اخر تحديث
الخميس-02/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ غرس العقائد : من أيسر الأعمال ، وأخطرها
غرس العقائد : من أيسر الأعمال ، وأخطرها
28.08.2018
عبدالله عيسى السلامة
غرس العقائد: من أيسر الأعمال وأخطرها ! فبتلقين عشرة أطفال ، عقيدةً ما ، صحيحة أو فاسدة ، يصبح معتنقوها ، بعد قرن،ألوفاً ، يفدونها بالأرواح !
ابن سبأ اليهودي ، ابن السوداء : اخترع عقيدة ، في القرن الهجري الأول ، هي تأليه الإمام عليّ ، الخليفة الراشد الرابع .. وتبعه بعض الحمقى والمغفلين والجهلة ، في ذلك ، ثمّ طوّروا عقيدتهم ، مع الزمن ، وتعاقُب الأجيال .. حتى صار المؤمنون بها ، ألوفاً ! وليس فيها ، سوى محاولة خبيثة ، لنسف العقيدة الإسلامية ، من جذورها ! وسُمّي أتباعها ، مع الزمن ، الرافضة ؛ لأنهم رفضوا حكم الخلفاء الراشدين ، الذين سبقوا عليّاً ، في إمارة المؤمنين ! وانشقّ ، عن هذه العقيدة ، عدد من الخبثاء ، فأسّسوا ، لهم ، مذاهب ، سُمّيت بأسمائهم ، أحياناً .. و بصفاتهم ، أحياناً ، مثل : القرامطة ، أتباع حمدان قرمط ، الذين مارسوا عمليات نهب وتخريب وتدمير، واحتلال لبعض المدن الإسلامية ، في بعض مراحل التاريخ الإسلامي ! والحشاشين ، الذين كانوا يتعاطون الحشيش ، ويرتكبون الجرائم البشعة ، ولا سّيما ، اغتيال بعض زعماء الأمّة ! وقد حاولوا اغتيال صلاح الدين الأيّوبي ، مرّات عدّة ، ولكنّ الله نجّاه منهم !
أمّا النصيرية ، المسمّاة باسم مؤسّس المذهب ، محمد بن نصير النميري ، فتفرّعت ، كذلك ، عن مذهب ابن سبأ اليهودي ، وصنعت ، لنفسها ، ديناً خاصّاً بها ؛ من حيث المعتقدات المناقضة للعقيدة الإسلامية ، ومن حيث الأخلاق ، الشاذّة عن كل خلق إنساني قويم !
وقد تقوقع أكثر أتباعها ، في مناطق محدّدة ، من سورية وتركيا ولبنان ، وبعض المناطق الأخرى .. حتى أتيحت لهم ، فرصة ذهبية ، في ظهور حزب البعث ، في بداية عهد الاستقلال ، عن فرنسا ، فانخرطوا فيه ، بكثرة ، كما انخرطوا ، في الحزب القومي السوري !
وتفرّع عنهم ، مذهب جديد ، في ثلاثينات القرن العشرين ؛ حين جعل شيخان من شيوخهم ، أحد رعاة الأبقار، نبيّاً ، ليكسبا ، من نبوّته الأموال ، من أبناء الطائفة ! ثمّ قرّر أحد أتباع النبيّ المزيّف ، أن يجعل منه ، إلهاً .. وفعل ذلك ، وآزرته فرنسا ، في تأليه النبيّ : سليمان المرشد ، الذي سُمّي : رَبَّ الجوبة ، نسبة إلى قريته : جوبة برغال ، التي كان يعيش فيها ! وما يزال أتباعه ، إلى اليوم ، يعبدونه ، برغم أنه حُكم عليه ، بالإعدام ، وأعدم، ولكنّ أبناءه خلفوه ، في زعامة الطائفة .. وقد قُتل أحدهم ، وظل الأخرون ، يمارسون أدوارهم ، في زعامة الطائفة المرشدية ، متعاونين مع آل الأسد ، الذين حكموا سورية ، باسم : حزب البعث العربي الاشتراكي .. وفعلوا بها الأفاعيل ، وما يزالون ، يفتكون بشعب سورية ، ويدمّرون مدنه وقراه ، ويهجّرون أبناءه ، في سائر أنحاء الدنيا !
هذا هو مافعله ابن سبأ اليهودي ، منذ ألف وأربعمئة عام ، وهذا من أبرز الأدلة ، على خطورة هذه الصناعة، صناعة العقائد ، لا على أمّة الإسلام ، وحدها ، بل على سائر الأمم ، في كل زمان ومكان !