اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ قد يدافع الحليف عن حليفه .. لكن أيّ حليف ؟
قد يدافع الحليف عن حليفه .. لكن أيّ حليف ؟
29.10.2019
عبدالله عيسى السلامة
نماذج من الأحلاف القديمة :
حلف الفضول : كان في الجاهلية ، بين بطون قريش ، في مكّة ، في دار ابن جدعان ! وقد تشكّل لنصرة المظلومين ، الذين يُعتدى عليهم في مكّة، من قبل بعض الأقوياء ، الذين يستغلّون ضعف الغرباء ، فيأكلون أموالهم ، أو يعتدون عليهم ، وعلى أهليهم !
وقد ذكر النبيّ ذلك الحلف ، بإعجاب ، وتمنّى أن لو كان مشاركاً فيه !
بعد صلح الحديبية ، تحالف النبيّ مع قوم ، وتحالفت قريش مع آخرين ! واعتدى حلفاء قريش ، على حلفاء النبيّ ، فجهّز النبيّ جيشاً ضخماً ، فتح به مكّة ، ولم يقبل تجديد الصلح ، الذي تمّ في الحديبية ، ولا تمديده ، حين عرضت عليه قريش ذلك ، عبر زعيمها أبي سفيان!
نماذج من الأحلاف الحديثة :
حلف الناتو، وحلف وارسو: بعد الحرب العالمية الثانية ، تشكّل حلفان كبيران، هما : حلف الناتو، أو حلف شمال الأطلسي ، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، ويضمّ عدداً من دول أوروبا الغربية ، الرأسمالية.. وحلف وارسو : الذي يضمّ عدداً من دول أوروبا الشرقية ، بقيادة روسيا، التي كانت تهيمن ، على مجموعة من الدول ، التي اعتنقت الفكر الشيوعي ، والتي سمّيت الاتحاد السوفييتي !
وقد نشأ بين الحلفين ، صراع على النفوذ والسيطرة ، في مناطق عدّة من العالم ! وقد سمّي ذلك الصراع : الحرب الباردة ، التي دامت سنين طويلة ، ولم تنته إلاّ بعد تفكّك الاتحاد السوفييتي، في بدايات التسعينات ، من القرن العشرين ! ولكن حلف الناتو ، مازال قائماً حتى اليوم، إلاّ أنه فقد عدوّه الأوّل والأقوى ، وطفق يبحث عن عدوّ جديد ، فوجده في الإسلام ؛ كما صرّح بعض منظّريه السياسيين !
وإذا كان حلف وارسو، قد تفكّك ، وتفكّك معه الاتحاد السوفييتي ، وبقيت روسيا وحيدة ، مجرّدة من حلفائها القدماء ، فإن حلف الناتو ، حافظ على تماسكه ، وضمّ إليه دولاً جديدة ، لكن عناصر قوّته الأساسية ، من الدول الأوروبية ، ضعف شأنها ، وضعفت قدرتها على التمدّد الاستعماري ، في الدول الصغيرة والضعيفة ، ولم يبق سوى الولايات المتحدة الأمريكية ، تعربد في العالم ، وترسل جيوشها وأساطيلها ، تجوب القارّات والبحار، وتبسط نفوذها ، على دول صغيرة أو ضعيفة ، في قارّات : أسيا ، وإفريقيا ، وأمريكا اللاتينية !
تحالفات غريبة : والطريف ، أن الولايات المتحدة الأمريكية ، تسمّي بعض الدول الضعيفة والصغيرة ، الخاضعة لنفوذها ، أو لسيطرتها .. تسمّيها حلفاء ؛ للمحافظة على خداع الشعوب ، الذين نصّبت عليهم حكّاماً تابعين لها ، يأتمرون بأمرها ، وينفذون سياستها في بلادهم !
وتكفي نظرة واحدة ، إلى العالم العربي ، اليوم ، لمعرفة حال الحكام ، وحال شعوبهم المبتلاة بهم ؛ فأمريكا تعبث بالدول العربية وشعوبها ، كما تشاء ، ولا تجرؤ الشعوب ، على رفع أصواتها ، احتجاجاً على احتلال أوطانها ، ونهب خيراتها ، لأن حكّامها أنفسهم ، مرتبطون بالقرار الأمريكي ، الذي يحفظ أمن الحكّام ، الذين يسحقون الشعوب ! وحين تجد أمريكا، مصلحتها في حكّام آخرين ، فإنها تبادر، إلى تبديل حليف بحليف ، دون أن يرفّ لها جفن، ودون أن تفكّر، مجرّد تفكير، بالدفاع عن حليفها التافه ، الذي تمتصّ من خلاله ، خيرات بلاده، ثمّ تخلعه ، كما تخلع النعل البالي !