اخر تحديث
الأحد-28/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ صراع الإرادات .. وصراع الأدوات
صراع الإرادات .. وصراع الأدوات
22.02.2020
عبدالله عيسى السلامة
الإرادات : قد تتباين ، بين إرادات الأفراد ، وإرادات قادة الدول ، وإرادات قادة القبائل ، وإرادات قادة الأحزاب ، وإرادات قادة المؤسّسات المالية والتجارية .. وغيرها !
أمّا الأدوات : فتكون ، عادة ، وسائل ، لدى أصحاب الإرادات ! وهي قد تكون وسائل بشرية، كالجنود والمرتزقة والعملاء .. وغيرهم .. وهؤلاء ، إراداتهم خاضعة ، لإرادات مَن يستخدمهم، ولا إرادات لهم ، مستقلة عن إرادات مستخدميهم !
صراع الأفراد :
قد يكون الصراع بين شخصين ، أو أكثر، حول مسألة ما : اجتماعية ، أو مالية ، أو رياضية ، أو غير ذلك !
وقد يكون الصراع ، بين: عدوّين، أو صديقين ، أو قريبَين ، متنافسَين ، حول أمر ما !
كما قد يكون الصراع أسرياً ، بين الأخ وأخيه ، أو بين المرأة وزوجها ..!
وأشكالُ الصراع ، قد تكون باردة أو ساخنة .. وقد تكون قضائية أو اجتماعية .. وقد تكون فكرية، أو عقَدية ، أو سياسية ..! ووسائل التحكيم وأساليبه ، تختلف ، في كلّ قضيّة ، باختلاف طبيعتها! كما أن الأدوات - إذا وُجدت - تكون مناسبة ، لطبيعة الصراع ، وهدفه .. وكذلك الوسائل !
كما أن الصراع ، بين الفئات المذكورة ، آنفاً ، يختلف ، من حيث : الأهداف ، والوسائل ، والأساليب .. كلّ نوع منها ، بحسب طبيعته ! ونقصد ، هنا ، الصراعات ، بين : إرادات قادة القبائل ، وإرادات قادة الأحزاب ، وإرادات قادة المؤسّسات المختلفة !
الصراعات ، بين إرادات قادة الدول :
وقد أفرَدنا هذا النوع ، من الصراعات ، لأهمّيته ، وخصوصيته ، ولما فيه ، من : وسائل ، وأساليب ، وأدوات ، متنوّعة .. بشَرية ، وغير بشرية ؛ فالصراع بين هؤلاء ، له أبعاد مختلفة؛ فهم يوظّفون قوى كثيرة ، جدّاً ، في صراعاتهم ، من أهمّها :
الجيوش : وتدخل في ضراعات الجيوش ، القوى العسكرية بأنواعها ، والخبرات المختلفة بأنواعها .. والأساليب المختلفة بأنواعها .. والوسائل المختلفة بأنواعها .. ومنها : قوى المرتزقة.. وقوى الخونة ، بين صفوف الأعداء .. وغيرها !
القوى السياسية بأنواعها : ومنها قوى الدولة ، ذاتها ، وقوى التحالفات .. !
ومن أهمّ القوى المؤثّرة ، في الصراع : قوّة العقيدة ، ومنها تُكتسب القوى المعنوية ؛ ولا سيّما في الصراعات الساخنة ، التي تخوضها الجيوش ! فالصبر، لدى المؤمن ، في الحرب ، يعادل قوّة مقاتل ؛ فالمقاتل المؤمن ، لايحقّ له الفرار، من مقاتلين اثنَين ، من أعدائه ؛ لأن صبرَه يُعَدّ بقوّة مقاتل ! وقد أمر المقاتل من المؤمنين ، في البداية ، أن يقاتل عشرة أمثاله ، من المقاتلين المشركين.. ثمّ خفّف الله عنهم ، فصارت قوّة الفرد المقاتل ، بقوّة اثنين من أعدائه..قال ، تعالى:
(ياأيّها النبيّ حرّضِ المؤمنين على القتال إنْ يكنْ منكم عشرون صابرون يَغلبوا مِئتين وإنْ يكنْ منكم مئةٌ صابرةٌ يَغلبوا ألفاً من الذين كفروا يأنّهم قومٌ لايَفقهون) .
ثمّ قال ، تعالى ، مخفّفا عن المؤمنين :
(الآنَ خفّفَ الله عنكم وعَلمَ أنّ فيكم ضعفاً فإنْ يَكنْ منكم مِئة صابرةٌ يَغلِبوا مِئتين وإنْ يَكنْ منكم ألفٌ يَغلبوا ألفين بإذن الله واللهُ معَ الصابرين) .
ومِن قوّة المؤمن ، التي تساعده في الانتصار، على عدوّه ، حبُّه للاستشهاد في سبيل الله ، بينما يحبّ عدوُّه الحياة ! وكان قادة الجيوش الإسلامية ، يقولون لقادة أعدائهم : لقد جئنا كم ، برجال يحبّون الموت ، كما تحبّون الحياة !