية التركيةالروسيةالإيرانية
  10. جيرون :مصير اتفاق “سوتشي” وسط رمال الشمال السوري المتحركة
  11. جيرون :ما بعد بعد سوتشي
  12. الميادين :قمة روسية إيرانية تركية في سوتشي.. وموسكو ترفض بقاء جيوب إرهابية في شمال سوريا
  13. روسيا اليوم :القمة الروسية التركية الإيرانية حول سوريا.. لضبط الساعة أو حسم الملفات العالقة؟
  14. الثورة :قبل سوتشي وبعدها.. مسرحيات واشنطن وأنقرة العمياء
  15. دوت الخليج :ما المتوقع أن يحدث بين «تركيا وروسيا وايران» فى قمة سوتشى ؟
  16. عين للانباء :الرئيس الايراني يشارك في اجتماع سوتشي لبحث وحدة سوريا واعادة اعمارها
  17. المدن :إدلب تنتظر الحسم في سوتشي؟
  18. العالم :قمة سوتشي هل ستحسم الملفات العالقة 
  19. عربي 21 :روحاني يتهم دولا بدعم "الإرهاب" ويتحدث عن ملفات سوتشي
  20. عربي 21 :"سوتشي" الرابعة تبحث الخميس مصير سوريا.. هذه أهم ملفاتها
  21. الدرر الشامية: "نظام الأسد" يستبق اجتماع "سوتشي" بقصفٍ مكثّف على المناطق المحرَّرة ويوقع ضحايا
  22. النشرة :لافروف: اتفاق سوتشي حول إدلب مؤقت و"النصرة" تسيطر على 90 بالمئة من مساحتها
  23. الوطن السورية :بين سوتشي ووارسو.. صراع جيوسياسي على الشرق الأوسط
  24. الغد :«قمة سوتشي» تدير صراعات «المقيم» في سوريا
  25. الكفاح نيوز :روسيا والنظام يحاصران إدلب.. هل تنجح تركيا في إنقاذ عاصمة المهجرين؟
  26. الوطن السورية :الكرملين يؤكد أن «قمة سوتشي» ستبحث تطبيعاً دائماً للوضع في سورية … شويغو وأكار: لإجراءات حاسمة توفر الأمن في «المنزوعة السلاح»
  27. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي :إدلب واللجنة والدستورية أهم ملفات القمة الثلاثية في سوتشي
  28. هاوار :حسو: سوتشي ليس لإصدار القرارات، وستندلع حرب في إدلب
  29. حرية برس :ماذا تحمل سوتشي4 للسوريين؟
  30. ترك برس :عملية عسكرية "منظمة ودقيقة" في إدلب.. ماذا تقصد روسيا؟
  31. الجماهير :لافروف : اتفاق سوتشي حول إدلب مؤقت ولا يمكن السماح ببقاء بؤرة للإرهاب فيها
  32. صدى البلد :أردوغان من سوتشي: الضبابية تخيم على انسحاب أمريكا من سوريا
  33. اليوم السابع عاجل - رئيس إيران: نبحث فى سوتشى مكافحة الإرهاب ووحدة أراضى سوريا وعودة اللاجئين
  34. تركيا الان :أردوغان: نرحب بموقف روسيا الإيجابي من المنطقة الآمنة بسوريا
  35. تركيا بالعربي :اجل: تصريحات عاجلة للرئيس أردوغان حول سوريا ومدينة إدلب
  36. الاناضول :بوتين: التعاون التركي الروسي يمكنه الدفع بالحوار السوري قدمًا
 
الدرر الشامية: خطوة عسكرية أمريكية في سوريا تستفز روسيا قبل يوم من قمة "سوتشي"
الأربعاء 07 جمادى الثانية 1440هـ - 13 فبراير 2019مـ  22:33
 كشفت وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الأربعاء، عن خطوة أمريكية "استفزازية" لروسيا جديدة قبل انعقاد قمة "سوتشي" بيوم واحد.
ونقلت الوكالة عن مراصد طيران غربية، أنه شوهدت 3 طائرات تجسس أمريكية تحلق في الأجواء السورية، بحثًا عن منظومات صواريخ "إس-300" المضادة للطائرات التي وصلت إلى سوريا من روسيا.
وأرجعت الوكالة سبب التحليق لكون تلك العملية الاستكشافية التي قامت بها الطائرات الأمريكية قد استهدفت أماكن الوجود المحتمل لصواريخ "إس-300".
وأوضحت الوكالة، أنه وفقًا لمراصد الطيران تلك فإن العملية قامت بها طائرتا "RC-135V" و"RC-135U" اللتان انطلقتا من قاعدة سودا باي الجوية في جزيرة كريت اليونانية، وطائرة "P-8A Poseidon" التي انطلقت من قاعدة سيغونيلا الجوية في جزيرة صقلية الإيطالية.
وحول أماكن تحليق تلك الطائرات، ذكرت الوكالة أن إحداها حلقت على بعد 30ــ40 كيلومترًا من قاعدة "حميميم" الجوية التي تتواجد فيها طائرات عسكرية روسية، وقاعدة إمداد القوات البحرية الروسية في ميناء طرطوس.
بينما حلقت طائرتا "RC-135V" و"RC-135U" على بُعدٍ كبير من شواطئ سوريا، ولكنه يتيح لهما رصد "حميميم" و"طرطوس"، وكذلك ريف مدينة مصياف السورية التي نُصبت فيها صواريخ "إس-300"، في أكتوبر/تشرين الأول 2018، حسب مصادر أجنبية.
وكانت شركة "إماجسات انترناشنل" الإسرائيلية الخاصة نشرت في بداية فبراير/شباط الحالي، صورًا قالت إنها صور مواقع منظومات "إس-300" في ريف مدينة مصياف.
==========================
الدرر الشامية: قبل 24 ساعة من "قمة سوتشي".. أمريكا تعلن عن اقتراح جديد بشأن شمال شرق سوريا
الأربعاء 07 جمادى الثانية 1440هـ - 13 فبراير 2019مـ  23:06
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن اقتراح جديد بشأن شمال شرق سوريا، وذلك قبل 24 ساعة من قمة سوتشي بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران.
وقال باتريك شاناهان، نائب وزير الدفاع الأمريكي، عقب مشاركته في اجتماع حلف شمال الأطلسي "ناتو" في بروكسل: إن "بلاده تخطط لإقامة قوة مراقبة شمال شرق سوريا، تحت مظلة التحالف الدولي الذي تقوده بلاده".
وأضاف نائب وزير الدفاع الأمريكي، أنه قدّم المقترح خلال اجتماع للحلف، مشيرًا إلى أن تشكيل قوة المراقبة سيوفر فرصًا مختلفة، بحسب وكالة أنباء "الأناضول".
وردًّا على سؤال حول نوع القوة ومن الذي سيقودها وأين سيتم نشرها، أجاب "شاناهان": أن المحادثات ما زالت جارية حول كيفية تأمين الأمن والاستقرار في المنطقة عقب الانسحاب الأمريكي من سوريا.
ولفت "شاناهان" إلى أنه اجتمع مع الجنرال بول لاكاميرا، قائد القوات الأمريكية التي تقاتل "تنظيم الدولة"، للحديث عن مستوى الدعم، والإمكانات المطلوبة، ومكان نشر القوة.
==========================
الوطن السورية :قمة «سوتشي» تنطلق اليوم.. وأنقرة فشلت بتنفيذ ما تعهدت به … لافروف: «اتفاق إدلب» مؤقت وسندعم الجيش السوري
| حلب - خالد زنكلو - وكالات
الخميس, 14-02-2019
تشهد مدينة «سوتشي» الروسية اليوم، لقاء قمة رؤساء ضامني «أستانا» التي تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيريه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان، على وقع محاولات أميركية مستميتة، لعرقلة أي جهد سياسي يسعى لترتيب «المنطقة»، في أعقاب قرار واشنطن الانسحاب من سورية، وعلى وقع التصعيد الإرهابي شمالاً، والحديث عن تحركات عسكرية مرتقبة لإنهاء الحالة غير الطبيعية هناك.
روسيا وعلى لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، أعادت التذكير بأن «اتفاق إدلب»، «مؤقت»، وأنه «لا يمكن السماح ببقاء بؤرة للإرهاب في المنطقة التي يشملها»، وقال خلال مؤتمر صحفي له أمس: إن إنشاء منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وفقاً لـ«اتفاق إدلب»، لا يعني السماح ببقاء جيوب إرهابية فيها بل يجب القضاء على تلك الجيوب، مؤكداً «استمرار دعم بلاده للدولة السورية والجيش العربي السوري، حتى تحرير جميع الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية».
ولفت لافروف، إلى أن بعض الدول الغربية تعرقل بدء عمل لجنة «مناقشة الدستور»، مبيناً أن اجتماع رؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا «روسيا وإيران وتركيا» المقرر اليوم سيناقش هذه المسألة.
على صعيد مواز، أكدت مصادر معارضة مقربة من الميليشيات المسلحة التابعة لأنقرة أن قمة «سوتشي»، ستكون «حاسمة» لجهة تحديد مستقبل محافظة إدلب والأرياف المجاورة لها، في ظل إخفاق تركيا، أحد ضامني «اتفاق إدلب» الخاص بـ«المنطقة المنزوعة السلاح»، في تطبيق بنوده.
وبينت المصادر لـ«الوطن» أن محاولات تركيا لبناء «تفاهمات» خاصة بتحديد مصير إدلب وجوارها مع «جبهة النصرة» وواجهتها «هيئة تحرير الشام» لمنع انهيار «المنزوعة السلاح»، وتجنيب إدلب عملية عسكرية أعد لها الجيش السوري مجدداً، بمؤازرة القوات الجوية الروسية، باءت بالفشل الذريع، بعد هيمنة الفرع السوري لتنظيم القاعدة على أكثر من 90 بالمئة من مساحة المحافظة وأرياف اللاذقية وحماة وحلب المجاورة.
وأوضحت المصادر نقلاً عن قادة عسكريين في «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر ميليشيا شكلتها تركيا في إدلب والأرياف المجاورة لها، أن «النصرة» اختارت المواجهة مع الجيش السوري وضامني «أستانا» روسيا وتركيا، إثر احتضانها أخيراً التنظيمات الإرهابية مثل «حراس الدين» الموالية لتنظيم القاعدة ورفضها الانسحاب من «المنزوعة السلاح»، على الرغم من مضي فترة كافية على نفاد مهله وإصرارها على الانفراد في حكم المحافظة، الأمر الذي يرجح بدء عملية عسكرية ضدها قد تشارك فيها تركيا عقب قمة اليوم.
وأجمع خبراء عسكريون تحدثت إليهم «الوطن» أن ضامني عملية «أستانا» روسيا وإيران نجحتا في إخراج «اتفاق إدلب» من الثلاجة التركية، التي وفرت عوامل نماء واستمرار وجود التنظيمات الإرهابية المدرجة على قوائم الإرهاب الدولية في آخر منطقة لخفض التصعيد، ولفتوا إلى أن الوقت قد حان لتعود إدلب إلى عهدة الدولة السورية، وهي رغبة معظم أبنائها، وفرض حل عسكري ضد الإرهابيين، بعد إخفاق الجهود الدبلوماسية التي ماطلت أنقرة في منحها المزيد من الفرص لاستمرارها، دون طائل أو أي نتيجة إيجابية تذكر.
واستشهد الخبراء برئيس الدبلوماسية الروسية وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي شدد في مناسبات عديدة، آخرها تصريحه أمس لوكالة «ريا نوفوستي» الروسية، بأن اتفاق «سوتشي» في 17 أيلول الفائت «مؤقت» وينطوي على تدمير المسلحين الإرهابيين»، وهو ما لم يحدث.
==========================
الشرق الاوسط :روسيا تدعم سوريا في «استعادة كل أراضيها» عشية قمة سوتشي...أنقرة تؤكد استمرار «تبادل المعتقلين» بين دمشق والمعارضة
الخميس - 9 جمادى الآخرة 1440 هـ - 14 فبراير 2019 مـ رقم العدد [ 14688]
موسكو: رائد جبر - أنقرة: سعيد عبد الرازق
صعّدت موسكو لهجتها حول إدلب، قبل يوم من القمة الروسية - التركية - الإيرانية في سوتشي، اليوم، لمحاولة وضع آليات مشتركة للتحرك في سوريا.
واستبق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المناقشات بتأكيد، أن اتفاق موسكو وأنقرة حول إدلب «مؤقت»، وأنه «لا يمكن الحوار مع الإرهابيين». وشدد على دعم بلاده الحكومة السورية لـ«تحرير كل الأراضي». وعكس التطور فشل الطرفين في التوصل إلى تفاهمات حول الملف رغم اتصالات مكثفة جرت في الأيام الماضية، وهدفت إلى تقريب وجهات النظر قبل حلول موعد القمة.
وقال لافروف، أمس: إن مسألة إدلب «ستكون إحدى أهم المسائل، التي سيتم بحثها خلال لقاء الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره التركي، رجب طيب إردوغان في سوتشي»، علماً بأن الكرملين كان أعلن في وقت سابق، أن الرئيسين سوف يعقدان جلسة مباحثات قبل القمة الثلاثية مباشرة.
وأوضح الوزير الروسي خلال مؤتمر صحافي مع وزير خارجية ليسوتو، ليسيغو ماكغوثي، أن «جبهة النصرة» باتت تسيطر على 90 في المائة من مساحة إدلب، مشدداً على أنه «لا يمكن الحوار مع الإرهابيين».
وذكر بأن «الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي روسيا وتركيا، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بشأن حل الأزمة في إدلب، كان اتفاقاً مؤقتاً. وتم التأكيد مرات عدة في الاجتماعات التي جرت بين مسؤولين من روسيا وتركيا على أنه لا يمكن أن يكون حلاً دائماً، ولا يوجد أي اتفاق بيننا يشير إلى مواصلة المحافظة على هذه الجيوب الإرهابية على الأراضي السورية».
وفي إشارة بدت موجهة إلى أنقرة، قال لافروف، إن بلاده «ستدعم الحكومة والجيش في سوريا لتحرير كل الأراضي السورية»، علماً بأن موسكو كانت تؤكد سابقا التزامها بالاتفاق الروسي - التركي.
وبرز التباين بين مواقف الطرفين خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما كررت موسكو أكثر من مرة ضرورة «قيام تركيا بتنفيذ التزاماتها وفقاً لاتفاق إدلب» في إشارة إلى التعهد التركي بإجلاء المسلحين وسحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة التي حددها الاتفاق منطقةً منزوعة السلاح على طول المساحة التي تفصل إدلب عن خطوط التماس مع القوات النظامية.
ولوّحت موسكو قبل أسبوع بـ«عملية عسكرية منظمة وفعالة لتقويض المحميات الإرهابية في إدلب»، في حين ردت أنقرة بأنه «لا يمكن استخدام استفزازات المتشددين لشن عملية عسكرية» يمكن أن تسفر عن تضرر نحو مليوني مدني.
وأجرى الطرفان اتصالات مكثفة على مستوى الخبراء العسكريين قبل أن يتوجه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى أنقرة قبل أيام في مسعى لتقريب وجهات النظر قبل حلول موعد القمة. وبدا أن زيارته ساهمت في إيجاد توافق، خصوصاً بعد إعلان الطرفين في بيان مشترك عن «إجراءات حاسمة لمواجهة الإرهاب» في إدلب، لكن تصعيد لهجة لافروف أمس، أوحى بأن ثمة نقاطاً خلافية ما زالت مستعصية.
ولم يستبعد لافروف في السياق ذاته، أن تكون «جبهة النصرة» حصلت على دعم من جانب بعض البلدان الغربية. من دون أن يوضح طبيعة الدعم المقصود.
على صعيد متصل، أكد لافروف، أن موسكو ستدعم توجه دمشق للحصول على تنديد مجلس الأمن ضد هجمات التحالف الدولي الأخيرة في دير الزور، التي خلفت ضحايا في صفوف المدنيين.
كما لفت الوزير الروسي إلى أن «بعض البلدان الغربية تعرقل بدء عمل لجنة الإصلاحات الدستورية»، مضيفاً: إن قمة قادة البلدان الضامنة لعملية آستانة سوف يبحثون مسألة تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وأن «هذا الموضوع كان مادة لمشاورات موسعة بين خبرائنا».
وكان الكرملين أعلن أن القمة ستركز على تنسيق عمل مشترك لدعم تسوية سياسية في سوريا.
وأفاد في بيان بأن الزعماء الروسي والإيراني والتركي سيبحثون «الخطوات المشتركة اللاحقة الرامية إلى التطبيع الدائم للوضع في الجمهورية العربية السورية».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن السلطات السورية نفذت عملية لتبادل المحتجزين مع فصائل معارضة في محافظة حلب في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه ضمن مفاوضات آستانة. وأوضحت الوزارة في بيان، أن العملية جرت في قرية دير قاق في محافظة حلب على خط الجبهة بين الطرفين في منطقة أبو زندين جنوبي مدينة الباب، مشيرة إلى أن السلطات السورية أفرجت عن 20 عنصراً من «التشكيلات المسلحة غير الشرعية» مقابل إخلاء فصائل المعارضة سبيل 20 مدنياً.
وأضاف البيان: إن «عملية التبادل تم تنظيمها بمشاركة ممثلين عن وزارات الدفاع الروسية والتركية والإيرانية في إطار أنشطة فريق العمل الخاص بشؤون تحرير المحتجزين والأسرى وتسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين في سوريا، الذي تم إنشاؤه في آستانة في 2017».
من جهتها، أكدت أنقرة أن «مجموعة العمل الخاصة بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين وتبادل الجثامين وكشف مصير المفقودين في سوريا» المنبثقة عن «مسار آستانة»، والتي تضم في عضويتها ممثلين عن كل من تركيا وروسيا وإيران والأمم المتحدة، ستواصل أنشطتها في المرحلة المقبلة بعد عملية التبادل التي تمت بين النظام وفصائل من المعارضة موالية لتركيا أول من أمس.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان أمس، إن «فصائل المعارضة السورية والنظام أفرجا (أول من أمس) بشكل متبادل ومتزامن عن معتقلين لدى الجانبين في منطقة أبو زندين جنوب مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب».
وأضاف البيان أن خطوة تبادل المعتقلين جاءت في إطار المشروع الثاني لمجموعة العمل، مؤكدا أنها ستواصل أنشطتها في الفترة المقبلة.
وأفرج النظام السوري، أول من أمس، عن 20 معتقلا، وأفرجت المعارضة عن عدد مماثل. كما أفرج النظام عن طفلين بناء على طلب من المعارضة.
وتأسست «مجموعة العمل» في نهاية يوليو (تموز) الماضي، وتم إقرارها في الاجتماع العاشر للدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) بمدينة سوتشي الروسية، وجرت أول عملية تبادل للمعتقلين في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأفرج خلالها كل طرف عن 10 معتقلين.
وجاءت عملية التبادل الثانية قبل 48 ساعة من انعقاد قمة بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران اليوم (الخميس) لبحث التطورات في سوريا وعملية التسوية ومسار آستانة والوضع في محافظة إدلب.
==========================
النبأ :موسكو: قمة سوتشي ستبحث مسألة اللجنة الدستورية السورية.. ولا نستبعد حصول «النصرة» على دعم من بعض الدول الغربية
فبراير 14, 2019 الوطن تكبير الخط + | تصغير الخط -
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن قمة قادة الدول الضامنة لعملية أستانا، المرتقب انعقادها في سوتشي، ستبحث مسألة اللجنة الدستورية السورية.
وقال لافروف: «في ما يتعلق باللجنة الدستورية، نعم سوف تناقش بالتأكيد. هذا الموضوع أصبح بالفعل مادة للمشاورات بين خبرائنا، والتي تجري هنا للتحضير لاتفاقيات الرؤساء الثلاثة في قمة الغد».
وكان لافروف قال، قبل أيام، إن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية قارب على الانتهاء، موضحاً أن هناك مساراً سياسياً طرحت في إطاره روسيا وتركيا وإيران مبادرة لتشكيل اللجنة الدستورية السورية، بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد العام الماضي في سوتشي، والعمل على تشكيل اللجنة شارف على الانتهاء.
كما أعلن الكرملين عن عقد قمة ثلاثية بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، في 14 فبراير/ شباط، في مدينة سوتشي الروسية.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي، إن بلاده ستقدّم الدعم للحكومة والجيش السوريين لتحرير كافة الأراضي السورية، مشدداً على أنه لا يمكن الحوار مع الإرهابيين.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مع وزير خارجية ليسوتو، ليسيغو ماكغوثي، عقد في سوتشي، إن مسألة إدلب السورية ستكون إحدى أهم المسائل، التي سيتم بحثها خلال لقاء الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان في سوتشي.
وأوضح لافروف، أن «جبهة النصرة» تسيطر على 90 من مساحة إدلب، مؤكداً أنه لا يمكن الحوار مع الإرهابيين، وأن «الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين رئيسي روسيا وتركيا، في سبتمبر الماضي، بشأن حل الأزمة في إدلب، كان اتفاقاً مؤقتاً . تم تأكيده مرات عدة في الاجتماعات التي جرت بين قادتنا بعد اتصال سبتمبر… ولا يوجد اتفاق يشير إلى الحفاظ المستمر على هذه الجيوب الإرهابية على الأراضي السورية».
وفي السياق ذاته لم يستبعد لافروف حصول جبهة النصرة على دعم من بعض الدول الغربية.
على صعيد متصل أكد لافروف، أن موسكو ستدعم توجه دمشق للحصول على تنديد مجلس الأمن ضد هجمات التحالف الدولي الأخيرة في دير الزور، والتي خلفت ضحايا في صفوف المدنيين.
كما لفت لافروف إلى أن بعض الدول الغربية تعرقل بدء عمل لجنة الإصلاحات الدستورية، مضيفا أن قمة قادة الدول الضامنة لعملية أستانا روسيا وتركيا وإيران ، المرتقب انعقادها في سوتشي، ستبحث مسألة اللجنة الدستورية السورية، وأن «هذا الموضوع أصبح بالفعل مادة للمشاورات بين خبرائنا».
وأضاف: «سندعم سورية في مجلس الأمن، وسندعم شكاوى البلدان الأخرى التي تعاني من عربدة قوات لم يرحّب بهم للاعبين الخارجيين».
وفي آخر غارات للتحالف على قرية الباغوز السورية، أول أمس الثلاثاء، استشهد وأصيب 70 مدنياً على الأقل في قصف جديد لقوات التحالف الدولي في ريف دير الزور الشرقي بسورية.
ونقلت وكالة «سانا» السورية عن مصادر محلية قولها: «استشهاد وجرح 70 مدنياً على الأقل في مجزرة جديدة لطيران التحالف الأميركي على مخيم للمدنيين في بلدة الباغوز بريف ديرالزور الشرقي».
وعلى أثر ذلك، وجهت الخارجية السورية رسالتين إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول اعتداء طائرات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، قالت فيها: هذه الجريمة تشكل حلقة في سلسلة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية يرتكبها التحالف».
من جهته، أعلن الناطق باسم التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، أن القيادة تتحقق من أنباء مقتل مدنيين في قصف على مواقع «داعش» الإرهابي في سورية.
