الرئيسة \  واحة اللقاء  \  قصف المستشفيات انتهاك صارخ للقانون الدولي

قصف المستشفيات انتهاك صارخ للقانون الدولي

30.07.2019
رأي الشرق


الاثنين 29/7/2019
جاءت عملية القصف الجوي لقوات حفتر لمستشفى ميداني جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، وأدت لمقتل 4 أطباء ومسعف، وإصابة آخرين بجروح، لتؤكد على اصرار واستمرار مليشيات اللواء المتقاعد بارتكاب جرائم الحرب بحق المدنيين والأبرياء من أبناء الشعب الليبي، وهو ما يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم الاعتداء على المدنيين أو استهدافهم.
وفي هذا الصدد أدانت دولة قطر بأشد العبارات القصف الجوي الذي استهدف المستشفى الميداني، واعتبرت وزارة الخارجية، أن قصف المستشفى يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني الذي يهدف إلى ضمان سلامة المرضى والطواقم الطبية العاملة في المستشفيات والحفاظ على المنشآت الصحية في أوقات الحروب، مشددة على أن قصف المستشفى يستوجب تحقيقا دوليا عاجلا يمهد لتقديم المعتدين إلى العدالة الدولية، داعية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لحماية الأهداف المدنية.
وتضاف هذه الجريمة الانسانية الى الجرائم التي ارتكبها حفتر بحق الليبيين واللاجئين في ليبيا، حيث لا يزال دم الابرياء في شوارع ليبيا شاهدا على جرائم حفتر.
إن استهداف المدنيين والمستشفيات بالقصف يتطلب موقفا حازما من المجتمع الدولي يجبر الاطراف المتصارعة على وقف الأعمال الوحشية ضد المدنيين وعلى وجه الخصوص جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وإلزام الطرف المعتدي بالاتفاقيات الدولية والحقوقية التي تمنع استهداف المدنيين اثناء الحرب.
إن استمرار العنف في ليبيا يؤكد الحاجة إلى تحرك دولي جاد وفاعل، طالما دعت إليه دولة قطر وطالبت به انطلاقا من المسؤولية الإنسانية والأخلاقية لحماية الشعب الليبي من آلة القتل والدمار، ووضع حد للجرائم ضد المدنيين والمرضى والنساء والاطفال.