الرئيسة \  مشاركات  \  عندما تعجز الكلمات ، تفصح الدموع

عندما تعجز الكلمات ، تفصح الدموع

26.04.2015
يحيى حاج يحيى





تتوالى أخبار الفتح ، وترتفع رايات التحرير ! ويهز المسامع والمشاعر صوت التكبير !
بعد مضي خمسة وثلاثين عاماً على انتفاضة الثمانين ، وقد كانت جسر الشغور في مقدمة المدن الثائرة على الطاغوت البعثي الطائفي النصيري ، فدفعت ثمناً غالياً أكبر من حجمها الجغرافي والسكاني ، وتوالت مواكب الشهداء من الريف والمدينة ، ولكنها صبرت وصابرت ، ولما استُنفرت نفرت ! هاهو اليوم الذي كنا نرتقبه ، ونلمحه في وجوه أبناء وأحفاد الشهداء والمعتقلين والمهجرين ، والصامدين في وجه الباطل والمرتزقة !! 
فيا كلماتي العاجزة أمام بطولاتٍ هي بعضٌ مِن سيرة الصحابة والتابعين نشهدها اليوم في أرض الشام ، ائذني لدمعات تذرفها العين هي أثقل في ميزان الحب الصادق من دواوين ومجلدات !؟ 
وياأيها الأخوة أهل الفتح ، وجيش الفتح ، وأنصار الفتح ، ذكِّرونا بسورة النصر : إذا جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً ، فسبح بحمد ربك واستفغره ، إنه كان تواباً ! 
فلتكن ثمرة هذا الفتح  : التسبيح والاستغفار والتوبة ! 
إن الطريق طويل ، والتكاليف جِسام  ! وأنتم - كما أثبتم في الشدائد - لها !! 
محبكم ووالدكم 
أبو بشر