ميدانياً، دمّرت وحدات من الجيش السوري مقار للمجموعات الإرهابية في رمايات مركزة على تحصيناتها ونقاط انتشارها بريف حماة الشمالي قرب الحدود الإدارية لمحافظة إدلب آخر المعاقل الرئيسة للتنظيمات الإرهابية.
ونفذ الجيش في محيط قرية الحاكورة ضربات مدفعية على نقاط محصنة ومحور تحرك إرهابيي «الحزب التركستاني». وأسفرت الضربات عن تدمير مقار عدة لهم ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.
ولفت مصدر إلى أن وحدة أخرى من الجيش رصدت تحرك مجموعة إرهابية حاولت التسلل من أطراف بلدة تل هواش باتجاه النقاط العسكرية بريف حماة الشمالي وأحبطت تسللها بعد أن قضت على اثنين من أفرادها وإجبار من تبقى منهم على الفرار.
وذكر المصدر في وقت لاحق أن وحدات الجيش العاملة في السقيلبية وجهت ضربات مدفعية على تحركات لمجموعات إرهابية تسللت من أطراف بلدة قلعة المضيق باتجاه النقاط العسكرية بريف حماة الشمالي.
وأفشلت الضربات المركزة محاولة الإرهابيين وكبدتهم خسائر بالأفراد ودمرت أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وفي منطقة سهل الغاب دكت وحدات من الجيش مواقع وتجمّعات لإرهابيي «الحزب التركستاني» في أطراف بلدة الحواش ودمّرت معظمها.
ودمرت وحدات من الجيش أول أمس مواقع محصنة وتجمعات للإرهابيين بين بلدة كفرنبودة وقرية تل هواش وفي محيط قلعة المضيق وخربة الناقوس بريف حماة الشمالي وفي بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي في إطار الردّ على خروقهم المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد واعتداءاتهم على النقاط العسكرية والقرى والبلدات الآمنة.
إلى ذلك، كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن نحو 350 إرهابياً بريطانياً يشتبه في أنهم ما زالوا موجودين في سورية.
وأشارت الصحيفة في مقال لها أمس إلى أن التهديد الذي يشكله هؤلاء على بريطانيا يدفع الوزراء إلى العمل خلال أشهر على تفعيل صلاحيات جديدة ضرورية لحماية البلاد من الإرهاب.
وتقدر الحكومة البريطانية عدد الأشخاص الذين سافروا من بريطانيا للمشاركة في القتال في مناطق تشهد حروباً بنحو 900 شخص.
ودعمت بريطانيا على مدار السنوات السبع الأخيرة وبالاشتراك مع الولايات المتحدة وأنظمة إقليمية على رأسها النظامان السعودي والتركي التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ووفرت لهم الغطاء السياسي والدعم المادي واللوجستي متجاهلة جميع التحذيرات من ارتداد الإرهاب إلى أراضيها.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية السابق ريتشارد ديرلوف حذر في عام 2017 من احتمال وقوع هجمات إرهابية جديدة في بريطانيا بالتزامن مع الهزائم التي لحقت بتنظيم «داعش» الإرهابي في سورية وعودة الإرهابيين الأوروبيين إلى بلادهم الأصلية.
==========================
الاخبار :واشنطن تراهن على توريث «التحالف»: تفاهمات «سوتشي» تحت اختبار «الانسحاب الأميركي»
سوريا   الأخبار   الخميس 14 شباط 2019
يجتمع زعماء «الدول الضامنة» لمسار «أستانا»، اليوم، للمرة الأولى عقب إعلان الانسحاب الأميركي المفترض، لبحث تفاهماتهم حول ملفات مهمة عدّة، وعينهم على شمال شرق سوريا، واليوم الذي يلي ذاك الانسحاب
تنطلق اليوم قمة ثلاثية جديدة من سلسلة لقاءات «أستانا» في سوتشي الروسية، وعلى جدول أعمالها ملفاتٌ قديمة ومستجدّة، تشمل مصير مناطق شمال سوريا وشرقها، ومستقبل مسار «الحل السياسي». وكما سابقاتها من القمم الرئاسية، مُهِّد لـ«ثلاثية سوتشي» بنشاط ديبلوماسي وعسكري لافت لكبار مسؤولي الدول «الضامنة»، تضمّن مشاورات واتصالات مع الجانب الحكومي السوري وباقي الأطراف المعنية.
 وكان أبرز ما خرج في غضون تلك التحضيرات، الكشف عن المقترح الروسي المقدم إلى أنقرة، لشنّ عملية عسكرية منسّقة ومدروسة في محيط إدلب، وما تلاه من حديث روسي صريح يؤكد أن اتفاق «خفض التصعيد» هناك «مؤقت». عودة الحديث عن «عملية عسكرية مدروسة» جاء بعد انقضاء المهلة المتاحة لتركيا، لإنفاذ «اتفاق سوتشي» على الأرض، ولا سيما إنشاء المنطقة «المنزوعة السلاح»، وهو اتفاق خرج بعد أيام على رفض علني لمقترح مشابه حمله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى طهران، حينما التقى نظيريه الروسي والإيراني.
يطرح شاناهان في قمة «الأطلسي» إنشاء «قوة مراقبة» في شرقيّ الفرات
يومها، التزمت روسيا منح «فرصة» لتركيا، لاجتراح طريق «بديل» لحل ملف إدلب، من شأنه أن يؤجّل الحلّ العسكري أو يلغيه، بحسب نسبة نجاحه. أما الآن، فيبدو تقييم التزام تركيا في تنفيذ «اتفاق سوتشي» وما قد يبنى عليه، مرتبطاً بتطورات طارئة قد تكون غيّرت الأولويات مرحلياً؛ إذ عكس النشاط الروسي الأخير اهتماماً بالتعاون مع أنقرة لضمان مرحلة الانسحاب الأميركي وما بعده، وإن تطلّب ذلك تمديد المهلة الممنوحة لحلحلة ملف إدلب. تركيز موسكو على خروج الجانب الأميركي، ترافق وتنشيطها سياقاً جديداً في إطار مفاوضاتها مع أنقرة، وهو إحياء «اتفاقية أضنة». ويهدف هذا التوجه إلى سحب أي ذرائع قد تسوقها تركيا لتبرير بقاء طويل الأمد لقواتها في المناطق التي تحتلها (أو قد تحتلها) من سوريا، عدا عن التأسيس لعودة التواصل التركي ـــ السوري لاحقاً.
وعلى عكس «التفاؤل» الروسي بالتزام أنقرة إعادة تلك المناطق إلى السلطة الحكومية الشرعية لاحقاً، تبدو دمشق مشككة بالنيات التركية، وهو ما أعلنته صراحة في شأن «اتفاق خفض التصعيد»، معتبرة أن تركيا استغلته لدخول إدلب برعاية «جبهة النصرة»، لا لتصفيتها. هذه الرؤية تمثلت في تأكيد وزارة الخارجية السورية أكثر من مرّة، وآخرها أمس، أن تفعيل «اتفاق أضنة يستوجب توافر مجموعة من المعطيات، هي انسحاب القوات التركية... والتوقف الكامل عن دعم كافة أشكال الإرهاب»، مع الإشارة إلى أن «أمن الحدود وسلامتها بين البلدين مسؤولية مشتركة».
وضمن الظروف التي تحيط بـ«قمة سوتشي»، يرجّح أن تخرج بتفاهمات حول دفع مسار «اللجنة الدستورية» وتعزيز ملف عودة اللاجئين، مع الإشارة إلى الاستمرار بـ«مكافحة الإرهاب»، بما يحمله هذا المصطلح من أوجه للتفسير وفق مصالح كل طرف. ومن الممكن الركون إلى أن الهدف المشترك بين «ضامني أستانا»، وإن اختلفت آلية تحقيقه وإمكانية الاستفادة منه، خروج اللاعب الأميركي من شرقيّ الفرات. وهو خروجٌ لا يزال غامض المعالم، وفق ما تعكس التصريحات الأميركية والتركية المتضاربة حيناً، والمشككة حيناً آخر. وبعد زيارة هي الأولى من نوعها للمنطقة، كشف وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شاناهان، أنه سيعرض على شركاء بلاده في «التحالف الدولي» إنشاء «قوة مراقبة» في شمال شرق سوريا. المشروع الذي يناقشه شاناهان على هامش اجتماع «حلف شماليّ الأطلسي»، أمس واليوم، مقترح أميركي كُشف عنه منذ أكثر من أسبوعين عبر تسريبات إعلامية.
وبينما يلبّي الطرح المقدم تطلعات «مجلس سوريا الديموقراطية» وشركائه شرقي الفرات، بفرض إشراف دولي على «المنطقة الآمنة»، فإن أنقرة كانت قد عبّرت صراحة عن رفضها أي حلّ يلغي إدارتها لتلك المنطقة المقترحة. وأوضح الوزير الأميركي، خلال حديث للصحافيين في طريقه نحو بروكسل، أن عدة نقاشات جرت حول شمال سوريا عقب انسحاب القوات الأميركية، مشيراً إلى أن «التحالف بموارده وقدراته... خيار يمكنه أن يقود جهود ضمان الأمن والاستقرار». ولفت شاناهان إلى أنه ناقش خلال زيارته الأخيرة للعراق، مع مسؤولي «التحالف»، كيفية انسحاب القوات الأميركية من سوريا «من دون نقاش الأماكن التي ستنتقل إليها». وفي السياق، برز أمس تصريح لافت لرئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور جايمس إنهوف، شكك فيه في «معرفة أحد لتاريخ محدد للانسحاب»، وذلك بعد حديث أجراه مع الرئيس دونالد ترامب، وأبدى فيه معارضته لسحب القوات وفق جدول زمني مسبق، من دون مراعاة الوضع على الأرض.
==========================
العربي الجديد :قمة سوتشي اليوم: تسوية جزئية للقضايا الخلافية التركية-الروسية-الإيرانية
موسكو ــ رامي القليوبي
14 فبراير 2019
تتفاوت التقديرات والمعطيات الخاصة بما قد يخرج عن القمة الثلاثية بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، التي تُعقد في سوتشي، اليوم الخميس، والتي يُتوقع أن تهيمن عليها الأوضاع العسكرية في سورية، ولا سيما ملف إدلب. وكان المكتب الصحافي للكرملين، أفاد بأن الرؤساء الثلاثة سيناقشون "الخطوات المشتركة المقبلة بهدف تحقيق تهدئة طويلة الأمد للوضع في سورية"، بينما قام وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الإثنين بزيارة إلى تركيا، لاستكمال تنسيق "القضايا الأكثر أهمية للتسوية السورية المتعلقة بتحقيق الاستقرار في منطقة إدلب والضفة الشرقية لنهر الفرات"، وفق وزارة الدفاع الروسية.
في هذا الإطار، يتوقع الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيميونوف، أن "تتركز قمة اليوم على الأوضاع في إدلب ومنبج، وإقامة منطقة آمنة شمال شرقي سورية، وتشكيل اللجنة الدستورية". ويقول سيميونوف في حديث لـ"العربي الجديد": "يبدو أن روسيا تدرك كافة المخاطر المتعلقة بشن عملية عسكرية في إدلب، بما فيها سقوط ضحايا بين المدنيين وموجة جديدة من النزوح. لذلك، فإن موسكو مستعدة لإرجاء الحل العسكري في إدلب وتسعى لتحميل تركيا جزءاً من المسؤولية عنه. وبدورها، تتطلع تركيا لإقامة منطقة آمنة إضافية في محيط إدلب تكون امتداداً للمنطقة الآمنة بعرض 32 كيلومتراً المزمع إقامتها شمال شرقي سورية". وحول العوائد السياسية التي قد تحققها روسيا وإيران مقابل الاعتراف بحق تركيا في إقامة منطقة آمنة، يضيف: "ليس من المستبعد أن تسعى موسكو وطهران لمطالبة أنقرة بالاعتراف بنظام بشار الأسد كسلطة شرعية في البلاد والبدء باستعادة العلاقات معه، على أن يتم إدراج هذه الصفقة ضمن اتفاق أضنة المحدث. كما قد تقبل تركيا بسيطرة النظام على الجزء الأكبر من منبج".
ولا يستبعد سيميونوف أن "تطرح تركيا وإيران هذه المرة مبادرات بديلة للمقترحات الروسية"، قائلاً: "مع احتدام المنافسة بين روسيا وإيران في سورية ونشاط السعودية والإمارات ومصر ومشاوراتها مع موسكو، قد تعتبرها أنقرة وطهران موجهة ضد مصالحهما. لذلك، قد تظهر إيران وتركيا مرونة أكبر في أخذ مصالح إحداهما الأخرى في سورية بعين الاعتبار، وقد نتوقع نشاطا أكبر من طهران هذه المرة". وفيما يتعلق بآفاق العمل على تشكيل اللجنة الدستورية، يتابع: "سيجري بحث الوضع حول اللجنة الدستورية، ولكنه سيقتصر على وضع الملامح، على أن تتولى مجموعات العمل المعنية استكمال المهمة".
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول "المنطقة منزوعة السلاح" في إدلب، أمس، إنها "لا تعني أي اتفاقيات للحفاظ على جيوب إرهابية"، مشيراً إلى أنه "يجب تدمير المسلحين". وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي روسيا وتركيا، في سبتمبر/أيلول الماضي، بشأن حل الأزمة في إدلب، كان مؤقتاً. وتم تأكيده مرات عدة في الاجتماعات التي جرت بين قادتنا بعد اتصال سبتمبر. ولا يوجد اتفاق يشير إلى الحفاظ المستمر على هذه الجيوب الإرهابية على الأراضي السورية". وأكد لافروف على أن "قضية إدلب ستكون واحدة من القضايا الرئيسية في اللقاء مع الرئيس أردوغان، لأن الجميع يدرك أنه من المستحيل السماح لجبهة النصرة الإرهابية بمواصلة تعزيزها في هذه المنطقة، وأكرر أنها ضاعفت المناطق التي تسيطر عليها تقريبا لثلاث مرات".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد اعتبر في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أن "تركيا والنظام السوري يمكنهما اعتماد اتفاق أضنة المؤرخ عام 1998 لبسط الأمن على الحدود السورية التركية"، معتبراً أن "هذا الاتفاق لا يزال ساري المفعول". وكانت إسرائيل استبقت القمة بقصف يوم الإثنين الماضي على القنيطرة بذريعة استهداف مواقع لـ"حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران. وعلى الرغم من حفيظة موسكو تجاه الغارات الإسرائيلية على سورية، إلا أنها لم تبدِ حتى الآن أي رد فعل حازم على أعمال تل أبيب، مما قد يشكل موضع خلاف جديد بين روسيا وإيران.
ورأى خبراء استطلعت وكالة الأنباء الرسمية الروسية "تاس" آراءهم أن "قمة سوتشي قد تؤدي إلى التسوية الجزئية للقضايا الخلافية بين روسيا وتركيا وإيران، بما فيها الأوضاع في إدلب ومصير المناطق الكردية والضربات الإسرائيلية".
وقال كبير الباحثين في "مركز الدراسات العربية والإسلامية" في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، لـ"تاس"، إنه "من البديهي أن إيران ستطرح سؤالاً حول أعمال إسرائيل، إذ وصل الوضع إلى حد المواجهة العسكرية بين إسرائيل والقوات الموالية لإيران في سورية"، مضيفاً أن "طهران قلقة من الأعمال العدوانية لإسرائيل وتأمل دعم موسكو، كما أن الإيرانيين مستاؤون من سماح روسيا لإسرائيل بقصف مواقع الوحدات الموالية لإيران في سورية من دون عقاب".
من جهتها، ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية في عددها الصادر، أمس الأربعاء، إن "المجموعات الموالية لإيران باتت متوغلة في الجيش السوري، كما يرتدي جنودها وقادتها نفس الأزياء، فيصعب على الأجهزة الخاصة الإسرائيلية والأميركية التمييز بين الجيش السوري الحقيقي والعناصر الموالية لإيران". وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قد أعرب يوم الإثنين الماضي عن "الأهمية القصوى التي توليها موسكو لأمن إسرائيل"، مؤكداً في الوقت نفسه على تنديده بالغارات "غير المشروعة" التي تشنها إسرائيل على أهداف داخل الأراضي السورية حتى إذا كانت لها علاقة بإيران.
==========================
العربي الجديد :قمة سوتشي السورية اليوم: روسيا تبتزّ تركيا لمصلحة النظام
تحضر القضايا الساخنة في الساحة السورية، تحديداً مصير إدلب ومنبج، ومنطقة شرقي الفرات، واللجنة الدستورية، في قمة قادة الثلاثي الضامن في سورية (روسيا وتركيا وإيران) في مدينة سوتشي الروسية اليوم الخميس، والتي استبقتها موسكو منذ أيام بالتلويح بحملة عسكرية على إدلب، ليبدو أن هذا الملف سيكون ورقة بيد روسيا لمحاولة ابتزاز تركيا للحصول على تنازلات منها في ملفات أخرى، فيما تتجه الأنظار لمعرفة حجم "التنازلات" التي سيقدّمها كل طرف. واستبقت موسكو قمة اليوم بتصريحات تشير إلى عدم توصل الروس والأتراك إلى تفاهمات من الممكن أن يقرها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في قمتهما مع نظيرهما الإيراني حسن روحاني، خصوصاً حول الوضع في شمال غربي سورية، مع عودة موسكو إلى التهديد بعمل عسكري للقضاء على ما تسميه بـ"الإرهابيين".
وعاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للقول أمس إن بلاده ستقدّم الدعم للنظام السوري وقواته "لتحرير كافة الأراضي السورية"، مشدداً على أنه "لا يمكن الحوار مع الإرهابيين". وقال لافروف، في مؤتمر صحافي أمس، إن مسألة إدلب ستكون إحدى أهم المسائل، التي سيتم بحثها خلال لقاء الرئيس فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي، علماً أن بوتين سيعقد لقاء ثنائياً مع أردوغان وآخر مع روحاني على هامش القمة. ولفت لافروف إلى أن "جبهة النصرة تسيطر على 90 في المائة من مساحة إدلب"، مؤكداً أنه "لا يمكن الحوار مع الإرهابيين"، وأن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين الروسي والتركي، في سبتمبر/أيلول الماضي، بشأن حل الأزمة في إدلب، كان اتفاقاً مؤقتاً، وتم تأكيده عدة مرات في الاجتماعات التي جرت بين قادتنا بعد اتصال سبتمبر... ولكن لا يوجد اتفاق يشير إلى الحفاظ المستمر على هذه الجيوب الإرهابية على الأراضي السورية".
كما قال لافروف إن بعض الدول الغربية تعرقل بدء عمل اللجنة الدستورية، مضيفاً أن قمة قادة الدول الضامنة لعملية أستانة (روسيا وتركيا وإيران)، المرتقب انعقادها في سوتشي، ستبحث مسألة اللجنة الدستورية السورية، وأن "هذا الموضوع أصبح بالفعل مادة للمشاورات بين خبرائنا".
وتعليقاً على هذه التطورات، قالت مصادر تركية مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن روسيا تسعى لابتزاز الجانب التركي في ما يتعلق بملف إدلب، وترى فيه نقطة ضعف تستغلها في المفاوضات الثنائية، إذ طرحت روسيا منذ البداية لحل الإشكالية في المحافظة عملاً عسكرياً ثنائياً مشتركاً، ولكن تركيا رفضته بشدة لما له من تبعات إنسانية ومآسٍ وموجات نزوح ستسفر عنه، واستطاعت الحصول على تأييد غربي لرؤيتها بشأن إدلب، وحصّنت الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع روسيا بشأن المحافظة، ما يردع روسيا عن تنفيذ أي عمل عسكري في الوقت القريب.
وأضافت المصادر أن الملف الثاني الذي سيشهد مفاوضات ومساومات بين الدول الثلاث، هو موضوع شرق الفرات، الذي تهدد تركيا بتنفيذ عملية عسكرية فيه على غرار عملية "درع الفرات" لطرد المقاتلين الأكراد منه. ويُنتظر أن يشهد هذا الملف مقايضة كبيرة، على اعتبار أن الولايات المتحدة ستنسحب من سورية، وستخرج من إطار اللاعبين الفاعلين المؤثرين، ما سيترك أثراً على العلاقة بين الدول التي تحاول اقتسام التركة الأميركية. وترى تركيا في هذا الأمر فرصة ثمينة لتحقيق أهدافها في المنطقة تحديداً ما تصفه بمواجهة "الخطر الكردي"، بما يتيح لها الحصول على نفوذ أكبر في مواجهة الخصمين الروسي والإيراني، لكن الأمر يتطلب موافقة من روسيا، وهنا سيكون موضوع المقايضة في الملفات بارزاً في القمة.
وسيكون مصير منطقة منبج أيضاً ما بين الملفات التي تخضع للمساومة، إذ إن مطلب تركيا بإقامة منطقة آمنة تشمل ريف منبج في حلب وبعمق محدد، يصطدم بالرفض الروسي، ما يعني أن المنطقة ستدخل ضمن أوراق المساومة في القمة اليوم.
أما الموضوع الثالث، فهو تشكيل اللجنة الدستورية، والخلاف سببه ليس فقط الأسماء التي ستضمها القائمة الثالثة المخصصة للمجتمع المدني، بل رفض النظام للعملية الدستورية برمتها، وهو ما جعله يلجأ إلى عرقلة المضي في إنشاء اللجنة من خلال إصراره على فرض أسماء محددة ضمن القائمة الثالثة وعبر روسيا، بينهم مدير سابق للمصرف المركزي ومسؤول سابق لدى النظام، ما أدى إلى استمرار الخلافات وبالتالي تأخّر تشكيل اللجنة. ولفتت المصادر إلى أنه في آخر اجتماع تقني حول الموضوع، قدّم الروس أسماء كانت محط خلاف، موضحة أن تركيا قالت وقتها إنه يتعيّن على روسيا إقناع الأمم المتحدة بالأسماء المطروحة، وبالتالي يوجد اليوم صدام روسي مع الغرب عبر الأمم المتحدة في هذا الملف.
ورأت المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن النظام وداعميه لا يعتقدون أن مسألة اللجنة الدستورية تحتل صدارة الاهتمامات الدولية حالياً نظراً لاعتبارهم أن الانسحاب الأميركي من المنطقة خفّف من الضغط لتشكيل اللجنة الدستورية وفق مرجعية إطار جنيف، وهو ما يتيح لهم مواصلة عرقلة إطلاق العملية الدستورية، عبر تأخير تشكيل اللجنة الدستورية من خلال إبقاء الخلافات حولها قائمة لمحاولة فرض هذه الأسماء على قائمة الأمم المتحدة.
ووفقاً لهذه الملفات، رأت المصادر أن إدلب هي ورقة الابتزاز الرئيسية التي تستخدمها روسيا في وجه تركيا، وتربطها بملفات أخرى، تحديداً المنطقة الآمنة وشرق الفرات. وبينما تؤيد موسكو إقامة المنطقة الآمنة، تراهن على حدوث ذلك بعد اصطدام أميركي-تركي يؤدي إلى إرهاق الطرفين، خصوصاً الجانب التركي، ما يدفعه لتقديم مزيد من التنازلات، ليس أقلها رفع مستوى التنسيق مع النظام.
