اخر تحديث
الأربعاء-08/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ فصول السياسة .. فصول الحياة !
فصول السياسة .. فصول الحياة !
26.02.2019
عبدالله عيسى السلامة
القمع حوّلَ الربيع ، شتاء قاسياً ، على الجميع .. ليُنتج ربيعاً أبهى ، وأشدّ خصباً !
قوى الشدّ العكسي ، فرحت ، بقمع الربيع ، كلّها : مَن كان في دول الربيع ، ومَن تعاون معها، من دول عربية ، مثلها ، ومن دول غير عربية ، في المنطقة ، وخارجها !
وأبرز هذه القوى :
الحكّام العبيد ، الذين نصّبهم سادتهم ، القابعون خارج بلدانهم !
أعوان الحكّام العبيد ، وعملاؤهم ، وأذنابهم .. والمستفيدون من وجودهم ، في الحكم !
حكّام آخرون ، وأعوانهم ، وعملاؤهم ، وأذنابهم ، وأبواقهم .. في الدول المجاورة لهم ، ممّن يخافون : على مناصبهم ، أو على مصائرهم !
ومِن هؤلاء : الداعمون بالأموال الطائلة .. والداعمون بالسلاح والعتاد .. والداعمون بالإعلام، والنافخون في أبواقه .. وأصحابُ الصلات الوثيقة ، بالدول المتسيّدة ، في العالم ..
والدول المتسيّدة ، ذاتها، عبر حكّامها المنافقين، الذين يتظاهرون، بالحرص على الديموقراطية، وحقوق الإنسان ، ويتظاهرون ، بالنزعات الإنسانية ، والإشفاق على الضحايا الأبرياء ، الذين تسحقهم قوى الشدّ العكسي ، بذرائع مختلفة ، في الشوارع ، والسجون ، والمنافي !
فما حال الربيع ، ذاته ؟ وما مآلاته ؟
أمّا حال الربيع ، ذاته ، فيعبّر عنها ، واقعه على الأرض ! إنه مازال روحاً حيّة ، وثّابة ، متحفّزة ، مصارعة ، متحدّية ! مازال ربيعاً ، مستقرّاً في القلوب ، وفي العقول ! فقيَمه السامية، تحتل المشاعر الأبيّة الكريمة ، في سائر الدول ، التي هبّت فيها نسائمه .. وفي الدول المجاورة لها ، والمراقبة لتفاعلاتها ! إنها القيم النبيلة العليا ، التي لايكون الإنسان إنساناً دونها ، وهي : حرّية الإنسان ، وكرامته الإنسانية ، وحقوقه الأساسية ، في بلاده .. وشعوره الراسخ ، في أعماقه ، بأن حكّامه ، وأعوانهم ، وأتباعهم ، وأذنابهم ، وأبواقهم .. ليسوا أفضل منه ، ولا أعزّ شأناً .. ولا أكرم ، عندالله والناس ، منه !
وأمّا مآلات الربيع ، فهي : الخير والجمال ، والإحساس الغامر بالسعادة ، لمَن ضحّوا ، وينتظرون ثواب ربّهم .. ولمَن مازالوا يضحّون ، ويرقبون فجر الحرّية ، وثواب الله ! فمآلات هؤلاء ، هي مآلات الربيع ، ذاته !
وقسوة الشتاء ، الذي تلا الربيع ، هي قسوة مصطنعة ، مؤقتة ، على الشعوب التي صنعته !
أمّا قسوة الشتاء ، على قوى الشدّ العكسي ؛ فهي بالغة الشدّة ! فقد فضحت الرموز، التي لم يفضحها الربيع ، جميعاً ؛ رموز: البغي ، والخيانة ، والعمالة ، والضلال ، والهوان ! فضحت : معادنهم ، وأخلاقهم ، وضمائرهم ، وأقوالهم ، وأفعالهم ، وارتباطاتهم .. وأشكالَ انحطاطهم وعبوديتهم !
أهذا كلام عواطف ؟ لا .. هو محصّلة التأمّل ، في سنن الله الجارية ، والأمل بما عنده !
ولكلّ أجَل كتاب !