اخر تحديث
الخميس-02/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ عبَدةُ العُجول المعاصرون : مَن هم ؟ وما عجولهم ؟
عبَدةُ العُجول المعاصرون : مَن هم ؟ وما عجولهم ؟
11.03.2020
عبدالله عيسى السلامة
حينَ تهتزّ العقولْ رُبَّ ذي لبٍّ يقولْ :
أعُجولٌ في قلوبٍ أم قلوبٌ في عُجولْ ؟
عبد بنو إسرائيل العجل الذهبي ، الذي صنعه السامري ، فحرقه موسى ، ونسفه في اليمّ .. لكنهم أُشرِبوه ، في قلوبهم !
كان هذا في القديم ! فما شأن عبَدة العجول ، في العصر الراهن ؟ مَن هم ؟ وما عجولهم ؛ بعد أن صار العجل ، أحدَ الرموز الأساسية ، لأكثر المخلوقات المعبودة؟
أنواع العجول المعبودة :
العجول البشرية: الحكّام .. وأتباع الحكّام وأذنابهم ، من رجال مخابرات ، وغيرهم ، مِن الذين يُحلّون للناس الحرام ، ويحرّمون عليهم الحلال ، فيتبعونهم ، ويخضعون لهم ، بذلة وهوان !
العجول الذهبية : كعجل بني إسرائيل ! والمقصود ، هنا ، المال ، بعمومه ، والذهب يأتي في مقدّمته !
المناصب السياسية والاجتماعية : شكّلت المناصب أحلاماً ، لكثير من الناس ، حتى أصبحت رموزاً ، لمطامح هؤلاء ؛ مَن وصل إليها ، عضّ عليها بالنواجذ ، وصارت أهمّ شيء في حياته ؛ بل صارت لها مرتبة ، في نفسه ، تقترب من حدّ القداسة ! أمّا مَن لم يحقّق حلمه ، في بلوغ المنصب ، فقد ظلّ يتغنّى به ، ويراه حلم حياته ، الذي يسعى إلى تحقيقه ، ويضحّي ، لأجله ، بكلّ قيمة سامية !
الأفكار: التي تهيمن ، على بعض الأشخاص ، فتكتسب ، لديهم ، قدسية ، مع الزمن؛ فيجعلون منها رموزاً مقدّسة ، يدورون حولها ، ويعتكفون في معابدها !
العجول الذاتية : أيْ ؛ أن يكون المرء ، عجلَ نفسِه: (عبادة الذات) ! وبعض المفكّرين ، يسمّي هذا النوع ، من تبجيل الذات : نرجسية ؛ استناداً إلى الأسطورة اليونانية القديمة !
أمّا عبَدة العجول ، المعاصرون : فهم أصناف ، مختلفة المشارب والمدارك ، والأهواء ، والمستويات العقلية والعلمية والثقافية .. فمنهم :
الجهَلة : الذين لايعرفون ، من معاني الحياة شيئاً ، سوى مايرتبط ، بحياتهم المادّية اليومية ، من : طعام وشراب ، ولباس ومأوى ..!
المنافقون : الذين يمجّدون كلّ ذي سلطة وقوّة ، ويصلون إلى مرحلة التقديس ، في النظر، إلى بعض ذوي المناصب !
مغسولو الأدمغة : الذين مارست عليهم ، أجهزة المخابرات ، ووسائل الإعلام ، التابعة لأصحاب السلطة ، عمليات غسل أدمغة ؛ فباتوا ينظرون ، إلى بعض المتسلطين ، على أنهم آلهة تستحقّ العبادة !
ولن نتحدّث ، هنا ، عن أولئك ، الذين تقوم ديانتهم ، أساساً ، على عبادة البقر، فأولئك لهم شان خاصّ ، لا يدخل في موضوعنا هذا !