وفي لعبة المصالح المتبادلة، يبحث الإيرانيون عن تفاهمات مع الطرفين التركي والروسي تتيح لهم ترسيخ مصالح اقتصادية وسياسية وثقافية في سورية، حاولت طهران شرعنتها أخيراً بتوقيع مذكرات تعاون مع حكومة النظام. ولكن تنفيذ هذه المذكرات يحتاج إلى تسهيلات، خصوصاً من الجانب الروسي الذي بدا أخيراً وكأنه بدأ عملية تحجيم الدور الإيراني، خصوصاً على الصعيد العسكري. بينما تبدو المعارضة السورية هي الحلقة الأكثر ضعفاً في معادلة الصراع، في ظل تعنّت النظام وحلفائه وامتناعه عن تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، في الوقت الذي لم تبذل فيه الولايات المتحدة ما يكفي من ضغط لتمهيد الطريق لحل سياسي جاد ومستدام.
ورأى رئيس وفد قوى الثورة العسكري إلى مفاوضات استانة، أحمد طعمة، في حديث مع "العربي الجديد"، أن على طاولة التباحث في قمة سوتشي العديد من القضايا الساخنة من المتوقع مناقشتها، "أبرزها شرق الفرات وإدلب، وما يتعلق بالانتقال السياسي في سورية القائم على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وعلى رأسها قرارا مجلس الأمن 2118 و2254 الذي انبثقت عنه أسس الانتقال السياسي ومنها اللجنة الدستورية". وأمل طعمة "أن يتم التوصل لحلول حول اللجنة الدستورية"، مضيفاً: "نحن متفائلون بقرب تشكيل لجنة دستورية تتمتع بالمصداقية والشمولية والتوازن وتكون مرجعيتها الأمم المتحدة". ورأى أن "مثل هذه اللقاءات المشتركة تساهم بالوصول رويداً رويداً إلى تبني خطوات هامة في طريق الحل السياسي في سورية، وتعيد للشعب السوري حريته وكرامته، وتنقل سورية من الاستبداد باتجاه الديمقراطية، ورحيل نظام الاجرام الجاثم على قلوب الشعب السوري منذ عقود".
من جهته، أعرب الباحث في مركز "جسور" للدراسات، عبد الوهاب العاصي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، عن اعتقاده بأن قمة سوتشي "ستركز على ملف اللجنة الدستورية وملف وقف إطلاق النار الذي تداوله وزيرا دفاع تركيا وروسيا في 11 فبراير/شباط الحالي"، مضيفاً "في حال طُرحت ملفات أخرى، ستكون للحديث عن تدابير بناء الثقة بين الضامنين لمسار أستانة مثل ملف المعتقلين، وعودة اللاجئين". ومضى بالقول: "لا يبدو أنّ القمة ستحرز تقدّماً جوهرياً في مسار أستانة، حتى في حال تم الدفع باتجاه تسريع تشكيل القوائم الخاصة باللجنة الدستورية، لأن ذلك لا يعني حل عقدتها". وأشار إلى أن "الرئيسين التركي والروسي سيصبان الاهتمام على كيفية حفاظ البلدين على مصالحهما ومكاسبهما لا سيما ما يتعلق بملف وقف إطلاق النار والذي قد تتم توسعته ليشمل إضافة لمنطقة خفض التصعيد وملحقها الخاص بالمنطقة العازلة، مذكرة لتفاهم في شرق الفرات".
ورأى العاصي أنه من الصعب توقع حدوث "مقايضات" في القمة بين الدول الثلاث، مضيفاً: "أي مقايضة في حال حصلت، ستكون ضمن نطاق المنطقة العازلة ووفق السياق الذي شدد عليه وزيرا دفاع البلدين بضرورة اتخاذ تدابير حاسمة لضمان الأمن في المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، وهذا يعني رفع تركيا الغطاء السياسي والأمني عن القوى العسكرية العاملة في تلك المنطقة، مقابل حصول تفاهم على منطقة منبج وشرق الفرات وربما تل رفعت في ريف حلب الشمالي".
==========================
العربي الجديد: قمة سوتشي اليوم: تسوية جزئية للقضايا الخلافية التركيةالروسيةالإيرانية
الخميس 14 شباط 2019 الساعة 08:34 سياسة
 وطنية - كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: تتفاوت التقديرات والمعطيات الخاصة بما قد يخرج عن القمة الثلاثية بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، التي تُعقد في سوتشي، اليوم الخميس، والتي يُتوقع أن تهيمن عليها الأوضاع العسكرية في سورية، ولا سيما ملف إدلب. وكان المكتب الصحافي للكرملين، أفاد بأن الرؤساء الثلاثة سيناقشون "الخطوات المشتركة المقبلة بهدف تحقيق تهدئة طويلة الأمد للوضع في سورية"، بينما قام وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الإثنين بزيارة إلى تركيا، لاستكمال تنسيق "القضايا الأكثر أهمية للتسوية السورية المتعلقة بتحقيق الاستقرار في منطقة إدلب والضفة الشرقية لنهر الفرات"، وفق وزارة الدفاع الروسية.
في هذا الإطار، يتوقع الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيميونوف، أن "تتركز قمة اليوم على الأوضاع في إدلب ومنبج، وإقامة منطقة آمنة شمال شرقي سورية، وتشكيل اللجنة الدستورية". ويقول سيميونوف في حديث لـ"العربي الجديد": "يبدو أن روسيا تدرك كافة المخاطر المتعلقة بشن عملية عسكرية في إدلب، بما فيها سقوط ضحايا بين المدنيين وموجة جديدة من النزوح. لذلك، فإن موسكو مستعدة لإرجاء الحل العسكري في إدلب وتسعى لتحميل تركيا جزءاً من المسؤولية عنه. وبدورها، تتطلع تركيا لإقامة منطقة آمنة إضافية في محيط إدلب تكون امتداداً للمنطقة الآمنة بعرض 32 كيلومتراً المزمع إقامتها شمال شرقي سورية". وحول العوائد السياسية التي قد تحققها روسيا وإيران مقابل الاعتراف بحق تركيا في إقامة منطقة آمنة، يضيف: "ليس من المستبعد أن تسعى موسكو وطهران لمطالبة أنقرة بالاعتراف بنظام بشار الأسد كسلطة شرعية في البلاد والبدء باستعادة العلاقات معه، على أن يتم إدراج هذه الصفقة ضمن اتفاق أضنة المحدث. كما قد تقبل تركيا بسيطرة النظام على الجزء الأكبر من منبج".
ولا يستبعد سيميونوف أن "تطرح تركيا وإيران هذه المرة مبادرات بديلة للمقترحات الروسية"، قائلاً: "مع احتدام المنافسة بين روسيا وإيران في سورية ونشاط السعودية والإمارات ومصر ومشاوراتها مع موسكو، قد تعتبرها أنقرة وطهران موجهة ضد مصالحهما. لذلك، قد تظهر إيران وتركيا مرونة أكبر في أخذ مصالح إحداهما الأخرى في سورية بعين الاعتبار، وقد نتوقع نشاطا أكبر من طهران هذه المرة". وفيما يتعلق بآفاق العمل على تشكيل اللجنة الدستورية، يتابع: "سيجري بحث الوضع حول اللجنة الدستورية، ولكنه سيقتصر على وضع الملامح، على أن تتولى مجموعات العمل المعنية استكمال المهمة".
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول "المنطقة منزوعة السلاح" في إدلب، أمس، إنها "لا تعني أي اتفاقيات للحفاظ على جيوب إرهابية"، مشيراً إلى أنه "يجب تدمير المسلحين". وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي روسيا وتركيا، في سبتمبر/أيلول الماضي، بشأن حل الأزمة في إدلب، كان مؤقتاً. وتم تأكيده مرات عدة في الاجتماعات التي جرت بين قادتنا بعد اتصال سبتمبر. ولا يوجد اتفاق يشير إلى الحفاظ المستمر على هذه الجيوب الإرهابية على الأراضي السورية". وأكد لافروف على أن "قضية إدلب ستكون واحدة من القضايا الرئيسية في اللقاء مع الرئيس أردوغان، لأن الجميع يدرك أنه من المستحيل السماح لجبهة النصرة الإرهابية بمواصلة تعزيزها في هذه المنطقة، وأكرر أنها ضاعفت المناطق التي تسيطر عليها تقريبا لثلاث مرات".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد اعتبر في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أن "تركيا والنظام السوري يمكنهما اعتماد اتفاق أضنة المؤرخ عام 1998 لبسط الأمن على الحدود السورية التركية"، معتبراً أن "هذا الاتفاق لا يزال ساري المفعول". وكانت إسرائيل استبقت القمة بقصف يوم الإثنين الماضي على القنيطرة بذريعة استهداف مواقع لـ"حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران. وعلى الرغم من حفيظة موسكو تجاه الغارات الإسرائيلية على سورية، إلا أنها لم تبدِ حتى الآن أي رد فعل حازم على أعمال تل أبيب، مما قد يشكل موضع خلاف جديد بين روسيا وإيران.
ورأى خبراء استطلعت وكالة الأنباء الرسمية الروسية "تاس" آراءهم أن "قمة سوتشي قد تؤدي إلى التسوية الجزئية للقضايا الخلافية بين روسيا وتركيا وإيران، بما فيها الأوضاع في إدلب ومصير المناطق الكردية والضربات الإسرائيلية".
وقال كبير الباحثين في "مركز الدراسات العربية والإسلامية" في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، لـ"تاس"، إنه "من البديهي أن إيران ستطرح سؤالاً حول أعمال إسرائيل، إذ وصل الوضع إلى حد المواجهة العسكرية بين إسرائيل والقوات الموالية لإيران في سورية"، مضيفاً أن "طهران قلقة من الأعمال العدوانية لإسرائيل وتأمل دعم موسكو، كما أن الإيرانيين مستاؤون من سماح روسيا لإسرائيل بقصف مواقع الوحدات الموالية لإيران في سورية من دون عقاب".
من جهتها، ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية في عددها الصادر، أمس الأربعاء، إن "المجموعات الموالية لإيران باتت متوغلة في الجيش السوري، كما يرتدي جنودها وقادتها نفس الأزياء، فيصعب على الأجهزة الخاصة الإسرائيلية والأميركية التمييز بين الجيش السوري الحقيقي والعناصر الموالية لإيران". وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قد أعرب يوم الإثنين الماضي عن "الأهمية القصوى التي توليها موسكو لأمن إسرائيل"، مؤكداً في الوقت نفسه على تنديده بالغارات "غير المشروعة" التي تشنها إسرائيل على أهداف داخل الأراضي السورية حتى إذا كانت لها علاقة بإيران.
==========================
جيرون :مصير اتفاق “سوتشي” وسط رمال الشمال السوري المتحركة
 وحدة دراسة السياسات - مركز حرمون وحدة دراسة السياسات - مركز حرمون   14 فبراير، 2019 0 12 minutes read
المحتويات
أولًا: مقدمة
ثانيًا: اتفاق “سوتشي” كمخرج مؤقت من معركة دامية
ثالثًا: اجتياح “هيئة تحرير الشام” لمنطقة خفض التصعيد الأخيرة
رابعًا: ردّات الفعل على الاجتياح
خامسًا: “هيئة تحرير الشام” والحسابات التركية
سادسًا: سيناريوهات محتملة
سابعًا: خاتمة
أولًا: مقدمة
ثمة شبه إجماع على أن اتفاق “سوتشي”، في حينه، حال دون مقتلة كبرى كانت ستحصل في محافظة إدلب لو نفّذ جيش النظام وحلفاؤه هجومًا واسع النطاق ضد الفصائل المسلحة المتداخلة مواقعها مع مناطق المدنيين في هذه المحافظة، والذين يزيد عددهم على ثلاثة ملايين ونصف المليون، بما في ذلك المسلحون وأسرهم الذين رفضوا إجراء المصالحات في المناطق الأخرى التي وقعت تحت سيطرة النظام.
من جهة ثانية، بات التخلّص من حالة العسكرة الفوضوية في منطقة خفض التصعيد الأخيرة في محافظة إدلب وجوارها مطلبًا تُجمع عليه معظم الأطراف ذات النفوذ في سورية، ولو أن ذلك مرتبطٌ، إلى حدّ ما، بخروج الميليشيات الإيرانية أيضًا. وتركيا، التي تخضع هذه المنطقة لنفوذها، وبحكم توقيعها على اتفاق “سوتشي” مع روسيا، هي المخوّلة للقيام بهذه المهمة، وكانت قد قطعت شوطًا في هذا المضمار، من خلال تجميع العديد من الفصائل في “الجبهة الوطنية للتحرير”، إلا أنّ المجموعات الجهادية، أممية الانتماء، ظلّت تعيق استكمال هذه المهمة، وقد جاءت سيطرة “هيئة تحرير الشام” على المنطقة، في بداية العام الحالي، لتزيد من تعقيد الخطوات المتّخذة في هذا الاتّجاه.
ثانيًا: اتفاق “سوتشي” كمخرج مؤقت من معركة دامية
تكمن خصوصية منطقة خفض التصعيد الأخيرة في سورية، والتي تشمل معظم محافظة إدلب وبعض الأجزاء المجاورة من محافظات حلب وحماه واللاذقية، في أن المسلحين الموجودين فيها ليس لديهم مكان آخر ليرحّلوا أو يُرحَّلوا إليه؛ فقد كانت هذه المنطقة وجهة المسلحين الذين جاؤوا من مناطق خفض التصعيد الأخرى، فضلًا عن وجود الكثير من الفصائل فيها، بما في ذلك الجماعات الجهادية المنضوية في إطار “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقًا) وتوابعها، كالحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم “حراس الدين”.
أمام الرفض التركي والدولي لهجوم قوات النظام وحلفائه في بداية شهر أيلول/ سبتمبر 2018، تم توقيع اتفاق روسي – تركي في القمة التي جمعت بين رئيسي البلدين في مدينة “سوتشي” الروسية على شاطئ البحر الأسود، 17 أيلول/ سبتمبر 2018، والذي قضى بإقامة منطقة عازلة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا، على أن يتم سحب الأسلحة الثقيلة والمسلحين المتطرفين من هذه المنطقة خلال شهر، يتلو ذلك التخلّص من المجموعات الإرهابية، وصولًا إلى فتح الطريقين الدوليين، إم 5 (حلب – حماه) وإم 4 (حلب – اللاذقية) قبل نهاية العام 2018.
كان من الواضح أن اتفاق “سوتشي” هو محاولة لشراء الوقت ريثما تتغيّر المعطيات، فيُتابع الهجوم المؤجَّل أو تنجح تركيا في الترتيبات المتَّفق عليها مع روسيا للحؤول دونه. ولم تلبث “هيئة تحرير الشام” أن وفّرت هذه المعطيات باجتياحها للمنطقة، وأعادت مسألة تطبيق اتفاق “سوتشي” وتسريع الحسم مع الجهاديين إلى الواجهة.
كانت تركيا في حرجٍ منذ اللحظة الأولى لتوقيع الاتفاق، وذلك لصعوبة المهمة الملقاة على عاتقها من جهة، ولأنها ستبدو وكأنها تخوض الحرب ضد المتطرفين بالنيابة عن النظام وحلفائه من جهة أخرى، وهذا ما سيؤثر على صدقيّتها عند فصائل المعارضة المهادنة لـ “هيئة تحرير الشام” بصورةٍ ما، والتي تستخدمها تركيا كرأس حربة في معاركها لتوسيع مناطق نفوذها. مع ذلك، أعطى اتفاق “سوتشي” متنفسًا لتركيا لتعيد ترتيب أولوياتها وتحاول التوفيق بين مشاريعها الخاصة المتعلّقة بالحدّ من نشاط حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي شمال شرق سورية وبين التعهدات التي التزمت بها أمام حليفتيها، روسيا وإيران، في مؤتمرات الآستانة.
من الواضح أن تركيا اختارت التريُّث في تنفيذ الاتفاق، فلم يُنّفذ منه، عمليًا، سوى الخطوة الأولى المتمثلة بسحب السلاح الثقيل من المنطقة العازلة خلال الفترة المحددة، أي حتى 10 تشرين أول/ أكتوبر 2018، فيما لم يتأكد خروج العناصر المتطرفة من هذه المنطقة. ولم يحدث أي تقدّم فيما يتعلق بفتح طريقي حلب – حماه وحلب – اللاذقية على الرغم من مضي الفترة المحددة لذلك قبل انتهاء العام 2018.
الروس، من جهتهم، انتظروا فشل الأتراك في تنفيذ الاتفاق لمساومتهم على القضايا الخلافية، وتباينت تصريحاتهم في الفترة التي تلت توقيع الاتفاق، من القول إن تنفيذ الاتفاق يسير على ما يرام إلى انتقاد تركيا بأنها لا تقوم بالإجراءات الملائمة لضمان تنفيذه، فضلًا عن التهديد برفع الضغط الذي يطبقونه على قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران لتستكمل هجومها على إدلب.
ثالثًا: اجتياح “هيئة تحرير الشام” لمنطقة خفض التصعيد الأخيرة
لو استعرضنا تاريخ الصراع بين الفصائل المسلحة المعارضة منذ عسكرة الثورة السورية، لرأينا كيف أن النتائج كانت تُحسم دومًا لمصلحة الفصائل الإسلامية الأكثر تشددًا، (داعش) و(النصرة) على وجه التحديد، ولأسباب لسنا في واقع الخوض فيها الآن. تماشيًا مع منطق هذا الصراع، وبغياب (داعش)، فرضت “هيئة تحرير الشام”، خليفة تنظيم (جبهة النصرة) المرتبط بمنظمة “القاعدة”، نفسها قوةً رئيسة في منطقة خفض التصعيد التي مركزها مدينة إدلب، بخاصة بعد أن تم رفدها بالعناصر الآتية من مناطق سورية أخرى.
مع أن الهيئة كانت تسيطر على نحو 60 في المئة من محافظة إدلب وجوارها، إضافةً إلى أكثر من ثلثي المنطقة العازلة التي أقرّها اتفاق “سوتشي”، والممتدة من ريف حلب الغربي إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، مرورًا بمناطق من ريفي إدلب وحماه، إلا أنها لم تتوقّف عن التقدّم على حساب الفصائل الأخرى. لكن هجومها الأخير، أوائل عام 2019، مثّل نقلةّ نوعية في هيمنتها، حيث تمكّنت، خلال أقل من عشرة أيام، من السيطرة على 80 في المئة من منطقة خفض التصعيد، وأجبرت الفصائل المعارضة على الإذعان لشروطها أو مغادرة المنطقة. وبالفعل، توجّهت بعض عناصر الفصائل المهزومة إلى منطقتي “غصن الزيتون” و”درع الفرات” الخاضعتين للنفوذ التركي، في حين بقي بعضها الآخر فخضع لمطالب الهيئة أو احتمى بفيلق الشام الذي استثنته الهيئة من هجومها الأخير، واتّهمته باقي الفصائل بالتخاذل في مواجهة الهيئة.
وهكذا، يمكن القول إنّ منطقة خفض التصعيد الأخيرة في الشمال السوري باتت تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام” والمتعاونين معها، ولا يحدّ من سلطتها سوى نقاط المراقبة التركية المنتشرة في هذه المنطقة، وذلك في حال أرادت تركيا الردّ والتدخُّل. ولم يبقَ للفصائل الموالية لتركيا سوى أقل من 20 في المئة من مساحة المحافظة، وهي بحكم الساقطة عسكريًا بعد سيطرة الهيئة على جميع المعابر في ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب، بما في ذلك المعابر الحدودية مع تركيا ومناطق النظام، والطرق الرئيسة المارة في المنطقة. لم تكتف الهيئة بذلك، وشنت هجومًا على مطار “أبو الضهور”، 22 كانون الثاني/ يناير 2019، في محاولة لاستعادته من قوات النظام.
وقد لخّص البيان الذي نشرته الهيئة على مواقعها، في العاشر من كانون الثاني/ يناير 2019، واقع الحال الجديد، والذي جاء فيه أنه تم التوصُّل إلى اتفاق مع “الجبهة الوطنية للتحرير” الموالية لتركيا يُنهي النزاع والاقتتال الدائر في المناطق المحررة، ويقضي بتبعية محافظة إدلب ومحيطها لحكومة الإنقاذ” التي أنشأتها “هيئة تحرير الشام” لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها.
في جميع الأحوال، وبعد هجومها الناجح على الفصائل الموالية لتركيا بداية العام الحالي، وضعت “هيئة تحرير الشام” كلًّا من روسيا وتركيا أمام استحقاقاتٍ مؤجلة تتعلق باستكمال تنفيذ اتفاق “سوتشي”، بما في ذلك استخدام القوة المسلّحة، وما قد يتعلق بذلك من مساوماتٍ وصفقات بين البلدين قد تتجاوز محافظة إدلب إلى منطقة شرق الفرات وغيرها.
رابعًا: ردّات الفعل على الاجتياح
جاء أول ردّ تركي على اجتياح “هيئة تحرير الشام” لإدلب على لسان وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، 10 كانون الثاني/ يناير 2019، الذي صرّح بأن بلاده وروسيا قد تنفّذان عملية عسكرية مشتركة ضد جبهة (النصرة) في محافظة إدلب السورية إن تطلّب الأمر ذلك، مشيرًا إلى أنه ليس من السهل إنجاز اتفاق “سوتشي” بوجود التشكيلات المتطرفة، وأن بلاده “اتخذت الخطوات المناسبة لوقف الهجمات التي شنتها جماعات راديكالية على مقاتلي المعارضة”.
وبعد اجتماع أمني في ولاية هاتاي/ اسكندرون، 12 كانون الثاني/ يناير 2019، قامت قوى الأمن التركية باعتقال 13 شخصًا لهم علاقة بـ “هيئة تحرير الشام” في ولاية أضنة التركية، كما صعّدت وسائل الإعلام التركية من لهجتها ضد الهيئة وركّزت على وصفها بالإرهابية واختصرت تسميتها بـ (هتش)، ترافق ذلك بإجراء مناورات عسكرية في المنطقة الحدودية المتاخمة لإدلب.
ومع أنّ الخيار العسكري هو المرجّح في التعامل مع مثل هذه “الجماعات الراديكالية”، فإنّ التهديدات العسكرية والحملات الإعلامية التركية تهدف إلى القيام بمحاولة أخيرة للضغط على الهيئة كي تتراجع وتقبل بحلّ نفسها، مع أن معظم التقديرات تشير إلى فوات أوان مثل هذه التسوية، ولا سيما أن العناصر الأجنبية في التنظيم تقف عقبةً كأداء في هذا الاتجاه. وفي خطوةٍ احتياطية، يجري التحضير للمعركة المرتقبة من خلال إعادة تجميع الفصائل المرحَّلة إلى مناطق النفوذ التركي، استعدادًا لما قد يحصل في الأسابيع المقبلة.
