الرئيسة \  واحة اللقاء  \  عند الحزبية الجلاد في حلب ضحية!

عند الحزبية الجلاد في حلب ضحية!

19.12.2016
عبد الله منور الجميلي


المدينة
الاحد 18/12/2016
عند الحزبية الجلاد في حلب ضحية! (إخواننا في حَلَب) يعانون من الحصار والقتل والتهجير، ومشاهد الجرائم التي تمارسها (قُوات بشار) وأعوانه من (دول وجماعات إرهابية) تكتسح الإعلام العالمي ومواقع التواصل الحديثة؛ لتكون شاهداً على جريمة إبادة شَعب دون ذنب!
وأمام تلك الانتهاكات والجرائم تتعالى الأصوات العالمية الحَرّة والإنسانية منددة بها، ومطالبة السَّاسة، والمنظمات الدولية بالتدخل السريع لوقفها.
(عامة المسلمين وهم الضعفاء) بدورهم لايملكون لإخوانهم في (حَلَب) إلا الدعاء، الذي كَرست له، وعَزّزت من حضوره توجيهات سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أئمةَ المساجد بالقنوت في صلواتهم نصرة لأولئك المضطهدين.
مشاعر التنديد والتعاطف الإنساني مع أشقائنا في حَلَب، التي كانت سِمَة ولغة مختلف الأوساط والمواقع والمنابر؛ أنْ تخالفها تغريدة (ما لنا شُغْل) لذلك الإعلامي الرياضي؛ فلا عَتَب؛ فربما هو بعيد عن واقع مجتمعه وأمّته، أو أن ثقافته لاتتجاوز حدود تخصصه الرياضي الكروي الذي يُطارده إعلامياً!
ولكن أن يتناول بعض خطباء الجمعة (وهم قِلّة) القضية من منظور حِزبي بغيض، فيه توظيف لها لتصفية الحِسَابات مع معارضيهم، مُتهمِين أولئك المساكين المحاصرين في سوريا بأنهم ينتمون لفكر معين، هُو مَن قادهم إلى المأساة التي هم غارقون فيها، باعتبارهم خَرجوا عن إمامهم (بَشّار) !!، فتلك هي والله المصيبة التي حَولت الضحية إلى مُتَهَم، والسَّجين البريء إلى جَلاد!!
ممارسات أولئك تنادي بتنقية (منابر المساجد) وأئمتها، وكذا بعض وسائل الإعلام من أولئك الحِزْبِيْين الذين لا هَم لهم إلا تصنيف (عباد الله) إلى هذا الفكر وذاك، مستغلين الأحداث ومعطياتها لِطعْن وتخوين كل من يرونه مخالفاً لهم، ولايسبح في فَلكهم، فقاعدتهم المعتبرة دائماً إنْ لم تكن معي فأنت ضِدي!
أخيراً ما أنا مؤمن بهم أن معظم التيارات الفكرية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية المتداولة هي عند من يتزعمونها، ويعملون على نشرها، ما هي إلا تَرَف فكري ومَطِيّة لهم من خلالها يتسلقون، وطاقية إخفاء بها عن مصالحهم الشخصية يبحثون، تحت مظلة الدّين؛ (ففضلاً احذروا أولئك)، وأرجوكم تكرموا الآن برفع أيديكم بالدعاء لله عز وجل أن يَلطف ب (أهل حلب)، وأن يرحم ضعفهم، ويحفظهم، وكل المسلمين إنه سميع مجيب الدعاء