كنت في العاشرة عندما وقعت بيدي أعداد من مجلة " التمدن الإسلامي " غلافها ورقي . مكتوب عليها اسم محب الدين الخطيب رحمه الله تعالى ..
منها تعرفت على بلد عربي مسلم " اسمه الصومال " كانت أول مرة أسمع به . وأنه خارج الجامعة العربية . وانه في محنة مع الاستعمار البريطاني والفرنسي والإيطالي .
كان اسم محب الدين الخطيب يقترن في خمسينات القرن العشرين كثيرا باسم صاحب تفسير المنار الشيخ الطرابلسي محمد رشيد رضا. وكلاهما انتقل من الشام إلى مصر.. وعمل فيها في ميدان الكتابة والنشر والتأليف .
والشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى كان في العمر الدعوي من شيوخ حسن البنا. وحسن البنا رحمه الله حلقة في تلك المدرسة . محمد رشيد رضا ومحب الدين الخطيب جسر شامي بين مدرسة محمد عبدة التجديدية وبين مدرسة حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين هذا على مسئوليتي وقد ينازعني فيه آخرون ..
فائدتان إضافيتان :
الأولى :
إن لم تكن قد قرأت " الخطوط عريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثنا عشرية " لمحب الدين الخطيب الذي أحدثكم عنه والذي ألفه منذ سبعة عقود تقريبا فبادر... الوحا الوحا العجل العجل كما تقول العرب. رحمه الله ما كان أذكى فؤاده ، وأدق بصره ..؟!
الثانية :
لعل الكثير لا يعلمون أن الشيخ محمد رشيد رضا الشامي الطرابلسي نسبة لطرابلس الشام حيا الله أهلها وأهل الضنية وأهل " عاصون " الكرام وصاحب تفسير المنار...كان نائب الرئيس في " المؤتمر السوري العام " الذي أسس للدولة السورية الحديثة ، وحضره ممثلون من لبنان وفلسطين والأردن ... وكانت له مواقف رصينة يعتز بها كل مسلم . تحدثت عنها في أكثر من مقام ..
25 محرم / 1441
24/ 9/ 2019
----------------
*مدير مركز الشرق العربي