ثم جاء تصريح المتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية، ناديدة شبنام أكطوب، 19 كانون الثاني/ يناير 2019، ليخفّف من الحماس الذي عبّر عنه وزير الخارجية التركي في تصريحه أعلاه، مباشرةً بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” على إدلب، فقد قالت المتحدثة إن “أعمال بلادها متواصلة فيما يتعلق باتفاق “سوتشي” على الرغم من الاستفزازات التي جرت”. هذا يعني أن سيطرة جبهة تحرير الشام على إدلب هي “مجرد استفزازات” ويمكن السكوت عنها في هذه المرحلة على الأقل، ما يرجّح عدم رغبة تركيا في مواجهة الهيئة إلا مضطرةً وبضغطٍ من الحليف الروسي في آستانة، وأنها تريد إبقاء عينها مفتوحة على شرق الفرات في هذه الفترة.
وجاءت ردّة الفعل الروسية الأولى على اجتياح “هيئة تحرير الشام” لإدلب في تقرير لوكالة “سبوتنيك” الرسمية، الخميس في العاشر من شهر كانون الثاني/ يناير 2019، جاء فيه أن إدلب أصبحت “إمارة خالصة لتنظيم القاعدة”. كما كتبت صحيفة “أوراسيا ديلي” شبه الرسمية أنّ تركيا وجدت نفسها عند مفترق طرق: “إما التزام الاتفاقيات مع روسيا وتطهير المحافظة من الراديكاليين أو إيصال الوضع إلى الحد الذي يجبر الجيش الحكومي السوري على إحلال النظام في المنطقة”. وفي اليوم التالي، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، إلى “أهمية منع تحوُّل المنطقة منزوعة السلاح إلى ملجأٍ للإرهابيين من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي”، وأكدت على أنّ “إنشاء المنطقة منزوعة السلاح يحمل طابعًا موقّتًا”.
لكن، على الرغم من أن روسيا تضغط على تركيا في كل فرصة سانحة للتخلّص من الجماعات المتطرفة وفتح طريقي حلب – اللاذقية وحلب – حماه، تنفيذًا لاتفاق “سوتشي” بين البلدين، إلا أنها تعمل، في ذات الوقت، على كبح القوات الحكومية والميليشيات المدعومة من إيران، فهي تحرص على التنسيق مع حليفتها تركيا وعدم إغضابها في المدى المنظور، لحاجتها إلى ذلك في مواجهة الولايات المتحدة واقتسام تركتها شرق الفرات. في هذا الإطار، يمكن فهم المحاولات الروسية للسيطرة على جبهة الغاب الأكثر سخونة، والدفع بالقوات الموالية لها (قوات سهيل الحسن والفيلق الخامس) لتحل مكان الميليشيات الموالية لإيران (الدفاع الوطني والفرقة الرابعة) في هذه المنطقة.
على العموم، يصبّ اجتياح “هيئة تحرير الشام” لإدلب في مصلحة الحلف الروسي الذي ينتظر استكمال معركته المتوقفة على حدود إدلب؛ إذ يقدّم هذا الاجتياح الحجة الدامغة لهذا الحلف من أجل مواصلة القتال واتهام تركيا بالفشل الذريع في تطبيق اتفاق “سوتشي” لناحية التخلّص من المتطرفين التي تشكل “هيئة تحرير الشام” محورهم الرئيس.
من جهة ثانية، لا يمكن استبعاد أن تكون روسيا قد شجّعت “هيئة تحرير الشام”، بطريقة ما، على اجتياحها الأخير لإدلب، ربما لتلزيمها حماية الطريقين الاستراتيجيين ام 4 وام 5 بالتنسيق مع تركيا، ولو لفترةٍ محددة، ولا سيما أن الفصائل المتطرفة تبقى الأكثر قابلية للاستخدام والتوظيف؛ بسبب العماء العقائدي الذي سيقودها إلى حتفها في نهاية المطاف.
لا ينفصل ما يحدث في إدلب عن تداعيات الحديث مؤخرًا عن إنشاء منطقة آمنة غير واضحة المعالم في شمال شرق سورية؛ فالمنطقة الآمنة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعمق 20 ميلًا، 14 كانون الثاني/ يناير 2019، كانت في سياق الحديث عن حماية الأكراد من التهديدات التركية، لأنه هدد تركيا بتدمير اقتصادها إن شنّت هجومًا على الأكراد، محذرًا، في الوقت ذاته، من استفزاز الأكراد لتركيا.
في محاولةٍ للتخفيف من وقع تصريح الرئيس ترامب، وتجيير الفكرة لمصلحة المشروع التركي المؤجل منذ عام 2013 حول إقامة منطقة عازلة على طول الحدود السورية، سارع الرئيس أردوغان، بعد اتصال هاتفي مع الرئيس ترامب، للقول إنهما بحثا موضوع المنطقة الآمنة واتفقا على “رفع العلاقات الاقتصادية إلى أعلى مستوى”. كما قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن بلاده تتوقع من واشنطن “احترام الشراكة الاستراتيجية بين البلدين”.
لم تتأخر ردّات الفعل الأخرى على اقتراح إنشاء المنطقة الآمنة المزعومة، فقد رفضها وزير الخارجية الروسي، واعتبر أن المنطقة التي ستنسحب منها الولايات المتحدة يجب أن تعود إلى الحكومة السورية. كما رفضها النظام أيضًا، وذلك في تصريح لمصدر مسؤول في وزارة خارجيته. وطالبت “قوات سورية الديمقراطية” بإشراف أممي على المنطقة الآمنة، رافضةً سيطرة تركيا عليها.
لم يُسفر لقاء الرئيسين الروسي والتركي في موسكو، 23 كانون الثاني/ يناير 2019، عن اختراقٍ مهمّ فيما يتعلق بإدلب، باستثناء كلام الرئيس بوتين في ختام المباحثات حول أن ثمة خطوات عملية سيتفق عليها وزيرا الدفاع في البلدين، والتي لم تتّضح طبيعتها بعدُ. كما يلفت الانتباه في موضوع المنطقة الآمنة حديث الرئيس بوتين عن تفعيل اتفاقية أضنة، 1998، والتي تسمح لتركيا بحق الدخول إلى الأراضي السورية لدواعٍ أمنية ولمسافة محددة، لكن ذلك لا يلبي طموح تركيا الحالي بإنشاء منطقة آمنة بعمق 32 كم على امتداد الحدود، (ثمة تسريبات تركية عن قبولها بـ 510 كم)، ويبدو أن تركيا تحاول إقناع النظام، عن طريق روسيا، بتعديل هذه الاتفاقية.
خامسًا: “هيئة تحرير الشام” والحسابات التركية
حسمت “هيئة تحرير الشام” الوضع لمصلحتها في محافظة إدلب وجوارها بسرعةٍ فاجأت الجميع، خاصة أن تركيا تشرف على هذه المنطقة من خلال نقاط المراقبة العسكرية الاثنتي عشر المنتشرة فيها، ولأن الفصائل التي أخضعتها الهيئة مدعومة وممولة تركيًا.
من الطبيعي أن تعمل الهيئة على الاستفراد بالقرار في هذه المنطقة المتبقية لها من سورية، ولكن لماذا لم تأخذ الهيئة في حسبانها ردّة الفعل التركية؟ هل أرادت أن تثبت لتركيا أنها الطرف القادر على ضبط الفوضى في إدلب وإدارتها من خلال حكومة الإنقاذ التابعة لها، وقدّرت أن تركيا ستقبل بذلك على مضض؟ أم أنّ تركيا تركت الهيئة لتتمدّد حتى يسهل القضاء عليها عسكريًا، بعد أن عجزت عن القيام بذلك دبلوماسيًا؟ في الحالة الأخيرة، وحتى يتبيّن خلاف ذلك، تضع تركيا نفسها في موقفٍ حرجٍ أمام الفصائل التي تأخذ أوامرها منها وتعتمد عليها (الجبهة الوطنية للتحرير)، وقد تركتها تواجه مصيرها، مع أنّها كانت قادرة على حمايتها، أو أنها لم تحاول ذلك على الأقل.
ثمة احتمال آخر هو أن تكون تركيا قد فُوجئت بما حصل، في غمرة استعدادها لاجتياح شرق الفرات والنيل من عدوها الاستراتيجي حزب الـ PYD، في سياق التحضير لملء الفراغ الناجم عن الانسحاب الأميركي. في هذه الحالة، وهي الأكثر ترجيحًا، تكون “هيئة تحرير الشام” قد وجهت ضربتها الخاطفة في الوقت الملائم، مستغلّة حشد تركيا لعدد من الفصائل السورية المدعومة من قبلها بعيدًا عن إدلب.
مع ذلك، من الصعب قبول الواقع الجديد الذي فرضته “هيئة تحرير الشام” في إدلب، حتى لو حاولت إيهام العالم، مرةً أخرى، أنها تغيّرت، وذلك من خلال بعض الإجراءات الشكلية، التي قد يكون منها إبعاد بعض القيادات الأجنبية، وتوسيع صلاحيات حكومة الإنقاذ لجهة إضفاء طابع أكثر مدنيَّة عليها، وزيادة صلاحياتها المتعلقة بالقرارات العسكرية من خلال إشراك بعض الفصائل المناوئة فيها، الأمر الذي عبّر عنه زعيم الهيئة، أبو محمد الجولاني، عند ظهوره في برنامج “التوعية والإرشاد” الذي تبثه وكالة “أمجاد” التابعة للهيئة، 14 كانون الثاني/ يناير 2019، والذي دعا إلى تشكيل جسم عسكري واضح وغرفة عمليات واحدة، وأن تكون المؤسسات في المناطق “المحررة” تحت الإدارة المدنية. بهذا الصّدد، نذكّر بأنّ مختلف الأشكال التي اتّخذتها جبهة (النصرة)، وهي النموذج الأولي لـ “هيئة تحرير الشام”، كافتراقها عن (داعش) وانفكاكها عن تنظيم القاعدة، لم تغيِّر شيئًا في ما يتعلق بتصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأميركية، ولاحقًا من قبل الأمم المتحدة، وأخيرًا من قبل تركيا في شهر آب/ أغسطس من العام 2018. والأهم من ذلك، أنها لم تغيّر مطامحها في إقامة إمارة إسلامية في إدلب.
من جهة ثانية، يحاول الجولاني مغازلة تركيا بالقول إنها، أي الهيئة، مع “التوجُّه لتحرير منطقة شرق الفرات” لأن فيها عرب سنة، بحسب تعبيره، في مخالفةٍ صريحة لفتوى شرعيّ الهيئة، أبو اليقظان المصري، في بداية الاقتتال الأخير غرب حلب، والذي حرّم فيها القتال إلى جانب تركيا شرق الفرات. في غزله هذا، يكون الجولاني قد استغلّ الحجة التي يتم تداولها من قبل المسؤولين الأتراك حول وجود عرب يحكمهم “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” في منطقة شرق الفرات، كمبرّر للسيطرة التركية عليها.
خلاصة الأمر هي أنّ اتفاق “سوتشي” الذي تعهدت بموجبه تركيا بالتخلّص من “هيئة تحرير الشام” قد انتُهك، وعوضًا عن الاعتماد على الفصائل الحليفة لها في القضاء على الهيئة، حدث العكس تمامًا، وأضحى عجزها عن استكمال تطبيق الاتفاق حقيقة، فهل تعود تركيا للتركيز على إدلب وتؤجل موضوع شرق الفرات إلى حين استكمال التموضع الأميركي الذي بدأ عمليًا يوم الجمعة في 11 كانون الأول/ يناير 2019؟ مثل هذا التساؤل، إن تحوّل إلى واقع، سيكون في مصلحة سيطرة النظام على إدلب أو جلّها، في حين قد تحصل تركيا على مكافأتها من خلال تقاسم التركة الأميركية شرق الفرات مع الحليف الروسي في آستانة، وتضمن السيطرة على مساحةٍ أخرى من الشريط الحدودي مع سورية.
سادسًا: سيناريوهات محتملة
تركيا ليست مطلقة الحرية في تفضيل تركيز اهتمامها على إدلب أو شرق الفرات، وقد أصبحت بين فكي كماشة، الضغط الروسي في غرب سورية والصدّ الأميركي في شرقها، ولا بدّ لها من اختيار التعامل مع “أهون الشرّين”. وبسبب العقبات التي تقف في وجه الهجوم التركي شرق الفرات، يمكن أن يتحوّل الجهد التركي في هذه المرحلة نحو منطقة إدلب، وتبعًا للخطوات التي ستقوم، أو تساهم، بها تركيا، ردًا على سيطرة “هيئة تحرير الشام” على هذه المنطقة، يمكن توقّع حدوث السيناريوهات التالية:
عملية عسكرية تركية واسعة بمساعدة باقي الفصائل الموالية التي تتجمّع في منطقتي “غصن الزيتون” و”درع الفرات”، بالتوازي مع الجهد الدبلوماسي الذي يهدف إلى الضغط على الهيئة من أجل حلّ نفسها، أو دفعها للانقسام إلى مجموعتين؛ معتدلة تقبل بالانضمام إلى الفصائل المدعومة من تركيا، ومتطرفة تضم العناصر الأجنبية في الهيئة على نحوٍ خاص. في هذه الحالة، من المرجّح أن تستمر المجموعة الثانية بالقتال حتى النهاية، بالتحالف مع الحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم “حراس الدين”، كما يحصل الآن بالنسبة إلى فلول (داعش) من العناصر الأجنبية في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة دير الزور.
عملية عسكرية تركية انتقائية بمشاركة محدودة من الفصائل الموالية، وتساهم فيها روسيا بالقصف الجوي. يبدو هذا الاحتمال أكثر ترجيحًا في ضوء حديث وزير الخارجية التركي عن إمكانية القيام بعملية عسكرية مشتركة مع روسيا ضد “”هيئة تحرير الشام”.عملية عسكرية شاملة تشترك فيها جميع الأطراف المناهضة للهيئة، بما في ذلك الميليشيات الإيرانية وجيش النظام؛ وهو احتمال ضئيل لصعوبة موافقة تركيا من جهة، واحتمال تمرّد الفصائل الموالية لها وتحوُّل بعضها إلى القتال إلى جانب الهيئة من جهةٍ أخرى، علاوةً على التسبّب بخسائر فادحة في صفوف المدنيين.
قصف جوي تركي – روسي مشترك مع القيام بعمليات محدّدة على الأرض؛ تبدو فرص النجاح محدودة في هذه العملية التي قد تأخذ وقتًا طويلًا.
عدم القيام بأي عمل عسكري، والتفاوض مع الهيئة لتلزيمها المعابر والطرق الدولية في هذه المرحلة، بالاتفاق مع الطرف الروسي.
الاتفاق مع روسيا على تسليم الجزء الجنوبي من محافظة إدلب إلى النظام مقابل الاحتفاظ بالسيطرة على جزئها الشمالي، كجزء من المنطقة الآمنة التي جرى الحديث عنها مؤخرًا، ويُترك لتركيا أمر التعامل مع “هيئة تحرير الشام” كما تشاء.
بروز خلاف روسي – تركي يحول دون التعاون بين البلدين، تعقبه عملية عسكرية واسعة في إدلب من قبل النظام وحلفائه، وبتغطية جوية روسية. سيلاقي هذا الاحتمال معارضةً تركية – دولية واسعة، مثلما حدث قبل توقيع اتفاق “سوتشي”، ما يقلّل من فرص نجاحه.
في جميع الحالات، وفي أي معركة كبيرة ستُخاض في إدلب، فإن الهاجس التركي المتعلق باحتمال حدوث موجة نزوح جديدة قد تصل إلى داخل الأراضي التركية سيعود إلى الواجهة. كما أن بلوغ مثل هذه الموجة دول الاتحاد الأوروبي سيزيد من تعقيد العلاقات الأوروبية – التركية المعقدة أصلًا، وهذا ما لا ترغب فيه تركيا ودول الاتحاد.
سابعًا: خاتمة
تستمر رمال المصالح الدولية المتحركة في سورية بابتلاع جميع الحلول الممكنة للمسألة السورية، وتتركّز الصراعات الدولية الآن في الشمال السوري، وقد غطّى الحديث عن المنطقة الآمنة مؤخرًا، ولو إلى حين، على مصير منطقة التصعيد الأخيرة في محافظة إدلب وجوارها. وفي الوقت الذي بدأ تنظيم (داعش) الإرهابي يلفظ أنفاسه الأخيرة، جاء قرار الانسحاب الأميركي من شمال شرق سورية وسيطرة “هيئة تحرير الشام” على إدلب ليخلطا الأوراق من جديد.
مع ذلك، لا يبدو أنّ تركيا قادرة على الإفلات من مواجهة استحقاق ضبط الوضع في إدلب، إلا في ما يتعلق بتوقيت العملية العسكرية المنتظرة وطبيعة خطوات التنسيق المتّخذة مع روسيا، فلا بدّ من إنهاء الأمر الواقع الذي فرضته الهيئة بطريقة ما، وهي المهمة الملقاة على عاتق تركيا أساسًا بحكم وجودها في إدلب بتخويل من مؤتمرات آستانة، ولا سيما أن الأمل يتضاءل بإحداث اختراقٍ مهمّ في علاقتها مع الولايات المتحدة.
مهما يكن، يُعدُّ توحيد الفصائل في إدلب والتخلّص من الجهاديين، إن حصل، خطوة إلى الأمام على طريق الحلّ السياسي النهائي، والذي سيعتمد الشق الأمني – العسكري منه على استيعاب الكثير من المسلحين في الجيش والأمن الوطنيين لسورية المستقبل.
==========================
جيرون :ما بعد بعد سوتشي
 جمال الشوفي جمال الشوفي   14 فبراير، 2019 0 3 minutes read
مضى عام تقريبًا على لقاءات سوتشي التي تعتمدها روسيا، في أساس الحل السياسي السوري، وفق معايير روسية محددة بأبعاد رئيسية ثلاثة:
ترويض الحلول السياسية الدولية حول سورية خاصة: (جنيف 1) والهيئة الانتقالية كاملة الصلاحيات، وجعلها متقادمة بحكم تطورات الواقع العسكري الميداني، وتحويلها إلى حكومة مصالحة وطنية حسب رؤيتها لذلك.
الانتقال إلى موقع المفاوض العالمي على استعادة المكانة العالمية مرة ثانية روسيًا، بحكم التفوق والغطرسة العسكرية وتوازن الرعب النووي العالمي، بعد أن فقدتها عام 1991 في إثر انهيار الاتحاد السوفيتي ومنظومته الشيوعية الشمولية، وهذا ما بدأته في محادثات هلسنكي الترامبوتينية، الصيف الماضي.
الانتقال من مرحلة الحرب العسكرية إلى الوجود السياسي المعترف به دوليًا في سورية، ولكون تدخلها العسكري لم يأخذ هذه الشرعية الدولية القانونية لليوم، فهي تبحث في جعل وجودها السياسي قانونيًا دوليًا في سورية، ما يمهد لها تمكين وجودها الاقتصادي والسياسي، كعقدة وصل مهمة بين أوروبا عبر البوابة التركية، وآسيا عبر البوابة الإيرانية عبر العقدة الشرق متوسطية المتمثلة بسورية، بغية إقامة أوراسيا الجيوسياسية الكبرى.
المعايير الثلاثة أعلاه تتفق تمامًا مع منظري النظرية السياسية الرابعة في الجيوبوليتيك خلافًا لمثلث الشيوعية والنازية والليبرالية، الذي تعتبره روسيا الحالية محط نقد يجب تجاوزه بحكم الضرورات الواقعية الجيوسياسية ترسيخًا للجانب النظري المنطوي على عنصرية شديدة العداء للحقوق والحريات ومنظومات التعايش الإنساني السلمي، فهل تستطيع روسيا إكمال مهمتها هذه بنجاح؟
الحالة السورية اليوم، من وجهة النظر الروسية، موقع جيوسياسي رئيسي، تم استحواذه عسكريًا، ويجب تثبيت حلوله السياسية بما يضمن عدم تجديد الحرب والعمليات العسكرية العامة سوى المحدودة منها إن لزم الأمر، ويضمن إرضاء كافة أطراف الصراع العسكري في سورية، بطريقة أو بأخرى؛ ما يجعل التوافقات الممكنة على أي حالة سياسية سورية تمرّ بجملة من التعقيدات غير المنتهية، تتمثل بالمحاور الإقليمية الرئيسية: إيران وتركيا ودول الخليج العربي خاصة السعودية، ومحاور دولية كبرى تتمثل بأميركا وأوروبا؛ ما يجعل أي موقعة سياسية لها في هذا الشأن تأخذ مسارًا طويلًا ومتعرجًا، كما في محادثات أستانا الماراثونية في الحلول “نصف العسكرية” – “نصف السياسية” التي مهدت لقضم معظم الجغرافية السورية، بالتفاهم النسبي على حدود النفوذ للصديقين اللدودين تركيا وإيران، بعد ضمان جملة من التوازنات الاقتصادية والسياسية والعسكرية لكل منهما بشكل نسبي، محوره روسيا أولًا.
في سياق هذه الصيرورة، تبرز معوقات عدة أمام الروس، فإذا تم استثناء الخلاف العميق الروسي الأميركي المباشر تحت الخط الأحمر الدولي النووي؛ فستتمثل مسألة المعوقات الروسية في سورية بالوجودين التركي والإيراني، وهو ما يدفعها إلى التركيز على المحادثات الثلاثية المتكررة لها في كل من أستانا وسوتشي، بعد استثناء طرفي المعادلة السياسية السورية: المعارضة والنظام، والدفع بخطوات تفعيل الجهود السياسية في موضوعات، تتعلق بالشروط الأميركية الإسرائيلية في تحجيم الدور الإيراني داخل سورية من جهة، وعدم انسلاخ تركيا من تحالفها الراهن معها، بعد الإغراءات الأميركية بالمنطقة الأمنة شمال سورية والتزويد بسلاح (باتريوت) بديلًا من S-300 . S-400 الروسي، مستخدمة كل الوسائل السياسية والاقتصادية في ذلك، بغية تثبيت نصرها العسكري “الكريه”، بطريقة سياسية تظهر فيها وكأنها صانع سلام عالمي، بعدما كانت دولة مارقة عسكريًا تتهم بالبلطجة وتهديد السلم العالمي.
المعضلة الأخرى أمام روسيا اليوم هي ماذا بعد سوتشي؟ والظريف في الأمر أن الإجابة جاهزة في المراوغة والوهم السياسي أيضًا، كما رويت ذات مرة عن صواريخ “حزب الله” بأنها “لما بعد بعد حيفا” ولم تصل إلى حيفا أصلًا بقدر ما وصلت إلى سورية؛ ليصبح الشعار الروسي الواهي اليوم، بعد أن تم التوافق الروسي التركي بشكل رئيسي على عضوية اللجنة الدستورية المفترضة كسلة رابعة من سلال دي ميستورا في الحل الأممي السوري، هو ما بعد بعد سوتشي ليس سوى دستور تقاسم النفوذ السياسي، بعد إتمام صفقات الحرب والدمار والخراب العام، هو نموذج لاتفاق شبه دولي، يأخذ بعين الاعتبار القوى الفاعلة العسكرية في سورية وآليات تفاهمها على تقاسم النفوذ السياسي من خلاله، في مرحلة ترويض الحلول الدولية حول سورية، وتفريغها من محتواها وجذرها الممكن في تحقيق الانتقال السياسي الذي يمثل الحل الجذري الوحيد والممكن لجعل سورية دولة ذات سيادة أولًا، ويمكنها ثانيًا من انتخاب لجنتها الدستورية بحيث تمثل العقد الاجتماعي السوري الوطني باختلافه وتنوعه، وهذا ما حاربته روسيا أساسًا ومجموع الدول الفاعلة في الملف السوري لليوم.
