الرئيسة \  واحة اللقاء  \  "صيدنايا" الجريمة الجديدة للأسد

"صيدنايا" الجريمة الجديدة للأسد

11.02.2017
كلمة اليوم


اليوم السعودية
الخميس 9/2/2017
اتهام منظمة العفو الدولية النظام الأسدي بالابادة نظير تنفيذه إعدامات جماعية سرية بحق ثلاثة عشر ألف معتقل غالبيتهم من المدنيين في سجن "صيدنايا" قرب دمشق وهو أحد أكبر السجون التابعة للمخابرات العسكرية للنظام هو اتهام يضاف الى سلسلة من الاتهامات الدولية التي تدين النظام بجرائم يرتكبها ضد الانسانية وضد الأطفال والنساء وكبار السن من أبناء الشعب السوري المنكوب بزعامة نظامه الدموي.
تلك التهمة ترقى الى مرتبة جرائم حرب ضد الانسانية كما أعلنت المنظمة، وهي كذلك بالفعل، فما مارسه ويمارسه النظام السوري ضد أبناء الشعب السوري يمثل أشنع جرائم الحرب التي لم يشهد لها العصر الراهن مثيلا من قبل، فأعداد القتلى تتزايد مع مضي الوقت، والنظام يسعى مع حلفائه المتمثلين في النظام الايراني والتنظيمات الارهابية الى ابقاء الحرب مشتعلة وعرقلة كل الخطوات الساعية الى الوصول الى حل للأزمة السورية العالقة.
إن ما ارتكبه النظام السوري وما زال يرتكبه بحق أولئك الأبرياء في مسلخه البشري البشع والفظيع يعد من أكبر جرائم الحرب الشنيعة، اضافة الى أن السجناء يحاكمون عشوائيا ويعذبون حتى الموت في سجون النظام وهو أمر لا يتوافق مع نصوص وروح القوانين الدولية، النظام ما زال يستهين بها ويضرب بها عرض الحائط مع زبانيته وأعوانه.
النظام السوري ما زال ينتهج سياسة ابادة ضد أبناء الشعب السوري منذ شن حربه الغاشمة والآثمة ضد المعارضة من خلال عمليات التعذيب والاغتصاب والشنق التي يمارسها على مرأى من العالم وسمعه، وهو ما زال بارتكابه تلك الجرائم يسخر من كل القوانين والأنظمة الدولية التي لا تجيز ممارسته تلك الجرائم البشعة التي لم يمارسها أي طاغية من قبل، وقد أدانتها بشدة كل القرارات الأممية ذات الصلة بالأزمة.
عدد الذين قضوا في معتقلات النظام وفقا لاحصائيات المنظمة بلغ سبعة عشر ألفا وسبعمائة سجين، وهذا يعني أن مقتل ثلاثة عشر ألف معتقل في سجن واحد يزيد هذه الأرقام بنسبة كبيرة، اضافة الى تلك الجرائم فان النظام السوري لا يزال يمارس سياسة الابادة ضد أبناء الشعب السوري فقد سقط مؤخرا خمسة عشر قتيلا وعشرات الجرحى تحت الأنقاض بعد الغارات التي ضربت وسط ادلب اضافة الى العديد من الغارات التي ما زال النظام السوري يشنها ضد العديد من المدن السورية والساقطة عادة على رؤوس المدنيين العزل من السلاح.