اللجنة الدستورية المتشكلة اليوم هي نتاج تفاهمات الحرب، وخطوة من خطوات ما بعد سوتشي الروسي بنكهة دولية عامة، عنوانها “ربح الكل العسكري سياسيًا” وخسارة الكلية السورية شرعية وجودها المستقل، ويبدو هذا واقعيًا في سياق الحدث السوري المتأزم دوليًا بين جميع الأطراف الإقليمين والدوليين، لكنه في الواقع يلقي الضوء على مدى عمق المسألة السورية، وتحولها إلى نقطة ارتكاز وتوازن عالمي، تحاول كل الأطراف تجنب تفجيرها على نطاق أوسع، وبالضرورة على تبريد كل مفاعيلها السياسية والثورية، من ملفات المعتقلين وجرائم الحرب والتغيير الديمقراطي المنشود وإجهاض مشروع الدولة الوطنية.
تنتظر الوطنية السورية ممرات إجبارية وقاسية، فالقبول بالحل الدستوري يجب أن يكون مؤقتًا ومشروطًا بمرحلة انتقالية تضمن التغيير المفترض، وتمهد لإمكانية العمل السياسي والمدني الحر في الداخل السوري، عندئذ يمكن الحديث عن دستور سوري وعقد اجتماعي وطني ناتج عن المصلحة الوطنية، بكل تنويعاتها وتوافقاتها، لا عن رغبة المتغولين في الحرب والدم السوري، تحت عنوان: ما بعد سوتشي النافلة.
==========================
الميادين :قمة روسية إيرانية تركية في سوتشي.. وموسكو ترفض بقاء جيوب إرهابية في شمال سوريا
 اليوم 08:46736
الميادين نت 
الرئيس الايراني حسن روحاني يقول قبيل مغادرته إلى سوتشي إن جذور الارهاب في منطقتنا واضحة للجميع هي أميركا والصهاينة.
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن أميركا والصهاينة هما "الجذران الأساسيان للإرهاب"، معرباً عن أسفه لتقديم بعض الدول النفطية الدعم المالي للجماعات الإرهابية.روحاني قبيل مغادرته إلى سوتشي للمشاركة في القمة الثلاثية وتعليقاً على العملية الارهابية في مقاطعة سيستان وبلوشستان أكّد أن هذه العمليات الارهابية لن تؤثر في إرادة الإيرانيين.
وشدد على أن بلاده لن تطأطئ رأسها أمام القوى الكبرى، مؤكداً أن إيران ستواجه الارهاب وستثأر لدماء شهدائها.
بدوره، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة القضاء على الجيوب الإرهابية في إدلب بحسب تعبيره.
لافروف أوضح أن المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب لا تعني أي اتفاقيات للحفاظ على جيوب إرهابية وأنه يجب تدمير المسلحين.
كما أعلن أن قمة سوتشي المرتقبة اليوم ستبحث مسألة اللجنة الدستورية السورية.
==========================
روسيا اليوم :القمة الروسية التركية الإيرانية حول سوريا.. لضبط الساعة أو حسم الملفات العالقة؟
تاريخ النشر:14.02.2019 | 07:30 GMT |
يعقد اليوم زعماء روسيا وتركيا وإيران في سوتشي قمة حول التسوية السورية، سيتصدر أجندتها الوضع في إدلب وتداعيات قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، وإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية.
ومن المتوقع أن يولي الرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وحسن روحاني خلال قمتهم الرابعة منذ نوفمبر 2017 في إطار عملية أستانا لتسوية الأزمة السورية، اهتماما خاصا للوضع في منطقة إدلب لوقف التصعيد، على خلفية تعثر تطبيق الاتفاق الروسي التركي على تشكيل منطقة منزوعة السلاح فيها.
وعشية قمة سوتشي أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "اتفاق إدلب" ترتيب مؤقت، ولا يمكن السماح ببقاء جيب للإرهابيين في المنطقة، لاسيما بعد سيطرة "جبهة النصرة" العاملة تحت واجهة "هيئة تحرير الشام" على 90% من أراضي المنطقة، في تطور يخالف شروط الاتفاق الروسي التركي.
ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مصادر معارضة قولها إن قمة سوتشي ستكون حاسمة لجهة تحديد مستقبل محافظة إدلب والأرياف المجاورة لها، في ظل إخفاق تركيا أحد ضامني اتفاق إدلب في تطبيق بنوده، مشيرة إلى أن "النصرة" اختارت المواجهة مع الجيش السوري وضامني "أستانا" روسيا وتركيا، الأمر الذي يرجح بدء عملية عسكرية ضدها أعد لها الجيش السوري مجددا، بمؤازرة القوات الجوية الروسية، وقد تشارك فيها تركيا عقب قمة اليوم.
وفي ما يتعلق بوضع مناطق شمال سوريا بعد الانسحاب الأمريكي المرتقب، ستركز قمة سوتشي حسب الخارجية الروسية على بحث إجراءات كفيلة بمنع انتشار الفوضى وعدم الاستقرار وفراغ القوة بعد خروج الأمريكيين، وضمان السيطرة السلسة على الوضع "مع تأمين مصالح كافة الدول والأطراف المعنية".
ورحبت موسكو بنشر قوات للجيش السورية في بعض مناطق الشمال الخاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد، كما بدأت بتسيير دوريات لشرطتها العسكرية هناك، داعية إلى بسط سلطة الحكومة السورية على المناطق التي سينسحب منها الأمريكان.
كما أعربت موسكو عن "تفهما" لوجود مصالح أمنية تركية في الشمال السوري تتعلق بمكافحة الإرهاب، مشددة على ضرورة أن تحترم أنقرة وحدة الأراضي السورية وألا تكون لها أي أطماع إقليمية هناك.
من جانبها، تشير تركيا إلى رغبتها في تحقيق تفاهم مع روسيا حول الترتيبات الأمنية المستقبلية في الشمال السوري، وشهدت الفترة الأخيرة اتصالات روسية تركية روسية حثيثة في هذا الشأن على المستويين السياسي والأمني.
كما تسعى أنقرة لتنسيق نشاطها في الشمال السوري مع واشنطن، إلا أنها تؤكد أيضا استعدادها للتحرك عسكريا في المنطقة بمفردها إن لزم الأمر، ما يعقد الصورة ويطرح كثيرا من التساؤلات.
وعلى صعيد جهود التسوية السياسية في سوريا، سيبحث بوتين وأردوغان وروحاني سبل انعقاد اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت، لمواجهة مساعي بعض الدول الغربية لعرقلة عمل اللجنة المذكورة، حسبما حذر لافروف عشية القمة.
وستسبق القمة لقاءات ثنائية بين الزعماء الثلاثة لبحث أهم محاور العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
المصدر: RT + وكالات
==========================
الثورة :قبل سوتشي وبعدها.. مسرحيات واشنطن وأنقرة العمياء
اخبار العالم  منذ 4 ساعات تبليغ  حذف
قبل سوتشي وبعدها.. مسرحيات واشنطن وأنقرة العمياء قبل سوتشي وبعدها.. مسرحيات واشنطن وأنقرة العمياء
سيندحر الإرهاب من كامل الجغرافيا السورية قريباً، وما سطره الجيش العربي السوري حتى الآن من انتصارات كفيل بتوضيح الصورة بأدق تفاصيلها، وسيسحب دونالد ترامب قواته الغازية من سورية عاجلاً أم آجلاً لأن إرادة السوريين أقوى من كل المؤامرات والمخططات التي حيكت وتحاك في غرف مكتبه البيضاوي المظلمة، وما فشل ثماني سنوات من الحرب الإرهابية ضدهم والدعم منقطع النظير للتنظيمات المتطرفة إلا الدليل القاطع على ذلك.
ومع أن إدارة ترامب العدوانية تدرك هذه الحقيقة جيداً إلا أنها ما زالت تلعب في الوقت الضائع لتعويض خسارتها في سورية والمنطقة، فلا تجد إلا إطلاق التصريحات المتناقضة بين أركانها، ثم تأتي المناورة والتضليل لتكمل صورة السياسة التي تخفي خلف سطورها حجم الأطماع والمخططات المشبوهة.
الشاهد على هذه الحقيقة عودة الحديث عن الانسحاب الأميركي في نيسان ثم التصريح ضد ذلك، والشاهد أيضاً أن واشنطن مازالت ترتكب المجزرة تلو الأخرى بحق السوريين الأبرياء لتنفيذ أجنداتها الاستعمارية شمال وشرق الفرات بحجة قصف داعش ومحاربته في الوقت الذي تلعب فيه على حبال الوقت بإعلان انسحابها من عدمه، ومازالت تسـرب خزعبلات المنطقة الآمنة المزعومة رغم حديثها عن الانسحاب.
ومازالت تعرقل سوتشي، الذي يفتتح اليوم جولة جديدة له عبر قمة ثلاثية روسية تركية إيرانية، رغم مزاعم إدارتها عن دعم الحل السياسي، ومازالت تدعم حلفاءها كفرنسا التي عادت إلى عرض عضلاتها بمحاربة داعش، ومازالت تتناغم مع النظام التركي في تنفيذ مخططاته الاستعمارية في منبج وإدلب وشرق الفرات رغم أنها تدعي الخلاف معه.
ومازالت تدعم ميليشياتها الانفصالية على الأرض كقسد وتعيد إنتاج وتدوير أخرى كداعش، وتسمح للنصرة الإرهابية بالتمدد في شمال سورية رغم أنها تزعم بالاتفاق مع أردوغان محاصرة تلك التنظيمات والميليشيات والتمهيد لإقصائها من المشهد العسكري والسياسي.
باختصار تتعدد المسرحيات الغربية والتركية والإسرائيلية لكن هدفها واحد، وهو تمرير الوقت الإضافي لتنفيذ الأجندات العدوانية في سورية والمنطقة، وما العدوان الأميركي المتكرر على المدنيين والذي بدأ يتزامن مع عدوان إسرائيلي متكرر أيضاً كما حدث في القنيطرة هذا الأسبوع، إلا الدليل على استمرار الاستراتيجيات ذاتها، من دون أن تعي أقطاب منظومة العدوان أن السوريين لن يسمحوا بتمرير أي مخطط يستهدف وحدة أرضهم ومصيرهم وقرارهم المستقل مهما كلفهم ذلك من ثمن.
==========================
دوت الخليج :ما المتوقع أن يحدث بين «تركيا وروسيا وايران» فى قمة سوتشى ؟
0 الخميس 14-02-2019 09:01 ص أحمد الأمير   منذ 4 ساعات   0   2   تبليغ
 ( مؤتمر الحوار الوطني السوري) اليوم الخميس 14 فبراير، في منتجع سوتشي الروسي بعد أكثر من عام على طرح الفكرة لأول مرة من قبل وزارة الدفاع الروسية. والذى تحول الى قمة ثلاثية مسبقا وتسعى موسكو مع أنقرة وطهران غدا لحسم ملفي إدلب واللجنة الدستورية معا.
مؤتمر سوتشى
والجدير بالذكر أن مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركى صرح إن ملف تشكيل اللجنة الدستورية سيكون بين المحاور الأساسية للبحث مؤكدًا أن الأطراف الثلاثة تسعى لمواصلة العمل مع المبعوث الأممي إلى سوريا بهدف التوصل إلى توافق، منوهًا إلى أن الأسماء التي اقترحها النظام السوري للجنة الدستورية لا تمثل المجتمع المدني.
وتسعى الدول الثلاثة الى التصعيد الذي تفتعله قوات النظام في إدلب وانسحاب القوات الأميركية وكذلك تشكيل لجنة صياغة الدستور وكذلك مطالب موسكو أنقرة لوضع أليات مشتركة لمواجهة العناصرالإرهابية في إدلب كجيش البادية والملاحم وهيئة تحرير الشام وجماعات معارضة أخرى
يذكر ان أخر قمة عقدت فى سوتشى كانت فى 7 سبتمبر 2018 بالعاصمة الإيرانية طهران، واتفق الرؤساء فيها على مستجدات الأوضاع في مناطق خفض التصعد بمحافظة إدلب
 وتأتى مسألة عملية انسحاب القوات الأميركية من سوريا والوضع الحالى في مدينة منبج بريف محافظة حلب، وكذلك العمليات التركية المرتقبة شرقي نهر الفرات اهم اعمال القمة غدا.
ومن أهم القضايا المنتظرة غدا لمناقشتها هى تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري، وكانت اخر المستجدات فى هذا الشأن هو ارسال قائمة من 50 شخصا ترسلهم الحكومة والمعارضة
وجائت بنود الاتفاق فى القمة السابقة كالتالى
بند 1: سيعمل على الحفاظ على منطقة خفض التصعيد فى أدلب وسيتم تعزيز مواقع المراقبة التركية لمواصلة عملها.
بند2: سيتخذ الإتحاد الروسى جميع التدابير اللازمة لضمان تجنب العمليات العسكرية والهجمات على ادلب وسيتم الحفاظ على الوضع الراهن.
بند3: سيتم إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق يتراوح بين 15 ـ 20 كيلو متر فى عمق منطقة التصعيد.
بند4: سيتم تحديد الخطوط الدقيقة للمنطقة منزوعة السلاح من خلال مفاوضات لاحقة.
بند5: سيتم إزالة كافة الجماعات الإرهابية المتطرفة من المنطقة المنزوعة السلاح قبل 15 اكتوبر المقبل.
بند6: سيتم سحب جميع الدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية والهاون العائد لكافة الاطراف المتنازعة من المنطقة المعزولة قبل 10 أكتوبر.
بند7: ستقوم القوات المسلحة التركية والشرطة العسكرية التابعة لقوات الاتحاد الروسى بدوريات منسقة وبعمليات الرصد مع الطائرات بدون طيار على طول حدود المنطقة المنزوعة السلاح بهدف ضمان حرية حركة السكان المحليين والبضائع واستعادة العلاقات التجارية الإقتصادية.
بند8: استئناف السير والعبور على الطرقام4 التى تربط حلب باللازقية وام 5 التى تربط حلب بحماه قبل نهاية العام 2018.
بند9: سيتم اتخاذ التدابير الفعالة لضمان نظام مستدام لوقف اطلاق النار فى منطقة خفض التصعيد فى ادلب وفى هذا الاطار سيتم تعزيز مهام مركز التنسق المشترك بين ايران وروسيا وتركيا.
بند 10: اكد الجانبان مجددا عزمهما على مكافحة الارهاب فى سوريا بكل أشكاله ومظاهره.
==========================
عين للانباء :الرئيس الايراني يشارك في اجتماع سوتشي لبحث وحدة سوريا واعادة اعمارها
اكدت مصادر صحافية مشاركة الرئيس الايراني حسن روحاني في الاجتماع الثلاثي لرؤساء ايران وروسيا وتركيا في مدينة سوتشي الروسية .
ونقلت وكالة " تسنيم الدولية " للأنباء عن نائب مكتب الرئيس الايراني لشؤون الإتصالات ، برويز اسماعيلي، قوله في تصريح ، سيتم في اجتماع سوتشي الذي سيتمر يوما واحدا مناقشة الوضع في سوريا .
واشار الى ان الإجتماع يعتبر الرابع لرؤساء ايران وروسيا وتركيا بشأن سوريا، لتبادل وجهات النظر حول نتائج مباحثات "أستانة" وبدء العميلة السياسية ووحدة سوريا وسيادة الارادة الشعبية والتعاون في اعادة اعمار سوريا.
وتابع ، سيبحث الرؤساء في الاجتماع الوضع الميداني الراهن وتقييم تطورات سوريا بعد اخر اجتماع في طهران وتدوين الخطوات التالية لتعزيز استقرار هذا البلد.
واوضح انه سيرافق الرئيس روحاني وفد سياسي رفيع المستوى، ، فيما سيجري الرئيس لقاءين منفصلين مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
==========================
المدن :إدلب تنتظر الحسم في سوتشي؟
المدن - عرب وعالم | الخميس 14/02/2019 شارك المقال : 1Google +00
يجتمع الرؤساء الروسي والإيراني والتركي، الخميس، في جنوب روسيا لمحاولة إعادة إطلاق عملية تسوية النزاع السوري، في وقتٍ بات تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف محاصراً وأنجزت واشنطن تحضيراتها للانسحاب العسكري من سوريا.
وتجد سوريا التي تعيش في حربٍ منذ ثماني سنوات، أسفرت عن أكثر من 350 ألف قتيلاً، نفسها في قلب حركة دبلوماسية مكثّفة هذا الأسبوع، مع لقاء التحالف الدولي لمكافحة التنظيم الارهابي في ميونيخ، والمؤتمر حول الشرق الأوسط في وارسو بحضور وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وأفادت وكالة "فرانس برس"، أن فلاديمير بوتين وحسن روحاني حليفي دمشق، ورجب طيب أردوغان الذي يدعم معارضين للنظام في سوريا، سيركزون في قمتهم في سوتشي، على المبادرات الهادفة إلى الدفع باتجاه التقدّم في الحوار السوري الداخلي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن القمة بين الرؤساء الثلاثة ستكرس لتشكيل لجنة مكلفة بوضع دستور سوري جديد من أجل تحقيق الانتقال السياسي.
واعترفت الأمم المتحدة في أواخر كانون الأول/ديسمبر بأنها أخفقت في تشكيل تلك اللجنة، مشيرةً إلى مشاكل مرتبطة بتغييرات اقترحتها دمشق على قائمة الأسماء.في المقابل، أكد لافروف الأربعاء "نحن جاهزون للبحث عن حلّ لهذا الوضع (...) سنتابع العمل".
وعقدت آخر قمة بين الرؤساء الثلاثة في أيلول/سبتمبر. وحينها، ظهرت الخلافات بوضوح بين الدول الثلاث حول مصير محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وتعين على فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان أن يلتقيا من جديد لوقف عملية عسكرية في إدلب أرادتها الحكومة السورية، واتفقا حينها على تشكيل "منطقة" روسية تركية "منزوعة السلاح" في تلك المحافظة الشاسعة التي تتعايش فيها فصائل معارضة.
ومن المقرر أن يناقش مصير محافظة إدلب الخميس أيضاً بين بوتين وأردوغان، اللذين سيلتقيان بشكل منفصل، قبل بدء القمة مع روحاني.
وبموجب الاتفاق الروسي-التركي، على كل المقاتلين المتطرفين، خصوصاً عناصر تنظيم هيئة تحرير الشام الذي يهيمن عليه فرع القاعدة السابق، الانسحاب من تلك المنطقة. لكن عناصر تحرير الشام عززوا قبضتهم منذ ذلك الحين.
وقال لافروف إنهم "يسيطرون حالياً على أكثر من 90 في المئة من الأراضي في المنطقة"، مشدداً الأربعاء على أنه "لا يوجد أي اتفاق ينص على السيطرة الأبدية لهذا الوكر للإرهابيين على الأراضي السورية". وأضاف "سنفعل ما أمكننا لمساعدة النظام السوري والجيش السوري على تحرير أرضهم".
==========================
العالم :قمة سوتشي هل ستحسم الملفات العالقة 
 منذ ساعتين  0 تعليق  17  ارسل  طباعة  تبليغ
 قمة سوتشي هل ستحسم الملفات العالقة   قمة سوتشي هل ستحسم الملفات العالقة   إنشر على الفيسبوك  إنشر على تويتر   
ومن المتوقع أن يولي الرؤساء حسن روحاني وفلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان خلال قمتهم الرابعة منذ نوفمبر 2017 في إطار عملية أستانا لتسوية الأزمة السورية، اهتماما خاصا للوضع في منطقة إدلب لوقف التصعيد، على خلفية تعثر تطبيق الاتفاق الروسي التركي على تشكيل منطقة منزوعة السلاح فيها.
وقال الرئيس روحاني قبيل مغادرته طهران للمشاركة في القمة ان هذه القمة تأتي في اطار القضايا الامنية في المنطقة، ولا سيما القضية السورية.
وأوضح أن الجماعات الإرهابية في سوريا تلقت ضربات قاسية للغاية وتم تطهيرها في العديد من المناطق السورية؛ مردفا إنه لا يزال هناك عدد من الارهابيين في مناطق شمال سوريا وشرق الفرات وعملية مكافحة الارهاب يجب أن تستمر حتى القضاء على جميع الارهابيين.
واشار الرئيس روحاني الى ان الدول الثلاث ستواصل متابعة هدفها الاول وهو مكافحة الإرهاب؛ قائلا إن القضية الثانية متعلقة بالقضية السورية في الوضع الراهن وهي وجود قوات أجنبية في سوريا، والتي يجب أن تغادر هذا البلد إذ لم تتواجد في سوريا بناء على دعوة من الحكومة الشرعية.
وعشية قمة سوتشي أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "اتفاق إدلب" ترتيب مؤقت، ولا يمكن السماح ببقاء جيب للإرهابيين في المنطقة، لاسيما بعد سيطرة "جبهة النصرة" العاملة تحت واجهة "هيئة تحرير الشام" على 90% من أراضي المنطقة، في تطور يخالف شروط الاتفاق الروسي التركي.
ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مصادر معارضة قولها إن قمة سوتشي ستكون حاسمة لجهة تحديد مستقبل محافظة إدلب والأرياف المجاورة لها، في ظل إخفاق تركيا أحد ضامني اتفاق إدلب في تطبيق بنوده، مشيرة إلى أن "النصرة" اختارت المواجهة مع الجيش السوري وضامني "أستانا" روسيا وتركيا، الأمر الذي يرجح بدء عملية عسكرية ضدها أعد لها الجيش السوري مجددا، بمؤازرة القوات الجوية الروسية، وقد تشارك فيها تركيا عقب قمة اليوم.
وفيما يتعلق بوضع مناطق شمال سوريا بعد الانسحاب الأميركي المرتقب، ستركز قمة سوتشي حسب الخارجية الروسية على بحث إجراءات كفيلة بمنع انتشار الفوضى وعدم الاستقرار وفراغ القوة بعد خروج الأميركيين، وضمان السيطرة السلسة على الوضع "مع تأمين مصالح كافة الدول والأطراف المعنية".
ورحبت موسكو بنشر قوات للجيش السوري في بعض مناطق الشمال الخاضعة لسيطرة المسلحين الأكراد، كما بدأت بتسيير دوريات لشرطتها العسكرية هناك، داعية إلى بسط سلطة الحكومة السورية على المناطق التي سينسحب منها الأميركان.
كما أعربت موسكو عن "تفهما" لوجود مصالح أمنية تركية في الشمال السوري تتعلق بمكافحة الإرهاب، مشددة على ضرورة أن تحترم أنقرة وحدة الأراضي السورية وألا تكون لها أي أطماع إقليمية هناك.
من جانبها، تشير تركيا إلى رغبتها في تحقيق تفاهم مع روسيا حول الترتيبات الأمنية المستقبلية في الشمال السوري، وشهدت الفترة الأخيرة اتصالات روسية تركية حثيثة في هذا الشأن على المستويين السياسي والأمني.
كما تسعى أنقرة لتنسيق نشاطها في الشمال السوري مع واشنطن، إلا أنها تؤكد أيضا استعدادها للتحرك عسكريا في المنطقة بمفردها إن لزم الأمر، ما يعقد الصورة ويطرح كثيرا من التساؤلات.
وعلى صعيد جهود التسوية السياسية في سوريا، سيبحث روحاني وبوتين وأردوغان سبل انعقاد اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت، لمواجهة مساعي بعض الدول الغربية لعرقلة عمل اللجنة المذكورة، حسبما حذر لافروف عشية القمة.
وتتفاوت التقديرات والمعطيات الخاصة بما قد يخرج عن القمة الثلاثية التي يتوقع ان تهمين عليها الأوضاع العسكرية في سورية، ولا سيما ملف إدلب.
وكان المكتب الصحافي للكرملين، أفاد بأن الرؤساء الثلاثة سيناقشون "الخطوات المشتركة المقبلة بهدف تحقيق تهدئة طويلة الأمد للوضع في سورية"، بينما قام وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مؤخرا بزيارة إلى تركيا، لاستكمال تنسيق "القضايا الأكثر أهمية للتسوية السورية المتعلقة بتحقيق الاستقرار في منطقة إدلب والضفة الشرقية لنهر الفرات"، وفق وزارة الدفاع الروسية.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول "المنطقة منزوعة السلاح" في إدلب، إنها "لا تعني أي اتفاقيات للحفاظ على جيوب إرهابية"، مشيراً إلى أنه "يجب تدمير المسلحين".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي روسيا وتركيا، في سبتمبر/أيلول الماضي، بشأن حل الأزمة في إدلب، كان مؤقتاً. وتم تأكيده مرات عدة في الاجتماعات التي جرت بين قادتنا بعد اتصال سبتمبر. ولا يوجد اتفاق يشير إلى الحفاظ المستمر على هذه الجيوب الإرهابية على الأراضي السورية".
وأكد لافروف على أن "قضية إدلب ستكون واحدة من القضايا الرئيسية في اللقاء مع الرئيس أردوغان، لأن الجميع يدرك أنه من المستحيل السماح لجبهة النصرة الإرهابية بمواصلة تعزيزها في هذه المنطقة، وأكرر أنها ضاعفت المناطق التي تسيطر عليها تقريبا لثلاث مرات".
وستسبق القمة لقاءات ثنائية بين الزعماء الثلاثة لبحث أهم محاور العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
==========================
عربي 21 :روحاني يتهم دولا بدعم "الإرهاب" ويتحدث عن ملفات سوتشي
طهران- الأناضول# الخميس، 14 فبراير 2019 01:12 م00
اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخميس، بعض الدول الغنية بالنفط في المنطقة (لم يسمها) بتبني مهمة تمويل الإرهاب.
جاء ذلك في تصريحات صحفية بمطار مهر آباد بالعاصمة طهران قبيل مغادرته إلى مدينة سوتشي الروسية للمشاركة في القمة الثلاثية حول سوريا بين تركيا وإيران وروسيا.
وتطرق روحاني إلى الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 27 من الحرس الثوري، الأربعاء، والوضع في سوريا ومسار أستانا.
وأشار إلى أن مصدر الإرهاب في المنطقة واضح للجميع، مضيفا: "جذرا الإرهاب في منطقتنا هما الولايات المتحدة وإسرائيل، وهاتان الدولتان هما أصل الإرهاب، ومع الأسف فإن بعض الدول الغنية بالنفط بالمنطقة تتبنى مهمة تمويل الإرهابيين".
وأكد روحاني أن هجمات مثل هذه لن يكون لها تأثير على الشعب، مشددا على أن الإيرانيين لن يخضعوا للقوى الكبرى.
وأردف: "نوصي جيراننا بالوفاء بما تتطلبه العلاقات القانونية والجيدة، وأن لا يسمحوا باستخدام أراضيهم لأغراض سيئة ضد الدول المجاورة، وإذا كانوا غير قادرين على منع الإرهابيين، فلدينا الحق في القيام بذلك وفقا للقوانين والاتفاقيات الدولية، وسنستخدم هذا الحق".
والأربعاء، استهدف هجوم انتحاري تبنته جماعة "جيش العدل" حافلة لقوات الحرس الثوري الإيراني، في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، ما أسفر عن مقتل 27 وإصابة 13 عنصرا من الحرس الثوري.
واستهدف الهجوم حافلة تقل 40 عنصرا من الحرس الثوري على الطريق الرابط بين مدينتي خاش وزاهدان في المحافظة.
وجيش العدل، جماعة مسلحة تنشط جنوب البلاد، وتدعي أنها تدافع عن حقوق البلوش السنة في إيران، في حين تعتبرها طهران منظمة إرهابية.
وحول قمة سوتشي، أوضح روحاني أن القمة ستبحث مواضيع إقليمية، والقضية السورية بشكل خاص في إطار مسار أستانا.
وذكر أن الجماعات الإرهابية تلقت ضربة قوية في سوريا وأن العديد من المناطق تطهرت منهم، مستدركًا بأنه لا يزال هناك عناصر إرهابية شمال البلاد وشرقي الفرات.
وشدد على أهمية مواصلة المحادثات الثلاثية إلى حين القضاء على كل الإرهابيين، مبينًا أن الهدف الأساسي للدول الثلاث (تركيا- روسيا- إيران) يتمثل بمكافحة الإرهاب، وأنها ستواصل المكافحة.
ونوه إلى أن وجود قوة عسكرية أجنبية في سوريا تعد مسألة هامة، مؤكدًا ضرورة مغادرة كل القوات الموجودة في سوريا، وخاصة القوات الأمريكية.
وأوضح أن الولايات المتحدة قدمت إلى سوريا بشكل ينتهك الاتفاقات الدولية، ووصفها بأنها قوة محتلة، واصفا تصريحات واشنطن حول الانسحاب من سوريا بأنها "أنباء جيدة إن كانت صحيحة".
وأكد ضرورة أن تكون سوريا بأسرها تحت إدارة سورية، قائلا: " حكومة دمشق هي المخاطب الوحيد الذي يجب أن يتحدث إلى الأكراد بصفتهم مواطنيها، فمسألة أن الأراضي السورية لن تتقسم ولن يدخل أي جزء منها تحت سيادة دولة أخرى، هذا أمر يتم التركيز عليه باستمرار".
ونوه روحاني إلى أن عودة اللاجئين وإعادة إعمار سوريا يعدان أمرين مهمين، وضمن أهداف البلدان الثلاثة، مبينا أن القمة ستبحث أيضا مسألة إعداد دستور لسوريا وتشكيل لجنة لهذا الغرض.
وأردف: "النموذج الذي طورته تركيا وإيران وروسيا لحل القضايا الإقليمية يعتبر نموذجا جيدا للغاية، كما أننا أكدنا مرارا وجوب أن تحل المشاكل الإقليمية من قبل بلدان المنطقة، لذلك فإن مسار أستانا جيد جدا".
==========================
عربي 21 :"سوتشي" الرابعة تبحث الخميس مصير سوريا.. هذه أهم ملفاتها
أنقرة- الأناضول# الأربعاء، 13 فبراير 2019 05:33 م00
تستعد مدينة سوتشي الروسية لاستضافة "القمة الثلاثية" الرابعة بين زعماء تركيا وإيران وروسيا، الخميس، لبحث مستجدات القضية السورية وموضوعات مصيرية مختلف عليها بين الأطراف.
ومن أبرز الملفات التي تشكل محور محادثات الزعماء، العنف المتصاعد في محافظة إدلب (شمال) وانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية، فضلا عن مساعي تشكيل لجنة صياغة الدستور.
وفي إطار القمة الثلاثية يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لقاءين منفصلين مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني.
ومن المنتظر أن يبعث زعماء الدول الضامنة لمسار أستانة في قمتهم المرتقبة، رسالة يؤكدون فيها حرصهم على وحدة الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب والأجندة الانفصالية في هذا البلد.
فيما يجدد الزعماء إصرارهم على مواصلة التعاون القائم بين أنقرة وموسكو وطهران، ضمن إطار مسار أستانة الرامي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وكانت القمة الثلاثية الأولى قد عقدت في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، في سوتشي أيضا، فيما جرت القمة الثلاثية الثانية بالعاصمة التركية أنقرة في 4 أبريل/نيسان 2018.
قمة طهران الأخيرة
وعُقدت القمة الأخيرة (الثالثة) بمشاركة زعماء الدول الثلاثة في 7 أيلول/سبتمبر 2018، بالعاصمة الإيرانية طهران.
وركّز الزعماء في القمة على مستجدات الأوضاع في "مناطق خفض التصعيد" بمحافظة إدلب.
وتعد دعوة الرئيس التركي لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب، لحماية نحو 4 ملايين مدني من اعتداءات النظام السوري وحشوده العسكرية، أبرز المواقف التي نوقشت في قمة طهران.
وعقب القمة، اجتمع أردوغان مع بوتين بمدينة سوتشي في 17 من الشهر ذاته، وتوصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة من السلاح في إدلب بين قوات النظام وفصائل المعارضة المعتدلة.
ووفقا لاتفاق سوتشي سحبت المعارضة أسلحتها الثقيلة من المناطق المحددة في الاتفاق، وساد الهدوء النسبي في المحافظة، وبدأ المهجرون بالعودة إلى ديارهم.
لكن بعد فترة وجيزة بدأت مجددا قوات النظام السوري والمجموعات الأجنبية المدعومة إيران، بالاعتداء على المدنيين القاطنين قرب خطوط الجبهة.
القمة الرابعة
وتتناول القمة المرتقبة عدة ملفات رئيسية حول القضية السورية، في مقدمتها أحداث العنف المتصاعد في إدلب من قِبل المجموعات الإرهابية الأجنبية المدعومة إيرانيا.
والثلاثاء، أطلقت تلك المجموعات أكثر من 100 قذيفة باتجاه إدلب، فيما تقول روسيا إن سبب التصعيد هو ممارسات بعض المجموعات مثل "هيئة تحرير الشام".
وتطالب موسكو أنقرة بتنفيذ عمليات مشتركة ضد تلك المجموعات، فيما تتحفظ تركيا على تنفيذ مثل هذه العمليات، خشية أن تؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية جديدة في المنطقة.
الانسحاب الأمريكي من سوريا
كما ستكون مسألة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والوضع القائم في مدينة منبج بريف محافظة حلب، والعمليات التركية المرتقبة شرقي نهر الفرات، على أجندة الزعماء في قمة الخميس.
ومن حيث المبدأ، فإن روسيا لا تعارض العمليات التركية المرتقبة التي تستهدف تنظيم "وحدات حماية الشعب الكردي" في مناطق شرق نهر الفرات.
لكن موسكو تطالب في الوقت ذاته، بتسليم تلك المناطق إلى النظام السوري، وتأمل في تحقيق ذلك خلال فترة قصيرة.غير أن تركيا تخشى التآلف بين النظام السوري وتنظيم "وحدات حماية الشعب الكردي"، كما هو الحال في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد.
وبهدف الحيلولة دون ظهور تنظيم "وحدات حماية الشعب الكردي" مجددا إلى جانب النظام السوري، تصر أنقرة على اتخاذ التدابير العسكرية في تلك المناطق.
الاهتمام الروسي بـ"اتفاق أضنة"
وفي هذا الصدد، تبدي روسيا رغبتها بخلق نوع من التعاون بين تركيا والنظام السوري، سيما أن بوتين ركّز خلال لقائه الأخير مع أردوغان في 23 كانون الثاني/يناير الماضي بموسكو، على ضرورة تفعيل "اتفاق أضنة" المبرم بين أنقرة ودمشق عام 1998.
وأعرب حينها عن اعتقاده بأن تفعيل الاتفاق، سيساهم في إزالة المخاوف الأمنية لتركيا.
وينص "اتفاق أضنة"، على تعاون سوريا التام مع تركيا في مكافحة الإرهاب عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لتنظيم "حزب العمال الكردستاني"، وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان، ومنع تسلل عناصر التنظيم إلى الداخل التركي.
كما ينص على احتفاظ تركيا بممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس، والمطالبة بـ"تعويض عادل" عن خسائرها في الأرواح والممتلكات، إذا لم توقف سوريا دعمها لـ "حزب العمال الكردستاني" فورا.
كما يعطي الاتفاق تركيا حق "ملاحقة الإرهابيين" حتى عمق 5 كيلومترات في الداخل السوري، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا ما تعرض أمنها القومي للخطر.
لجنة صياغة الدستور
ومن أبرز القضايا المنتظر مناقشتها أيضا في قمة سوتشي، مسألة تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري.
وتتمثل آخر المستجدات التي تُوصل إليها في هذه المسألة في تقديم النظام والمعارضة قائمتين تتضمن كل واحدة منها 50 شخصا.
غير أن الخلاف الذي لم يتم حله إلى الآن يكمن في القائمة الثالثة المكوّنة من منظمات المجتمع المدني والهيئات الأخرى البالغ عددها 50 شخصا.
وحتى اليوم لم تتمكن الجهات المعنية من الاتفاق على الأسماء التي ستدرج في القائمة، لاسيما أن النظام اقترح إدراج عدة أسماء إليها، وأدى ذلك إلى تعقيد تشكيلها.
ويصر النظام السوري على إدراج أسماء مدراء حكوميين لبعض المؤسسات العامة، بدلا من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني.
في حين تطالب تركيا - باعتبارها الدولة الضامنة للمعارضة - أن تكون لجنة صياغة الدستور متكافئة ومكوّنة من شخصيات مرموقة.
==========================
الدرر الشامية: "نظام الأسد" يستبق اجتماع "سوتشي" بقصفٍ مكثّف على المناطق المحرَّرة ويوقع ضحايا
الأربعاء 07 جمادى الثانية 1440هـ - 13 فبراير 2019مـ  14:32
سقط ضحايا مدنيون، اليوم الأربعاء، في تصعيد جديد من "قوات الأسد" على القرى والبلدات المحرَّرة، ضمن المنطقة المنزوعة السلاح في شمال سوريا.
وأفاد مراسل "شبكة الدرر الشامية" في ريف حماة، بأن حواجز قوات النظام المنتشرة في المنطقة استهدفت بوابل من الصواريخ والقذائف المدفعية كل من مدينتي قلعة المضيق واللطامنة وقرى الشريعة وبلدة التوينة، كما طال القصف قرى الجماسة والحرية.
وأضاف مراسلنا، أن القصف تسبب في ارتقاء امرأة وطفلة في بلدة التوينة، كما أُصيب عددٌ آخر من المدنيين في قرى الشريعة، وسط تحليق مكثّف من طيران الاستطلاع بأجواء المنطقة.
وفي ريف إدلب، ذكر مراسلنا، أن شابين اثنين ارتقيا وسقط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، جراء استهداف قوات النظام المتمركزة في المعسكر الروسي بأكثر من 40 صاروخًا وقذيفة مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
 كما قامت قوات النظام التي تتمركز في بلدة تل مرق باستهداف كلٍ من بلدات سكيك والخوين والتمانعة بريف إدلب الجنوبي.
ويأتي هذا التصعيد قبل يومٍ من اجتماع زعماء الدول الضامنة لعملية أستانا "روسيا وتركيا وإيران" في مدينة سوتشي الروسية لبحث مصير العملية السياسية في سوريا.
==========================
النشرة :لافروف: اتفاق سوتشي حول إدلب مؤقت و"النصرة" تسيطر على 90 بالمئة من مساحتها
الأربعاء ١٣ شباط ٢٠١٩   11:11النشرة الدولية
ركّز وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أنّ "اتفاق سوتشي حول إدلب بين روسيا وتركيا، ولايمكن السماح ببقاء بؤرة للإرهاب في إدلب"، مبيّنًا أنّ "جبهة النصرة" تسيطر على 90 بالمئة من مساحة إدلب ولا يمكن الحوار مع الإرهابيين". وأعلن "أنّنا سندعم الجيش السوري لتحرير جميع الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية".
ولفت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية ليسوتو، إلى أنّ "إدلب ستكون إحدى المسائل الرئيسة في لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب اردوغان في سوتشي"، موضحًا أنّ "المنطقة المنزوعة السلاح بإدلب لا تعني أي اتفاقيات الحفاظ على جيوب إرهابية، ويجب تدمير المسلحين".
\وأكّد لافروف "أنّنا نرفض فرض تسوية النزاعات السياسية الداخلية من الخارج سواء في سوريا أو فنزويلا"، منوّهًا إلى "أنّنا سندعم توجّه دمشق للحصول على تنديد مجلس الأمن ضدّ هجمات التحالف الدولي في دير الزور". وأشار إلى أنّ "قمة سوتشي المرتقبة ستبحث مسألة اللجنة الدستورية السورية".
==========================
الوطن السورية :بين سوتشي ووارسو.. صراع جيوسياسي على الشرق الأوسط
| محمد نادر العمري
الأربعاء, 13-02-2019
يبدو اليوم أن دول منطقة الشرق الأوسط وأزماتها المتشابكة، هي أمام مفترق طرق أو خيارات حاسمة، على الأقل، من حيث شكل وطبيعة الحلول الممكنة والمبنية على العلاقات والمصالح المشتركة الطارئة حديثاً، والمخاطر والتهديدات الأمنية التي أفرزتها المتغيرات المتسارعة في موازين القوى وحجم الأدوار والتأثير.
فتركيا، مثلاً، تمكنت خلال السنوات الماضية، من استثمار واقع الصراع الأميركي الروسي حول سورية بشكل خاص، لتزيد من حجم دورها وتأثيرها في الخارطة الإقليمية، وتمكنت، في أكثر من مرة، أن تتحول إلى مركز تجاذب بين عواصم القرار في موسكو وواشنطن، عبر انتهاجها سياسة القفز على الحبال بين الجانبين للحصول على أكبر قدر ممكن من الإغراءات والمكاسب في شتى المجالات.
ولكن أنقرة اليوم في وضع لا تحسد عليه، وهي أمام خيارين لا ثالث لهما، إمّا الانخراط في محور أستانا وتفعيل مخرجاته، وما قد يترتب على ذلك من إعادة ضخ الدماء لاتفاقية أضنة مع الجانب السوري، أو التمسك بمشروع المنطقة الآمنة، والعودة إلى محور حليفتها الإستراتيجية التقليدية أي الولايات المتحدة الأميركية.
الخياران بالنسبة لتركيا أحلاهما مر، والصراع اليوم انتقل من صراع نفوذ دول إلى صراع محاور، وضمن هذا السياق يمكن معرفة سبب تزايد المؤتمرات الدبلوماسية، فمابين سوتشي ووارسو، صراع من شأنه تحديد المعالم الجيوسياسية للشرق الأوسط، لذلك فإن القدرة على نجاح أحد هذين المؤتمرين، سيكون له انعكاسات سلبية، وربما انتصار، على المحور الآخر وأطرافه.
وحتى اللحظة تبدو موسكو أقرب في إنجاح لقاء زعماء أستانا من خلال مؤتمر سوتشي عبر سعيها لتحقيق الأهداف التالية:
أولاً: إحداث خرق في العلاقة السورية التركية، وتهيئة الظروف ﻹجراء مصالحة بينهما على مراحل، وخصوصاً، بعد مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعودة لاتفاقية أضنة لعام 1998 بداية لإعادة هذه العلاقات، والتلقف الإيجابي من أنقرة ودمشق على حد سواء، لمبادرة الرئيس الروسي في إحياء هذه المبادرة.
وما يعزز هذا التوجه هو الرفض الروسي الصلب للمنطقة الآمنة، واستعداد طهران للتوسط بين أنقرة ودمشق، حسب تصريح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أثناء استقباله لنظيره السوري وليد المعلم في طهران، وما سبق ذلك من اعتراف رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بوجود علاقات مباشرة مع دمشق عبر أجهزة المخابرات، بعد خيبة الآمال التركية بالوعود الأميركية فيما يتعلق بمدينة منبج والانسحاب من شرق الفرات والاستمرار بدعم ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بالسلاح.
ثانياً: حسم مصير مدينة إدلب وريفها، وهو الملف الأكثر حساسية، لاختبار جدية أردوغان في توجهاته، فالحسم العسكري سيكون أمراً واقعاً في حال استمرار التركي بالتنصل من اتفاق سوتشي لكسب المزيد من الوقت، لمقايضة إدلب بشرق الفرات أو لتشكيل جسم عسكري وهيكل سياسي يتضمن إعادة تدوير جبهة النصرة عبر إعادة ما سمّي المهاجرين العرب والأجانب لدولهم وتطعيم ما يسمى حكومة الإنقاذ بممثلين عن الفصائل المسلحة الأخرى.
ثالثاً: تعزيز مسار أستانا، ليتحول من مسار أمني عسكري إلى نواة تكتل اقتصادي وسياسي على مستوى المنطقة مع احتمالية انضمام العراق وسورية إليه، لذلك من المؤكد أن الاجتماع القادم سيتضمن الإعلان عن اكتمال تشكيل اللجنة الدستورية للبدء بالحل السياسي إن تمكنت موسكو من وضع مسار المصالحة السورية التركية على سكتها الصحيحة.
بينما يفتقر مؤتمر وارسو لأي مقومات ترجح كفته أو قدرته التأثيرية على مستوى المنطقة في تحقيق أجنداته، باستثناء التصريحات النارية التي سيشهدها والانجازات الإعلامية التي يسعى لها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل خوضه الانتخابات البرلمانية المبكرة، وخصوصاً أن واشنطن التي تصر على سياستها التصعيدية تجاه المنطقة، غير قادرة على القيام بأعمال عسكرية، لذلك تتمسك بخيار الدبلوماسية الناعمة وما تتضمنه من إدارة الحرب بالوكالة، لتحقيق أجنداتها أو تحسين تموضعها التفاوضي مع إيران وروسيا وكوريا الديمقراطية والصين بأقل الخسائر الممكنة بتمويل خليجي.
لتعزيز هذا الخيار، ولتضخيم مؤتمر وارسو، سارع عرابو هذا المؤتمر من صقور إدارة ترامب مثل مايك بومبيو وجون بولتون إلى احتواء قرار ترامب بالانسحاب من سورية وفرض العقوبات الاقتصادية وتأزيم الوضع في فنزويلا والضغط على مصر، لإبراز المقدرات الأميركية في مواجهة إيران ووقف السباق الخليجي العربي الرامي لتصحيح مسار العلاقات مع دمشق، لإنجاح هذا المؤتمر الذي يتزامن انعقاده مع سوتشي، وهنا لا يمكن للصدفة أن يكون لها دور في توقيته، كما لأهدافه الجيوسياسية التي يتضمن أحد أهدافها باستهداف مسار أستانا وإيجاد محور أو مسار مواز له، فضلاً عن الأهداف الأخرى التي تتمحور حول تسريع الإجراءات التطبيعية بين الدول العربية والكيان الإسرائيلي واستهداف محور المقاومة واستمرار السياسة الترامبية في الابتزاز المادي للدول الخليجية.
مابين سوتشي ووارسو ليس فقط مساحة جغرافية، بل صراع وتنافس وكباش سياسي يعبر عن إرادات متناقضة، من شأنها أن تعيد رسم معالم المصالح الجيوسياسية في القريب العاجل.
==========================
الغد :«قمة سوتشي» تدير صراعات «المقيم» في سوريا
فتحي خطاب   فبراير 12, 2019
تترقب الدوائر السياسية في موسكو حصاد القمة الثلاثية في منتجع سوتشي الروسي، بعد غد الخميس، 14 فبراير/شباط، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، وفي لقاء وصف بالـ «دقيق وحاسم»، لإدارة صراع الحلفاء في سوريا، وفي قمة الاختبار الصعب أمام «المقيم» في سوريا ـ أي روسيا ـ والتي تواجه مشكلات ومصاعب «المقيم» الذى عليه أن يضع «قواعد لعبة» جديدة تؤمّن مصالح كل هؤلاء الحلفاء والشركاء، من أجل المستقبل، وهذا يبدو مستحيلاً، ولعل هذا ما يجعل لقاء القمة المقبل، محفوفاً بالمخاطر، بحسب تعبير خبيرالشئون السياسية والاستراتيجية د. محمد السعيد إدريس، لأن المصالح المتعارضة لهؤلاء الحلفاء ستكون مطروحة وجهاً لوجه أمام الرئيس الروسي، وعليه أن يرضى كل الأطراف، وإلا فقدت روسيا مصداقية تحالفاتها.
فرض «قواعد لعبة جديدة»
لكن الأخطر هو احتمال أن يقوم هؤلاء الحلفاء ـ تركيا وإيران وسوريا ـ بنسف ما تطرحه روسيا من «قواعد لعبتها فى إدارة الصراعات فى سوريا»، فروسيا تواجه أصعب اختباراتها فى «سوتشى»، فالاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التى وقعت فجر الاثنين 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، فى محيط مطار دمشق الدولى حملت معانى جديدة بين تل أبيب ودمشق وطهران وموسكو، تعمل كلها على فرض «قواعد لعبة جديدة» من منظور كل طرف من هذه الأطراف على ضوء العديد من الاعتبارات أولها الاعتراف الإسرائيلى غير المسبوق بشن هذه الاعتداءات وما يحمله هذا الاعتراف من إعلان التحدى والمجاهرة به، على نحو ما جاء على لسان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بقوله: «وجه سلاح الجو ضربة قوية ضد أهداف إيرانية فى سوريا، نحن نعمل ضد إيران وضد القوات السورية التى هى أدوات العدوان الإيرانى».
قمة الاختبارات الصعبة بين الحلفاء
ويرى المراقبون أن «قمة سوتشي»، بعد غد، هي قمة الاختبارات الصعبة بين الحلفاء داخل الأراضي السورية (روسيا، إيران، تركيا)، فروسيا تواجه معضلة حقيقية فى التوفيق بين الحليف الإيرانى والشريك الإسرائيلي، على ضوء الإصرار الإسرائيلى على ضرب قواعد إيران فى سوريا، ومنعها (إيران) من تأسيس أى وجود أو نفوذ لها على الأراضى السورية.. ويضيف د.إدريس: كما تواجه روسيا معضلة أخرى فى التوفيق بين الحليف التركى وبين الحليفين السورى والإيرانى فيما يتعلق بـ «أزمة إدلب» وأزمة الإصرار التركى على التمدد العسكرى فى شمال سوريا تحت مسمى إقامة «منطقة أمنية» على الأراضى السورية لاعتبارات أمنية تركية، وهى مطالب مرفوضة من سوريا وإيران.
مشكلات «المغادر» ومصاعب «المقيم»
وإذا كانت مشكلات ومصاعب الولايات المتحدة، جراء قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا، هي أقل وطأة، فهى مشكلات وتداعيات «المغادرة»، أما روسيا فهى تواجه مشكلات ومصاعب «المقيم» الذى عليه أن يضع «قواعد لعبة» جديدة تؤمن مصالح كل هؤلاء الحلفاء والشركاء، من أجل المستقبل، وهذا يبدو مستحيلاً، ولعل هذا ما يجعل  «قمة سوتشي» محفوفة بالمخاطر.. وأصبحت التساؤلات قبل ساعات من القمة: كيف تدير روسيا قواعد اللعبة؟ وكيف ستتعامل مع هذه الاعتبارات المتناقضة؟ وهل سينجح الرئيس بوتين فى استرضاء حسن روحانى ونزع فتيل ما يمكن اعتباره «حرباً» باتت محتملة بين إيران وإسرائيل؟ وهل يستطيع بوتين إقناع إسرائيل بوقف هذا التصعيد؟! وبات واضحا أن موقف بوتين شديد الحرج نظراً لوجود يقين إيرانى بأن إسرائيل لم تكن تستطيع شن تلك الاعتداءات دون ضوء أخضر روسي، يدعم ذلك صمت روسيا ثلاثة أيام تلت تلك الاعتداءات دون أى تعليق، وهو صمت اعتبره الإسرائيليون «صمتاً صاخباً» على حد توصيف يوسى ميلمان، فى صحيفة معاريف العبرية!
مأزق روسيا في مواجهة تركيا
مأزق روسيا مع الرئيس التركى لا يقل حرجا، فإذا كانت روسيا حريصة على استمرار احتواء تركيا بعد الانسحاب الأمريكي، فإنها ترفض الأنشطة التركية فى شمال سوريا، وترفض استمرار التلكؤ التركى فى حسم ملف إدلب، وتعتزم فرض الخيار العسكرى لتصفية آخر بؤر الإرهاب على الأراضى السورية، وهى هنا تقترب كثيراً من سوريا وإيران لكنها تجد نفسها فى صدام مع المصالح التركية، ويضيف  الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام،د.إدريس، إن روسيا على ما يبدو عازمة على حسم مشكلة إدلب، وتعتبر إدلب «جزءاً لا يتجزأ من الدولة والأراضى السورية».. بينما تسعى تركيا إلى إقناع روسيا بتأجيل أى تحرك عسكرى لحل أزمة إدلب إلى حين يتفرغ الجيش التركى من مهامه فى الشمال السورى سواء فى منبج (غربى الفرات) أو فى شرق الفرات فى مواجهة وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة أمريكياً.
مصالح متناقضة وتصعيد متبادل، والمطلوب من الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، أن ينجح فى حل كل تلك التناقضات بكل ما تحمله من تحديات حقيقية تحول دون التوصل إلى «قواعد لعبة» روسية تدير الصراعات بين الحلفاء فى سوريا، وهذا ما يجعل قمة سوتشى ـ الخميس المقبل ـ  اختباراً صعباً للرئيس الروسى.
==========================
الكفاح نيوز :روسيا والنظام يحاصران إدلب.. هل تنجح تركيا في إنقاذ عاصمة المهجرين؟
منذ يومين — الثلاثاء — 12 / فبراير / 2019
وسط حصار وتأهب من قبل رأس النظام السوري وروسيا لمدينة إدلب، تسعى تركيا لتجنيب "عاصمة المهجرين" ويلات الحرب والتي أودت بحياة نحو 700 ألف شخص منذ اندلاع الثورة السورية قبل 8 سنوات.
فالحرب التي تطارد آخر معاقل المعارضة السورية شمالي سوريا، باتت وشيكة، بعدما تعالت تهديدات الروس عن قرب عملية عسكرية في تلك المنطقة، تزامن معه قصف مستمر لبشار الأسد.ما يحدث في عاصمة المهجرين وضع الأتراك أمام علامات استفهام كثيرة، لعل أهمها: هل تنجح أنقرة في إنقاذ المعارضة؟ وما مصير الجماعات المتشددة الغير تابعة لتركيا حال بدء العملية العسكرية؟ وماذا لو انهارات اتفاقيات سوتشي والتي أبرمت قبل أشهر بين تركيا وإيران وروسيا.ورغم كل تلك الجهود التركية لوقف الحرب في تلك المنطقة، فإن وزارة الخارجية الروسية عادت للحديث قبل ساعات عن أن موسكو لن تسمح بوجود "محميات للإرهاب" في سوريا، معلنة أن "العملية العسكرية المحتملة في إدلب ستكون منظّمة بشكل فعال إذا تمت".
وأعلنت تركيا على لسان سيدات أونال نائب وزير الخارجية التركية "أن تواجد المتطرفين في منطقة خفض التصعيد في إدلب لا يعد سببًا كافيًا لإجراء عملية عسكرية واسعة النطاق، ستسفر عن تدفق اللاجئين ومقتل آلاف المدنيين، وتخريب البنية التحتية المدنية".
كما أعلنت رفضها شنّ روسيا حملة عسكرية واسعة على إدلب، مشددة على أن اتفاق "سوتشي" مع روسيا لحماية المدنيين في المنطقة.
من جانبه، صرح سيرجي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي بأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، والوضع في إدلب؛ من أهم المواضيع التي ستكون على طاولة المباحثات خلال لقاء زعماء روسيا وتركيا وإيران في 15 فبراير الجاري، في سوتشي.
وفي هذا السياق، يقول الباحث في مركز سيتا للدراسات جان أجون إن أنقرة لديها موقف صارم نحو منع قوات النظام السوري من مهاجمة منطقة تضم نحو أربعة ملايين مدني، ما سيتسبّب في خلق أزمات كبرى لهم، كما أن تجنيب المنطقة أي حرب مهم جداً لتقديم الحل الإنساني والسياسي.
وأشار أجون في تصريحات صحفية إلى امتعاض بعض مؤسسات الدولة التركية من تصرفات هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، التي تضر السياسة الخارجية التي تتبعها تركيا لحماية إدلب من تبعات انتشار "الهيئة"، وإعطاء ذريعة لخصوم أنقرة
وأضاف الباحث التركي أنه حتى اللحظة لم يتم القضاء على "البنى الإرهابية والمتطرفة في الشمال الغربي السوري كما أريد لها"، لكن تركيا تسعى لترتيب أوراق المنطقة، عبر حلول سياسية كخيار أول يجنّب المنطقة العمل العسكري الذي دخل الروس طرفاً في التلويح به.
وإذا لم ينجح الخيار الأول، فالخيار البديل يضيف أجون-هو إنشاء فيلق عسكري ملحق بإدارة إدلب، وأن تحل هيئة تحرير الشام نفسها، وتستبعد قياداتها، وتتجه نحو الاعتدال، وتشارك في إزالة أسباب تصنيفها إرهابية، لافتا إلى أنه في حال أصرّ النظام السوري على شن هجوم على إدلب، فالفيلق العسكري المدعوم من الجيش التركي سيتصدى له، وسيمنع وقوعها تحت سيطرته.
واستبعد الباحث أجون سماح روسيا للنظام السوري بتنفيذ عملية عسكرية شاملة في إدلب، حيث إنها تعد آخر معاقل المعارضة المسلحة التي تضم نحو مئة ألف من المعارضين المسلحين المدربين في المنطقة، وبالتالي سيؤدي هذا إلى حرب شرسة ومرهقة، ستحدث بسببها أزمة إنسانية تؤثر سلبا على روسيا في الساحة الدولية
وذكر أن اللقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو هذا الشهر، ربما يوضح شكل الصفقة التركية الروسية حول إدلب.
وفي الأيام الأخيرة، عادت منطقة إدلب السورية محط أنظار الجميع، على خلفية أحداث وضعت المدينة التي تسيطر عليها المعارضة السورية أمام مفترق طرق، بسبب استمرار الأسد قصف المدنيين، آخرها قبل يومين حين  قتل 5 مدنيين بينهم طفلان، وأصيب 3 آخرون، في قصف مدفعي شنه الأسد ومليشيات تابعة لإيران، على منطقة "خفض التصعيد"، شمال غربي البلاد، في انتهاك متجدد لاتفاق "سوتشي".
ومنذ بداية العام الجاري، تزايدت هجمات قوات نظام بشار الأسد والمليشيات الموالية لإيران على المدينة التي تحتضن بداخلها الآلاف من السوريين المهجرين.
وتسيطر فصائل المعارضة المسلحة على إدلب منذ عام 2015 ويقطن فيها نحو 3 ملايين شخص، ونصفهم نازحون من مناطق اقتتال أخرى، حسب أرقام الأمم المتحدة.
وتقع إدلب ضمن مناطق "خفض التوتر"، في إطار اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي خلال مباحثات أستانة، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا.
 وتعد إدلب (شمال) من أوائل المحافظات السورية التي انتفضت ضد نظام بشار الأسد عام 2011، وقد خضعت  لسيطرة المعارضة منذ عام 2015، وتلقب بالمدينة الخضراء، وعرفت التهجير والنزوح والقصف، ووضعت ضمن المنطقة الرابعة من خفض التصعيد بحسب اتفاق أستانا6.
==========================
الوطن السورية :الكرملين يؤكد أن «قمة سوتشي» ستبحث تطبيعاً دائماً للوضع في سورية … شويغو وأكار: لإجراءات حاسمة توفر الأمن في «المنزوعة السلاح»
| وكالات
الثلاثاء, 12-02-2019
شددت روسيا وتركيا أمس على «ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان الأمن في منطقة إدلب المنزوعة السلاح»، وذلك قبل يومين من قمة «سوتشي» لرؤساء الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا، والتي أكدت روسيا أنها ستبحث «تطبيعاً دائماً للوضع في سورية».
وأجرى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس مباحثات في أنقرة مع نظيره التركي خلوصي أكار، وجاء في بيان مشترك نشر في ختام المحادثات بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: أنه «رغم الاستفزازات، تم التشديد على أهمية مواصلة التعاون بين الاستخبارات والقوات المسلحة التابعة للبلدين من أجل إحلال السلام والحفاظ على الاستقرار في إدلب».
كما شدد الطرفان بحسب البيان، على «ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان الأمن في منطقة إدلب المنزوعة السلاح».
وسبق أن أعربت موسكو مراراً عن قلقها إزاء عدم تنفيذ أنقرة كل التزاماتها بموجب «اتفاق إدلب» المعلن يوم 17 أيلول الماضي.
وبموجب «اتفاق إدلب» كان يتوجب على تركيا أن تنهي وجود الإرهابيين من «المنزوعة السلاح» بحلول منتصف تشرين الأول من العام الماضي، ومع انقضاء 3 أشهر ونصف الشهر لم يلتزم النظام التركي بذلك.
وأعلنت الخارجية الروسية، الجمعة الماضي، أن موسكو تنتظر من أنقرة تفعيل جهودها بتنفيذ الاتفاقات الروسية التركية بشأن تحرير محافظة إدلب السورية من الإرهابيين، مؤكدة أن روسيا لن تسمح بوجود «محميات» للإرهاب في سورية، على حين زعمت أنقرة حينها أن «الاستفزازات» التي تجري في منطقة خفض التصعيد بإدلب لا يمكن اعتبارها ذريعة لشن عملية عسكرية واسعة في المحافظة.
من جهتها، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أن بيان محادثات أكار وشويغو أوضح أنه جرى خلال اللقاء، مراجعة ما تم بحثه بين وفدي البلدين في روسيا بين 31 كانون الثاني الماضي و2 شباط الجاري.
ولفتت الوكالة إلى أنه تم التنسيق خلال المباحثات بخصوص القمة الثلاثية بين زعماء تركيا وروسيا وإيران في سوتشي، المرتقبة في 14 شباط الجاري.
وتوافقت وجهات نظر الجانبين وفق «الأناضول» فيما يتعلق بضرورة تبديد هواجس تركيا الأمنية على خلفية التهديدات الناجمة عن «وحدات حماية الشعب» الكردية وداعش، من منطقتي منبج بريف حلب وشرق الفرات. وجدد الطرفان بحسب الوكالة تأكيدهما على التعاون في مكافحة كافة أشكال الإرهاب في إطار احترام وحدة أراضي سورية وكيانها السياسي.
وبينما، جاءت محادثات شويغو وأكار قبل يومين من انعقاد قمة سوتشي لرؤوساء الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا، إيران، تركيا)، قال الكرملين في بيان أمس بحسب «روسيا اليوم»: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك، يوم 14 شباط الجاري، في سوتشي، في اللقاء الثلاثي الرابع للدول الضامنة لعملية «أستانا» الخاصة بدعم التسوية السورية.
وأشار البيان إلى أن بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان سيبحثون «الخطوات المشتركة اللاحقة الرامية إلى التطبيع الدائم للوضع في الجمهورية العربية السورية».
كما جدد البيان ما سبق أن أعلنته موسكو سابقاً بأن بوتين سيعقد في سوتشي أيضاً لقاءين ثنائيين مع كل من روحاني وأردوغان.
وخاطب الرئيس الروسي دبلوماسييه أول من أمس بمناسبة عيدهم قائلاً: «لا يزال ينبغي بذل المزيد من العمل من أجل مواصلة دفع العملية السياسية في سورية وكذلك من أجل التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمات الأخرى».
وفي السادس من الشهر الحالي، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: «سنبحث في قمة سوتشي تشكيل اللجنة الدستورية السورية، والوضع في محافظة إدلب، وانسحاب القوات الأميركية من شرقي الفرات».
بالعودة للموقف الروسي نقل الموقع الإلكتروني لقناة «المنار» اللبنانية أمس تصريحات لنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال فيها: نحن واثقون من أننا سننجح بالجهود المشتركة للدول الضامنة بتأمين الوصول إلى تشكيل اللجنة الدستورية، معرباً عن «الأسف، نحن نلحظ محاولات لا تتوقف من قبل شركائنا الأميركيين وغيرهم من المشتركين فيما يسمى بـ«المجموعة المصغرة» لإفشال هذا العمل».
وفي السابع من الشهر الجاري استضافت واشنطن اجتماعاً وزارياً لما يسمى «المجموعة المصغرة» حول سورية والتي تضم كلاً من ألمانيا والسعودية ومصر والولايات المتحدة وفرنسا والأردن والمملكة المتحدة، وخرجت ببيان زعمت فيه أن «الذين يسعون إلى زعزعة استقرار المنطقة، أو السعي إلى حل عسكري، لن ينجحوا إلا في زيادة خطر التصعيد».
==========================
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي :إدلب واللجنة والدستورية أهم ملفات القمة الثلاثية في سوتشي
وكالات
14/02/2019
يعقد اليوم الخميس رؤساء روسيا وتركيا وإيران في سوتشي قمة حول التسوية السورية، سيتصدر أجندتها الوضع في ‏إدلب وتداعيات قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، وإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية.‎
ومن المتوقع أن يولي الرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وحسن روحاني خلال قمتهم الرابعة منذ تشرين ‏الثاني 2017 في إطار عملية أستانا لتسوية الأزمة السورية، اهتماما خاصا للوضع في منطقة إدلب لوقف التصعيد، على ‏خلفية تعثر تطبيق الاتفاق الروسي التركي على تشكيل منطقة منزوعة السلاح فيها.‎
وعشية قمة سوتشي أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن “اتفاق إدلب” ترتيب مؤقت، ولا يمكن السماح ‏ببقاء جيب “للإرهابيين” في المنطقة، لاسيما بعد سيطرة “جبهة النصرة” العاملة تحت واجهة “هيئة تحرير الشام” على ‏‏90% من أراضي المنطقة، في تطور يخالف شروط الاتفاق الروسي التركي.‎
وفي ما يتعلق بوضع مناطق شمال سوريا بعد الانسحاب الأمريكي المرتقب، ستركز قمة سوتشي حسب الخارجية ‏الروسية على بحث إجراءات كفيلة بمنع انتشار الفوضى وعدم الاستقرار وفراغ القوة بعد خروج الأمريكيين، وضمان ‏السيطرة السلسة على الوضع “مع تأمين مصالح كافة الدول والأطراف المعنية‎”.‎
كما أعربت موسكو عن “تفهما” لوجود مصالح أمنية تركية في الشمال السوري تتعلق بمكافحة الإرهاب، مشددة على ‏ضرورة أن تحترم أنقرة وحدة الأراضي السورية وألا تكون لها أي أطماع إقليمية هناك.‎
من جانبها، تشير تركيا إلى رغبتها في تحقيق تفاهم مع روسيا حول الترتيبات الأمنية المستقبلية في الشمال السوري، ‏وشهدت الفترة الأخيرة اتصالات روسية تركية روسية حثيثة في هذا الشأن على المستويين السياسي والأمني.‎
كما تسعى أنقرة لتنسيق نشاطها في الشمال السوري مع واشنطن، إلا أنها تؤكد أيضا استعدادها للتحرك عسكريا في ‏المنطقة بمفردها إن لزم الأمر، ما يعقد الصورة ويطرح كثيرا من التساؤلات.‎
وعلى صعيد جهود التسوية السياسية في سوريا، سيبحث بوتين وأردوغان وروحاني سبل انعقاد اللجنة الدستورية ‏السورية في أقرب وقت، لمواجهة مساعي بعض الدول الغربية لعرقلة عمل اللجنة المذكورة، حسبما حذر لافروف ‏عشية القمة.‎
وستسبق القمة لقاءات ثنائية بين الزعماء الثلاثة لبحث أهم محاور العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف تجاه القضايا ‏الإقليمية والدولية.‎
==========================
هاوار :حسو: سوتشي ليس لإصدار القرارات، وستندلع حرب في إدلب
14 شباط 2019, الخميس - 07:32
أوضح أكرم حسو إلى أن اجتماع سوتشي ليس اجتماعاً لإصدار القرارات، بل سيكون إما ليتفق كل من روسيا وإيران وتركيا على بعض النقاط وإما سيكون اجتماع الوداع بين الدول الضامنة لأستانا التي تنتهي نهاية آذار من العام الحالي. ورجح لاندلاع حرب قوية في إدلب.
لم يغب مشهد إدلب عن الساحة السورية ولا حتى العالمية منذ أكثر من عام، نتيجة المصالح المتضاربة بين كل من روسيا وإيران وتركيا التي تحاول شرعنة احتلاله للأراضي السورية.
وحول آخر التطورات الحاصلة في إدلب والهدف  من عقد اجتماع ستوتشي، اليوم، بين رؤساء الدول الضامنة لأستانا، أوضح الرئيس السابق للمجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة أكرم حسو أن الوضع في إدلب تغير بشكل كُلي بعد القرار الأمريكي بسحب قواته من سوريا، لذى تحركت الدول الضامنة لأستانا بشكل سريع جداً وعلى رأسهم روسيا وتركيا.
وأشار أكرم حسو إلى أبرز التغييرات التي طرأت على وضع إدلب، هو وضع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) المصنفة على لائحة الإرهاب، والتي تتألف من 3 أجزاء؛ جزء منهم مرتبط بمحمد الجولاني الذي يتلقى الدعم من تركيا وقطر بشكل مباشر، ويُقدر عدد عناصره بحوالي 10 آلاف عنصر، الجزء الثاني وهم العرب القاعديين وهؤلاء مرتبطين بأيمن الظواهري رئيس تنظيم القاعد في أفغانستان حالياً، ومعظم عناصره من القاعدة وحركة نور السلفية المصرية، ويقودهم أبو يقظان المصري، وهؤلاء هم ضد تركيا ومشاريعها، وأما الجزء الثالث فهم من يسمون بالجهاديين الأجانب، وهم متوزعين بين العرب القاعديين وبعض منهم ضمن الفصائل التي تحت أمرة تركيا.
وبيّن حسو إلى أن أبو محمد جولاني وافق على الانضمام إلى الجسم الذي شكلته تركيا تحت مسمى الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني السوري، بهدف تشكيل مظلة سياسية لمحمد الجولاني ومرتزقته. ويُعد فصيل الجولاني من الأقوى ضمن هيئة تحرير الشام، والهدف الآخر من ضم  تركيا الجولاني إلى ما تسمى بالحكومة المؤقت ليكون خطاً في مواجهة عناصر القاعديين العرب والجهاديين الأجانب، لمنع دخولهم إلى تركيا والتوجه إلى أوربا، بعد ما منحت تركيا تطمينات لكل من روسيا ودول أوربية بعدم تدفق المرتزقة إلى أوربا من إدلب.
وبالنسبة لمصير العرب القاعديين أو ما يسمون بحراس الدين والجهاديين الأجانب فتحاول كل من تركيا وروسيا اعتقالهم عبر مصالح أو تصفيتهم بشن هجوم من قبل روسيا والنظام السوري، خصوصاً بعد رفع الغطاء الأممي عن إدلب، وقال "يتم تحضير مرتزقة جدد ضمن مظلمة وهذا ما يرفضه النظام السوري".
روسيا نصبت لتركيا فخاً بطرح اتفاقية أضنة
وبصدد الاجتماع المزمع عقده، اليوم، في سوتشي بين الرئيس الروسي والتركي والإيراني، أشار حسو إلى أن هذا الاجتماع لم يكن مخططاً له، بل كان من المقرر عقد اجتماع استانا 12 بموجب تصريحات وزير الخارجية الروسي لافروف، إلا أن التغييرات التي طرأت في المشهد السياسي والعسكري وبشكل خاص بعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب بسحب قواته من سوريا، قُرر عقد اجتماع سوشتي الذي يضم رؤساء الدول الضامنة لاستانا من قبل الرئيس الروسي فلاديمر بوتين. وهذا دليل على وجود تناقضات كبيرة بين روسيا وتركيا، بعد إعادة روسيا لاتفاقية أضنة إلى الساحة من جديد والتي كانت بمثابة فخ   لتركيا، حيث تم  طرحها بعد اتفاقية القصير التي صدرت من البيت الأبيض والتي تنص بفرض عقوبات على كل من يتعامل مع نظام الأسد. بالإضافة لرفض الدول العالمية لحدوث أي حرب ضمن إدلب حالياً، كما أن النظام السوري لا يقبل بالحل الذي يطرحه كل من  الروسي والتركي، لأن الجسم الجديد الذي سيتم تشكيله سيكون خطراً على النظام.
وبيّن حسو إلى أن اجتماع سوتشي ليس اجتماعاً لإصدار القرارات بل هو اجتماع إما يتفق كل من روسيا وإيران وتركيا على بعض النقاط، وإما سيكون اجتماع الوداع بين الدول الضامنة لأستانا التي تنتهي نهاية آذار من العام الحالي. ورجح لاندلاع اشتباكات في إدلب أواخر شهر آذار، أي بعد انتهاء موعد استانا.
==========================
حرية برس :ماذا تحمل سوتشي4 للسوريين؟
ياسر محمد – حرية برس
تنعقد، غداً الخميس، القمة الثلاثية لزعماء ضامني مسار أستانة حول سوريا، (أردوغان وبوتين وروحاني)، في منتجع سوتشي الروسي، وهي القمة الرابعة التي تجمع الزعماء الثلاثة في مسار أستانة الذي سيطر على الملف السوري وسحب البساط من مسار جنيف الأممي.
وتختلف هذه الجولة عن سابقاتها بمناقشة ملفين ساخنين يُتوقع أن يشهدا توترات بين الحلفاء الذين تتضارب مصالحهم وأولوياتهم في سوريا، وهما: ملف إدلب، والمنطقة “الآمنة” شرقي الفرات، كما سيناقش قادة الدول الثلاث ملف اللجنة الدستورية التي تم تسريب أسماء مكوناتها مؤخراً من دون تأكيد من قبل الأمم المتحدة المعنية وحدها بإصدار أسماء أعضاء اللجنة رسمياً.
إدلب.. الفجوة الأوسع
قبل يوم واحد فقط من انطلاق أعمال القمة الثلاثية، عاود وزير الخارجية الروسي الضغط على تركيا من خلال تأكيده على أن اتفاق إدلب الذي تم التوصل إليه بين روسيا وتركيا في أيلول من العام الماضي، هو “اتفاق مؤقت”.
وأعلن لافروف، اليوم الأربعاء، أن إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب لا يعني اتفاقيات الحفاظ على “جيوب إرهابية ويجب تدمير المسلحين”.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن الوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي: “الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رؤساء روسيا وتركيا، في أيلول/ سبتمبر، بشأن حل الأزمة في إدلب، كان اتفاقاً مؤقتاً تم تأكيده عدة مرات في الاجتماعات التي جرت بين قادتنا بعد اتصال سبتمبر… ولا يوجد اتفاق يشير إلى الحفاظ المستمر على هذه (الجيوب الإرهابية) على الأراضي السورية”.
وحول السيناريوهات المتوقع نقاشها في قمة سوتشي غداً، نقلت صحيفة “الحياة” عن قيادي في الجيش السوري الحر، توصل روسيا وتركيا إلى صفقة بشأن عمليات عسكرية محدودة في جنوب وغرب إدلب وشمال شرقي اللاذقية ضد مواقع “هيئة تحرير الشام وحراس الدين والحزب التركستاني” في المنطقة المنزوعة السلاح.
وأوضح المصدر لصحيفة “الحياة” أن “الصفقة تتضمن أيضاً فتح الطريقين الدوليين الرابطين بين حلب وكل من حماة واللاذقية، في مقابل تفاهمات مع النظام برعاية روسية، تلتزم فيه أنقرة وحدة أراضي سورية وسيادة النظام على جميع الأراضي، مع تنفيذ اتفاق أضنة بتعديلات توسع عمق المنطقة التي يمكن أن تقوم فيها تركيا بعمليات ضد مقاتلي (وحدات حماية الشعب) الكردية”.
فيما قالت وكالة الأناضول إن القمة ستناقش عدة ملفات في مقدمتها “أحداث العنف المتصاعد في إدلب من قِبل المجموعات الإرهابية الأجنبية المدعومة إيرانياً”. في إشارة إلى هجمات نظام الأسد والميليشيات المدعومة إيرانياً على أرياف إدلب، والتي أدت اليوم الأربعاء إلى استشهاد مدنيين اثنين وجرح خمسة آخرين في خان شيخون، وفق رائد الصالح مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
شرق الفرات.. مساومة الفرصة الأخيرة
المصدر العسكري من الجيش الحر الذي تحدث لصحيفة “الحياة”، ربط أي عمليات عسكرية جزئية في إدلب، بانفتاح روسيا على توسيع اتفاق أضنة لتمكني تركيا من التوغل شرقي الفرات وإنشاء المنطقة “الآمنة”.
وقال المصدر إن الصفقة الثالثة (إدلب مقابل منبج) بين روسيا وتركيا “بعد صفقة حلب – درع الفرات، والغوطة الشرقية – عفرين، لن تواجه باعتراض أوروبا الأضعف بعد قرار واشنطن سحب قواتها من سورية، بخاصة أن تركيا نشرت تعزيزات هائلة على الحدود لمنع أي موجة لجوء، وتروّج بأن المنطقة الآمنة في الشمال معدة لاستقبال اللاجئين السوريين”.
وفي هذا الصدد، تبدي روسيا رغبتها بخلق نوع من التعاون بين تركيا ونظام الأسد، سيما أن بوتين ركّز خلال لقائه الأخير مع أردوغان في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي بموسكو، على ضرورة تفعيل “اتفاق أضنة” المبرم بين أنقرة ودمشق عام 1998 وفق وكالة الأناضول.
ويمكن أن تفرض روسيا على “الأسد” تعديل الاتفاق بحيث يسمح للأتراك بالتوغل حتى عمق 30كم داخل الحدود وهو ما يكفي لإنشاء المنطقة الآمنة وفق الرؤية التركية وكذلك الأميركية التي أعلن عنها ترامب.
ولا تبدي إيران ردة فعل معلنة تجاه ملفي إدلب وشرق الفرات، إلا أنها تعزز وجودها العسكري في المنطقتين، فميليشياتها تحيط بحدود المنطقة المنزوعة السلاح من اتجاهات ريف حماة الشمالي وحلب الغربي والشمالي، كما لوحظ وجود إيراني مؤخراً في الميادين بدير الزور مع دعوة لتشكيل ميليشيا محلية جديدة هناك تكون ذراعاً إيرانياً في المنطقة.
ويبدو ملف شرقي الفرات أكثر تعقيداً من ملف إدلب، إذ إنه يتجاوز لاعبي أستانة ولا بد لإحراز تقدم فيه من مشاركة الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية في القرار كونها تركت شريكاً يمثلها على الأرض (قوات سوريا الديمقراطية، قسد)، ونسبت إليه مفخرة “الانتصار” على تنظيم الدولة “داعش” الذي يندحر من آخر معاقله السورية في هذه الأثناء.
==========================
ترك برس :عملية عسكرية "منظمة ودقيقة" في إدلب.. ماذا تقصد روسيا؟
نشر بتاريخ 13 فبراير 2019
 ترك برس
ناقشت تقارير إعلامية تصريحات وزارة الخارجية الروسية بأن العملية العسكرية المحتملة في محافظة "إدلب" السورية ستكون "إذا تمت" منظمة ودقيقة، وأن إدلب هي آخر منطقة عاملة بين مناطق خفض التصعيد الأربع التي تم إنشاؤها في عام 2017.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو ترغب في أن تبذل تركيا "مزيدا من الجهد" لمواجهة "المتطرفين" في محافظة إدلب، وفاء لتعهدات قطعتها في إطار اتفاق مع روسيا العام الماضي".
وحذرت زاخاروفا من أن "الإرهابيين" في المحافظة السورية، يستعدون لهجوم للسيطرة على منطقة خفض التصعيد، ويذكر أن تركيا أعلنت معارضتها شنّ أي عملية عسكرية ضد إدلب، وتعريض حياة ثلاثة ملايين مدني للخطر، كما نقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية.
الخبير العسكري المنشق عن النظام السوري أحمد حمادة، قال إن "تصريحات الخارجية الروسية متناقضة (..) وهي تهدف فقط لإرسال رسائل سياسية لبعض الأطراف؛ فهي لم تؤكد العملية العسكرية، إنما قالت (إن حدثت)، ولم توضح الخارجية ما معنى عملية عسكرية منظمة ودقيقة".
ويشير حمادة، في حديث لوكالة "أنا برس"، إلى أن "موسكو دأبت في الفترة الأخيرة على تكرار نفس الحجج الواهية من أجل شن عملية عسكرية ضد إدلب (..) وتذرّعت روسيا تارة بأن هناك عملية استخدام للكيمَاوي في إدلب من قبل من وصفتهم بالإرهابين، وتارة أخرى حماية المدنيين من وجود الإرهابيين".
وبحسب الخبير العسكري، فإن "اعتماد الأميركان على تركيا في ملف شرق الفرات، وتمسك تركيا بدورها بشرق الفرات، جعل روسيا تضغط على أنقرة بورقة إدلب، وأن الإرهابيين مازالوا فيها ويجب تسليم إدلب لنظام الأسد"، على حد قوله.
ويعتقد حمادة بأن "التصريحات الروسية لا تخرج من نطاق الضغوط السياسية على تركيا وإرسال رسائل إلى واشنطن"، مضيفاً أنه "إن حدثت أية عملية عسكرية في إدلب فستكون محدودة جداً؛ لأنه لازالت حتى الآن نقاط تركية ومازالت حتى الآن تركيا تحشد قواتها في إدلب".
بدوره، يرى عضو الهيئة السياسية بالائتلاف الوطني المعارض سليم الخطيب، أن "تبادل التصريحات من قبل الفرق التقنية قبل اللقاءات التي تعقد بين الرؤساء أصبحت سمة واضحة، بخاصة أن موسكو بدأت تلوح في الفترة الأخيرة بأن مدينة إدلب يجب أن تعاد للنظام السوري".
ويوضح الخطيب أن المبررات الروسية جاهزة لشن أي عملية عسكرية في سوريا، ودائما الذريعة هي وجود النصرة، مؤكدًا أنه "إذا كانت هناك أي عملية عسكرية روسية في إدلب فلن تكون عملية برية".
ويشير السياسي السوري المعارض إلى أن "النتائج التي ستخرج منها اجتماعات اللقاء الثلاثي في سوتشي بين تركيا وروسيا وإيران ستكون مفصلية وهامة، وقد تحدد مصير مدينة إدلب".
وأضاف الخطيب أن "اتفاق بنود سوتشي لن توقف القصف الجوي لكنها لن تسمح بهجوم بري".
==========================
الجماهير :لافروف : اتفاق سوتشي حول إدلب مؤقت ولا يمكن السماح ببقاء بؤرة للإرهاب فيها
محليات
 13 شباط/فبراير 2019
سوتشي-سانا
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن اتفاق سوتشي حول إدلب مؤقت مشدداً على أنه لا يمكن السماح ببقاء بؤرة للإرهاب فيها.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية ليسوتو ليسيغو ماكغوثي في سوتشي اليوم إن “تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يسيطر على 90 بالمئة من محافظة إدلب والاتفاق الذي تم التوصل إليه في أيلول الماضي حول إدلب مؤقت وتم تأكيد ذلك مرات عدة في الاجتماعات بين الجانبين الروسي والتركي” مشدداً على أن إنشاء منطقة خفض التصعيد في إدلب وفقا للاتفاق لا يعني السماح ببقاء جيوب إرهابية فيها بل يجب القضاء عليها.
وأكد لافروف استمرار دعم بلاده للدولة السورية والجيش العربي السوري حتى تحرير جميع الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية.
ويؤكد اتفاق سوتشي ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية بكل أشكاله ومظاهره وهو جزء من الاتفاقات السابقة حول مناطق خفض التصعيد التي نتجت عن مسار أستانا منذ بداية العام 2017 وانطلقت في أساسها من الالتزام بسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وتحرير كل الأراضي السورية سواء من الإرهاب والإرهابيين أو من أي وجود عسكري أجنبي غير شرعي.
وأشار لافروف إلى أن بعض الدول الغربية تعرقل بدء عمل لجنة مناقشة الدستور مبيناً أن اجتماع رؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا “روسيا وإيران وتركيا” المقرر في سوتشي غداً سيناقش مسألة لجنة مناقشة الدستور.
وأكد لافروف أن بلاده ستدعم توجه سورية للحصول على تنديد مجلس الأمن الدولي ضد قصف “التحالف الدولي” على دير الزور والذي يخلف ضحايا في صفوف المدنيين.
رقم العدد 15588
==========================
صدى البلد :أردوغان من سوتشي: الضبابية تخيم على انسحاب أمريكا من سوريا
 الخميس 14/فبراير/2019 - 01:07 م
 أحمد قاسم
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن انسحاب الولايات المتحدة من الأراضي السورية لا يزال يخيم عليه الضبابية.
وأضاف أردوغان في تصريحات على هامش القمة الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران بمدينة سوتشي اليوم الخميس: "تركيا تريد أن تتحرك بالتنسيق مع روسيا فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة في سوريا".
وتابع: "يجب حماية المدنيين من أي هجوم يمكن أن يحصل في إدلب، وسيتم مناقشة سحب الأسلحة من التنظيمات الإرهابية هناك، ومن المستحيل ضمان وحدة الأراضي السورية دون تطهير منبج من العناصر الإرهابية".
==========================
اليوم السابع عاجل - رئيس إيران: نبحث فى سوتشى مكافحة الإرهاب ووحدة أراضى سوريا وعودة اللاجئين
 منذ 59 دقيقة  0 تعليق  0  ارسل لصديق  نسخة للطباعة  تبليغ
أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى، أن سياسة بلاده ثابتة حيال الأزمة السورية، وذلك قبيل مشاركته فى قمة سوتشى حول سوريا مع نظيريه الروسى فلاديمير بوتين والتركى رجب طيب أردوغان.
وقال روحانى- فى تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم)- أن "الرؤساء الثلاثة سيبحثون فى سوتشى مواصلة محاربة الإرهاب ووحدة الأراضى السورية وتدوين الدستور السورى وعودة اللاجئين وإعادة الإعمار".. مضيفا أن وحدة الأراضى السورية أمر هام بالنسبة لطهران، مشيرا إلى ضرورة بسط الحكومة السورية سيطرتها على كافة أراضى البلاد.
وتابع "طهران تشجع الحوار بين الحكومة السورية والأكراد، مضيفا: "نعارض تجزئة الأراضى السورية، وسيطرة دولة آخرى على جزء من سوريا".. مشددا على أن مستقبل سوريا بيد الشعب السورى، فالشعب السورى هو من سيقرر مصير بلده بنفسه، معتبرا أن الحوار السورى السورى طريق صحيح ينبغى أن يتواصل.
ويعقد بوتين وروحانى وأردوغان اليوم فى سوتشى قمتهم الرابعة فى إطار عملية أستانا للتسوية السورية، وستسبق القمة لقاءات ثنائية بين زعماء الدول الثلاث.
==========================
تركيا الان :أردوغان: نرحب بموقف روسيا الإيجابي من المنطقة الآمنة بسوريا
سياسةمختارات دقيقة واحدة منذ
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، عن ترحيب بلاده بموقف روسيا الإيجابي من فكرة “المنطقة الآمنة” في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي قبيل الاجتماع المغلق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي.
وقال أردوغان: “ندعم فكرة المنطقة الآمنة (في سوريا) بما يخدم إزالة مخاوفنا بشأن الأمن القومي”.
أردوغان، أكّد أنه لا يمكن تحقيق وحدة التراب السوري دون تطهير منطقة “منبج” وشرق الفرات من تنظيمي “ب ي د” و”ي ب ك” الإرهابيين.
وأشار إلى أنه “يجب تجاوز الانسداد الحاصل بخصوص اللجنة الدستورية (في سوريا)”.
وتابع: “يمكننا خلال فترة قصيرة التوصل إلى نتيجة لإعلان اللجنة من خلال وضع تحفظات الأمم المتحدة بالاعتبار”.
وأشار أردوغان إلى أهمية التعاون في استخدام المجال الجوي بمناطق عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، على غرار التعاون في استخدام المجال الجوي بمحافظة إدلب.
ويزور أردوغان مدينة سوتشي الروسية للمشاركة في قمة ثلاثية مع نظيريه الروسي بوتين والإيراني حسن روحاني، حول سوريا.
==========================
تركيا بالعربي :اجل: تصريحات عاجلة للرئيس أردوغان حول سوريا ومدينة إدلب
14 فبراير 2019Amani Kellawiعاجل: تصريحات عاجلة للرئيس أردوغان حول سوريا ومدينة إدلب
تركيا بالعربي / عاجل
#عاجل | #أردوغان: يجب تجاوز الانسداد الحاصل بخصوص اللجنة الدستورية (في #سوريا) ويمكننا خلال فترة قصيرة التوصل إلى نتيجة لإعلان اللجنة من خلال وضع تحفظات الأمم المتحدة بالاعتبار
#عاجل | #بوتين: أحرزنا تقدما كبيرا في #سوريا بفضل التعاون القائم مع #تركيا
#عاجل | #بوتين: يمككنا الوصول إلى الأهداف في #سوريا من خلال العمل الفعال والشامل والتفاهم
#عاجل | #بوتين يعرب عن ثقته بإمكانية إكساب الحوار بين الأطراف في #سوريا، زخما جديدا من خلال العمل بين موسكو وأنقرة
#عاجل | #أردوغان: لا يمكن تحقيق وحدة التراب السوري دون تطهير منبج وشرق الفرات من “ب ي د” و”ي ب ك”
#عاجل | الرئيس #أردوغان: ندعم فكرة المنطقة الآمنة (في #سوريا) بما يخدم إزالة مخاوفنا بشأن الأمن القومي
#عاجل | الرئيس #أردوغان يعرب عن امتنانه لموقف روسيا الإيجابي من فكرة المنطقة الآمنة في #سوريا
عاجل مقتل 10 جنود هنود على الأقل إثر انفجار ضخم في إقليم جامو وكشمير(وسائل إعلام) أردوغان: نرحب بموقف روسيا الإيجابي من المنطقة الآمنة بسوريا تصريحات أدلى بها الرئيس التركي قبيل الاجتماع المغلق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي.
الصفحة الرئيسية > تركيا, دولي, عناوين اليوم 14.02.2019 Ankara أردوغان: نرحب بموقف روسيا الإيجابي من المنطقة الآمنة بسوريا سوتشي/ الأناضول
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، عن ترحيب بلاده بموقف روسيا الإيجابي من فكرة “المنطقة الآمنة” في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي قبيل الاجتماع المغلق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي.
وقال أردوغان: “ندعم فكرة المنطقة الآمنة (في سوريا) بما يخدم إزالة مخاوفنا بشأن الأمن القومي”.
أردوغان، أكّد أنه لا يمكن تحقيق وحدة التراب السوري دون تطهير منطقة “منبج” وشرق الفرات من تنظيمي “ب ي د” و”ي ب ك” الإرهابيين.
وأشار إلى أنه “يجب تجاوز الانسداد الحاصل بخصوص اللجنة الدستورية (في سوريا)”.
وتابع: “يمكننا خلال فترة قصيرة التوصل إلى نتيجة لإعلان اللجنة من خلال وضع تحفظات الأمم المتحدة بالاعتبار”.
 
وأشار أردوغان إلى أهمية التعاون في استخدام المجال الجوي بمناطق عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، على غرار التعاون في استخدام المجال الجوي بمحافظة إدلب.
ويزور أردوغان مدينة سوتشي الروسية للمشاركة في قمة ثلاثية مع نظيريه الروسي بوتين والإيراني حسن روحاني، حول سوريا.
==========================
الاناضول :بوتين: التعاون التركي الروسي يمكنه الدفع بالحوار السوري قدمًا
تصريح بوتين في كلمة افتتاحية سبقت لقاءه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان والوفد المرافق له إلى مدينة سوتشي الروسية
سوتشي / الأناضول
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، عن ثقته بإمكانية إكساب الحوار بين الأطراف في سوريا، زخما جديدا، من خلال العمل بين موسكو وأنقرة.
جاء تصريح بوتين في كلمة افتتاحية سبقت لقاءه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان والوفد المرافق له إلى مدينة سوتشي الروسية التي تحتضن القمة الثلاثية حول سوريا.
وأوضح بوتين أنه من الممكن الوصول إلى الأهداف في سوريا، من خلال العمل الفعال والشامل والتفاهم.
وأضاف الرئيس الروسي أن التعاون القائم بين تركيا وروسيا ساهم في إحراز تقدم كبير في سوريا.
وتابع قائلا: "العمل من أجل إيجاد حل للأزمة السورية جارٍ، وقد حققنا تقدما كبيرا من خلال التعاون مع تركيا، وإنني على ثقة بأننا نستطيع إكساب زخم جديد للحوار بين الأطراف السورية، وذلك بالعمل مع تركيا".
==========================